ضاحية قدسيا بين الإهمال والتحديات اليومية: سكان يطالبون بالخدمات الأساسية
ضاحية قدسيا بين الإهمال والتحديات اليومية: سكان يطالبون بالخدمات الأساسية
● أخبار سورية ١٦ سبتمبر ٢٠٢٥

ضاحية قدسيا بين الإهمال والتحديات اليومية: سكان يطالبون بالخدمات الأساسية

يعاني سكان بعض الجزر في ضاحية قدسيا بريف دمشق الغربي، مثل السكن الشبابي والجزر 13 و14 و15 و18، وغيرها من غياب الخدمات الأساسية التي تؤثر على حياتهم اليومية. هذا النقص يجعلهم يشعرون بالإهمال عند مقارنة وضعهم ببقية الأحياء والمناطق في العاصمة.

ويأتي في مقدمة التحديات ضعف خدمات الاتصالات في بعض تلك الجزر، رغم وجود أبراج للهواتف المحمولة في المنطقة، ما يجعل إجراء مكالمة طارئة صعباً، وأحياناً مستحيلاً، وهو ما يعيق تواصلهم الاجتماعي ويؤثر على أعمالهم المهنية والشخصية.

كما يشتكي السكان من الإهمال في موضوع نظافة المنطقة وجمع النفايات، مؤكدين أن عمال النظافة لا يلتزمون بالقدوم حتى بعد رفع شكاوى متكررة. وأصبح منظر النفايات الملقاة في الشوارع أمراً مألوفا، ينذر بكارثة صحية وبيئية، ويؤثر على المشهد الجمالي للمنطقة.

إضافة إلى ذلك، تعاني بعض الطرق المؤدية إلى هذه الجزر من تدهور كبير نتيجة كثرة الحفر ووجود الريكارات المفتوحة وغير المغطاة، ما يزيد من خطر وقوع حوادث السير ويهدد سلامة المدنيين، وخصوصًا الأطفال غير المدركين لمدى خطورة هذه المواقع، مما يستدعي تحركًا عاجلًا لتغطية تلك الحفر وتأمين سلامة الأهالي.

إلى جانب ما سبق، يرفض سائقي السرافيس العاملون على خط ضاحية قدسيا – دمشق الوصول إلى نهاية الخط عند جزيرة 18 وجزيرة السكن الشبابي وجزر أخرى، بسبب تدهور الطرق وكثرة الحفر، المؤدية إلى وقوع الحوادث المرورية.

 هذا الوضع يعقد حياة السكان اليومية، حيث يضطر الكثيرون للمشي مسافات طويلة للوصول إلى نقاط النقل القريبة، ما يزيد من أعبائهم، خاصة للطلاب وكبار السن، ويحد من قدرتهم على الوصول إلى أماكن عملهم ومؤسساتهم التعليمية والخدمية في العاصمة

كما يعاني أبناء مشروع السكن الشبابي من موضوع حرق القمامة من قبل عمال النظافة في مركز تجميع البجاع، مما يؤدي إلى انتشار الدخان والروائح الكريهة، خاصة بعد الظهر، ويتسبب في أمراض للأهالي.

وأكد المواطنون أن الجزيرتين 15 و16 تفتقران إلى تمديدات الكهرباء، ما اضطر السكان للاعتماد على الطاقة الشمسية لتغطية احتياجاتهم الأساسية مثل الإضاءة وتشغيل الأجهزة المنزلية. ويشير الأهالي إلى أن هذا الحل الجزئي لا يغني عن الكهرباء النظامية، خاصة في فصل الشتاء.

وأفاد عدد من السكان أنهم لا يحصلون على احتياجاتهم الكاملة من المياه والكهرباء، إذ غالباً ما تكون الخدمات محدودة وغير كافية لتغطية الاحتياجات اليومية الأساسية. ويشدد الأهالي على أن هذا النقص المستمر في الخدمات يفرض عليهم ضغوطًا كبيرة ويجعل حياتهم اليومية صعبة.

وفي الختام، يطالب السكان الجهات المعنية بالعمل بشكل عاجل على حل المشاكل التي يعانون منها سواء المواصلات أو تعبيد الطريق المؤدي إلى السكن الشبابي، وتحسين وضع التغطية وتحسين وصول المياه والكهرباء أسوة بباقي مناطق ضاحية قدسيا.

الكاتب: فريق العمل
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