أكد نائب المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية جيف راثك إن إقامة مناطق عازلة أو حظر طيران فوق سوريا ستنجم عنه تحديات كبيرة عسكرية وإنسانية ومالية ، مشدداً على استمرار دعم بلاده للمعارضة السورية المعتدلة حتى تتمكن من "التصدي للجماعات المتطرفة في سوريا وللنظام".
وقال راثك في تصريح صحفي أن إقامة مناطق عازلة أو حظر طيران فوق سوريا يتطلب إعادة نظر في إطار السياسة الأمريكية حيال سوريا.
و أعلن راثك، أن تدريب أفراد بـ"المعارضة السورية المعتدلة" سيبدأ قريبا جدا، مشيرا إلى أن استكمال الاستعدادات النهائية لبدء برنامج تدريب وتسليح المعارضة السورية جار حاليا.
وقال راثك إن بلاده مستمرة في التزامها بدعم المعارضة السورية المعتدلة كي "تتمكن من التصدي للجماعات المتطرفة في سوريا وللنظام"
يستعد وفد منظمة التحرير الفلسطينية ؟ن الذي سيزرو سوريا غداً ، لخوض جهود مضاعفة في الممجال الإغاثي و الإنساني في مخيم اليرموك الذي يخضع لحصار قاتل منذ عامين ، في حين استبق نظام الأسد الزيارة باستهداف المخيم بالبراميل المتفجرة ليل أمس الأول.
وقال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير أحمد مجدلاني أنّ "الوفد الفلسطيني المتوجه، الاثنين، إلى سورية سيواصل الجهود السابقة، ومضاعفة الجهود الإغاثية والإنسانية لتوفير الأمن والحماية لأهلنا في مخيم اليرموك".
وأوضح أنّ" دعم سكان في المخيم، يتطلب تنسيقًا مع الحكومة السورية وجهات الاختصاص فيها، مثل وزارة الشؤون الاجتماعية ووزارة المصالحة الوطنية، والتواصل مع وكالة غوث وتشغيل اللاجئين" الأنروا" والهلال الأحمر"، مؤكدًا أن التواصل مع هذه الجهات سيكون محور زيارة الوفد ونشاطه.
وأضاف: "نحن حريصون على هذه الشراكة المباشرة في تقديم الدعم الإنساني لأهلنا في المخيم"، وتابع: "نحن في منظمة التحرير الفلسطينية وعبر اللجنة الوطنية التي شكلنها قبل عامين في سورية، نقدم كل ما يمكن تقديمه من مساعدات نقدية أو عينية الذي أخذ منحى أكبر وزيادة في الدعم بعد أزمة مخيم اليرموك".
وشدد المجدلاني على أهمية "دور الحكومة في مساعدة أهالي المخيم، خصوصًا التسهيلات التي تقدمها الحكومة السورية، ودور وزارة الشؤون الاجتماعية باعتبارها المظلة التي يجري العمل الإنساني فيها، ودور الأنروا".
و لم يأتي المجدلاني على ذكر الحصار او القصف الذي يتعرض له المخيم من قبل قوات الأسد ، في أفرط في شرح انعكاسات الوضع الإنساني المتولد عن دخول تنظيم الدولة للمخيم و من ثم انسحابه منه تحت ضغط الثوار .
هذا و كان نظام الأسد قد أجل زيارة الوفد وفق ما ادعاه أنه مشغول بأمور و مواعيد أخرى ، في حيسن كان السبب هو الامتعاض من موقف المنظمة من اغلعملية العسكرية اليت كان يحضرها النظام لاقتحام المخيم بمؤازرة من الفصائل الفلسطينية الموالية للأسد ، في حين رفضت المنظة المشاركة في هذا العمل ، الأمر الذي سبب امتعاض نظام الأسد و رفض حضور الوفد لدمشق ، فيما يبدو أن الموافقة أتت بعد أن تعهد الوفد الفلسطيني بالتنسيق التام مع النظام ، و خير اختبار استهداف المخيم قبل يومين من الزيارة المخصصة ، الإستهداف الذي لم يلق أي ردة فعل فلسطينية رسمية الأمر الذي يدل أن شروط الاسد قد وجدت طريقها للتفيذ.
أفرغ حزب الله الإرهابي القرى الشيعية في لبنان من شبانها بعد ان أعلن النفير العام تحضيراً لما يروج له "معركة الربيع" في جبال القلمون ، والتي يعتبرها الحزب ونظام الأسد بمثابة سفينة النجاة.
وقال موقع "جنوبية " اللبناني ، نقلاً عن مصدر ميداني في البقاع الغربي، أن "القرى في البقاع الغربي خالية تماماً من الشباب كلهم، حيث جميعهم يتوجهون إلى البقاع الشمالي بغية التحضير لمعركة القلمون، وعلى ما يبدو أنها قريبة جداً، ويمكن خلال 48 ساعة، أي قبل نهاية الويك اند".
وأضاف المصدر: "على ما يبدو أن هذه المعركة بالنسبة لحزب الله هي أمّ المعارك إذ يريد حزب الله من هذه المعركة تحرير القلمون بأي ثمن وحتى الجرود وإلى ما بعد الجرود”. وهنا يقع على عاتق الجيش اللبناني مصيبة المصائب، ومصيبتنا نحن أيضاً مع الجيش، ما يجعلنا نسأل: كيف استدعى الجيش كل المغاوير أمس الأول؟ وهل الجيش اللبناني سوف يدخل المعركة أم لا؟ أو أنه سيكتفي بحماية الحدود. هذه أسئلة كبيرة جداً. ولكن الأكيد أنه هناك أجواء معركة ضخمة جداً في البقاع الشمالي".
