ريف دمشق::
إرتقى شهيد طفل وسقط عدد من الجرحى في مدينة دوما جراء سقوط قذيفة من العيار الثقيل على إحد الأحياء السكنية فيها ، وسط قصف مدفعي لقوات الاسد من حاجز المعسكر إستهدف مدينة الزبداني.
حلب::
استهدف الثوار معاقل الاسد في منطقة الملاح ، كما وإستهدفوا معاقلهم أيضا في كلية المدفعية بالراموسة بصواريخ الغراد ، في حين ألقى الطيران المروحي بالبراميل المتفجرة على حيي قاضي عسكر وبعيدين ،في حين إستهدف طيران الأسد الحربي بلدة ماير بصواريخ موجّهة, ومن جهة أخرى فقد إرتقت طفلة عمرها 8 سنوات نتيجة القصف المدفعي على بلدة حيان ، و حدثت أضرار مادية جراء سقوط قذيفة هاون بالقرب من جامع حمزة بحي جمعية الزهراء , كما أعدم الثوار عناصر خليّة تابعة لقوّات الأسد و هم أربعة أشخاص متخصصين بزرع العبوات الناسفة في مناطق الثوّار.
إدلب::
إستهدف الثوار معاقل قوات الأسد في حاجز الرام بقذائف الهاون ، ومن جهة أخرى فق إلغيت صلاة الجمعة في غالب مساجد مدينة بنش بعد القصف الصاروخي الذي تعرضت له البلدة صباحا .
حمص::
قصف مدفعي من قبل قوات الأسد إستهدف مدينة الحولة .
حماة::
قام الثوار باستهداف معاقل قوات الأسد في بلدة الصبورة بصواريخ الغراد ، في حين ألقى طيران الأسد المروحي بالبراميل المتفجرة على مدينتي اللطامنة وكفرزيتا وقرية حصرايا ، وتعرضت مدينة اللطامنة لقصف بالرشاشات الثقيلة من قبل قوات الأسد.
درعا::
إشتباكات بين كتائب الثوار وقوات الأسد دارت على أطراف حي المنشية بدرعا البلد ، في حين تعرضت مدينتي بصرالحرير و إنخل لقصف مدفعي من قبل قوات الأسد .
الرقة::
أفاد ناشطون بأن طيران التحالف قصف مدينة تل ابيض .
الحسكة::
أفاد ناشطون بأن طيران التحالف قصف مدينة تل حميس , كما شن تنظيم الدولة هجوم على إحدى نقاط قوات الأسد في النشوة الغربية
المشهد المحلي:
• قال أحمد طعمة رئيس الحكومة السورية المؤقتة إن حجم الكارثة الإنسانية التي يتعرض لها اللاجئون بسبب العاصفة الثلجية التي تجتاح سوريا والدول المجاورة كبير، ونحتاج مساعدات تقدر بـ200 مليون دولار شهريًا، وأوضح طعمة خلال مؤتمر للائتلاف السوري المعارض في مدينة اسطنبول، أن الحكومة المؤقتة تسعى لتخفيف الأزمة لأقصى درجة ممكنة، ونرجو من كل الدول أخذ مطالبنا على محمل الجد فنحن نتعرض لظروف صعبة ونطلب المساعدة من كل دول العالم، كما دعا للتدخل العاجل لإنقاذ اللاجئين في المخيمات بسبب النقص الحاد في أعداد الخيم، وانتهاء العمر الافتراضي لبعضها، لافتًا إلى أن الكثير من المنظمات الدولية توقفت عن إمدادهم بالخيم بسبب تركيز المجتمع الدولي على مواجهة "داعش".
• كشفت مصادر في المعارضة داخل سورية وجود انقسام حاد داخل "هيئة تنسيق قوى التغيير الديمقراطي المعارضة" نتيجة الاجتماع الذي عُقد مؤخراً في الإمارات العربية المتحدة، ونقلت وكالة (آكي) الإيطالية للأنباء عن هذه المصادر من العاصمة دمشق أن بعض أعضاء المكتب التنفيذي للهيئة الذين زاروا الإمارات واجتمعوا بمجموعة من رجال الأعمال وشخصيات سورية مستقلة قرروا تشكيل لجنة تحضيرية لمؤتمر القاهرة المرتقب بين قوى المعارضة السورية، وهو الطرح الذي عارضه آخرون في نفس الهيئة باعتبار أن المكتب التنفيذي كان قد عين أعضاء اللجنة التحضيرية للمؤتمر المشار إليه وكلّفهم بالتحضير للقاء مع أطراف المعارضة كالائتلاف وأطراف معارضة أخرى، وأشارت المصادر إلى أنه نتيجة فشل اجتماع الإمارات بتشكيل لجنة تحضيرية موازية للجنة التي أقرها المكتب التنفيذي، قرر قياديون في الهيئة دعوة نفس الشخصيات إلى دولة أوروبية قريباً لمعاودة المحاولة، وشددت على أن هيئة التنسيق تمر بمرحلة صعبة للغاية إن لم يتم التوصل إلى اتفاق في هذا الشأن، قد تصل إلى حد تفكك أو انقسام الهيئة.
