نشرت وزارة "الخارجية والمغتربين" في حكومة نظام الأسد، بياناً أعربت فيه عن إدانة قصف المقر المركزي لميليشيات حزب الله الإرهابي في الضاحية الجنوبية لبيروت.
واعتبرت الوزارة في بيان لها يوم السبت 28 أيلول/ سبتمبر أن القصف الإسرائيلي هو "جريمة بحق الإنسانية" حيث استهدف أبنية سكنية يقطنها مدنيين أبرياء، وفق تعبيرها.
وذكرت أن إسرائيل تواصل "الحرب الوحشية" على دول المنطقة، في فلسطين ولبنان وسوريا، وذكرت أن الطائرات الحربية الإسرائيلية قصفت مربع سكني بالضاحية الجنوبية في بيروت.
وأضافت أن القصف الإسرائيلي "دمر عدداً من الأبنية فوق رؤوس ساكنيها من المدنيين الأبرياء" وشددت على إدانة هذه "الجرائم المتواصلة ضد الإنسانية" واعتبرتها أنها "تجر المنطقة برمتها نحو تصعيد خطير يصعب التنبؤ بنتائجه".
وحسب بيان خارجية نظام الأسد فإن الأخير يستنكر "صمت العالم أمام هول هذه الجرائم، والتي لم تشهد البشرية مثيلا لها منذ عقود، وتؤكد مجدداً على حق شعوب المنطقة بالدفاع عن نفسها في مواجهة هذا العدوان الإرهابي الإسرائيلي" وفق نص البيان.
وكانت أدانت وزارة خارجية النظام السوري، في بيان لها مؤخرا الغارات والضربات الإسرائيلية التي تطال مناطق سيطرة ميليشيا "حزب الله" في لبنان، واستنكرت "بأشد العبارات"، الهجوم الإسرائيلي الذي وصفته بـ "الوحشي الجبان" في جنوب لبنان.
ويذكر أن مع تكرار الغارات الإسرائيلية على مواقع ميليشيات حزب الله ومعقله في الضاحية الجنوبية حذرت خارجية الأسد في بيان، من "التبعات الخطيرة لهذا السعي الإسرائيلي إلى تصعيد الأوضاع وتوسيع دائرة العدوان في المنطقة، وفق تعبيرها.
أعلن "الجيش الإسرائيلي" في بيان له يوم السبت 28 أيلول 2024، رسمياً تصفية تصفية الأمين العام لحـ زب الله الإرهابي "حسن نصر الله"، وذلك بعد قرابة 12 ساعة من تنفيذ هجوم جوي عنيف على الضاحية الجنوبية قالت إنه طال مقر القيادة للحزب، في حين لم يصدر أي بيان رسمي عن الأخير يؤكد مقتل قائده أو ينفيه حتى لحظة نشر الخبر
وقال رئيس الأركان الإسرائيلي، إن تصفية "نصر الله" ليست نهاية القدرات والوسائل المتوفرة لدينا، معتبراً أن الرسالة واضحة سنصل إلى كل من يهدد مواطني إسرائيل، في وقت أعلن عن مقتل قائد جبهة الجنوب في حزب الله "علي كركي" وعدد آخر من القادة.
ولفت الجيش في بيانه إلى أن طائرات سلاح الجو أغارت بتوجيه استخباري دقيق لهيئة الاستخبارات المؤسسة الامنية على المقر المركزي لحزب الله الواقع تحت الأرض أسفل مبنى سكني في منطقة الضاحية الجنوبية.
وقال إن الغارة "نفذت في الوقت الذي تواجدت قيادة حرب الله داخل المقر وقاموا بتنسيق أنشطة ارهابية ضد مواطني إسرائيل، معتبرة أنه خلال 32 سنة من قيادته لتنظيم حزب الله الأرهابي كان حسن نصرالله مسؤولًا عن قتل عدد كبير من المواطنين الإسرائيليين وجنود جيش الدفاع بالإضافة إلى تخطيط وتنفيذ الالاف من الأعمال الارهابية ضد دولة إسرائيل وفي أنحاء العالم".
وأضافت أن "نصر الله كان صاحب القرار الرئيسي في التنظيم وصاحب الكلمة الوحيدة والنهائية عن كل قرار استراتيجي اتخده حزب الله وفي بعض الأحيان عن قرارات تكتيكية أيضًا، وانضمت منظمة حزب الله الأرهابية وزعيمها حسن نصرالله في الثامن من أكتوبر إلى الحرب ضد دولة إسرائيل ومنذ ذلك الوقت واصل حزب الله هجماته ضد مواطني إسرائيل وجر دولة لبنان والمنطقة إلى التصعيد".
وكانت قالت القناة "12" الإخبارية الإسرائيلية، إن التقييم في إسرائيل يشير إلى أن نصر الله، "قُتل" في الغارات التي استهدفت الضاحية الجنوبية، وعرضت القناة "12" عنوانا على الشاشة يقول: "التقييم في إسرائيل: نصر الله تم القضاء عليه". أما القناة الإسرائيلية "13" فكانت أكثر حذرا بعض الشيء، حيث ذكرت: "تفاؤل حذر في إسرائيل: الضربة على نصر الله نجحت"، وفقا لما ذكرت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل".
وقطع رئيس الوزراء الإسرائيلي "بنيامين نتانياهو" زيارته إلى الولايات المتحدة حيث كان يحضر اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، بعدما نفذت إسرائيل ضربة على مقر نصرالله في بيروت.
وقال متحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، الجمعة، إن الولايات المتحدة لم تتلق إشعارا مسبقا بشأن ضربة إسرائيلية في بيروت، وإن وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن تحدث مع نظيره الإسرائيلي بينما كانت العملية جارية.
وأحدثت الضربات المتتالية حفرا ضخمة يصل قطرها إلى خمسة أمتار في منطقة حارة حريك، وفق ما أفاد مصور وكالة فرانس برس الذي شاهد سيارات إسعاف تتحرك بكل الاتجاهات، في حين كانت لا تزال النيران مشتعلة.
وأعلن الجيش الإسرائيلي قبيل ذلك أنه "نفذ ضربة دقيقة على المقر المركزي لمنظمة حزب الله الإرهابية في الضاحية"، وبثّت وسائل إعلام محلية مشاهد مباشرة أظهرت أعمدة دخان تتصاعد من مواقع عدة في الضاحية الجنوبية.