وتابع المصدر: "يمكن أن تستنتج ذلك من زيارة النائب ميشال عون أمس إلى السيد حسن نصر الله والبيان الذي صدر عن الاجتماع عن التكفيريين والإرهابيين هو بمثابة غطاء مسيحي لمعركة القلمون، وطبعاً من البديهي لو كان المفتي السابق الشيخ محمد رشيد قباني موجوداً، لكان حزب الله أخذ الغطاء السنّي أيضاً".
و ختم الموقع تقريره بالقول :"معركة القلمون آتية لا محالة، وقريبة أيضاً، ولكن ما سبب هذه المعركة وما الاستفادة منها في الغوص في الوحول السورية أكثر لا نعرف؟ وهل سيكون لها تبعات قاسية على الداخل اللبناني؟ لننتظر ونرى".
واصلت الثورة السورية التهام مقاتلي حزب الله الإرهابي الذي يعمل إلى جانب نظام الأسد على وأد الحية في سوريا ، على مدى أربع سنوات ، و تلقى أمس صفعة جديدة من خلال مقتل نجل النائب عن حزب الله الإرهابي في مجلس النواب لبنان علي عمار.
قال موقع "جنوبية" اللبناني نقلا عن حسابات مقربة من حزب الله الإرهابي على مواقع التواصل الاجتماعي، إن نجل النائب عن حزب الله الإرهابي قتل في معارك سوريا.
و لم يصدر عن الحزب أو مكتب النائب أي تصريح ينفي أو يؤكد الخبر ، فيما تصدت المواقع الموالية للحزب بأن الخبر كاذب و عزته كالعادة إلى "التضليل الإعلامي" ...!؟
في حين قاللت مواقع لبنانية أن حصيلة قتلى حزب الله الإرهابي في سوريا بلغت 950 عنصرا وفق ماتم الاعلان عنه ، فيما يبقى الرقم الحقيقي سري في ملفات الحزب الذي خسر الكثير بشرياً و شعبياً خلال مشاركته في الحرب ضد الشعب السوري و لعبه دور اليد الإيرانية في المنطقة.
أكد وزير الشؤون الاجتماعية اللبناني رشيد درباس إن حكومة بلاده تتحسب لأي تطور ميداني يؤثر على نزوح أعداد كبيرة من السوريين الموالين خاصة من العاصمة دمشق والتي يعتبر لبنان الأقرب إليها من باقي دول الجوار.
و أضاف درباس ، في تصريحات لصحيفة "عكاظ" السعودية ، مضيفا "سنعمل على جعل إقامتهم مؤقتة كزوار في طريقهم للانتقال إلى بلدان أخرى".
و نفى درباس علم الحكومة اللبنانية أن يكون قد حصل نزوح لمسؤولين كبار في نظام الأسد إلى لبنان أو لمجموعات علوية موالية لبشار الأسد في الساعات القليلة الماضية.
و كشفت "عكاظ" ، بناء على مصادر مطلعة ، أن مخابرات الأسد طلبت من كافة العائلات العلوية المتواجدة في دمشق خاصة في منطقة المزة الانتقال بشكل كامل إلى مدينة اللاذقية خلال 48 ساعة. واشارت المصادر ذاتها، إلى أن بعض المصارف اللبنانية شهدت عمليات تحويل كثيفة لشخصيات سورية محسوبة على نظام الأسد.
قالت صحيفة الأهرام المصرية أن قوات الأمن المصرية تمكنت من انقاذ 31 مهاجراً غير شرعياً من ضمنهم سوريين ، فيما لقي ثلاثة آخرون مصرعهم غرقاً قبالة السواحل المصرية .
وقالت وكالة الأنباء الفرنسية ، تبعاً لمصادر أمنية مصرية ، أن المهاجرون غير الشرعيين، وضمنهم سوريون، يحاولون الوصول الى اوروبا حين غرق مركبهم قبالة سواحل محافظة البحيرة (شمال مصر).
وبحسب صحيفة الاهرام فان الناجين هم 15 سودانيا و13 سوريا واريتريان ومصري.
وكانت البحرية الايطالية اعلنت ان اكثر من 3400 مهاجر غير شرعي تم انقاذهم يوم أمس السبت في البحر المتوسط، غالبيتهم قبالة السواحل الليبية، في حصيلة تكاد تكون قياسية ليوم واحد من عمليات الانقاذ.
أكد رئيس الائتلاف الوطني خالد خوجة إن الفيتو الذي كان مفروضا على حصول الجيش السوري الحر على أسلحة المضادات الجوية سينتهي ، كاشفاً عن جهود أمريكية من أجل توفير آلية لإقامة المناطق الآمنة ، عازياً سبب التحسن الميداني و السياسي ناتج عن مقاربات بين السعودية وتركيا وقطر والأردن ، وطبعاً مع مراقبة ومتابعة من أمريكا.
خوجة في حديثه المطول مع صحيفة الشرق الأوسط (والذي سنعيد نشره كاملاً) ، أن نظام الأسد قد يسقط في لحظة غير محسوبة وغير مرغوبة من قبل الأطراف ، مؤكداً أن التطورات الميدانية ستكون أسرع من التطورات والحسابات السياسية.
وفي ما يلي نص الحديث:
* هل يمكنك أن تحدثنا عن النتائج التي أفضت إليها لقاءاتك واجتماعاتك مع أعضاء مجلس الأمن ومع وزير الخارجية الأميركي جون كيري والمسؤولين الأميركيين الآخرين؟
- أهم ما قمنا به هو الخطاب الذي ألقيته في مجلس الأمن، حيث طلبت فيه المساعدة على إيجاد «مناطق آمنة»، وهذه الرسالة كررتها وشددت عليها في كل اجتماعاتي.
