قال "سيرغي لافروف" وزير الخارجية الروسي، في ختام مشاركته في أعمال الدورة الـ 79 للجمعية العامة للأمم المتحدة، إن أنشطة الولايات المتحدة الأمريكية تعتبر "عائقا ضخما" أمام تطبيع العلاقات بين تركيا وسوريا.
وأوضح لافروف، أن "ما يعتبر عائقا ضخما هو أنشطة الولايات المتحدة التي تريد أن تفعل كل شيء هنا على هواها، متجاهلة مصالح تركيا وسوريا على حد سواء"، واعتبر أن الأمريكيين "موجودون بشكل غير شرعي" على الأراضي السورية في الضفة الشرقية لنهر الفرات.
وأضاف: "إنهم أقاموا شبه دولة هناك ويقومون باستخراج النفط السوري وجني محاصيل الحبوب السورية ويبيعونها ويمولون وكلاءهم بتلك الأموال"، وبين أن "هناك أفكارا من كلا الجانبين، يفترض أن تسمح باستئناف هذه العملية (تطبيع العلاقات). وبالطبع ستكون مسألة الأكراد من بين المسائل الرئيسية خلال تلك المفاوضات، إلى جانب مسائل التصدي لمخاطر الإرهاب وضمان أمن الحدود".
ولفت إلى اتفاقية أضنة الموقعة بين سوريا وتركيا في عام 1998، معتبرا أنه سيكون من المستحيل على الأرجح تطبيقها بشكل مباشر، لكنها تتضمن فكرة التعاون ثنائيا في مجال ضمان الأمن على الحدود ومحاربة الجماعات الإرهابية، وهي لا تزال حيوية ويجب تكييفها مع الواقع المستجد.
وبين أن اللقاءات التي نوقش خلالها موضوع تطبيع العلاقات بين تركيا وسوريا في العام الماضي كانت "إيجابية"، وتطرق إلى مسألة الأكراد، قائلاً: "أنا على قناعة بأن المنظمات الكردية يجب أن تنأى بنفسها عن الإرهاب بشكل قاطع وأن تفهم أخيرا أنه ليس لديها خيار آخر سوى العيش ضمن الدولة السورية"، مضيفا أن "عليها أن تتفق مع دمشق، وحسبما أفهم، فإن الجيران الأتراك مستعدون للمساعدة في ذلك".
وسبق أن اعتبرت "بثينة شعبان" المستشارة الخاصة للرئاسة السورية، أن تركيا استخدمت مسألة التقارب مع سوريا إعلامياً لمصلحتها، بهدف تحقيق مكاسب داخلية، أو مكاسب في المنطقة، معلنة رفض الجلوس مع الأتراك على الطاولة قبل الانسحاب من سوريا.
وقالت "شعبان" خلال محاضرة ألقتها في وزارة الخارجية العمانية، إن تصريحات الرئيس التركي أردوغان عن رغبته بالتقارب مع سوريا، والتي سبقت الانتخابات الرئاسية التركية، كانت لأهداف انتخابية "لكن لا يوجد أي شيء يريدون تقديمه".
واعتبرت أنه على الجانب التركي أن يقر بمبدأ الانسحاب "ولم نقل إن عليهم الانسحاب فوراً، وعندما لا يريدون الإقرار بمبدأ الانسحاب فإننا لن نجلس على الطاولة"، وأشارت إلى أن تركيا "تحتل جزءاً من الشمال الغربي لسوريا، وتقوم بعمليات تتريك خطيرة ولئيمة".
وفي وقت سابق، نفى مكتب الرئاسة التركية، في تصريح له، وجود أي اتفاق على عقد لقاء بين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، والإرهابي "بشار الأسد"، تزامناً مع قمة مجموعة "بريكس"، التي من المقرر عقدها بمدينة قازان الروسية، بين 22 و24 من الشهر المقبل.
وقال مصدر في مكتب الرئاسة التركية لوكالة "نوفوستي" الروسية: "لا يوجد اتفاق بشأن هذه المسألة"، في وقت كانت رجحت صحيفة "ميلليت" التركية، عقد اللقاء بين الأسد وأردوغان، الشهر المقبل، موضحة أن ذلك قد يكون خلال انعقاد قمة مجموعة "بريكس"، أو بعد ذلك بقليل.
وكان جدد الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان"، التأكيد على استعداده للقاء الإرهابي "بشار الأسد"، موضحاً أنه ينتظر الرد من دمشق، رغم أن الرئاسة التركية نفت في بيان لها يوم الاثنين 16 أيلول 2024، وجود أي اتفاق بشأن موعد ومكان اللقاء بين الرئيس أردوغان، والإرهابي "بشار".
وقال "أردوغان" للصحفيين قبل توجهه إلى الولايات المتحدة، حيث سيشارك في جلسة الجمعية العامة للأمم المتحدة: "قلنا إننا نريد عقد لقاء مع بشار الأسد من أجل تطبيع العلاقات بين تركيا وسوريا، والآن ننتظر الرد المناسب من جانب دمشق".
وأضاف: "نحن مستعدون لذلك نريد أن يكون هناك تضامن ووحدة بين دولنا الإسلامية وشعوبها، وآمل أن يحدث هذا بفضل هذا الاجتماع"، وكان قال "هاكان فيدان" وزير الخارجية التركي، إن التواصل قائم بين أنقرة ودمشق، لافتاً إلى أن تركيا تريد تطبيع العلاقات مع سوريا لحل المشاكل القائمة وعلى رأسها ملايين اللاجئين.
وأوضح "فيدان" أن ما تريده تركيا، هو أن يتم إيجاد إطار سياسي يتم التوافق عليه بين النظام والمعارضة في سوريا، موضحاً أن قضية اللاجئين ومحاربة الإرهاب، هي ملفات ستتحدث عنها تركيا بأريحية، لأنها تعرف ماذا تريد.
واعتبر فيدان أن التوصل إلى حل بالصيغة التي تريدها تركيا، سيجعل من السهل حل كل المشاكل التي تعاني منها سوريا بسهولة، وبين "نحن نتواصل مع إدارة الأسد من وقت لآخر، بمستويات مختلفة.. خاصة الجانب الاستخباراتي والجانب العسكري، وفي منصات متخلفة، خاصة تلك التي فيها الطرفين الروسي والإيراني".
وسبق أن قال "سيرغي لافروف" وزير الخارجية الروسي، إن موسكو مهتمة بتطبيع العلاقات بين شركائها في (دمشق وأنقرة)، مؤكدا أن اجتماعاً جديداً سيعقد في المستقبل القريب، وذلك بعد تصريحات تقارب جديدة بعد تصريحات الإرهابي "بشار" وعدد من المسؤولين الأتراك.
وأوضح "لافروف" في مقابلة مع برنامج "نيوزميكر" أنه "بشق النفس تمكنا العام الماضي من عقد مباحثات حاولنا عبرها بحث شروط تساهم في الوصول إلى تطبيع العلاقات بين سوريا وتركيا، وكانت المباحثات مفيدة رغم أننا لم نتمكن من الاتفاق على المضي قدما".
وأضاف: "تعتقد الحكومة السورية أن الاستمرار في عملية التطبيع تتطلب تحديد إجراءات انسحاب القوات التركية من سوريا، أما الأتراك فهم مستعدون لذلك ولكن لم يتم الاتفاق على معايير محددة حتى الآن"، وأكد أن "من الضروري التحضير الآن لاجتماع جديد وأنا على ثقة من أنه سيعقد في مستقبل قريب جدا، نحن مهتمون بلا شك بتطبيع العلاقات بين شركائنا في دمشق وأنقرة".
أعلنت "الإدارة الذاتية" التابعة لميليشيا "قوات سوريا الديمقراطية"، استعدادها لاستقبال اللاجئين السوريين من لبنان، متحدثة عن إقرار تشكيل خلية أزمة تضم كافة القطاعات والمؤسسات المعنية لتسهيل وصول اللاجئين من لبنان إلى مناطق سيطرتها عبر المعابر، متحدثة عن تزايد معاناة السوريين المتواجدين في دولة لبنان.
وقالت الإدارة إنه انطلاقاً من شعورها بالمسؤولية وضرورة العمل المستمر لتخفيف معاناة السوريين الراغبين في العودة إلى مناطق إقليم شمال وشرق سوريا، قامت الإدارة الذاتية الديمقراطية لإقليم شمال وشرق سوريا بعقد اجتماع طارئ لمناقشة الوضع الراهن.
وأكدت "الإدارة الذاتية" استعدادها الكامل لاستقبال اللاجئين السوريين الراغبين في دخول الإقليم، ولفتت إلى أن خلية الأزمة ستقوم باستقبال كافة اللاجئين السوريين عند المعابر، حيث سيتم تدوين بياناتهم الشخصية والتأكد من ثبوتياتهم.
وأضافت أنه بعد تدوين ثبوتياتهم، سيتمكن أهالي إقليم شمال وشرق سوريا من التوجه إلى أهلهم وأقاربهم في المنطقة، أما بالنسبة للأشخاص الذين لا يملكون أقارب في المنطقة، ستقوم الإدارة الذاتية بتخصيص مراكز إيواء خاصة بهم داخل الإقليم.
