جولة شام في الصحافة العربية والعالمية 21-03-2015
جولة شام في الصحافة العربية والعالمية 21-03-2015
● جولة في الصحافة ٢١ مارس ٢٠١٥

جولة شام في الصحافة العربية والعالمية 21-03-2015

• نشرت صحيفة لوموند الفرنسية تقريراً على أثر ما تداولته وسائل إعلام ومواقع إخبارية من أخبار حول ما تعرض له مدير الأمن السياسي في سوريا اللواء رستم غزالة في الأسابيع الأخيرة، والغموض الذي يلف مصيره، وقال إن الغموض يعد أمراً طبيعياً في ملفات كهذه، بما أن المعني بالأمر من أبرز الشخصيات التي عملت في جهاز المخابرات خلال حكم الأسد، ويلفت التقرير، الذي أعده الدبلوماسي السابق إينياس لوفورييه، إلى أن هذه القضية تحمل الكثير من الدلالات فيما يتعلق بهذا النوع من الأشخاص والعلاقات داخل هذا الجهاز، وحدود تسامح النظام الحاكم مع أخطاء أعوانه، ومدى استعداده لاستغلالهم لتحقيق مصالحه، كما سلطت هذه القضية الضوء على نظرة العديد من السوريين في معسكر النظام تجاه المقاتلين الإيرانيين و"حزب الله"، وبقية الميليشيات الشيعية التي يُفترض أنها "أنقذتهم" من انهيار محقق، وقالت الصحيفة الفرنسية إن من تحدثوا عن وفاة الجنرال رستم غزالة يقولون إنه تعرض لأزمة قلبية مفاجئة، فيما يقول آخرون أنه أصيب بجروح قاتلة في أثناء قيادته لمعارك ضد الجيش الحر في منطقة درعا، لكن أفادت روايات أخرى بأنه قتل على يد عناصر "فيلق القدس" الإيراني الذي يقوده الجنرال قاسم سليماني، أما الروايات الأكثر تواتراً فهي تفيد باكتشاف بشار الأسد لتورط ضباط علويين في مؤامرة للإطاحة به، مما دفعه لإصدار الأوامر بتصفية رستم غزالة، وأضاف التقرير أنه بالرغم من تضارب الروايات وغياب الإثباتات، فإن إمكانية صدور قرار من بشار الأسد بتصفية رستم غزالة تبقى واردة جداً بالنظر لحادثة وفاة ضابط آخر في دير الزور سنة 2013، نظر إليها وقتها باعتبارها بداية لسلسلة من عمليات الإخفاء المدروسة للمسؤولين الأمنيين السوريين الذين تورطوا في لبنان، وفي الختام، خلص التقرير إلى أن نظام الأسد يتعمد التعتيم على مجريات الأحداث من خلال نشر أخبار مختلفة ومتضاربة، وأنه من المؤكد أن ما حصل للواء غزالة هو رسالة من النظام لكل رجال المخابرات الذين بدأوا بالتململ، بسبب تعاظم النفوذ الإيراني وسيطرته على القرار السوري، موضحا أن هذا التململ بدأ يسري خاصة في صفوف الضباط العلويين الذين شعروا بأن بشار الأسد لم يعد يثق بهم، وأنه أصبح مجرد دمية في يد إيران، وظهر ذلك جلياً في الخلافات التي دبت بين الجانبين خلال المعارك في القصير والقلمون والغوطة.


• نقرأ في صحيفة الشرق الأوسط مقالا لراجح الخوري بعنوان "المقايضة النووية: دمرنا البلد ليبقى الأسد!"، تطرق فيه لتصريحات وزير الخارجية الأمريكية جون كيري التي دعا فيه للتفاوض مع بشار الأسد، ورأى أن هذا الكلام الذي أثار موجة استنكار عارمة في الدول العربية وفي فرنسا وبريطانيا وتركيا، لم يقل من عبث، موضحا أنه وضع بعناية على ساعة التوقيت المتصلة بالمفاوضات النووية مع إيران، ولفت الكاتب إلى أن أن كيري تعمد الإدلاء بتصريحه يوم السبت الماضي وقبل ساعات من استئناف مفاوضاته يوم الأحد مع نده محمد جواد ظريف في جنيف، كتمريرة هدفها الإيحاء باستعداد لمقايضة فحواها (أعطونا اتفاقا يمكن تمريره في الكونغرس، وخذوا موافقتنا على بقاء الأسد ثمنا له)، وأشار كاتب المقال إلى أن هذه المقايضة الرخيصة والخطرة جدا، تضع على طاولة المفاوضات الأميركية - الإيرانية، صيغة تبادلية تربط بين الملف النووي والانفلات الإيراني في الإقليم، مبينا أن إيحاء واشنطن باستعدادها للتفاوض مع الأسد استرضاء لإيران، جاء متزامنا مع سلسلة من التصريحات الإيرانية عن سيطرة طهران على أربع عواصم عربية هي: بغداد ودمشق وصنعاء وبيروت.