بالطبع، حصل تغيير في المعادلة العسكرية على الأرض. النظام يتراجع في الجنوب والشمال، وبالمقابل يتقدم الجيش الحر مع الفصائل الأخرى. وفي الوقت نفسه، النظام يتفتت من الداخل بسبب وجود الاحتلال الإيراني الذي أفضى إلى تصادم داخل بنية النظام، مما يسهم في التفتت ويزيد من سيطرة حزب الله والقوات الإيرانية عليه. وما جرى في الأيام والأسابيع الأخيرة يأتي بالدليل على ذلك، إذ إن «العميد» رستم غزالة ليس وحده الذي مات.
هناك خمسة من عائلة الأسد ماتوا بعد اختفاء حافظ مخلوف «ابن خال الأسد»، أحدهم قيل عنه إنه مات بسبب المرض، لكن الأربعة الآخرين قتلوا بسبب اعتراضهم على وجود حزب الله بقوة. كما حصل إعدام ضباط سوريين كانوا يقاتلون في صفوف جيش النظام بسبب رفضهم لقيادة إيرانية للمعارك.
كل هذه العناصر توفر انطباعا عن انطلاق مرحلة انهيار النظام. لذا يتعين علينا أن نملأ خطوط التصدع التي كان يسيطر عليها النظام، وأن نوفر حوكمة مدنية من قبل الجيش الحر والائتلاف والحكومة الانتقالية، لأن النظام يمكن أن يسقط في لحظة غير محسوبة بما سيكون مفاجأة للجميع، وهو الأمر الذي كانت تحاول تفاديه سواء الدول الإقليمية أو اللاعبون الكبار في القضية السورية مثل الولايات المتحدة الأميركية.
* هل هي المحاور التي ركزت عليها في اجتماعك في مجلس الأمن ومع المسؤولين الأميركيين؟
- تناولت هذه المواضيع الرئيسية والرسالة التي نقلناها. ولقد لمسنا مساندة واضحة من الدول الداعمة الأساسية في مجلس الأمن. المعارضة جاءت فقط من قبل روسيا. السفير الروسي الذي حضر الاجتماع كرر موقف بلاده المعروف.
لكن تبين أن هناك عجزا عن إيجاد الحجج المقنعة للدفاع عن النظام بصدد النقاط التي أثرتها.
أما بالنسبة للقاء الذي حصل مع الوزير كيري، فقد تناولنا النقاط نفسها مع تركيز أكبر على مطلب المناطق الآمنة وعلى زيادة الدعم والمساندة للمعارضة السياسية والعسكرية من أجل إيجاد حوكمة أو إدارة مدنية في المناطق المحررة تساعد على تأمين الدعم الإنساني والتصدي لمشاريع المجموعات المتطرفة في حكم المناطق المحررة والاستفادة من الفراغ، وتساعد على حماية الأهالي والمدنيين من براميل النظام.
* ما الجديد تحديدا بالنسبة لموضوع المناطق الآمنة المطروح، كما نعلم، منذ شهور إن لم نقل منذ سنوات.. هل هناك اليوم تفهم أكبر أو ربما قبول من الطرف الأميركي باعتبار أن هذه المناطق لا يمكن أن تقام من غير دعم أميركي؟
- لا نريد الخوض في التفاصيل. وما يمكن أن نقوله هو أن ثمة قبولا أكبر اليوم لموضوع المناطق الآمنة، ولمسنا تحركا من قبل الإدارة الأميركية من أجل المساعدة على إيجاد هذه المناطق. تفاصيل الآليات لا نعرفها، لكن حصلنا على جواب قوامه أن هناك عملا جاريا على آلية تساعد على إيجاد المناطق الآمنة بمعنى وقف عربدة طيران النظام.
* هل المقصود منطقة محظورة على طيران النظام؟
- نحن لا نتحدث الآن عن منطقة حظر طيران، بل عن «مناطق آمنة». منطقة حظر الطيران تعني التحرك لقصف مواقع الصواريخ والطيران وما شابه.
التركيز اليوم من جانبنا على مناطق آمنة هي السبيل لحماية المدنيين من قصف الطيران. ونحن بصدد العمل للوصول إلى الآليات التي تحقق الهدف.
أود أن أشدد على أن ما يساعدنا على تغيير الموقف «الأميركي» هو الحراك في المنطقة وعزم دولها، وعلى رأسها المملكة السعودية كما بينت ذلك «عاصفة الحزم»، على وضع حد للنفوذ الإيراني والفوضى التي يسببها نظام الأسد الذي يخلق أزمة سواء عن طريق تعميق النفوذ الإيراني أو إيجاد المناخ الملائم للمجموعات المتطرفة التي أخذت تشكل تهديدا للأمن الإقليمي والاستقرار العالمي. وهذا التحرك يشكل محورا جديدا «فاعلا»، إذ إننا نلمس وضوحا أكبر في التحرك، والنتيجة أن المعادلات بدأت في التغير سياسيا وميدانيا بفضل المقاربة الجديدة التي تبنتها تركيا والسعودية وقطر والأردن.
ولا شك لدينا أن الإدارة الأميركية مهتمة وتتابع هذه التحولات بإيجابية.
* لو عدنا قليلا لموضوع المناطق الآمنة، هل يمكن أن نقول اليوم إن هناك تفهما أميركيا أكبر أو ربما رغبة أو حتى وعدا بإيجادها؟
- هناك تفهم. وقدمت لنا معلومات تفيد بأنه يجري العمل على إيجاد آلية لتوفير المناطق الآمنة.
