أعلنت الولايات المتحدة، الأربعاء، فرض عقوبات مالية على عدة شركات وأشخاص في سوريا، بينهم رجل الأعمال السوري جورج حسواني، الذي عمل كوسيط لحكومة الأسد لشراء النفط من تنظيم "الدولة"، وبين المشترين بنك روسي.
وقالت وزارة المالية الأمريكية، في بيان لها: إنه "رداً على العنف المستمر الذي يمارسه نظام بشار الأسد على مواطنيه فرضت وزارة الخزانة الأمريكية، عقوبات على أربعة أشخاص وست شركات، وبنك التضامن المالي الروسي، لأنهم يوفرون الدعم للحكومة السورية، ومن بينهم رجل الأعمال جورج حسواني، الذي يعمل كوسيط لشراء النفط للنظام السوري من تنظيم داعش".
وعمل رجل الأعمال السوري جورج حسواني، بحسب تقارير استخباراتية، كوسيط لشراء النفط من تنظيم "الدولة" منذ سيطرته على آبار النفط في المنطقة الشرقية لسوريا صيف عام 2014.
ومعروف عن حسواني أنه محسوب على النظام السوري، وله مكانة مميزة لدى زعيم النظام بشار الأسد، وقد بنى إمبراطورية تجارية بين سوريا وروسيا.
وسبق أن أشارت معلومات مؤكدة من قادمين سوريين سكنوا المحافظات التي يستولي عليها تنظيم "الدولة"، أن الأخير دأب منذ العام 2014 على بيع ما يستخرجه من النفط للنظام السوري، الذي بات بحاجة ماسة إليه أكثر من السابق مع تدهور خطوط إمداداته، خصوصاً أن التنظيم يبيعه بأسعار تعتبر "تنافسية" بلغة الاقتصاد.
ففي حين يبلغ سعر البرميل في السوق العالمية 60 دولاراً كحدّ وسطي، يبيعه تنظيم "الدولة" بسعر يترواح بين 20 دولاراً و30 دولاراً للبرميل الواحد.
ويفسر عدد من المحللين ذلك على أنّه كان السر بعدم حصول اشتباكات حقيقية ومعارك حاسمة بين النظام والتنظيم، في حين كان الجيش السوري الحرّ والفصائل الثورية الأخرى تقاتل الطرفين.
استطاع حسواني نسج علاقة مع التنظيم أثمرت تفاهماً لتسهيل نقل المادة الخام من الحقول التي استولى عليها إلى مناطق النظام، مقابل تحويلات مالية ونقدية يقوم بها شخصياً.
وقد استفاد بتسهيل الأمر لوجستياً - بحسب تقرير الخزانة الأمريكية - من خلال خبرته في مصفاة بانياس كمدير لها، وكذلك من المشروعات النفطية التي أدارها في السودان والجزائر.
وقد حاز حسواني حتى الآن ثقة تنظيم "الدولة" الذي تعامل ببراغماتية مع موضوع النفط، بعد أن تبيّن له أن السوق التركية قد تبقى السوق الوحيدة المتوفرة للتصريف إذا قرر عدم التعامل معه.
ذكرت تقارير صحفية مصرية، الأربعاء، أنه تقرر "رفع الشراكة بين مصر وروسيا إلى مستوى "التحالف العسكري"، وذلك بعد زيارة وزير الدفاع الروسي، سيرغي شويغو، إلى مصر الثلاثاء، ولقائه رئيس مصرعبد الفتاح السيسي.
يأتي ذلك في وقت تدرس فيه مصر حاليا طلبا روسيا ببتوقيع بروتوكول أو اتفاقية بين البلدين تسمح فيها مصر بمرور السفن الحربية الروسية إلى داخل قناة السويس والمياه الإقليمية المصرية، فيما كشفت صحيفة مصرية النقاب عن أن بوتين طلب قاعدة عسكرية في مصر ليحارب منها تنظيم الدولة والناتو، وأن روسيا تريد من مصر إظهار تحالفها وموقفها من الأزمة الإقليمية بإرسال قوات إلى سوريا.
فقد ذكرت صحيفة "البوابة" المصرية، الصادرة الأربعاء، أنه تقرر "رفع الشراكة بين مصر وروسيا إلى مستوى التحالف العسكري"، وذلك بعد زيارة وزير الدفاع الروسي، سيرغي شويغو، التي اختتمها إلى مصر الثلاثاء، ولقائه السيسي.