وتضاربت الأنباء بشأن مصير الأمين العام للجماعة اللبنانية، حسن نصر الله، مباشرة بعد تنفيذ إسرائيل لغارات جوية واسعة النطاق على المقر العسكري الرئيسي لحزب الله في بيروت، وكشفت وسائل إعلام إسرائيلية وغربية أن الأمين العام لحزب الله كان هو المستهدف بالغارات الإسرائيلية.
وقال مسؤول أمني إيراني كبير لرويترز، الجمعة، إن طهران تتحقق من وضع زعيم حزب الله حسن نصر الله بعد غارة استهدفته في ضاحية بيروت الجنوبية، في وقت قالت وكالة تسنيم الإيرانية للأنباء إن أمين عام حزب الله "بخير".
وأكد مصدر مقرب من "حزب الله" لوكالة "فرانس برس" أن أمينه العام حسن نصرالله "بخير" بعد الغارات الإسرائيلية التي سوت 6 أبنية في الضاحية الجنوبية بالأرض، ونقلت "رويترز" عن مصدر مقرب من جماعة حزب الله اللبنانية القول إن نصر الله "على قيد الحياة".
وقالت هيئة البث الإسرائيلية إنه ليس مؤكدا حتى الآن ما إذا كان نصر الله داخل مقر القيادة المركزي لحظة القصف، في حين ذكرت القناة 13 الإسرائيلية أن معلومات الاستخبارات أكدت أن نصر الله كان في المقر المستهدف لكن مصيره مجهول.
و"حسن نصر الله"، الأمين العام الثالث لحزب الله اللبناني، المتورط بجرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في سوريا على أساس طائفي، تولى منصبه يوم 16 فبراير/شباط 1992 خلفا للأمين العام السابق عباس موسوي، الذي اغتالته إسرائيل بإطلاق صاروخ على موكبه.
تلقى " نصر الله" تعليما دينيا في مراكز وحوزات شيعية في لبنان والعراق وإيران، ولقب بـ"سيد المقاومة"، نظرا للدور الذي قام به حزبه في تحرير جنوب لبنان عام 2000 من الاحتلال الإسرائيلي الذي استمر لمدة 22 عاما، ثم في مواجهة إسرائيل في حرب يوليو/تموز 2006.
كانت خطبه الحماسية وشخصيته القوية من العوامل التي أكسبته شعبية في العالمين العربي والإسلامي، وكانت كلماته تحظى بمتابعة واسعة واهتمام كبير، غير أن هذه الشعبية سرعان ما تدهورت بعد وقوف حزب الله إلى جانب النظام السوري في قمع الثورة السورية، التي اندلعت عام 2011 وطالبت بإسقاط بشار الأسد.
وشارك حزب الله -إلى جانب حركات مسلحة أخرى تدعمها إيران- في الحرب التي شنها النظام ضد الثوار في سوريا، وارتكب عناصره مجازر في كثير من البلدات والمدن السورية، وساهموا في موجة التهجير التي عانى منها ملايين السوريين، ومن ثم انهالت انتقادات كثيرة على الحزب وعلى قيادته، وخاصة حسن نصر الله.
عاد اسمه إلى واجهة الأحداث مع عملية طوفان الأقصى التي شنتها المقاومة الفلسطينية على مستوطنات غلاف غزة في فجر السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، والتي تلاها عدوان إسرائيلي على قطاع غزة استمر شهورا وقتل فيه آلاف الشهداء.
فقد أعلن نصر الله عن فتح "جبهة في جنوب لبنان لدعم وإسناد المقاومة الفلسطينية"، وهي الجبهة التي قال في عدد من خطبه إنها لن تهدأ إلا بعد إنهاء الحرب على غزة، غير أن هذه المبادرة هي الأخرى تعرضت لانتقادات، واعتبر كثيرون أنها "لم تكن بالمستوى المطلوب"، وأنها ظلت تحت سقف محدود لم يرد الحزب تجاوزه.
ولد "حسن عبد الكريم نصر الله" في 31 أغسطس/آب 1960 في بلدة البازورية القريبة من مدينة صور في جنوب لبنان، والده عبد الكريم نصر الله ووالدته نهدية صفي الدين، وهو الابن البكر من بين ثلاثة أشقاء وخمس شقيقات.
تزوج من فاطمة ياسين، وله منها خمسة أبناء هم: هادي وزينب ومحمد جواد ومحمد مهدي ومحمد علي، وقتل الجيش الإسرائيلي ابنه البكر هادي سنة 1997 في مواجهات في منطقة جبل الرفيع بجنوب لبنان، وبقي جثمانه محتجزا إلى أن تمت استعادته عام 1998 ضمن 40 جثة لشهداء لبنانيين وأسرى في عملية تبادل مع إسرائيل.
تلقى تعليمه الابتدائي في مدرسة "الكفاح" الخاصة في حي الكرنتينا بالضاحية الشرقية لبيروت، وهو أحد الأحياء الفقيرة والمهمشة، وتابع دراسته المتوسطة في مدرسة "الثانوية التربوية" في منطقة سن الفيل، وفق موقع "الجزيرة نت".
عادت عائلته إلى مسقط رأسه في بلدة البازورية عند اندلاع الحرب الأهلية في لبنان عام 1975، وفيها واصل تعليمه في المرحلة الثانوية، والتحق بالحوزة العلمية في مدينة النجف في العراق عام 1976 وكان عمره 16 عاما، وبدأ مرحلة الدراسة الدينية، وفيها تعرف على عباس موسوي -الذي أصبح لاحقا الأمين العام لحزب الله- وأشرف على تعليمه وتكوينه.
دفعته المضايقات التي تعرضت لها الحوزات الدينية في العراق عام 1978 من النظام العراقي إلى العودة إلى لبنان، والتحق بحوزة الإمام المنتظر في بعلبك، وهي مدرسة دينية أسسها الموسوي تعتمد نفس المناهج المتبعة في مدرسة النجف، وسافر في نهاية الثمانينات إلى إيران لمواصلة تعليمه الديني في مدينة قم، التي تعد ثاني أهم مركز ديني تعليمي للشيعة، ثم عاد بعد سنة إلى لبنان.
نشر جيش الاحتلال الإسرائيلي، يوم السبت 28 أيلول/ سبتمبر، بيانا أعلن فيه تصفية القيادي في حركة حماس الفلسطينية "أحمد محمد فهد"، بغارة إسرائيلية جنوب سوريا.
وقال الجيش في بيان رسمي، إن هاجمت طائرات حربية بتوجيهات استخباراتية من شعبة المخابرات وقيادة المنطقة الشمالية وقضت على رئيس البنية التحتية لحركة حماس في جنوب سوريا.
