تقرير شام السياسي 02-06-2015
المشهد المحلي:
• أبلغ رئيس الائتلاف الوطني السوري خالد خوجة رئيس هيئة الأركان قراراً يقضي بحل المجلس العسكري الأعلى وتشكيل لجنة للتواصل مع القوى العسكرية الفاعلة على الأرض مع الحفاظ على كتلة الأركان الحالية في الائتلاف الوطني، وقد جاء هذا القرار بسبب عدة شكاوى قدمتها الفصائل العسكرية الفاعلة على الأرض بحق المجلس العسكري الأعلى، إضافة للمستجدات والتغييرات التي طرأت على أرض المعركة في الآونة الأخيرة، وقد قرر المجلس العسكري الأعلى عقد اجتماع طارئ مساء اليوم الثلاثاء للنقاش حول القرار.
• انتقد عضو الهيئة السياسية والرئيس السابق للائتلاف الوطني السوري هادي البحرة الخطة التي يعمل عليها التحالف الدولي في محاربة تنظيم (داعش) في سورية، وتجنب التحالف لاستهداف مواقع نظام الأسد الذي يستمر بمساعدة التنظيم للسيطرة على مناطق الثوار، ودعا البحرة التحالف الدولي إلى أن يقوم بتحمل مسؤولياته تجاه دعم الثوار الذين يقاتلون تنظيم "داعش" الإرهابي في شمال وجنوب سورية دون تلقي أي دعم بالذخائر أو الأسلحة أو حتى المعلومات الاستطلاعية، وأوضح أن نظام الأسد في المرحلة الأخيرة يقوم بالتمهيد لهجوم "داعش" على مناطق الثوار عبر استهدافها بالقصف الجوي كما حدث في مارع بريف حلب منذ عدة أيام، دون أي تحرك من التحالف لحماية الثوار والتغطية لهم لصد هجوم عناصر التنظيم وحماية المدنيين.
• قال وزير الدفاع في الحكومة السورية المؤقتة اللواء سليم إدريس إن لديه معلومات من مصادر موثوقة تفيد بأن لدى نظام بشار الأسد 180 شخصية قيادية تعمل في تنظيم "داعش"، ولفت وزير الدفاع إلى وجود تنسيق أيضاً بين القاعدة وإيران، معتبراً أن الأدلة على ذلك كثيرة، وقال: أبسط دليل على ذلك يتلخص حول لماذا لم تقم القاعدة بأي عمل داخل إيران، ونحن نرى بأن تنظيم "داعش" لم يقم حتى الآن بأي عمل عسكري ضد إيران، مشيرا إلى أنه يدين قتل الأبرياء من أي جهة كانت، وأضاف إدريس في تصريحات لـ "السورية نت"، أن بعض القياديين في تنظيم "داعش" ينسقون مع بقايا الضباط البعثين العراقيين وضباط المخابرات في نظام الأسد، مشيراً إلى أن النظام ينسق مع قيادات في التنظيم وأن من بينهم أشخاص كانوا في إيران، وأكد وزير الدفاع أن النظام يريد أن يكرر ما قاله في بداية الثورة للعالم، بأن ثورة السوريين محملة بالتطرف وأن فيها قوى إرهابية على مستوى الدولة.
• وجه وزير التربية في الحكومة السورية المؤقتة، محيي الدين بنانة، نداء استغاثة من مدينة حلب إلى المجتمع الدولي وكل المنظمات الإنسانية لدعم قطاع التعليم وإنقاذ أطفال سوريا، وأكد في ندائه أن مدارس سوريا تُقصف بشكل ممنهج منذ أربع سنوات أمام بصر وسمع المجتمع الدولي دون أن يتحرك أحد لحماية أطفال المدارس السورية، مشيراً إلى أن عدد المدارس المدمرة فاق الأربعة آلاف مدرسة، في حين باتت نحو 500 مدرسة مركزاً لإيواء النازحين، كما حذر الوزير من خطر الجهل الذي يهدد ثلاثة ملايين طفل سوري.
