أطلق “عمار غريب وقاف”، أحد أبرز أبواق التشبيح الإعلامي لدى نظام الأسد البائد في بريطانيا، دعوة لما سماها “وقفة احتجاجية” ضد زيارة الرئيس أحمد “الشرع” إلى العاصمة الفرنسية باريس.
وجاء ذلك في محاولة مفضوحة لتشويه رموز الدولة السورية الجديدة واستحضار خطاب الكراهية الطائفي، كونها جاءت في مؤشر جديد على تحركات بقايا النظام البائد في الخارج.
ويأتي هذا التحرك في سياق تصاعد نشاط عدد من شخصيات النظام السابق، التي تسعى إلى ضرب جهود الاستقرار من الخارج عبر حملات تحريض إعلامي تستند إلى خطاب الانقسام والتشكيك، تحت غطاء “توثيق الانتهاكات” والمطالبة بـ”الحماية الدولية”.
لم تكن هذه الدعوة سوى امتداد لمسيرة تحريضية طويلة اشتهر بها “وقاف”، الذي لطالما دافع عن جرائم النظام البائد واصفًا جيشه بـ”المخلص”، ومبررًا عمليات التهجير القسري بحق المدنيين.
ففي عام 2018، تهجم على محافظة إدلب واصفًا باصات التهجير إليها بـ”باصات سيدنا الخضر”، وقال بأسلوب سافل إن النظام البائد كان يملأ إدلب بـ”الوقود البشري”، مستشهدًا بآيات قرآنية بشكل مسيء ولافت.
وفي أحد أكثر تصريحاته إثارة للغضب، وصف المهجرين من الغوطة بـ”مسلحي قريش”، قائلًا: “من خرج من داره إلى إدلب فهو آمن”، في خطاب يحرض على الإبادة ويشرعن جرائم النظام البائد بحق المدنيين.
كما تناول الشبيح “وقاف”، زيارة رأس النظام الهارب بشار الأسد إلى الغوطة عقب تهجير سكانها بقوله: “حلو سيران الرئيس بالغوطة”، في تعبير فاضح عن الاحتفال بجريمة حرب موثقة.
عمار وقاف، عضو في ما يُعرف بـ”المنتدى الاجتماعي السوري بلندن”، يستخدم هذه المنصة للدفاع عن الهارب “بشار الأسد”، وترويج السردية الرسمية للنظام الساقط.
ويظهر “وقاف” بشكل متكرر على وسائل الإعلام ناطقًا بلسان النظام، مدافعًا عن سجله الدموي، ومشككًا في أي مساعٍ لبناء سوريا جديدة تقوم على العدالة والمواطنة.
ينحدر “وقاف” من خلفية عائلية موغلة في الولاء للنظام. والدته “ماريا ديب” كانت المذيعة المفضلة لدى حافظ الأسد، وقدمت برامج شهيرة مثل “ما يطلبه الجمهور”، بينما والده العميد المجرم “غريب وقاف” شغل مناصب أمنية حساسة داخل القصر الجمهوري وإدارة الجمارك في عهد نظام الأسد البائد.
لا تزال حسابات وقاف الشخصية على مواقع التواصل الاجتماعي تحتفظ بصور رأس النظام ومقولات تمجّد جيشه المجرم ومواقفه، ما يكشف استمرار ارتباطه العلني بالأدبيات التشبيحية ذاتها.
ويذكر أن دعوات وقاف وأمثاله ليست مجرد آراء شخصية، بل تمثل خطرًا حقيقيًا يهدد جهود السوريين في بناء مستقبل مختلف، فهؤلاء يعملون على تأليب الرأي العام، وتشويه صورة المعارضة المدنية، والترويج للانقسام الطائفي والسياسي، ما يستوجب من الجاليات السورية والناشطين فضحهم والتصدي لمحاولاتهم بوسائل قانونية وإعلامية.
أفادت وكالة “رويترز” أن الرئيس السوري أحمد الشرع يصل اليوم الأربعاء 7 أيار 2025 إلى باريس، في أول زيارة له إلى أوروبا منذ سقوط نظام بشار الأسد في كانون الأول الماضي، بهدف تعزيز الدعم الدولي لجهوده في إعادة الاستقرار إلى سوريا وإنعاش الاقتصاد المنهك بفعل 14 عامًا من الحرب والعقوبات.
وقالت الرئاسة الفرنسية إن الشرع سيلتقي الرئيس إيمانويل ماكرون لبحث كيفية ضمان السيادة السورية وأمن البلاد، ومعالجة ملف الأقليات الدينية بعد الهجمات الأخيرة التي طالت العلويين والدروز، إضافة إلى مناقشة جهود مكافحة الإرهاب، خاصة ضد تنظيم الدولة، والتنسيق حول المساعدات الاقتصادية وإمكانية تخفيف العقوبات الغربية.
وذكرت “رويترز” أن الشرع حصل على إعفاء خاص من الأمم المتحدة يتيح له السفر رغم وجوده على قائمة العقوبات بسبب قيادته السابقة لتنظيم “هيئة تحرير الشام”، الفرع السابق للقاعدة في سوريا، قبل أن يعلن تخليه عن الجماعة عام 2016.
وأكد مسؤول في الإليزيه للوكالة أن “فرنسا ليست ساذجة تجاه ماضي الشرع، لكن هناك دور واضح يجب أن يلعبه المجتمع الدولي لدعم استقرار سوريا”، مشيرًا إلى أن باريس ما زالت تضع شروطًا واضحة لاستمرار المرحلة الانتقالية.
وشدد ماكرون، بحسب بيان رسمي، على أن فرنسا تدعم بناء “سوريا حرة ومستقرة وذات سيادة تحترم جميع مكونات المجتمع السوري”.
في حين لفتت وكالة “سانا” الرسمية إلى أن زيارة الشرع تأتي في توقيت حساس، مع تصاعد الغارات الإسرائيلية على سوريا ومحاولات تل أبيب استغلال ملف الأقليات لفرض وصاية غير مباشرة على الجنوب السوري، لاسيما المناطق الدرزية.
كما أشارت الوكالة أن مسألة إعادة الإعمار وآفاق التعاون الاقتصادي والتنمية في سوريا تأتي في مقدمة القضايا التي ستركز عليها المباحثات، ولاسيما في مجالات الطاقة وقطاع الطيران، وتشمل المباحثات أيضاً ملفات مهمة، أبرزها التحديات الأمنية التي تواجه الحكومة السورية الجديدة، والاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على السيادة السورية، والعلاقات مع دول الجوار وخاصة لبنان.
وقالت سانا إن هذه الزيارة الرسمية للرئيس الشرع تكتسب أهمية كبيرة كونها الأولى إلى دولة أوروبية بعد سقوط النظام البائد، بما يسهم في تطوير العلاقات الخارجية للدولة واستعادة مكانتها، وتأتي ضمن مسار تطور العلاقات بين البلدين، حيث سبقتها مكالمات هاتفية عدة بين الرئيسين، ناقشت عدداً من القضايا المشتركة ذات الأهمية.
وكان ماكرون قد استضاف اجتماعًا ثلاثيًا بالفيديو الشهر الماضي ضم الشرع والرئيس اللبناني جوزيف عون، في محاولة لخفض التوترات الأمنية على الحدود، بينما عيّنت باريس مؤخرًا قائمًا بالأعمال مع فريق دبلوماسي مصغّر في دمشق كخطوة أولى نحو إعادة فتح السفارة الفرنسية التي أُغلقت منذ 2012.