وذكر الجيش الإسرائيلي أن "فهد" كان مسؤولا عن تنفيذ "عمليات إرهابية" ضد الجيش الإسرائيلي جنوب سوريا، بما في ذلك إطلاق نار على مسار شديد الانحدار باتجاه منطقة مرتفعات الجولان.
وأضاف، "تم القضاء على فهد بينما كان يخطط لتنفيذ خطة إرهابية أخرى في الإطار الزمني القريب"، وتوعد الجيش الإسرائيلي بمواصلة العمليات ضد قادة الحركة أينما كانوا يعملون.
وأكد "تجمع أحرار حوران"، سماع صوت انفجار هزّ محافظة القنيطرة ناجم عن استهداف الطيران الإسرائيلي لطائرة مسيرة كانت تحاول الدخول إلى عمق الجولان المحتل.
وقال الجيش الإسرائيلي في بيان رسمي 12 أيلول/ سبتمبر إن "طائرة تابعة لسلاح الجو، هاجمت منطقة القنيطرة بتوجيهات الفرقة 210، وقضت على المخرب أحمد الجبر، وهو في وحدة الجولان التابعة لتنظيم حزب الله في سوريا.
واستهدفت إسرائيل بغارات جوية وصواريخ مواقع لنظام الأسد وإيران بالعاصمة السورية دمشق ومحيطها 25 مرة خلال عام 2023، كل مرة فيها بغارتين على الأقل، طالت أهدافاً عسكرية لجيش النظام والميليشيات الإيرانية.
نشر المذيع في قناة الجزيرة القطرية، "جمال ريان" تغريدة عبر حسابه في منصة إكس، "حذفها لاحقا"، حملت تحريضاً ضد السوريين، حيث اتهمهم بالعمالة لإسرائيل، ما استدعى حملة إعلامية قادها نشطاء وحقوقيين لمحاسبته.
وحسب المذيع "احذروا من سوريين تضرروا بفعل تدخل حزب الله في سوريا، فهم عن صهينة أو بقصد الانتقام يبلغون الجانب الإسرائيلي معلومات عن أسماء قيادات في حزب الله بهدف تصفيتهم".
وتحت الضغط الإعلامي والردود التي استنكرت هذه الاتهامات بحق السوريين بتقديم معلومات حزب الله للاحتلال الاسرائيلي، حذف المذيع التغريدة، وبرز "ريان" كأحد الشخصيات الإعلامية المدافعة عن محور إيران، وكثيرا ما يطلق مصطلحات مستفزة.
ومن هذه المصطلحات وصفه الشامتين بما يحصل لحزب الله الإرهابي بأنهم "المتصهينين العرب" ويستميت المذيع المذكور بالدفاع عن إيران وأذرعها بالمنطقة، ويذكر أن الكثير من المتابعين أكدوا بأنه قام بحظرهم ردا على انتقاداتهم لمنشوراته المثيرة للجدل.
وقاد نشطاء سوريين حملة ضد المذكور وحمله الناشط "عمر مدنية"، المسؤولية عن تبعات هذا التحريض، وقال "أي اعتداء على اللاجئين السوريين في لبنان يتحمله جمال ريان، الذي اتهم جميع السوريين بأنهم يقومون بالإبلاغ عن اماكن تواجد قادة وعناصر حزب الله".
وقال المحامي "عبدالناصر حوشان"، إن "جمال ريان مذيع قناة الجزيرة و المقيم في قطر و ربما يحمل جنسيتها، يقوم بتحريض ميليشيات حزب اللات المصنفة على قوائم الإرهاب الدولية على السوريين بتهمة التجسس و رصد تحركات كبار مجرمي هذه الميليشيات لصالح الكيان الإسرائيلي".
وأضاف، أن "هذه الاتهامات الكاذبة ستؤدي حتما إلى أن يقوم هؤلاء المجرمون بارتكاب جرائم بحق السوريين في لبنان و هم أبرياء ومن هذه الجرائم جريمة القتل و جريمة الاعتقال التعسفي وجريمة التعذيب وهذه من الجرائم الجنائية الوصف".
وذكر أن استنادا للمواد 55 إلى 58 من القانون رقم (14) لسنة 1971 قانون العقوبات القطري نطلب من سفارة الائتلاف في قطر الادعاء إلى النائب العام في قطر ضد جمال ريان بجرم التحريض على القتل و الاعتقال التعسفي والتعذيب.
هذا ويعرف عن المذيع الذي تباهى كونه "أحد قادة الرأي في التعبير عن الشعوب العربية والإسلامية" بأنه متلون في رأيه ومسترزق و يهاجم بكل صفافة خضومه، وبرز ذلك خلال المقاطعة الخليجية لقطر حيث كتب الكثير من التغريدات المسيئة للقيم والأخلاق وصولا إلى دفاعه المستميت عن ميليشيات حزب الله معتبرا أنها من ركائز محور المقاومة والممانعة.
وتجدر الإشارة إلى أن عدد من الشخصيات الإعلامية المثيرة للجدل اتخذت موقف مماثل داعم لميليشيات "حزب الله" اللبناني الإرهابي، وطلبت عدم الشماتة والفرح بما يحصل من تصعيد إسرائيلي ضده في لبنان، وبررت ذلك للحفاظ على ما يسمى بـ"وحدة الساحات" ودعم "جبهات الإسناد" في "محور المقاومة" المزعوم.
تتواصل الغارات الإسرائيلية العنيفة على الضاحية الجنوبية لبيروت وجنوب لبنان دون توقف منذ يوم أمس حتى اليوم السبت، حيث لا تزال أعمدة الدخان تتصاعد في سماء المنطقة إثر استهداف مكثف لمقرات حزب الله الإرهابي في حارة حريك. وجاءت هذه الضربات بعد إعلان الجيش الإسرائيلي أن الهدف الرئيسي كان زعيم الحزب، المجرم حسن نصرالله، وقادة آخرين.
حتى الآن، لا يزال الغموض يلف مصير المجرم نصرالله، في وقت تجنب فيه حزب الله الإشارة إلى حالته في بياناته الثلاثة الصادرة خلال الساعات الماضية، مكتفيًا بنفي الأنباء المتداولة حول الهجوم. الحزب أكد في بياناته أن "كل التصريحات بشأن الهجوم الإسرائيلي على الضاحية الجنوبية لا صحة لها"، دون أن يوضح ماهية هذه التصريحات، مما زاد من حالة الترقب والتكهنات حول مصير نصرالله.
الحزب نفى أيضًا وجود أسلحة أو ذخائر في الأبنية التي استهدفتها إسرائيل، وأعلن مسؤوليته عن إطلاق صواريخ باتجاه "صفد ومستعمرة كرمئيل ومستعمرة ساعر"، ردًا على الهجمات.