وتحدثت عن الإشراف على استقبال ونقل اللاجئين من قبل خلية الأزمة، لضمان سير العملية بسلاسة وكفاءة، مؤكدة الكامل لاستقبال اللاجئين، وناشدت المجتمع الدولي وكافة المنظمات الدولية المعنية بشؤون اللاجئين أن تمد لها يد العون لنتمكن من تقديم كافة المساعدات الضرورية لهم، كما نجدد مطالبتنا بفتح معبر تل كوجر (اليعربية) لإيصال المساعدات الإنسانية إلى إقليم شمال وشرق سوريا وتوزيعها على اللاجئين.
قال "فيليبو غراندي" مفوض الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، إن ما لا يقل عن 50 ألف نازح عبروا من لبنان إلى سوريا، في وقت أعلنت مؤسسات تابعة لنظام الأسد أن العدد تجاوز 87 ألف سوري ولبنان.
وقال غراندي عبر منصة "إكس"، إن عمليات الإغاثة تجري لمساعدة كل المحتاجين، بالتنسيق مع دمشق وبيروت، في وقت أفاد المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) فيليب لازاريني، بفتح سبعة مراكز إيواء في لبنان، تستضيف حالياً 1600 شخص بمن فيهم سوريون ولبنانيون وفلسطينيون.
وكانت أعلنت "الهيئة الناظمة للاتصالات والبريد" لدى نظام الأسد، يوم الجمعة 27 أيلول/ سبتمبر، عن منح ميزات لـ"اللاجئين اللبنانيين" من خلال تقديم خدمة إنترنت مجانية وتسهيل شراء الخطوط الخلوية.
وذكرت الهيئة التابعة لوزارة الاتصالات في حكومة نظام الأسد أنه "تمت الموافقة للشركات الخلوية على تسهيل بيع الخطوط الخلوية عن طريق الهوية اللبنانية مع سمة الدخول أو عن طريق جواز السفر".
إضافة لـ"منح باقات إنترنت مجانية لهم، وتقوم الشركات بإرسال سيارات جوّالة لمناطق محددة لتمكين أخوتنا اللبنانيين من شراء الخط الجديد بكل سهولة"، وفق نص البيان.
واعتبرت أن ذلك "في إطار التسهيلات المقدمة لأهلنا اللبنانيين القادمين إلى سوريا، ولتأمين خدمات الاتصالات والإنترنت للتواصل مع أهاليهم"، وأثار البيان ردود ساخرة وأخرى ناقدة على هذه الإجراءات التي تستثمر في الأحداث والتصعيد الحاصل وتتجاهل واقع السوريين.
وأعلنت جهات سياسية وحكومية تتبع لنظام الأسد، عن اتخاذ إجراءات جديدة تهدف إلى تسهيل قدوم اللبنانيين الفارين من الغارات الإسرائيلية من الجنوب اللبناني والبقاع إلى سوريا.
وحسب "حزب الاشتراكيين العرب" أحد مكونات ما يسمى بـ"الجبهة الوطنية التقدمية" التي يقودها حزب البعث، فإنه يطلب تهيئة المقرات الحزبية لاستقبال العائلات اللبنانية والسورية الفارة من لبنان على مدار اليوم.
ويستثمر إعلام النظام موجات النزوح في وقت طالب موالون للنظام بإلغاء إجراءات تصريف 100 دولار أمريكي قبل الدخول إلى سوريا، ويأتي ذلك في ظل تحذيرات حقوقية من احتمالية توطين النازحين من جنوب لبنان في سوريا استكمالا لجرائم التغيير الديموغرافي التي ارتكبها نظام الأسد.
ونشرت عدة شخصيات من عائلة رأس النظام الإرهابي "بشار الأسد" منشورات تشير إلى الترحيب والاستعدادات لتقديم مسكن للنازحين اللبنانيين، في وقت أطلق حقوقي سوري تحذيرات من احتمالية توطين النازحين من جنوب لبنان في سوريا.
ونشر تاجر المخدرات "وسيم الأسد"، مقطعا مصورا ولفت إلى وضع رقم هاتف مخصص للعائلات اللبنانية التي لا تملك مسكن، كما نشرت عدة شخصيات أخرى مثل "حافظ منذر الأسد" منشورات مماثلة.
وشهدت الحدود السورية اللبنانية حركة نزوح كبيرة من لبنان إلى سوريا، بالتزامن مع تصاعد الغارات الإسرائيلي على مواقع تخضع لسيطرة ميليشيات حزب الله اللبناني، وتركزت على الجنوب وامتدت مؤخرًا إلى منطقة البقاع الحدودية مع سوريا.
هذا وتشير مصادر مطلعة بريف حمص، إلى أن العديد من عوائل عناصر ميليشيات حزب الله اللبناني، قامت بالاستيلاء على منازل ومزارع في قرى القصير بوقت سابق، علماً بأن هذه المنازل تم تهجير أصحابها منذ سنوات، أما من يستحوذ عليها الآن هم موالين للحزب في مناطق البقاع اللبناني مثل الهرمل وبعلبك.
وتجدر الإشارة إلى أن "حزب الله" شارك بقتل وتهجير السوريين وتناقل صور مشاركته بإلقاء البراميل المتفجرة عليهم وحصارهم وطالما نشر أنصاره صورهم وهم يستلذون بالطعام ويمنعونه عن المحاصرين، واليوم في نعيه للقيادات التي تغتالها إسرائيل، يذكر "الحزب" ويتباهى بدور هؤلاء في قتلهم للسوريين وتهجيرهم.
أطلقت مؤسسة الدفاع المدني السوري "الخوذ البيضاء"، مشروع نشاط الإصحاح البيئي (WASH) في 33 مدرسة في ريف حلب الشرقي وريف إدلب الغربي، والتي يخدّمها مشروع الصحة المدرسية في منطقتي ترحين والشويحة بريف حلب الشرقي، ومنطقتي عزمارين ودركوش في ريف إدلب الغربي.
ويشمل النشاط تأهيل المرافق الصحية وتركيب خزانات مياه وتوزيع أقراص الكلورة لتعقيم المياه وتوزيع سلل مهملات - وزراعة أشجار سرو وتجهيزات رسومات توعوية على الجدران، وغيرها من الأنشطة بهدف تعزيز الوصول إلى الخدمات الأساسية وتوفير البيئة الصحية المدرسية للطلاب، لضمان الصحة العامة خلال رحلتهم التعليمية، ومن المتوقع أن يستفيد أكثر من 12 ألف طالب/طالبة من خدمات النشاط.
وتعمل برامج المياه والصرف الصحي والنظافة على خلق بيئة تعليمية أكثر صحة وأمانًا ومُلاءمة للطلاب، وتشجعّهم على تبني قيم وممارسات آمنة مستدامة، وتحسّن من الصحة العامة وتوفّر فرص تعليمية من خلال الأنشطة التي يشارك فيها الطلاب للحفاظ على البيئة والحد من التلوث.
ومن الأعمال المقدمة، تعزيل وتنظيف الشوايات المطرية في المدارس، و زراعة أشجار دائمة الخضرة في المدارس، وإنشاء رسومات جدارية تعبر عن الصحة المدرسية والبيئية، وتقديم سلل مهملات، وتوزيعها ضمن الصفوف المدرسية، وتوريد علب كلور ( أقراص ) لتعقيم المياه ضمن الخزانات، وتوريد وتركيب وتوصيل خزانات مياه سعة 1000 لتر
كذلك تنظيف وغسيل وتعقيم خزانات المياه الموجودة مسبقاً في حال كان عمر الخزان يسمح بذلك، و تمديد أنابيب مياه عذبة ضمن المرافق الصحية، وتمديد أنابيب مياه الصرف الصحي ضمن المرافق الصحية، و تقديم صنابير مياه كروم، وتنظيف وتسليك دورات المياه.
ويعد هذا النشاط مكمل لمشروع الصحة المدرسية الذي أطلقته مؤسسة الدفاع المدني السوري أواخر عام 2023 في 33 مدرسة في منطقتي عزمارين ودركوش بريف إدلب، بواقع 17 مدرسة، وفي منطقتي ترحين والشويحة في ريف حلب الشرقي، بواقع 16 مدرسة، بهدف تأمين رعاية صحية شاملة للطلاب في المدارس.
وشملت خدمات مشروع الصحة المدرسية، خدمة العيادة النقالة: والتي تشمل الفحص السريري، تتضمن طبيب وممرض مجهزة بجميع المعدات الطبية والمستهلكات لتقديم خدمات صحية ضمن المدارس المستهدفة.
كذلك خدمة الإحالة: من خلال الإجراءات المتبعة لإحالة الحالات التي بحاجة لتدخل طبي متقدم للمشافي أو المراكز الصحية المتقدمة، وتأمين رعاية صحية شاملة للطلاب في المدارس بأعمار ما بين 6 - 18 عاماً، وتأمين بيئة صحية في المدارس: من خلال الممارسات التي تضمن توفير بيئة آمنة وصحية للطلاب والمعلمين وجميع الموظفين المتعلقين بالمدرسة.
أيضاً التوعية الصحية: بهدف تثقيف الطلاب لفهم الأمور المتعلقة بالصحة، وكيفية المحافظة على صحتهم والوقاية من الأمراض لا سيما كورونا وكوليرا والأمراض التنفسية التي يكثر انتشارها في فصل الشتاء.