* ما هو الانطباع العام الذي خرجت به من لقاءاتك مع المسؤولين الأميركيين.. ما هو تصورهم اليوم لمصير النزاع في سوريا؟
- بالتأكيد، عملية الانتقال السياسي هي التي تهمنا وتهمهم. ثمة مجموعة تساؤلات حول هذه العملية وبالذات مصير النظام وبشار الأسد.
نحن ركزنا على أن الأسد لا يمكن أن يكون بأي حال من الأحوال جزءا من عملية الانتقال السياسي. وكما أنه ليست لدينا شروط مسبقة لانطلاق العملية التفاوضية نفسها فإننا، قطعيا، موقفنا واضح وهو أن العملية التفاوضية يجب أن تؤدي إلى رحيل بشار الأسد ونظامه. كذلك ركزنا على ضرورة أن تترافق العملية الانتقالية مع قيام العدالة الانتقالية.
وحتى تتمتع هذه العدالة بالمصداقية فيجب أن يحاسب كل من اقترف جرائم حرب من كل الأطراف محاسبة عادلة. والرؤية التي قدمناها سواء لمجلس الأمن أو للوزير كيري والمسؤولين الآخرين تقوم على اعتبار أن العملية الانتقالية بمحاورها الأربعة يجب أن تكون متزامنة (إنشاء قوة الاستقرار، وإعادة بناء الجيش السوري والقوى الأمنية، والعدالة الانتقالية، وإعادة الإعمار).
كل هذه العناصر يجب أن تتزامن، وأي سيناريو يطرح بشار الأسد في العملية الانتقالية سيكون فاشلا وسيزيد من الأزمة.
وقد طرحت على المحاورين السيناريو اليمني مع علي عبد الله صالح حيث إن وجوده في اليمن لم يفاقم الأزمة داخليا فقط بل جعلها أزمة إقليمية وزاد تهديد إيران للمنطقة.
* هل يمكن أن أعبر عما تقوله بما يلي: نحن لم نعد نطالب برحيل الأسد كشرط مسبق؟
- أنا لا أقول إننا لم نعد نطالب بهذا، لأننا أصلا ومنذ البداية ما اتفقنا عليه بموجب قرار مجلس الأمن رقم 2118 هو مبادئ جنيف التي تنص على جلوس طرفي الصراع على طاولة المفاوضات لإيجاد هيئة حكم انتقالية.
وفي هذا الإطار، كان موقفنا واضحا: لا شروط مسبقة عند الجلوس إلى طاولة المفاوضات. ولم تكن لدينا شروط مسبقة عند انعقاد مؤتمر «جنيف 2».
هذا أصلا موقفنا القائل إن عملية التفاوض يجب بالضرورة أن تؤدي، بحسب بيان جنيف، إلى تشكيل جسم سياسي جديد بكل الصلاحيات التنفيذية. وعندما يتحدث البيان عن «كل الصلاحيات التنفيذية» وعن «الموافقة المتبادلة»، فهذا يعني أن لأي طرف الحق في الاعتراض على أي شخص يقترحه الطرف الآخر أو أي مؤسسة موجودة لدى الطرف الآخر.
وعملا بهذا المبدأ، نحن نقول ونؤكد ونكرر أن لدينا «فيتو» على بشار الأسد ومنظومته الأمنية. هذا هو موقفنا ولم يتغير.
* هل نستطيع اليوم أن نقول إن التحولات الميدانية الحاصلة على جبهتي الجنوب والشمال ومناطق أخرى يمكن أن تدفع بالملف السوري لأن تكون له الأولوية لدى الولايات المتحدة؟
- أعتقد أولا أن المعادلة في المنطقة تغيرت بعد «عاصفة الحزم». لقد وضعت «خطا أحمر» للتدخل الإيراني من قبل السعودية.
وأصبح هناك تقارب تركي خليجي وعملية توافق خليجي - خليجي على أن الأولوية هي الخطر الإيراني. الخطر الموجود في اليمن هو نفسه الموجود في سوريا، لا بل إن رأس الأفعى في سوريا.
والنتيجة أن الحراك جعل من أولوياته كذلك التعاطي مع الوضع السوري. وأكثر من ذلك، هذا الحراك دفع بالولايات المتحدة الأميركية لأن تتماشى مع هذه الأولوية.
ولا نقول بالضرورة إن أولويات الولايات المتحدة تغيرت، ولكن بالضرورة أنها انضمت إلى أولويات المنطقة، ولا يمكن بعدها للولايات المتحدة أن تتجاهل هذا الواقع الجديد وهي تتعامل معها بإيجابية.
* ثمة شبه إجماع على قرب التوصل إلى اتفاق نووي نهائي بين إيران والأسرة الدولية ممثلة بمجموعة «5+1» نهاية يونيو (حزيران) المقبل.. هل لدى الائتلاف مخاوف من انعكاسات ذلك سلبا على القضية السورية؟
- أعتقد أن نهاية العملية التفاوضية مع إيران بغض النظر عن مخرجاتها تجعل الولايات المتحدة تستعيد حرية التصرف. الآن، هناك مؤشرات على أن واشنطن، وبسبب تغيير المعادلة التي تحدثنا عنها والإرادة الجديدة لدول المنطقة لتغيير المعادلة، أصبحت في وضعية عدم القدرة على تجاهل الحراك الجديد.
لذلك، تعاملها بإيجابية الآن مع المتغيرات سيعني أن هذه الإيجابية ستزيد مع انتهاء المفاوضات بخصوص الملف النووي الإيراني وستكون طليقة اليدين.
واسمح لي أن أقول بكل صراحة كسوري إن الفيتو الذي كان مفروضا على الحصول على المضادات الجوية لعدم الوصول إلى أيادي الجيش السوري الحر سينتهي.
* هذا تطور بالغ الأهمية..
- نعم. وهذا ما كنا نحتاجه منذ بداية استخدام النظام لسلاحه الجوي وحتى هذه اللحظة.