ووفق “رويترز”، يهدف الشرع من هذه الزيارة إلى كسر الجمود الدبلوماسي مع أوروبا والحصول على دعم في ملف تخفيف العقوبات الأميركية والأوروبية، حيث تعاني سوريا من أزمة اقتصادية خانقة.
وتشير تقديرات البنك الدولي إلى أن كلفة إعادة الإعمار تتجاوز 250 مليار دولار، فيما تأمل دمشق ألا تُجدد بروكسل العقوبات المقرر انتهاء صلاحيتها في 1 حزيران المقبل.
وتحدثت الوكالة عن دور فرنسي متزايد في الملف السوري بعد انسحاب تدريجي للقوات الأميركية، حيث توسطت باريس بين الشرع والقوات الكردية في الشمال الشرقي، ضمن مساعٍ لإعادة بسط سيطرة الدولة على تلك المناطق.
وأوضحت مصادر رسمية أن فرنسا تسعى للعب “دور أكبر” في ترتيب المشهد السياسي والأمني بسوريا، بالتنسيق مع واشنطن.
على صعيد آخر، أشارت “رويترز” إلى أن إسرائيل كثّفت من عملياتها العسكرية في سوريا منذ الإطاحة بالأسد، مستهدفة مواقع في مختلف أنحاء البلاد، ومعلنة أنها تسعى لمنع عودة “التهديدات الإرهابية”، في حين تؤكد دمشق أن هذه الهجمات تهدف لزعزعة استقرار البلاد ومنع أي تقارب وطني شامل.
ختامًا، أكدت مصادر دبلوماسية للوكالة أن الشرع يعوّل على فرنسا للعب دور الوسيط مع الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة، في وقت تتجه فيه الأنظار إلى نتائج هذه القمة التي قد تحدد ملامح المرحلة المقبلة في سوريا والمنطقة.
منذ انطلاق الثورة السورية في آذار/مارس عام 2011، وإعلان المجرم بشار الأسد الحرب على شعبه الذي طالب بالحرية والعدالة، توالت القصص المروعة عن المعتقلين الذين تمّت تصفيتهم في السجون، بطرق تعكس مدى الإجرام المتجذر في بنية نظام آل الأسد منذ عقود. لكن إحدى القصص التي نشرتها صحيفة زمان الوصل حملت طابعًا مختلفًا، يجمع بين الغرابة والصدمة.
بطل القصة ليس معارضًا سياسيًا، ولم يكن حتى سوريًا، بل هو المواطن اللبناني قزحيا فريد شهوان، المولود في الرابع من كانون الأول/ديسمبر عام 1951، وهو أب لأربعة أولاد ومنحدر من منطقة العلالي في البترون. بدأت مأساة قزحيا حينما داهمت المخابرات السورية مكان عمله في “شركة كيماويات سلعاتا” بلبنان بتاريخ الثلاثاء 22 تموز/يوليو 1980. حاول مدير الشركة ثنيهم عن اعتقاله لإتاحة الفرصة له للفرار، لكنه رفض الهرب وسلّم نفسه طوعًا.
في اليوم نفسه، أُبلغ والده وزوجته عبر مركز الجيش السوري في شكا أن قزحيا موجود وسيُفرج عنه في اليوم التالي، لكن لم يُسمح لهما برؤيته. وبعد ستة أشهر، تمكّنت زوجته من زيارته في سجن المزة بدمشق، وكانت تلك آخر مرة يُرى فيها. مرّت السنوات دون أي معلومات، وظل مصيره مجهولاً لأكثر من أربعة عقود.
بعد 44 عامًا من اختفائه، ظهر اسم قزحيا في قوائم الأشخاص الذين أُعدموا في سجن تدمر بين عامي 1980 و1985. وتحديدًا، تبين أنه أُعدم عام 1981 بتهمة “الانتماء إلى تنظيم مسلح تابع لجماعة الإخوان المسلمين”—تهمة عبثية وصادمة نظرًا لكونه مسيحيًا، لا يمتّ بأي صلة للجماعة التي تُعرف بطابعها الإسلامي السني.
هذه الحادثة تكشف عن الطبيعة الأمنية والسياسية التعسفية لنظام الأسد، حيث يُوجَّه الاتهام بالإرهاب والانتماء إلى الإخوان كأداة جاهزة لقمع المعارضين، بغض النظر عن خلفياتهم الدينية أو الفكرية. لم يكن الهدف من هذه التهم البحث عن الحقيقة أو تحقيق العدالة، بل إخضاع المجتمع وترهيبه، وتحقيق السيطرة الكاملة من خلال زرع الخوف والدم.
إن توجيه هذه التهمة إلى مسيحي لبناني يُثبت أن تهمة “الانتماء إلى الإخوان المسلمين” لم تكن أبدًا متعلقة بعقيدة أو انتماء حقيقي، بل كانت وسيلة يستخدمها الأسد المجرم لإقصاء كل من يراهم تهديدًا لحكمه، حتى لو لم يكن لهم أي نشاط سياسي، كما في حالة قزحيا شهوان.
قصة قزحيا ليست مجرد مأساة فردية، بل شاهد على مرحلة مظلمة من تاريخ سوريا ولبنان، حيث تحوّل القضاء إلى أداة قتل، وتحولت التهم إلى وسيلة حكم. لقد فضحت هذه الحكاية زيف ادعاءات الأسد بحماية الأقليات، وأكدت أن النظام لا يفرّق بين سنّي أو مسيحي أو درزي أو علوي عندما يشعر بالخطر على سلطته. ما يهمه فقط هو البقاء في الحكم، ولو كان الثمن أرواح الأبرياء وخراب الأوطان.
تمكنت مديرية أمن دمشق من القبض على الطبيب المجرم، بسام يوسف سلمان علي، الذي كان يعمل ضابطاً في مشفى تشرين العسكري خلال فترة حكم النظام السابق.
ويُعتبر بسام من أبرز المتورطين في الجرائم الطبية التي ارتُكبت بحق المعتقلين، حيث قام بتحويل مشفى تشرين إلى مسلخ بشري. كان شريكاً في عمليات تعذيب وقتل المعتقلين الذين كانوا يُحالون إلى المشفى، كما تورط في تجارة الأعضاء البشرية وابتزاز أسر المعتقلين.
وتشير التحقيقات إلى أن بسام كان متورطاً في تصفية عدد من المعتقلين عبر حقنهم بمواد سامة داخل المشفى، في انتهاك فاضح للقوانين الطبية والإنسانية.
وقد أعلنت وزارة الداخلية عبر صفحتها الرسمية على تلغرام أن الجهات المختصة تواصل التحقيق مع بسام لتسليط الضوء على مزيد من الجرائم التي ارتكبها طوال سنوات عمله تحت النظام المجرم، تمهيداً لإحالته إلى القضاء لينال جزاءه العادل.
إلقاء القبض على العقيد "سالم طراف".. ضالع بتنسيق هجمات فلول النظام وارتكاب انتهاكات جسيمة
وسبق أن أعلنت وزارة الداخلية السورية يوم الثلاثاء 6 أيار/ مايو، أن مديرية أمن طرطوس ألقت القبض على العقيد المجرم "سالم إسكندر طراف"، بعد عملية رصد دقيقة ومتابعة حثيثة.