ونقلت الصحيفة عن وسائل إعلام روسية تأكيدها أن تلك الزيارة ترفع "الشراكة والتعاون" بين البلدين عسكريا وأمنيا واستخباراتيا إلى "مستوى التحالف"، ونقلت وكالة أنباء "تاس" الروسية، عن شويغو تأكيده أن تعاون البلدين يمتد إلى جوانب عسكرية وأمنية واستخباراتية.
بدورها أكدت وكالة "سبوتنيك" الروسية، أن زيارة شويغو إلى مصر شهدت بحث سبل التعاون العسكرى بين مصر وروسيا، إضافة إلى الأوضاع في المنطقة، مضيفة أن هناك العديد من الأمور العسكرية التي كانت على جدول أعمال الزيارة، خاصة أن البلدين وقعا بالأحرف الأولى عقود أسلحة بقيمة 3.5 مليار دولار.
ونقلت الوكالة عن مدير عام شركة "روستيخ"، سيرجي شيميزوف، قوله إن هذه العقود تتضمن توريد الأسلحة الصغيرة، وأسلحة الدفاع الجوي والمدفعية، وأن مصر ترغب في شراء مقاتلات من طراز "ميج 35".
ونقلت قناة "روسيا اليوم" عن شويغو كلمته في الاجتماع الثاني للجنة الروسية - المصرية المشتركة للتعاون العسكري التقني، الثلاثاء، التي قال فيها إن البلدين يمكن أن يجريا تدريبات مشتركة لمكافحة "الإرهاب" إلى جانب المناورات البحرية.
في سياق متصل، كشفت وكالة "نوفستي" للأنباء عن تشاورات تجرى حاليا بين وزارة الدفاع الروسية ونظيرتها المصرية، علاوة على مباحثات أخرى بين وزارة الخارجية الروسية ونظيرتها المصرية، حول الطلب الرسمي الذى قدمته روسيا إلى مصر، كي يتم السماح لها من جانب السلطات المصرية بمرور السفن الحربية الروسية داخل المياه الإقليمية لمصر، وقناة السويس.
وأشارت الوكالة، الأربعاء، إلى أن رئيس الوزراء الروسي، ديمتري ميدفيديف، قام بتقديم طلب إلى وزارة الدفاع الروسية من أجل بداية التشاور مع مصر حول مدى إمكان توقيع بروتوكول أو اتفاقية بين البلدين تسمح فيها مصر بمرور السفن الحربية الروسية إلى داخل قناة السويس والمياه الإقليمية المصرية، ولم تقم مصر بالرد على الطلب الروسي حتى الآن، وإن كان المراقبون يتوقعون أن توافق عليه.
إلى ذلك نقلت وكالة "سبوتنك" الروسية الرسمية للأنباء عن وزير الدفاع الروسي قوله إن تنظيم "ولاية سيناء"، فرع تنظيم الدولة بمصر، "تلطخت يداه بدماء مئات الأبرياء الروس"، بعدما أسقط الطائرة الروسية فوق سيناء، وذلك خلال لقائه السيسي، ووزير الدفاع المصري الفريق أول صدقي صبحي، الثلاثاء.
وأكد شويغو استعداد بلاده للتعاون مع مصر في مكافحة "الإرهاب"، فيما قال المتحدث باسم الرئاسة المصرية، علاء يوسف - في بيان صحفي - إن شويغو أكد تطلع بلاده لتدعيم علاقات التعاون القائمة بين البلدين في جميع المجالات، لا سيما المجال العسكري، مضيفا أن "السيسي أكد حرص مصر على تعزيز التعاون مع روسيا في جميع المجالات، ومن بينها المجال العسكري".
لكن صحيفة "التحرير" المصرية، اتهمت الأربعاء، روسيا بابتزاز مصر بالتلويح بالمادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة عقب حادث الطائرة الروسية في سيناء.
وكشفت الصحيفة أن بوتين طلب قاعدة عسكرية في مصر ليحارب منها تنظيم الدولة وحلف الناتو، مضيفة أن روسيا تريد من مصر إظهار تحالفها وموقفها من الأزمة الإقليمية بإرسال قوات إلى سوريا، كما فعلت روسيا، وكلها سيناريوهات حاولت تطويق العلاقات المصرية - الروسية بإطار يبدو بعيدا كل البعد عما يراه العسكريون المصريون.
