تقرير شام الاقتصادي 11-02-2023
تحسنت الليرة السورية خلال افتتاح الأسبوع اليوم السبت إلا أن هذا "التحسن النسبي" جاء دون أن ينعكس ذلك إيجابيا على واقع تردي الأوضاع المعيشية والاقتصادية وغلاء الأسعار المتصاعد في عموم سوريا.
وحسب موقع "الليرة اليوم"، تحسن صرف الليرة السورية مقابل الدولار، خلال تعاملات اليوم بنسبة تقدر بحوالي 6.12 بالمئة، وبذلك تراوحت الليرة مقابل الدولار بدمشق بين سعر 6,900 للشراء وسعر 6,800 للمبيع، وفق تقديراته.
وسجلت الليرة السورية اليوم مقابل اليورو سعر 7258 للشراء، 7370 للمبيع، وفي حلب بلغ سعر صرف الليرة السورية مقابل الدولار الأمريكي، 6830 للشراء، و 6990 للمبيع، وسجلت أمام اليورو 7270 للشراء ،و 7380 للمبيع.
وبلغ سعر الليرة مقابل الدولار بمدينة إدلب سعر 7050 للشراء، و 7070 للمبيع، وسجلت مقابل الليرة التركية 367 ليرة تركية، والعملة التركية متداولة في المناطق المحررة شمال سوريا وينعكس تراجعها أو تحسنها على الأوضاع المعيشية بشكل مباشر.
وحسب النشرة الصادرة عن الجمعية الحرفية للصياغة وصنع المجوهرات والأحجار الكريمة لدى نظام الأسد بدمشق اليوم السبت سجل غرام الذهب عيار 21 سعر مبيع 368 ألف ليرة وسعر شراء 367500 ليرة سورية.
وسجل سعر الغرام عيار 18 سعر مبيع 315,429 ليرة وسعر شراء 314929 ليرة، وحددت الجمعية سعر مبيع الأونصة عيار 995 بـ 13 مليوناً و 750 ألف ليرة، وسعر مبيع الليرة الذهبية عيار 21 بـ 3 ملايين و215 ألف ليرة سورية.
وقالت مصادر اقتصادية إن شركة يامرسال تستمر بإرسال الحوالات إلى سوريا عبر الشركات المرخصة لدى النظام "الهرم - الفؤاد - الفاضل - المتحدة" وعن طريق الدولار الرقمي USDT بشكل فوري على سعر الحوالات 6900 رغم انخفاض سعر الصرف في السوق السوداء.
بالمقابل لفتت مواقع ومصادر اقتصادية متطابقة إلى ارتفاع أسعار الخضار والفواكه في عموم سوريا وفي العاصمة دمشق وريفها خصوصًا، ارتفاعات متسارعة، وقالت إن موجة رفع أسعار المواد الغذائية الأساسية يأتي وسط وصول عدد سيارات قليل إلى سوق الهال في الزبلطاني بدمشق.
وقدرت المصادر ذاتها بأن الأسعار ارتفعت بمعدل 500 ليرة لكل كيلو خضار بعد أيام من الزلزال، كما ارتفع أسعار الحشائش إلى النصف متأثرا بالعوامل الجوية والأمطار والثلوج وقلة العرض الموجودة في الأسواق.
وسجلت ربطة البقدونس ارتفاعا من 500 إلى 1000 ليرة، وكيلو الخس وصل إلى 4000 ليرة، وربطة الفجل إلى 600 ليرة، وربطة البصل إلى 1200 ليرة، وكيلو الملفوف 2000 ليرة سورية.
وكذلك سجلت ربطة السبانخ 600 ليرة، وكيلو السلق 2500 ليرة، والحشائش البرية ارتفعت أيضا حيث سجل سعر كيلو الخبيزة الأصلي 3000 ليرة، وكيلو الهندباء البرية 3000 ليرة، وكيلو البلغصون 3000 ليرة سورية.
بينما وصل كيلو الباذنجان إلى 5000 ليرة والكوسا 4500 ليرة، وكيلو البطاطا المالحة ما زال بحدود بين 2000 و2500 ليرة حسب جودته، وكيلو الخيار 3000 ليرة والبندورة 3500 ليرة، والفليفلة 4500 ليرة، والملفوف 2000 ليرة.
وبالنسبة للفواكه قفز سعر الجزر ليسجل 3500 ليرة الكيلو، كما ارتفع سعر البرتقال بأنواعه بحدود 1000 ليرة لقلة البضاعة الواردة من الساحل بسبب الزلزال، وسجل سعر كيلو أبو صرة 3500 ليرة، والليمون الحامض النوع الثاني بـ 3000 ليرة، واليوسفي من النوع الجيد 4000 ليرة، والبوملي 3500 ليرة، والمسكي 4000 ليرة.
كما ارتفع سعر التفاح ووصل الكيلو إلى 4000 ليرة للنوع الأول، و3500 ليرة للنوع الثاني، واستقر الموز تحت سعر 10 آلاف ليرة الكيلو، كما حافظ الفريز على سعر يتراوح بين 7 و8 آلاف ليرة لكل كيلو، وبالرغم من قلة الطلب على الرمان مازال الكيلو يتراوح بين 4000 و5000 ليرة حسب النوعية.
ووجدت صفحات موالية لنظام الأسد بالزلزال مبررا جديدا لارتفاع الأسعار ويقدر بأنه مع كل ارتفاع بالأسعار يقل الاستهلاك لدى غالبية الأسر، فمن كان يشتري بمبلغ 15 ألف ليرة سورية عدة أنواع خضار يوميا، وجد اليوم أن هذا المبلغ هو ثمن ثلاثة أصناف وكل صنف كيلو واحد فقط.
وكانت شهدت الأسواق بمناطق سيطرة النظام مؤخراً ارتفاعاً كبيراً في الأسعار قُدّر بنحو 200% لمعظم المواد، وسط تجاهل النظام وبالتزامن مع تراجع غير مسبوق لليرة السورية والرفع المتكرر لأسعار المحروقات الذي انعكس على كامل نواحي الأوضاع المعيشية.
وتجدر الإشارة إلى أن نظام الأسد أصدر قرارات رسمية تنص على مضاعفة الأسعار وتخفيض المخصصات وفرض قوانين الجباية وتحصيل الضرائب، وشملت قراراته "الخبز والأدوية والسكر والرز والمازوت والبنزين والغاز ووسائل النقل والأعلاف والخضار والفواكه واللحوم، وسط تجاهل تدهور الأوضاع المعيشية وغلاء الأسعار.