وجاء ذلك تمهيداً لإحالته إلى القضاء المختص وكان "طراف" قد شغل مناصب قيادية في عدة مواقع عسكرية وأمنية، أبرزها قيادته للواء 123 في الحرس الجمهوري في محافظة حلب.
إضافة إلى رئاسته السابقة لفرع أمن الدولة في مدينة الصنمين بمحافظة درعا جنوب البلاد، وقيادة الحرس الجمهوري في دير الزور شرقي سوريا.
ووفق المعلومات الرسمية، فإن العقيد متورط بارتكاب انتهاكات وجرائم موثقة خلال فترة خدمته، وكان على صلة وثيقة بالمجرم الهالك "عصام زهر الدين".
كما تثبت التحقيقات تورطه في تسهيل دخول عناصر تابعة لميليشيا "حزب الله" اللبناني إلى الجنوب السوري، وعلاقاته المباشرة معهم.
وأشارت الداخلية إلى أن العقيد طراف أنشأ وأدار مجموعة مرتبطة بفلول النظام البائد، وقد ثبت تورطها في تنفيذ الهجوم ضد قوات الأمن العام والمدنيين في الساحل السوري.
وتمت إحالة طراف إلى النيابة العامة لاتخاذ الإجراءات القانونية بحقه، في خطوة جديدة تعكس التزام الدولة السورية الجديدة بمحاسبة المتورطين في الجرائم والانتهاكات، وطيّ صفحة الإفلات من العقاب.
ويذكر أن "طراف" شارك في ارتكاب المجازر بحق السوريين، وينحدر من قرية دير البشل، التابعة لمدينة بانياس في محافظة طرطوس، وهو شقيق العميد الركن غسان طراف، الذي تقلد مناصب عسكرية بارزة.
وكانت أعلنت مديرية أمن طرطوس إلقاء القبض على اثنين من عناصر فلول نظام الأسد البائد، بعد توفر أدلة دامغة تدينهم بارتكاب جرائم حرب وانتهاكات جسيمة بحق مدنيين وثوار، خلال سنوات الثورة السورية.
وفي أكدت المديرية في بيان نشرته قناة الإخبارية السورية، أنها ألقت القبض على كل من "عدي درويش وسلمان ديوب"، وجرى تحويلهما إلى النيابة العامة لاستكمال التحقيقات واتخاذ الإجراءات القانونية بحقهما.
هذا وأعلنت وزارة الداخلية في الحكومة السورية عن تنفيذ سلسلة عمليات أمنية دقيقة أسفرت عن توقيف عدد من كبار الضباط والمسؤولين السابقين في أجهزة النظام الأمني البائد، ممن يواجهون تهماً تتعلق بارتكاب جرائم حرب وانتهاكات جسيمة بحق المدنيين.
أعلنت شركتا سيريتل وMTN سوريا، بالتعاون مع وزارة الاتصالات والتقانة، عن إطلاق أول تجربة عملية (Pilot) لشبكة الجيل الخامس 5G في سوريا، وذلك في إطار جهود تطوير قطاع الاتصالات ومواكبة أحدث التقنيات العالمية.
وأوضحت الشركتان، في بيان مشترك تلقّت وكالة “سانا” نسخة منه، أن هذه الخطوة تمثّل مرحلة استراتيجية في مسار تحديث البنية التحتية للاتصالات، وتهدف إلى توفير خدمات إنترنت عالية السرعة تُسهم في تسريع التحول الرقمي ودعم الاقتصاد الوطني.
وستشمل التجربة، بحسب البيان، مناطق محددة في المرحلة الأولى، على أن يتم توسيع النطاق تدريجيًا بناءً على تقييم الأداء والاستجابة من السوق المحلي واحتياجات المستخدمين.
وأكد البيان أن تقنية الجيل الخامس ستوفر سرعات اتصال فائقة، تتيح استخدام تطبيقات متطورة في مجالات حيوية كالتعليم، الصحة، الأعمال، والترفيه، إضافة إلى تعزيز قدرة الشبكات على تحمّل الكثافة العالية في الاستخدام، ما ينعكس إيجابًا على تجربة المستخدمين.
وشددت الشركتان على التزامهما بمواصلة الاستثمار في البنية التحتية التقنية، والمساهمة في تمكين المجتمع السوري من الوصول إلى أحدث الخدمات، بما يتماشى مع رؤية الدولة في بناء اقتصاد رقمي عصري يلبي تطلعات المواطنين ويعزز من كفاءة المؤسسات والخدمات
سجّلت الليرة السورية، صباح اليوم الثلاثاء، تحسناً جديداً في قيمتها أمام الدولار الأمريكي، وذلك وسط استمرار حالة التذبذب في السوق السوداء.
وبحسب الأسعار المسجلة، بلغ سعر الصرف في كل من دمشق وحلب وإدلب 12050 ليرة للشراء و12150 ليرة للمبيع، فيما ارتفع السعر في الحسكة إلى 12200 ليرة للشراء و12300 ليرة للمبيع.
ورغم هذا التحسن الظاهري، أشارت البيانات إلى أن الليرة شهدت تراجعاً أسبوعياً بلغ 3.19% في دمشق وحلب وإدلب، فيما وصلت نسبة الانخفاض في الحسكة إلى 3.91%، ما يعكس حجم التقلبات الحادة التي يشهدها السوق غير الرسمي للعملات في سوريا.
ويرى مراقبون أن هذا التحسن المؤقت لا يعكس بالضرورة استقراراً اقتصادياً، في ظل غياب أي إجراءات مالية فعّالة ووسط استمرار التوترات الاقتصادية والمعيشية في عموم البلاد.
وقال خبير اقتصادي إن ما نشهده هو تحوّط جماعي غير مسبوق من قبل التجار، في ظل غياب أدوات فاعلة بيد المصرف المركزي، واستمرار العقوبات الغربية التي تخنق أي قدرة على المناورة المالية".
ويأتي هذا التدهور ضمن مسار انحداري مستمر منذ مطلع العام، حيث فشلت محاولات التثبيت النقدي في كبح تراجع الليرة، بينما تزداد الاعتمادية على السوق السوداء، ما يُفاقم من التضخم ويضغط على معيشة السوريين في مختلف المناطق.
بالمقابل عقد مدير عام هيئة الضرائب والرسوم الدكتور ناصر عبد الله اجتماعًا تشاوريًا مع مديري الإدارة المركزية لبحث التحديات التي تواجه العمل الضريبي ووضع خطط عملية لمعالجتها.
وشمل النقاش إعادة هيكلة مديريات المالية بالمحافظات لتتناسب مع الهيكلية الجديدة للإدارة المركزية، بالإضافة إلى التخطيط لتنظيم ندوات توعوية تهدف إلى توضيح آليات التكليف الضريبي وتعزيز مبادئ العدالة الضريبية.
وأكد المدير العام على ضرورة تطوير الكفاءات عبر تدريب العاملين، وتم تحديد الاحتياجات التدريبية، واتُّفِقَ على إطلاق دورات متخصصة لرفع أداء الكوادر وتحسين جودة العمل الضريبي بما يلبي المعايير المطلوبة.
