تقرير شام السياسي 16-07-2015
المشهد المحلي:
• اعتبر نائب رئيس الائتلاف الوطني السوري هشام مروة أن الاتفاق النووي الإيراني الأمريكي يعطي إيران الفرصة لتستمر أكثر بجرائمها في سورية، حيث تشارك في العمليات العسكرية مع نظام الأسد، طالما أن توقيع الاتفاق النووي من دون أي شروط متعلقة بدور إيران الإقليمي، في أن تكون شريكاً فعالاً في عملية السلام، وقال مروة إن الاتفاق النووي لم يعط أي إشارة إلى دور لإيران في عملية السلام، وهذا يعطي الأخيرة فرصة أو يمكّنها من رفع وتيرة دعمها للأسد وتمدّدها الإقليمي لصالح مشروع مرفوض، وأمل مروة أن يكون الاتفاق النووي فرصة لإيران لتثبت أنها قادرة على لعب دور إيجابي، وسحب قواتها من سورية والضغط على الأسد ليقوم بعملية تفاوضية وحل سياسي مبني على جنيف 1، وأضاف مروة أنه إلى الآن ليس هناك مقدمات توحي بأن إيران ستتخذ دوراً إيجابياً في سورية، بل بالعكس فإن ما يحصل هو أن الأسد وإيران لديهما الإحساس بأن الاتفاق ممكن أن يكون ورقة بأيديهما لتقوية وضعهما في عملية مكافحة الثورة وقمع السوريين.
• أكدت المستشارة السياسية والإعلامية لبشار الأسد بثينة شعبان أن الاتفاق النووي بين إيران ومجموعة خمسة زائد واحد يسمح لإيران بأن تلعب دورا أهم في مكافحة الإرهاب على مستوى المنطقة والعالم ويثبت مصداقية سلمية البرنامج النووي الإيراني، حسب قولها، وقالت شعبان في مقابلة مع قناة "بي بي سي عربية" إننا مرتاحون جدا لتوقيع هذا الاتفاق لأنه يشكل نقطة جوهرية وأساسية لمستقبل المنطقة والعالم، ورأت أن إيران التي وقعت اتفاقية حظر انتشار الأسلحة النووية مؤهلة لأن تطور قدراتها السلمية وتسعى إلى التوجه السلمي العادل لحل جميع قضايا شعوب المنطقة والعالم، على حد زعمها، وعن وجود قلق من وجود صفقات نتيجة للاتفاق النووي بين إيران والغرب قالت شعبان: كيف يمكن أن نكون قلقين وإيران أصبحت عضوا في النادي النووي العالمي كما أن التاريخ يشهد على تحالفنا وصداقتنا مع إيران.
• قال مصدر مسؤول في وزارة إعلام الأسد، إن الوزارة وبرعاية بشار الأسد، ستعقد مؤتمر لمكافحة الإرهاب، بعنوان مؤتمر الإعلام لمكافحة الإرهاب التكفيري، وذلك في 24 و25 من الشهر الجاري بدار الأوبرا في دمشق، مشيرا إلى أن ما يقارب 100 شخصية مستقلة عربية وأجنبية، أكدت حضورها إلى الآن، بعدما وجهت الوزارة دعوات لـ250 شخصية، ولفت المصدر، إلى أن بعض الدول العربية والأجنبية ستشارك في المؤتمر بصفة رسمية مثل لبنان والعراق وروسيا وإيران، مشيرا إلى أنه سيشارك في المؤتمر نائب الأمين العام لـ"حزب الله" الإرهابي، نعيم قاسم كممثل عن الحزب، إضافة إلى حضور عدد كبير من الشخصيات الإعلامية سواء كانت العربية أم الأجنبية، وأضاف المصدر، أن من بين الشخصيات المستقلة الحاضرة في المؤتمر، شخصيات برلمانية أوروبية ومنظمات غير حكومية، معتبرا أن انعقاد المؤتمر في وقت توقيع اتفاق ملف إيران النووي، سيكون له دور في العمل على وقف الحرب في سورية.
المشهد الإقليمي:
• قال مصدر في المعارضة السورية إن مسؤولين مصريين أبلغوا قياديين في هيئة تنسيق قوى التغيير الديمقراطي المعارضة في سورية أن القاهرة لا تؤيد اجتماعاً كان من المفترض عقده بين الهيئة وائتلاف قوى الثورة والمعارضة السورية وألمحوا إلى أن العلاقة بين الهيئة والقاهرة ستتأثر في حال انعقاد مثل هذا الاجتماع في الوقت الراهن، وقال المصدر لوكالة (آكي) الإيطالية للأنباء إن القاهرة لا ترى جدوى من انعقاد اجتماع كان من المفترض انعقاده بين التيارين السوريين المعارضين في بروكسل، والذي تم تأجيله إلى أجل غير مسمّى مطلع الشهر الجاري، وتُمارس ضغوطاً على الهيئة لضمان استمرار عدم انعقاده، وقال أيضاً إن القاهرة تعتبر مؤتمر القاهرة (من أجل الحل السياسي في سورية) الذي عُقد في 8حزيران/يونيو الماضي واللجنة المنبثقة عنه هما الإطار الوحيد الذي تعترف به، وإنها ليست مُلزمة بأي تحركات بعيداً عن هذه السياسة.