* ألم يقل لكم إن من يحقق الانتصارات على الأرض ليس الجيش السوري الحر بل «النصرة» وأخواتها؟
- أكيد. هذا قيل لنا، ونحن أجبنا بأن الدعاية الإعلامية لـ«النصرة» تتفوق على دعاية الجيش السوري الحر والمعارضة، والتخوف الغربي من «النصرة» سيجعل هذه الدعاية تزداد.
لكن الحقيقة أن «النصرة» أثبتت بعد تحرير إدلب أن قواها هي القوى الأقل نسبة، وأن الاعتدال هو الذي سيطر على «جيش الفتح»، وهو ما يظهر في قبول المجموعات أو الفصائل التي يتشكل منها «جيش الفتح» أن إدلب ستدار بإدارة مدنية.
النصرة نفسها تنصاع لهذه الإرادة، وفعلا تم توفير الخدمات عن طريق وحدة التنسيق والدعم، وعن طريق بعض الوزارات في حكومة المعارضة ومنها الداخلية والتربية.
* هل كانت هذه الحجة مقنعة؟
- أعتقد أنها كانت مقنعة. وجود «النصرة» وباقي المجموعات المتطرفة ليس هو من مخرجات الثورة السورية، بل من مخرجات النظام نفسه، وبسبب ضآلة الدعم الذي كان يصل إلى المعارضة المعتدلة.
وإذا كان بعض المقاتلين اتجهوا إلى الجماعات المتطرفة فبسبب الدعم الذي كانت تحصل عليه تلك الجماعات.
وهذا لم يكن ذنب الثوار، بل ذنب الدول التي قطعت الدعم عن المجموعات المعتدلة. قلت وطرحت ذلك في أغلب لقاءاتي.
* هل مشاورات جنيف التي دعا إليها المبعوث الدولي ستيفان دي ميستورا والمفترض أن تبدأ الاثنين مجرد «طبخة بحص»؟
- المبعوث الدولي دي ميستورا وفريقه كانوا يتجولون في المنطقة ويلتقون معنا ومع الفصائل والنظام وكل الأطراف العسكرية وتنظيمات المجتمع المدني. الآن، أعتقد أنه يسعى للشيء نفسه مع فارق، هو أنه بدل أن يذهب إلى ملاقاة الأطراف فإنه يدعوهم لملاقاته لتقديم رؤيتهم حول تطبيق مبادئ جنيف.
الآن، لا نتحدث عن «جنيف 3» ومن المبكر الحديث عن ذلك.
دي ميستورا يريد أن يشكل في ذهنه تصورا من خلال المعطيات التي ستقدمها إليه الدول الموجودة داخل مجموعة «أصدقاء سوريا» أو الائتلاف والمعارضة أو النظام نفسه.
وشعوري أنه إذا لم تكن هناك جدية عند النظام بأن يعود لطاولة المفاوضات وفقا لمبادئ جنيف، فلن يكون لهذه الجولة أي معنى. المفتاح هو وجود قوة ضاغطة على النظام تفرض عليه العودة إلى طاولة المفاوضات. ومن غير ذلك، لا أعتقد أن كل هذا الحراك سيؤدي إلى حل سياسي.
* ربما يكون المفتاح التغييرات التي تحصل ميدانيا.. أليست هذه رؤيتك؟
- بالضبط. ولقد ذكرت لوزير الخارجية الأميركي أن التغيرات الميدانية ربما ستكون أسرع من التطورات والحسابات السياسية، ويسقط النظام في لحظة غير محسوبة وغير مرغوبة من قبل الأطراف.
* ما المقصود؟
- غير مرغوبة لأن سقوط النظام في لحظة غير محسوبة وفي ظل تهديد «داعش» و«النصرة» سيؤدي بنا إلى سيناريو صراع على السلطة غير مسيطر عليه إذا لم تكن هناك مناطق آمنة وحوكمة ودعم للجيش السوري الحر ومأسسة له وإيجاد تراتبية داخله وتطبيق «سيناريوهات اليوم التالي»، وستستمر حالة الفوضى بطريقة أخرى.
* المفضل إذن أن يكون الانتقال «تحت السيطرة»؟
- بالطبع. لدينا اليوم في الجنوب والشمال مناطق محررة يسيطر عليه الجيش السوري الحر، والاعتدال هو الغالب فيها رغم دعاية «النصرة».
هناك وجود لـ«النصرة» في الجنوب ونحن لا ننكره، لكنها (النصرة) ليست القوة الكبرى، وهذا يصح أيضا على حلب وإدلب.
فلماذا التقاعس عن دعم المجالس المحلية والجيش الحر في المناطق التي يسيطر عليها؟ إذا توافر الدعم الحقيقي وتوافرت التراتبية للجيش السوري الحر فإنه يمكن أن يتحول إلى جيش وطني ونواة لجيش سوريا المستقبلي، إذ لدينا 70 ألف مقاتل في الجنوب والشمال. وفي حال سقوط دمشق سيتحول هذا الجيش إلى دمشق ويمنع المجموعات المتطرفة من أن تغزو العاصمة.
ويمكن أن نضيف أن هذا الجيش سيستطيع مع ما بقي من جيش النظام (الأرقام متغيرة ما بين 70 إلى 125 ألف عسكري أغلبيتهم لم يرتكبوا جرائم بل هم جنود كانوا يطيعون أوامر النظام) تشكيل جيش سوريا الوطني الذي يستطيع أن يحافظ على بنية الدولة وفرض الاستقرار.
