تقرير شام الاقتصادي 09-01-2024
شهدت الليرة السورية اليوم الثلاثاء تغييرات جديدة في قيمتها أمام الدولار الأمريكي والعملات الأجنبية الرئيسية، وفقا لما رصدته شبكة شام الإخبارية نقلا عن مصادر ومواقع اقتصادية متطابقة.
وسجلت الليرة السورية مقابل الدولار في دمشق سعر للشراء 14350، وسعر 14550 للمبيع، وسجلت مقابل اليورو سعر 15721 للشراء، 15945 للمبيع، حسب مواقع متخصصة برصد وتتبع حركة صرف العملات الأجنبية.
ووصل في محافظة حلب، سعر صرف الليرة السورية مقابل الدولار الأمريكي، سعر 14450 للشراء، و 14650 للمبيع، وسجلت أمام اليورو 15831 للشراء، و 16055 للمبيع.
وبلغ سعر الليرة السورية مقابل الدولار الأمريكي في إدلب شمال غربي سوريا، سعر 14850 للشراء، 14950 للمبيع، وسجلت أمام اليورو 16258 للشراء، 16373 للمبيع.
وأصدرت لجنة إدارة مصرف النظام المركزي اليوم الثلاثاء قرارا بخصوص الإجراءات المتعلقة بقيام المصدرين الصناعيين باستخدام القطع الأجنبي الناجم عن عائدات صادراتهم لتمويل مستوردات المواد الأولية.
يُضاف إلى ذلك مستلزمات الإنتاج لمنشآتهم التي يصدر من إنتاجها، وكذلك بخصوص الإجراءات المتعلقة بتنظيم تعهدات إعادة قطع التصدير للبضائع المراد تصديرها وإنهاء العمل بالقرار رقم 1071 لعام 2021 وتعديلاته.
وسجلت أسعار الذهب في مناطق سيطرة النظام انخفاضا مع نهاية الأسبوع الأول من العام الجديد، بمقدار 10 آلاف ليرة، محافظة بذات الوقت على مستوياتها القياسية المرتفعة.
وسجل غرام الذهب عيار 21 سعر مبيع 818 ألف ليرة وسعر شراء 817 ألف ليرة، بينما سجل الغرام عيار 18 سعر مبيع 701143 ليرة، وسعر شراء 700143 ليرة.
وبلغ سعر مبيع #الأونصة عيار 995 بـ 30 مليوناً و475 ألف ليرة، وسعر مبيع الليرة الذهبية عيار 21 بـ 6 ملايين و925 ألف ليرة.
وأكدت جمعية الصاغة، على الحرفيين ضرورة الالتزام والتقيد بالتسعيرة النظامية الصادرة عنها، وأنه يمكن إرسال الشكاوى على الأرقام 0112248005 و0112230766.
عالميا، ذكرت وكالة رويترز، أن الذهب انخفض في المعاملات الفورية 0.7 بالمئة إلى 2030.49 دولاراً للأوقية، كما تراجعت العقود الأمريكية الآجلة للذهب 0.6 بالمئة إلى 2037 دولاراً للأوقية.
يذكر أن مصرف النظام المركزي، كان حدد سعر صرف الليرة السورية مقابل الدولار الأمريكي للحوالات والصرافة 13000 ليرة للدولار الواحد، كما حدد سعر صرف الليرة السورية مقابل اليورو بـ 14249.99 ليرة سورية لليورو الواحد.
بالمقابل أوقف عدد من أصحاب مكاتب الحوالات في شمال غرب سوريا، تسليم واستلام الحوالات المالية، عقب إعلان شركة حوالات وصرافة، إفلاسها، ما تسبب بخسائر تقدر بنحو ثلاثة ملايين دولار، فضلاً عن تضرر مئات المتعاملين.
وبلغ عدد المكاتب المتعاملة مع شركة "الريس"، أكثر من 1500 مكتب حوالات بين سوريا وتركيا والعراق ودول أخرى، وأكد عاملون في الحوالات، أن صاحب الشركة لم يغلق هاتفه أو يختفي، بل قال إنه يعمل لحل الخلل الحاصل في برنامج الاعتمادات، ووعد برد الحقوق لأصحابها، عبر بيع أصول يملكها في تركيا، إذا اضطر الأمر.
وفي سياق منفصل أعلن مجلس الوزراء لدى نظام الأسد منح المؤسسة العامة للدواجن سلفة بقيمة 40 مليار ليرة سورية، بدواعي تطوير إنتاجية المؤسسة، وتأمين احتياجات ومستلزمات قطاع الدواجن، وتوفير مخزون علفي للتخفيف من آثار التقلبات السعرية.