في هذا السياق، يرى المحللون أن أي ضرر جسيم يتعرض له نصرالله، سواءً بالاغتيال أو الإعاقة، سيشكل ضربة قاصمة لحزب الله المدعوم إيرانيًا، خاصة وأن الحزب يواجه تحديات أمنية كبيرة بعد سلسلة من الهجمات الإسرائيلية التي أودت بحياة عدد من قياداته البارزة. ويشير محللون إلى أن استبدال نصرالله في هذا الوقت تحديدًا سيكون أمرًا بالغ الصعوبة، في ظل تزايد الضغوط الداخلية والخارجية على الحزب.
من جانبه، صرح مسؤول إسرائيلي بارز يوم أمس أن الغارة على حارة حريك كانت تهدف إلى استهداف قادة رفيعي المستوى في الحزب، وعند سؤاله عما إذا كان نصرالله قد قُتل في الهجوم، أجاب: "أعتقد أنه من المبكر قول ذلك... في بعض الأحيان يخفون الحقيقة عندما ننجح".
وفي مقابل هذه التصريحات، أكد مصدر مقرب من حزب الله لعدد من الوسائل الإعلامية أن نصرالله بخير، دون الخوض في تفاصيل إضافية حول مكان تواجده وقت الهجوم، مما يزيد من الغموض حول الوضع الحقيقي في داخل المربع الأمني الذي يضم مقر قيادة الحزب.
وتأتي هذه الهجمات ضمن سلسلة من التصعيدات الإسرائيلية على مختلف المناطق اللبنانية، وخاصة في الجنوب والبقاع، وسط قصف مكثف يستهدف مواقع الحزب والبنية التحتية للبلاد. ويعتقد العديد من المراقبين أن إسرائيل تسعى من خلال هذه الهجمات إلى تغيير قواعد الاشتباك على الأرض، في محاولة لفرض معادلة جديدة بعد التوتر الذي بدأ في الثامن من أكتوبر، والذي اعتبره حزب الله "إسنادًا لجبهة غزة".
وقد أعرب دبلوماسيون غربيون عن قلقهم إزاء تصاعد حدة الهجمات، محذرين من أن استمرار هذه العمليات الجوية قد يكون مقدمة لاجتياح بري واسع، مما ينذر بمزيد من التدهور في الوضع الأمني.
يبقى مصير نصرالله معلقًا في ظل استمرار الضربات الجوية، فيما تتزايد المخاوف من تطور الأوضاع إلى مواجهات أكثر عنفًا، في وقت يبدو فيه أن كل الخطوط الحمراء قد تم تجاوزها.
تتضارب الأنباء والمعلومات الواردة من مصادر عدة، عن مصير الإرهابي "حسن نصر الله" الأمين العام لميليشيا "حزب الله اللبناني"، بعد ضربات إسرائيلية هي الأعنف طالت موقع في الضاحية الجنوبية بيروت، وقالت مصادر إسرائيلية إنها استهدفت المقر الرئيسي للحزب خلال وجود "نصر الله".
وقال مسؤول أمني إيراني كبير لرويترز، الجمعة، إن طهران تتحقق من وضع زعيم حزب الله حسن نصر الله بعد غارة استهدفته في ضاحية بيروت الجنوبية، في وقت قالت وكالة تسنيم الإيرانية للأنباء إن أمين عام حزب الله "بخير".
وأكد مصدر مقرب من "حزب الله" لوكالة "فرانس برس" أن أمينه العام حسن نصرالله "بخير" بعد الغارات الإسرائيلية التي سوت 6 أبنية في الضاحية الجنوبية بالأرض، ونقلت "رويترز" عن مصدر مقرب من جماعة حزب الله اللبنانية القول إن نصر الله "على قيد الحياة".
وكانت قالت القناة "12" الإخبارية الإسرائيلية، إن التقييم في إسرائيل يشير إلى أن نصر الله، "قُتل" في الغارات التي استهدفت الضاحية الجنوبية.
وعرضت القناة "12" عنوانا على الشاشة يقول: "التقييم في إسرائيل: نصر الله تم القضاء عليه". أما القناة الإسرائيلية "13" فكانت أكثر حذرا بعض الشيء، حيث ذكرت: "تفاؤل حذر في إسرائيل: الضربة على نصر الله نجحت"، وفقا لما ذكرت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل".
وقطع رئيس الوزراء الإسرائيلي "بنيامين نتانياهو" زيارته إلى الولايات المتحدة حيث كان يحضر اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، بعدما نفذت إسرائيل ضربة على مقر نصرالله في بيروت.
وقال متحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، الجمعة، إن الولايات المتحدة لم تتلق إشعارا مسبقا بشأن ضربة إسرائيلية في بيروت، وإن وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن تحدث مع نظيره الإسرائيلي بينما كانت العملية جارية.
وأحدثت الضربات المتتالية حفرا ضخمة يصل قطرها إلى خمسة أمتار في منطقة حارة حريك، وفق ما أفاد مصور وكالة فرانس برس الذي شاهد سيارات إسعاف تتحرك بكل الاتجاهات، في حين كانت لا تزال النيران مشتعلة.
وأعلن الجيش الإسرائيلي قبيل ذلك أنه "نفذ ضربة دقيقة على المقر المركزي لمنظمة حزب الله الإرهابية في الضاحية"، وبثّت وسائل إعلام محلية مشاهد مباشرة أظهرت أعمدة دخان تتصاعد من مواقع عدة في الضاحية الجنوبية.
وتضاربت الأنباء بشأن مصير الأمين العام للجماعة اللبنانية، حسن نصر الله، مباشرة بعد تنفيذ إسرائيل لغارات جوية واسعة النطاق على المقر العسكري الرئيسي لحزب الله في بيروت، وكشفت وسائل إعلام إسرائيلية وغربية أن الأمين العام لحزب الله كان هو المستهدف بالغارات الإسرائيلية.
وقالت هيئة البث الإسرائيلية إنه ليس مؤكدا حتى الآن ما إذا كان نصر الله داخل مقر القيادة المركزي لحظة القصف، في حين ذكرت القناة 13 الإسرائيلية أن معلومات الاستخبارات أكدت أن نصر الله كان في المقر المستهدف لكن مصيره مجهول.
و"حسن نصر الله"، الأمين العام الثالث لحزب الله اللبناني، المتورط بجرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في سوريا على أساس طائفي، تولى منصبه يوم 16 فبراير/شباط 1992 خلفا للأمين العام السابق عباس موسوي، الذي اغتالته إسرائيل بإطلاق صاروخ على موكبه.
