تقرير شام السياسي 12-02-2015
تقرير شام السياسي 12-02-2015
● تقارير سياسية ١٢ فبراير ٢٠١٥

تقرير شام السياسي 12-02-2015

المشهد المحلي:
• طالب رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية خالد خوجا؛ دول العالم بأن تهب إلى نجدة مدينة دوما، التي سقط فيها أكثر من 350 قتيل، كما أنجدت عين العرب (كوباني)، مبينا أن أهل الغوطة في ريف دمشق، وحي الوعر بحمص؛ يطالبون بوقف القصف وفتح ممرات إنسانية، وجاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده خوجا في إسطنبول اليوم الخميس، وأكد فيه أنه على الأمم المتحدة الاعتراف بحق السوريين في الحياة، وإن قتل للنظام للأطفال والشيوخ بالصواريخ التي تحمل الغازات السامة والبراميل المتفجرة هو بقدر بشاعة قتلهم ذبحاً أو حرقاً على يد ربيبته "داعش"، وكشف خوجا أنه حاول الاتصال أمس بالمبعوث الأممي إلى سوريا ستيفان ديميستورا الذي زار دمشق أمس، عبر مساعده، ووعده بالرد عليه، إلا أنه حتى اليوم لم يعاود الاتصال به، بحسب "الأناضول".
• انتقد الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية تصريحات الرئيس الإيراني حسن روحاني الأخيرة، معتبرا أنها تكشف عن عمى سياسي واحتقار لتطلعات الشعب السوري، وقال الائتلاف في بيان: إنه رغم ما تمثله تصريحات الرئيس الإيراني الأخيرة من تحد علني للمجتمع الدولي حول إمكانية إيجاد حل سياسي في سورية، إلا أنها تكشف في الوقت نفسه عن عمى سياسي واحتقار لتطلعات الشعب السوري ولمعاناته المؤلمة، مضيفا أن تلك المواقف تأتي في سياق الدعم الاستراتيجي المفضوح الذي يقدمه النظام الإيراني لنظام الأسد، حيث أعلن روحاني عن استمرار دعم بلاده لنظام الأسد بالسلاح والعتاد والرجال لتضمن بقاءه في السلطة وتكمل تنفيذ مشروعها في المنطقة، وأكد الائتلاف في بيانه أن التشابه والتماهي بين النظامين الإيراني والأسدي لم يعد في حاجة لمزيد من الأمثلة والقرائن، والدعم الإيراني لنظام الأسد لا يقف عند حد الكذب والدجل السياسي، بل يتعداه إلى الإجرام المباشر بإرسال العصابات الإجرامية لمساعدة النظام على قتل السوريين، والمشاركة في التخطيط لصنع الإرهاب وتمكينه ودعمه ثم استغلاله سياسياً.
• قال لؤي صافي، الناطق الرسمي السابق باسم ائتلاف قوى الثورة والمعارضة السورية: إن القوة التي واجهت "داعش" بفعالية قبل استفحال أمره وتوسعه في سورية والعراق واستطاعت دحره في مطلع العام الماضي في مناطق متعددة من سورية هي الجيش الحر، لكن إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما اكتفت بإطلاق الوعود لتسليح هذا الجيش الحر، إلى أن ظهر موقف أوباما الجلي من المعارضة "المعتدلة" حين ادعى أن انتصار المعارضة السورية ضرب من الخيال، حسب تقديره، ونفى صافي أن يكون هناك احتمال لأن توافق الولايات المتحدة على نظام الأسد كشريك في حربها ضد تنظيم الدولة، وقال إنه ليس لأمريكا حليف في سورية، فهي لا تثق بنظام الأسد ولا تثق بالمعارضة، وإنها تبحث عن أدوات محلية تُحقق لها أهدافها الاستراتيجية في المنطقة.
