تقرير شام السياسي 23-07-2015
المشهد المحلي:
• سلّم الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية رسالة الى الرئيس الحالي لمجلس الأمن الدولي، أكد فيها على الحاجة الملحة لاتخاذ الإجراءات اللازمة لإنقاذ حياة المدنيين في الزبداني وفي منطقة القلمون بالقرب من الحدود مع لبنان، وذلك في ظل تكثيف عصابات الأسد وميليشيات "حزب الله" الإرهابي هجماتهما ضد السكان المدنيين في المنطقة، وقد حثت الرسالة مجلس الأمن الدولي على إدانة العدوان الإيراني على سورية، وأكدت على ضرورة اتخاذ مجلس الأمن خطوات حاسمة لمواجهة التهديد الذي تشكله ميليشيات "حزب الله" الإرهابي المدعومة من إيران، وحثت الرسالة مجلس الأمن لإدانة الأعمال الوحشية التي يرتكبها "حزب الله" الإرهابي داخل سورية، ومطالبته بالانسحاب من الأراضي السورية، ودعت إلى وقف القصف الجوي العشوائي الذي ينفذه نظام الأسد في سورية من خلال فرض مناطق آمنة.
• تستمر في مقر الاتحاد الأوربي في العاصمة البلجيكية بروكسل لليوم الثاني على التوالي؛ مباحثات وفدي الائتلاف الوطني السوري وهيئة التنسيق الوطنية لقوى التغيير الديمقراطية ضمن أجواء إيجابية كما وصفها نائب رئيس الائتلاف هشام مروة، وأشار مروة المشارك في المباحثات إلى أننا يمكننا القول بأن الخلاف مع هيئة التنسيق سيكون جزءاً من الماضي، وأوضح نائب رئيس الائتلاف أن المباحثات تناولت وثيقة المبادئ الأساسية للتسوية السياسية، ويتم حالياً وضع اللمسات الأخيرة على الرؤية المشتركة بين الطرفين، ويجري مناقشة آليات المتابعة والتواصل، ومن المتوقع أن يعقد الطرفان مؤتمراً صحفياً يعلنان فيه عن نتائج المباحثات في ختام جلساتهم يوم غد الجمعة.
• التقى مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا ستيفان دي ميستورا وزير خارجية الأسد وليد المعلم في دمشق ليطلعه على اقتراحات تفضي إلى حل سياسي للأزمة السورية، وذلك قبل أيام من رفعها لمجلس الأمن الدولي أواخر الشهر الجاري، وذكرت وكالة أنباء النظام "سانا" أن دي ميستورا قدم عرضا عن آخر تطورات الوضع في ما يتعلق بمتابعة المشاورات واللقاءات التي أجراها في عدة دول حول إيجاد حل سياسي للأزمة في سوريا، ومن جانبه جدد المعلم -وفق وكالة سانا- دعم بلاده لجهود المبعوث الأممي نحو التوجه إلى حل سياسي، ولكنه أشار إلى أن سوريا لا تزال تعتبر إنهاء الإرهاب وتجفيف مصادره وتمويله ودعمه هي الأولوية الأساسية، ونقلت الوكالة عن المعلم دعم بلاده لمبادرة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بتشكيل تحالف دولي إقليمي من أجل "مكافحة الإرهاب".
• جدد المجلس الوطني الكردي وهو أحد كتل الائتلاف الوطني إدانته للممارسات والأعمال الإرهابية التي يقوم بها حزب الاتحاد الديمقراطي PYD على خلفية اعتقال شرطة الحزب المعروفة باسم "الأسايش" لعضو المجلس الوطني الكردي في عامودا محمد شويش ظهيرة يوم الثلاثاء وملاحقة عضو اللجنة السياسية لحزب "يكيتي" الكردي أنور ناسو والعضو القيادي في منظمة الحزب مروان حسين عيدي، وقال المجلس الوطني الكردي في بيان موجه للرأي العام إن العناصر المسلحة التابعة لـ PYD تتعمد بالاستمرار بحملاتها التصعيدية من خلال المداهمات والاعتقالات، بالإضافة إلى حملات الاعتقال اليومية بسبب التجنيد الإجباري، وخطف القاصرين والقاصرات في محاولة لسلب القرار السياسي وإلغاء كل من يخالفهم الرأي، وأكد المجلس بأن هذه الممارسات لن تحيده عن النضال في مشروعه القومي الكردي في سورية، وسيقوم بفضح كل هذه الانتهاكات.
• أعلن نظام الأسد دعمه لمبادرة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بتشكيل تحالف دولي إقليمي لمواجهة الإرهاب، لكنه شكك في استعداد السعودية وتركيا والأردن للدخول في هذا التحالف، معتبراً أن المؤشرات الصادرة عن تلك الدول لا تشير إلى وجود هذا الاستعداد، وخلال الاجتماع الدوري لحكومة الأسد، اعتبر وزير خارجية الأسد وليد المعلم أن انتصارات عصابات الأسد على الجبهات تعزز كافة التوجه نحو الحل السياسي في سورية الذي لن يكون إلا سورياً وعلى الأرض السورية دون تدخل خارجي.
