تقرير شام الاقتصادي 07-09-2023
تراجعت الليرة السورية خلال إغلاق الأسبوع اليوم الخميس، في ظل استمرار واقع تردي الأوضاع المعيشية والاقتصادية وغلاء الأسعار المتصاعد في عموم سوريا، وفقا لما رصدته شبكة شام الإخبارية نقلا عن مصادر مواقع اقتصادية متطابقة.
وحسب موقع "الليرة اليوم"، تراجع صرف الليرة السورية مقابل الدولار، خلال تعاملات اليوم الخميس بنسبة تقدر بحوالي 1.08 بالمئة، وبذلك تراوحت الليرة مقابل الدولار بدمشق بين سعر 13900 للشراء وسعر 14100 للمبيع، وفق تقديراته.
وسجلت الليرة السورية مقابل اليورو سعر 14500 للشراء، 14350 للمبيع، ووصل في محافظة حلب، سعر صرف الليرة السورية مقابل الدولار الأمريكي، سعر 14400 للشراء، و 14500 للمبيع، وسجلت أمام اليورو 15096 للشراء، و 15096 للمبيع.
وتراوح سعر الليرة السورية مقابل الدولار الأمريكي بمدينة إدلب بين 14400 و 14500، وسجلت مقابل الليرة التركية 491 ليرة تركية، والعملة التركية متداولة في المناطق المحررة شمال سوريا وينعكس تراجعها أو تحسنها على الأوضاع المعيشية بشكل مباشر.
وأعلن مصرف النظام المركزي إلغاء موافقة التخليص عند تعديل الفاتورة التجارية أو البيان الجمركي، وحدد سعر صرف الليرة السورية مقابل الدولار الأمريكي للحوالات والصرافة بـ 10700 ليرة للدولار الواحد.
ووفقاً لنشرة الحوالات والصرافة الصادرة اليوم الخميس عن المركزي تم تحديد سعر صرف الليرة السورية مقابل اليورو بـ 11469.87 ليرة سورية لليورو الواحد.
وتصدر هذه النشرة حسب المركزي بغرض التصريف النقدي، وشراء الحوالات الخارجية التجارية، والحوالات الواردة إلى الأشخاص الطبيعيين، بما فيها الحوالات الواردة عن طريق شبكات التحويل العالمية.
وكان المركزي حدد في الـ 31 من الشهر الماضي سعر صرف الليرة مقابل الدولار الأمريكي للحوالات والصرافة بـ 10600 ليرة للدولار الواحد، وسعر صرف الليرة السورية مقابل اليورو بـ11574.14 ليرة سورية لليورو الواحد.
بالمقابل أصدرت "الشركة السورية لتخرين وتوزيع المواد البترولية"، (محروقات) لدى نظام الأسد قرارا يقضي بتعديل رسم الاهتلاك لكل قسيمة بيع نقدي للأسطوانات المنزلية والصناعية لتصبح 20 ألف ليرة سورية، بدلاً من 10 آلاف ليرة سورية.
وكشف مدير التجارة الداخلية بدمشق محمد خير البردان بأنه تم الاتفاق مع منتجي بيض المائدة ومديرية التجارة خلال اجتماع عقد معهم في المديرية على الالتزام بتقديم طبق البيض وزن 1800 غرام وما فوق بسعر 46 ألف ليرة حالياً للمستهلك.
وذكر أن الهدف من هذا الاجتماع كبح جماح ارتفاع الأسعار بالسوق، والتي شهدت تطورات مفاجئة في الآونة الأخيرة متأثرة بارتفاع تكاليف ومدخلات الإنتاج.
وأوضح بأنه تم التأكيد خلال الاجتماع على أهمية الالتزام بالأسعار التي تم التوافق عليها مع المديرية سواء بالنسبة لسعر البيع من أرض المدجنة أم للحلقات التسويقية المختلفة على أن يكون سعر البيع النهائي للمستهلك 46 ألف ليرة.
وأن الرفع بشكل تدريجي للوصول للكلفة الحقيقة والبالغة 50 ألف ليرة وذلك إذا لم تتغير بنود التكلفة، وشدد على أن المديرية ستعمل على تطبيق مواد قانون حماية المستهلك على الجميع في حال مخالفة ما تم التوصل إليه مع مربي الدواجن.
