صورة شام
صورة شام
● تقارير اقتصادية ٢٦ نوفمبر ٢٠٢٣

تقرير شام الاقتصادي 26-11-2023

شهدت الليرة السورية خلال تداولات اليوم الأحد حالة من الاستقرار النسبي، دون أن ينعكس ذلك بشكل إيجابي على تدهور الأوضاع المعيشية والاقتصادية وغلاء الأسعار المتصاعد.

وفي التفاصيل استقر سعر صرف الدولار الأمريكي في العاصمة السورية دمشق، عند سعر شراء يبلغ 13750 ليرة سورية وسعر مبيع يبلغ 13950 ليرة سورية للدولار الواحد.

وبلغ سعر صرف اليورو الواحد في تداولات دمشق 15262 ليرة للمبيع و 15039 ليرة للشراء، وأما في حلب، فقد استقر سعر صرف الدولار عند سعر شراء يبلغ 13850، وسعر مبيع يبلغ 14050 ليرة للدولار، ووصل اليورو إلى 15148 ليرة.

وفي شمال غربي سوريا استقر سعر صرف الدولار فيها عند سعر شراء يبلغ 14300، وسعر مبيع يبلغ 14400 ليرة سورية للدولار الواحد،  وتراوح اليورو بإدلب 15755 ليرة للمبيع و 15640 ليرة للشراء. 

وحسب جمعية الصاغة لدى نظام الأسد بدمشق سجل غرام الذهب عيار 21 سعر 787 ليرة وعيار 18 بسعر 674 ألف و571 ليرة، وسعر الأونصة 29 مليون و175 ليرة وسعر الليرة الذهب 6 مليون و625 ألف ليرة.

بالمقابل قالت حكومة نظام الأسد إن رئيس مجلس الوزراء "حسين عرنوس"، وافق على عدد من توصيات اللجنة الاقتصادية المتضمنة، المصادقة على العقد المبرم لتوريد 35 آلة لفرم المخلفات الزراعية لصالح مشروع تطوير الثروة الحيوانية.

كما أعلنت  المصادقة على العقد المبرم بين مديرية الخدمات الفنية بحلب ومؤسسة الإسكان العسكرية لتنفيذ مشروع أعمال صناعية وتخديم الأراضي الزراعية ونقل المحاصيل الزراعية، وأقرت مقترح وزارة النفط برفع سقف خدمة تعبئة البنزين للمشتركين من القطاع الخاص (مسبق الدفع) إلى كمية (250) لتراً شهرياً كحد أقصى وبسعر التكلفة.

في حين كشف عضو لجنة سوق الهال لدى نظام الأسد بدمشق "محمد العقاد"، أنه تم تصدير كمية 4875 طناً من الخضار والفواكه منذ 13 الشهر الجاري وحتى 21 منه، وتوجهت إلى كل من المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والبحرين والكويت وسلطنة عمان وقطر.

وزعم عضو لجنة سوق الهال بأن الأسعار مستقرة ولا يوجد ارتفاع في الأسواق، بعكس ما أشارت إليه تقارير أخرى، والتي تحدثت عن ارتفاع أسعار الخضار إلى مستويات هي الأعلى في تاريخها جراء استمرار التصدير للخارج.

وحول إن كان هناك تصدير في الفترة القادمة من محاصيل البيوت البلاستيكية أو المحمية، بيّن العقاد أنه لن يكون هناك صادرات من إنتاج هذه البيوت نتيجة ارتفاع أسعارها، ولن تكون منافسة لمنتجات الدول الأخرى.

وقالت وسائل إعلام مهتمة بالشأن الاقتصادي إن الأنظار تتجه اليوم إلى غرفة تجارة طرطوس، التي أطلق رئيسها مازن حماد، مبادرة لشراء الحمضيات من مزارعي الساحل مباشرة وبسعر مجز بحسب وصف إعلام النظام.