• أصدر تيار بناء الدولة (معارضة داخلية) بياناً أعلن فيه عدم مشاركته أو أي من أعضائه في اللقاء التشاوري الذي تجهز له روسيا في موسكو، وجاء هذا الرفض مع استمرار اعتقال نظام الأسد لرئيس التيار لؤي حسين، وقال البيان إن تيار بناء الدولة السورية يعلن عدم مشاركته أو مشاركة أيٍ من أعضائه في اللقاء التشاوري الذي دعت له وزارة الخارجية الروسية والمزمع عقده في العاصمة الروسية أواخر الشهر الجاري، مضيفا أن روسيا قد أفرغت اللقاء من جدواه، الذي كنا نأمل أن يدفع بإنجاز الحل السياسي القادر على إنهاء الأزمة السورية وتحقيق مطالب السوريين بأن يعيشوا على الأرض السورية في ظل دولة الديمقراطية والعدالة.
• نقل زوار لبنانيون عن بشار الأسد قوله إن لا انتخابات رئاسية في لبنان بالمدى المنظور, مشيراً إلى أنه يمكن أن يشهد العام الجاري وصول رئيس جديد إلى قصر بعبدا بشروط معينة، وبحسب صحيفة "السياسة" الكويتية , ذكر أحد هؤلاء الزوار, أن الأسد التقى في منزله بدمشق قبل يومين, حلقة ضيقة من الأصدقاء المقربين, بينهم مسؤول كبير سابق ونائب مسيحي بارز, في احتفال عائلي ببدء العام الجديد, حيث أكد الأسد لضيوفه أنه يتوقع بدء انتهاء الأزمة السورية خلال العام الحالي, مشيراً إلى أن المرحلة الأصعب انتهت وستشهد السنة الجارية انفراجاً تدريجياً بعد سلسلة من المعارك الحاسمة, خصوصاً في محيط العاصمة, وصولاً إلى ولوج باب الحل السياسي، وفي الشأن اللبناني, جزم بشار الأسد بأن الانتخابات الرئاسية في لبنان لن تجرى في الأشهر القليلة المقبلة, ولكن من الممكن حصولها إذا التزم اللاعبون الإقليميون والدوليون بالتشاور مع دمشق, لإيصال أحد أصدقائها, خصوصاً أن الوضع في سورية سيتطور إيجاباً لمصلحة ترسيخ نظامه.
المشهد الإقليمي:
• استقبل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أطفالاً سوريين وعراقيين، وكذلك الأولاد الأتراك الذين فقدوا آبائهم في حادثة منجم "صوما وأرمنك" بولاية قره مان التركية بقصره الرئاسي الجديد بأنقرة، وأثناء الزيارة قام طفل سوري بتقبيل رأس الرئيس أردوغان، معبراً له عن شكره لما قدّم للاجئين السوريين، وتزامن ذلك مع استقبال أردوغان للمفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أنطونيو غوتيريس، والذي قال في اللقاء: إن زيارة الأطفال وغوتيريس بنفس اليوم له دلالة هامة، مشيرا إلى أن الأخير قام بزيارة مخيمات اللاجئين في تركيا، واطلع على الأوضاع فيها عن قرب، فيما خاطب أردوغان الأطفال بالقول: أنتم مثل أبنائنا وعلى جميع الأتراك أن لا يقلقوا من عناء مهمة رعاية ضيوفهم، فهذه مهمة 77 مليون مواطن تركي، وإن شاء الله سيؤدونها حتى النهاية.
• لوح سفير الأسد لدى لبنان علي عبد الكريم علي بخطوات تصعيدية في حال لم تستدرك الحكومة اللبنانية مسألة سمات الدخول التي فرضت على السوريين الذين يريدون دخول الأراضي اللبنانية والتنسيق مع حكومة الأسد، معتبراً أن من المخجل أن يفاوض اللبنانيون "داعش" والنصرة، وألا يفاوضوا سورية، حسب تعبيره، وقال علي إننا نريد تكاملاً وتنسيقاً بين الدولتين لمصلحة اللبنانيين، لافتا إلى أن لبنان هو من يتحمّل مسؤولية فتح حدوده بهذه الطريقة أمام السوريين وهناك جهات لبنانية وراء ذلك.
• ألقت السعودية القبض على ثلاثة سعوديين وأربعة سوريين على صلة بتفجير انتحاري وهجوم مسلح على حدود المملكة مع العراق وهو أول هجوم بري لمسلحين على الحدود منذ سنوات، وقالت وزارة الداخلية يوم الاثنين إن مسلحين قتلوا اثنين من حرس الحدود السعودي وقائدهما على الحدود مع العراق في هجوم قال محلل إنه أول هجوم لتنظيم "داعش" على المملكة، ونقلت وكالة الأنباء السعودية اليوم الجمعة عن متحدث باسم وزارة الداخلية قوله إن ثلاثة من أربعة مهاجمين قتلوا خلال الحملة جميعهم سعوديون ووصفهم بأنهم من "عناصر الفئة الضالة" في إشارة إلى تنظيم القاعدة، وضبطت قوات الأمن في موقع الهجوم أسلحة منها بنادق كلاشنيكوف وقنابل يدوية وأحزمة ناسفة فضلا عن مبالغ مالية، وأضاف المتحدث أن سبعة أشخاص -ثلاثة سعوديين وأربعة سوريين- اعتقلوا.