وارتفعت أسعار البطاطا في أسواق دمشق حيث يتراوح سعر الكيلو ما بين 5500 و6000 ليرة سورية بعد أن كان يباع منذ نحو شهر بحدود 2000 ليرة سورية.
وذكر عضو لجنة تجار ومصدري الخضار والفواكه بدمشق محمد العقاد أن المؤسسة السورية للتجارة بدمشق لم تطرح مادة البطاطا المخزنة لديها في الصالات التابعة للمؤسسة حتى تاريخه كما وعدت سابقاً.
واعتبر أن الدليل على ذلك أن أسعار المادة في صالاتها قريبة من أسعار السوق وهي عاجزة عن المنافسة في السوق باعتبار أنها تشتري معظم الخضار والفواكه من سوق الهال بدمشق وتستجر كميات محدودة من الفلاح مباشرة.
وأوضح أن المؤسسة عاجزة عن منافسة التجار في موضوع التخزين وهناك تجار لديهم قدرة على تخزين كميات أكبر بكثير من الكميات التي تخزنها السورية للتجارة بدمشق.
وأضاف أن السورية للتجارة قادرة على تخزين ما لا يتجاوز 1000 طن كحد أقصى من الخضار في براداتها، في حين بعض التجار لديهم القدرة على تخزين 6 آلاف طن.
وعن أسباب ارتفاع سعر البطاطا في السوق أكد أن إنتاج عروة البطاطا الصيفية انتهى منذ نحو عشرين يوماً لذا شهدنا ارتفاعاً ومن المتوقع حينها أن ينخفض سعرها باعتبار أن كامل إنتاجها يباع في السوق المحلية وهي غير قابلة للتصدير.
مشيراً إلى أن هناك تصديراً لمادة البطاطا حالياً إلى دول الخليج لكن بكميات قليلة لا تتجاوز 5 برادات يومياً سعتها 100 طن وهذا الأمر ليس له أي تأثير في الأسعار باعتبار أن الكميات المصدرة قليلة.
ولفت إلى أن أسعار الخضار بالمجمل وليس البطاطا مرتفعة جداً قياساً لدخل المواطن لكنها بالنسبة للتكاليف التي يدفعها الفلاح تعتبر رخيصة، موضحاً أن التكاليف التي يدفعها الفلاح ارتفعت مؤخراً بنسبة كبيرة تقارب 100 بالمئة.
إذ إن سعر الفلينة الفارغة وصل اليوم لـ10 آلاف ليرة، كما أن سعر طن الأكياس الكبيرة الفارغة التي يعبئ بها الفلاح الخضار وصل لحدود 30 مليون ليرة باعتبار أن أسعارهما تتغير مع تغيرات سعر الصرف، فضلاً عن ارتفاع أجور النقل.
ووصول سعر ليتر المازوت اللازم لري الخضار والفواكه لحدود 18 ألف ليرة، ولفت إنه نتيجة لارتفاع التكاليف مؤخراً توقف عدد من الفلاحين عن الزراعة كما أن الفلاح الذي كان يزرع 100 دونم على سبيل المثال أصبح اليوم يزرع 25 دونماً بسبب ارتفاع التكاليف.
وتشير تقديرات عبر مواقع مقربة من نظام الأسد إلى أن أجرة نقل سيارة الخضار والفواكه من اللاذقية الى دمشق تقارب الـ 3 ملايين ليرة سورية، وذكرت أن صحن البيض وصل إلى 55 ألف ليرة سورية.
وكانت شهدت الأسواق بمناطق سيطرة النظام مؤخراً ارتفاعاً كبيراً في الأسعار قُدّر بنحو 200% لمعظم المواد، وسط تجاهل النظام وبالتزامن مع تراجع غير مسبوق لليرة السورية والرفع المتكرر لأسعار المحروقات الذي انعكس على كامل نواحي الأوضاع المعيشية.
وتجدر الإشارة إلى أن نظام الأسد أصدر قرارات رسمية تنص على مضاعفة الأسعار وتخفيض المخصصات وفرض قوانين الجباية وتحصيل الضرائب، وشملت قراراته "الخبز والأدوية والسكر والرز والمازوت والبنزين والغاز ووسائل النقل والأعلاف والخضار والفواكه واللحوم، وسط تجاهل تدهور الأوضاع المعيشية وغلاء الأسعار.