تقرير شام السياسي 11-12-2015
المشهد المحلي:
• دان الائتلاف الوطني السوري الجريمة الإرهابية النكراء في بلدة تل تمر بريف الحسكة، والتي تبناها تنظيم داعش، وراح ضحيتها أكثر من 20 شخصاً وعشرات الجرحى، وأوضح الائتلاف أن التقارير والشهود يؤكدون أن الجريمة نفذت باستخدام سيارات مفخخة استهدفت أحياء ومراكز مدنية وخلفت بالإضافة إلى الضحايا أضراراً مادية هائلة، وأشار الائتلاف إلى تشابه هذه الهجمات الإرهابية المتوحشة من حيث أسلوب التنفيذ واختيار الأهداف مع ما دأب تنظيم "داعش" ونظام الأسد على ارتكابه بحق المدنيين السوريين في سائر أنحاء سورية، منوهاً إلى أن النظام وحلفاؤه يبحثون اليوم عن أي وسيلة للتهرب من مواجهة الاستحقاقات الدولية المتعلقة بالحل السياسي في سورية، وأكد الائتلاف أن على العالم كله أن يدرك اليوم قبل الغد بأنه لا وسيلة لمواجهة الإرهاب الذي يستمر بالضرب في سورية وخارجها ويتابع ارتكاب جرائمه بكل وسيلة ممكنة، دون قطع المصدر الأصلي للإرهاب المتمثل بنظام الأسد.
• أكد محمد فاروق طيفور نائب المراقب العام لجماعة الإخوان المسلمين في سوريا في حديث خاص مع "العربية نت"، وهو أحد المشاركين في مؤتمر الرياض، إن جماعة الإخوان المسلمين في سوريا ومنذ انطلاق الثورة لم تتعاط معها على اعتبار كونها قضية علمانية أو دينية، وأضاف أن الإخوان المسلمون منذ بداية الثورة أكدوا على المشروع الوطني وايمانهم بالمشاركة الوطنية وليس لدينا أي مشروع خاص فالثورة مشروع وطني لا يستثني أو يقصي أحدا من أجل ذلك تمكنت الجماعة من استيعاب كافة القضايا التي مرت على الثورة، وشدد طيفور على أن كافة الحركات ممن تحمل الفكر الإخواني لها قيادتها المستقلة وقرارها الخاص رغم وجود التفاهم والتشارك في عدد من القضايا قائلا: إننا لسنا ملزمين بمنهج الإخوة في كل من مصر وفلسطين ونحن في صراع عنيف مع الإيرانيين وهي دولة محتلة.
• سيتوجه رئيس العمليات الإنسانية في الأمم المتحدة، ستيفان أوبراين، إلى سوريا مطلع الأسبوع المقبل للقاء كبار المسؤولين في النظام، ومناقشة سبل تعزيز المساعدات لنحو 13.5 مليون شخص يحتاجون المساعدة بعد تفاقم القتال وتزايد العمليات العسكرية، حسب ما جاء في بيان اليوم الجمعة، وقال ينس ليرك، المتحدث باسم أوبراين، إنه سيتوجه إلى دمشق، وقد يقوم بزيارات ميدانية تبعا للوضع الأمني خلال زيارته لسوريا بين 12 و14 ديسمبر الماضي، وقال ليرك خلال إفادة صحافية في جنيف: سيرى بنفسه الوضع على الأرض وما تفعله وكالات الإغاثة، ويحاول إعادة توجيه انتباه العالم إلى معاناة 13.5 مليون شخص داخل سوريا يحتاجون بشدة للإغاثة والحماية.
• اتهم الإرهابي بشار الأسد، في مقابلة مع وكالة الأنباء الإسبانية، أن الولايات المتحدة والسعودية ودولا أخرى عملت على ضم الإرهابيين للمفاوضات، كما وفرت منذ البداية الغطاء السياسي للإرهاب في سوريا وهي غير جادة في محاربته، بحسب تعبيره، مضيفا أن تركيا هي شريان الحياة بالنسبة لتنظيم الدولة، وبحسب المقابلة التي بثتها وكالة أنباء النظام "سانا"، زعم الأسد أن الخطوة الأولى للقضاء على التنظيمات الإرهابية في سوريا تكمن في وقف تدفق الإرهابيين وخصوصا من تركيا إلى سوريا والعراق، ووقف تدفق الأموال السعودية ومنع دخول الأسلحة وغيرها من أشكال الدعم اللوجستي لتلك التنظيمات، واتهم الأسد الولايات المتحدة بعدم الجدية في محاربة التنظيم، كما اتهم بعض البلدان وبينها السعودية والولايات المتحدة وبعض الدول الغربية بأنها تريد ضم المجموعات الإرهابية إلى المفاوضات، على حد وصفه.
