صورة تعبيرية
صورة تعبيرية
● تقارير اقتصادية ١٨ فبراير ٢٠٢٣

تقرير شام الاقتصادي 18-02-2023

شهدت الليرة السورية اليوم السبت 18 شباط/ فبراير، تحسن في قيمتها أمام الدولار الأمريكي والعملات الأجنبية الرئيسية، في حين تبقى ضمن مرحلة الانهيار الاقتصادي المتجدد للعملة المحلية التي وصلت إلى مستويات قياسية غير مسبوقة مؤخرا.

وحسب موقع "الليرة اليوم"، تحسن صرف الليرة السورية مقابل الدولار بنسبة تقدر بحوالي 2.70 بالمئة، وبذلك تراوحت الليرة مقابل الدولار بدمشق بين سعر 7,200 للشراء وسعر 7,100 للمبيع.

وسجلت الليرة مقابل اليورو سعرا قدره 7,705 للشراء، 7,593 للمبيع، وسط تذبذب ملحوظ مقارنة بأسعار إغلاق يوم أمس فيما تراوح الدولار في حلب ما بين 7,100 للشراء، و 6,900 للمبيع.

وبلغ سعر الدولار في إدلب شمال غربي سوريا 7,500 ليرة سورية، والليرة التركية 382 وتعد العملة التركية متداولة في المناطق المحررة شمال سوريا وينعكس تراجعها أو تحسنها على الأوضاع المعيشية بشكل مباشر.

وحسب التسعيرة الرسمية الصادرة عن الجمعية الحرفية للصياغة وصناعة المجوهرات التابعة لنظام الأسد في دمشق، يسجل الغرام من عيار 21 سعرا قدره 356 ألف ليرة للمبيع، و 305 ليرة للشراء.

ولا يلتزم معظم الصاغة في مناطق سيطرة النظام بالتسعيرة الرسمية نظراً لأنها غير متناسبة مع سعر الصرف الرائج للدولار في السوق السوداء. كما وأنهم يحصلون على أجرة صياغة يتفاوضون حول قيمتها مع الزبائن.

وارتفعت أسعار بعض المواد الأساسية في أسواق دمشق بنسبة 100%، بعد الزلزال المدمر في سوريا، وسط انعدام الرقابة الحكومية واتهامات للتجار باستغلال الكارثة.

وأدت موجة الارتفاع الجديدة في الأسعار إلى تراجع حركة السوق، نتيجة عزوف المواطنين عن شراء غير ما هو ضروري، مع تزايد الشراء بـ"الحبة".

وجاء ارتفاع الأسعار رغم تحسن سعر صرف الليرة السورية، بالتزامن مع وصول مساعدات من دول عربية وأجنبية إلى سوريا لإغاثة منكوبي الزلزال، قبل أن يعود إلى التدهور ليصل الدولار إلى أكثر من 7400 ليرة.

ووصل سعر كيلو لحم الخروف إلى 80 ألف ليرة بعدما كان يتراوح بين 50 ألفاً و54 ألفاً، بينما بلغ سعر صحن البيض 30 ألفاً، ارتفاعاً من 24 ألفاً.

وشملت موجة الارتفاع الجديدة أسعار الخضار والفاكهة، إذ كان الكيلوغرام الواحد من البصل اليابس يباع بخمسة آلاف ليصبح 12 ألفاً، والبندورة التي كانت بألفي ليرة باتت بأربعة آلاف، في حين قفز سعر الكيلوغرام الواحد من البرتقال إلى 5 آلاف ليرة.

وكان أكد أمين سر جمعية حماية المستهلك في دمشق وريفها "عبد الرزاق حبزه"، أن أسعار المواد الغذائية والخضراوات واللحوم والدخان الوطني ارتفعت بعد الزلزال أكثر من 20%، وقال إن بعض التجار استغلوا الكارثة، وأعادوا رفع الأسعار إلى إرسال المساعدات للمناطق المنكوبة.

من جهته، اعتبر الباحث في الشأن الاقتصادي أدهم شقير، أن حكومة النظام ليس لديها خبرة بالتعامل مع هذا النوع من الكوارث بحجمها وخطورتها، لافتاً إلى أن الكارثة أوضحت عيوب المنظومة الصحية والاقتصادية، وجعلت الاقتصاد أمام خسارة ضخمة.

وسجلت أسعار المواد الغذائية في سوريا ارتفاعاً كبيرًا خلال الأسبوع الجاري، وذلك رغم التحسن الكبير في سعر الليرة ورفع العقوبات الأمريكية بشكل مؤقت عن سوريا.

وبلغ كيلو البرغل لـ 7 ألف ليرة، والرز بين 10 – 15 ألف ليرة، الشوربة 11 ألف ليرة، العدس الأسود 15 ألف ليرة، الفاصولياء اليابسة 10 – 14 ألف، البازلاء اليابسة 20 ألف ليرة، دبس البندورة 9 ألف ليرة، السمنة 20 ألف ليرة ومثلها لكيلو الزيت النباتي.

كما يباع كيلو اللبنة 13 ألف ليرة، وقرص القريشة 1500 ليرة، علبة المرتديلا الصغيرة 4 ألف ليرة، علبة الطون 8500 ليرة، البيضة 850 ليرة (الطبق 25500 ليرة)، كيلو الطحينة 30 ألف ليرة، كيلو اللبن 3500 ليرة والمبستر 5500 ليرة، كيلو القهوة 63 ألف ليرة.

وإلى الخضار، فقد سجل سعر كيلو البصل اليابس رقماً قياسياً بسعر يتراوح بين 12 – 15 ألف ليرة، كيلو الفاصولياء نوع عائشة 8 ألف ليرة، البندورة 4 ألف ليرة والباذنجان 3500 ليرة، البطاطا 2 ألف ليرة، الخسة الواحدة 2500 ليرة.

كما ارتفعت أسعار المنظفات والمستلزمات المنزلية الأخرى بحسب الصحيفة المحلية، فالصابونة من النوع العادي 2500 ليرة، وعلبة المحارم 10 ألف ليرة، وكيس دواء الغسيل 2 كيلو بسعر 22 ألف ليرة.

ومن بين كل هذه السلع كان البصل الذي شهد ارتفاعًا فاق حدود المنطق (إذ أصبح أغلى من الموز)، هو صاحب الاهتمام الأكبر في الأوساط الاقتصادية مؤخرًا. حيث دعا الناس إلى استيراده فورًا لكبح هذا الغلاء.

وتجدر الإشارة إلى أن نظام الأسد أصدر قرارات رسمية تنص على مضاعفة الأسعار وتخفيض المخصصات وفرض قوانين الجباية وتحصيل الضرائب، وشملت قراراته "الخبز والأدوية والسكر والرز والمازوت والبنزين والغاز ووسائل النقل والأعلاف والخضار والفواكه واللحوم، وسط تجاهل تدهور الأوضاع المعيشية وغلاء الأسعار.

الكاتب: فريق العمل
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