وسجلت أسعار الخضار في مناطق سيطرة النظام أرقاما غير مسبوقة خلال الأيام الماضية، دون وجود أي مبررات واضحة، ما جعل المواطنين عاجزين عن شرائها بشكل نهائي، وسط مطالب بضرورة ضبط الأسعار وتحديد سعر كل مادة بنشرات يومية من الجهات المعنية.
وذكرت إحدى السيدات، أن سعر البندورة تجاوز الحد المتوقع ليتراوح بين 8-9 آلاف ليرة، أما كيلو الخيار فقد وصل إلى 12 ألف ليرة، قائلة: إن هذه المواد كانت تتوافر على مائدة أي عائلة وبكل الوجبات سواء الفطور أو الغداء وحتى العشاء، أما في هذه الأيام فلم تعد كذلك بسبب غلائها الفاحش.
وقالت إنها صدمت بسعر مادة الثوم، ويتراوح بين 40- 60 ألف ليرة للكيلو وفق نوعه ما اضطرها لشراء 3 رؤوس بحوالي 11 ألف ليرة، والخسة الواحدة بـ3500 ليرة، وقالت إنها باتت تحسب حساباً لتكلفة "طبق السلطة"، إذ بات يكلفها نحو 32 ألف ليرة "بندورة وخيار وعدد من حبات الثوم وورق الخس وقليل من الزيت".
وقال رئيس اتحاد الفلاحين في اللاذقية أديب محفوض، في حديثه لوسائل إعلام تابعة لنظام الأسد إن السبب الرئيس هو قلة العرض مقابل زيادة الطلب، مبيناً أن الإنتاج قليل في المحافظة بشكل عام.
وأشار إلى أن ارتفاع مستلزمات إنتاج البندورة والخيار وكل الخضراوات الصيفية في غير موعدها عبر البيوت البلاستيكية يتطلب تكاليف أكثر من الزراعة الموسمية، إضافة لارتفاع أسعار الأسمدة وعدم توافرها وكذلك الأمر بالنسبة للأدوية الزراعية وغيرها من تكاليف أجور وتدفئة.
وأضاف رئيس اتحاد الفلاحين، إن تكلفة إنتاج كيلو البندورة تتجاوز 5500 ليرة، ومثلها للخيار، وفي حال مبيع الكيلو بأقل من هذه التكلفة فإنه يكون خاسراً، موضحاً أن الفلاح يبيع الكيلو من هذه المواد بين 6- 7 آلاف ليرة وسطياً، وما يباع بالمفرق لا يستفيد منه الفلاح.
وبالنسبة لغلاء الثوم، قال محفوض: إن المادة قليلة الزراعة في اللاذقية وتقتصر على بعض المواقع في صلنفة، وعلى ما يبدو أن هناك بعض التجار ممن قاموا بتخزين المادة وطرحوها حالياً في السوق مع زيادة الطلب عليها وقلتها عموماً.
وأشار إلى أن منتجات البيوت البلاستيكية تتطلب عناية كبيرة وتدفئة خاصة في فترات البرد والصقيع، وأن ارتفاع سعر المازوت مؤخراً سيؤثر في أسعار الخضار بشكل عام، إذ إن الفلاح يحتاج للمازوت في كل المراحل من الزراعة إلى السقاية والنقل إلى السوق، وفي حال لم يتم تأمين المازوت لتدفئة هذه المحاصيل خلال فترات الصقيع فإن مصير هذه المنتجات هو الموت وخسارة الفلاح لرزقه.
وتشير تقديرات إلى ارتفاع متوسط تكاليف المعيشة لأسرة سورية مكوّنة من 5 أفراد، إلى أكثر من 10 ملايين ليرة، كما بلغت نسبة الزيادة بسعر الصرف الرسمي للدولار مقابل الليرة 234,99% منذ مطلع العام وحتى بداية شهر آب الماضي، كما تقدّر نسبة زيادات الأسعار منذ بداية العام بـ 350 بالمئة.
وتجدر الإشارة إلى أن حالة من الارتباك والشلل ضربت الأسواق السورية في مناطق سيطرة النظام عقب القرارات التي أصدرها الأخير وتضمنت زيادات على أسعار البنزين والمازوت والغاز السائل والفيول، ورغم التمهيد الحكومي لها، إلا أنها أحدثت صدمة كبيرة وسط فوضى أسعار غير مسبوقة شملت مختلف أنواع السلع والخدمات.