وإضافة لذلك الخدمات الصحية الطبية: تشمل المراقبة الطبية الدورية المنتظمة، بالإضافة للوقاية من الأمراض عن طريق التشخيص المبكر والمعالجة الفعالة، رعاية الأطفال ذوي الهمم: الأطفال الذين لديهم إعاقات كبيرة يتم إحالتهم لمراكز خاصة، ويتم التعاون مع الكادر التدريسي لتقديم أفضل رعاية لهم.
وبرنامج تدريب الإسعافات الأولية للكوادر التعليمية وأولياء الطلاب، وتوزيع حقائب إسعافية للمدراس وكيتات نظافة، وفحص مياه الشرب في المدارس وتوزيع أقراص كلور وتعقيمها، وعملت مؤسسة الدفاع المدني السوري خلال الفترة الأخيرة السابقة على بناء مدرسة في مدينة جنديرس، وإعادة تأهيل وترميم 23 مدرسة في مناطق شمال غرب سوريا
وتأتي هذه المشاريع ضمن رؤية مؤسسة الدفاع المدني السوري في تحسين وضع التعليم في مناطق شمال غربي سوريا والذي توليه أهمية خاصة نظراً للظروف الصعبة والتحديات التي تواجه الأفراد والمجتمعات في هذه المناطق مع استمرار حرب النظام وروسيا، وبعد الزلزال المدمر الذي ضرب المنطقة يوم 6 شباط 2023.
وتساعد هذه المشاريع بشكل كبير على الحفاظ على الأرواح، وتوفير الرعاية الطبية الطارئة، والوقاية من الأمراض، وتعزز استقرار المجتمعات، وتقدّم التعليم والتوجيه للكوادر التعليمية والطلاب لتجنب المخاطر المحتملة خلال الفترة التعليمية، ونقل الثقافة الصحية للمجتمع المحيط بهم، وتساعد مشاريع دعم التعليم من تحقيق تنمية مستدامة في بناء المجتمع والتقدم العلمي وبناء مستقبل أفضل للأجيال.
ويعاني قطاع التعليم في شمال غربي سوريا من تحديات كبيرة بسبب حرب النظام وروسيا المستمرة، التي أنهكت البنية التحتية ودمّرتها، حيث تعرضت العديد من المدارس لأضرار جسيمة بسبب العمليات العسكرية والقصف المتكرر، وقد استجاب الدفاع المدني السوري منذ عام 2019 حتى الآن لـ 172 هجوماً شنه نظام الأسد وروسيا على مدارس ومنشآت تعليمية في شمال غربي سوريا، ويزيد نقص تمويل القطاع التعليمي والتسرب المدرسي وحملات القصف والتهجير من التحديات التي جعلت من الصعب على الأطفال الحصول على تعليم جيد ومستدام، مما يؤثر على مستقبلهم ومستقبل المنطقة بشكل عام.
ينبغي على المجتمع الدولي وضع حد للهجمات القاتلة على المدارس والمنشآت التعليمية وحماية المدنيين، ومحاسبة من ارتكب الجرائم ومنع الإفلات من العقاب، ودعم التعليم في سوريا ومساعدة الأطفال في العودة لمقاعد الدراسة لأنها خطوات مهمة نحو حماية التعليم، واستعادة مستقبل سوريا
قالت "كامالا هاريس" نائبة الرئيس الأميركي، إنه بمقتل الأمين العام لحزب الله "حسن نصرالله" "تحققت العدالة" لضحايا الجماعة المدعومة من طهران، مؤكدة "التزامها الثابت" بأمن إسرائيل قائلة إنها ستدعم دائما حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها ضد إيران والجماعات الإرهابية الموالية لها، مثل حزب الله وحركة حماس والحوثيين.
وأضافت هاريس في بيان أن "حسن نصر الله كان إرهابيا يداه ملطخة بالدماء الأميركية"، مشددة أن "قيادته لحزب الله على مدى عقود لزعزعة استقرار الشرق الأوسط ومقتل عدد لا يحصى من الأبرياء في لبنان وإسرائيل وسوريا وحول العالم".
وأوضحت بالقول: "لا نريد أنا والرئيس بايدن أن نرى الصراع في الشرق الأوسط يتصاعد إلى حرب إقليمية أوسع نطاقا"، ولفتت إلى إن الدبلوماسية تظل "أفضل طريق للمضي قدما لحماية المدنيين وتحقيق الاستقرار الدائم في المنطقة".
وكان الرئيس الأميركي جو بايدن قال، السبت، إن مقتل نصرالله بغارة إسرائيلية على ضاحية بيروت الجنوبية هو "إجراء يحقق العدالة لضحاياه الكثيرين، من بينهم الآلاف من المدنيين الأميركيين والإسرائيليين واللبنانيين".
ولفت "بايدن" إلى أنه وجه وزير الدفاع "بمواصلة تعزيز الوضع الدفاعي للقوات العسكرية الأميركية في منطقة الشرق الأوسط لردع العدوان وتقليل خطر اندلاع حرب إقليمية أوسع نطاقا".
وجاء بيان بايدن فيما أمرت وزارة الخارجية الأميركية عائلات الدبلوماسيين الأميركيين في لبنان بالمغادرة، بينما سمحت بمغادرة بعض الموظفين "بسبب الوضع الأمني المضطرب وغير القابل للتوقع في بيروت".
وحثّت الخارجية "المواطنين الأميركيين على مغادرة لبنان ما دامت الخيارات التجارية متاحة"، في وقت أعلن مسؤولون عسكريون في إسرائيل صباح السبت أن نصرالله الذي ترأس الحزب لأكثر من ثلاثة عقود، قُتل في قصف إسرائيلي استهدف مقرا للحزب في الضاحية الجنوبية لبيروت مساء الجمعة.
وكان أعلن "حزب الله اللبناني" في بيان رسمي اليوم السبت 28 أيلول 2024، مقتل الأمين العام للحزب الإرهابي "حسن نصر الله"، وذلك بعد ساعات من إعلان "الجيش الإسرائيلي" خبر مقتله إلى جانب قادة آخرين بضربة جوية نفذت على مركز الحزب الرئيسي في الضاحية الجنوبية يوم أمس الجمعة.
وقال بيان الحزب: "سماحة السيد، سيد المقاومة، العبد الصالح، انتقل إلى جوار ربه ورضوانه شهيدًا عظيمًا قائدًا بطلًا مقدامًا شجاعًا حكيمًا مستبصرًا مؤمنًا، ملتحقًا بقافلة شهداء كربلاء النورانية الخالدة في المسيرة الإلهية الإيمانية على خطى الأنبياء والأئمة الشهداء".
وقال إنّ قيادة حزب الله "تعاهد الشهيد الأسمى والأقدس والأغلى في مسيرتنا المليئة بالتضحيات والشهداء أن تواصل جهادها في مواجهة العدو وإسنادًا لغزة وفلسطين ودفاعًا عن لبنان وشعبه الصامد والشريف".
قال المرشد الإيراني "علي خامنئي"، في أول بيان له عقب إعلان الجيش الإسرائيلي مقتل حسن نصر الله في غارة على الضاحية الجنوبية يوم الجمعة، إن على إسرائيل أن تعرف أنها لا تستطيع إلحاق ضرر كبير بالبناء القوي لـ "حزب الله"
ولم يتطرق "خامنئي" في كلمته بشكل مباشر إلى إعلان مقتل نصر الله، لكنه قال إن "على المجرمين الصهاينة أن يعلموا أنهم صغار جدا ولا يستطيعون أن يلحقوا ضررا كبيرا بالبناء القوي لحزب الله في لبنان"،وأضاف أن "كل قوى المقاومة في المنطقة تقف إلى جانب حزب الله".
وذكر أن "مصير هذه المنطقة ستقرره قوى المقاومة وعلى رأسها حزب الله"، واعتبر أن "لبنان سيجعل العدو الغازي الشرير والمنبوذ يندم على أفعاله"، وأشار إلى أن "العصابة الإرهابية الحاكمة في النظام الصهيوني لم تتعلم درسا من حربها الإجرامية المستمرة منذ عام في غزة"
أصدرت وزارة الأوقاف في حكومة نظام الأسد، بيانا تعزية بمصرع متزعم ميليشيات حزب الله اللبناني، الإرهابي "حسن نصرالله" باسم "كافة علماء سوريا" و"اتحاد علماء بلاد الشام" و"المجلس العلمي الفقهي" في وزارة الأوقاف التابعة للنظام السوري.
وضم بيان التعزية الكثير من العبارات التي تعبر عن المبالغة بالرثاء ومدح المجرم "نصر الله"، علما بأن الوزارة وما يتبع له من تشكيلات لا تحمل من العلم إلا تأييد النظام وتلميع جرائمه بحق الشعب السوري، وسط إشارة استفهام كبيرة على دوافع إصدار البيان تحت هذا السياق.
وحسب نص البيان فإن "نصر الله، قتل بعد أن أمضى أيامه سائراً على صراط الحق، مجاهداً على طريق القدس، حاملاً لراية المقاومة، ممثلاً لعزة الإسلام"، واعتبرت أنه "قائد عظيم كان وعده صدقاً، وكلامه مزلزلاً للكيان الغاشم".
