تقرير شام الاقتصادي 15-02-2023
جددت الليرة السورية اليوم الأربعاء تراجعها ضمن تداولات سوق الصرف والعملات الرئيسية في سوريا، ووصلت إلى حاجز 7,400 آلاف مقابل الدولار الأمريكي الواحد.
وسجلت الليرة السورية اليوم مقابل الدولار في دمشق سعر للشراء 7400 وسعر 7250 للمبيع، وسجلت مقابل اليورو سعر 7909 للشراء، 7743 للمبيع، وفق موقع "الليرة اليوم".
وبلغ سعر صرف الليرة مقابل الدولار في حلب مستويات مماثلة لدمشق حيث تراوح بين 7400 للشراء، و 7250 للمبيع، وسجل أمام اليورو 7909 للشراء، و 7743 للمبيع.
في حين تراوح سعر الليرة السورية مقابل الدولار الأمريكي بمدينة إدلب شمال غربي سوريا بين سعر 7500 للشراء، و 7400 للمبيع، 7990 للشراء، 7900 للمبيع.
وتراوح صرف الليرة التركية الواحدة بين 392 و382 ليرة سورية، والعملة التركية متداولة في المناطق المحررة شمال سوريا وينعكس تراجعها أو تحسنها على الأوضاع المعيشية بشكل مباشر.
بالمقابل ارتفع سعر الذهب في السوق المحلية عشرة آلاف ليرة سورية للغرام الواحد عيار 21 قيراطاً عن السعر الذي سجله يوم الثلاثاء، وذلك لارتفاع سعر الأونصة عالمياً.
وحسب النشرة الصادرة عن الجمعية الحرفية للصياغة وصنع المجوهرات بدمشق سجل غرام الذهب عيار 21 سعر مبيع 350 ألف ليرة وسعر شراء 349500 ليرة، بينما سجل سعر الغرام عيار 18 سعر مبيع 300 ألف ليرة وسعر شراء 299500 ليرة.
وحددت الجمعية سعر مبيع الأونصة عيار 995 بـ 13 مليوناً و100 ألف ليرة سورية وسعر مبيع الليرة الذهبية عيار 21 بـ 3 ملايين و75 ألف ليرة.
وأكدت الجمعية على الحرفيين الالتزام بالتسعيرة الصادرة عنها تحت طائلة المساءلة القانونية، يذكر أن سعر صرف الدولار مقابل الليرة السورية ليوم الأربعاء بلغ 6750 ليرة وفق نشرة المركزي.
وقالت حكومة نظام الأسد إنها وافقت على توصية اللجنة الاقتصادية المتضمنة السماح باستيراد كمية 2000 طن من مادة البصل لصالح المؤسسة السورية للتجارة.
وذلك شريطة أن تصل الكميات قبل نهاية شهر شباط الجاري لتقوم بطرحها في صالاتها وبيعها بالمفرق للمواطنين وبتمويل من خارج المنصة، "خارج القرار 1070"، وفق تعبيرها.
وسجلت أسعار البصل في الأسواق ارتفاعاً غير مسبوق خلال الفترة الماضية، حيث وصل سعر الكيلو غرام الواحد إلى أكثر من 12 ألف ليرة، ما أدى إلى عزوف المواطنين عن شرائه.
وبذلك ينضم إلى قائمة كبيرة تم استبعادها من قبل الكثير من المواطنين عن موائدهم كالمواد الغذائية واللحوم والكثير من السلع التي لا تعد ولا تحصى، فما الذي سيتم استبعاده في الأيام القادمة؟".
وقال عضو لجنة الخضار والفواكه في سوق الهال المركزي بدمشق "أسامة قزيز"، إن سبب الارتفاع الحاصل بسعر البصل يعود إلى قلة عرض المادة في الأسواق جراء ابتعاد المزارعين عن زراعة البصل لتكلفة زراعته الباهظة، لافتاً إلى أن الموجود حالياً هو البقايا من المادة التي تم تخزينها في البرادات العام الماضي.
بدورهم أوضح عدد من المزارعين في ريف حماة أن عزوفهم عن زراعة البصل جاء نتيجة التكاليف الكبيرة في زراعته نتيجة صعوبة توفير المحروقات وغلائها، ما أدى بدوره إلى ارتفاع في أسعار البصل بشكل كبير، مشيرين إلى أن ارتفاع أسعار المادة له أسباب كثيرة منها انقطاع الكهرباء وارتفاع أجور النقل، وأسعار المبيدات الحشرية والفطرية والأسمدة، إضافة الى نقص وغلاء اليد العاملة.
وكانت شهدت الأسواق بمناطق سيطرة النظام مؤخراً ارتفاعاً كبيراً في الأسعار قُدّر بنحو 200% لمعظم المواد، وسط تجاهل النظام وبالتزامن مع تراجع غير مسبوق لليرة السورية والرفع المتكرر لأسعار المحروقات الذي انعكس على كامل نواحي الأوضاع المعيشية.
وتجدر الإشارة إلى أن نظام الأسد أصدر قرارات رسمية تنص على مضاعفة الأسعار وتخفيض المخصصات وفرض قوانين الجباية وتحصيل الضرائب، وشملت قراراته "الخبز والأدوية والسكر والرز والمازوت والبنزين والغاز ووسائل النقل والأعلاف والخضار والفواكه واللحوم، وسط تجاهل تدهور الأوضاع المعيشية وغلاء الأسعار.