تلقى " نصر الله" تعليما دينيا في مراكز وحوزات شيعية في لبنان والعراق وإيران، ولقب بـ"سيد المقاومة"، نظرا للدور الذي قام به حزبه في تحرير جنوب لبنان عام 2000 من الاحتلال الإسرائيلي الذي استمر لمدة 22 عاما، ثم في مواجهة إسرائيل في حرب يوليو/تموز 2006.
كانت خطبه الحماسية وشخصيته القوية من العوامل التي أكسبته شعبية في العالمين العربي والإسلامي، وكانت كلماته تحظى بمتابعة واسعة واهتمام كبير، غير أن هذه الشعبية سرعان ما تدهورت بعد وقوف حزب الله إلى جانب النظام السوري في قمع الثورة السورية، التي اندلعت عام 2011 وطالبت بإسقاط بشار الأسد.
وشارك حزب الله -إلى جانب حركات مسلحة أخرى تدعمها إيران- في الحرب التي شنها النظام ضد الثوار في سوريا، وارتكب عناصره مجازر في كثير من البلدات والمدن السورية، وساهموا في موجة التهجير التي عانى منها ملايين السوريين، ومن ثم انهالت انتقادات كثيرة على الحزب وعلى قيادته، وخاصة حسن نصر الله.
عاد اسمه إلى واجهة الأحداث مع عملية طوفان الأقصى التي شنتها المقاومة الفلسطينية على مستوطنات غلاف غزة في فجر السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، والتي تلاها عدوان إسرائيلي على قطاع غزة استمر شهورا وقتل فيه آلاف الشهداء.
فقد أعلن نصر الله عن فتح "جبهة في جنوب لبنان لدعم وإسناد المقاومة الفلسطينية"، وهي الجبهة التي قال في عدد من خطبه إنها لن تهدأ إلا بعد إنهاء الحرب على غزة، غير أن هذه المبادرة هي الأخرى تعرضت لانتقادات، واعتبر كثيرون أنها "لم تكن بالمستوى المطلوب"، وأنها ظلت تحت سقف محدود لم يرد الحزب تجاوزه.
ولد "حسن عبد الكريم نصر الله" في 31 أغسطس/آب 1960 في بلدة البازورية القريبة من مدينة صور في جنوب لبنان، والده عبد الكريم نصر الله ووالدته نهدية صفي الدين، وهو الابن البكر من بين ثلاثة أشقاء وخمس شقيقات.
تزوج من فاطمة ياسين، وله منها خمسة أبناء هم: هادي وزينب ومحمد جواد ومحمد مهدي ومحمد علي، وقتل الجيش الإسرائيلي ابنه البكر هادي سنة 1997 في مواجهات في منطقة جبل الرفيع بجنوب لبنان، وبقي جثمانه محتجزا إلى أن تمت استعادته عام 1998 ضمن 40 جثة لشهداء لبنانيين وأسرى في عملية تبادل مع إسرائيل.
تلقى تعليمه الابتدائي في مدرسة "الكفاح" الخاصة في حي الكرنتينا بالضاحية الشرقية لبيروت، وهو أحد الأحياء الفقيرة والمهمشة، وتابع دراسته المتوسطة في مدرسة "الثانوية التربوية" في منطقة سن الفيل، وفق موقع "الجزيرة نت".
عادت عائلته إلى مسقط رأسه في بلدة البازورية عند اندلاع الحرب الأهلية في لبنان عام 1975، وفيها واصل تعليمه في المرحلة الثانوية، والتحق بالحوزة العلمية في مدينة النجف في العراق عام 1976 وكان عمره 16 عاما، وبدأ مرحلة الدراسة الدينية، وفيها تعرف على عباس موسوي -الذي أصبح لاحقا الأمين العام لحزب الله- وأشرف على تعليمه وتكوينه.
دفعته المضايقات التي تعرضت لها الحوزات الدينية في العراق عام 1978 من النظام العراقي إلى العودة إلى لبنان، والتحق بحوزة الإمام المنتظر في بعلبك، وهي مدرسة دينية أسسها الموسوي تعتمد نفس المناهج المتبعة في مدرسة النجف، وسافر في نهاية الثمانينات إلى إيران لمواصلة تعليمه الديني في مدينة قم، التي تعد ثاني أهم مركز ديني تعليمي للشيعة، ثم عاد بعد سنة إلى لبنان.
قالت مصادر إعلام محلية في منبج، إن عناصر ميليشيا "قوات سوريا الديمقراطية"، أطلقت النار على عائلة مدنية قرب قرية عون الدادات بريف منبج، اليوم الجمعة 27 أيلول، ماأدى لمقتل طفل، وسط حالة توتر كبيرة في المنطقة.
وأوضحت المصادر، أن عناصر مجلس منبج العسكري، أطلقت النار بشكل مباشر على عائلة مدينة خلال وجودها في أرض زراعية قرب قرية عون الدادات، في منطقة قريبة من مناطق التماس مع مناطق سيطرة "الجيش الوطني السوري"، تسبب بوفاة الطفل على الفور.
وذكرت المصادر، أن الحادثة أثارت احتقان كبير في القرية، دفعت أهالي القرية للتجمهر ومهاجمة أحد مقرات "قسد" في القرية، وقامت بأحراق مقر الميليشيا، في ظل حالة توتر كبيرة في المنطقة تحسباً لأي تصعيد محتمل.
وشهدت مناطق شمال شرقي سوريا تدهوراً ملحوظاً في الأمن والاستقرار، حيث وقعت العديد من حوادث العنف والفوضى التي أثارت قلق وخوف السكان المحليين، إذ تلقي هذه الأحداث بظلالها على حياة المدنيين في المنطقة، وتُؤثر سلباً على شعورهم بالأمن والاستقرار وتعرض حياتهم للخطر والموت.
هذا وسجّلت مناطق سيطرة "قسد" خلال مؤخراً تزايد بحوادث وجرائم قتل واعتقال توزعت مناطق سيطرتها أجزاء من الحسكة ودير الزور والرقة وريف حلب الشرقي، كان أخرها ألبوم حيث قتل شاب وأُصيب آخر برصاص قسد بعد استهدافهما على طريق M4 بريف مدينة رأس العين شمال الحسكة.
أعلنت "أوزرا زيا" نائبة وزير الخارجية الأمريكي لشؤون الأمن المدني، على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، تخصيص مساعدة أمريكية إضافية بقيمة 535 مليون دولار للشعب السوري.