وتشهد الأسواق السورية ارتفاعًا ملحوظًا في أسعار المواد المستوردة مثل السكر، الرز، الزيوت، المعلبات، والسمون، وذلك نتيجة تقلبات سعر الصرف وتوافر السيولة، بحسب أمين سر جمعية حماية المستهلك عبد الرزاق حبزة.
وأضاف، يواجه المستهلكون تداعيات التعامل العلني بالدولار، مما أثر على قيمة الليرة السورية وفتح المجال للمضاربة، وسط تحديات ضبط الأسعار التي تتوقف على ضمير التاجر وقناعته.
وأول المتأثرين بهذه التقلبات أسعار المحروقات، حيث ارتفع سعر البنزين والمازوت، مما انعكس على تكاليف النقل والإنتاج وأدى إلى زيادة تكلفة السلع على المستهلك.
يذكر أن الليرة السورية فقدت أكثر من 315% من قيمتها خلال عام 2023، مما أثر سلبًا على الاقتصاد السوري، وسط دعوات لتقليص الفجوة بين السعر الرسمي وسعر السوق السوداء، في ظل التحديات الاقتصادية الحالية.
يشار أن خلال الفترة الماضية أصدرت القيادة السورية الجديدة قرارات عدة لصالح الاقتصاد السوري، أبرزها السماح بتداول العملات الأجنبية، والدولار في التعاملات التجارية والبيع والشراء، وحتى الأمس القريب، وكان النظام البائد يجرّم التعامل بغير الليرة ويفرض غرامات وعقوبات قاسية تصل إلى السجن سبع سنوات.
أُسدل الستار رسميًا على تطبيق سكايب يوم الإثنين 5 أيار، بعد أكثر من عشرين عامًا من الخدمة في عالم الاتصالات الرقمية، غادر خلالها التطبيق شاشاتنا لكنه بقي محفورًا في ذاكرة السوريين كأكثر من مجرد وسيلة تواصل.
أعلنت شركة مايكروسوفت إغلاق التطبيق نهائيًا ضمن استراتيجيتها للتحوّل نحو تطبيق “Microsoft Teams”، لتنهي بذلك مسيرة طويلة بدأت عام 2003، كان فيها سكايب رائدًا في المكالمات الصوتية والمرئية، قبل أن يخسر بريقه لصالح منافسين جدد مثل Zoom وWhatsApp.
لكن القصة لم تكن تقنية فقط بالنسبة للسوريين.
فمنذ عام 2011، شكّل سكايب خط الأمان الأول لنشطاء الثورة السورية، ووسيلة التنسيق والنقل والتوثيق، حين كانت كل محاولة تواصل تُقابل بالملاحقة أو الاعتقال. كان الصحفيون يستمعون لشهادات من قلب المظاهرات عبر مكالمات مشفّرة، وكان الناشطون يخططون عبره لمسيرات تطالب بالحرية، في وقت أُغلقت فيه كل النوافذ.
كتب أحد المتابعين تعليقًا مؤثرًا بعد إعلان الإغلاق:
“عام 2011، سكايب كان الملجأ الوحيد لإلنا… كتير من زملاء الثورة عرفناهم على صوته قبل ما نلتقي وجهاً لوجه، واليوم وكأنه يُغلق باب غرفة كانت تجمعنا كلنا رغم البُعد والخطر”.
وقال آخر: “سكايب كان نافذتنا إلى العالم، حين أُغلقت كل الأبواب…”
في ذلك الزمن، لم يكن هناك رفاهية الخيارات. لم يكن “Zoom” معروفًا، ولم تكن الهواتف الذكية في متناول الجميع. كان سكايب هو الجسر الوحيد من داخل المدن المحاصرة إلى عواصم القرار، ومن الحارات الصغيرة إلى نشرات الأخبار.
واليوم، يغادر سكايب بهدوء، لكن السوريين لا يودّعونه كمجرد تطبيق.
بل كجزء من ذاكرتهم الوطنية، كأداة بوح في زمن الصمت، وكرفيق خائف كان يتحدث به whisper من خلف شاشة، ويحمل الصوت إلى كل من يسمع، حين كان الصوت وحده فعل مقاومة
أكد وزير الداخلية العراقي، عبد الأمير الشمري، في تصريحات أدلى بها اليوم الثلاثاء لقناتي "العربية" و"الحدث"، عدم وجود أي تنسيق أمني مع وزارة الداخلية السورية حتى الآن.
وأوضح الشمري أنه لا توجد أي وفود سورية قد تواصلت مع الجانب العراقي لترتيب زيارة الرئيس السوري، أحمد الشرع، إلى بغداد للمشاركة في القمة العربية المقررة لاحقاً هذا الشهر.
وأشار الشمري إلى أن "المنافذ الحدودية مع سوريا ما زالت مغلقة"، موضحاً أن جزءاً من الحدود السورية تحت سيطرة قوات سوريا الديمقراطية (قسد) بدلاً من الحكومة السورية، مما يعقد أي محاولات لتأمين الحدود المشتركة.
وسبق أن أكد وزير الداخلية العراقي، عبد الأمير الشمري، أن جميع المنافذ البرية العراقية مع سوريا لا تزال مغلقة، مشددًا على أن العراق لن يسمح بأي تسلل عبر الحدود من سوريا نحو الأراضي العراقية، أو العكس، جاء ذلك في مقابلة مع قناة العربية/الحدث، اليوم الأحد، حيث تطرق إلى الوضع الأمني على الحدود العراقية السورية.
ولفت "الشمري"، إلى أن بعض المجموعات الإرهابية لا تزال تنشط في داخل سوريا، وهو ما يجعل العراق حريصًا على تعزيز أمان حدوده، وأوضح الوزير العراقي أن القوى الأمنية في بلاده قد أتمت تحصينات هامة على طول الشريط الحدودي مع سوريا، وقامت بتعزيز الإجراءات الأمنية بعد التغيير الذي شهدته المنطقة السورية.
وكان تسلّم الرئيس السوري أحمد الشرع دعوة رسمية من نظيره العراقي عبد اللطيف جمال رشيد لحضور القمة العربية المقررة في بغداد في 17 مايو/أيار المقبل. وقد تم تسليم الدعوة من خلال وزير الثقافة والسياحة والآثار العراقي، أحمد فكاك البدراني، خلال زيارة رسمية إلى دمشق.
وأكد البدراني أن القمة ستتناول التحديات التي تواجه العالم العربي، وأشار إلى أن مشاركة سوريا في القمة تعتبر خطوة هامة لتعزيز العمل العربي المشترك.
يشير المراقبون إلى أن قمة بغداد المقبلة قد تكون فرصة محورية لإعادة سوريا إلى الساحة العربية وتعزيز الدور الإقليمي للعراق. وبين التأييد للتواصل مع دمشق والمعارضة التي تحذر من ماضي بعض الشخصيات، يبقى المطلب المشترك هو الحاجة إلى سياسة عقلانية توازن بين الاستقرار الإقليمي والعدالة التاريخية.
وسبق أن أكد رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، اليوم الجمعة، أن حضور الرئيس السوري أحمد الشرع إلى القمة العربية في بغداد يعد خطوة مهمة لتوضيح رؤية سوريا الجديدة، وذلك بغض النظر عن العملية السياسية وطريقة التغيير في سوريا.