• حذر مساعد الخارجية الإيرانية للشؤون العربية والأفريقية حسين أمير عبداللهيان من تدريب وتسليح ما يسمى المعارضة المعتدلة في سورية، معتبرا هذا الأمر خطأ جديدا يجعل الوصول إلى الحل السياسي أكثر بعدا، جاء ذلك خلال استقبال امير عبداللهيان للمدير العام للشؤون السياسية في وزارة الخارجية الألمانية فونت جوتزة في طهران، حسبما ذكرت وكالة أنباء فارس الإيرانية، وأشار عبداللهيان إلى أن إيران حذرت دوما إزاء العواقب الوخيمة لاستخدام أداة الإرهاب في المنطقة، وقال إن اللامبالاة من البعض والدعم من بعض الدول الأخرى قد أدى اليوم إلى تواجد رعاياأكثر من 102 بلد في العالم في صفوف العصابات الإرهابية في سورية والعراق، على حد وصفه.
المشهد الدولي:
• حذر رئيس جهاز الاستخبارات الداخلية البريطاني "ام آي 5" من أن مجموعة إسلامية متطرفة متواجدة في سوريا تخطط لشن اعتداءات واسعة النطاق في الغرب، وأن الاستخبارات قد تكون عاجزة عن وقفها، وصرح أندرو باركر أمام صحافيين في لندن غداة الاعتداء الذي استهدف صحيفة شارلي ايبدو الساخرة في باريس وأوقع 12 قتيلا، إننا نعلم أن مجموعة من إرهابيي القاعدة في سوريا تخطط لاعتداءات على نطاق واسع ضد الغرب، مؤكدا أن المقاتلين العائدين إلى الغرب بعد القتال في سوريا يمكن أن يحملوا معهم عقيدة ملتوية قد تقودهم إلى تنفيذ اعتداءات على معالم شهيرة في دولهم.
• أعلن رئيس الوزراء الفرنسي مانويل فالس اليوم الجمعة أن فرنسا في حرب ضد الإرهاب وليس ضد دين ما معتبرا أن إجراءات جديدة ستكون لازمة بدون شك لمواجهة هذا التهديد، وقال فالس خلال اجتماع في وزارة الداخلية إننا في حرب ضد الإرهاب ولسنا في حرب ضد دين أو حضارة ما، وفق وكالة فرانس برس.
• قالت منظمة هيومن رايتس ووتش المعنية بحقوق الإنسان، إن عشرات الآلاف من المحتجين السلميين على حكم بشار الأسد أودعوا السجون في سوريا ويتعرضون لتعذيب ممنهج فيما يبدو، وأضافت المنظمة، التي يقع مقرها في نيويورك، إن المحتجزين تعرضوا للاغتصاب ولانتهاكات تضمنت الصدمات الكهربائية على مناطق حساسة، والضرب بالعصي والأسلاك والقضبان المعدنية، وقال جو ستورك، نائب قسم الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في هيومن رايتس ووتش: إن وراء الوحشية المروعة للقتال في سوريا تختفي انتهاكات يتعرض لها المحتجزون السياسيون، إذ يعتقلون ويعذبون، بل ويقتلون لمجرد انتقاد الحكومة سلمياً أو لمساعدة محتاجين.
• نشرت صحيفة التايمز البريطانية مقالاً لمراسلها توم غوهلان بعنوان "الأسد ما زال يستخدم الأسلحة الكيماوية"، وقال المراسل إن الأسلحة الكيماوية ما زالت تستخدم في سوريا رغم تأكيدات "الحكومة السورية" أنها تلتزم بالمواثيق الدولية التي تحظر استخدام هذه الأسلحة ضد المدنيين العزل، وكشف المقال أن دراسة سرية أجرتها منظمة حظر الأسلحة الكيماوية أكدت استخدام أسلحة كيماوية لقصف 3 قرى سورية، مما أسفر عن عن إصابة ما بين 350-500 شخص ومقتل 13 آخرين، وأشارت الصحيفة إلى أن "الحكومة السورية" تلقت العديد من التنديدات الدولية بعد استخدمها غاز السارين ضد المعارضين السوريين مما أدى إلى مقتل 1500 شخص في ضواحي مدينة دمشق، لافتة إلى أن دمشق وقعت على معاهدة حظر استخدام الأسلحة الكيماوية بعد التنديدات الدولية التي واكبت مقتل هذا العدد الكبير من المواطنين إلا أنها لم تتوقف عن استخدام بعض الأسلحة الكيماوية التي تحتوي على الكلورلين والأمونيا، ولكنها تنفي استخدامها، وتلقي باللوم على المعارضين بأنهم هم من يستخدموها.