* هل أثرت مع الأميركيين مسألة بحثهم عن سوريين لتدريبهم في إطار خطة الـ15 ألف مقاتل للسنوات الثلاث المقبلة فيما لديكم خزان واسع يمكن أن يغرف منه؟
- قلنا لهم ذلك، وقلنا أيضا إن برنامج التجهيز والتدريب إذا لم يتحول إلى برنامج لتأسيس قوة استقرار وطني تحافظ على المناطق الآمنة فلن يكون له معنى.
دمشق::
شنت طائرات الأسد الحربية عدة غارات جوية استهدف المناطق السكنية في حي جوبر كما تجري اشتباكات متقطعة على جبهات الحي ، ومن جهة أخرى فقد اندلع حريق ضخم في منطقة المجتهد الموازيني إثر انفجار خزان كهرباء في المنطقة ، بينما سقطت ثلاث قذائف هاون في منطقة الدويلعة ، مما أدى لسقوط جرحى.
ريف دمشق::
إشتباكات عنيفة بين الثوار وقوات الاسد على محور اوتستراد السلام ومدينة دوما وسط قصف عنيف تشهده جبهات الأعاطلة و تل الكردي و مخيم الوافدين على أطراف مدينة دوما , كما إستهدفت قوات الأسد أطراف مدينة دوما بعدد من صواريخ فيل , في حين سقط 4 شهداء وعدد من الجرحى في بلدتي النشابية ومرج السلطان جراء غارات جوية استهدفت المدنيين وشنت الطائرات الحربية عدة غارات على بلدات زبدين ودير العصافير وبالا وعلى مزارع مدينة دوما ، وألقت المروحيات براميلها على مدينة داريا، وتعرضت مدينة الزبداني و الجبهة الشمالية من مدينة داريا لقصف مدفعي وصاروخي عنيف ، وتعرضت مدينة حرستا لقصف بالرشاشات الثقيلة.
حلب::
تمكن الثوار من قتل ثلاثة من عناصر الأسد أثناء الاشتباكات في حي الشيخ سعيد ، كما و إستهدف الثوار بالقذائف مواقع قوات الأسد بالقرب من دوار المالية في حي جمعية الزهراء ، و تمكنوا من قتل عدة عناصر من قوات الأسد جراء استهداف نقاطهم بقذائف مدفع "بي 9" في ضاحية الراشدين ، و استهدفوا نقاط قوات الأسد على جبهة قرية باشكوي بالرشاشات الثقيلة ، و في خبر منفصل فقد قامت قوات حزب الإتحاد الديموقراطي الكردي المتمركزة في حي الشيخ مقصود بقصف طريق الكاستيلو بقذائف الهاون وسط إطلاق نار من قناصته على المنطقة ، و سقط جريح برصاص قناصاتهم في حي الشيخ رز ، بينما ارتقت طفلة و جرح عدد اخر من الأطفال في مدينة حريتان جراء انفجار قنبلة من مخلفات القنابل العنقودية التي تلقيها طائرات الأسد على المدنيين ، كما سقط عدد من الجرحى في مدينة عندان جراء إلقاء براميل متفجرة على المدنيين، وسقط أيضا جرحى في منطقة قبر الإنكليزي شمال مدينة حلب جراء غارة من الطيران الحربي، كما أغار الطيران الحربي على جمعية الكهرباء في خان العسل غرب مدينة حلب و على مدينة ديرحافر ومحيط مطار كويرس بريف حلب الشرقي ، وألقت المروحيات براميلها على بلدة كفرناها وحيي الهلك مساكن هنانو وعلى جبهة المناشر ، و إستهدفت قوات الأسد بعض أحياء مدينة حلب القديمة بصواريخ "أرض-ارض".
حماة::
تمكن الثوار من تدمير عربة "بي إم بي" لقوات الأسد مليئة بالشبيحة و الذخيرة بعد إستهدافها بصاروخ كونكورس في قرية السرمانية ، كما وتمكنوا من تدمير دبابة بعد إستهدافها بصاروخ تاو على حاجز العاصي بسهل الغاب ، في حين سقط شهداء وجرحى في بلدة الحويز جراء إلقاء براميل متفجرة على المدنيين كما وشن الطيران الحربي غارة على البلدة ، وأيضاً سقط عدد من الجرحى في بلدة الحواش جراء سقوط برميل متفجر على منازل المدنيين.
ادلب::
سقوط شهيدتين وعدد من الجرحى في بلدة كفرعميم جراء إلقاء براميل متفجرة على منازل المدنيين ، و ارتقى طفل واصيب آخرين جراء القاء طيران الاسد برميلين على مدينة سراقب ، كما سقط جرحى في مدينة معرة النعمان جراء ألقاء المروحيات براميلها المتفجرة وألقت أيضا براميل على بلدتي الرامي و معربليت وناحية التمانعة وقرية بزيت و قرية المعزولة بسهل الروج ، في حين شن الطيران الحربي غارته على بلدات كنصفرة وسراقب ومرعيان وعلى محيط مطار أبو الظهور العسكري ، وتعرضت بلدة كفرشلايا لقصف مدفعي.
حمص::
قصف بقذائف الدبابات من قبل قوات الأسد إستهدف منطقة الحولة.
درعا::
جرت اشتباكات عنيفة على خط الجبهة لبلدة زمرين و عند حاجزي "السوق" و "مفرق قيطة" بمدينة الصنمين وذلك إثر قيام قات الأسد باعتقال بعض المدنيين، واستهدف الثوار براجمات الصواريخ معاقل الاسد في اللواء 12 والفوج 175 وحاجز المعصرة بمدينة ازرع، في حين استشهدت طفلة وسقط عدد من الجرحى جراء اطلاق نار من الرشاشات الثقيلة وقذائف الهاون على احياء درعا البلد ، بينما تعرض حي طريق السد و بلدة اليادودة و بلدة عتمان لقصف مدفعي ومن عربات الشيلكا ، كما القى الطيران المروحي براميله المتفجرة على مدن الشيخ مسكين والحراك وإبطع وبلدات نصيب وبصرالحرير وعلى بلدة الطيحة وعلى المنطقة الواقعة بين بلدتي الطيحة وكفرناسج ، ومن جهة أخرى فقد قامت قوات الأسد بتفجير مزارع في محيط بلدة مليحة العطش.