• دعا سياسي سوري معارض سكان العاصمة لعدم عرقلة الثورة من أجل بقائهم آمنين فيها، ورأى أن عليهم تحمّل تبعات بقائهم في دمشق لأنها ستكون ساحة المعركة الأهم، على حد وصفه، وقال فواز تللو لوكالة (آكي) الإيطالية للأنباء إن مدينة دمشق هي ساحة المعركة الأهم، وتحريرها لن يكون إلا من ريفها، وثوار الغوطة هم من يقررون متى وكيف يردّون، ومن بقي فيها اختار أن يبقى في ساحة معركة وعليه تحمل مسؤولية قراره، وأوضح تللو قائلا: أنا لا أدعو إلى خروج سكان دمشق منها بل إن من يستطيع البقاء فليفعل فهو أمر إيجابي لعدم ترك دمشق للمحتلين من النظام وأنصاره وحلفائه الطائفيين الغرباء، لكن على من يبقى فيها عليه أن يعرف أن دمشق ساحة المعركة الأهم وبالتالي عليه أن يتحمل تبعات ذلك ولا يطالب بعرقلة الثورة من أجل بقائه سالماً آمناً فيها.
• قال زهران علوش قائد جيش الإسلام إن الحملة الصاروخية على مناطق سيطرة النظام في دمشق مستمرة، رداً على المجازر التي يرتكبها طيران بشار الأسد في الغوطة الشرقية، وأكد علوش في لقاء مع قناة الجزيرة، أن جيش الإسلام يستهدف مقرات النظام في مناطق سيطرته بدمشق، وليس المدنيين كما يشاع، وأشار قائد جيش الإسلام الذي يعتبر أكبر فصيل عسكري في دمشق، أن الثوار كانوا يتجنبون قصف مراكز النظام رأفة بالمدنيين، لكن مجازر النظام المستمرة تستدعي الرد ولفت إلى أن الحملة الصاروخية ستستمر دون إنذار، على عكس الضربات السابقة، وسيطلق جيش الإسلام بين 600 إلى 1000 صاروخ في الرشقة الواحدة.
• أعلن المجلس الإسلامي السوري عبر بيان نشره على صفحته على الفيس بوك عن مناشدته لكافة المسلمين في العالم و خص بذلك قاداتهم في دول الجوار السوري بالتدخل السريع لإنقاذ الشعب السوري بشكل عام وأهالي الغوطة الشرقية بشكل خاص، حيث تتعرض العديد من المدن والبلدات في الغوطة و خاصة مدينة دوما لقصف جوي ومدفعي عنيف تشنه قوات الأسد، بالإضافة للحصار الخانق الذي تفرضه على المنطقة منذ مدة طويلة مما يزيد حجم المعاناة، ودعا المجلس في بيانه المجتمع الدولي ومنظماته الحقوقية والإنسانية إلى تحمل مسؤولياتهم الأخلاقية والتدخل من أجل وقف هذه المجازر الوحشية والإبادة الجماعية، كما ودعا المجاهدين في الغوطة إلى جمع الكلمة ورص الصفوف والتشاور عند اتخاذ القرارات المصيرية بحيث تراعى فيها المصالح وتدرأ المفاسد وتلتمس فيها حاجات الحاضنة الشعبية في مثل هذه الظروف الخانقة والقاسية، مشدداً على ضرورة أن يستمر الشعب السوري في صبره.
• قال علي حيدر وزير الدولة لشؤون المصالحة الوطنية السورية في حكومة الأسد، إن المصالحة الوطنية هي الهدف النهائي للعملية السياسية، ورفض حيدر الحديث عن فشل كامل أو إنجاز كامل في ما يتعلق بالمصالحات المحلية في المناطق، كاشفاً عن قرب عودة الأهالي إلى بلدة الحسينية بريف دمشق، وأكد أن الوزارة تعمل للتوصل إلى مصالحة في بلدة داريا، مبيناً أن هناك جهوداً كبيرة وعملاً جديداً لمشروع المصالحة في حلب، حسب قوله، وبين حيدر أن الوزارة تتمكن في بعض الأحيان من عقد بعض الاتفاقات التي تؤدي إلى إطلاق سراح بعض المخطوفين في أماكن محددة من مدنيين وأطفال، وهذا الأمر يتم أحياناً بالتوازي مع إطلاق سراح موقوفين لم تتلطخ أيديهم بالدماء، من دون أن يصف ذلك بـالتبادل.


