صورة شام
صورة شام
● تقارير اقتصادية ٢ مايو ٢٠٢٤

تقرير شام الاقتصادي 02-05-2024

سجلت الليرة السورية خلال إغلاق الأسبوع اليوم الخميس حالة من الاستقرار النسبي الذي لم ينعكس إيجابيا على الأوضاع الاقتصادية وسط تردي الخدمات وارتفاع الأسعار الذي يطال كل شيء.

وحسب مواقع متخصصة برصد وتتبع حركة صرف العملات بلغت الليرة السورية مقابل الدولار في دمشق سعر للشراء 15100 وسعر 15200 للمبيع، وسجلت مقابل اليورو سعر 16035 للشراء، 16135 للمبيع.

وتراجع سعر صرف التركية في دمشق، ليرة سورية واحدة، ليصبح ما بين 455 ليرة سورية للشراء، و465 ليرة للمبيع، وفي حلب تراوح الدولار ما بين 15100 ليرة شراءً، و15200 ليرة مبيعاً.

وفي شمال غربي سوريا بلغ سعر صرف الدولار ، ما بين 15300 ليرة شراءً، و15400 ليرة مبيعاً، فيما تراوح سعر صرف التركية مقابل الدولار في إدلب، ما بين 31.50 ليرة تركية للشراء، و32.50 ليرة تركية للمبيع.

وقالت مصادر اقتصادية مقربة من نظام الأسد إنه بعد انخفاض طفيف سجله أمس، حافظت أسعار الذهب في سوريا اليوم الخميس 2 أيار 2024، على استقرارها عند مستوياتها التاريخية غير المسبوقة.

واستقر سعر غرام الذهب عيار 21 سعر مبيع عند 964 ألف ليرة سورية وسعر شراء 963 ألف ليرة، بينما استقر الغرام عيار 18 عند سعر مبيع 826286 ليرة وسعر شراء 825286 ليرة.

كما استقر سعر مبيع الأونصة الذهبية السورية عيار 995 عند 35 مليون و 300 ألف ليرة، وسعر مبيع الليرة الذهبية عيار 21 بـ 8 ملايين و 152 ألف ليرة.

وشددت جمعية الصاغة على أهمية الالتزام بالتسعيرة الرسمية، وحثت أصحاب المحال على عدم شراء قطع ذهبية بدون فاتورة معتمدة ومختومة، مع ضرورة تسجيل تفاصيل البائع في دفتر المشتريات، وذلك لتفادي المشاكل المحتملة.

عالميا، ذكرت رويترز أمس، أن سعر الذهب تراجع في المعاملات الفورية 0.1 بالمئة إلى 2284.44 دولاراً للأوقية ليسجل أدنى مستوى منذ الخامس من نيسان الماضي، فيما هبطت العقود الأمريكية الآجلة للذهب 0.4 بالمئة إلى 2293.10 دولاراً للأوقية.

بالمقابل أعلنت وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك لدى نظام الأسد في حماة، ضبط مخالفة الاتجار بالمحروقات من خلال التلاعب بالبطاقة الالكترونية بكمية 106,034 لتر مازوت، وتم تغريم شخصين بمبلغ 3.850.624.710 ليرة سورية.

وكشفت "مديرية التجارة الداخلية وحماية المستهلك" لدى نظام الأسد بريف دمشق، أن معمل للكونسروة في منطقة كفربطنا، اعتمد طريقة جديدة للغش في صنع "رب البندورة".

وقال مدير التجارة الداخلية وحماية المستهلك في بريف دمشق، نائل اسمندر، إن المعمل يقوم بإعداد مهروس الجزر بلون وقوام يشبه رب البندورة بهدف إيهام المستهلكين والاستفادة من الفارق في الأسعار.

ونقلت وسائل إعلام تابعة لنظام الأسد أرقام بأن خسائر الاقتصاد السوري تصل إلى تريليون و200مليار دولار، ورجحت وفق الأرقام المنقولة أن تزيد الخسائر الاقتصادية التراكمية لتصل لتريليون و400 مليار دولار بحلول 2035.

وقال الخبير الاقتصادي "جورج خزام"، إن خسائر الحرب تتعدى الخسائر المادية لتصل إلى اجتماعية ومادية ومعنوية وبشرية وأشار إلى أن الخسائر التي تعرض لها الاقتصاد السوري خلال 14 عاماً أنها لم تكن بسبب الحرب وحدها.

بل كانت بسبب سوء إدارة السياسات النقدية والاقتصادية، وسوء إدارة الموارد المتاحة من قبل بعض المسؤولين في مراكز اتخاذ القرار الاقتصادي والمالي في المصرف المركزي، واللجنة الاقتصادية وبعض الوزراء، وكل ذلك بسبب ضعف الخبرة باقتصاد السوق و آلية عمله.

وكشف رئيس الجالية السورية في الصين، فيصل العطري، أن حجم التبادل التجاري بين سوريا والصين بلغ في عام 2023 مبلغاً إجمالياً وقدره 358 مليون دولار، لافتاً إلى أن هذا المبلغ يصدّره مصنع صغير في الصين، لا يتجاوز عدد عماله الـ 200 عامل.

