
تقرير شام الاقتصادي 17-03-2025
شهدت الليرة السورية خلال تعاملات اليوم الاثنين حالة من الاستقرار في قيمتها أمام الدولار الأمريكي والعملات الأجنبية الرئيسية، وفقا لما أوردته مواقع اقتصادية محلية.
وفي التفاصيل، سجلت الليرة السورية مقابل الدولار في دمشق سعر للشراء 9800، وسعر 10000 للمبيع، وسجلت مقابل اليورو سعر 10269 للشراء، 10484 للمبيع.
ووصل في محافظة حلب، سعر صرف الليرة السورية مقابل الدولار الأمريكي، سعر 9800 للشراء، و 10000 للمبيع، وسجلت أمام اليورو 10269 للشراء و 10484 للمبيع.
فيما وصل في محافظة إدلب، سعر صرف الليرة السورية مقابل الدولار الأمريكي، سعر 9800 للشراء، و 10000 للمبيع، وسجلت أمام اليورو 10269 للشراء و 10484 للمبيع.
وواصلت أسعار الذهب في سوريا اليوم ارتفاعها، متأثرة بتغيرات سعر الصرف في السوق السوداء، حيث بلغ سعر غرام الذهب عيار 21 قيراط 835,000 ليرة سورية.
ووفقاً لمؤشر أسعار الذهب في الأسواق المحلية السورية سجل سعر غرام الذهب عيار 18 قيراط 715,000 ليرة سورية.
أما أسعار الليرات الذهبية، فقد شهدت ارتفاعاً ملحوظاً، حيث وصل سعر الليرة الذهبية السورية عيار 21 قيراط إلى 6,680,000 ليرة سورية
بينما سجلت الليرة الذهبية عيار 22 قيراط 6,972,000 ليرة سورية، وذلك دون احتساب أجور الصياغة.
وعلى الصعيد العالمي، بلغ سعر الأونصة الذهبية اليوم 2,995.30 دولار، ما يعادل 29,953,000 ليرة سورية وفقاً لسعر الصرف الرائج.
بالمقابل حددت وزارة الأوقاف السورية زكاة الفطر بقيمة 15 ألف ليرة سورية كحد أدنى أو مايعادلها من العملات الأجنبية، وكذلك حددت فدية صيام رمضان لهذا العام مبينّةً الأحكام الشرعية لإخراجها و الفئات المستحقة وكيفية تقدير فدية الصيام.
ودعا الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش المجتمع الدولي إلى التحرك بصورة عاجلة للاستثمار في مستقبل سوريا وتعافيها من خلال توسيع الدعم الإنساني وإعادة النظر في أي تخفيضات للتمويل في هذا الوقت الحرج، ومعالجة العقوبات والقيود الأخرى.
ووجه رسالة فيديو إلى مؤتمر بروكسل السنوي التاسع الذي ينعقد تحت عنوان: "الوقوف مع سوريا: تلبية الاحتياجات من أجل انتقال ناجح".
وشدد الأمين العام على ضرورة دعم الجهود المبذولة لضمان انتقال سياسي منظم وشامل، إلى جانب إنشاء مؤسسات تخدم وتعكس جميع السوريين وتحميهم. وأكد أن مستقبل سوريا هو أمر يحدده السوريون، وأن الأمم المتحدة ملتزمة بمساعدتهم في رحلتهم نحو مستقبل حر ومزدهر وسلمي.
وقال الأمين العام إن سوريا تمر بـ "لحظة فاصلة، حيث يقف السوريون على أعتاب فرصة تاريخية لتحقيق تطلعاتهم نحو مستقبل سلمي ومزدهر وشامل". ومع ذلك، فإن الطريق إلى الأمام مليء بالتحديات، وفقا للأمين العام.
مشيرا إلى أن الاقتصاد السوري فقد ما يقدر بنحو 800 مليار دولار من الناتج المحلي الإجمالي خلال 14 عاما من الحرب، وتم تدمير البنية التحتية للخدمات الحيوية.
وأضاف أن ملايين السوريين، داخل سوريا وخارجها، ما زالوا بحاجة إلى مستويات هائلة من الدعم من أجل توفير الغذاء والمأوى والخدمات الأساسية وسبل العيش. ويشمل ذلك آلاف السوريين الذين عادوا منذ كانون الأول/ديسمبر، وخمسة ملايين لاجئ سوري في الدول المجاورة.
وأكد غوتيريش أن أكثر من ثلثي السكان في سوريا بحاجة إلى مساعدات إنسانية، مما يجعلها واحدة من "أكبر الأزمات الإنسانية في العالم". ومع ذلك، فإن التمويل للاستجابة الإنسانية لا يزال غير كافٍ.
واختتم كلمته بالقول: "تظل الأمم المتحدة ملتزمة بمساعدة السوريين على بناء بلد تكون فيه المصالحة والعدالة والحرية والازدهار حقائق مشتركة للجميع هذا هو السبيل إلى السلام المستدام في سوريا سوريا تكون لجميع السوريين، مزدهرة وناجحة وتعيش في سلام".
يذكر أن الليرة السورية فقدت أكثر من 315% من قيمتها خلال عام 2023، مما أثر سلبًا على الاقتصاد السوري، وسط دعوات لتقليص الفجوة بين السعر الرسمي وسعر السوق السوداء، في ظل التحديات الاقتصادية الحالية.
يشار أن خلال الفترة الماضية أصدرت القيادة السورية الجديدة قرارات عدة لصالح الاقتصاد السوري، أبرزها السماح بتداول العملات الأجنبية، والدولار في التعاملات التجارية والبيع والشراء، وحتى الأمس القريب، وكان النظام البائد يجرّم التعامل بغير الليرة ويفرض غرامات وعقوبات قاسية تصل إلى السجن سبع سنوات.