تقرير شام الاقتصادي 03-03-2024
سجّل سعر صرف الليرة السورية، تحسنّاً نسبياً مقابل تراجع ملموس للدولار الأمريكي بدافع من بدء تدفق حوالات المغتربين إلى سوريا، بالتوازي مع اقتراب حلول شهر رمضان، وفقا لما رصدته شبكة شام الإخبارية نقلا عن مصادر ومواقع اقتصادية متطابقة.
وفي التفاصيل سجلت الليرة السورية خلال تعاملات اليوم الأحد، مقابل الدولار في دمشق سعر للشراء 14050، وسعر 14200 للمبيع، وسجلت مقابل اليورو سعر 15233 للشراء، 15401 للمبيع.
ووصل في محافظة حلب، سعر صرف الليرة السورية مقابل الدولار الأمريكي، سعر 14100 للشراء، و 14250 للمبيع، وسجلت أمام اليورو 15288 للشراء، و 15455 للمبيع.
وبلغ سعر الليرة السورية مقابل الدولار الأمريكي في إدلب شمال غربي سوريا، سعر 14090 للشراء، 14190 للمبيع، وسجلت أمام اليورو 15277 للشراء، 15390 للمبيع.
فيما بقي سعر صرف التركية في إدلب، ما بين 453 ليرة للشراء، و463 ليرة للمبيع، وتراوح سعر صرف التركية مقابل الدولار في إدلب، ما بين 30.36 ليرة تركية للشراء، و31.36 ليرة تركية للمبيع.
وخفض مصرف النظام المركزي، سعر صرف الليرة السورية مقابل الدولار الأمريكي بمقدار 100 ليرة، وحدد سعر صرف الليرة مقابل الدولار 13400 ليرة للدولار الواحد، وحدد اليورو بـ 14521 ليرة.
وذكر أن هذه النشرة تصدر بغرض التصريف النقدي وشراء الحوالات الخارجية التجارية والحوالات الواردة إلى الأشخاص الطبيعيين، بما فيها الحوالات الواردة عن طريق شبكات التحويل العالمية.
وكان حدد قبل أيام سعر صرف الليرة السورية مقابل الدولار الأمريكي للحوالات والصرافة 13500 ليرة للدولار الواحد، كما حدد سعر صرف الليرة السورية مقابل اليورو بـ 14625.32ليرة سورية لليورو الواحد.
وفي تطورات الأسواق المالية في مناطق سيطرة النظام اليوم تصاعدت أسعار الذهب ارتفاعا ملحوظا حيث ارتفع سعر غرام الذهب عيار 21 بمقدار 12 ألف ليرة سورية خلال تداولات اليوم الأحد.
ويأتي هذا الارتفاع بعد فترة قصيرة من انخفاض الأسعار الذي استمر لمدة يومين وذلك وفقًا للأسعار الرسمية الواردة في نشرات الجمعية الحرفية للصياغة وصنع المجوهرات والأحجار الكريمة في دمشق.
وسجلت أسعار غرام الذهب عيار 21 حوالي 830 ألف ليرة للبيع، فيما بلغت 829 ألف ليرة للشراء، أما بالنسبة للذهب عيار 18، فقد سجل سعر البيع 711 ألفًا و429 ليرة وسعر الشراء نحو 710 آلاف و429 ليرة.
ورفعت الجمعية سعر الأونصة المحلية (عيار 955)، 455 ألف ليرة، ليصبح بـ 31 مليوناً و55 ألف ليرة، ورفعت سعر الليرة الذهبية (عيار 21)، 125 ألف ليرة، ليصبح بـ 7 ملايين و50 ألف ليرة.
وأرجعت الجمعية رفع سعر الذهب المحلي إلى ارتفاع الأونصة عالمياً بشكل كبير لتسجّل 2085 دولاراً، وفق منشور الجمعية في صفحتها الرسمية بـ "فيسبوك".
ولفتت مصادر اقتصادية إلى أن هذه التحولات تعكس حساسية الأسواق وتأثير التغيرات الاقتصادية على أسعار المعادن الثمينة، مما يجعل الاستثمار في الذهب محور اهتمام الكثيرين في هذه الفترة.