وذكر البيان أن "علماء سوريا وبلاد الشام يتقدمون بخالص العزاء إلى حزب الله معتبرا أن "راية نصر الله لن تسقط، وأن طريق القدس وفلسطين الذي رواه بدمائه سيبقى طريق الجميع حتى النصر والتحرير"، واختم بقوله "أما أنت ياسماحة السيد فقد مضيت إلى ربك إلى من جاهدت ابتغاء وجهه وطلباً لمرضاته وجناته، ضحيت بالدنيا وبكل ماتملك في سبيل ذلك".
وأعلنت حكومة نظام الأسد، يوم السبت 28 أيلول/ سبتمبر، الحداد الرسمي العام الحداد لمدة ثلاثة أيام، وتنكس الأعلام في مناطق سيطرة النظام السوري وفي جميع السفارات والهيئات الدبلوماسية في الخارج طيلة هذه المدة.
وقالت في بيان رسمي إن إعلان الحداد جاء لمشاركة الشعب اللبناني أحزانه بمصابه الجلل بمقتل "حسن نصرالله"، زعيم "حزب الله"، علما بأن الحداد الرسمي المعلن جاء متأخرا وبعد أن نشرته عدة جهات إعلامية غير رسمية.
وانتشرت في مناطق نفوذ إيران مسيرات موالية لحزب الله في دمشق وحمص وحلب، وبث موالون لإيران مقاطع تظهر إعلان الحداد في السيدة زينب بدمشق وسط انتشار اللطميات ورفع "رايات الثأر والحزن".
وكانت أدانت خارجية الأسد، اغتيال "حسن نصرالله"، الذي قالت إنه قتل "إثر عدوان إسرائيلي غاشم وجبان وجريمة ضد الإنسانية" وذلك بعد بيان اعتبرت فيه بأن قصف المقر المركزي لميليشيات حزب الله استهدف أبنية سكنية يقطنها مدنيين أبرياء".
هذا وأعلن "حزب الله اللبناني" في بيان رسمي يوم السبت 28 أيلول 2024، مقتل الأمين العام للحزب الإرهابي "حسن نصر الله"، وذلك بعد ساعات من إعلان "الجيش الإسرائيلي" خبر مقتله إلى جانب قادة آخرين بضربة جوية نفذت على مركز الحزب الرئيسي في الضاحية الجنوبية يوم الجمعة الفائت.
اعتبر "بنيامين نتنياهو" رئيس الوزراء الإسرائيلي، أن "القضاء" على الأمين العام لحزب الله "حسن نصر الله" يمثل نقطة تحول تاريخية يمكن أن تغير ميزان القوى في الشرق الأوسط، في وقت حذر من "أيام صعبة" مقبلة.
وأضاف نتنياهو في بيان جاء في أول تعليق له على اغتيال نصر الله: "نصر الله لم يكن إرهابياً، بل كان هو الإرهاب... القضاء على نصر الله كان خطوة ضرورية نحو تحقيق الهدف الذي حددناه، وهو إعادة سكان الشمال بأمان إلى منازلهم وتغيير ميزان القوى في المنطقة لسنوات مقبلة".
وبين أن: "القضاء عليه يشجع على عودة المحتجزين في غزة إلى منازلهم في الجنوب"، وادعى نتنياهو أنه "لدينا إنجازات عظيمة" واستدرك قائلاً: "لكن العمل لم يكتمل بعد، سنواجه في الأيام المقبلة تحديات كبيرة". وأضاف: "من جاء لقتلك قم لقتله" على حد قوله.
وكان قال وزير الأمن الإسرائيلي "يوآف غالانت" في كلمة متلفزة، إنّ اغتيال نصر الله يعد "من أهم عمليات الاغتيال في تاريخ إسرائيل"، متوعداً كل من يشن حرباً على إسرائيل بـ"دفع ثمن باهظ"، ولفت إلى أن الجيش الإسرائيلي "نفذ واحدة من أهم عمليات الاغتيال في تاريخ دولة إسرائيل".
وأضاف "أنهى هذا العمل حسابا طويل الأمد مع كبير القتلة نصر الله الملطخة يداه بدماء آلاف المدنيين والجنود" الإسرائيليين، معتبراً أن اغتيال نصر الله "ينضم إلى سلسلة العمليات الأخيرة التي يتردد صداها في جميع أنحاء الشرق الأوسط، وترسل رسالة واضحة إلى أولئك الذين تصرفوا ضدنا والذين يفكرون في القيام بذلك الآن بأن من يبدأ حرباً ضد دولة إسرائيل ويحاول الإضرار بمواطنيها سيدفع ثمناً باهظاً للغاية". وأكمل: "اليوم أيضاً لم نتوقف، بل نواصل العمل وفقاً لالتزامنا بتحقيق أهداف الحرب".
وكان قال رئيس الأركان الإسرائيلي "هرتسي هليفي" بعد اغتيال الأمين العام لحزب الله: "إننا مقبلون على أيام حافلة بالتحديات". وأضاف هليفي، في ختام جلسة لتقييم الوضع في القيادة الشمالية، أن قوات الاحتلال "على أعلى مستوى من الاستعداد دفاعاً وهجوماً في جميع الساحات".
وكان أعلن "حزب الله اللبناني" في بيان رسمي اليوم السبت 28 أيلول 2024، مقتل الأمين العام للحزب الإرهابي "حسن نصر الله"، وذلك بعد ساعات من إعلان "الجيش الإسرائيلي" خبر مقتله إلى جانب قادة آخرين بضربة جوية نفذت على مركز الحزب الرئيسي في الضاحية الجنوبية يوم أمس الجمعة.
وقال بيان الحزب: "سماحة السيد، سيد المقاومة، العبد الصالح، انتقل إلى جوار ربه ورضوانه شهيدًا عظيمًا قائدًا بطلًا مقدامًا شجاعًا حكيمًا مستبصرًا مؤمنًا، ملتحقًا بقافلة شهداء كربلاء النورانية الخالدة في المسيرة الإلهية الإيمانية على خطى الأنبياء والأئمة الشهداء".
وقال إنّ قيادة حزب الله "تعاهد الشهيد الأسمى والأقدس والأغلى في مسيرتنا المليئة بالتضحيات والشهداء أن تواصل جهادها في مواجهة العدو وإسنادًا لغزة وفلسطين ودفاعًا عن لبنان وشعبه الصامد والشريف".
قال المرشد الإيراني "علي خامنئي"، في أول بيان له عقب إعلان الجيش الإسرائيلي مقتل حسن نصر الله في غارة على الضاحية الجنوبية يوم الجمعة، إن على إسرائيل أن تعرف أنها لا تستطيع إلحاق ضرر كبير بالبناء القوي لـ "حزب الله"
ولم يتطرق "خامنئي" في كلمته بشكل مباشر إلى إعلان مقتل نصر الله، لكنه قال إن "على المجرمين الصهاينة أن يعلموا أنهم صغار جدا ولا يستطيعون أن يلحقوا ضررا كبيرا بالبناء القوي لحزب الله في لبنان"،وأضاف أن "كل قوى المقاومة في المنطقة تقف إلى جانب حزب الله".
وذكر أن "مصير هذه المنطقة ستقرره قوى المقاومة وعلى رأسها حزب الله"، واعتبر أن "لبنان سيجعل العدو الغازي الشرير والمنبوذ يندم على أفعاله"، وأشار إلى أن "العصابة الإرهابية الحاكمة في النظام الصهيوني لم تتعلم درسا من حربها الإجرامية المستمرة منذ عام في غزة"
وكان أعلن "الجيش الإسرائيلي" في بيان له يوم السبت 28 أيلول 2024، رسمياً تصفية تصفية الأمين العام لحـ زب الله الإرهابي "حسن نصر الله"، وذلك بعد قرابة 12 ساعة من تنفيذ هجوم جوي عنيف على الضاحية الجنوبية قالت إنه طال مقر القيادة للحزب، في حين لم يصدر أي بيان رسمي عن الأخير يؤكد مقتل قائده أو ينفيه حتى لحظة نشر الخبر
وقال رئيس الأركان الإسرائيلي، إن تصفية "نصر الله" ليست نهاية القدرات والوسائل المتوفرة لدينا، معتبراً أن الرسالة واضحة سنصل إلى كل من يهدد مواطني إسرائيل، في وقت أعلن عن مقتل قائد جبهة الجنوب في حزب الله "علي كركي" وعدد آخر من القادة.
ولفت الجيش في بيانه إلى أن طائرات سلاح الجو أغارت بتوجيه استخباري دقيق لهيئة الاستخبارات المؤسسة الامنية على المقر المركزي لحزب الله الواقع تحت الأرض أسفل مبنى سكني في منطقة الضاحية الجنوبية.
وقال إن الغارة "نفذت في الوقت الذي تواجدت قيادة حرب الله داخل المقر وقاموا بتنسيق أنشطة ارهابية ضد مواطني إسرائيل، معتبرة أنه خلال 32 سنة من قيادته لتنظيم حزب الله الأرهابي كان حسن نصرالله مسؤولًا عن قتل عدد كبير من المواطنين الإسرائيليين وجنود جيش الدفاع بالإضافة إلى تخطيط وتنفيذ الالاف من الأعمال الارهابية ضد دولة إسرائيل وفي أنحاء العالم".