• نشرت صحيفة الإندبندنت البريطانية تقريرا يرصد الأسباب التي أدت إلى ارتكاب جريمة المجلة الفرنسية "تشارلي إيبدو"، مشيرة إلى الحرب الدينية التي تدور في كل من سوريا والعراق كمحرك أساسي لأغلبية العمليات الانتحارية في العالم، ويرى تقرير الصحيفة أن الحرب الأهلية في سوريا أدت إلى تفاقم ظاهرة الإرهاب، منتقدة السياسات الغربية في تعاملها مع الأزمة السورية، والتي انتجت مليشيات متطرفة مثل تنظيم "داعش" المسلح، وغيره من التنظيمات المتشددة الأخرى، حيث يقول التقرير إن الأزمة السورية - العراقية مدت أطرافها لتصيب دول أخرى، فمع تقاطر العديد من الشباب المتطرف من القارة العجوز إلى سوريا، هناك بينهم من يريد إثبات إيمانه بالهجوم على أهداف غربية يعتبرها عدوة لمنطقه المتطرف، وأضاف التقرير أن عملية القبض على منفذي حادث المجلة الفرنسية لن يكبح جماح العمليات الإرهابية، مقترحا على الدول الغربية مثل فرنسا وبريطانيا وأمريكا بالتوقف عن محاولات إسقاط بشار الأسد، ومحاولة إحلال صلح بينه وبين التيارات المعارضة له ذات الصبغة المعتدلة لتوحيد الجهود في مواجهة الجماعات المتطرفة، ويرى التقرير أن الحل الأمني البحت في التعامل مع قضية التطرف والإرهاب أثبت فشله، ويبدو ذلك جليا وفقا للتقرير في توسع القاعدة وانتشارها منذ الحادي عشر من سبتمبر، رغم غزو أفغانستان وسجون أبو غريب وجوانتانامو، واستخدام الـ"سي آي إيه" للتعذيب في استجوابه للمعتقلين.
•اعتبرت صحيفة الغارديان البريطانية أنه لا يمكن ترك مجرمي باريس يشوهون صورة الإسلام، موضحة أن قتل الصحافيين في باريس لم يكن اعتداء على فرنسا فقط، بل إهانة للإسلام ولجميع الحريات المتوفرة لحوالي 30 مليون مسلم بالعيش بكرامة في الغرب، ورأت الصحيفة أن حرية التعبير ليس مفهوماً غربياً فقط، بل شغفاً عالمياً تتوق اليه النفس البشرية، منتقدة المسلحين الذين نفذوا الجريمة وهتفوا بعد قتلهم للصحافيين "الله أكبر"، متسائلة كيف يجرؤون على القتل باسم الاسلام ويشوهونه؟، وأشارت الصحيفة أن النبي محمد (صلى الله عليه وسلم) هو أول من حارب من أجل حرية الرأي، لافتة إلى أن الإسلام يدعو إلى الرحمة والعطف إلا أن هذه المعاني أضحت مهددة بسبب أفعال المتشددين من المسلمين، إذ يتساءل الكثيرون في العالم اليوم، عن الرحمة التي يتغنى الإسلام بها وسط ما نراه من قطع للرؤوس والحروب والتفجيرات الانتحارية باسم الدين، وأوضحت أننا سنظل نشهد مثل هذا الشر ما لم نعالج دوافع هؤلاء القتلة الجهاديين السلفيين، مؤكدة إنهم يقتلون باسم الدين، لذا يجب أن نحاربهم بتطبيق الدين بصورته الحقيقية.
• تحت عنوان "خيبات أمل وشكوك متبادلة بين الإيرانيين ونظام الأسد" كتب عبد الوهاب بدرخان مقاله في صحيفة الحياة اللندنية، أشار فيه إلى أن الإيرانيين وجدوا أن كل ما بذلوه في سورية، منذ منتصف عام 2012، حقق هدفه بالحفاظ على بشار الأسد ومنع سقوط النظام، لكنهم استنتجوا أن كل "الانتصارات" لم تغيّر مسار الأزمة وأن حلفاءهم فقدوا أي نوع من المبادرة، أكثر من ذلك، ولفت الكاتب إلى أن الإيرانيين لم يحبذوا رد فعل النظام على الغارات الأميركية، ولا الإشارات التي يرسلها إلى دول إقليمية بغية فتح قنوات جانبية، ولا الاتصالات الخارجية التي نشّطتها أخيراً أجنحة أو وفود من عائلة الأسد، موضحا أنه على الرغم من أن المبادرة الروسية منسّقة أولاً مع الإيرانيين، إلا أن هؤلاء لم يبدوا أي حماسة حيالها وكل ما فعلوه أنهم حرّكوا عدداً من معارضي الداخل لاختراق المسعى الروسي، ما ضاعف قلق النظام، وأطلق في صفوفه ما هو أكثر من التكهّنات، بل أثار مجدداً تجاذبات في شأن لوائح مَن يفترض أن يغادروا في حال تبلورت صفقة دولية لحل سياسي، ولمح الكاتب إلى أنه عندما تعرّضت استراتيجية النفوذ الإيراني لهزّة في العراق، لم تخفِ طهران حقيقة تفكيرها: العراق أولاً، ثم سورية، وكان محمد محمدي كلبايكاني، رئيس مكتب الولي الفقيه، واضحاً في قوله: "لو لم يكن دعمنا لسورية لكنّا اليوم خسرنا العراق"، وذُكر أنه كان يردّ بذلك على معارضة بعض الشخصيات الدعم الذي تقدّمه إيران لـ"النظام السوري"، ونوه الكاتب إلى أن هذه المرّة الأولى التي يشار فيها إلى "معارضين"، ولا تفسير لذلك سوى أنه لم يعد في الإمكان إخفاء جدل داخلي متصاعد مفاده أن نظام الأسد صار عبئاً على إيران ولم تعد هناك جدوى تُرتجى من دعمه، ورأى الكاتب أنه تحسباً لكل الاحتمالات حرص الإيرانيون على إعلان تأسيسهم "حزب الله السوري" لاستخدامه، خصوصاً في تعطيل أسس أي حل سياسي لا يحقق مصالحهم ويضمنها، مبينا أن مستقبل نفوذهم في "سورية موحّدة" لم يعد مضموناً.
