تقرير شام السياسي 25-04-2015
المشهد المحلي:
• بحثت الهيئة السياسية في الائتلاف الوطني السوري في جلسة اجتماعاتها اليوم الدعوة المقدمة من المبعوث الدولي إلى سورية ستيفان دي ميستورا إلى الائتلاف، وذلك لحضور مشاورات ثنائية في جنيف سيجريها فريق المبعوث الدولي بشكل منفصل بين أطياف المعارضة السورية وأطراف من النظام في أوائل شهر أيار القادم، وتأتي هذه اللقاءات تحضيراً لمؤتمر جنيف 3 الذي لم يتم تحديد موعده، كما أنه لم يتم توجيه أي دعوات بخصوصه حتى الآن، وناقش أعضاء الهيئة السياسية تطورات الوضع الميداني والانتصارات المستمرة للثوار في شمال سورية وجنوبها، وتحرير مدينة جسر الشغور بريف إدلب، كما قدم نواب الرئيس تقريراً عن زيارة دولة قطر التي قام بها وفد من الائتلاف في 21 نيسان الحالي.
• قال المستشار القانوني للجيش الحر أسامة أبو زيد، إن سيطرة المعارضة السورية على منطقة جسر الشغور في ريف إدلب، هي انتصار استراتيجي ومقدمة لخوض معركة مناطق الساحل واللاذقية، التي ما تزال تسيطر عليها عصابات الأسد، فيما أكد أن الوضع الأمني في مركز نصيب الحدودي مستقر وأن هناك تنسيقا بالحد الأدنى مع الجانب الأردني، وقال أبو زيد في لقاء خاص مع شبكة CNN الأمريكية، إن تقدم فصائل المعارضة في ريف إدلب، أقوى رد على من يزعم بتراجع وانهيار المعارضة السورية، مؤكدا أن المعركة أنجزت عبر غرفة عمليات جيش الفتح وفصائل أخرى، بينما شكلت جبهة النصرة فقط ما نسبته 30 في المائة من مجمل القوات المشاركة، وفي حديثه عن برنامج التدريب الأمريكي الذي أعلنت عنه وزارة الدفاع قال بأن الأطراف التي دعيت للتدريب للآن هي فصائل غير معروفة، مرجحا أنها مخصصة لقتال "داعش"، واعتبر أن استقالة المسؤول عن البرنامج مايكل ناغاتا تؤكد على وجود خلافات دولية بشأنه، مشيرا إلى أن تركيا أعلنت بأن التدريب يهدف لمقاتلة "داعش" وعصابات الأسد معا ولكن استبعاد الجيش الحر يعني أن الخطة هي جزء من أهداف التحالف الدولي لمقاتلة "داعش فقط"، ونحن لانريد المشاركة في التدريب.
• أعلن تيار "بناء الدولة السورية" عن تلقيه دعوة لحضور مشاورات جنيف في شهر أيار المقبل، وفي بيان وصل نسخة منه لموقع "دي برس" قال فيه إن المبعوث الدولي ستيفان دي مستورا دعا التيار، للمشاركة في مشاورات حول كيفية المضي قدما نحو حل سياسي للأزمة يقوده السوريون أنفسهم.. استنادا إلى بيان جنيف الذي اعتمده مجلس الأمن في القرار 2118، بالإضافة إلى قراراته 2139-2170 وَ 2178، بهدف معالجة تداعيات الأزمة السورية، من المزمع عقدها في جنيف خلال الشهر المقبل، وبناء على البيان فإن التيار يعتزم تلبية دعوة السيد دي مستورا للمشاركة بالمشاورات، عبر وفد يرأسه لؤي حسين رئيس التيار، وذلك انطلاقا من سعيه الدائم للإسهام بجدية في التخفيف من معاناة الشعب السوري، ودفعه بالمسارات الرامية لحل الأزمة السورية لأن تكون ذات فعالية منتجة، حسب البيان.
• أعلن في سوريا عن ولادة أول حزب يساري معارض، تحت مسمى "اليسار السوري"، وقال بيان للحزب، إن الحزب الجديد نتج عن اندماج مجموعات يسارية وشيوعية وأفراد تاركين لأحزابهم اليسارية التقليدية الملتحقة بالنظام والمبررة لقمعه وإجرامه منذ الأيام الأولى للثورة مع هيئة الشيوعيين السوريين المعارضة للنظام منذ 2005، والتي عقدت في النهاية مؤتمرها وتحولت لحزب اليسار الديمقراطي وشعاره (مدنية – ديمقراطية – عدالة اجتماعية)، وأشار البيان إلى أنه تم انتخاب منصور الأتاسي، أمينًا عامًا للحزب، وتم انتخاب اللجنة المركزية للحزب بشكل شفاف وديمقراطي والتي تضم عدة مكاتب، منها المكتب السياسي والإعلامي والمالي والتنظيمي، في تطور تنظيمي يعكس تخصص كل مكتب بعمله، على أن تكون اللجنة المركزية بكاملها هي القائد للحزب، بعد أن كان المكتب السياسي يقوم بكل الاختصاصات، كما ترك لمنظمات القاعدة صلاحيات واسعة فيما يتعلق بعملهم، وبنيت كل المنظمات على أساس الانتخاب المباشر.
