معضمية الشام...أنين تحت الحصار
معضمية الشام...أنين تحت الحصار
● أخبار سورية ٢ مايو ٢٠١٥

معضمية الشام...أنين تحت الحصار

كارثة إنسانية لايمكن وصفها فـ مدينة معضمية الشام اليوم تفتقد لأبسط مقومات الحياة فيها على كافة الأصعدة الإنسانية والطبية والخدمية والأمنية والإجتماعية والتربوية .

أربعة وسبعون يوماً مضى على الحصار والمعبر الوحيد مغلق وحتى هذا اليوم لايسمح بإدخال أي مواد غذائية أو استهلاكية أو طبية ليفرض هذا الحصار على أكثر من أربعين ألف مدني من أطفال ونساء وشيوخ العيش بأوضاعاً كارثية بكل ما تعنيه الكلمة.

ومع صباح كل يوم يمر تزداد الأوضاع الإنسانية سوءاً فقد باتت أكثر العوائل في المدينة غير قادرين على إيجاد مايسدون به رمق أطفالهم وشيوخهم الذين باتوا يعانون من أمراض متعددة نتيجة سوء التغذية وانعدام الطبابة .وغير قادرين على شراء أي مادة غذائية واستهلاكية لإنعدام وجودها أصلاً و (" إن وجدت ") فسوف تكون بأسعار خيالية وغير قادرين على شرائها لعدم امتلاكهم للمال وانعدام مصادر دخلهم إذا أن أكثر من 90% من شباب المدين ورجالها عاطلين عن العمل ولا يوجد لديهم اي مصادر دخل تعيلهم على تدبر حياتهم وإعالة أفراد أسرتهم.

فيما يسعى بعض الأهالي ممن لديهم الإستطاعة بزراعة مساحات بسيطة من حدائق منازلهم وبين الأحياء السكنية بعض الخضروات التي تساعدهم على البقاء أحياء هم وأطفالهم ومن ليس بمقدوره الزراعة بات يعتمد في البحث بين الأشجارعله يجد بعض من الحشائش التي تنبتها الأرض ليصنع منها وجبة تبقيه وأطفاله أحياء.

لايسعنا في التقرير ذكر كل شيئ فلو أننا أردنا سرد المعاناة التي تحيط بالمدينة وأهلها لن ننتهي فالآلام كثير والجروح عميقة فما ضرورة الكلام وإكثاره لطالما الخذلان والتخلي أكبر وأقسى , لكن ليعلم الجميع بأن مدينة معضمية الشام تعيش اليوم كارثة إنسانية حقيقية.

 

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