ديرالزور::
شن الطيران الحربي التابع لنظام الأسد الليلة الماضية عدة غارات على بلدة حطلة و أدت هذه الغارات لإرتقاء عائلة مدنية مؤلفة من 5 أشخاص و تدمير منزلهم وعدة منازل في البلدة ، كما و القت المروحيات بالبراميل المتفجرة على البلدة ما أدى لإرتقاء حوالي 10 شهداء وسقوط عدد كبير من الجرحى ، كما و سقط 7 شهداء وسقط جرحى جراء غارة شنها الطيران على حي المطار القديم ، بينما شنت الطائرات غارة أيضا على مشفى التقوى بمدينة ديرالزور و المتخصص بالامراض النسائية والأطفال وعلى قرية الجفرة.
القنيطرة::
ألقت مروحيات الأسد براميلها المتفجرة على بلدتي عين التينة والسكرية.
الحسكة::
إشتباكات عنيفة في قرية "غزيلة" بين تنظيم الدولة و قوات الحماية الشعبية
أعلن المتحدث الرسمي باسم وزارة التعليم التركية المستشار “يوسف بويوك” في المؤتمر الأول للهيئة السورية للتربية والتعليم (علم) الذي عقد في إسطنبول عن نية الحكومة التركية القيام بامتحان مشترك لمن تخرج من الصف الثاني عشر (البكالوريا)، لتسهيل عملية دخول الطلاب السوريين الى الجامعات التركية.
وصرح المستشار بأن الحكومة التركية قامت بنشر القوانين المتعلقة بالطلاب لأكثر من 100 ألف طالب سوري في 200 مركز تعليمي يتبع لهيئة علم.
وتستمر مساعي الحكومة التركية بالتعاون مع هيئة (علم) و (آفاد) ورئاسة الشؤون الدينية التركية في حل أزمة التعليم لما يزيد عن 250 ألف طالب سوري تسعى لإعادتهم إلى المدارس في تركيا.
وأشاد المتحدث باسم وزارة التعليم التركية، بحسب ما أورد “ترك برس”، بدور مؤسسة البريد التركية (PTT) ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونسيف) في دعم 4500 مدرس سوري مادياً، حيث قدموا مبلغ 150 دولار لكل مدرس في المخيمات و200 دولار لمن هم خارج المخيمات.
واختتم بويوك كلمته قائلاً: “لايمكن استرجاع يومٍ واحد بعيداً عن التعليم، على الطلاب أن يذهبوا إلى المدارس، وإن مانقوم به ونسعى اليه إنما هو واجبنا ولا نبتغي فيه إلا وجه الله تعالى”.
أكد العلامة السيد محمد علي الحسيني، الأمين العام لـ"المجلس الإسلامي العربي"، ان الشيعة العرب لن يكونوا وسيلة تستخدمها إيران واتباعها، موضحا ان هجوم حزب الله على المملكة امتداد لدوره القتالي بالوكالة عن ايران، مشيرا الى أنّ تدخّل الحزب في اليمن وقبله في البحرين والعراق وسوريا لأنه قوة عسكرية تعمل لمصلحة إيران. مضيفا: انه كلما احتاجت طهران للتدخل بصورة غير مباشرة في إحدى الدول العربية تستدعي الحزب للقيام بهذه المهمة، والملاحظ أن إيران لا تُرسل حرسها الثوري أو قوّات أخرى للقتال في هذه الدول، كي لا تقع في الاحراج الاقليمي والدولي، وكي لا تُتّهم رسميّاً بأنها تتدخل، لذلك تستخدم حزب الله لتحقيق اهدافها من دون ان تتبنّى ذلك رسميا، واذا نجح الحزب في مهمّته فإن المسؤولين الإيرانيين هم الذين يفاوضون لتقاضي الثمن.
ويضيف الحسيني المجتمع الدولي يعرف أن حزب الله يُقاتل بشكل علني في العراق وسوريا لمصلحة إيران، ولكن الدول المعنيّة مثل الولايات المتحدة تتجاهل ذلك وتتفاوض مع طهران بما خص هذين البلدين.
وعن هجوم حسن نصرالله على المملكة العربية السعوديّة، قال الحسيني: إنه من الطبيعي أن يهاجم المملكة ودول الخليج كامتداد لدوره القتالي في الدول العربيّة التي تشهد ازمات.
وهنا ايضا ينطق الحزب باسم الولي الفقيه ونيابة عنه، فيما لا تستطيع إيران الدولة ان تقوله علنا، لأنه مُناف لقواعد التعامل الدبلوماسي بين الدول.
وبرأي الحسيني، فإن حزب الله يُمارس هذا الدور على أكمل وجه مُستخدما لغة التحريض الطائفي والمذهبي، لأن الدول التي يُهاجمها تضم في مكونات شعوبها مواطنين شيعة, لذلك يعتبر الحزب أن من حقّه التوجه لهؤلاء وتحريضهم على دولهم وحكّامهم بموجب ولاية الفقيه، وهذا الامر خاطئ كليّاً؛ لأن الشيعة العرب لم يكونوا في أي مرحلة من المراحل ولن يكونوا في أي يوم من الايام وسيلة تستخدمها إيران واتباعها، فهؤلاء الشيعة هم مواطنون عرب يتبعون مرجعياتهم السياسية والدينية العربية داخل بلادهم.