• أفتى المجلس الإسلامي السوري بوجوب قتال تنظيم "داعش" حفاظاً على دماء المسلمين وأموالهم وأعراضهم، وحمل كافة الفصائل مسؤولية قتال التنظيم ليحافظوا على مكاسب الجهاد الشامي، بحسب بيانٍ نشره المجلس، على موقعه الرسمي، وقال البيان الذي أصدره المجلس بخصوص التطورات في ريف حلب الشمالي إنه يحمّل كل الفصائل في المنطقة مسؤولية قتال "داعش"، ويفتي لهم بوضوح وجلاء بوجوب قتالها حفاظاً على دماء المسلمين وأموالهم وأعراضهم التي تستبيحها هذه الفئة المجرمة المعتدية العميلة، وحفاظاً على مكاسب الجهاد الشامي الذي أرادت القوى المتواطئة طعنه من الخلف بحربة "داعش" التي اشتهرت في كل مراحلها بالغدر، ودعا المجلس القوى الداعمة للثورة في كل مكان دعم جبهات القتال ضد التنظيم بشكل عام، وفي ريف حلب الشمالي بشكل خاص، وإمدادها عاجلاً بكل ما تحتاج إليه، ويحذرهم من مخططات التنظيم ومن يقف وراءها ظاهراً وباطناً.
• أكد المعارض السوري هيثم مناع أن هدف مؤتمر المعارضة السورية المقرر عقده في القاهرة في وقت لاحق من الشهر الجاري هو إحياء مسار الحل السياسي لأنه لا يوجد حل عسكري بسورية وإنما يوجد فقط دمار عسكري، وقال مناع إن أهم ميزة لهذا المؤتمر هي أنه سيقام بتمويل وجهد ومشاركة سورية خالصة، وأن البلد المضيف مصر يقبل بذلك ويؤكد عليه بعكس بلدان أخرى تحاول تكرار فرض وصايتها على القرار السوري، وفي شأن ما أثير عن أن هدف المؤتمر هو تشكيل كيان سياسي يكون بديلا للائتلاف الوطني لقوى المعارضة السورية، نفى مناع ذلك بقوة ، وقال إننا لا نقبل أن نكون بدلاء لأي كيانات سياسية، مشددا على أن المؤتمر يسعي لإعادة مفاوضات الحل السياسي بناء على اتفاق "جنيف1"، باعتباره المرجع اليتيم الذي يقبل به المجتمع الدولي.
• كشف مصدر من اللجنة التحضيرية لمؤتمر القاهرة للمعارضة السورية الذي سيُعقد في الثامن من الشهر الجاري عدد السوريين المدعوين لحضور هذا المؤتمر، وقال إن نحو نصفهم من الشخصيات والقوى الديمقراطية المشهود لها، وقال المصدر لوكالة (آكي) الإيطالية للأنباء إنه سيكون هناك230 مدعواً لمؤتمر القاهرة الذي سيُعقد تحت اسم (المؤتمر الوطني للمعارضة من أجل حل سياسي في سورية)، والقائمة الأهم من بينهم هي قائمة المستقلين والشخصيات والقوى الديمقراطية المشهود لها والتي ستشمل حوالي مائة مدعو، وفق قوله، وأضاف أن من أصل230 شخصاً، سيكون هناك 34من هيئة تنسيق قوى التغيير الديمقراطي، وقرابة الأربعين من الائتلاف والمقربين منه، أما الأكراد فقد حرصوا على قائمة مستقلة من22 اسماً لكنها تشمل المجلس الوطني الكردي وأحزاب وشخصيات معارضة للإدارة الذاتية، ونفى المصدر أن يكون لهيئة التنسيق أو للائتلاف أي أفضلية على أي من الشخصيات والقوى المدنية والأهلية أو التيارات السياسية الأخرى التي ستحضر المؤتمر.
المشهد الإقليمي:
• نفى المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية السفير الدكتور بدر عبد العاطي، وجود مبادرة "مصرية – روسية" حول الأزمة السورية، مشيراً في ذات الوقت أن هناك أفكار ومحاولات واجتهادات روسية تتم بالتنسيق مع الدول الإقليمية مثل مصر وغيرها للعمل على الخروج من المأزق الراهن، وقال عبد العاطي في مداخلة هاتفية مع "التلفزيون المصري"، إن الأزمة السورية بالغة التعقيد ومن ثم مصر تجري مباحثات مع الصين والولايات المتحدة بهدف تظافر الجهود الإقليمية والدولية لحل الأزمة، واعتبر المتحدث باسم الخارجية، أن التنسيق بين مصر والسعودية يمثل إضافة هامة في العالم العربي ولكل القضايا التي تهم الشعوب العربية.