وأضافت "التحرير": "بعيدا عن البيانات، هناك أسئلة تبحث عن إجابات"، قائلة إنه: "ما لم تتحدث عنه البيانات الرسمية، لكن طرحته التسريبات والتسريبات المضادة هو: هل طلب بوتين تسهيلات عسكرية لروسيا في قواعد حربية أو بحرية في مصر؟ وما الدور المصري المقترح في مسرح المواجهات بالمنطقة المفتوح حاليا؟ وهل طلب بوتين إرسال قوات برية أو بحرية (إلى سوريا)، كما فعلت مصر في التحالف العربي في اليمن؟ وهل طرح وزير الدفاع الروسي سيرجي شويغو إرسال قوات روسية للعمل في سيناء ضد الجماعات التي أعلنت ولاءها" لتظيم الدولة؟
وفي هذا الصدد نقلت الصحيفة عن مستشار أكاديمية ناصر العسكرية، اللواء محمود خلف، قوله: "إحنا آخرنا التحالف العسكري، ولا مجال لإرسال قوات برية في أي مكان".
ويذكر أن رئاسة هيئة الأركان الروسية، أعلنت إنهاء روسيا علاقاتها العسكرية مع تركيا، على خلفية إسقاط الأخيرة طائرة حربية روسية، الثلاثاء، بعد انتهاكها الأجواء التركية.
أرسل الجيش التركي، يوم الأربعاء، تعزيزات عسكرية، إلى بلدة “يايلاداغي” في ولاية هطاي، جنوبي البلاد، عقب إسقاط طائرة روسية انتهكت الأجواء التركية، أمس الثلاثاء.
وذكرت مصادر عسكرية، أن الجيش التركي، أرسل تعزيزات تضم دبابات، وعربات مصفحة، إلى وحدات حماية الحدود وسط إجراءات أمنية مشددة, وذلك حسب ماذكرت وكالة الأناضول.
وكانت مقاتلتان تركيتان من طراز “إف – 16″، أسقطتا صباح أمس، طائرة روسية من طراز “سوخوي – 24″، انتهكت المجال الجوي التركي عند الحدود مع سوريا، في ولاية “هطاي” (جنوب)، وذلك بموجب قواعد الاشتباك المتعارف عليها دوليًا.
وقد وجهت المقاتلتان 10 تحذيرات للطائرة الروسية خلال 5 دقائق، قبل أن تقوم بإسقاطها.
وأعلنت روسيا أن الطائرة التي أصابتها تركيا وسقطت في منطقة “بايربوجاق” (جبل التركمان)، بريف اللاذقية الشمالي (شمال غربي سوريا)، مقابل قضاء “يايلاداغي” (هطاي)، تابعة لسلاحها الجوي.
بدوره، أكد حلف شمال الأطلسي (الناتو)، صحة المعلومات التي نشرتها تركيا حول انتهاك المجال الجوي التركي.
وكانت طائرات حربية تابعة لروسيا، انتهكت الأجواء التركية مطلع تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، حيث اعتذر مسؤولون روس عن ذلك، مؤكدين حرصهم على عدم تكرار مثل تلك الحوادث مستقبلًا، في حين حذرت تركيا من أنها ستطبق قواعد الاشتباك التي تتضمن ردًا عسكريًا ضد أي انتهاك لمجالها الجوي.
قال وزير الخارجية الكويتي، صباح خالد الصباح،يوم الأربعاء، إن التدخل الروسي في سوريا زاد الأمور تعقيداً، مشدداً على أنه لا بديل عن الحل السياسي للأزمة.
جاء ذلك خلال لقاء الصباح مع رئيس وأعضاء اتحاد وكالات الأنباء العربية (فانا)، بمناسبة عقد المؤتمر الـ(43) للجمعية العمومية للاتحاد في الكويت.
وأضاف الوزير الكويتي، رداً على سؤال حول حادثة إسقاط تركيا لطائرة روسية، أمس الثلاثاء، أن "الوضع السوري معقد والتدخل الروسي زاده تعقيداً. إذا كان هذا التواجد (الروسي) لمحاربة (داعش) فنحن كلنا تحالف ضد هذا الإرهاب".
وتابع: "ما حصل كان متوقعاً، وزاد الأمور تعقيداً في المنطقة"، معرباً عن أمله بأن يتحلى جميع الأطراف بالحكمة تجاه حادثة الطائرة الروسية، وأن يتم استغلال الحادثة لتحقيق تعاون أكبر؛ لتنفيذ ما تم الاتفاق عليه بخصوص الأزمة السورية في مؤتمر "فيينا" الذي عقد مؤخراً، وأوصى بتشكيل حكومة سورية في مطلع العام المقبل، وإجراء انتخابات خلال 18 شهراً.