• تحت عنوان "بعد 4 سنوات من الحرب.. حقوق الإنسان تحتضر في سوريا"، اعتبرت سكينة المشيخص في صحيفة العرب الصادرة من لندن أن حقوق الإنسان في سوريا عبارة عن متاهة كثيفة تبدأ وتنتهي بالموت، وهي محصلة كارثية تجعلنا نأسى ونأسف لما آلت إليه سوريا، منوهة إلى أن المجتمع الدولي متفرج على المأساة، ولم ينجح في تحييد المدنيين من ويلات الحرب، حتى وهم يتشردون في بلاد الله الواسعة، ويقفون على أسوار حدود بلادهم حيث لا يجدون ما يطعمهم أو ما يقيهم زمهرير البرد وحر الصيف، في وقت تدين فيه الأمم المتحدة جميع الانتهاكات ضد المدنيين ولا تفعل أكثر من ذلك، وكأن الإدانة تستر عورة الفشل الدولي في حماية الأبرياء فيما هي ثوب مهترئ لا يوقف آلة القتل، أو يحمي الخائفين، أو يؤوي المشردين، أو يطعم الجائعين، وبعد أن لفتت إلى أنه بعد أربع سنوات من تراجع حقوق الإنسان، أصبح السوريون عبارة عن أرقام في سلسلة ضحايا تتردد يوميا بين موت وتشريد واعتقال، أكدت الكاتبة أن ذلك يؤسس لتطور سلبي قائم على اللامبالاة فيما يتعلق بكل قضايا الإنسان مستقبلا، مشددة على أنه لابد من تحييد المدنيين في مثل هذه الصراعات خاصة إذا لم تتوفر إرادة حقيقية لحلها، وخلصت الكاتبة في نهاية مقالها إلى أن التساهل فيما يحدث بسوريا يفتح الباب لمزيد من التساهلات الإنسانية في جميع أنحاء العالم، وإذا لم تبتكر حلولا لإيقاف التراجع في الوضع الحقوقي في سوريا، فلا يتوقع مطلقا أن توجد حلول مستقبلا فهي اختبار يبدو أن العالم رسب فيه أو بعبارة أخرى لم ينجح أحد.


• في صحيفة الحياة اللندنية نقرأ مقالا لعادل مالك تحت عنوان "واشنطن تسوّق لمنتصرين: بشار و «داعش»!"، قال فيه إن وزير الخارجية الأميركي جون كيرى قد أشعل عاصفة تصريحات بعد إعلانه استمرار التفاوض مع بشار الأسد للمراحل المقبلة، مشيرا إلى أن الإيضاحات التي صدرت لم تخفف وطأة الكلام عن أن رأس النظام باق ولو حتى إشعار آخر، ورأى الكاتب أن العاصفة السياسية التي أحدثها تصريح جون كيري حول بقاء الأسد في صورة التفاوض لا تزال تعكس وجود الازدواجية في مواقف الدول الغربية حيال ما تشهده سورية، موضحا أن رفض هذه الدول وجوده وهو موجود فعلياً على الأرض يعني عدم التعاطي العملي والمباشر مع ما يجري، ولفت الكاتب إلى أن الواقفين في الصفوف الطويلة انتظاراً لما سينتج من مسألة الملف النووي الإيراني، يجب أن يدركو أن باستطاعة البعض أن يستبشر خيراً ببعض الحلحلة لأزمات ومواقف معينة، ولكن حذار من الإفراط في التفاؤل واعتبار أن ما سيصدر في 31 آذار الحالي، هو خاتمة الأحزان للقضايا والمواقف المتنازع عليها في المنطقة، مبينا أن المطلوب هو القليل من التواضع كي تتلمس دول العالم الثالث والأخير موقعها الصحيح في سلم أولويات الكبار من الإقليميين والأوروبيين والأميركيين كي لا نصاب بمزيد من خيبات الأمل، إذ يكفي ما نحن فيه وعليه، وخلص الكاتب إلى أن الحرب السورية قد تمتد أزماتها لخمس أو لعشر سنوات آتية، وسط تفجر البراكين في المنطقة ومواجهة الحمم والشظايا الناشئة عن هذه البراكين، ومنها: فوز بنيامين نتانياهو، وما سيتبع من "العصر الإسرائيلي"!