وفي حديثه مع الإعلامي الأمريكي تيم كونستانتين، أشار السوداني إلى أن "عقد القمة في بغداد يعزز من دور العراق في المنطقة ويعكس مواقفه المتوازنة، حيث يسعى العراق إلى تقديم حلول فعّالة للأزمات الإقليمية". وأضاف أن العراق سيكون مبادرًا في القمة وسيعمل على تقديم الحلول المختلفة للأزمات.
وتطرق السوداني إلى دعوة الرئيس السوري أحمد الشرع لحضور القمة، مشيرًا إلى أنها جاءت ضمن السياق البروتوكولي المعروف في جامعة الدول العربية، حيث يمثل الشرع الدولة السورية بغض النظر عن كيفية تغيير السلطة في سوريا. وأكد السوداني أن "حضور الشرع إلى القمة مهم ليُوضح أمام الدول العربية رؤية سوريا الجديدة"، مشددًا على أن غالبية الدول العربية حريصة على أن تتجاوز سوريا محنتها.
أكد وزير الخارجية اللبناني، يوسف رجي، أن ملف المفقودين اللبنانيين في سوريا يشغل أولوية قصوى في جدول أعماله، مؤكدًا عزمه على بذل كافة الجهود اللازمة لمعالجة هذا الملف المهم، بحسب ما نقلت "الوكالة الوطنية للإعلام".
وخلال لقائه مع وفد من الهيئة الوطنية للمفقودين والمخفيين قسريًا، تم إطلاع الوزير رجي على التحديات التي تواجهها الهيئة في مسارها لكشف مصير المفقودين اللبنانيين في سوريا. وأوضح أعضاء الوفد أنهم بحاجة ماسة إلى دعم الحكومة ووزارة الخارجية وكافة الوزراء المعنيين لمساعدتهم في متابعة مصير المفقودين، حيث لا يزال عددهم غير محدد ويتطلب تدقيقًا دقيقًا.
وشدد الوفد على ضرورة فصل هذا الملف الإنساني عن التجاذبات السياسية، مطالبين بإشراك الهيئة في اللجنة اللبنانية-السورية المشتركة المزمع تشكيلها، والتي ستكون مسؤولة عن متابعة الملفات العالقة بين البلدين.
من جانبه، أكد الوزير رجي أن ملف المفقودين اللبنانيين في سوريا يعتبر أولوية أساسية بالنسبة له، معربًا عن التزامه التام بمعالجته. كما وعد بالعمل على إزالة أي عقبة دبلوماسية أو سياسية قد تعوق التقدم في هذا الملف، مشيرًا إلى تحضيره للقاء قريب مع وزير الخارجية السوري، أحمد الشيباني، حيث سيقوم بتسليمه الملف المتعلق بالمفقودين، الذي يتم تحضيره حاليًا من قبل وزارة العدل.
كما أشار رجي إلى أن الجانب السوري أبدى استعداده الكامل للتعاون والمساعدة في كشف مصير المفقودين اللبنانيين، وكانت شهدت العلاقات السورية اللبنانية الرسمية تطوراً كبيراً مع زيارة رئيس وزراء لبنان "نواف سلام" إلى دمشق، ولقاء الرئيس الشرع والاتفاق على جمية من الترتيبات لحل الأشكاليات والملفات العالقة بين البلدين.
لبنان يطالب سوريا بـ"تعويض" سجنائها عن مرحلة اعتقالهم المؤلمة لدى نظام الأسد
سبق أن طالبت مندوبة لبنان لحقوق الإنسان في جامعة الدول العربية، رضى مراد، الحكومة السورية الجديدة، بتعويض كل مساجين لبنان الذين اعتقلوا في السجون السورية خلال فترة حكم نظام الأسد.، وذلك عقب زيارتها للمحرر من السجون السورية، سهيل حموي، الذي أمضى 32 عامًا في السجون السورية قبل أن يُفرج عنه، وذلك في منزل حموي في شكا، بحضور أفراد من العائلة.
مطالب بتعويضات للمعتقلين اللبنانيين
وأعربت مراد عن غبتها في أن تقوم الحكومة اللبنانية بتأمين راتب دائم للمحرر حموي من وزارة الشؤون الاجتماعية، مؤكدةً أن هذه الخطوة يجب أن تكون نموذجًا لمعاملة جميع المعتقلين اللبنانيين الذين مروا بتجربة الاعتقال في السجون السورية، ولفتت إلى أن الحكومة السورية يجب أن تتحمل مسؤولياتها في تقديم تعويضات لجميع المعتقلين اللبنانيين عن معاناتهم الطويلة.
أعداد المفقودين اللبنانيين في السجون السورية
تتفاوت التقديرات بشأن عدد اللبنانيين الذين ما زالوا مفقودين في السجون السورية، حيث تُقدّر جمعية المعتقلين اللبنانيين في السجون السورية العدد بـ622 مفقودًا، كما قدم وزير العدل اللبناني في ديسمبر 2024 قائمة تضم أكثر من 6500 اسم لمفقودين لبنانيين في السجون السورية إلى رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي. من جانب آخر، قدّر النائب اللبناني السابق غسان مخيبر عدد المفقودين اللبنانيين في سوريا بين 700 و1500 شخص.
وتستمر هذه القضية في إثارة القلق بين الأسر اللبنانية، والتي تتطلع إلى إيجاد إجابات واضحة حول مصير أبنائها الذين فقدوا في السجون السورية، مع تأكيدها على ضرورة محاسبة المسؤولين عن هذه الانتهاكات ومعاقبة من تسبب في معاناة الأسر اللبنانية.
أكد الخبير في المهارات الإعلامية والقيادة والبروتوكول، الدكتور محمد عصام محو، في معرض تحليله لرسائل "الشرع" من فيديو تداول اليوم وهو يلعب "كرة السلة"، بأن وسائل التواصل الاجتماعي قد أتاحت للمسؤولين السياسيين فرصة جديدة لنقل رسائل مباشرة إلى الجمهور، بعيدًا عن الخطاب السياسي التقليدي.
وذكر الدكتور محو أن ذلك يمكن عبر نشر صور أو فيديوهات لزعماء العالم أثناء ممارستهم لحياتهم اليومية، مثل لعب كرة السلة أو طهي الطعام، تظهر رسائل سياسية واضحة؛ فهذه الظهورات لا تكون مجرد لقطات عفوية، بل هي محملة برسائل استراتيجية، تتضمن عدة جوانب.
ومن هذه الجوانب وفق الخبير السوري، سعي السياسي للظهور بمظهر إنساني قريب من الناس من خلال الصور لإظهار نفسه كشخص عادي، قريب من حياة المواطنين، بعيدًا عن التصور التقليدي للزعيم البعيد، ومثال على ذلك هو الرئيس الأمريكي الأسبق باراك أوباما، الذي نشر صورًا وهو يلعب كرة السلة أو يتحدث مع أطفاله ليؤكد حضوره الشخصي كأب وزوج قبل أن يكون رئيسًا.
أما الجانب الثاني هو "تأكيد للدفء العائلي والقيم الأخلاقية"، حيث يختار السياسيون نشر صورهم في مناسبات عائلية أو اجتماعية، مثل الإفطار في شهر رمضان، لإبراز تمسكهم بالعادات والقيم الأخلاقية، سواء كانت دينية أو اجتماعية.
والجانب الثالث برأي الخبير هي "رسالة التواضع والود" والتي لاتقتصر على ما سبق، بل تشمل أيضًا إشارات إلى التواضع والانفتاح على العامة، بعيدًا عن الصورة الرسمية الجادة والمغلقة.