وأضافت أن "نصر الله كان صاحب القرار الرئيسي في التنظيم وصاحب الكلمة الوحيدة والنهائية عن كل قرار استراتيجي اتخده حزب الله وفي بعض الأحيان عن قرارات تكتيكية أيضًا، وانضمت منظمة حزب الله الأرهابية وزعيمها حسن نصرالله في الثامن من أكتوبر إلى الحرب ضد دولة إسرائيل ومنذ ذلك الوقت واصل حزب الله هجماته ضد مواطني إسرائيل وجر دولة لبنان والمنطقة إلى التصعيد".
وكانت قالت القناة "12" الإخبارية الإسرائيلية، إن التقييم في إسرائيل يشير إلى أن نصر الله، "قُتل" في الغارات التي استهدفت الضاحية الجنوبية، وعرضت القناة "12" عنوانا على الشاشة يقول: "التقييم في إسرائيل: نصر الله تم القضاء عليه". أما القناة الإسرائيلية "13" فكانت أكثر حذرا بعض الشيء، حيث ذكرت: "تفاؤل حذر في إسرائيل: الضربة على نصر الله نجحت"، وفقا لما ذكرت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل".
احتفت "جماعة الإخوان المسلمين في سوريا"، في بيان لها، بمقتل الأمين العام لميليشيا "حزب الله" الإرهابي "حسن نصر الله"، وقالت إنها تلقت نبأ هلاك المجرم كما تلق الشعب السوري الحر، وسائر الأحرار في الوطن العربي والإسلامي، المكلوم بنار المشروع العدواني الإيراني الطائفي البغيض، بعظيم الفرح والسرور.
وأكدت "جماعة الإخوان المسلمين في سوريا" أن هذا الموقف يتسق تماماً مع أدبيات الجماعة ومواقفها الممتدة منذ عقود، من البغي والعدوان الطائفي على شعبنا السوري، الذي رعاه نظام إيران طوال الفترة الماضية والتي كان فيها "حزب الله" محركاً أساسياً فيها باعتراف "نصر الله" نفسه بالصورة والصوت في عدد من المناسبات.
وشددت على أن "ولاءنا التام لفلسطين وغزة والمقاومة البطلة، فيها ولأهلنا وأشقائنا في لبنان، ممن لم ينخرطوا في مشروع القتل والإبادة الطائفية التي مارسها حزب إيران في سورية، والتي تكشفت خصوصاً منذ انطلاق الثورة الشعبية ونستنكر استهداف العدو الصهيوني للمدنيين في لبنان"، وأشارت إلى خطر المشروع الصهيوني وأنه هدام إجرامي، وأن كل ذلك عبرة لجميع الطغاة في العالم، بأن الظلم مرتعه وخيم.
وكان قال "المجلس الإسلامي السوري" في بيان له اليوم 28 أيلول 2024، إنَّ فرح الشعب السوري بهلاك المجرم "حسن نصر الله" وقادة حزبه المجرمين جائزٌ وله ما يبرره شرعاً وأخلاقاً، مؤكداً أن الشعب السوري لا يمكن أن ينسى من قتلوا الأطفال والنساء بحصارهم جوعاً وعطشاً، وذبحا بالسكاكين وهم يهتفون لسيدهم الهالك بالأمس، ويصوّرون جريمتهم ويدوسون الجثث ويتراقصون حولها.
وأكد المجلس أن الشعب السوري لايمكن "أن يتسامح مع الذين دنسوا مساجده ورفعوا على مآذنها شعارات طائفية وقتلوا المصلين فيها، وشاركوا في تهجير الملايين، وقد ودّ الشعب السوري أن يكون الثأر لهؤلاء الأبرياء المكلومين من أولئك المجرمين على يده؛ لكن الله شاء أن يسلّط على الظالمين ظالمًا مثلهم، وفي ذلك عبرة للطغاة والظالمين جميعاً، ونسأل الله أن نشهد طرد المحتلّين لبلادنا ومحاكمتهم وهلاك طاغية الشام وزمرته المجرمة قريباً، وما ذلك على الله بعزيز".
وبين المجلس أن "موقفنا ثابت في رفض المشروعَيْنِ الطامعَيْن في المنطقة: المشروع الصهيوني، ومشروع الوليّ الفقيه، الذي بدأ يفقد أرديته التي يلتحف بها للهيمنة على المنطقة وإذلال شعوبها المسلمة، على حين وقف متفرّجاً أمام العربدة الصهيونيّة في غزة ولبنان، ولم يقدّم شيئاً سوى الجعجعة الفارغة التي لم تسمن ولم تغنِ من جوعٍ. وندعو الأمّة وعلماءها إلى الحشد في مواجهة المشاريع التي تعادي الأمّة، وتقف في وجه نهضتنا، ونهيب بالعقلاء أن يقفوا صفّاً واحداً مع أبناء جسد أمّتهم الواحد الذي لا يسلم منه عضو دون عضو، فالمسلمون تتكافؤ دماؤهم".
وأدان المجلس بشدة تطاول العدوان الصهيونيّ على المدنيين في لبنان بعد غزّة وتهجيرهم من مناطقهم، استمراراً لمشروع التغيير الديمغرافي الخطير، وفي الوقت ذاته نشكر كلّ من وقف مع اللاجئين السوريين في لبنان الشقيق، ولا سيّما في هذه الأزمة العصيبة وما قبلها، ونقف مع إخواننا المظلومين في غزة والضفة وفلسطين كلها، سائلين الله أن يقرّ أعينهم وأعيننا بهلاك الصهاينة الظالمين المحتلين.
ودعا الشعب السوري إلى "الاستمرار في ثورته ضد النظام المجرم حتى سقوطه، وأن يرصّ صفوفه ويوحد كلمته، فإنّ {الْأَرْضَ لِلَّهِ يُورِثُهَا مَن يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ ۖ وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ}، سائلين الله تعالى أن يرفع عن بلادنا الغمة ويعجل الفرج، والحمد لله رب العالمين".
وكان أعلن "حزب الله اللبناني" في بيان رسمي اليوم السبت 28 أيلول 2024، مقتل الأمين العام للحزب الإرهابي "حسن نصر الله"، وذلك بعد ساعات من إعلان "الجيش الإسرائيلي" خبر مقتله إلى جانب قادة آخرين بضربة جوية نفذت على مركز الحزب الرئيسي في الضاحية الجنوبية يوم أمس الجمعة.
وقال بيان الحزب: "سماحة السيد، سيد المقاومة، العبد الصالح، انتقل إلى جوار ربه ورضوانه شهيدًا عظيمًا قائدًا بطلًا مقدامًا شجاعًا حكيمًا مستبصرًا مؤمنًا، ملتحقًا بقافلة شهداء كربلاء النورانية الخالدة في المسيرة الإلهية الإيمانية على خطى الأنبياء والأئمة الشهداء".
وقال إنّ قيادة حزب الله "تعاهد الشهيد الأسمى والأقدس والأغلى في مسيرتنا المليئة بالتضحيات والشهداء أن تواصل جهادها في مواجهة العدو وإسنادًا لغزة وفلسطين ودفاعًا عن لبنان وشعبه الصامد والشريف".
قال المرشد الإيراني "علي خامنئي"، في أول بيان له عقب إعلان الجيش الإسرائيلي مقتل حسن نصر الله في غارة على الضاحية الجنوبية يوم الجمعة، إن على إسرائيل أن تعرف أنها لا تستطيع إلحاق ضرر كبير بالبناء القوي لـ "حزب الله"
ولم يتطرق "خامنئي" في كلمته بشكل مباشر إلى إعلان مقتل نصر الله، لكنه قال إن "على المجرمين الصهاينة أن يعلموا أنهم صغار جدا ولا يستطيعون أن يلحقوا ضررا كبيرا بالبناء القوي لحزب الله في لبنان"،وأضاف أن "كل قوى المقاومة في المنطقة تقف إلى جانب حزب الله".
وذكر أن "مصير هذه المنطقة ستقرره قوى المقاومة وعلى رأسها حزب الله"، واعتبر أن "لبنان سيجعل العدو الغازي الشرير والمنبوذ يندم على أفعاله"، وأشار إلى أن "العصابة الإرهابية الحاكمة في النظام الصهيوني لم تتعلم درسا من حربها الإجرامية المستمرة منذ عام في غزة"
وكان أعلن "الجيش الإسرائيلي" في بيان له يوم السبت 28 أيلول 2024، رسمياً تصفية تصفية الأمين العام لحـ زب الله الإرهابي "حسن نصر الله"، وذلك بعد قرابة 12 ساعة من تنفيذ هجوم جوي عنيف على الضاحية الجنوبية قالت إنه طال مقر القيادة للحزب، في حين لم يصدر أي بيان رسمي عن الأخير يؤكد مقتل قائده أو ينفيه حتى لحظة نشر الخبر
وقال رئيس الأركان الإسرائيلي، إن تصفية "نصر الله" ليست نهاية القدرات والوسائل المتوفرة لدينا، معتبراً أن الرسالة واضحة سنصل إلى كل من يهدد مواطني إسرائيل، في وقت أعلن عن مقتل قائد جبهة الجنوب في حزب الله "علي كركي" وعدد آخر من القادة.
ولفت الجيش في بيانه إلى أن طائرات سلاح الجو أغارت بتوجيه استخباري دقيق لهيئة الاستخبارات المؤسسة الامنية على المقر المركزي لحزب الله الواقع تحت الأرض أسفل مبنى سكني في منطقة الضاحية الجنوبية.