وأكدت زيا أن الولايات المتحدة ستواصل تقديم المساعدات الإنسانية للسوريين حتى بعد انتهاء الحرب، في حين وشددت على أن الحل السياسي عبر التفاوض، هو فقط يمكنه أن ينهي معاناة الشعب السوري بالكامل، مبينة أن المساعدات الإنسانية حيوية لإبقاء المدنيين على قيد الحياة.
ولفتت "الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية"، إلى أن التمويل سيتم عبر مجموعات ومنظمات إنسانية تعنى بمساعدة السوريين، بما في ذلك اللاجئين، من خلال توفير المأوى والغذاء والتعليم والرعاية الصحية.
وطالبت "الوكالة الأمريكية"، المانحين الآخرين بالانضمام إليها في تكثيف الجهود لسد فجوات التمويل الكبيرة، وضمان قدرة الشركاء على الاستمرار في تلبية احتياجات أكثر الفئات ضعفاً في سوريا.
وسبق أن جددت وزارة الخارجية الأمريكية، تمسكها بضرورة أن تلتزم حكومة الأسد في دمشق، بتنفيذ البنود كافة لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254، التي تضمن تحقيق الانتقال السياسي السلمي للسلطة، والمحافظة على كرامة الشعب السوري وحقه في تقرير مصيره.
وقال مكتب التواصل باللغة العربية التابع للخارجية الأمريكية في منشور عبر منصة "إكس"، إن "نظام الأسد يعرقل الانتقال السياسي في البلاد عبر المماطلة المتناهية، لمناقشة اللجنة الدستورية الدستورية".
وأوضح المكتب، أن إيران ووكلاءها وشركاءها يستخدمون سوريا وشعبها لتهريب أسلحة خطيرة وزعزعة الاستقرار، "ولا يهمهم مستقبل الشعب السوري".
وسبق أن قال متحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، إن واشنطن لا تؤيد تطبيع العلاقات بين سوريا وتركيا، لافتاً في رد بالبريد الإلكتروني على مكتب وكالة "رووداو" في واشنطن حول جهود تركيا لتطبيع العلاقات مع سوريا بالقول: "واشنطن لا تدعم هذه الجهود".
وأوضح الدبلوماسي أن "تلك المحاولات بلا نتائج"، وأضاف "لقد رأينا تقارير عن جهود تركيا وسوريا لتطبيع العلاقات، والولايات المتحدة لا تدعم هذه الجهود"، وبين أن الولايات المتحدة لن تقوم بتطبيع العلاقات مع سوريا ما لم يكن هناك تقدم حقيقي نحو حل سياسي للأزمة.
وسبق أن كشف "فيدانت باتيل"، نائب المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، عن أن واشنطن أبلغت أنقرة، بموقفها من إقامة محادثات مع نظام الأسد، مشددة على ضرورة أن يتركز على اتخاذ خطوات لتحسين وضع حقوق الإنسان والوضع الأمني لجميع السوريين، وأن على النظام التعاون في العملية السياسية المنصوص عليها في القرار الأممي (2254).
وقال المتحدث في إحاطة صحفية، إن موقف الولايات المتحدة واضح، ولن تطبع العلاقات مع النظام في غياب تقدم حقيقي نحو حل سياسي لـ "الصراع الأساسي"، وذكر أن بلاده كانت واضحة مع شركائها الإقليميين بما في ذلك تركيا في أن "أي تواصل مع النظام السوري يجب أن يتركز على ضرورة اتخاذ خطوات موثوقة لتحسين الوضع الإنساني وحقوق الإنسان والوضع الأمني لجميع السوريين".
وجه نشطاء من أبناء مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين في محافظة دمشق، اتهامات للجهات المسؤولة، بما في ذلك المحافظة، البلدية، الفصائل الفلسطينية، منظمة التحرير الفلسطينية، المنظمة القطرية، ومؤسسة اللاجئين، وذلك بسبب الإهمال المستمر في تقديم الخدمات في المخيم.
ولفت النشطاء - وفق مجموعة العمل من أجل فلسطيني سوريا - إلى أن المناطق السكنية والطرق تعاني من تراكم النفايات والأنقاض، مؤكدين أن هذا الوضع لا يمكن السكوت عنه.
ووجه النشطاء انتقادات حادة لتحول مدينة فلسطين الرياضية، التي كانت معلماً رياضياً بارزاً وملعباً لشباب المخيم، إلى منطقة تضم كسارات ومعامل لصناعة البلوك، متسائلين عن الجهات المستفيدة من هذا التحول.
وأوضحوا أن هذه المدينة الرياضية ساهمت سابقاً في تخريج العديد من اللاعبين البارزين وزارتها شخصيات مهمة، إلا أنها الآن باتت تحت تصرف مصالح خاصة، وسط صمت الجهات المعنية.
وأعرب النشطاء عن استيائهم من استمرار إغلاق الطرق في المخيم وعدم توفر الخدمات الأساسية مثل الأفران والمساجد، متهمين الجهات المسؤولة بالتقاعس عن تحسين الأوضاع في المخيم رغم عودة آلاف السكان. وأضافوا أن حتى شارع المدارس الذي يعتبر شرياناً حيوياً للمخيم بات مليئاً بالحفر والأنقاض، مما يزيد من معاناة السكان اليومية.
وأكد النشطاء أن هذا الإهمال المتواصل يثير الحيرة، حيث يواجه سكان المخيم واقعاً صعباً دون بوادر تحسن، مما دفعهم للتساؤل عن جدية الجهات المعنية في حل الأزمات التي تواجه المخيم وأهله.
حذر "محمد سليم الخطيب" عضو الهيئة السياسية في "الائتلاف الوطني السوري"، من توجيهات نظام الأسد بتسهيل دخول عناصر ميليشيات حزب الله الإرهابي وأسرهم إلى سورية، لافتاً إلى أنها قد تكون استكمالاً لمشروع التغيير الديموغرافي الذي بدأه النظام وإيران منذ سنوات.
وقال الخطيب في تصريح صحفي إن استقبال اللاجئين المدنيين اللبنانيين ممن لم يشاركوا في ارتكاب الجرائم والانتهاكات بحق السوريين هو عمل إنساني لن يتوانى عنه أي سوري كما فعلوا عدة مرات مع مواطني كل الدول التي مرت بلدانهم عبر التاريخ بأزمات وحروب.
وحذر "الخطيب" من أن نظام الأسد قد يستغل العدوان الإسرائيلي على لبنان من أجل توطين عائلات ميليشيات حزب الله الإرهابي وتعزيز تواجده العسكري في سورية، وإكمال مشروع التغيير الديموغرافي لضمان سطوته على سورية.
