تقرير شام الاقتصادي 16-12-2023
شهدت الليرة السورية، خلال افتتاح اليوم السبت، 16 كانون الأول/ ديسمبر، تغييرات جديدة في قيمتها أمام الدولار الأمريكي والعملات الأجنبية الرئيسية، وفقا لما رصدته شبكة شام الإخبارية نقلا عن مصادر مواقع اقتصادية متطابقة.
وسجلت الليرة السورية مقابل الدولار في دمشق سعر للشراء 13950، وسعر 14150 للمبيع، وسجلت مقابل اليورو سعر 15198 للشراء، 15421 للمبيع، وفق مواقع متخصصة برصد وتتبع حركة صرف العملات الأجنبية الرئيسية.
ووصل في محافظة حلب، سعر صرف الليرة السورية مقابل الدولار الأمريكي، سعر 14050 للشراء، و 14250 للمبيع، وسجلت أمام اليورو 15307 للشراء، و 15530 للمبيع.
وبلغ سعر الليرة السورية مقابل الدولار الأمريكي في إدلب شمال غربي سوريا، سعر 14500 للشراء، 14600 للمبيع، وسجلت أمام اليورو 15797 للشراء، 15911 للمبيع.
بينما حددت جمعية الصياغة التابعة لنظام الأسد بدمشق سعر غرام الذهب وعيار 21 بسعر 800,000 ليرة وغرام الذهب عيار 18 بسعر 685,714 ليرة والأونصة بسعر 29,700,000 ليرة وسعر الليرة الذهب: 6,720,000 ليرة سورية.
وأعلن مدير المصرف التجاري "علي يوسف"، عن إتاحة الدفع الإلكتروني في محطات المحروقات عن طريق البطاقات المصرفية، ولاحقاً سيصبح إلزامياً، وفق تعبيره.
بالمقابل يعتزم المصرف التجاري لدى نظام الأسد منح قروض العسكريين في قوات الأسد مع بداية العام المقبل، بعد توقف العملية لأكثر من شهرين.
وقال مدير المخاطر في المصرف التجاري، "علي حبقة"، في تصريح لوسائل إعلام تابعة لنظام الأسد، إن المصرف سيستأنف منح القروض، بإجراءات ميسرة كما اعتاد عملائه.
وأضاف أن أسباب توقف تلك القروض خلال الأشهر القليلة الماضية يتعلق ببعض الإجراءات التي كان يعمل على تطويرها المصرف لتتناسب مع الإقبال الكبير على تلك القروض.
في حين أعلنت وسائل إعلام تابعة لنظام الأسد أن "هيئة الاستثمار السورية"، منحت إجازة استثمار جديدة بموجب أحكام القانون رقم 18 لعام 2021 لمشروع إنتاج البسكويت بأنواعه والمعمول و البتيفور و الكعك والمعجنات و الفطائر المحشوة وعجينة التمر والتمر المعبئة و الكروسان في قطاع الصناعات الغذائية بمحافظة ريف دمشق.
وذلك بطاقة انتاجية تصل إلى 64400 طن سنوياً، بتكلفة تقديرية تبلغ 13 مليار ليرة سورية، وبحسب هيئة الاستثمار من المتوقع أن يحقق المشروع /203/ فرصة عمل، واعتبرت أنه يمثل خطوة مهمة لتعزيز الصناعات الغذائية، من حيث توفير مجموعة متنوعة من المنتجات للمستهلكين.
فيما ازداد طلب المطاعم والفنادق للخضار والفواكه ضمن بدمشق، الأمر الذي أكده بعض تجار الخضار ما أثار مخاوف لدى سكان العاصمة من ارتفاع أسعارها تزامناً مع اقتراب موسم الأعياد والعطلة الطويلة التي أقرها مجلس الوزراء والممتدة على نحو 9 أيام،
وقال عضو لجنة سوق الهال في دمشق "محمد العقاد"، في حديثه لوسائل إعلام تابعة لنظام الأسد إن الكميات الموجودة حالياً جيدة جداً وبالتالي إذا حدث ارتفاع بالأسعار فمن الممكن أن يطال الخضار العشبية أكثر من غيرها كالبقدونس والخس وغيره.
وقدر أن السوق لا يغلق خلال العطلة، والعمل مستمر فيه على مدار الـ 24 ساعة، الأمر الذي يؤدي إلى غياب إحصائيات دقيقة للكميات الواردة إلى السوق، وأشار إلى أن الموسم الصيفي للخضار والفواكه انتهى وبالتالي الاعتماد أصبح على الخضار والمحاصيل المحمية التي تأتي من الساحل حصراً.
وذكر أن ما يمكن أن يؤثر على الأسعار حالياً هو العوامل الجوية المسيطرة على المنطقة الساحلية ففي أيام الأمطار والرياح الشديدة يقل عدد السيارات الداخلة إلى السوق.
وكشف أن السوق يصدر يومياً بين الـ 25 – 30 براد محملة بالفواكه والحمضيات والرمان إلى دول الخليج، ومنها ما هو محمل بالرمان فقط إلى كل من العراق وروسيا.
وفي تصريحات إعلامية سابقة نفى تصدير محاصيل البيوت البلاستيكية أو المحمية، نتيجة ارتفاع أسعارها، وأنها لن تكون منافسة لمنتجات الدول الأخرى، إضافة إلى أن تلك الدول التي يتم التصدير إليها لا تستورد بمجرد بدء مواسمها.
هذا وتصاعدت التصريحات المتعلقة بالشأن الاقتصادي والخدمي في مناطق سيطرة النظام، وانقسمت بين التبريرات والانتقادات وسط اقتراحات لزيادة الضرائب والرسوم، فيما كشف قسم آخر منها عن مدى تدهور الأوضاع المعيشية والاقتصادية وتردي الخدمات الأساسية في سوريا.
وتجدر الإشارة إلى أن نظام الأسد أصدر قرارات رسمية تنص على مضاعفة الأسعار وتخفيض المخصصات وفرض قوانين الجباية وتحصيل الضرائب، وشملت قراراته "الخبز والأدوية والسكر والرز والمازوت والبنزين والغاز ووسائل النقل والأعلاف والخضار والفواكه واللحوم، وسط تجاهل تدهور الأوضاع المعيشية وغلاء الأسعار.