• اعتبر وزير إعلام الأسد، عمران الزعبي، أن على وزير الخارجية السعودي عادل الجبير أن يدرك جيدا أن تصريحاته المتكررة عن بشار الأسد هي محض مهزلة تليق بنظامه، حسب تعبيره، وقال الزعبي ردا على تصريحات الجبير إنك أدنى مقاما من أن تتناول سورية شعبا ودولة وقيادة وأنصحك أن تتناول قضايا على مقاسك الصغير لعلك تنجح فيما أنت فاشل به، وأضاف أن هذا الغلام يعتقد أنه يصبح كبيرا عندما يريد الحديث عن الكبار ولعله يظن فعلا أن تصريحاته النارية ذات محل في علم السياسة والدبلوماسية، على حد وصفه.
المشهد الإقليمي:
• أكد العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، أن بلاده حريصة على تحقيق الأمن، والاستقرار والعدل في سوريا، وأن تعود بلداً آمنة مستقرة جاء هذا خلال استقبال العاهل السعودي، مساء أمس الخميس، في قصر العوجا بالدرعية في العاصمة السعودية الرياض، أعضاء المعارضة السورية بعد اختتام اجتماعاتهم في الرياض، بحسب وكالة الأنباء السعودية، وبين العاهل السعودي، أن بلاده تستهدف جمع كلمة السوريين حتى ترجع كما كانت في الماضي، وقال في هذا الصدد: إننا نريد الخير لكم، نريد جمع الكلمة، نريد أن ترجع سوريا كما كانت في الماضي، وتابع العاهل السعودي قائلا إنني أؤكد أن سوريا عزيزة علينا وتاريخ علاقتنا مع سوريا تاريخية ويهمنا صمود سوريا وإخواننا السوريين، وأعرب عن تمنياته بالتوفيق للمعارضة وأن تتمكن من تحقيق الأمن والاستقرار والعدل في سوريا، وبيّن أنه ليس هناك أسباب لوقوف بلاده مع سوريا سوى تمني الخير لهم.
• صرح الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بأن على روسيا أن توضح للعالم سبب تواجدها في سوريا، مبينا أنه لا تربطها بسوريا أي حدود، وأضاف أردوغان خلال مؤتمر صحفي مع رئيس مجلس رئاسة البوسنة و الهرسك بكر عزت بيغوفيتش، في العاصمة أنقرة أن بلاده تربطها مع سوريا حدود بطول 911 كيلومتر، ومع العراق 390 كيلو متر، مبديا استغرابه من تدخل روسيا في كلا الدولتين على الرغم من عدم وجود حدود بينها وبين سوريا والعراق، وأوضح أن روسيا أسست قاعدة عسكرية لها في طرطوس، وقامت بتأسيس قاعدة عسكرية أخرى شمال اللاذقية، داعيا روسيا أن توضح للعالم سبب تواجدها هناك، وأشار أردوغان إلى أن بلاده اختارت لنفسها العمل مع قوات التحالف الدولي، لتعقيب التطورات الإقليمية، مؤكدا أن بلاده لا تتدخل في شؤون الدول الأخرى.
• صرح وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، أنّ أكراد سوريا يناشدون تركيا لتخليصهم من عناصر تنظيم حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي، مشيراً إلى استياء الأهالي من ممارسات التنظيم الرامية إلى إرغامهم لتبني إيديولوجيته، وأوضح جاويش، خلال مشاركته في برنامج تلفزيوني، بُثّ على إحدى القنوات التركية الخاصة، أنّ الأهالي يؤكدون رغبة التنظيم الكردي في "تشكيل مجتمع كردي ملحد"، وأنّه يقوم بممارسة الظلم للفئات التي لا تتفق معه في التطلعات، وفيما يخص الخلاف الحاصل بين تركيا والعراق، بشأن تواجد القوات التركية في معسكر "بعشيقة" القريب من محافظة الموصل، قال جاويش أوغلو إنّ تواجد هذه القوات في المعسكر، ليست لدواع قتالية، إنما لتدريب الفصائل العراقية التي تحارب تنظيم "داعش".