ولا يتقيّد باعة الذهب في مناطق سيطرة النظام، بالتسعيرة الرسمية، إذ يلجؤون لأجرة الصياغة كآلية لزيادة سعر المبيع بما يتناسب مع تذبذب السعر العالمي للذهب والسعر المحلي للدولار، على مدار اليوم.
وحسب مصادر مقربة من نظام الأسد استقرت أسعار الألبان والأجبان مع بداية شهر آذار الجاري عند مستوياتها القياسية، مما يجعلها مادة غذائية صعبة التوفر على الموائد السورية وخصوصاً قبل أيام من شهر رمضان المبارك.
ووفقا للمصادر استقر سعر كيلو اللبن عند 8500 ليرة، وسعر كيلو الحليب 7500 ليرة، وسعر كيلو اللبنة البلدية 28 ألف ليرة، واللبنة النشاء المبسترة والمعالجة 42 ألف ليرة، واللبنة النشاء العادية 21 ألف ليرة، وسعر كيلو الجبنة البلدية 37 ألف ليرة، وسعر كيلو الجبنه الشلل 65 ألف ليرة.
وبالنسبة لأسعار البيض، واصلت هبوطها، حيث بلغ سعر البيضة 1800 ليرة، والطبق 54 ألف ليرة، وعلى الرغم من انخفاضه، غير أنه ظل مرتفعا بالنسبة لقدرة المواطنين الشرائية، مع الإشارة إلى أن الأسعار تختلف من مكان إلى آخر.
ويؤكد سكان مناطق سيطرة النظام بشكل متكرر أن هذه الأسعار خارج قدرتهم على استيعابها، فيما يواصل الباعة الشكوى من ارتفاع كلف الإنتاج الذي يؤثر على الأسعار، وبالتالي حركة البيع، والتي أصبحت ضعيفة جدا.
في حين تداولت بعض صفحات الفيسبوك فيديوهات تظهر وصول الأغنام السورية إلى العراق وعرضها في الأسواق، وبينما يعتقد البعض أنها وصلت جراء عمليات التهريب.
وصرح رئيس جمعية حماية المستهلك لدى النظام في دمشق "عبد العزيز معقالي"، أن هذه الأغنام معدة للتصدير ولم تدخل الحدود العراقية بشكل رسمي، وما دخل منها إلى العراق هو مهرب.
وذكر أن تصدير الأغنام مسموح طالما أن وزنها يفوق الـ 45 كيلو غرام، ورغم معارضته للتصدير بسبب ارتفاع الأسعار، إلا أنه أشار إلى التحديات التي تواجه الحكومة في اتخاذ قرارات بهذا الشأن.
وأكد أن عمليات التهريب تتجه الآن من لبنان إلى سوريا، داعياً إلى توحيد البنود الجمركية مع دول الجوار لمكافحة هذه الظاهرة، وفيما يتعلق بأسعار اللحوم، توقع ارتفاعها بنسبة تصل إلى 10% خلال شهر رمضان في حال سماح بتصدير الأغنام.
ودعا إلى إعادة هيكلة وزارة التخطيط لتوفير بيانات دقيقة وموثوقة وطلب من التجار والصناعيين خفض أسعار منتجاتهم خلال رمضان وسماح باستيراد لحوم مجمدة لضمان عدم وجود غش، بالإضافة إلى استيراد الأسماك لتخفيض أسعارها في ظل فقر البحر السوري بالأسماك.
وتعاني الأسواق السورية من جمود تجاري يُعد الأسوأ، مع تراجع القدرة الشرائية للمواطنين وتزعم وسائل إعلام تابعة لنظام الأسد أن ذلك بسبب تأثير القيود الاقتصادية المفروضة، التي تلقي بظلالها على حركة البيع والشراء، مما يجعل واقع الأسواق التجارية في سوريا يتطلب تدابير فورية لتحسين الوضع الاقتصادي للمواطنين، وفق تعبيرها.