وأوضح الخطيب أن نظام الأسد قد يستغل إخراج ميليشيات الحزب من جنوب لبنان، ويقدم لهم تسهيلات الإقامة في منازل المهجرين السوريين، معتبراً ذلك أنه يفرض أمراً واقعاً جديداً يمنع اللاجئين السوريين من العودة في المستقبل، ويعقد مسألة تطبيق القرارات الدولية الخاصة بالشأن السوري والوصول إلى حل سياسي وفقها.
نشرت عدة شخصيات من عائلة رأس النظام الإرهابي "بشار الأسد" منشورات تشير إلى الترحيب والاستعدادات لتقديم مسكن للنازحين اللبنانيين، في وقت أطلق حقوقي سوري تحذيرات من احتمالية توطين النازحين من جنوب لبنان في سوريا.
وشهدت الحدود السورية اللبنانية حركة نزوح كبيرة من لبنان إلى سوريا، بالتزامن مع تصاعد الغارات الإسرائيلي على مواقع تخضع لسيطرة ميليشيات حزب الله اللبناني، وتركزت على الجنوب وامتدت مؤخرًا إلى منطقة البقاع الحدودية مع سوريا.
وذكرت مصادر إعلامية موالية لنظام الأسد أن المنطقة الحدودية تشهد تدفقاً لعدد كبير من العائلات اللبنانية الهاربة من القصف الإسرائيلي، وتعبر هذه العوائل الحدود إلى الداخل السوري، وتحديداً إلى منطقة القصير بريف حمص، وكذلك من ريف دمشق.
ويأتي ذلك وسط تحذيرات من استيطان البيئة الحاضنة لميليشيات حزب الله الإرهابي التي تعلن الولاء المطلق له وتتبنى خطاب عداء وكراهية على خلفيات طائفية ضد السوريين ويظهر ذلك جليا من خلال المشاركة وتأييد جرائم نظام الأسد.
وفي سياق متصل أطلق المحامي "عبد الناصر حوشان"، "صيحة نذير" مشيراً إلى خطر توطين هؤلاء في سوريا، مؤكدا أن النظام السوري وإيران وروسيا ارتكبوا عن عمد جريمة التغيير الديموغرافي، وعدد ما تبع ذلك من أدوات بما فيها حرمان السكان من العودة إلى منازلهم.
وتطرق على أن من بين الأدوات عمليات الاستيلاء والنهب بالقوة على الأراضي والممتلكات، وكذلك تعديل قانون تملك الشركات الأجنبية ما أدى إلى تملك الشركات والأفراد الأجانب عقارات في سوريا وكشف عن أكثر المناطق المستهدفة وفقا لمخطط التغيير الديموغرافي.
لافتاً إلى أنها تتوزع على "دمشق وريف دمشق، حمص وريفها، حماه وريفها، حلب وريفها، دير الزور، والرقة حيث ينتشر نشاط الإيرانيين في عملية التشييع، أي تحويل السوريين من كل الطوائف إلى مذهب الملالي في إيران.
ونوه أن "المناطق التي ستشهد توطين جماعة حزب اللات من وجهة نظري هي منطقة القصير ثم مدينة حمص وبعض القرى في ريفها الغربي، ومنطقة جنوب دمشق التي تم الاستيلاء عليها من قبل الشركات ورجال الأعمال الشيعة اللبنانيين والإيرانيين".
هذا وتشير مصادر مطلعة بريف حمص، إلى أن العديد من عوائل عناصر ميليشيات حزب الله اللبناني، قامت بالاستيلاء على منازل ومزراع في قرة القصير بوقت سابق، علماً بأن هذه المنازل تم تهجير أصحابها منذ سنوات، أما من يستحوذ عليها الآن هم موالين للحزب في مناطق البقاع اللبناني مثل الهرمل وبعلبك.
وتجدر الإشارة إلى أن "حزب الله" شارك بقتل وتهجير السوريين وتناقل صور مشاركته بإلقاء البراميل المتفجرة عليهم وحصارهم وطالما نشر أنصاره صورهم وهم يستلذون بالطعام ويمنعونه عن المحاصرين، واليوم في نعيه للقيادات التي تغتالها إسرائيل، يذكر "الحزب" ويتباهى بدور هؤلاء في قتلهم للسوريين وتهجيرهم.
قال "غير بيدرسن" مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا، إن أي تصعيد للأزمة الإقليمية سيكون مدمراً بالنسبة إلى سوريا والسوريين، مشدداً على أن الأولوية الفورية هي لخفض تصعيد العنف.
وعبر "بيدرسن" بعد لقاءات مع عدد من المسؤولين الغربيين والعرب على هامش اجتماعات الدورة 79 للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، عن قلقه المتجدد بشأن مستقبل سوريا، لافتاً إلى أهمية الوعي بأنها بحاجة إلى اهتمام حقيقي وعملية سياسية.
وأضاف: "رسالتي للجميع واحدة: دعم البرامج الإنسانية وبرامج التعافي المبكر، استئناف عمل اللجنة الدستورية، الانخراط في بناء الثقة بشكل حقيقي، التنسيق مع الأمم المتحدة على مسار شامل للخروج من الأزمة".
وأشار المبعوث الأممي في تغريدات عبر منصة "إكس"، إلى أنه أجرى مناقشات قيمة في نيويورك في أعقاب إحاطته لمجلس الأمن يوم 20 أيلول، مع وزراء خارجية إيران والأردن ومصر، وكبار المسؤولين من تركيا وروسيا والإمارات العربية المتحدة والولايات المتحدة وألمانيا وهولندا واليابان والاتحاد الأوروبي.
وسبق أن حذر "غير بيدرسن" المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا، من مخاطر توسع الصراع إقليمياً في المنطقة ليشمل سوريا، بالتزامن مع التصعيد الإسرائيلي ضد "حزب الله" في لبنان، وشدد على ضرورة حماية السوريين أينما كانوا، بما في ذلك في البلدان المضيفة، مضيفاً أن الخطابات والأفعال المناهضة للاجئين يجب أن تتوقف.
وقال المبعوث الأممي خلال كلمته أمام مجلس الأمن، أمس الجمعة، إن "هناك خطراً واضحاً وحاضراً يتمثل في اندلاع حرب إقليمية أوسع نطاقاً تجر الشعب السوري إلى مرمى نيرانها"، مجدداً دعوته إلى خفض التصعيد على جميع الجبهات.