• انتقدت إيران اجتماع المعارضة السورية في الرياض، أمس الخميس، على اعتبار أن مجموعات "إرهابية" على صلة بتنظيم "داعش" تشارك فيه، وزعم نائب وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان في تصريح نقله موقع التلفزيون الحكومي أن مجموعات إرهابية على صلة بـ"داعش" تشارك في هذا الاجتماع، مضيفاً أنه لن يسمح بأن تقدّم مجموعات إرهابية نفسها باعتبارهم معارضين معتدلين وأن تسعى إلى تحديد مصير سوريا والمنطقة، وقال: إن وحده الشعب السوري يقرر مصير بلاده.
المشهد الدولي:
• رحب وزير الخارجية الأمريكية جون كيري، أمس الخميس، بما دعاه النتائج الإيجابية للقاء المعارضة السورية في العاصمة السعودية الرياض، الذي استمر على مدار يومي الأربعاء والخميس الماضيين، وقال بيان لكيري، إننا نرحب بالنتائج الإيجابية لتجمع المعارضة السورية في الرياض، بما في ذلك التوصل إلى إجماع حول مبادئ سوريا تعددية وديمقراطية وكيفية دعم تسوية سياسية لإنهاء الصراع في سوريا، وتابع كيري في البيان، أنه قد أعرب لنظيره السعودي عادل الجبير، عن امتناننا للدور القيادي الذي لعبته الملكة العربية السعودية في جمع هذه المجموعة الواسعة والتمثيلية المكونة من 116 مشاركاً والذين وافقوا على هيكلية الكيان التفاوضي الذي يمثلهم في العملية السياسية، وأكد ترحيبه بوضع هذه المجموعة السورية المتنوعة، اختلافاتها جانباً من أجل بناء سوريا جديدة.
• قال وزير الخارجية الأميركي، جون كيري، اليوم الجمعة، إنه لا تزال هناك بعض المسائل التي تحتاج إلى حل بغية التوصل إلى اتفاق بين جماعات المعارضة السورية بشأن الانضمام لمحادثات السلام السورية، لكنه أضاف أنه واثق من أنها قابلة للحل، وقال كيري للصحافيين على هامش محادثات المناخ في باريس: إن هناك بعض المسائل، ومن الواضح وفقا لتقييمنا أن هناك بعض العقد التي تحتاج إلى حل، وأنا واثق أنها ستحل، ولم يفصح كيري عن مزيد من التفاصيل بشأن المواضيع التي يتعين حلها، كما اعتبر كيري أن هناك بعض المسائل التي لا تزال عالقة في الإطار الذي اتفقت عليه فصائل المعارضة السورية خلال مؤتمرها في الرياض، لتكوين فريق للتفاوض مع النظام، لكن كيري أبدى ثقته بأنها قابلة للحل.
• قال متحدث باسم الجيش الأمريكي، إن التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة لقتال تنظيم الدولة في العراق وسوريا قتل وزير مالية التنظيم وقياديين آخرين في ضربات جوية خلال الأسابيع القليلة الماضية، وقال الكولونيل ستيف وارن في إفادة بمقر وزارة الدفاع إن غارات التحالف قتلت أبا صلاح وزير مالية تنظيم الدولة أواخر تشرين الثاني/ نوفمبر، وأضاف وارن قائلا: كان واحدا من أرفع أعضاء الشبكة المالية لتنظيم داعش وأكثرهم خبرة، كما كان عضوا قديما بتنظيم القاعدة، وتابع وارن بأن أبا صلاح هو ثالث عضو بالشبكة المالية يقتل في غضون عدة أشهر.