ويلفت العلامة الحسيني إلى أن المصلحة التي تربط حزب الله بإيران هي مصلحة مادية بالدرجة الاولى، فرغم المزاعم عن اتباع ولاية الفقيه والانصياع لأوامره لاسباب دينية عقائدية، فإن الرابط الاساسي في هذه العلاقة مالي ومصلحي، والمعروف انه لولا المال الإيراني الذي يتدفّق بمئات ملايين الدولارات سنويّاً على حزب الله لما استطاع أن يستمر.
كارثة إنسانية لايمكن وصفها فـ مدينة معضمية الشام اليوم تفتقد لأبسط مقومات الحياة فيها على كافة الأصعدة الإنسانية والطبية والخدمية والأمنية والإجتماعية والتربوية .
أربعة وسبعون يوماً مضى على الحصار والمعبر الوحيد مغلق وحتى هذا اليوم لايسمح بإدخال أي مواد غذائية أو استهلاكية أو طبية ليفرض هذا الحصار على أكثر من أربعين ألف مدني من أطفال ونساء وشيوخ العيش بأوضاعاً كارثية بكل ما تعنيه الكلمة.
ومع صباح كل يوم يمر تزداد الأوضاع الإنسانية سوءاً فقد باتت أكثر العوائل في المدينة غير قادرين على إيجاد مايسدون به رمق أطفالهم وشيوخهم الذين باتوا يعانون من أمراض متعددة نتيجة سوء التغذية وانعدام الطبابة .وغير قادرين على شراء أي مادة غذائية واستهلاكية لإنعدام وجودها أصلاً و (" إن وجدت ") فسوف تكون بأسعار خيالية وغير قادرين على شرائها لعدم امتلاكهم للمال وانعدام مصادر دخلهم إذا أن أكثر من 90% من شباب المدين ورجالها عاطلين عن العمل ولا يوجد لديهم اي مصادر دخل تعيلهم على تدبر حياتهم وإعالة أفراد أسرتهم.
فيما يسعى بعض الأهالي ممن لديهم الإستطاعة بزراعة مساحات بسيطة من حدائق منازلهم وبين الأحياء السكنية بعض الخضروات التي تساعدهم على البقاء أحياء هم وأطفالهم ومن ليس بمقدوره الزراعة بات يعتمد في البحث بين الأشجارعله يجد بعض من الحشائش التي تنبتها الأرض ليصنع منها وجبة تبقيه وأطفاله أحياء.
لايسعنا في التقرير ذكر كل شيئ فلو أننا أردنا سرد المعاناة التي تحيط بالمدينة وأهلها لن ننتهي فالآلام كثير والجروح عميقة فما ضرورة الكلام وإكثاره لطالما الخذلان والتخلي أكبر وأقسى , لكن ليعلم الجميع بأن مدينة معضمية الشام تعيش اليوم كارثة إنسانية حقيقية.
نشرت صحيفة "لوريون لوجور" تقريرا حول تطورات الأوضاع في سوريا، ورد فيه أن "معركة الربيع" التي ستدور على أطراف منطقة القلمون الحدودية في سوريا، بين جيش النظام السوري وحزب الله من جهة، ومقاتلي جبهة النصرة وتنظيم الدولة من جهة أخرى، تأخرت قليلاً، ولكنها قادمة لا محالة ولا مفر منها.
وقالت الصحيفة، في هذا التقرير، أن سكان منطقة البقاع يؤكدون أن هذه المعركة باتت وشيكة، فمنذ أيام تواترت الأخبار حول دفع حزب الله بتعزيزات هامة في هذه المنطقة، جاءت من عدة مناطق أخرى، كما أن مستشفيات المنطقة أصبحت في حالة تأهب قصوى تحسبا لما قد يحدث في الأيام القادمة.
كما أشارت إلى أن "سكان عرسال" أيضا يعتقدون أن المعركة اقتربت، ونقلت عن أحدهم تأكيده "قيام مقاتلي حزب الله ومقاتلي المعارضة السورية باستعدادت كثيفة".
ورأت الصحيفة أن النظام السوري والميليشيات الشيعية تكبدا خسائر هامة في الفترة الأخيرة، ورجحت أن يكون ذلك دافعا لشن هجمات واسعة النطاق، للتعويض عن تلك الخسائر، وهو ما يفسر كثافة التحركات العسكرية ونقل المعدات نحو البقاع.
وأضافت أن خطط المعركة تم وضعها منذ وقت طويل، والمسألة باتت مسألة وقت، والجميع يعتبر أن كل هذه التحركات التي يقوم بها حزب الله تندرج في إطار التحضيرات، ولكن لا أحد يمكنه إعطاء الإشارة ببدأ الهجوم غير الأمين العام للحزب، حسن نصر الله.
من جهة أخرى، ذكرت الصحيفة أن جبهة النصرة نشرت على التويتر صورا لمناورات وتحضيرات تقوم بها في القلمون، مما عزز التوقعات باقتراب معركة الربيع، خاصة وأنها أرفقت هذه الصور بالقول إن "الجهاديين يتدربون على استعمال كل أنواع الأسلحة، وهم مستعدون لتحرير المنطقة من المرتدين المتواجدين فيها، وستكون القلمون مقبرتهم".
ولاحظت الصحيفة أن إحدى الصور المنشورة تظهر فيها دبابة مشابهة لتلك الموجودة لدى الجيش اللبناني، رُسم عليها علم التنظيم وإسمه.
وقد رجحت مصادر عسكرية أن تلك الدبابة فقدها الجيش اللبناني في معارك عرسال التي واجه فيها عناصر هذا التنظيم في آب/أغسطس الماضي.