المشهد الإقليمي:
• قال رئيس هيئة الأركان المشتركة الأردنية من بغداد، إن بلاده المنضوية في التحالف الدولي ضد تنظيم "الدولة الإسلامية"، ستقوم بكل شيء لهزيمة التنظيم الذي أعدم مؤخرا طيارا أردنيا أسيرا لديه، وقال الفريق أول الركن مشعل محمد الزبن في مؤتمر صحافي مع وزير الدفاع العراقي خالد العبيدي إننا لن نتردد كقوات مسلحة أردنية والجيش العراقي الشقيق بأن نعمل معا حتى نهزم هذا التنظيم في أي مكان، في داخل العراق أو سوريا أو أي مكان، بحسب فرانس برس.
• أوقفت قوات الأمن التركية 14 شخصا، حاولوا التسلل إلى سوريا للانضمام لصفوف تنظيم "الدولة الإسلامية"، ونشرت هيئة أركان الجيش التركي على موقها الإلكتروني، أن قواتها الأمنية اعترضت هذه العناصر في قرية غازي عنتاب جنوب شرق تركيا، وحسب البيان، فإنه تم توقيف 13 أجنبيا لم تحدد جنسياتهم ومواطن تركي، وبعد فتح تحقيق في الحادثة، قررت الشرطة التركية طرد الأجانب من أراضيها، وإخلاء سبيل المواطن التركي.
• قال قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الايراني الجنرال قاسم سليماني إنه يتوقع نهاية قريبة لتنظيم "داعش"، بحسب ما ذكرته وسيلة إعلام ايرانية اليوم الخميس، ونقلت وكالة فارس شبه الرسمية للأنباء عن سليمان قوله في احتفال بمناسبة الذكرى الـ 36 للثورة الإسلامية، إنه نظرا للهزائم الساحقة لـ"داعش" والمجموعات الإرهابية الأخرى في العراق وسوريا فمن المؤكد أن نهايتهم أصبحت قريبة، حسب قوله، ويأتي الظهور الإعلاني النادر لسليماني أثناء القائه كلمة خلال احتفال في منطقته في إقليم كرمان، وأشاد في كلمته بالنفوذ الإيراني المتصاعد في الشرق الأوسط، قائلا: إننا نلاحظ اليوم تصدير الثورة الإسلامية إلى المنطقة من البحرين إلى العراق ومن سوريا إلى اليمن وشمال أفريقيا، وفق ما نقلت وكالة فرانس برس.


المشهد الدولي:
• من المقرر أن يصدر مجلس الأمن الدولي اليوم الخميس قرارا يهدف إلى تجفيف موارد تنظيم "داعش"، حيث تلتزم الدول الأعضاء بمقتضاه بالامتناع عن إبرام الصفقات التجارية المباشرة وغير المباشرة مع التنظيم، وتجميد كل أصوله المالية، ويطالب مشروع القرار -الذي أشرفت عليه الولايات المتحدة وروسيا- الدول الأعضاء بإبلاغ الأمم المتحدة في حال ضبط نفط خام أو مكرر من مناطق خاضعة لسيطرة التنظيم في العراق وسوريا، كما يحظر القرار على سوريا المتاجرة بالآثار المسروقة، وهو قرار كان ساريا من قبل على العراق، كما يوصي القرار بتشديد المراقبة على حركة الشاحنات والطائرات من وإلى المناطق الخاضعة لسيطرة التنظيم، والتي يمكن أن تستخدم لنقل بضائع مسروقة، وتتوجه هذه التوصية خصوصا إلى تركيا نقطة العبور الرئيسية.
