تقرير شام الاقتصادي 02-02-2023
شهدت الليرة السورية خلال إغلاق الأسبوع اليوم الخميس، حالة من التراجع والتدهور تزامناً مع تدهور الأوضاع المعيشية، وفقا لما رصدته شبكة شام الإخبارية نقلا عن مواقع ومصادر اقتصادية متطابقة.
وبحسب موقع "الليرة اليوم"، سجلت الليرة السورية اليوم مقابل الدولار الأمريكي في العاصمة السورية دمشق سعر للشراء 6800 وسعر 6900 للمبيع.
وسجلت مقابل اليورو سعر 7465 للشراء، 7580 للمبيع بتراجع يقدر بنسبة 1.19 بالمئة، وبلغ سعر صرف الليرة السورية مقابل الدولار في حلب سعر 6800 للشراء، و 6900 للمبيع.
فيما سجلت الليرة أمام اليورو 7465 للشراء ،و 7580 للمبيع، في حلب، وبلغ سعر الليرة مقابل الدولار بمدينة إدلب سعر 6970 للشراء، و 6960 للمبيع، 7980 للشراء، 7990 للمبيع.
وتراوح صرف الليرة التركية الواحدة بين 359 و367 ليرة سورية، والعملة التركية متداولة في المناطق المحررة شمال سوريا وينعكس تراجعها أو تحسنها على الأوضاع المعيشية بشكل مباشر.
من جانبه سمح مصرف النظام المركزي لمستوردي فئة واسعة من المواد الأولية اللازمة للصناعة، "باستخدام مصدر التمويل المناسب، إما من خلال شركات الصرافة، أو من حساباتهم في الخارج، أو من مصادرهم الذاتية المشروعة"، وفق تعبيره.
واعتبر المصرف المركزي أن القرار جاء انسجاماً مع التوجهات الحكومية لدعم العمليات الإنتاجية، وتماشيًا مع اقتراحات اتحاد غرف الصناعة، لتشجيع الصناعيين على استخدام مدخراتهم لزيادة الطاقة الانتاجية، حسب بيان نشره المصرف.
وصرح مصدر من المصرف أن قرار تصريف الدولار للحوالات الخارجية والتصريف النقدي بسعر 6650 ليرة سورية لا ينطبق على القادمين إلى سوريا سواء عبر الحدود السورية – اللبنانية أم عبر المطارات.
وأوضح المصدر أن تصريف القادمين السوريين ما يزال وفق نشرة المصارف وهي 4522، مؤكداً أنه حتى الآن لم تصدر أي قرارات تخص القادمين عبر الحدود والمطارات إنما ما تزال وفق نشرة المصارف نفسها من دون أي تعديل.
وكان مصرف النظام المركزي قد حدد صباح اليوم الخميس، سعر الدولار للحوالات الخارجية والتصريف النقدي بـ6650 ليرة سورية، ويروح نظام الأسد لقرارات قال أنها ستنعكس على تحسن الأوضاع المعيشية والاقتصادية وفق وزير الاقتصاد والتجارة الخارجية في حكومة النظام.
في حين ارتفعت أسعار الذهب في السوق المحلية 4000 ليرة لعيار 21 بحسب الجمعية الحرفية للصياغة وصنع المجوهرات بدمشق الخاضعة لنظام الأسد، حيث نشرت الجمعية تسعيرة جديدة اليوم الخميس.
وسجل غرام الذهب 361000 ليرة سورية للمبيع عيار 21، 360500 ليرة سورية للشراء، كما سجل لعيار 18 مبيع 309429 ليرة سورية وشراء 308929 ليرة سورية.
وبلغ سعر الليرة الذهبية من عيار 21 بحسب الجمعية 3150000 ليرة سورية، كما بلغ سعر الأونصة من عيار 995 مبيع 13450000 ليرة سورية.
وكان صرح نقيب الصاغة "غسان جزماتي"، بأن المعطيات تفضي إلى توقعات بارتفاع سعر الأونصة عالمياً إلى ما فوق 2000 دولاراً، ما يعني أن سعر الغرام في السوق المحلية السورية لن يقل عن 600 ألف ليرة سورية.
وتشدد جمعية الصاغة لدى النظام على ضرورة الالتزام بالتسعيرة الصادرة عن الجمعية والمخالف يتعرّض للمساءلة القانونية وإغلاق المحل، مضيفة يمكن مراجعة أي مديرية تموين في أي محافظة وتقديم شكوى أو مراجعة أي مركز للجمعية في أي محافظة.
بالمقابل قالت مصادر إعلامية مقربة من نظام الأسد إنه السماح باستيراد السيارات وقطعها إلى سوريا لشركة واحدة بعد حظر طويل، وذكرت أن شركة "العمر والحسن للتجارة"، حصلت على هذا الترخيص.
ويسمح للشركة تجارة واستيراد قطع التبديل الجديدة والمستعملة لكافة أنواع السيارات والآليات الخفيفة والثقيلة، وتجارة واستيراد كافة أنواع السيارات والآليات والمعدات وتقديم خدمات الصيانة المتعلقة بها، والقيام بأعمال التعهدات والمقاولات.
فيما ضبطت حماية المستهلك بحماة لدى نظام الأسد اليوم الخميس، محطة محروقات البارد بمخالفة الإتجار بالبنزين والمازوت من رصيد المحطة، وغرمت صاحبها بـ 10 ملايين ليرة، يضاف إلى ذلك مخبز باب النهر بمخالفة نقص وزن ربطة الخبز بمقدار 300غ وغرمت صاحبه بـ 4 ملايين ليرة سورية.
وكانت شهدت الأسواق بمناطق سيطرة النظام مؤخراً ارتفاعاً كبيراً في الأسعار قُدّر بنحو 200% لمعظم المواد، وسط تجاهل النظام وبالتزامن مع تراجع غير مسبوق لليرة السورية والرفع المتكرر لأسعار المحروقات الذي انعكس على كامل نواحي الأوضاع المعيشية.
وتجدر الإشارة إلى أن نظام الأسد أصدر قرارات رسمية تنص على مضاعفة الأسعار وتخفيض المخصصات وفرض قوانين الجباية وتحصيل الضرائب، وشملت قراراته "الخبز والأدوية والسكر والرز والمازوت والبنزين والغاز ووسائل النقل والأعلاف والخضار والفواكه واللحوم، وسط تجاهل تدهور الأوضاع المعيشية وغلاء الأسعار.