• أسامة عجاج اعتبر في صحيفة العرب القطرية تحت عنوان "مكافأة المجرم!!"، أن السذج فقط، والذين أدمنوا العيش في الأوهام، هم من فاجأهم الموقف الأميركي، الذي أعلنه وزير الخارجية جون كيري، بأن واشنطن قد تجد نفسها مضطرة إلى التفاوض مع بشار الأسد، لتحقيق انتقال سياسي، أو محاولة المتحدث الرسمي للبيت الأبيض التخفيف من وقع تلك التصريحات الكارثية، وأشار الكاتب إلى أنه ومن اليوم الأول لثورة الشعب السوري، كان من الواضح أن الإدارة الأميركية لم تحسم رأيها تجاه بقاء أو إسقاط بشار الأسد، مؤكدا أن أميركا قررت الإبقاء على نظام الأسد، لأنه الوحيد الذي لم يطلق رصاصة واحدة على إسرائيل بعد حرب 1973، وسعى إلى لعبة الحرب بالوكالة، عبر جنوب لبنان، بينما مدافع سوريا صامتة من الجولان، ولفت الكاتب إلى أن الأسد قد أدرك أنه باقٍ في مكانه، مهما استمرت جرائمه ضد الشعب السوري، عندما رسخ المخاوف لدى الغرب، من فكرة البديل لنظامه إذا سقط، وبعدها توصل إلى الوصفة السحرية والعجيبة، التي تنطلي على دول الغرب، بأنه يقاوم الإرهاب، وغابت عن واشنطن الحقائق باعتبار النظام هو الإرهابي الأول، بجرائمه ضد الشعب، التي دفعت قطاعات عديدة من الشعب السوري إلى الكفر بالسلمية، وإمكاناتها على التغيير، مبينا أن الجزء الثاني من المخطط الأسدي بدأ بترك بلاده وفتح حدوده على مصراعيها لدخول كل عناصر الإرهاب، رغم بطشه وقدراته الأمنية، وترك تنظيم "داعش" للتمدد، وسمح له بالسيطرة على مساحات كبيرة من الأراضي السورية، في خلط واضح لأوراق الأزمة السورية، بين معارضة تقاوم النظام، وقوات حكومية وتنظيم "داعش"، وبعد أن نوه إلى أن أميركا تعاملت مع الأسد كجزء من الصفقات والمصالح الكونية، وورقة في لعبة المساومات الدولية، خاصة بعد أن أدركت أن بقاء النظام مصلحة كبرى وخط أحمر لدى كل من روسيا وإيران، اعتبر الكاتب أن الموقف الأميركي الأخير، الذي أعلنه جون كيري، قد يكون جزءا من مخطط لمرحلة ما بعد الاتفاق النووي بين إيران ودول الغرب، والترتيبات التي تعد لمرحلة جديدة لعلاقات قد تكون استراتيجية بين واشنطن وطهران، تسمح لها بإطلاق يدها في العديد من الملفات الإقليمية، وفي المقدمة الملف السوري.


• "هل ينهار التحالف الدولي؟" بهذا السؤال عنون علي حماده مقاله في صحيفة النهار اللبنانية، أكد فيه أن أكبر خطأ ترتكبه الدول العربية المهددة من التمدد الإيراني في المنطقة من العراق إلى سوريا فلبنان واليمن، هو انتظار الرئيس الأميركي باراك أوباما حتى يقرر أن يعير أذناً صاغية لاعتراضات الحلفاء التاريخيين الذين صار لهم أكثر من ثلاثة أعوام يوجهون الرسالة تلو الأخرى إلى الإدارة الأميركية، من غير أن تلقى أي صدى فعلي، ورأى الكاتب أن الخطيئة الأكبر في سوريا كانت بترك إدارة أوباما تدير الخيارات المصيرية للشعب السوري وحدها، فيما كان قرارها الفعلي يستبعد إسقاط بشار الأسد، والاسهام في منع اجتياح "الحرس الثوري" الإيراني وميليشياته الطائفية كـ"حزب الله" لأجزاء واسعة من سوريا، واستيلائها على مفاصل القرار الفعلية في دمشق بحيث تحول بشار الأسد إلى واجهة لاحتلال إيراني ما عاد مقنعا، ودعا الكاتب العرب إلى الاتحاد الآن قبل الغد، كما دعا إلى العمل بجدية لحل الخلافات مع تركيا على قاعدة التقريب بين القاهرة وأنقرة، مما يقوي الجبهة ويمنحها قدرة على موازنة الاجتياح الإيراني للمنطقة، وأبرز الكاتب أن على الأمريكيين أن يدركوا بأن سكوتهم الذي يمنح إيران تغطية لاجتياح المنطقة، له انعكاسات خطيرة على التحالف الدولي ضد الإرهاب في المنطقة، مشددا على أنه لا يمكن القبول بترك إيران تجتاح العراق وسوريا بذريعة محاربة "داعش"، فليس اسوأ من خيار "داعش" إلا خيار "الحرس الثوري".

المصدر: شبكة شام الكاتب: شبكة شام
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