جدير بالذكر، أن مقاتلتين من سلاح الجوي التركي، أسقطتا مقاتلة روسية صباح الثلاثاء، بموجب قواعد الاشتباك، عقب تحذيرها 10 مرات خلال 5 دقائق.
أعلن أحد الطيارين الروسيين للمقاتلة التي أسقطتها تركيا على الحدود السورية لوسائل إعلام حكومية، الأربعاء، أن الأتراك لم يوجهوا أي تحذير مسبق.
وقال قسطنطين موراختين لصحافيين روس داخل قاعدة جوية روسية في سوريا بعد إنقاذه من قبل قوات خاصة، "لم يكن هناك آي تحذير، لا عبر اللاسلكي ولا بصريا، لم يكن هناك أي اتصال على الإطلاق".
وأضاف "لو أراد (الجيش التركي) أن يحذرنا، كان قادرا على إرسال طائرة في محاذاتنا، لم يكن هناك أي شيء على الإطلاق".
وأعلن وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو، صباح الأربعاء عن إنقاذ الطيار الثاني لطائرة "سوخوي-24" الروسية التي أسقطتها تركيا الثلاثاء، في عملية خاصة مشتركة بين القوات السورية والروسية.
ونقلت عنه الوكالات الروسية قوله: "العملية كانت ناجحة، وأعيد الطيار إلى قاعدتنا حميميم في سوريا" وتوجه بالشكر إلى "كل عناصرنا الذين قاموا بمجازفات كبرى طوال الليل لإنقاذه".
دمشق::
أصيب عدد من الأشخاص في صفوف المدنيين بجروح جراء سقوط قذيفة هاون استهدفت محيط جريدة تشرين في حي الميدان.
ريف دمشق::
اشتباكات عنيفة بين الثوار وقوات الأسد تجددت على جبهة مطار مرج السلطان الاحتياطي إثر تجدد محاولات الأخير للتقدم باتجاه المطار، وتمكن خلالها الثوار من قتل وجرح عدد من قوات الأسد بالإضافة لإعطاب دبابة من طراز "تي 72" بعد سقوط عدة قذائف هاون عليها، وتزامن ذلك مع غارات جوية عنيفة من قبل الطيران الروسي على المنطقة، وتعرضت مدينة دوما لقصف بقذائف الهاون أدى لسقوط عدد من الجرحى في صفوف المدنيين، أما في الغوطة الغربية فقد حاول عناصر الأسد اقتحام منطقة خان الشيح بعد أن قصفوا المنطقة بشتى أنواع الأسلحة ولا سيما بصواريخ الطائرات الروسية، حيث جرت اشتباكات على جبهة محور أوتوستراد السلام، إلا أن الثوار وجبهة النصرة تمكنوا من التصدي لمحاولة الاقتحام وقتلوا عدد من العناصر، وفي مدينة داريا تمكن الثوار من تدمير دبابة لقوات الأسد على جبهتها الغربية أثناء اشتباكات دارت بين الطرفين في المنطقة والتي قتل على إثرها عدد من عناصر الأسد، في الوقت الذي ألقت فيه مروحيات الأسد أكثر من 30 برميل متفجر على أحياء المدينة وسط تعرضها لقصف مدفعي وبقذائف الدبابات بشكل عنيف، وعلى صعيد منفصل تعرض جرود القلمون لقصف مدفعي مصدره الأراضي اللبنانية.