في الوقت الذي يتجاهل فيه هذا الإعلام الحديث عن المشاريع الأخرى التي كان قد أطلقها قبل عدة سنوات، وعلى رأسها مشروعه للطاقة الشمسية، الذي لم ينفذه حتى اليوم، مع أنه حصل من خلاله على قروض بمليارات الليرات.

وذكرت العديد من الوسائل أن حماد أطلق المبادرة باسم اتحاد غرف التجارة السورية، التي يشغل منصب أمين سره، ونائب الرئيس فيه، إذ كشفت مصادر خاصة لـ "اقتصاد" بأن رجل الأعمال الطرطوسي، أحرج العديد من تجار دمشق لشراء الحمضيات من مزارعي الساحل.

وذلك بحجة الاستجابة لدعوة وزير التجارة الداخلية التابع للنظام، محسن عبد الكريم، والذي طلب من جميع الفعاليات الاقتصادية، مساعدة مزارعي الساحل على تسويق إنتاجهم وتشير البيانات إلى أن حملة التجار لشراء الحمضيات من مزارعي الساحل، وصلت حتى الآن إلى مبلغ مليار ليرة سورية فقط.

واعتبرت أن ذلك مبلغ زهيد بالقياس إلى الإنتاج الكبير في المنطقة الساحلية والمقدر بنحو 700 ألف طن، وتبلغ قيمته عشرات ملايين الدولارات، وذكرت أن المتتبع لقصة صعود مازن حماد، سوف يكتشف أن الرجل جاء من الظل إلى الأضواء خلال فترة زمنية قياسية، بالإضافة إلى أنه ظهر في بيئة، لا تولي أهمية كبيرة لرجال الأعمال إذا لم يكونوا من عائلة الأسد أو من أنسبائهم وأقربائهم.

وصرح مدير عام المؤسسة السورية للتجارة "زياد هزاع"، أن غرفة تجارة دمشق بادرت بطلب استجرار ما يقارب 30 سيارة حمضيات من الفلاحين في محافظتي اللاذقية و طرطوس، بمساهمة بلغت ما يقارب مليار ليرة سورية. 

وأشار إلى أن الكميات سيتم طرحها من خلال أعضاء غرفة تجارة دمشق في عدد من المولات التجارية بالإضافة إلى طرحها في عدد من أسواق الجملة في دمشق بسعر مخفض بهدف تسويق أكبر كمية ممكنة، بالإضافة إلى السعي من قبلهم لمحاولة التصدير إلى الخارج من خلال علاقات غرف التجارة مع دول الجوار مثل العراق والأردن ودول الخليج. 

ولفت إلى أن هذه المساهمة ولو كانت خجولة مقارنةً بحجم الإنتاج إلا أنها ستنعكس إيجاباً في مقدار الكميات المطروحة للإنتاج المحلي، وذلك لأن السوق المحلية نتيجة ضعف القدرة الشرائية بحاجة لإجراء تخفيض بالسعر ما ينعكس على زيادة الكميات والطلب وانخفاض الأسعار. 

وكشف أن المؤسسة السورية للتجارة في طور التجهيز للتصدير بشكل مستقل باتجاه دول الجوار بشكل مباشر، مؤكداً إنتهاء المفاوضات مع الجانب العراقي ليتم البدء خلال أسبوع، لافتاً إلى أن هناك مفاوضات تجري مع الأردن أيضاً بشأن التصدير إليها ولدول الخليج.

وتجدر الإشارة إلى أن حالة من الارتباك والشلل ضربت الأسواق السورية في مناطق سيطرة النظام عقب القرارات التي أصدرها الأخير وتضمنت زيادات على أسعار البنزين والمازوت والغاز السائل والفيول، ورغم التمهيد الحكومي لها، إلا أنها أحدثت صدمة كبيرة وسط فوضى أسعار غير مسبوقة شملت مختلف أنواع السلع والخدمات.

الكاتب: فريق العمل
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