وقال إن الغارة "نفذت في الوقت الذي تواجدت قيادة حرب الله داخل المقر وقاموا بتنسيق أنشطة ارهابية ضد مواطني إسرائيل، معتبرة أنه خلال 32 سنة من قيادته لتنظيم حزب الله الأرهابي كان حسن نصرالله مسؤولًا عن قتل عدد كبير من المواطنين الإسرائيليين وجنود جيش الدفاع بالإضافة إلى تخطيط وتنفيذ الالاف من الأعمال الارهابية ضد دولة إسرائيل وفي أنحاء العالم".
وأضافت أن "نصر الله كان صاحب القرار الرئيسي في التنظيم وصاحب الكلمة الوحيدة والنهائية عن كل قرار استراتيجي اتخده حزب الله وفي بعض الأحيان عن قرارات تكتيكية أيضًا، وانضمت منظمة حزب الله الأرهابية وزعيمها حسن نصرالله في الثامن من أكتوبر إلى الحرب ضد دولة إسرائيل ومنذ ذلك الوقت واصل حزب الله هجماته ضد مواطني إسرائيل وجر دولة لبنان والمنطقة إلى التصعيد".
وكانت قالت القناة "12" الإخبارية الإسرائيلية، إن التقييم في إسرائيل يشير إلى أن نصر الله، "قُتل" في الغارات التي استهدفت الضاحية الجنوبية، وعرضت القناة "12" عنوانا على الشاشة يقول: "التقييم في إسرائيل: نصر الله تم القضاء عليه". أما القناة الإسرائيلية "13" فكانت أكثر حذرا بعض الشيء، حيث ذكرت: "تفاؤل حذر في إسرائيل: الضربة على نصر الله نجحت"، وفقا لما ذكرت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل".
وقطع رئيس الوزراء الإسرائيلي "بنيامين نتانياهو" زيارته إلى الولايات المتحدة حيث كان يحضر اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، بعدما نفذت إسرائيل ضربة على مقر نصرالله في بيروت.
وقال متحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، الجمعة، إن الولايات المتحدة لم تتلق إشعارا مسبقا بشأن ضربة إسرائيلية في بيروت، وإن وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن تحدث مع نظيره الإسرائيلي بينما كانت العملية جارية.
وأحدثت الضربات المتتالية حفرا ضخمة يصل قطرها إلى خمسة أمتار في منطقة حارة حريك، وفق ما أفاد مصور وكالة فرانس برس الذي شاهد سيارات إسعاف تتحرك بكل الاتجاهات، في حين كانت لا تزال النيران مشتعلة.
وأعلن الجيش الإسرائيلي قبيل ذلك أنه "نفذ ضربة دقيقة على المقر المركزي لمنظمة حزب الله الإرهابية في الضاحية"، وبثّت وسائل إعلام محلية مشاهد مباشرة أظهرت أعمدة دخان تتصاعد من مواقع عدة في الضاحية الجنوبية.
وتضاربت الأنباء بشأن مصير الأمين العام للجماعة اللبنانية، حسن نصر الله، مباشرة بعد تنفيذ إسرائيل لغارات جوية واسعة النطاق على المقر العسكري الرئيسي لحزب الله في بيروت، وكشفت وسائل إعلام إسرائيلية وغربية أن الأمين العام لحزب الله كان هو المستهدف بالغارات الإسرائيلية.
وقال مسؤول أمني إيراني كبير لرويترز، الجمعة، إن طهران تتحقق من وضع زعيم حزب الله حسن نصر الله بعد غارة استهدفته في ضاحية بيروت الجنوبية، في وقت قالت وكالة تسنيم الإيرانية للأنباء إن أمين عام حزب الله "بخير".
وأكد مصدر مقرب من "حزب الله" لوكالة "فرانس برس" أن أمينه العام حسن نصرالله "بخير" بعد الغارات الإسرائيلية التي سوت 6 أبنية في الضاحية الجنوبية بالأرض، ونقلت "رويترز" عن مصدر مقرب من جماعة حزب الله اللبنانية القول إن نصر الله "على قيد الحياة".
وقالت هيئة البث الإسرائيلية إنه ليس مؤكدا حتى الآن ما إذا كان نصر الله داخل مقر القيادة المركزي لحظة القصف، في حين ذكرت القناة 13 الإسرائيلية أن معلومات الاستخبارات أكدت أن نصر الله كان في المقر المستهدف لكن مصيره مجهول.
و"حسن نصر الله"، الأمين العام الثالث لحزب الله اللبناني، المتورط بجرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في سوريا على أساس طائفي، تولى منصبه يوم 16 فبراير/شباط 1992 خلفا للأمين العام السابق عباس موسوي، الذي اغتالته إسرائيل بإطلاق صاروخ على موكبه.
تلقى " نصر الله" تعليما دينيا في مراكز وحوزات شيعية في لبنان والعراق وإيران، ولقب بـ"سيد المقاومة"، نظرا للدور الذي قام به حزبه في تحرير جنوب لبنان عام 2000 من الاحتلال الإسرائيلي الذي استمر لمدة 22 عاما، ثم في مواجهة إسرائيل في حرب يوليو/تموز 2006.
كانت خطبه الحماسية وشخصيته القوية من العوامل التي أكسبته شعبية في العالمين العربي والإسلامي، وكانت كلماته تحظى بمتابعة واسعة واهتمام كبير، غير أن هذه الشعبية سرعان ما تدهورت بعد وقوف حزب الله إلى جانب النظام السوري في قمع الثورة السورية، التي اندلعت عام 2011 وطالبت بإسقاط بشار الأسد.
وشارك حزب الله -إلى جانب حركات مسلحة أخرى تدعمها إيران- في الحرب التي شنها النظام ضد الثوار في سوريا، وارتكب عناصره مجازر في كثير من البلدات والمدن السورية، وساهموا في موجة التهجير التي عانى منها ملايين السوريين، ومن ثم انهالت انتقادات كثيرة على الحزب وعلى قيادته، وخاصة حسن نصر الله.
عاد اسمه إلى واجهة الأحداث مع عملية طوفان الأقصى التي شنتها المقاومة الفلسطينية على مستوطنات غلاف غزة في فجر السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، والتي تلاها عدوان إسرائيلي على قطاع غزة استمر شهورا وقتل فيه آلاف الشهداء.
فقد أعلن نصر الله عن فتح "جبهة في جنوب لبنان لدعم وإسناد المقاومة الفلسطينية"، وهي الجبهة التي قال في عدد من خطبه إنها لن تهدأ إلا بعد إنهاء الحرب على غزة، غير أن هذه المبادرة هي الأخرى تعرضت لانتقادات، واعتبر كثيرون أنها "لم تكن بالمستوى المطلوب"، وأنها ظلت تحت سقف محدود لم يرد الحزب تجاوزه.
ولد "حسن عبد الكريم نصر الله" في 31 أغسطس/آب 1960 في بلدة البازورية القريبة من مدينة صور في جنوب لبنان، والده عبد الكريم نصر الله ووالدته نهدية صفي الدين، وهو الابن البكر من بين ثلاثة أشقاء وخمس شقيقات.
تزوج من فاطمة ياسين، وله منها خمسة أبناء هم: هادي وزينب ومحمد جواد ومحمد مهدي ومحمد علي، وقتل الجيش الإسرائيلي ابنه البكر هادي سنة 1997 في مواجهات في منطقة جبل الرفيع بجنوب لبنان، وبقي جثمانه محتجزا إلى أن تمت استعادته عام 1998 ضمن 40 جثة لشهداء لبنانيين وأسرى في عملية تبادل مع إسرائيل.
تلقى تعليمه الابتدائي في مدرسة "الكفاح" الخاصة في حي الكرنتينا بالضاحية الشرقية لبيروت، وهو أحد الأحياء الفقيرة والمهمشة، وتابع دراسته المتوسطة في مدرسة "الثانوية التربوية" في منطقة سن الفيل، وفق موقع "الجزيرة نت".
عادت عائلته إلى مسقط رأسه في بلدة البازورية عند اندلاع الحرب الأهلية في لبنان عام 1975، وفيها واصل تعليمه في المرحلة الثانوية، والتحق بالحوزة العلمية في مدينة النجف في العراق عام 1976 وكان عمره 16 عاما، وبدأ مرحلة الدراسة الدينية، وفيها تعرف على عباس موسوي -الذي أصبح لاحقا الأمين العام لحزب الله- وأشرف على تعليمه وتكوينه.
دفعته المضايقات التي تعرضت لها الحوزات الدينية في العراق عام 1978 من النظام العراقي إلى العودة إلى لبنان، والتحق بحوزة الإمام المنتظر في بعلبك، وهي مدرسة دينية أسسها الموسوي تعتمد نفس المناهج المتبعة في مدرسة النجف، وسافر في نهاية الثمانينات إلى إيران لمواصلة تعليمه الديني في مدينة قم، التي تعد ثاني أهم مركز ديني تعليمي للشيعة، ثم عاد بعد سنة إلى لبنان.