حلب::
اشتباكات عنيفة جدا بين الثوار وقوات الأسد دارت على جبهات في الريف الجنوبي بعد تقدم كبير أحرزه الثوار في المنطقة حيث جرت اشتباكات عنيفة للسيطرة على قرية بانص، و أعلن الثوار عن استهداف غرفة عمليات تل العيس بصاروخ تاو وقتل كل من فيها، وأعلنوا عن تدمير دبابة على التل، ودمروا عربة "بي إم بي" في قرية الحميدية بعد استهدافها بصاروخ تاو، كما استهدف الثوار أماكن تمركز قوات الأسد على تلة البنجيرة بقذائف المدفعية والدبابات، وسط غارات جوية عنيفة جدا من الطيران الحربي الروسي على مناطق الاشتباكات والبلدات المحررة حيث أغارت على قرى زمار و تل حدية و الكماري ومنطقة ايكاردا وطريق "دمشق – حلب"، في ظل قصف صاروخي عنيف من راجمات الصواريخ استهدف قرىً عديدة في ريف حلب الجنوبي، والمعدل عشرة قذائف في الدقيقة الواحد تقريبا، وعلى جبهات أخرى استهدف الثوار تحصينات قوات الأسد في قرية منيان الواقعة على أطراف حلب الجديدة وحققوا إصابات جيدة، في حين شن الطيران الحربي غارات جوية على حي السكري بمدينة حلب أدت لاستشهاد طفل وسقوط عدد من الجرحى، وشن ذات الطيران غارات جوية على قرية الشيخ سليمان بالريف الغربي بالصواريخ العنقودية أدت لسقوط عدد من الجرحى، وفي الريف الشمالي تمكن الثوار من إسقاط طائرة استطلاع لنظام الأسد على جبهة قرية باشكوي، بينما شنت الطائرات الحربية الروسية غارات بالقرب من معبر باب السلامة الحدودي مع تركيا "أطراف مدينة اعزاز" مما أدى لاستشهاد عدة مدنيين واندلاع حرائق في كراج شاحنات المواد الإغاثية، وشنت غارات أيضا على مدن وبلدات عندان وحيان وإعزاز والطامورة ومحيط باشكوي، فيما تعرضت بلدة معرستة الخان لقصف مدفعي، ومن ناحية أخرى استهدف تنظيم الدولة قرية كفر غان بقذائف المدفعية دون وقوع أي إصابة، وعلى صعيد أخر شن الطيران الحربي والمروحي الروسي غارات جوية مكثفة جدا على قريتي الجميلية وحميمة الواقعتين بمحيط مطار كويرس العسكري بالريف الشرقي وسط اشتباكات عنيفة جدا بين تنظيم الدولة وقوات الأسد، وقد أعلن التنظيم عن تمكنه من قتل وجرح عددا من قوات الأسد واغتنام عربات دفع رباعي وعدد من الأسلحة في بلدة رسم العبود، وأعلن أيضا عن تمكن عناصره من قتل أكثر من 20 عنصر لقوات الأسد بعد تصديهم لهجوم على بلدة تل أحمر، وفي الريف الشرقي أيضا شن الطيران الحربي الروسي غارات على مدينة منبج.
حماة::
استهدف الثوار بقذائف مدفع 23 معاقل قوات الأسد على جبهة البويضة بالريف الشمالي وحققوا إصابات جيدة، في حين شنت الطيران الروسي غارة على قرية الحواش بسهل الغاب، بينما تعرضت قرى القاهرة والعنكاوي وقليدين بسهل الغاب أيضا لقصف صاروخي، وعلى صعيد منفصل شنت قوات الأسد حملة دهم واعتقالات في قرية سريحين بالريف الجنوبي لأخذهم على ما يبدو لخدمة الاحتياط.
إدلب::
شن الطيران الروسي غارات جوية على مدرسة رابعة العدوية في مدينة جسر الشغور بالريف الغربي ما أدى لسقوط 3 شهداء وعدد من الجرحى، كما وتعرضت أحياء المدينة لقصف صاروخي عنيف، في حين انفجرت عبوتين ناسفتين إحداهما على طريق (معرة النعمان-بينين) والأخرى على الطريق الدولي (معرة النعمان – سراقب) ولم تحدث أي أضرار بشرية، وفي خبر منفصل فقد اغتال مجهولون رئيس بلدية خان السبل "محمد عمار الدين" في بلدة خان السبل.
حمص::
سقط عدد من الجرحى نتيجة شن الطيران الروسي غارات على قريتي عنق الهوى ومسعدة ومنطقة البيارات في الريف الشرقي، وشنت الطائرات غارات أيضا على مدينة تدمر وأطرافها والأطراف الغربية للقلعة الأثرية، بالتزامن مع اشتباكات متقطعة بين عناصر تنظيم الدولة وقوات الأسد دارت في منطقة الدوة، وفي الريف الشمالي تعرضت أحياء مدينة تلبيسة لقصف مدفعي، ومن جهة أخرى فقد سمع صوت انفجار في أحياء مدينة حمص ناجم عن سقوط صاروخ في حي العباسية والذي أدى لوقوع بعض الإصابات.