• نفت وزارة الخارجية التركية ما وصفته بمزاعم صينية بأن أنقرة تقوم بتسهيل وصول الأويغور للقتال الى جانب تنظيم "الدولة الإسلامية" في سوريا، وأكدت أن هذه المزاعم عارية عن الصحة ومثيرة للضحك، حسب المتحدث باسم الوزارة تانجو بيلجيك، وردا على سؤال عن مزاعم بأن دبلوماسيين أتراكا منحوا جوازات سفر لأولئك الذين يرغبون في السفر الى سوريا، قال بيلجيك هذه المزاعم مثيرة للسخرية، حسب وكالة أنباء "الأناضول"، وشدد المتحدث باسم وزارة الخارجية على أن تركيا تحترم وحدة أراضي الصين وتعتبر منطقة الأويغور المتمتعة بالحكم الذاتي جزءا من الصين.
• قدمت الولايات المتحدة مساعدات جديدة للأردن، بقيمة 79 مليون دولار، لتأمين حدودها مع العراق و سورية، وسلمت شركة أسلحة أمريكية الأردن بحسب صحيفة "الغد" قدرات تشغيلية عسكرية تشمل معدات وبرمجيات إلكترونية بقيمة 79 مليون دولار، لتأمين الحدود الأردنية مع العراق و سوريا، وتمت هذه الصفقة بموجب عقد وقعته شركة الأسلحة الأمريكية "ريثيون" مع وكالة حكومية أمريكية تدعى "الحد من الخطر الدفاعي"، كمساعدة أمريكية للأردن لتأمين حدودها مع كل من العراق وسوريا، ويشمل العقد، تسليم قدرات عسكرية للقوات المسلحة الأردنية فيما يخص القيادة والسيطرة والاتصالات والمراقبة، إضافة إلى رادارات وكاميرات كهربائية وبصرية تعمل بالأشعة تحت الحمراء، وبرمجيات إلكترونية للاتصالات والقيادة والتحكم، حسبما ورد في بيان الشركة، وأضاف بيان الشركة إلى أن التسليم تم قبل 3 أشهر من انتهاء مشروع لحماية أمن الحدود الأردنية، وهو المشروع الذي يعد قيد الاستخدام من قبل القوات المسلحة للمساعدة في حماية الأردن.
المشهد الدولي:
• قال الرئيس الأمريكي باراك أوباما إن المشاكل في سوريا لن تُحل دون دعم من روسيا وتركيا وشركاء آخرين، وأضاف أنه يجب أن تكون إيران جزءا من هذه المناقشات، وقال أوباما: حتى نحلها (الأزمة السورية) لابد أن يكون هناك اتفاق بين القوى الكبرى المهتمة بسوريا وهذا لن يحدث في ميدان المعركة، وفق وكالة "رويترز"، وأضاف أنه لا يتوقع إبرام مجموعة من الاتفاقات الرسمية مع إيران بشأن كيفية محاربة متشددي تنظيم "داعش"، وأعرب أوباما عن أمله في أن تغير إيران سلوكها الشائن بعد التوقيع على الاتفاق النووي مع الدول الكبرى، إلا أنه قال إنه لا يراهن على ذلك.
• وزعت الولايات المتحدة على الدول الأعضاء في مجلس الأمن الدولي نص مشروع قرار يقضي بتبني الاتفاق النووي مع إيران وبرفع العقوبات الدولية المفروضة عليها، وأوضحت مصادر أن المندوبة الأمريكية لدى الأمم المتحدة سامانثا باور قدمت المشروع خلال اجتماع عقده المجلس وراء الأبواب المغلقة الأربعاء 15تموز، ويستهدف المشروع نيل الموافقة الرسمية من الأمم المتحدة على الاتفاق النهائي الذي توصلت إليه إيران والسداسية في فيينا الثلاثاء 14 حزيران بعد مفاوضات مكثفة استغرقت سنتين، ومن المقرر أن يحل القرار الجديد محل القرارات الدولية السابقة، المتعلقة بالعقوبات التي فرضها المجلس على طهران منذ عام 2006، وقال مصدر دبلوماسي إن المجلس قد يصوت على المشروع يوم الاثنين أو الثلاثاء المقبلين ويجب أن يدخل الاتفاق النووي حيز التطبيق في غضون 90 يوما بعد موافقة مجلس الأمن الدولي عليه.
• نفى دميتري بيسكوف، المتحدث الصحفي للرئاسة الروسية، أن يكون الرئيسان الروسي، فلاديمير بوتين، والأمريكي، باراك أوباما ، قد توصلا خلال الاتصال الهاتفي بينهما، ليل الأربعاء، إلى اتفاق حول المشكلة السورية، وقال بيسكوف، في تصريحات الخميس: إن الحوار بين موسكو وواشنطن حول سوريا مستمر، وأضاف أن الرئيسان يفهمان بعضهما البعض دوما، مشيرا إلى عدم وجود توافق حول القضية السورية.