• زعم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أن روسيا تساند الجيش السوري الحر، وتقدم له الأسلحة والذخيرة والدعم الجوي في عمليات مشتركة مع عصابات الأسد ضد الجماعات المتشددة، وأضاف بوتين في اجتماع سنوي في وزارة الدفاع أن عمل القوات الجوية الروسية يساعد في توحيد جهود عصابات الأسد و الجيش السوري الحر، وأشار إلى أن وحدات من الجيش السوري الحر قوامها 5000 مقاتل تشارك في عمليات هجومية ضد الإرهابيين إلى جانب عصابات الأسد في محافظات حمص وحماة وحلب والرقة، وتابع بوتين بأن بلاده تساند الجيش الحر من الجو مثلما تساند الجيش النظامي، وتساعدهم بالأسلحة والذخيرة وتقدم لهم دعما ماديا، حسب قوله.
• أمر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، القوات المسلحة الروسية بأن تتصرف بشكل صارم جداً في سوريا لحماية القوات الروسية التي تقول إنها تضرب أهدافاً لتنظيم "داعش" هناك، وقال بوتين في حدث استضافته وزارة الدفاع الروسية: إن أي أهداف تمثل خطراً على مجموعتنا العسكرية أو البنية الأساسية البرية يجب أن تدمر فوراً، وأشار الرئيس الروسي إلى أن القوات الجوية والبحرية الروسية ألحقت خسائر فادحة بالبنية التحتية لـ"داعش" في سوريا، مشيراً إلى أن العملية العسكرية في سوريا تهدف لتجنيب روسيا أخطار الإرهاب، على حد زعمه.
• كشف المتحدث باسم الرئاسة الروسية، عن تقارب بين الدول المعنية بالأزمة في سوريا بشأن تصنيف الفصائل السورية المعارضة، مجددا التأكيد على أن مستقبل بشار الأسد أمر يحدده السوريون، وردا على سؤال بشأن البيان الذي أصدرته المعارضة السورية بعد يومين من المحادثات في العاصمة السعودية الرياض، قال ديمتري بيسكوف للصحفيين إن مستقبل الأسد يجب أن يناقشه السوريون أنفسهم وليس روسيا، كما أشار بيسكوف إلى أن الجهود تنصب الآن على وضع قوائم بالمنظمات التي تعتبر إرهابية وتلك التي تعتبر معارضة معتدلة يمكنها بل وينبغي لها أن تكون جزءا من التسوية السياسية، إلا أن المتحدث باسم الرئاسة الروسية استطرد قائلا إنه رغم وجود خلافات بين دول معينة بشأن تصنيف الفصائل إلا أن المواقف تتقارب، دون إعطاء مزيد من التفاصيل.
• لفتت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا إلى أن بلادها تحذر "رؤوسا ساخنة" بأنقرة من القيام بخطوات استفزازية جديدة، حسب وصفها، وفي مؤتمر صحفي، أشارت زاخاروفا إلى أن التركيز على الشرق الأوسط يزيد خطر تنامي نشاط الإرهابيين في أفغانستان، داعية إلى الاستعداد للتعامل مع سيناريو محتمل لتدفق الإرهابيين من أفغانستان إلى آسيا الوسطى، مطالبة باتخاذ إجراءات دولية جديدة على خلفية تفاقم الوضع الأمني في أفغانستان، ولفتت إلى أن تحركات التحالف الدولي غير فعالة وتسمح بتعزيز تنظيم "داعش"، مشيرة إلى أننا ندرس الآن طلب وزير الخارجية الأميركي جون كيري لزيارة موسكو.
• جددت وزارة الخارجية الصينية، تحذيرها للمواطنين من التوجه إلى مناطق الخطر مثل سوريا بعد تقرير عن شاب صيني سافر إلى الأراضي السورية للقتال مع جماعة كردية ضد تنظيم "داعش"، وقالت وسائل إعلام إن الشاب بان يانغ المنتمي لأسرة ريفية تقيم في منطقة جبلية بإقليم سيشوان في جنوب الصين، سافر إلى سوريا في سبتمبر الماضي، وانتهى به المطاف للقتال بجانب جماعة كردية مسلحة، وأعلنت المتحدثة باسم وزارة الخارجية، هوا تشون ينغ، أن الوزارة اطلعت على التقارير الإعلامية التي تناولت سفر الشاب الصيني، مضيفة أنها ليست على علم بوضعه.