تقرير شام السياسي 02-09-2015
المشهد المحلي:
• أكد برهان غليون رئيس الائتلاف السوري السابق أن المعارضة السورية، بكل أطيافها ترفض مشاركة إيران في أي مفاوضات مستقبلية لحل الأزمة السورية باعتبار أن طهران جزء من المشكلة وليست من الحل وتعتبر طرفا منحازا للنظام الأسدي الذي دمر سوريا وقتل المواطنين الأبرياء وأفنى حضارته، وقال غليون في تصريحات لصحيفة "عكاظ" السعودية إن طهران تستطيع أن تشارك في أي مفاوضات شريطة إعلانها واعترافها رسميا بجنيف١ والتزامها بتطبيق جميع مبادئه، ومنها انسحاب جميع الميليشيات الأجنبية من سوريا والاعتراف بحقوق الشعب والاعتذار له عن المجازر التي خططت لها وشاركت فيها إلى جانب النظام الأسدي والكف عن التعامل مع سوريا كمحافظة إيرانية، وعدم التدخل في شؤونها ووقف إثارة الفتن والنزاعات الطائفية.
• شارك عضو الهيئة السياسية وعضو لجنة اللاجئين السوريين في دول العبور نذير الحكيم خلال يومي الاثنين والثلاثاء في العاصمة السلوفينية ليوبليانا بمؤتمر حول رؤية جديدة للعلاقات الدولية، وبحث المؤتمر أوضاع اللاجئين السوريين وخاصة في دول العبور، وطالب الحكيم كلاً من دول العبور ودول اللجوء بأن يسهلوا عبور اللاجئين السوريين الذين يمرون بظروف صعبة نتيجة معاناتهم الإنسانية داخل سورية وتضييق الخناق عليهم من قبل نظام الأسد، وشارك بالمؤتمر نحو 200 شخصية سياسية منهم عدد من رؤساء الدول ورؤساء الحكومات ونحو 30 وزير خارجية ورئيس محكمة الجنايات الدولية ورؤساء المنظمات الدولية العاملة في المجال الإنساني والتعليمي والإغاثي، وسلم الحكيم معظم المشاركين رسالة طالبهم بها بزيادة الضغط على نظام الأسد، وتقديم الدعم من المجتمع الدولي لإنشاء حكومة مدنية محلية على الأرض في سورية بقيادة سورية، مشيراً إلى أن الحكومة السورية المؤقتة لديها القدرة والصلات على الأرض ما يمكنها من العمل بفعالية مع مجموعات المجتمع المدني والمنطقة الأمنة.
• أكّدت مصادر سورية معارضة أن الوثيقتين اللتان أُعلن عنهما حول خطة المبعوث الأممي لسورية ستافان دي ميستورا وقدمهما المبعوث الدولي في الجلسة المغلقة لمجلس الأمن في 29تموز/يوليو الماضي قديمتان واستلمتهما المعارضات السورية المختلفة في وقت سابق وعلى رأسها الائتلاف، لكن الجميع تكتّم على محتواها، وأكّدت المصادر لوكالة (آكي) الإيطالية للأنباء، أنه في الـ27 من آب/أغسطس الماضي، زار اسطنبول ستيفاني خوري ورمزي رمزي ومروة فؤاد مساعدي المبعوث الأممي دي ميستورا، وقاموا بتسليم الائتلاف هاتين الوثيقتين، لكن هذا الأخير تكتم عليهما، وفق ذكرها، كما كشفت أن الوثيقتين تم تسليمهما بالإضافة للائتلاف إلى هيئة التنسيق وجماعة مؤتمر القاهرة وجماعة لقاء موسكو، لكن الجميع أخفاها، كما تكتّم عليها دي ميستورا، حسب قولها، وقالت المصادر إن ائتلاف المعارضة لم يتخذ موقفاً حاسماً من هذه المبادرة، وكان هناك إصراراً من بعض قادة الائتلاف على شرط أن تشكيل اللجان الأربع يجب أن تقوم به الحكومة الانتقالية، لا العكس، لكن بعضاً من قادة الائتلاف لم يمرروا الفكرة، وفق وصفها.
المشهد الإقليمي:
• أكد سمير جعجع رئيس حزب القوات اللبنانية والمرشح المحتمل لرئاسة لبنان إن سقوط بشار الأسد أجمل هدية للعالم أجمع وللإنسانية وللبنانيين خاصةً، وأن هذا النظام هو نظام دموي ارتكب العديد من المجازر هنا وهناك وتلطخت يده بالدماء وقام بتعذيب العديد من اللبنانيين داخل سجونه ومعتقلاته، وقال جعجع في حوار أجرته معه صحيفة الأخبار المصرية: عانينا في لبنان على مدار 35 عاماً من وطأة هذا النظام الغاشم، كما أن المستفيد الأول من سقوط نظام بشار الأسد هم السوريون أنفسهم لأنهم أكثر من عانوا من هذا النظام الدموي، ورأى جعجع أن الحل يتمثل بدخول قوة عربية مشتركة لسوريا تسقط النظام وتسقط "داعش" أيضاً، وتترك المجال لقوى سياسية حرة على أرض الواقع تقود سوريا، معتبرا أن التفكير في منطقة آمنة على الحدود السورية التركية تفكير صائب ولكنه جزء من الحل وليس الحل الكامل والأمثل، والخطوة الكلية هي قوة عربية مشتركة لأن سوريا عربية.