• قال مندوب نظام الأسد في الأمم المتحدة بشار الجعفري، إن تركيا وإقليم كوردستان كانا على دراية مسبقة بالأحداث الجارية حاليا في سوريا، وفي رده على المندوب التركي الذي دعا إلى ضرورة تغيير النظام في سوريا تلبية لمطالب الشعب السوري، قال الجعفري إنه لا يحق لأحد التدخل في الشأن السوري مطلقاً كما أن تركيا لم تترك فرصة إلا واستغلتها للإساءة للشعب السوري، مضيفا أن تركيا قامت ببناء المخيمات للاجئين السوريين قبل أندلاع الأزمة السورية تماماً كما حدث في كوردستان العراق، على حد تقديره.
المشهد الإقليمي:
• شارك رئيس الائتلاف الوطني السوري خالد خوجة، الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أمس الجمعة، الاحتفالات في جنق قلعة (غاليبولي)، التي شهدت انتصار جيوش الدولة العثمانية على قوات الحلفاء في الحرب العالمية الأولى، ويشارك في هذه الاحتفالية 21 زعيم دولة، بينهم أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، والرئيس الباكستاني ممنون حسين"، إضافة إلى أمير ويلز تشارلز من المملكة المتحدة، وعدد كبير من رؤساء الوزراء، والوزراء ومسؤولين رفيعي المستوى من دول مختلفة، وقد رفع علم الثورة السورية بين عشرات الأعلام للدول المشاركة، وغطى الاحتفالية حوالي 1100 صحفي، يمثلون وسائل إعلام عالمية، فضلا عن الصحفيين المحليين.
• علمت قناة "العربية" أن إسرائيل شنت سلسلة غارات على منطقة القلمون في سوريا، واستهدفت الغارات عصابات الأسد ومليشيات لـ"حزب الله" الإرهابي، وجاءت الغارة الأخيرة، أمس الجمعة، وطالت مخازن صواريخ سكود في لواءي 155 و165، وكان سبقتها غارتان، الأربعاء الماضي، استهدفتا قافلة سلاح لـ"حزب الله" الإرهابي، وقالت المصادر إنه سقط قتيل على الأقل بمنطقة القلمون.
المشهد الدولي:
• قال المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا ستافان دي ميستورا، إن إيران تملك نفوذاً في سوريا وستشارك في المشاورات التي سيجريها مع أطراف النزاع مطلع مايو، وأوضح دي ميستورا، في مؤتمر صحافي من نيويورك، أن مفاوضات تجميد القتال في حلب لا تزال قائمة معتبراً أن المهمة في سوريا صعبة لكنها ليست مستحيلة، لكن المبعوث الأممي قال إنه لا يمكن إجراء حوار مع "داعش"، بينما إيران عضو في الأمم المتحدة ولديها الحق في أن تكون مشاركة، وأشار إلى أن هناك حالة تبعث على القلق في اليمن، قائلاً إن كل الملفات مرتبطة ببعضها بما فيها ملف اليمن بالملف السوري.
• دعا مجلس الأمن الدولي، كل أطراف النزاع السوري لوقف فوري للعنف بكافة الأشكال، وكذلك باحترام القانون الإنساني الدولي، وأفاد المجلس في بيان له أن جميع الأطراف، لا سيما السلطات السورية، يجب أن تنفذ التزاماتها وفق القانون الإنساني الدولي والأحكام الدولية في مجال حقوق الإنسان، كما أعرب البيان عن القلق الأممي من أن النزاع في سوريا أثار الوضع الإنساني الطارئ الأكثر نطاقا في العالم المعاصر ويهدد الأمن والاستقرار في المنطقة، وأشارت وثيقة المجلس إلى أن الأعمال القتالية في سوريا أودت بحياة أكثر من 220 ألف شخص، منهم ما يزيد عن 10 آلاف طفل، بالإضافة إلى نزوح حوالي 4 ملايين شخص، نصفهم من الأطفال إلى دول مجاورة بسبب القتال، وأضافت أن ما يربو عن 12,2 مليون نسمة يحتاجون إلى المساعدة الإنسانية العاجلة، منهم 440 ألف يعيشون في مناطق محاصرة.
• أعلن مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة فيتالي تشوركين، أن الطريق الوحيد لتطبيع الظروف المعيشية في سوريا هو القضاء التام على المتطرفين هناك، وأكد تشوركين خلال اجتماع مجلس الأمن الدولي، المكرس لمناقشة الوضع الإنساني في سوريا، أن موسكو تؤيد مكافحة تنظيم "الدولة الإسلامية" والمجموعات الإرهابية الأخرى، وأضاف أن الإرهاب هو الخطر والمشكلة الرئيسية في سوريا الآن، وهو ما يجب أن يكون من الواضح لأي مراقب غير منحاز، حسب تقديره، وأضاف تشوركين أن موسكو تواصل اتخاذ الخطوات اللازمة من أجل إيجاد حل سلمي للأزمة في سوريا، مشيرا إلى أن روسيا، وبعد إجراء جولتين من المشاورات السورية في موسكو، تربط آمالها الأساسية، بمشاورات جنيف القادمة، التي يخطط لعقدها المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دي ميستورا في أوائل مايو/أيار المقبل، كما جدد تحذيره من اللجوء إلى الحل العسكري للنزاع السوري، مذكرا بأن التدخل بالحرب الأهلية في ليبيا عام 2011 أدى إلى تبعات كارثية.