• أكّد رئيس وزراء قطر السابق الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني أن تنظيم "داعش" لديه نوع من الترتيبات مع نظام الأسد لخلق وضع جديد في سورية، مشيراً إلى أن التنظيم ما كان ليكون قوياً لو عالجنا المشكلة في سورية في السنة الاولى أو الأشهر الثمانية الأولى، ورأى في مقابلة أجرتها معه محطة "فوكس نيوز" التلفزيونية الأميركية أن السياسات الأميركية السيئة هي السبب في ظهور التنظيم، مضيفاً أن السنّة أهينوا وأخرجوا من السلطة تماماً في العراق، و"داعش" اختار اللحظة والجو المناسبين، وتابع ان الولايات المتحدة لا تستطيع وحدها هزيمة "داعش" وعليها العمل مع دول المنطقة، وأشار حمد إلى أن هناك صدمة لدى أصدقاء الولايات المتحدة من سياستها في المنطقة، التي رأى أنها تحاول إيجاد حلول بعد أخطاء ثم ترتكب أخطاء جديدة ثم تحاول إيجاد حلول.
• وافقت محكمة التمييز العسكرية في لبنان على نقض الحكم الصادر بحق الوزير السابق ميشال سماحة وحددت موعدا جديدا لإعادة محاكمته، وذلك بناء على طلب مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي صقر صقر، وفق مصادر قضائية، وأعلنت المحكمة في جلسة عقدتها اليوم الثلاثاء موافقتها على طلب النقض المقدم من صقر وحددت موعدا جديدا لإعادة محاكمة سماحة في 16 تموز/يوليو المقبل، وفق وكالة فرانس برس، وحكم القضاء العسكري في 13 ايار/مايو على سماحة الذي كان حتى لحظة توقيفه مستشارا لبشار الأسد، بالسجن لمدة أربع سنوات ونصف سنة وتجريده من حقوقه المدنية، بعد إدانته بمحاولة القيام بأعمال إرهابية والانتماء إلى مجموعة مسلحة.
• حذر زعيم حزب الشعب الجمهوري، أبرز تيار معارض في تركيا، من تداعيات فتح الحكومة التركية حدود البلاد للاجئين السوريين، الذين فروا من الحرب المستمرة في سوريا منذ أكثر من 4 أعوام، وقال كمال كيلغدار أوغلو إن عبء السياسية الخارجية التركية يقع على شعبنا، وأضاف أنه يوجد أكثر من مليوني سوري في تركيا كثير منهم يتسولون في الشوارع، محذرا من أن البعض ربما يقوم بأعمال سرية، على حد تعبيره، وأضاف أوغلو في لقاء مع "رويترز" قبل أسبوع من الانتخابات البرلمانية، أنه كان يمكن أن تنشئ الحكومة منطقة عازلة تبقي فيها اللاجئين، ولكنها اتبعت سياسة جعلت حدودنا مع سوريا منطقة عبور مجانية، وفقدنا السيطرة على حدودنا، حسب قوله.
• أعلن الرئيس الإيراني حسن روحاني أن بعض دول المنطقة التي تدعم المعارضة السورية ترتكب أخطاء في حساباتها، مؤكدا في الوقت ذاته أن طهران ستقف إلى النهاية إلى جانب الحكومة والشعب في سوريا، وقال روحاني خلال لقائه رئيس "مجلس الشعب السوري" محمد جهاد اللحام إنه من المؤسف أن بعض دول المنطقة ترتكب أخطاء في حساباتها وتتصور أن العناصر الإرهابية أداة بأيديها على الدوام لتمرير أهدافها في حين أن الإرهاب سينقلب عليها عاجلا أم آجلا، حسب تقديره، وتابع أنه اليوم، وبعد 4 سنوات من الصمود والمقاومة فإن أحلام ومخططات من وصفهم بـ"أعداء سوريا" باءت بالفشل وتبددت بعدما كانوا يتصورون أنهم قادرون على احتلال دمشق في غضون أشهر، على حد وصفه.