• أعلن نائب وزير خارجية الأسد فيصل المقداد أن الإدارة الأميركية مقتنعة بأنه لا يمكن قهر سورية، مشيراً إلى وجود قناعة مماثلة لدى الأوروبيين وبأن سورية تتقدم، حسب تقديره، وفي لقاء له مع تلفزيون النظام أكد المقداد أن زيارة الوفد السوري إلى موسكو قبل أسابيع كانت ناجحة وركزت على التحولات التي تحدث في المنطقة، ومشددا على أن سورية لا تتردد في التحالف مع أي دولة تريد مكافحة الإرهاب، وتحدث المقداد عن وجود اتصالات مع القيادة السورية وتلقيها رسائل من عدة بلدان، وأضاف إننا نجري حوارات دقيقة ومسؤولة ونتمنى أن تصل بعض الدول إلى استنتاجات كالتي وصلت إليها سورية عام 2011، مطالباً الأشقاء في مصر بإعادة حساباتهم لأن البناء على خطأ يولد الأخطاء، على حد تعبيره.
• اعتبرت مستشارة بشار الأسد بثينة شعبان أنه لو لم تصمد سوريا لكانت صورة الإقليم والعالم مختلفة، ورأت أن التوجه الحاصل في العلاقات الاقليمية والدولية يؤشر الى أن العال بدأ يدرك أن هناك خطرا فظيعا على كل دول العالم وأن السياسات الغربية في المنطقة وصلت إلى طريق مسدود، وقالت شعبان إنه لو لم يكن لدى الرئيس الروسي بوتين إيحاءات على وجود تغيرات بالمواقف لما طرح مشروع الحلف الرباعي، وأشارت شعبان إلى أن رفض ايران الربط بين ملفات المنطقة السياسية وبين التفاهم حول النووي الايراني يعني انها لا تريد المتاجرة بملفات المنطقة، مشددة على أن طهران سترفض فك الارتباط مع سوريا كما رفضت دمشق الطلب نفسه لأننا وإيران حلفاء وشركاء حقيقيين، على حد وصفها.
المشهد الإقليمي:
• أكد وزير الدولة لشؤون الإعلام الأردني والناطق الرسمي باسم الحكومة الأردنية محمد المومني، أن أي قرار لإقامة منطقة عازلة جنوب سوريا، يعود للأمم المتحدة، وأن المهم تأكيده هو أمن واستقرار الشعب السوري، ونقلت صحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية عن المومني قوله: إن الأردن يرحّب بأي قرار من شأنه أن يساعد الشعب السوري الشقيق على إنهاء أزمته، وأضاف المومني أن أجهزتنا المختصّة على أتمّ الاستعداد للتعامل مع أيّ اعتداءات أو تجاوزات، يكون من شأنها المساس بحرمة أراضينا أو سلامة مواطنينا، وقال إن الحدود الشماليّة في الداخل الأردني آمنة، ولا وجود لمظاهر غير طبيعيّة، وحول مشروع تدريب العشائر السورية، قال المومني إن الأردن جزء من التحالف العربي والدولي ضدّ الإرهاب، وقد تم التوافق بين الجميع على الكثير من الخيارات التي من شأنها القضاء على التنظيمات الإرهابيّة التي استباحت مناطق سوريا وعراقيّة، مشيرا إلى أنه من بين الخيارات تمكين العشائر السورية من محاربة تلك التنظيمات، من خلال مدّهم بالأسلحة والتدريب اللازمين، وذلك بناء على طلب أبناء العشائر أنفسهم.
• أكد وزير الخارجية السعودية عادل الجبير خلال مؤتمر صحفي عقده مع وزير الخارجية المصري سامح شكري على أهمية حل الأزمة في سوريا وفقاً لمقررات جنيف، وأضاف إننا متفقون مع الجانب المصري على أهمية حل الأزمة في سوريا وفقا لمقررات جنيف، وتابع الجبير أننا بحثنا مع وزير الخارجية المصري الأوضاع في اليمن وسوريا والعراق وتعزيز العلاقات، مؤكدا أن مصر جزء أساسي من تحالف إعادة الشرعية في اليمن.
• قال نائب رئيس الوزراء التركي بولند أرينج، إن مجلس الوزراء، ناقش الأربعاء، إنشاء نظام أمني متكامل لحماية الحدود مع سوريا، وأضاف أرينج في مؤتمر صحفي عقده في العاصمة أنقرة، عقب اجتماع مجلس الوزراء، أن النظام الأمني يهدف إلى منع تسلل عناصر تنظيم "داعش"، ورفع التدابير الأمنية على الحدود، وخاصةً بمحاذاة المناطق السورية التي يُسيطر عليها التنظيم، دون أن يؤثر ذلك على تسهيل الحركة على المعابر الحدودية للدواعي الإنسانية.