مع تأكيد مقتل الأمين العام لـ "حزب الله اللبناني"، الإرهابي "حسن نصر الله"، عبر بيان رسمي صادر عن الحزب، بدأت الأنظار محلياً ودولياً تتجه لخليفته المتوقعة، لاسيما أن الحزب يخوض غمار معركة مع "إسرائيل" ويستوجب تعيين قيادة في وقت سريع وعاجل للحفاظ على تماسك الحزب، في حين تشير التوقعات إلى أن "هاشم صفي الدين" هو الأوفر حظاً لتولي قيادة الحزب.
وتتقاطع شخصية "صفي الدين" مع "نصر الله" في عدة أوجه، منها الهيئة الخارجية، إضافة إلى الخطاب المباشر والواضح والحاسم، الذي يخرج من نبرة عالية السقف والصدى، "عدا عن لثغة الراء التي تجمعهما" أو لناحية الشعبية في صفوف مناصري الحزب وحتى الأوساط السياسية.
ويؤكد "صفي الدين" في غالبية مواقفه أنّ "حزب الله وجد لكسر إسرائيل وإذلالها"، كما يسير وراء مبدأ أن أي استهداف أو قتل لا يوقف المقاومة ولا يجعلها أضعف بل يجعلها أقوى "بفضل هذه الدماء وثبات المجاهدين ووعي الناس الذين يحمون المقاومة".
ولد "هاشم صفي الدين" في عام 1964، في قرية دير قانون النهر، إحدى قرى قضاء صور في محافظة الجنوب، ويعتبر أحد مؤسسي حزب الله في لبنان عام 1982 إبان الاحتلال الإسرائيلي، وقد تلقى تعليمه في النجف العراقية وقم الإيرانية، وفق موقع "العربي الجديد".
ويتولى صفي الدين رئاسة المجلس التنفيذي لحزب الله (بمثابة حكومة حزب الله) منذ عام 1998 بحسب ما ذكرت تقارير، ويُعرَف بأنه الرجل الثاني في الحزب بعد نصر الله، الذي تربطه به صلة قرابة، فهو ابن خالته، كما أنه صهر قاسم سليماني، قائد "فيلق القدس" في الحرس الثوري الإيراني السابق، الذي قتل عام 2020 بضربة أميركية في بغداد.
وأشرف هاشم صفي الدين على العديد من الأنشطة الاجتماعية والاقتصادية العائدة للحزب، أبرزها إعادة إعمار الضاحية الجنوبية لبيروت إبان عدوان يوليو/ تموز 2006، ويُعرف بإلمامه بالعديد من الملفات الداخلية والإقليمية، ومدى قربه من نصر الله وسلكه مساراً طويلاً إلى جانبه، وتوليه الكثير من الملفات الحسّاسة المرتبطة بالحزب، ولا سيما منها الإدارة والمالية.
وفي عام 2017 أدرجت الخزانة الأميركية صفي الدين على قائمة الإرهاب، وفرضت عليه عام 2018 عقوبات اقتصادية، كما أدرجته المملكة العربية السعودية والبحرين والإمارات العربية المتحدة على لائحة الإرهاب. وذكرت وقتها السعودية أن صفي الدين مسؤول عن عمليات لصالح حزب الله في أنحاء الشرق الأوسط وتقديم استشارات حول تنفيذ "عمليات إرهابية" ودعمه لبشار الأسد.
ودائماً ما كان صفي الدين يعتبر أن العقوبات الأميركية على لبنان وعلى الدول التي لا تتفق مع واشنطن في مواقفها، هي حرب لا تقلّ شأناً عن الحرب العسكرية و"تهدف إلى قتل الإنسان وتدميره".
وتقول أوساط في حزب الله لـ"العربي الجديد"، إنّ "المقاومة باقية ولن تموت، وستنتصر على إسرائيل، ولن تهزمها مهما طال الزمن وطالت المواجهة"، مضيفةً "لا شك، من الصعب أن يملأ أحد مكان نصر الله، هذه الشخصية القيادية المقاومة والاستثنائية، التي سيذكرها التاريخ، لكن المقاومة ستستمرّ، على فكره ومبادئه ومسيرته، وسيتوارثها الأجيال، والشهادة انتصار وفخر، خصوصاً في سبيل القضية، وعلى طريق القدس".
وطالت الاغتيالات الإسرائيلية في الأيام الماضية العديد من كبار القادة في حزب الله أبرزهم (فؤاد شكر، إبراهيم عقيل، محمد سرور، أحمد وهبة، علي كركي) الذي سبق أن نجا من محاولتي اغتيال.
وعلى الرغم من أن صفي الدين يعتبر من أبرز الأسماء المرشحة لخلافة نصر الله بيد أن المفاجآت تبقى ممكنة، بحسب ما تقول أوساط حزب الله، خصوصاً أن الحزب يتكتم كثيراً على الموضوع، فيما دقة المرحلة تحتم اختيار شخص قادر على تولّيها، وإقناع بيئة المقاومة به، فالفراغ، وفق الأوساط، "الذي تركه نصر الله كبير، وكبير جداً"، وفق "العربي الجديد".
وكانت نقلت صحيفة نيويورك تايمز عن مسؤولين إسرائيليين، أن القيادي في حزب الله هاشم صفي الدين هو من القيادات القليلة المتبقية من الحزب، والتي لم تكن موجودة في موقع الضربة التي أدّت إلى اغتيال الأمين العام للحزب حسن نصرالله إلى جانب قيادات أخرى، فيما نقلت شبكة "سي أن أن" عن مسؤولين إسرائيليين آخرين أنّ حزب الله في حالة فوضى لكنّه قادر على إعادة تنظيم صفوفه.
قلت شبكة "سي أن أن" عن مسؤولين إسرائيليين أيضاً قولهم إن البنية القيادية لحزب الله "تقلّصت وأصبحت المنظمة في حالة من الفوضى بعد الغارات وعمليات الاغتيال الإسرائيلية".
لكن الشبكة أضافت نقلاً عن المسؤولين: "تدرك إسرائيل أن حزب الله قادر على إعادة تجميع صفوفه، ومن المرجح أن يفعل ذلك"، متابعة القول: "تدرك إسرائيل أنها لم تنجح في القضاء على قدرات حزب الله بالكامل وأن كبار قادته يمكن استبدالهم".
ويعتقد المسؤولون الإسرائيليون، حسب الشبكة، أن الرد الساحق من جانب حزب الله لم يتحقق لسببين رئيسيين، الأول هو مقتل جميع كبار قادة حزب الله تقريبًا، ما يترك هيكل القيادة والسيطرة "في حالة من الفوضى"؛ فيما يرجع السبب الآخر إلى أن الغارات الجوية الإسرائيلية تسببت في إضعاف الكثير من البنية التحتية العملياتية التي قد يستخدمها حزب الله لتنفيذ عمليات انتقامية كبيرة.
وخططت دولة الاحتلال الإسرائيلي لاغتيال الأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر الله منذ مدة طويلة، كما جاء على لسان رئيس هيئة أركان الجيش هرتسي هليفي اليوم السبت، حتى سنحت لها الفرصة بإسقاط أكثر من 80 طناً من المتفجرات، وفق ما أوردته وسائل إعلام عبرية، على المكان الذي كان فيه في الضاحية الجنوبية لبيروت، بعد وصول معلومات استخبارية عن مشاركته في لقاء لقادة من حزب الله.
أعلنت حكومة نظام الأسد، يوم السبت 28 أيلول/ سبتمبر، الحداد الرسمي العام الحداد لمدة ثلاثة أيام، وتنكس الأعلام في مناطق سيطرة النظام السوري وفي جميع السفارات والهيئات الدبلوماسية في الخارج طيلة هذه المدة.
وقالت في بيان رسمي إن إعلان الحداد جاء لمشاركة الشعب اللبناني أحزانه بمصابه الجلل بمقتل "حسن نصرالله"، زعيم "حزب الله"، علما بأن الحداد الرسمي المعلن جاء متأخرا وبعد أن نشرته عدة جهات إعلامية غير رسمية.
وانتشرت في مناطق نفوذ إيران مسيرات موالية لحزب الله في دمشق وحمص وحلب، وبث موالون لإيران مقاطع تظهر إعلان الحداد في السيدة زينب بدمشق وسط انتشار اللطميات ورفع "رايات الثأر والحزن".
وأدانت وزارة الخارجية والمغتربين في حكومة نظام الأسد، يوم 28 أيلول/ سبتمبر، اغتيال زعيم ميليشيا "حزب الله اللبناني"، الإرهابي "حسن نصرالله"، الذي قالت إنه قتل "إثر عدوان إسرائيلي غاشم وجبان".
وذكرت أن هذا "العدوان الدنيء" يؤكد على "سمات الغدر والجبن والإرهاب" لدى إسرائيل، واعتبرت أن بمقتل "نصرالله" "خسر كل المناضلين علماً من أعلامهم"، وادعت أنه ساند الشعب الفلسطيني وكان يضع "تحرير القدس"، نصب أعينه.
وأضافت أن "هذا الفعل الإجرامي الإسرائيلي مدان"، وادعت أن مقتل حسن نصر الله "أثار مشاعر الأسى والحزن لدى الشعب السوري الذي لم ينس يوماً مواقفه الداعمة، فإن مسيرته البطولية ستبقى منارة للأجيال القادمة"، وفق زعمها.