وجدد بيدرسن نداء الأمين العام أنطونيو غوتيريش، لضبط النفس إلى أقصى حد، مشيراً إلى أن سوريا تحتاج أيضاً إلى خفض التصعيد، وصولاً إلى وقف إطلاق نار على مستوى البلاد وفقاً لقرار مجلس الأمن رقم 2254، وفق موقع "الأمم المتحدة".
وأكد المبعوث الأممي أنه من غير الواقعي الاعتقاد بعدم إمكانية تحقيق الاستقرار دون عملية سياسية، بين الأطراف السورية المتحاربة نفسها، بتيسير من الأمم المتحدة.
وكان عبر العديد من مندوبي الدول خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي حول سوريا، أمس الجمعة، عن قلقهم إزاء تصاعد الأعمال العدائية في سوريا، داعين في كلمات منفصلة إلى تفعيل العملية السياسية بما فيها اللجنة الدستورية وزيادة التمويل الإنساني.
وقال السفير "روبرت وود"، ممثل الولايات المتحدة في مجلس الأمن، إن ادعاءات سلطة الأسد بأن سوريا آمنة غير صحيحة لأنها تدير الأعمال كالمعتاد مع عواقب مروعة على السوريين، وأكد أن بلاده لن تمول إعادة الإعمار التي تقودها سلطة الأسد داعيًا مجلس الأمن إلى تحقيق العدالة والكرامة للشعب السوري.
في السياق، أكد المندوب الفرنسي أن سلطة الأسد لا تقوم بأي بادرة مهمة لتمكين الوساطة التي تقودها الأمم المتحدة من إحراز تقدم مشيرًا أنهم مستعدون لرفع العقوبات وتمويل إعادة الإعمار إذا كان هناك عملية سياسية ملموسة
ولفت مستشار وزير الخارجية البريطانية "فيرجوس إيكرسلي" إلى أن نظام الأسد وداعميه يواصلون استغلال حالة عدم الاستقرار لتحقيق المكاسب وأن روسيا تدخلت قبل 9 سنوات وتتجنب "عنف النظام" مما يطيل معاناة المدنيين
في السياق، قال المندوب التركي السفير "أحمد يلدز"، إن سوريا قد لا تحتل مكانة عالية على جدول الأعمال الدولي هذه الأيام لكن الواقع في البلاد ليس أقل من كارثي محذرًا من انخفاض التمويل الإنساني
في حين اعتبر المندوب الروسي "فاسيلي نيبينزيا"، أن الاستقرار في سوريا لا يمكن تحقيقه إلا عندما يكون هناك "نهاية للوجود العسكري الأجنبي غير الشرعي" متهمًا واشنطن باستخدام "الإرهابيين" لزعزعة استقرار البلاد
وسبق أن عبر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، عن قلقه عقب انفجار أجهزة اتصالات في لبنان وسوريا الثلاثاء والأربعاء، داعيا جميع الأطراف إلى ممارسة ضبط النفس لمنع انتشار التوتر.
وطالب غوتيريش في بيان الأطراف المعنية باحترام قرار مجلس الأمن الدولي رقم 1701 (المتعلق بحل النزاع اللبناني الإسرائيلي)، مؤكدا على ضرورة إنهاء الصراعات لضمان الاستقرار، ولفت إلى أن الأمم المتحدة ستدعم أي جهود دبلوماسية وسياسية تهدف إلى إنهاء العنف في المنطقة.
وكان دعا غوتيريش إلى عدم تحويل "الأجهزة المخصصة للاستخدام المدني" إلى أسلحة، وأن يكون ذلك قاعدة للحكومات في جميع أنحاء العالم، في حين أعلنت وزارة الصحة اللبنانية اليوم مقتل مواطن وإصابة أكثر من 100 آخرين، جراء انفجارات جديدة لأجهزة لاسلكية من نوع "أيكوم" في عدة مناطق بالبلاد.
وكانت اتهمت الحكومة اللبنانية و"حزب الله"، إسرائيل بتنفيذ الهجوم الذي تسبب في تفجير أجهزة "بيجر"، وتوعد الحزب تل أبيب بـ"حساب عسير"، في حين يدفع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بقوة منذ أيام نحو شن عملية عسكرية ضد لبنان في مواجهة "حزب الله"، تحت وطأة ضغوط داخلية جراء استمرار قصف الحزب لمواقع عسكرية إسرائيلية.
وكانت خلقت التفجيرات التي واجهت مقاتلي "حزب الله" في لبنان وسوريا يوم الثلاثاء 17 أيلول 2024، واقعاً جديداً في المعركة التي تديرها "أقطاب المقاومة" المزعومة، ضد إسرائيل، ليتصدر اسم "البيجر" صفحات ومواقع التواصل وشاشات الأخبار، ويطرح التساؤلات عن ماهية التفجيرات والجهاز اللاسلكي الذي استخدمته "إسرائيل" في حربها الإلكترونية ضد الحزب، وحققت هذه النتائج.
سجل الذهب مستويات قياسية غير مسبوقة وفق الأسعار الرسمية الصادرة عن الجمعية الحرفية للصياغة وصنع المجوهرات والأحجار الكريمة لدى نظام الأسد.
وارتفع سعر الذهب في السوق المحلية 20 ألف ليرة سورية للغرام الواحد عيار21 قيراطاً عن السعر الذي سجله سابقا حسب النشرة الصادرة عن الجمعية الحرفية للصياغة بدمشق.
وسجل غرام الذهب عيار 21 سعر مبيع مليوناً و100 ألف ليرة وسعر شراء مليوناً و99 ألف ليرة، بينما سجل الغرام عيار 18 سعر مبيع 942857 ليرة وسعر شراء 941857 ليرة.
وحددت الجمعية سعر مبيع الأونصة عيار 995 بـ 39 مليوناً و800 ألف ليرة وسعر مبيع الليرة الذهبية عيار 21 بـ 9 ملايين و120 ألف ليرة وشددت على فرض التسعيرة النظامية والرابط الإلكتروني للضرائب.
هذا وقدر نقيب الجمعية الحرفية للصياغة وصنع المجوهرات والأحجار الكريمة لدى نظام الأسد بدمشق، أن سوق الذهب يعاني من تراجع حاد في الطلب على المعدن الأصفر نتيجة اقتراب موسم المدارس، وما يترتب على ذلك من أعباء مادية.
وحسب نقيب الصاغة "غسان جزماتي"، فإن الطلب رغم قلته يبتعد عن ذهب الادخار من ليرات وأونصات ذهبية ويتجه صوب المصوغات من حلي وأقراط وأساور، مع الأخذ بعين الاعتبار أن الحلي المطلوبة لا تتجاوز قرطا خفيف الوزن.