• قال الرئيس الأمريكي باراك إنه طلب تفويضا من الكونغرس لمدة ثلاث سنوات من أجل محاربة تنظيم "داعش"، وبينما استبعد أوباما أي تدخل بري جديد واسع النطاق في المنطقة، أكد أن نشر قوات خاصة ضد تنظيم "الدولة الإسلامية" أمر وارد، إذا اقتضت الضرورة، وقال أوباما، مساء الأربعاء، إن التخلص من هؤلاء الإرهابيين سيتطلب وقتا، خصوصا في المدن، ولكن تحالفنا هو في موقع هجومي وإن تنظيم "الدولة الإسلامية" هو في موقع دفاعي وسيهزم، وأضاف أنه ينبغي ألا تخوض الولايات المتحدة تدخلا بريا جديدا واسع النطاق في الشرق الأوسط، لكنه أكد أنه لن يتردد في نشر قوات خاصة ضد "الدولة الإسلامية" إذا اقتضت الضرورة، وقد جاءت تصريحات الرئيس الأمريكي بعيد طلبه من الكونغرس منحه تفويضا لقتال "الدولة الإسلامية" من دون قيود جغرافية.
• جدد وزير الخارجية الإيطالي باولو جينتيلوني أمس الأربعاء، دعم بلاده لمبادرة المبعوث الأممي في سوريا ستافان دى ميستورا بتجميد القتال في حلب، وأكد جينتيلوني في أحدث تصريح له، أن موقف إيطاليا الداعي إلى حل سياسي للأزمة السورية من خلال عملية انتقالية تقصى بشار الأسد عن السلطة هو والشخصيات الرئيسية في نظامه، دون القضاء على كل جوانب الدولة الأخرى.
• صرح مسؤولون أمام أعضاء في الكونغرس الأمريكي أمس الأربعاء أن السلطات الأميركية تواجه صعوبات في التحقيق في احتمال وجود متطرفين بين اللاجئين السوريين بسبب نقص المعلومات الاستخباراتية من بلدهم، وقال مايكل ستاينباخ مساعد مدير مكتب التحقيقات الفدرالي "إف بي آي" إن الحكومة الأميركية كان لديها معلومات استندت عليها عند التحقق من اللاجئين العراقيين القادمين إلى اراضيها في السنوات الماضية، لكن في ما يتعلق بسوريا فإن هناك نقص في المعلومات، وتابع أن القلق في سوريا هو ألا تتضمن قوائم البيانات المعلومات التي نحتاج إليها بسبب عدم وجودنا على الأرض، ومضى يقول إننا نتحدث عن دولة فاشلة ليس لديها أي بنى تحتية.
• نشرت الصفحة الرسمية لسفارة أمريكا بدمشق أمس الأربعاء تصريحاً لسامنثا باور سفيرة أمريكا في الأمم المتحدث تسخر فيه من حالة الانكار التي يعيشها رأس النظام، بشار الأسد، وقالت باور في معرض تعليقها على تصريحات الأسد خلال لقائه مع شبكة "بي بي سي"، والتي أنكر فيها معرفته أو استخدام جيشه للبراميل المتفجرة: إن الأسد ينكر استخدام البراميل المتفجرة، لكن الواضح أن ما لايستخدمه الاسد هو الأنترنت، وأرفقت السفارة التصريح برابط من موقع "Let me google that for you" (دعني أبحث لك في غوغل )، يظهر كيفية البحث عن "البراميل المتفجرة"، حيث تظهر الآلاف من المقالات و الأخبار والمقاطع المصورة المتعلقة بالموضوع.

المصدر: شبكة شام الكاتب: شبكة شام
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