وأضاف في منشور كتبه على صفحته في فيسبوك، أن حجم التبادل التجاري بين البلدين انخفض في عام 2023، بنسبة 14 %، مبيناً بأن الصين صدّرت إلى سوريا سلعاً بقيمة 356 مليون دولار، بينما استوردت الصين من سوريا سلعاً بمليونين دولار فقط لا غير.

ولفت إلى أن لديه صديق صيني يملك شركة صغيرة، "وهو عضو في اتحاد المصدرين الصينيين "CECIC، بلغت حجم صادراتها العام الماضي نحو 756 مليون دولار، بينما بلغت صادرات أحد مصانع البسكويت الصينية التي يتعامل معها لمنطقة الشرق الأوسط نحو 89 مليون دولار.

وصرح رئيس لجنة تربية الدواجن في اتحاد غرف الزراعة السورية نزار سعد الدين، أن سعر الفروج الحالي في السوق هو السعر الطبيعي والمنطقي ويعتبر مناسباً للمستهلك والمربي معاً، مؤكداً أنه رغم انخفاض سعر الفروج فإن المربي لا يخسر.

وذكر أنه مع تحسن الطقس خلال الفترة الماضية عاد نحو 24 بالمئة من المربين المتوقفين عن العمل إلى التربية بسبب انخفاض تكاليف التربية نتيجة الاستغناء عن التدفئة وتوفر الأعلاف واستقرار أسعارها، لافتاً إلى أن المعروض من الفروج حالياً يغطي حاجة السوق ويزيد عنه، مؤكدا أن أسعار الفروج وأجزائه تعتبر مستقرة وثابتة.

وقدر أن إنتاج البيض حالياً أكثر من نسبة تصريفه واستهلاكه لذا نرى أن سعره انخفض في السوق ووصل سعر الصحن دون 35 ألف ليرة، لافتاً إلى أن قطعان الدجاج البياض ازدادت خلال الفترة الأخيرة لذا كان الإنتاج كبيراً.

واعتبر أن سعر البيض سيبقى مستقراً لمدة الأشهر الأربعة القادمة ولن يشهد حالات ارتفاع في أسعاره، مشيرا إلى أن مربي البيض يخسر حالياً وفقاً للأسعار المتداولة لكن نسبة خسارته ضئيلة.

وأكد أن أسعار الأعلاف مستقرة منذ نحو ثلاثة أشهر ومتوفرة بكثرة في السوق وليس هناك احتكار لها من التجار، حيث وصل سعر كيلو الذرة الصفراء المستوردة لحدود 4600 ليرة وسعر كيلو كسبة الصويا لحدود 11 ألف ليرة.

وتحدث أمين سر جمعية حماية المستهلك عبد الرزاق حبزة، عن ضرورة أن تأخذ مؤسسات التدخل الإيجابي مثل السورية للتجارة دورها خلال هذه الفترة وتستغل موضوع انخفاض أسعار الفروج وتقوم باستجرار كميات كبيرة منه من المربين وتضعها في البرادات التابعة لها من أجل طرحها في السوق.

وأضاف أنه خلال الفترة الماضية قام التجار باستجرار كميات كبيرة من الفروج ووضعوها في البرادات و قاموا بطرحها في السوق خلال شهر رمضان بأسعار مرتفعة مع زيادة الطلب عليها وحققوا أرباحاً كبيرة وكي لا يتكرر هذا الأمر ويستغل التجار انخفاض الفروج ويقوموا بتخزينه يجب على السورية للتجارة أن تقوم باستجرار الفروج وتخزينها.

يذكر أنه يتراوح سعر كيلو الشرحات في الأسواق بين 76 و78 ألف ليرة وسعر كيلو السودة بين 58 و60 ألفاً وسعر كيلو الوردة بين 45 و47 ألفاً والدبوس بين 43 و45 ألفاً والكستا بين 52 و 55 ألف ليرة.

وسعر كيلو الجوانح 36 ألف ليرة والحواصل 18 ألف ليرة، أما بالنسبة للفروج الحي فقد تراوح سعر الكيلو منه بين 42 و45 ألف ليرة، ووصل سعر صحن البيض وزن 1801 غرام فما فوق لحدود 40 ألف ليرة.

وكانت شهدت الأسواق بمناطق سيطرة النظام مؤخراً ارتفاعاً كبيراً في الأسعار قُدّر بنحو 200% لمعظم المواد، وسط تجاهل النظام وبالتزامن مع تراجع غير مسبوق لليرة السورية والرفع المتكرر لأسعار المحروقات الذي انعكس على كامل نواحي الأوضاع المعيشية.

وتجدر الإشارة إلى أن نظام الأسد أصدر قرارات رسمية تنص على مضاعفة الأسعار وتخفيض المخصصات وفرض قوانين الجباية وتحصيل الضرائب، وشملت قراراته "الخبز والأدوية والسكر والرز والمازوت والبنزين والغاز ووسائل النقل والأعلاف والخضار والفواكه واللحوم، وسط تجاهل تدهور الأوضاع المعيشية وغلاء الأسعار.

الكاتب: فريق العمل
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