• كتبت صحيفة الاتحاد الإماراتية عن مسارعة المواطنين والمقيمين داخل دولة الإمارات والجهات الحكومية والخاصة، إلى تقديم المساعدات والتبرعات، بهدف جمع وإرسال إغاثة عاجلة للاجئين السوريين في الأردن ولبنان وللمتضررين في غزة وباقي الأراضي الفلسطينية من موجة البرد القارس التي تضرب بلاد الشام حاليا، وأبرزت الصحيفة أن التبرعات شملت، إلى جانب المساهمات النقدية، تقديم أغطية وملابس شتوية ومواد غذائية لمساعدة اللاجئين لتجاوز برد الشتاء القارس هذا العام الذي تصل فيه درجات الحرارة إلى 6 تحت الصفر مع وصول العاصفة الثلجية القوية (هدى) المصحوبة بأمطار غزيرة وثلوج وبرد.
دمشق::
اشتباكات بين الثوار وقوات الأسد دارت على أطراف حي جوبر و محور شارع فلسطين في مخيم اليرموك ، وفي حي التضامن جنوب دمشق في حين تعرضت المنطقة لقصف مدفعي متقطع .
ريف دمشق::
قصف مدفعي لقوات الأسد من حواجز المعسكر و هابيل إستهدف مدينة الزبداني و الجبل الغربي، ومن ناحية أخرى فقد سقط شهيد في بلدة زاكية جراء سقوط قذيفة هاون على منزله فجر اليوم , في حين قام نظام الأسد اليوم بإتخاذ خطوة جديدة منع خلالها الشاحنات اللبنانية من دخول الأراضي السورية، سيما من معبري العبودية والعريضة بين البلدين، حيث جاء قرار الأسد هذا بعد إصدار الحكومة اللبنانية قراراً فرضت من خلاله تأشرة دخول على السوريين إلى أراضيها
حلب::
أعلنت جبهة النصرة عن بدء شن عناصرها لشن هجوم على بلدتي نبل والزهراء المواليتين للأسد ، وذلك بعد تمهيد بعدد كبير من قذائف الهاون ، و دمرت إحدى "الحسينيات" في بلدة الزهراء وقتل وجرح عدد ممن كانوا فيها بعد إستهدافها بالقذائف ، و أفادت مواقع مقربة من حزب الله اللبناني بقتل أحد عشر مقاتل خلال المعارك مع الثوار في معسكري نبل و الزهراء , في حين تعرضت المناطق المحيطة بالبلدتين لقصف مدفعي من قبل قوات الأسد ، كما و دارت اشتباكات عنيفة على جبهة الملاح بين الثوار وقوات الأسد ، و قصف عناصر تنظيم الدولة محيط قرى مدينة مارع بالقذائف ، و ألقى الطيران المروحي براميل متفجرة على حي مساكن هنانو ولم تسجل أي إصابة جراء ذلك ، وإستهدف الطيران الحربي بالرشاشات الثقيلة بلدة ماير وتعرضت لقصف مدفعي و إستهدف الطيران أيضاً محيط بلدتي نبل و الزهراء
حماة::
تمكن الثوار من قنص 3 عناصر لقوات الاسد في قرية الزلاقيات، في حين ألقت مروحيات الأسد براميل متفجرة على مدينتي اللطامنة وكفرزيتا وقرية الزكاة .
حمص::
قصف مدفعي على مدينة الحولة، كما تعرض حي الوعر لإطلاق نار من الرشاشات الثقيلة .
درعا::
إشتباكات بين الثوار وقوات الأسد دارت على أطراف حي طريق السد و في مدينة الشيخ مسكين وسط قصف من قبل الاخير على احياء المدينة ، و تعرض خط الجبهة الجنوبي لبلدة عتمان لقصف بالرشاشات الثقيلة من قبل قوات الأسد
ديرالزور:
سقوط صاروخي "أرض أرض" الأول قرب مطعم الصياد بشارع حسن الطه فيما استهدف الثاني حي الشيخ ياسين , في حين قام تنظيم الدولة بإطلاق سراح محمد شحاذة "أبو أحمد المصطفى" قائد كتائب المصطفى في ديرالزور بعد إعتقال دام اكثر من ٥٠ يو
الملخص التنفيذي:
وثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان حصول ما لايقل عن 40 مجزرة في شهر كانون الأول، توزعت على النحو التالي:
القوات الحكومية: ارتكبت 32 مجزرة.
جماعات متشددة: 7 مجازر.
أطراف لم نستطع تحديدها: مجزرة واحدة.
توزعت المجازر على المحافظات بحسب الترتيب التالي:
دير الزور: 9 مجازر، ريف دمشق: 8 مجازر، إدلب: 6 مجازر، حلب: 5 مجازر، الرقة: 4 مجازر، درعا: 4 مجازر، حمص: 3 مجازر، حماة: مجزرة واحدة.