وتطرق محو إلى "الحالة السورية"، في سياق تعليقه على فيديو تداولته صفحات التواصل الاجتماعي على نطاق واسع، يظهر فيه الرئيس السوري "أحمد الشرع" رفقة الوزير وهما يلعبان كرة السلة، موضحاً أنه ليس مجرد ظهور الرئيس "أحمد الشرع" وهو يمارس لعبة كرة السلة مجرد لحظة عفوية، بل هو "رسالة سياسية ورمزية دقيقة ومدروسة".
ورأى الخبير أن الفيديو يحمل "رسالة التحدي والثقة بالنفس"، حيث أن كرة السلة، وهي رياضة تتطلب تركيزًا عاليًا ولياقة بدنية، تمثل رمزًا واضحًا للثقة بالنفس. إذ أن ممارستها تعكس رسالة مفادها: "أنا لست قلقًا، أستطيع ممارسة حياتي الطبيعية رغم كل الضغوط والهجمات"، وفي هذه صورة قائد يتسم بالثقة، يواجه التحديات بشجاعة، ولا يظهر عليه الخوف أو التوتر، حتى بعد استهداف مواقع حساسة في البلاد.
أيضاً وجد فيها صورة لـ "بناء صورة الزعيم العصري"، فكرة السلة، بما تحمله من طابع شبابي وحديث، تُستخدم كأداة لبناء صورة قائد قريب من جيل الشباب، قائد رياضي وغير رسمي، عكس الصور التقليدية التي تظهر القادة في مكاتبهم أو بزاتهم الرسمية.
كذلك "صناعة رمزية جديدة للقيادة" إذ يسعى الرئيس الشرع لتقديم صورة قائد مدني شاب، بعيد عن الأنماط التقليدية التي نعرفها. هذه الصورة قد تشبه نماذج غربية، مثل الرئيس الكندي جاستن ترودو أو الرئيس الأمريكي الأسبق باراك أوباما، أو ربما تكون محاولة لتقديم شكل جديد للقيادة لم يُعرف بعد في تاريخ سوريا.
وتحمل أيضاً "رسالة الاستقرار والسيطرة"، حيث تبرز الرسالة الأكثر أهمية "الاستقرار والسيطرة"، عندما يظهر الرئيس في نشاط يومي بعد أحداث أمنية هامة، مثل ممارسة الرياضة أو التنزه، فإنه يبعث برسالة مفادها: "نحن بخير، الأمور تحت السيطرة"، ورأى أنها رسالة تطمئن الشعب السوري بأن الدولة قوية ومستقرة رغم التحديات، وهي أيضًا رسالة سياسية للخصوم مفادها أن النظام ما يزال متماسكًا.
وخلص الخبير في المهارات الإعلامية والقيادة والبروتوكول، إلى أن ظهور الرئيس وهو يلعب كرة السلة يحمل رسائل سياسية ناعمة وذكية، تُعزز فكرة الاستقرار، التحدي، والعصرنة، وتستهدف الجمهور المحلي والدولي على حد سواء. في مرحلة انتقالية دقيقة، يُظهر هذا الظهور القائد المتماسك الذي لا يخاف ولا يهرب، بل يواصل حياته كأن شيئًا لم يكن.
وأشار إلى أن هذه الرسائل المعنوية تهدف إلى رفع الروح المعنوية للشعب السوري، وفي الوقت نفسه، تبعث رسالة واضحة للخصوم مفادها أن "الدولة ما تزال متماسكة، والقائد هو رمز الاستقرار".
وكان تفاعل المتابعون مع فيديو تداولته صفحات التواصل الاجتماعي على نطاق واسع كانت البداية نشره على حساب وزير الخارجية السوري "أسعد الشيباني" على إنستغرام، يظهر فيه الرئيس السوري "أحمد الشرع" رفقة الوزير وهما يلعبان كرة السلة، واللافت في ذلك المقطع أن كليهما كانا يلعبان باحترافية عالية، إلى درجة أنهما لم يخطئا في أي تسديدة، وفي كل مرة كانا يحرزان هدفًا، رأي متابعون أن الفيديو يحمل رسائل داخلية وخارجية ولو برميزتها.
وفي تقرير سابق لشبكة "شام"، سألنا الذكاء الصناعي "Chat GPT"عن رمزية نشر فيديو لرئيس دولة وهو يسدد ضربات موفقة في كرة السلة وماهية الرسائل الدولية الموجهة التي يمكن أن يحملها إلى الخصوم أو الدول المنافسة، فكان الجواب أن بعض الرسائل التي قد يكون المقصود إرسالها تشمل مايلي:
1- إظهار القوة والقدرة على التكيف: فبرأيه يمكن أن يُفهم الفيديو على أنه رسالة موجهة إلى الخصوم تُظهر أن الرئيس يتمتع بالقوة البدنية والذهنية، مما يرمز إلى قدرة القيادة على مواجهة التحديات وتحقيق الأهداف بنجاح. وهذا قد يرسل إشارة إلى قوة الدولة وإرادتها، خاصة في سياق مواجهة التوترات الدولية.
2- التحايل على صورة الضعف أو التراجع: إذا كانت الدولة تواجه تحديات اقتصادية أو سياسية، قد يُستخدم الفيديو كإشارة إلى أن الرئيس يتمتع بالقوة والحيوية، وبالتالي لا يظهر أبدًا ضعيفًا أو متراجعًا أمام التحديات، مما يعزز صورتها في الساحة الدولية.
3- رسالة عن الوحدة والتنسيق الداخلي: في حال كانت هناك قوى معارضة داخلية أو خصوم خارجيين يحاولون زعزعة الاستقرار، قد يُستخدم الفيديو للتأكيد على أن القيادة الوطنية متحدة ومتحركة في تناغم، مما يعكس استقرار الحكومة وقدرتها على الحفاظ على النظام الداخلي. هذه الرسالة يمكن أن تكون موجهة إلى الخصوم الذين قد يسعون للاستفادة من الضعف الداخلي.
4- إشارة إلى التفوق الرياضي والعقل الاستراتيجي: إذا كان الفيديو يُظهر مهارة عالية في الرياضة، يمكن أن يُستخدم كإشارة إلى أن القيادة قادرة على اتخاذ قرارات استراتيجية دقيقة، تمامًا كما هو الحال في كرة السلة حيث يتطلب النجاح تنسيقًا بين الحركات الدقيقة والتوقيت المناسب. هذه الرسالة قد تكون موجهة إلى الخصوم لتأكيد أن القيادة تتسم بالذكاء الاستراتيجي في جميع المجالات، بما في ذلك السياسية والدبلوماسية.
5- رسالة عن التماسك الوطني: إذا كان الفيديو يُظهر الرئيس في سياق رياضي محلي، قد يُعتبر ذلك رسالة إلى الخصوم الإقليميين أو الدول المنافسة، مفادها أن الشعب بأسره، بما في ذلك القيادة، متحد في مواجهة التحديات المحلية والدولية. هذه الرسالة تهدف إلى إبراز استقرار الدولة في مواجهة الضغوط الخارجية.
وأكدت الذكاء الصناعي أن الفيديو يمكن أن يكون وسيلة لتوجيه رسائل رمزية إلى الخصوم، تُظهر أن الرئيس ودولته في حالة من القوة والتماسك، ومستعدون للتعامل مع التحديات على المستوى الداخلي والدولي.
