جولة شام في الصحافة العربية والعالمية -06-04-2016
•قال عميل سابق بوكالة المخابرات المركزية الأميركية (سي.آي.أي)في صحيفة ديلي تلغراف البريطانية إن الرئيس باراك أوباما رفض خططا كثيرة عرضت عليه للإطاحة بنظام الأسد، وكان العميل دوغلاس لوكس ضمن فريق مكلف بإيجاد سبل توضع موضع التنفيذ لما أكده أوباما في أغسطس/آب 2011 من أن "الوقت قد حان لتنحي الرئيس الأسد" وذلك وفقا لمذكرات ينشرها لوكس ،وانتهى الأمر بـ "سي.آي.أي" التي كان على رأسها آنذاك ديفد بترايوس، بإدارة برنامج لتسليح الثوار من "غير الجهاديين" الذين يمثلهم الجيش السوري الحر، لكنها لم تصل أبدا إلى الحجم الذي يتفوق على النظام المدعوم من إيران ومليشيا حزب الله اللبناني،ويقول لوكس إن الأمر كان على هذا النحو لأن الخطط الأكثر تفصيلا التي وضعها ودعمها بترايوس ووزيرة الخارجية (هيلاري كلينتون) ووزير الدفاع (ليون بانيتا) رفضت جميعها من قبل أوباما،وأكد العميل السابق في مقابلة مع قناة "أن.بي.سي" الأميركية "لقد توصلنا إلى خمسين خيارا جيدا، وكانت خطط تشغيلها واضحة المعالم، لكن القيادة السياسية لم تعطنا إشارة البدء في تنفيذ خطة واحدة"،واعتبرت الصحيفة رواية لوكس هي الأكمل حتى الآن في محاولات "سي.آي.أي" ومؤيديها بالإدارة الأميركية للمضي قدما في خطط الإطاحة بالأسد، وذلك تمشيا مع سياسة أوباما الظاهرة،وكان أحد عناصر الخطط المختلفة رشوة أعوان نظام الأسد لدفعه للتنحي. لكن التفاصيل الكاملة لم توضع بالمذكرات التي لابد من فحصها بدقة من قبل "سي.آي.أي" قبل نشرها، وهي القاعدة المتبعة للمسؤولين السابقين بالوكالة.
•قالت صحيفة لوس أنجلوس تايمز الأميركية إن الأيام القليلة الماضية شهدت اشتباكات جديدة في سوريا تهدد بإجهاض اتفاق "وقف الأعمال العدائية" الهش بين الحكومة السورية والمعارضة المسلحة هناك،وأشارت الصحيفة في تقرير لها من بيروت إلى أن هذه الاشتباكات أثارت شكوكا عما إذا كانت دورة جديدة من المحادثات المقرر عقدها نهاية الأسبوع المقبل ستنعقد أم لا.
وذكر التقرير أن جبهة النصرة نفذت هجوما على قرية العيس جنوب غرب حلب على طريق إمدادات يربط بين محافظتي حماة وحلب، مشيرا إلى أن هذه القرية تقع بمكان إستراتيجي يطل على طريق دمشق حمص حلب السريع، وهو من أهم الطرق البرية في البلاد،وأوضحت الصحيفة أن جبهة النصرة غير مشاركة في المحادثات ولا في "اتفاق وقف الأعمال العدائية"، لكن ما يخرق هذا الاتفاق هو أن مجموعات من المعارضة المسلحة -مثل جيش الإسلام والجيش الحر المشاركة في محادثات جنيف والمتحالفة مع جبهة النصرة- أطلقت نيرانا مكثفة من قذائفها فتحت الطريق لمسلحي النصرة للتقدم للاستيلاء على القرية،وأوردت أن هذا الهجوم على القرية جاء بعد أن أغارت قوات النظام السوري الخميس الماضي على دير العصافير التي تسيطر عليها قوات المعارضة بريف دمشق وقتلت 33 شخصا،وأشارت لوس أنجلوس تايمز إلى هجوم المعارضة المسلحة على جبل الأكراد بمحافظة اللاذقية واستعادتها عددا من القرى والبلدات التي فقدتها عقب قصف روسي نهاية العام الماضي،وقالت إن مركز التنسيق الروسي الذي يراقب الالتزام باتفاق وقف الأعمال العدائية ونظيره الأميركي بالعاصمة الأردنية عمان أكدا أن هناك انتهاكات كبيرة للاتفاق.
•أبرزت صحيفة "الشرق" إدانة المملكة ودول العالم كافة للمجزرة التي قام بها النظام السوري في غوطة دمشق الشرقية دير العصافير ، حيث ذهب ضحيتها عشرات الأطفال والمسنين من المواطنين السوريين،واعتبرت المجزرة دليلاً على استمرار هذا النظام في قتل وتهجير الشعب السوري بكافة أطيافه وتنوعاته العرقية والمذهبية،وتابعت قائلة: إن هذه المجزرة تنضم إلى بقية المجازر التي ارتكبها النظام السوري منذ بداية الحرب قبل خمس سنوات حتى يومنا هذا ، حيث يقذف شعبه بالبراميل المتفجرة ، وتارة أخرى عبر القصف الجوي وقذائف الهاون ، مستخدماً أبشع صور القتل،وأوضحت أن المملكة ودول العالم الإسلامي تقف اليوم وقفة واحدة أمام كل هذه المجتمعات مُدِينة لتلك المجازر ، ومطالبة الدول العظمى إنهاء هذا النزاع والدخول في دولة التوافق والتحالف التي تنهي هذه المعركة وتذهب إلى معركة البناء السوري الذي يجب أن يهتم بالمواطن، وإعمار الأرض التي أحرقها النظام السوري وحلفاؤه خلال الخمس سنوات الماضية.
•في جريدة الغد الأردنية يتساءل فهد الخيطان عن قدرة الجيش السوري على الاستمرار في حربه ضد داعش عقب تحرير تدمر، فيقول "ثمة من يعتقد أن النظام السوري يمضي في معركته مع داعش مدفوعا برغبة روسية وليس برغبته، فالقضاء على داعش في هذه المرحلة ربما يجرد النظام السوري من حجة طالما تذرع بها كأولوية على المفاوضات والحل السياسي".
•ينتقد داود البصري في جريدة السياسة الكويتية "تزايد الوحشية المفرطة للنظام السوري أخيراً في ضرب المدنيين ومحاولة قضم المناطق التي تسيطر عليها المعارضة بدعم تعبوي واستراتيجي واضح وصريح من الحليف الروسي والإرهابي الإيراني والجماعات الطائفية، هي تحركات الهدف منها إظهار قوة النظام المتلاشية، ومحاولة يائسة منه للعبور نحو ضفة إعادة التسويق وإعادة عقارب الساعة للوراء".