تسببت تلك المجازر بحسب فريق توثيق الضحايا في الشبكة السورية لحقوق الإنسان بمقتل ما لايقل عن 545 شخصاً، بينهم 76 طفلاً و37 سيدة، أي أن 20.73% من الضحايا هم نساء وأطفال، وهي نسبة مرتفعة جداً، وهذا مؤشر على أن الاستهداف في معظم تلك المجازر كان بحق السكان المدنيين.
توزعت حصيلة ضحايا المجازر بحسب مرتكبيها على الشكل التالي:
القوات الحكومية: 341 شخصاً، بينهم 79 طفلاً، و40 سيدة.
تنظيم داعش: 199 شخصاً، معظمهم أسرى، من بينهم طفل وسيدة.
أطراف لم نستطع تحديدها: 5 أشخاص، بينهم طفلين.
مقدمة:
بالإمكان الحصول على تفاصيل أي معتقل عبر كتابة اسمه على محرك البحث الموجود على موقع الشبكة السورية لحقوق الإنسان، كما إنه بإمكانكم إدخال اسم وتفاصيل أي معتقل، وسيقوم فريق العمل الخاص بتوثيق المعتقلين بالتحقق من البيانات، ثم إدخالها في حال صحتها.
ثانياً: تفاصيل التقرير:
الجدول التالي يوضح توزع حالات الاعتقال التي حصلت في شهر كانون الأول، والتي تمكنا من تسجيلها، ونؤكد أن هذا هو الحد الأدنى، بسبب ظروف الملاحقة والحظر المفروض من قبل القوات الحكومية والمجموعات المتشددة، وبعض فصائل المعارضة المسلحة.
تُنكر الحكومة السورية قيامها بعمليات الخطف أو الاعقتال، وذلك عند سؤال الأهالي عن أبنائهم، وتحصل الشبكة السورية لحقوق الإنسان على معظم المعلومات من محتجزين سابقين.
ملخص التقرير:
تعتمد الشبكة السورية لحقوق الإنسان منهجية عالية في التوثيق عبر الروايات المباشرة مع ناجين أو مع أهالي الضحايا، إضافة إلى عمليات تدقيق وتحليل الصور والفيديوهات وبعض التسجيلات الطبية، وبالرغم من ذلك لا ندعي أننا قمنا بتوثيق كافة الحالات، وذلك في ظل الحظر والملاحقة من قبل القوات الحكومية وبعض المجموعات المسلحة الأخرى.
إن قصف القوات الحكومية بشكل مستمر ومنذ عام 2011 للمنشآت الطبية، واستهداف أطراف النزاع المسلح للكوادر الطبية بعمليات القتل والاعتقال، يدل على سياسة متعمدة تهدف إلى إيقاع المزيد من القتلى، وزيادة معاناة الجرحى من المدنيين والمقاتلين.
في شهر كانون الأول وثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان مقتل 6 أشخاص من الكوادر الطبية على يد القوات الحكومية:
• 4 أطباء (3 منهم قُتلوا بسبب التعذيب داخل مراكز الاحتجاز‘ حيث تأكد أنهم يتعرضون لتعذيب أقسى من غيرهم).
• اثنان من طواقم العمل الطبي.
ملخص تنفيذي :
وثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان ما لايقل عن 105 حوادث وفاة بسبب التعذيب داخل مراكز الاحتجاز النظامية وغير النظامية، في شهر كانون الأول/ 2014، يتوزعون على النحو التالي:
القوات الحكومية: 104
القوات الكردية: 1
فيما يبدو أن حالات القتل تحت التعذيب مستمرة منذ سنة 2011 وحتى اليوم دون توقف، وهذا دليل واضح على منهجية العنف والقوة المفرطة التي تستخدم ضد المعتقلين.
محافظة حماة سجلت الإحصائية الأعلى من الضحايا بسبب التعذيب، حيث بلغ عددهم 18 شخصاً، وتتوزع حصيلة بقية الضحايا على المحافظات على الشكل التالي:
14 في كل من دمشق وإدلب، 13 في درعا، 11 في حلب، 8 في ريف دمشق، 7 في اللاذقية، 5 في حمص، 3 في كل من دير الزور والرقة والقنيطرة، 2 في كل من الحسكة وطرطوس، 1في السويداء
أما أبرز حالات الموت بسبب التعذيب أثناء شهر كانون الأول فهي:
3 أطباء، طفل، كهل، صلتي قرابة.
مقدمة التقرير:
مع نهاية عام 2014، وبعد نحو 4 سنوات على انطلاق الثورة السورية، نجد أن الواقع الإعلامي السوري اليوم، تحول إلى بيئة خطرة غير صالحة للعمل الصحفي المهني، والمستقل عن أي تبعية عسكرية أو سياسية موجهة، بل يمكننا القول، أن ناقوس الخطر قد دق منذ مدة طويلة، نتيجة تراكم الجرائم والانتهاكات بحق الإعلاميين، وفراغ الساحة الإعلامية، وتفوق قوة السلاح على قوة القلم والكلمة، وهذا بالتالي أدى إلى عدم الالتزام بمبادئ وأخلاقيات مهنة الصحافة، وتراجع المصداقية والدقة والحيادية في نقل الأحداث، وتشويه الحقائق وطمسها، وصعوبة رصد الحدث، وتراجع العمل الصحفي المستقل ليطغى عليه مشهد الإعلام المقاتل العسكري.