وتمر سوريا في مرحلة ومخاص عسير، يتطلب تكاتفاً كبيراً على المستويات الرسمية والداخلية لعموم فئات الشعب والقوى والأطراف والطوائف، لتستطيع النهوض بالبلد الذي عانى ويلات الحرب لسنوات طويلة، وانتهت مأساته بسقوط الطاغية الذي أعاد سوريا لعشرات السنين للوراء، فالبناء يحتاج اليوم للقوة سواء داخلياً أو في العلاقات الدولية التي تسعى الحكومة لتعزيزها، وسط تحديات كبيرة وخطوب وأفخاخ تحاك في الغرف المظلمة للنيل من سوريا ووحدتها وقدرتها على النهوض.
كشف حسون حسون، المسؤول العسكري السابق في جيش الاحتلال الإسرائيلي وعضو منتدى الدفاع والأمن الإسرائيلي، عن مسعى تل أبيب لإشعال حرب أهلية داخل سوريا، وذلك عبر دعمها وتسليحها مجموعات مسلحة من أبناء الطائفة الدرزية.
وفي حديثه لإذاعة الجيش الإسرائيلي، قال حسون الذي شغل منصب السكرتير العسكري للرئيسين الإسرائيليين شمعون بيريز ورؤوفين ريفلين: "نقوم بإرسال السلاح لبعض المسلحين الدروز في سوريا، ولا يوجد ما نخفيه في هذا الشأن". وأضاف أن إسرائيل بحاجة إلى "بناء جيش درزي" في سوريا، مشيراً إلى أن "المعنويات مرتفعة والإرادة موجودة" في تلك المجموعات، وفقاً لما زعمه.
ويُعرف حسون بتقديمه المشورة الأمنية والعسكرية لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إضافة إلى خدمته في عدد من الوحدات العسكرية الخاصة، بما في ذلك في مجالات الاستخبارات.
كاتب إسرائيلي ينتقد دعوة "تل أبيب" لحماية دروز سوريا: "حيلة سخيفة"
سبق أن انتقد الكاتب الإسرائيلي "جدعون ليفي" الدعوة التي وجهتها تل أبيب لدول العالم للتدخل لحماية الدروز في سوريا، ووصفها بـ"الدعوة الموغلة في الاستخفاف"، وأكد ليفي أن إسرائيل لا تبدي اهتمامًا حقيقيًا بمصير الدروز السوريين، مشيرًا إلى أنها لم تُظهر أي اكتراث فعلي في الماضي تجاه ضحايا النظام السوري.
وفي مقال نشرته صحيفة "هآرتس"، اعتبر ليفي أن دعوة تل أبيب لحماية دروز سوريا "مجرد حيلة سخيفة وذريعة جديدة لمهاجمة سوريا في أوقات ضعفها"، وأضاف أن هذه الدعوة قد تتضمن أيضًا "رسالة موجهة إلى الدروز الداعمين لائتلاف الليكود الحاكم".
وأوضح ليفي أن إسرائيل "اشتهرت دوماً بالعجرفة والوقاحة"، مشيرًا إلى أن تصريحات وزير الخارجية الإسرائيلي، جدعون ساعر، حول حماية الأقليات في سوريا تجاوزت حتى تلك السمعة. وأكد أن جيش الاحتلال الإسرائيلي قد نفذ بالفعل أوامر رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ورئيس الأركان إيال زامير من خلال تنفيذ ضربات داخل الأراضي السورية.
ورأى ليفي أن "القيادة الإسرائيلية حطمت الأرقام القياسية في انعدام الوعي الذاتي"، مشددًا على أنه "عندما يتحدث ساعر عن أنظمة قمعية وعصابات إرهابية، ينبغي عليه أولاً أن يبدأ بالحديث عن بلده".
مصادر عبرية: الجنرال عليان زار جنوب سوريا والتقى قيادات درزية
وسبق أن كشفت إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي عن زيارة قام بها الجنرال رَسّان عليان، منسق أعمال الحكومة الإسرائيلية في المناطق، إلى جنوب سوريا، حيث التقى بقيادات من الطائفة الدرزية. وأوضحت الإذاعة أن الزيارة جاءت في سياق متابعة التطورات الأخيرة في المنطقة، دون الكشف عن تفاصيل إضافية.
وقالت مصادر عبرية أن عليان انضم إليه مسؤولون آخرون وضباط من جيش الاحتلال الإسرائيلي "لمناقشة الاحتياجات الإنسانية والأمنية للمجتمع الدرزي"، في حين لم يتم الكشف عن المناطق التي زارها الضابط الإسرائيلي بالتحديد، بينما قالت مصادر محلية أن اللقاء قد يكون جرى في قرية حضر.
وكان قال مراسل إذاعة الجيش الإسرائيلي "Doron_Kadosh" على منصة إكس، إنه لأول مرة هبطت مروحية نقل تابعة لسلاح الجو الإسرائيلي الليلة الماضية معدات ومساعدات إنسانية للدروز في منطقة السويداء، جبل الدروز، على بعد نحو 70 كيلومترا من الأراضي الإسرائيلية وبعيدا عن المنطقة التي يحتلها جيش الدفاع الإسرائيلي كمنطقة أمنية في جنوب سوريا.
إسرائيل تُعلن استعدادها لمنع دخول "قوات معادية" للمناطق الدرزية..!!
وكان أعلن الجيش الإسرائيلي يوم السبت، عن انتشاره في جنوب سوريا، مشيرًا إلى جاهزيته لمنع دخول ما وصفها بـ"القوات المعادية" إلى المناطق الدرزية، وأوضح في بيان مقتضب أنه يواصل متابعة التطورات في المنطقة مع الحفاظ على جاهزيته للتعامل مع مختلف السيناريوهات الدفاعية.
وأضاف البيان الصادر عن المكتب الصحافي للجيش الإسرائيلي: "الجيش الإسرائيلي منتشر في جنوب سوريا ومستعد لمنع القوات المعادية من دخول منطقة البلدات الدرزية. ويواصل الجيش مراقبة الوضع ويبقى جاهزًا للدفاع في مختلف الظروف.
يأتي التصريح عقب تصريحات صادرة عن "المجلس العسكري في السويداء" وقبله الرئيس الروحي "حكمت الهجري"، طالبوا فيها بفرض منطقة آمنة في السويداء والمناطق المحيطة بها، تحت إشراف قوات دولية محايدة، معلنين رفضهم دخول قوى الأمن العام، وذلك عقب ما أسماها "الانتهاكات" التي تعرض لها الدروز في منطقة صحنايا بريف دمشق.
وفي وقت متأخر من يوم الجمعة 2 أيار، شنت طائرات حربية إسرائيلية غارات جوية عنيفة استهدفت مواقع عدة في أرياف حماة واللاذقية وريف دمشق، وذلك عقب غارة جوية نفذتها فجراً بالقرب من القصر الرئاسي في العاصمة دمشق، وصفت بأنها "تحذيرية".
