صورة شام
صورة شام
● تقارير اقتصادية ٧ أكتوبر ٢٠٢٣

تقرير شام الاقتصادي 07-10-2023 

شهدت الليرة السورية خلال افتتاح الأسبوع اليوم السبت حالة من الاستقرار والتحسن النسبي، دون أن ينعكس ذلك بشكل إيجابي على تدهور الأوضاع المعيشية والاقتصادية وغلاء الأسعار المتصاعد.

وحسب مواقع متخصصة بتتبع حركة صرف الليرة السورية أمام العملات الرئيسية، سجلت الليرة مقابل الدولار بدمشق سعر للشراء 12,850، وسعر 12,950 للمبيع، وسجلت مقابل اليورو سعر 13,606 للشراء، 13,717 للمبيع.

في حين تراوح سعر صرف الليرة السورية مقابل الدولار الأمريكي، في محافظة حلب، بين سعر 12850 للشراء، و 12,950 للمبيع، وسجلت أمام اليورو 13,606 للشراء، و 13,717 للمبيع.

وبلغ سعر الليرة السورية مقابل الدولار الأمريكي في إدلب شمال غربي سوريا، ما بين 13,200 للشراء، و 13,300 للمبيع، وسجلت أمام اليورو 13,977 للشراء، 14,087 للمبيع.

بالمقابل أصدر وزير الاقتصاد والتجارة الخارجية لدى نظام الأسد "محمد سامر الخليل" قرارا يقضي بإيقاف تصدير مادة بطاطا الطعام  لغاية 1 تشرين الثاني من العام الجاري 2023.

وزعمت وكالة أنباء النظام "سانا"، أن قرار إيقاف تصدير مادة البطاطا يهدف إلى الحفاظ على مستوى أسعار مستقر للمادة وتوفرها لحين بدء إنتاج العروة الخريفية .

وأعلن المصرف العقاري لدى النظام عن رفع سقف السحب اليومي لبطاقات المصرف من 300 ألف إلى 500 ألف ليرة، وذكر مسؤول في نظام الأسد أن القرار جاء تماشياً مع رفع سقف الرواتب والأجور، وضماناً لتوفير خدمات إضافية للمستفيدين من خدمات المصرف. 

من جانبه كشف أمين سر جمعية حماية المستهلك والخبير الاقتصادي لدى نظام الأسد "عبد الرزاق حبزة"، عن أن محصول التفاح هذا العام منخفض مقارنة بالعام الماضي.

وبحسب حديثه في تصريح لوسائل إعلام تابعة لنظام الأسد فإن السبب في ذلك يرجع لارتفاع درجات الحرارة التي طرأت منذ نحو شهر ونصف تقريباً إذ تزامن هذا الارتفاع مع نمو ثمرة التفاح وتساقط بعض حباتها نتيجة تأثرها بعوامل الجو.

وتحدث مصدر في التموين عن إطلاق حوالي 35 دورية تابعة لمديرية تموين دمشق تجول يومياً على أسواق العاصمة وتنظم العديد من الضبوط بحق المخالفين.

مشيراً إلى أن عدد الضبوط المنظمة يومياً في أسواق دمشق عبر مديرية التموين نحو 50 ضبطاً وسطياً، وفقا لما نقله موقع "الليرة اليوم"، وأشار إلى أن الاتجار بالخبز المدعوم ممنوع منعاً باتاً وعقوبة الشخص الذي يبيع الخبز أمام الأفران السجن. 

وبالنسبة لعدم انخفاض الأسعار في الأسواق رغم انخفاض سعر الصرف في السوق الموازي، أكد المصدر، كما نقلت الصحافة المقربة من نظام الأسد الأسعار ستنخفض خلال مدة تقارب عشرة أيام وسيلمس المواطن هذا الانخفاض. 

وقال الأستاذ في جامعة دمشق "عابد فضلية"، إن ارتفاع الأسعار هو نتيجة حتمية لرفع أسعار حوامل الطاقة من جهة وفوضى السوق و(احتكار القلة) لبعض أنواع السلع الضرورية والغذائية المستوردة وممارسات حجب السلع أحياناً في حالات شدة الطلب أو ندرة السلعة، إضافة إلى التقتير بالأصناف المستوردة. 

وبحسب الخبير الاقتصادي فإن تعقد الإجراءات المصرفية سحباً وايداعاً وضعف السيولة لديها سبب قلة الودائع، والمحصلة هي ضعف ومحدودية إمكانية الإقراض؛ ومن أسباب ذلك هو ارتفاع نسبة التضخم وتصاعدها وكذلك بالوقت نفسه انخفاض معدل الودائع المدينة والمدانة.

وقالت مواقع اقتصادية محلية إن أسواق المدافئ في سوريا تتعرض لتقلبات كبيرة في الأسعار، وهذا يعكس التحديات الاقتصادية والسياسية التي تواجه البلاد. سنلقي نظرة على بعض أنواع المدافئ.

وفي رصد أسعارها سجلت مدفأة الحطب (حديد خفيف): تتراوح أسعارها بين 600 إلى 800 ألف ليرة سورية، وهي منتجات شعبية تستخدم على نطاق واسع في المنازل، (حديد متوسط) تتراوح بين 3.5 إلى 4.5 مليون ليرة سورية.

وأما مدفأة المازوت تتراوح أسعارها بين مليون و350 ألف إلى 7 مليون ليرة سورية، وتختلف حسب الحجم. هذه المدافئ تعتمد على وقود السولار وتوفر تدفئة فعّالة.

وسجلت مستلزمات تركيب المدافئ "البواري والكوع"، بين 15 إلى 20 ألف ليرة سورية، وهي أجزاء مهمة في أنظمة التدفئة، ومدافئ الوقود الحيوي بين مليون و800 ألف إلى 3 مليون ليرة حسب الحجم والشكل.

وتعد هذه المدافئ تعتمد على مواد متجددة مثل قش الأرز لتوليد الحرارة، وتراوح سعر مدافئ الكهرباء بين 350 إلى 800 ألف ليرة سورية، وتختلف حسب عدد الشمعات والتوربين والماركة المسجلة.

وتجدر الإشارة إلى أن حالة من الارتباك والشلل ضربت الأسواق السورية في مناطق سيطرة النظام عقب القرارات التي أصدرها الأخير وتضمنت زيادات على أسعار البنزين والمازوت والغاز السائل والفيول، ورغم التمهيد الحكومي لها، إلا أنها أحدثت صدمة كبيرة وسط فوضى أسعار غير مسبوقة شملت مختلف أنواع السلع والخدمات.

الكاتب: فريق العمل
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