بل ويلاحظ أن من بقي من الإعلاميين في سوريا، باتوا شبه عاجزين عن تحدي ومواجهة آلة القمع والمخاطر الجسيمة التي تواجهم في عملهم، دون أية حماية أو جهود جدية للحد من تلك الجرائم والانتهاكات بحقهم، وهم يواجهون تلك التحديات بمفردهم ويدفعون يومياً ثمناً باهظاً مقابل شجاعتهم وإصرارهم على نقل الكلمة والصورة.
ورغم تراجع عدد جرائم القتل نسبياً بحق الإعلاميين خلال الشهور الماضية، لا سيما من قبل تنظيم داعش وغيره من الأطراف المسلحة الأخرى، إلا أننا نعده مؤشراً واضحاً على أن حجم العنف المرتكب بحق العمل الإعلامي آتى ثماره تماماً، بل هو دليل على نجاح سياسة العنف والترهيب في إفراغ الساحة الإعلامية من الفاعلين فيها أيضاً، إذ لم يعد في تلك المناطق أي أثر ملموس لعمل حر ومستقل، وهذه هي النتيجة التي لطالما توقعتها الشبكة السورية لحقوق الإنسان، وأكدنا على ذكرها في تقاريرنا السابقة.
لقد انضم قسم كبير من الإعلاميين الذين قرروا البقاء في مناطقهم إلى فصائل ومجموعات مسلحة، هي في معظمها تشهد حالة من الانقسام والاقتتال الداخلي فيما بينها، ومع سطوة السلاح والنفوذ؛ تقل فرصة الحصول على المعلومات الدقيقة، وبالتالي استخدام وسائل الإعلام كأحد وسائل الحرب المشروعة في البروباغندا الإعلامية، وتوجيه المعلومة والكلمة حسب ما تقتضي مصلحة كل طرف.
تفاصيل التقرير:
وثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان مقتل 1851 شخصاً سقطوا خلال شهر كانون الأول يتوزعون على النحو التالي:
أولاً: القوات الحكومية:
أ: المدنيين:
وثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان مقتل 1049 شخصاً مدنياً على يد القوات الحكومية، بينهم 203 طفلاً (بمعدل 7 أطفال يومياً)، كما أن من بين الضحايا ما لايقل عن 105 امرأة، فيما بلغ مجموع الضحايا الذين ماتوا تحت التعذيب ما لايقل عن 97 (بمعدل 4 أشخاص يموتون تحت التعذيب يومياً).
بلغت نسبة الأطفال والنساء 29 % من أعداد الضحايا المدنيين، وهو مؤشر صارخ على استهداف متعمد من قبل القوات الحكومية للمدنيين.
ب: المقاتلين:
قتلت القوات الحكومية ما لايقل عن 357 شخصاً مقاتلاً خلال عمليات القصف أو الاشتباك.
ثانياً: القوات الكردية:
قتلت 7 مدنيين بينهم سيدة وطفلان، أحدهما قتل تحت التعذيب.
ثالثاً: الجماعات المتشددة:
وثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان مقتل 333 شخصاً على يد الجماعات المتشددة، يتوزعون كالتالي:
تنظيم داعش
أ: المدنيين: قتل 72 مدنياً، بينهم 4 أطفال، و4 سيدات.
ب: المقاتلين: قتل تنظيم داعش ما لايقل عن 236 مقاتلاً في أثناء الاشتباكات مع فصائل من المعارضة المسلحة، أو من خلال عمليات إعدام ميدانية للأسرى.
جبهة النصرة:
أ: المدنيين: قتلت 17 مدنياً، بينهم طفلان وسيدتان.
ب: المقاتلين: قتلت 6 أثناء الاشتباكات مع فصائل من المعارضة المسلحة، أو من خلال عمليات إعدام ميدانية للأسرى.
تنظيم جند الاقصى:
أ: المدنيين: سيدتان.
ب: المقاتلين: لم يسجل.
رابعاً: فصائل المعارضة المسلحة:
وثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان مقتل 49 شخصاً، على يد المعارضة المسلحة يتوزعون إلى:
أ: المدنيين: قتلت 41 مدنياً، بينهم 7 أطفال، و3 سيدات.
ب: المقاتلين: قتلت 8 مقاتلين أثناء الاشتباكات بين الفصائل بعضها مع بعض.
خامساً: قوات التحالف الدولي:
لم يسجل
سادساً: قضايا أخرى:
سجلنا ما لايقل عن 56 حادثة قتل أخرى، بينهم 11 طفلاً، وسيدة واحدة، و12 مقاتلاً.
منهجية التقرير:
الشبكة السورية لحقوق الإنسان هي منظمة حقوقية تأسست في شهر حزيران/ 2011 م، وهي جهة حيادية، مستقلة، غير حكومية، غير ربحية، تهدف بشكل رئيس إلى توثيق الانتهاكات التي تحصل في سورية، وإصدار دراسات وأبحاث وتقارير بشكل دوري، وضمن أعلى مستويات الموضوعيّة والاحترافية، بهدف فضح مرتكبي الانتهاكات كخطوة أولى لمحاسبتهم، وضمان حقوق الضحايا.