• اعتبر مساعد وزير الخارجية الإيرانية للشؤون العربية والأفريقية حسين أمير عبد اللهيان إن بشار الأسد ينبغي أن يظل جزءا من أي مبادرة لإنهاء النزاع في سوريا، ونقلت وكالة أنباء الطلبة الإيرانية (إسنا) عن عبد اللهيان خلال زيارته لبيروت إنه لا يمكن إنهاء الصراع السوري إلا من خلال حل سياسي، مضيفا أن الأسد جزء من الحل، وذلك لأنه لا تتوافر بدائل أخرى في هذه اللحظة، حسب تقديره، وكانت مصادر دبلوماسية قالت إن الأسد سيلتقي غدا في دمشق عبد اللهيان الذي كان التقى في بيروت المبعوث الأممي لسوريا ستيفان دي ميستورا.
• أكد رئيس مجلس الشورى الإسلامي الإيراني علي لاريجاني بأن حل الأزمة السورية لن يكون بتسليم مفتاح الشرق الأوسط للإرهابيين، وبحسب وكالة فارس، بحث لاريجاني خلال لقائه رئيس "مجلس الشعب السوري" محمد جهاد اللحام على هامش الاجتماع البرلماني الدولي الرابع في نيويورك، الأوضاع في المنطقة وسبل مواجهة موجات التطرف والإرهاب التي تقوم بتغذيتها أنظمة إقليمية وغربية معروفة لتحقيق أهداف سياسية، وجدد لاريجاني دعم ايران لسوريا قيادة وحكومة وشعبا ووقوفها إلى جانبها في مواجهة الإرهاب، وثمّن دور سوريا في محاربة هذه الآفة الدولية، داعيا إلى القيام بتحركات سياسية بالتوازي مع العمل العسكري ضد الإرهاب، واعتبر أن الحل في سوريا ينبغي أن يبدأ بمحاربة الإرهاب بالتعاون مع حكومة الأسد وإجراء حوار بين السوريين لصياغة مستقبل بلادهم.
المشهد الدولي:
• أكد المتحدث باسم الخارجية البريطانية إدوين سامويل، أن وجود بشار الأسد في المشهد السياسي للبلاد ضمن أي حل سياسي للأزمة خط أحمر، وقال سامويل إننا لا نستطيع تصور حكومة أكثر تمثيلاً للجميع مع وجود الأسد فيها، معرباً عن دعم بلاده لجهود المبعوث الدولي إلى سوريا ستيفان دي ميستورا من أجل إيجاد حل سياسي للأزمة السورية، وأوضح أن الحكومة البريطانية تقر بصعوبة الوضع في سوريا، قائلاً إن الوضع فى سوريا يمثل تهديداً للأمن القومي البريطاني، لأن سوريا أصبحت أرضاً خصبة للجماعات المتطرفة.
• اعتبر الجنرال المتقاعد ديفيد بترايوس، المدير السابق لوكالة الاستخبارات المركزية الامريكية (سي اي ايه)، أن على واشنطن أن تسعى لضم بعض مقاتلي جبهة النصرة، فرع تنظيم القاعدة في سوريا، إلى التحالف الذي تقوده ضد الجهاديين في هذا البلد، وقال بترايوس، الذي كان أيضا قائدا القوات الأمريكية في العراق، في تصريح لشبكة (سي ان ان) الإخبارية إنه لا ينبغي علينا تحت أي ظرف من الظروف أن نحاول استخدام أو استمالة جبهة النصرة، التابعة للقاعدة في سوريا، بصفتها تنظيما معاديا لـ"الدولة الإسلامية"، وأضاف أن بعض مقاتلي هذه الجماعة انضموا إليها بدوافع انتهازية أكثر مما هي دوافع ايديولوجية، وبالتالي يمكن للولايات المتحدة أن تجتذب المقاتلين الذي يرغبون بترك جبهة النصرة والالتحاق بصفوف المعارضة المعتدلة ضد النصرة و"الدولة الإسلامية" ونظام بشار الأسد.
• نفى مصدر في وزارة الدفاع الروسية تقارير تفيد بقيام موسكو بإرسال طائرات حربية إلى سوريا لمحاربة عناصر تنظيم "داعش"، وقال المصدر لقناة روسيا اليوم، إنه لم يكن هناك أي إرسال لطائرات حربية روسية إلى سوريا، وطائرات القوات الجوية الروسية ترابط في مطاراتها الدائمة وفي مناطق أداء مهماتها وفقا لخطة تدريب القوات وأداء المناوبة القتالية، وكانت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية قد أفادت قبل أيام بأن روسيا بدأت التدخل العسكري في سوريا، عبر اتخاذ قاعدة جوية دائمة، ستكون منطلقا لشن هجمات ضد تنظيم "داعش" وقوات المعارضة في سوريا، فيما تلوذ الولايات المتحدة بالصمت.
• أعلنت الشرطة الكندية أنها وجهت اتهاماً إلى مسؤول سوري سابق بتعذيب الكندي من أصل سوري ماهر عرار الذي طردته الولايات المتحدة إلى سورية بعد اعتداءات 11 أيلول (سبتمبر) 2001، وأعلن الدرك الملكي الكندي أنه وجه اتهاماً إلى جورج سلوم لدوره في تعذيب المواطن الكندي ماهر عرار، وطلبت الشرطة مساعدة "منظمة الشرطة الجنائية الدولية" (إنتربول) لتحديد مكان هذا العقيد السابق الذي عمل في أجهزة الاستخبارات السورية، وكان عرار اعتقل في أيلول (سبتمبر) 2002 في مطار نيويورك استناداً إلى معلومات قدمتها الشرطة الكندية التي كانت تشتبه بكونه متطرفاً خطراً.