• قال علي أكبر ولايتي، مستشار المرشد الإيراني علي خامنئي، للشؤون الدولية، خلال لقاء مع صحيفة "الأخبار" اللبنانية الموالية، إن أمن سوريا جزء لا يتجزأ من أمن الجمهورية الإسلامية الايرانية، سواء في مواجهة التدخل السعودي الخليجي أو العثماني، حسب قوله، ووصف ولايتي بشار الأسد، بأنه "مناضل ميداني في منصب رئيس"، وتوجه إلى بعض دول المنطقة بالقول: إن من يزرع الريح، يحصد العاصفة.. ومن بيته من زجاج .. لا يستطيع أن يرمي جيرانه بالحجارة، على حد تعبيره.
المشهد الدولي:
• اتهمت الولايات المتحدة في تغريدات على الحساب الرسمي لسفارتها في دمشق على موقع "تويتر" نظام الأسد بتنفيذ غارات جوية لمساعدة تنظيم "داعش" على التقدم حول مدينة حلب، وجاء في تغريدة على حساب السفارة الأمريكية في دمشق في وقت متأخر من يوم الاثنين أن التقارير تشير إلى أن النظام يشن غارات جوية دعما لتقدم تنظيم "الدولة الإسلامية" إلى حلب ويساعد المتطرفين ضد السكان السوريين، وجاء على حساب تويتر أن بشار الأسد خسر شرعيته منذ وقت طويل ولن يكون بعد الآن شريكا فاعلا في مكافحة الإرهاب.
• يجتمع تحالف دول مكافحة تنظيم "الدولة الإسلامية" في العاصمة الفرنسية باريس، اليوم الثلاثاء، لإجراء مباحثات استراتيجية، في الوقت الذي تستمر فيه الجماعة المسلحة في إحراز تقدم في سورية والعراق، ومن المقرر أن يشارك في الاجتماع مسؤولون من 24 دولة مشاركة في مواجهة تنظيم "الدولة الإسلامية"، من بينهم رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي ووزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند ووزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس.
• ذكرت وزيرة الدفاع الألمانية أورزولا فون دير لاين أنه لا يمكن تحقيق تقدم سريع في مكافحة تنظيم الدولة الإسلامية (داعش)، وقالت إنه قد تم تحقيق بعض أوجه النجاح بالفعل في مواجهة هذا التنظيم، ولكن يضطر المرء لقبول الهزيمة دائما أيضا، مضيفة إننا حاليا في مرحلة يحتاج فيها المرء لصبر استراتيجي، ولابد خلالها من إظهار سياسة النفس الطويل بصفة خاصة.
• دعا وزير الخارجية الإيطالي باولو جينتيلوني، إلى مفاوضات مع نظام الأسد، الذي يعيش وضعا هشا في الفترة الراهنة على الأرض، من أجل التوصل إلى عملية سياسية انتقالية تتجاوزه، وقال رئيس الدبلوماسية الإيطالية، في اختام اجتماع وزاري في باريس لدول التحالف الدولي لمناقشة استراتيجية التعامل مع تنظيم الدولة الإسلامية، إن وضع النظام السوري هش جدا، وهذا هو الوقت المناسب لعملية انتقالية والجلوس حول طاولة مفاوضات لتجاوز النظام عبر المسارات السياسية والدبلوماسية، ولم يشر وزير الخارجية فيما إذا كانت طاولة المفاوضات التي يقصدها مع النظام في دمشق هي تلك الذي يديرها حاليا مواطنه المبعوث الأممي إلى سورية، ستافان دي ميستورا في جنيف خلال مشاورات يجريها مع أطراف سورية ودولية لتقييم الموقف ودراسة إمكانية الانطلاق مجددا بعملية سياسية بناء على وثيقة مؤتمر جنيف الاول.
• دعا وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف مجلس الأمن الدولي إلى اتخاذ خطوات تمكنه من كشف الذين يشترون النفط من تنظيم "داعش"، مؤكدا ضرورة الحصول على موافقة حكومة الأسد قبل تنفيذ أي قصف لمواقع التنظيم على الأراضي السورية، وقال لافروف في حديث لوكالة بلومبرغ إننا لسنا ضد جهود التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة في إطار محاربة "داعش" ولكن ذلك يجب أن يجرى عبر مجلس الأمن الدولي كما أنه من الخطأ تنفيذ قصف في الأراضي السورية دون أذن من دمشق، وأضاف لافروف أنه يجب أن يكون هناك تنسيق مع حكومة الأسد من أجل مواجهة تنظيم "داعش" وما يبعث على الأسف هو أن شركاءنا الأمريكيين لا يمكنهم فعل ذلك لأسباب أيديولوجية، على حد رأيه.