وأعلن كل من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يسرائيل كاتس في بيان مشترك، عن تنفيذ القوات الإسرائيلية هجومًا في دمشق بالقرب من القصر الرئاسي السوري، واعتبر المسؤولان هذا الهجوم بمثابة "رسالة واضحة" للسلطة الانتقالية في سوريا
وأشار البيان إلى أن إسرائيل لن تسمح للقوات السورية بالتوجه نحو جنوب دمشق أو أن تشكل أي تهديد للطائفة الدرزية. هذه التصريحات تأتي في وقت حساس، حيث تتصاعد التوترات في المنطقة، ويعكس الموقف الإسرائيلي استمرار استراتيجيتها في الرد على ما تعتبره تهديدات أمنية من قبل القوات السورية.
هذه الغارات جاءت بعد أيام قليلة من تصعيد لافت شمل استهداف محيط القصر الرئاسي في دمشق، بدورها، ردت الرئاسة السورية عبر بيان رسمي، أدانت فيه القصف الإسرائيلي واعتبرته محاولة مكشوفة لتقويض الأمن والاستقرار الوطني، مؤكدة أن سوريا “لن تساوم على سيادتها أو أمنها”، وأنها ستواصل العمل لحماية البلاد من أي تهديدات.
وتحاول الحكومة السورية اليوم احتواء تداعيات التصعيد من خلال إجراءات ميدانية وسياسية أبرزها الإفراج عن عدد من الموقوفين في أشرفية صحنايا، فيما يستمر التحذير من محاولات إسرائيل استغلال الوضع المعقد في الجنوب السوري لتكريس نفوذها تحت غطاء “حماية الدروز”، وسط إدارنات دولية وعربية واسعة للتدخل الإسرائيلي في سوريا.
أعلنت شركتا الاتصالات "سيريتل" و"MTN" عن تخفيضات جديدة على أسعار الباقات والعروض الخاصة بهما، وذلك في إطار تعزيز الخدمات المقدمة لمختلف فئات المجتمع، في خطوة تهدف إلى تخفيف الأعباء المالية على المشتركين من ذوي الاستهلاك المنخفض.
سيريتل: تخفيضات تشمل شرائح متعددة
وأوضح طارق زعبوب، مدير إدارة وحدة التسويق والمنتجات في "سيريتل"، أن الشركة أطلقت باقات جديدة تحت مسمى "ميكس بلس"، التي تهدف إلى استهداف مختلف شرائح الزبائن، مشيراً إلى أن هذه الباقات تُعتبر حلاً مناسباً للمشتركين ذوي الاستهلاك المحدود. كما تم تخصيص الرمز \*999# للاستفادة من العروض الخاصة.
وأشار زعبوب إلى أن الشركة قدمت خصومات خاصة للمشتركين من قوى الأمن الداخلي، الجيش، وطلاب الجامعات، كما أكّد أن هناك خططاً مستقبلية للتوسع في تقديم العروض لموظفي القطاع العام بالتنسيق مع وزارة الاتصالات. وأضاف أن الشركة تعمل على تقديم باقات تحتوي على دقائق اتصال، إنترنت، رسائل، بالإضافة إلى خدمات إنترنت ليلي من الساعة الواحدة صباحًا حتى التاسعة صباحًا.
وأوضح زعبوب أن العروض الجديدة تم نشرها على الصفحة الرسمية لـ"سيريتل"، حيث يمكن للمشتركين الاطلاع على تفاصيل العروض والتعرف على الخيارات المتاحة عبر تطبيق "أقرب إليك".
MTN: تخفيضات تصل إلى 200% على المحتوى
من جانبها، قدمت شركة "MTN" عبر مكتبها الإعلامي تفاصيل عروضها الجديدة التي تشمل تخفيضات بنسبة 30% على الأسعار السابقة، مع زيادة في المحتوى المقدم، حيث يصل التخصيص إلى 100%-200% من المكالمات المحلية والإنترنت. كما تم تخصيص فئات سعرية جديدة للمشتركين ذوي الاستهلاك المحدود، والتي يمكن الوصول إليها عبر الرمز \*2025#.
وصرح المكتب الإعلامي لشركة "MTN" أن العروض الجديدة توفر باقات ليليّة مجانية وبحجم كبير، وستصل رسائل دورية للمشتركين لإعلامهم بالعروض الجديدة التي تتم إضافتها بشكل تدريجي. كما أشار المكتب إلى أن المشتركين يمكنهم متابعة العروض يومياً عبر الرمز \*2025#.
وأفاد المكتب الإعلامي بأن الشركة تخطط لإطلاق باقات خاصة لعدد من الفئات الاجتماعية الهامة مثل موظفي القطاع العام، القوى الشرطية، والجيش العربي السوري. كما سيتم قريبًا طرح عروض مخصصة للطلاب.
التوجه العام: تحسين الخدمات وتنويع العروض
هذه الخطوات التي أطلقتها شركتا "سيريتل" و"MTN" تأتي في إطار سعيهما لتلبية احتياجات المشتركين في ظل التحديات الاقتصادية، حيث يسعى كل منهما لتقديم خدمات متميزة تلائم مختلف الفئات الاجتماعية، مع التركيز على تخفيف الأعباء المالية في الوقت الذي تتواصل فيه الجهود لتوسيع التغطية وتحسين الجودة.
دمشق تشهد أول تجربة لتقنية الجيل الخامس ضمن مؤتمر الذكاء الاصطناعي
شهد مؤتمر سوريا الأول للذكاء الاصطناعي في دمشق انطلاقة تقنية بارزة، مع تجربة أول برج يعمل بتقنية الجيل الخامس (5G)، وذلك بحضور وزير الاتصالات والتقانة عبد السلام هيكل، الذي ظهر في صورة خلال المؤتمر وهو يختبر سرعة الاتصال بالإنترنت باستخدام البرج الجديد.
ويُقام المؤتمر في فندق الشيراتون بدمشق بين 6 و7 أيار 2025، ويجمع نخبة من الخبراء والمبتكرين والمهتمين في مجالات الذكاء الاصطناعي، لعرض أحدث التطورات في هذا المجال على المستوى المحلي والإقليمي.
وتأتي تجربة الجيل الخامس ضمن توجه أوسع لوزارة الاتصالات لتحقيق نقلة نوعية في البنية التحتية الرقمية، إذ سجلت الوزارة، وفق متابعين، مؤشرات تطور ملموسة خلال الربع الأول من العام الجاري.
وفي سياق موازٍ، أجرى الوزير هيكل زيارة إلى المؤسسة السورية للبريد، حيث ناقش مع القائمين فيها آليات تحسين جودة الخدمات البريدية ورفع كفاءتها، بما يلبي حاجات المواطنين، إلى جانب خطط تطوير شاملة وتوسيع نطاق الخدمات وتعزيز التنسيق مع الجهات الحكومية المختلفة.
ويرى مراقبون أن مثل هذه الخطوات تشير إلى مساعٍ حثيثة لوضع سوريا على خارطة التحول الرقمي، وسط آمال بأن تسهم التقنيات الحديثة كالجيل الخامس والذكاء الاصطناعي في تحسين مستوى الخدمات وتفعيل أدوات التنمية.
وكانت أعلنت مؤسسات قطاع الاتصالات في سوريا عن حزمة من الإجراءات الجديدة تشمل باقات مخفّضة، وخدمات مجانية، وتصفحاً مجانياً للمواقع السورية، وذلك ضمن خطة إعادة هيكلة شاملة تهدف إلى تعزيز الشمول الرقمي، وتوسيع الوصول إلى المعلومات.