• أعلنت ولاية ?كيليس? التركية، مساء أمس الأربعاء، إنشاء منطقتين أمنيتين على الحدود السورية، لمدة خمسة أيام، بحسب بيان صادر عنها، وعزت الولاية قرارها إلى التطورات الأخيرة على الحدود السورية التركية، والاشتباكات في الجانب السوري من الحدود، وذكر البيان أنَّ التعامل مع المنطقتين الأمنيتين يبدأ اعتبارًا من الساعة الواحدة ظهرًا (بالتوقيت المحلي) اليوم 23 تموز/يوليو وينتهي الساعة الواحدة ظهرًا من يوم 28 لنفس الشهر.
• أكد رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع في ندوة عن "مكافحة التطرف ومواجهة عدم الاستقرار في الشرق الأوسط" في معراب، أن ما يجب القيام به اليوم هو محاربة الإرهاب عسكريا، ولكن الحرب العسكرية لا تكفي وحدها والمطلوب تصحيح الظروف والأمور التي أدت الى هذا الانفلات والتنامي الإرهابي، معتبرا إلى أن الحرب العسكرية وإنهاء الأزمة السورية والحل السياسي في العراق يقضيان على "داعش".
• أكد مساعد الخارجية الإيرانية في الشؤون العربية والأفريقية حسين أمير عبد اللهيان ضرورة القيام بإصلاحات في سوريا، لكنه شدد في الوقت ذاته على أن تكون هذه الاصلاحات بعيدا عن الفوضى وبصورة ديمقراطية ومن قبل الشعب في الداخل، وافاد موقع وكالة أنباء "فارس" أن عبد اللهيان أشار لدى استقباله في طهران، المبعوث الخاص للأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة في شؤون سوريا، ستيفان دي ميستورا، إلى المواقف الواضحة للجمهورية الإسلامية في دعم الحكومة والشعب السوري، على حد زعمه، وقال إن جميع الأطراف تدرك اليوم جيدا بأن طريق الحل للأزمة السورية سياسي فقط، ووجه مساعد الخارجية الايرانية الشكر والتقدير للمبعوث الأممي الخاص في الشأن السوري في دعم الوصول إلى الحل السياسي في سوريا، وأكد أننا نرى ضرورة الاصلاحات في سوريا، لكننا معارضون لأي فكرة تؤدي إلى انفلات الأوضاع فيها.
المشهد الدولي:
• بحث الرئيس الأميركي باراك أوباما ونظيره التركي رجب طيب أردوغان، خلال اتصال هاتفي، الحرب في سوريا والعراق والمعركة ضد تنظيم "الدولة الإسلامية"، حسب ما أعلن البيت الأبيض، وجاء، في بيان، أن الأمن في المنطقة يبقى أولوية، واعدا بالعمل الوثيق مع تركيا حول عدة قضايا، وأضاف البيان أن الرئيسين بحثا التعاون المستمر والمكثف في المعركة ضد تنظيم "الدولة الإسلامية"، وجهودهما المشتركة من أجل فرض الأمن والاستقرار في العراق، وكذلك إيجاد حل سياسي للنزاع في سوريا، وأكد بيان البيت الأبيض أن الولايات المتحدة وتركيا ستبقيان موحدتين في المعركة ضد الإرهاب، وأكد الرئيسان أنهما سيعززان جهودهما من أجل القضاء على تدفق المقاتلين الأجانب الذين يتوجهون إلى العراق وسوريا، وأشار البيان إلى أن الرئيس أوباما جدد تأكيد التزام الولايات المتحدة بحماية الأمن القومي لتركيا.
• أفادت تقارير إخبارية تركية بأنه من المتوقع أن تقوم تركيا خلال أيام بفتح قاعدة انجرليك الجوية جنوبي للبلاد أمام طائرات التحالف الدولي ضد تنظيم "داعش"، وذلك بعد اتصال هاتفي جرى بين الرئيسين التركي رجب طيب أردوغان والأمريكي باراك أوباما، وقال مسؤول في الإدارة الأمريكية لصحيفة "حريت" التركية إنه من المتوقع فتح القاعدة مطلع آب/أغسطس القادم لاستخدامها في قتال "داعش"، وأشار إلى أنه لن يكون هناك تعليق على عمليات الطائرات بدون طيار، ولكنه أضاف أن بإمكانه أن يؤكد أن الطائرات العسكرية التابعة لدول حلف شمال الأطلسي (ناتو) الأخرى ستكون قادرة على استخدام القاعدة، وأكد المصدر للصحيفة أن الاتفاق يتعلق فقط بقاعدة انجرليك، مشيرا إلى تراجع لافت في شروط أنقرة السابقة لفتح القاعدة.
• نفى المتحدث باسم الرئاسة الروسية ديميتري بيسكوف الأنباء التي أوردتها بعض الصحف اللبنانية عن إجراء الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اتصالات مع ممثلين عن بشار الأسد والملك السعودي سلمان بن عبد العزيز بغرض تقريب المواقف بين دمشق والرياض في مجال مكافحة الإرهاب، وقال بيسكوف إن موضوع مكافحة الإرهاب والتعاون مع جميع البلدان المهتمة في هذا المجال موجود دائما على جدول الأعمال أما التفاصيل الأخرى فلا تتوافق تماما مع الواقع، وأضاف أن الأنباء عن حصول لقاءات مع ممثلين سوريين أو سعوديين خاطئة وغير صحيحة.