ونشرت وزارة "الخارجية والمغتربين" في حكومة نظام الأسد، بياناً أعربت فيه عن إدانة قصف المقر المركزي لميليشيات حزب الله الإرهابي في الضاحية الجنوبية لبيروت.
واعتبرت الوزارة في بيان لها يوم السبت 28 أيلول/ سبتمبر أن القصف الإسرائيلي هو "جريمة بحق الإنسانية" حيث استهدف أبنية سكنية يقطنها مدنيين أبرياء، وفق تعبيرها.
وذكرت أن إسرائيل تواصل "الحرب الوحشية" على دول المنطقة، في فلسطين ولبنان وسوريا، وذكرت أن الطائرات الحربية الإسرائيلية قصفت مربع سكني بالضاحية الجنوبية في بيروت.
وأضافت أن القصف الإسرائيلي "دمر عدداً من الأبنية فوق رؤوس ساكنيها من المدنيين الأبرياء" وشددت على إدانة هذه "الجرائم المتواصلة ضد الإنسانية" واعتبرتها أنها "تجر المنطقة برمتها نحو تصعيد خطير يصعب التنبؤ بنتائجه".
وحسب بيان خارجية نظام الأسد فإن الأخير يستنكر "صمت العالم أمام هول هذه الجرائم، والتي لم تشهد البشرية مثيلا لها منذ عقود، وتؤكد مجدداً على حق شعوب المنطقة بالدفاع عن نفسها في مواجهة هذا العدوان الإرهابي الإسرائيلي" وفق نص البيان.
وكانت أدانت وزارة خارجية النظام السوري، في بيان لها مؤخرا الغارات والضربات الإسرائيلية التي تطال مناطق سيطرة ميليشيا "حزب الله" في لبنان، واستنكرت "بأشد العبارات"، الهجوم الإسرائيلي الذي وصفته بـ "الوحشي الجبان" في جنوب لبنان.
هذا وأعلن "حزب الله اللبناني" في بيان رسمي اليوم السبت 28 أيلول 2024، مقتل الأمين العام للحزب الإرهابي "حسن نصر الله"، وذلك بعد ساعات من إعلان "الجيش الإسرائيلي" خبر مقتله إلى جانب قادة آخرين بضربة جوية نفذت على مركز الحزب الرئيسي في الضاحية الجنوبية يوم الجمعة الفائت.
استهدفت غارات جوية يعتقد أنها أميركية، عدة مواقع عسكرية تابعة للميليشيات الإيرانية طالت مقرات في حي هرابش في مدينة دير الزور شرقي سوريا، مما أدى إلى مقتل وجرح العديد من كوادر الميليشيات إضافة إلى وقوع أضرار مادية كبيرة في المواقع المستهدفة.
وتزامنت الغارات الجوية المكثفة مع استهداف نقاط عدة قرب الحدود السورية العراقية شرقي مدينة البوكمال في ريف دير الزور الشرقي بعدة ضربات جوية، يعتقد أيضًا أنها أميركية، وتركزت على مواقع للميليشيات الإيرانية، وأدت إلى مقتل وجرح حوالي 20 عسكري على الأقل.
وتثير الهجمات الجوية على مواقع في دير الزور تثير تساؤلات حول الوضع الأمني في مناطق شرق سوريا، حيث تتواجد قوات أميركية وأخرى مدعومة من إيران وتأتي هذه الغارات بعد ساعات من تعرض القاعدة الأميركية في حقل الكونيكو شرقي دير الزور للاستهداف من قبل ميليشيات موالية لإيران.
وأفادت شبكة "فرات بوست" بأن ميليشيات الحرس الثوري الإيراني المتمركزة في حويجة صكر و جبل مدينة دير الزور قصفت قاعدة معمل كونيكو للغاز التي تتمركز بها قوات التحالف الدولي بصورايخ من العيار الثقيل.
وطالت الغارات الجوية قرية الهري ةجبل هرابش وشارع بورسعيد ومقرات التنمية الريفية والراداد والدفاع الجوي على أطراف مطار دير الزور مع أنباء تفيد باغتيال قيادي كبير في ميليشيا الحرس الثوري، وطال القصف قرب الشريط الحدودي بين العراق وسوريا استهدف موقعا لميليشيات "كتائب سيد الشهداء العراقية".
ونشرت مواقع إخبارية في المنطقة الشرقية، معلومات عن هوية القتلى ممن سقطوا نتيجة قصف طيران مجهول استهدف سيارة للميليشيات الإيرانية مما أدى لسقوط أكثر من 10 عناصر بين قتيل ومصاب.
وكانت كشفت مصادر إعلاميّة في المنطقة الشرقية عن مقتل عدد من كوادر الميليشيات الإيرانية وجرح آخرين بقصف جوي مجهول طال سيارة عسكرية قرب بلدة الدوير شرقي ديرالزور، وفق شبكة "نهر ميديا".
ولم تتبنى أي جهة هذا الاستهداف حتى لحظة تحرير هذا الخبر، فيما رجحت مصادر مطلعة بأن الطائرات المُسيّرة التي نفذت الغارة تتبع للتحالف الدولي، حسب شبكة "نداء الفرات" المحلية.
الجدير ذكره أن الميليشيات الإيرانية كانت قد كثفت من نقل العناصر والسلاح إلى المناطق التي تحتلها في ريف ديرالزور، على ضوء الأحداث المتسارعة التي تشهدها المنطقة برمتها.
وكانت أفادت مصادر محلية في محافظة دير الزور، بأن المليشيات الإيرانية استقدمت مزيداً من التعزيزات العسكرية عبر الحدود السورية العراقية، وذلك بالتزامن مع وصول تعزيزات إلى قواعد قوات التحالف الدولي في المنطقة.
أعلنت هيئة الإذاعة والتلفزيون الإيرانية، مصرع العميد "عباس نيلفوروشان"، في قصف المقر المركزي لميليشيات حزب الله الإرهابي في الضاحية الجنوبية لبيروت، إلى جانب زعيم ميليشيا "حزب الله" "حسن نصر الله".
وقالت وكالة أنباء "مهر" الإيرانية إن العميد "نيلفوروشان"، يشغل منصب نائب قائد الحرس الثوري الإيراني، ومسؤول ملف سوريا ولبنان، بالهجوم الإسرائيلي الأخير على الضاحية الجنوبية في بيروت.
وذكر رئيس القضاء العسكري الإيراني أحمد بورخاقان أن "نيلفروشان"، قتل في الهجوم الإسرائيلي على لبنان، ونعى الحرس الثوري الإيراني العميد ليضاف إلى "حسن نصرالله" مع انتظار الكشف رسميا عن هوية الشخصيات التي قتلت إلى جانب متزعم ميليشيات حزب الله.
وكان نقل موقع "أكسيوس" الأمريكي عن مصادر إسرائيلية: قائد الحرس الثوري الإيراني في لبنان العميد عباس نيلفوروشان قتل أمس في الغارة على الضاحية الجنوبية لبيروت.
ويذكر أن "نیلفروشان"، القائد بالحرس الثوري الإيراني، كان قد تعرض سابقاً لعقوبات من قبل الولايات المتحدة بسبب "قمعه الوحشي" للاحتجاجات السلمية، بما في ذلك في بلوشستان، خلال الانتفاضة الثورية ضد النظام الإيراني.
وعباس نيلفروشان من مواليد عام 1966 من مدينة إصفهان وسط إيران، واصل بعد الحرب الإيرانية العراقية، التي انتهت في عام 1988، دراسته الجامعية قبل أن يحصل على الدكتوراه في الإدارة الاستراتيجية من جامعة الإمام الحسين في طهران، ثم انضم إلى سلكها التدريسي في فرعه فضلاً عن التدريس في جامعة الدفاع الوطني العسكرية. وله مؤلفات عدة منها: "عقيدة الحروب الحديثة" و"الحروب غير المتكافئة في العقيدة العسكرية".
بدأ نيلفروشان مشواره العسكري بعد عامين من انتصار الثورة الإسلامية عام 1979 بعد التحاقه بالحرس الثوري ثم مشاركته في الحرب الإيرانية العراقية. وكان القائد العسكري الإيراني من أشهر قادة الحرس الثوري حيث تولى من عام 2005 إلى 2007 قيادة العمليات في السلاح البري بالحرس ثم قائد كلية القيادة والأركان، وتولى من عام 2019 قيادة العمليات في الحرس.
في 26 أكتوبر/تشرين الأول 2022، أدرجته وزارتا الخزانة والخارجية الأميركيتين على قائمة العقوبات برفقة 14 مسؤولاً وقيادياً عسكرياً في إيران. وذكر موقع خبرأونلاين الإيراني الإصلاحي أن العميد نيلفروشان كان يمتلك خبرة وتجارب كبيرة في دعم محور المقاومة، خاصة حزب الله وفصائل المقاومة الفلسطينية وكان يُعرف كأحد أبرز قيادات ما يعرف بمحور المقاومة.
هذا وتشير مصادر إعلاميّة إيرانية إلى أن العميد "عباس نيلفوروشان"، تولى مؤخرًا منصب قائد للوحدة 2000 في الحرس الثوري الإيراني، خلفا للجنرال "محمد رضا زاهدي" قائد "فيلق القدس" في سوريا ولبنان الذي قتل بقصف القسم القنصلي بالسفارة الإيرانية في دمشق، مع ضباط آخرين.