تجدر الإشارة إلى أن الأمم المتحدة اعتمدت في جميع إحصائياتها الصادرة عنها في تحليل ضحايا النزاع، على الشبكة السورية لحقوق الإنسان كأبرز مصدر، إضافة إلى اعتماد الشبكة لدى عدد واسع من وكالات الأنباء العربية والعالمية، والعديد من المنظمات الحقوقية الدولية.
مؤسس ورئيس الشبكة السورية لحقوق الإنسان: الأستاذ فضل عبد الغني، ويضم فريق الشبكة 23 فرداً ما بين باحث وناشط حقوقي.
تعتمد الشبكة السورية لحقوق الإنسان في جميع تقاريرها وأبحاثها بشكل رئيس على التحقيقات التي يُجريها أعضاؤها داخل وخارج سوريا، ويقومون بذلك عبر الزيارات الميدانية أو اللقاءات مع الناجين أو شهود العيان، وجميع الحوادث التي أشار إليها هذا التقرير موجودة على شكل تقارير ودراسات موسعة منشورة ومتاحة باللغتين العربية والإنكليزية على موقع الشبكة السورية لحقوق الإنسان، وقد قمنا باختيار أبرز تلك الانتهاكات الحاصلة في عام 2014.
القانون الإنساني الدولي، والقانون الدولي العرفي بالتوازي مع القانون الدولي لحقوق الإنسان، هي القوانين المعمول بها، وهي ملزمة لجميع أطراف النزاع.
ونؤكد أن جميع الوقائع والإحصائيات الواردة في هذه الدراسة لا تشكل سوى الحد الأدنى من حجم وخطورة الانتهاكات، التي حدثت وتحدث في سوريا منذ آذار/ 2011 وحتى الآن.
مقدمة التقرير:
إن اعتقال السلطات السورية لنشطاء الحراك المدني من كتاب وسياسيين ونشطاء إعلاميين وإغاثيين وغيرهم، وهم الذين يشكلون نسبة تفوق 90% من مجموع المعتقلين، كما إن وجود الآلاف من المعتقلين من أديان مختلفة يُثبت بلا أدنى شك أن السلطات السورية تحتمي بالأقليات لا تحميها، وفي هذا التقرير نسلط الضوء على أبرز المحتجزين من الديانة المسيحية، وفي دراسة لاحقة سوف تصدر قريباً حول الكنائس المستهدفة في سوريا تُظهر أن 95% من الكنائس استهدفت بواسطة القوات الحكومية.
تقدر الشبكة السورية لحقوق الإنسان بقرابة 215 ألفاً، ونمتلك قوائم بأكثر من 112 ألفاً منها حتى اللحظة، وقد تم جمعها عبر أعضائنا وعبر المراسلات من قبل أهالي وأصدقاء المعتقلين، وذلك منذ عام 2011 وحتى الآن وهي متوفرة على محرك البحث على الموقع الإلكتروني، وأمام استمرار احتجازهم جميعاً حتى اللحظة تتهاوى ادعاءات السلطات السورية بأنها تحارب القاعدة والمتشددين منذ آذار/ 2011.
لقد نشرت الأجهزة الأمنية الحكومية عبر وسائل إعلامها الغير مباشرة كثيراً من العبارات التحريضية، كعبارة (العلوي في التابوت والمسيحي إلى بيروت)، ثم نسبتها إلى فئات الشعب السوري من أجل بث الفرقة والاقتتال المذهبي، من أجل إبراز تصور يفضي إلى أن ما يحدث في سوريا هو حرب أهلية، وليست ثورة شعبية بوجه نظام شمولي استبدادي، وإن تصور الحرب الأهلية يوافق تماماً أهواء ورغبات المجتمع الدولي ومجلس الأمن، الذي بدا واضحاً تماماً عبر أربع سنوات أنه لا يريد أي حل للأزمة السورية، وقد روجت بعض وسائل الإعلام العالمية بشكل رهيب مصطلح الحرب الأهلية منذ مطلع عام 2012، أي حتى قبل أن تعلن لجنة التحقيق الدولية أن ما يجري في سوريا هو نزاع مسلح داخلي، وذلك في آذار/ 2012، أي بعد نحو عام من انطلاق الثورة السورية، أما اللجنة الدولية للصليب الأحمر فقد أعلنت ذلك في حزيران/ 2012، وقد استندت وسائل الإعلام تلك على بعض الأجهزة الإعلامية التي صنعتها الاستخبارات السورية، ومازالت تعتمد عليها حتى اللحظة.
وقد أدى القمع الوحشي وارتكاب الميليشيات السورية المحلية وعناصر الأمن لمجازر تطهير على خلفية طائفية، لم يكن العقل البشري متخيلاً حدوثها في القرن الحادي والعشرين، وغير ذلك من الأسباب، إلى استجلاب العديد من المجموعات المتشددة، وتحقق ما أرادته السلطات السورية من تصوير ما يجري في سوريا على أنه صراع مجموعات سنية متشددة تريد قلب نظام حكم علماني.