درعا::
اشتباكات عنيفة بين الثوار وقوات الأسد دارت جنوب مدينة إنخل حيث حاول الأخير التقدم باتجاه (خربة فادى) جنوبي المدينة، وتمكن الثوار من التصدي لهذه المحاولة، ومن جهة أخرى فقد ألقت مروحيات الأسد براميلها على مدينة طفس دون وقوع أي إصابة في صفوف المدنيين، بينما تعرضت مدن الشيخ مسكين وإنخل وجاسم وتل عنتر لقصف مدفعي عنيف من قبل قوات الأسد، واستهدف عناصر الأسد السهول المحيطة بمدينة داعل لقصف بالرشاشات الثقيلة، في حين سمع صوت انفجار على أطراف بلدة الغارية الغربية تبعه قصف من راجمات الصواريخ على البلدة.
ديرالزور::
اشتباكات بين تنظيم الدولة وقوات الأسد دارت في محيط مطار ديرالزور العسكري، بينما تستمر طائرات التحالف غاراتها الجوية على حقل العمر النفطي علماً أن الحقل قد أصبح خارج الخدمة بشكل فعلي حسب ناشطين.
الرقة::
غارة من الطيران الحربي على قرية دبسي عفنان بريف الطبقة الغربي دون ورود تفاصيل أخرى.
اللاذقية::
اشتباكات عنيفة جدا في جبلي التركمان والأكراد بين الثوار من جهة وقوات الأسد المدعومين بمليشيات شيعية من جهة أخرى، تمكن خلالها الثوار من تدمير جرافة كانت ترفع المتاريس بعد استهدافها بصاروخ تاو في محور جب الأحمر بجبل الأكراد، في الوقت الذي قام فيه الثوار بدك معاقل قوات الأسد في قريتي الزويك وكفرية بقذائف المدفعية وصواريخ الكاتيوشا، كما جرت اشتباكات عنيفة جدا تصدى خلالها الثوار لمحاولات التقدم على محور (جبل النوبة - كفرية) سقط خلالها عدد من القتلى والجرحى في صفوف القوات المقتحمة وامتدت الاشتباكات إلى جبل الزويك وبرج القصب ومحور الكنديسية بجبل التركمان القريب من جبل النوبة، وسط قصف عنيف جدا من الطائرات الروسية وبالصواريخ البالستية بالإضافة لقصف صاروخي ومدفعي على الجبلين.
أعلن لواء بيارق حوران عن انضمامه بشكل كامل إلى صفوف فرقة فلوجة حوران، علما أنهما عاملَين في ريف درعا، وتابعين للجبهة الجنوبية.
وأضاف لواء بيارق حوران الذي يقوده منصور الحريري أن هذا الانضمام جاء في ظل تطور الأحداث وتسارعها في سوريا عامة والمنطقة الجنوبية خاصة، وبعد "الاطلاع على مشروع فرقة فلوجة حوران الذي يهدف إلى تحقيق مطالب الشعب وإسقاط نظام الأسد الإرهابي".
والجدير بالذكر أن التواجد الأكبر لفرقة فلوجة حوران هو في بلدة النعيمة "البوابة الشرقية لمدينة درعا"، وخاضت الفرقة معارك عنيفة مع قوات الأسد في مختلف المناطق، وكان أبرزها وآخرها معركة عاصفة الجنوب التي استشهد خلالها قائد الفرقة "أبو هادي العبود"، والذي عيّن "أنس الزعيم" خلفا له.
صدت كتائب الثوار اليوم الأربعاء محاولة اقتحام لقوات الأسد شنتها على بلدة خان الشيح في ريف دمشق الغربي.
حيث أن قوات الأسد حاولت وبعد عدة أيام من القصف العنيف على البلدة وخصوصًا أوتوستراد السلام، التقدم في المنقطة.
وحاولت قوات الأسد التقدم باتجاه الأوتستراد من جهة الحسينية ومباغتة الثوار في محيط منطقة الطبيبية بعد قصف عنيف بالمدفعية والصواريخ، حيث انسحبت القوات المهاجمة نتيجة للاشتباكات التي امتدت قرابة ساعتين.
وبلغت خسائر قوات الأسد في المعركة نحو 7 قتلى وعدد من الجرحى على محور الأوتستراد، بالإضافة إلى أن جثث بعضهم لا زالت ملقاة في أرض المعركة بعد تمشيط المنطقة.
واستهدف الطيران الحربي منطقة الاشتباكات بأكثر من 12 غارة، كما قصف طيران النظام المروحي المنطقة بـنحو 8 براميل متفجرة، ما خلف أضرارًا مادية.
قالت وكالة "أعماق" التابعة لتنظيم الدولة أن طائرات حربية قصفت أمس صوامع الشاهر في ريف الرقة الشرقي، والتي يبلغ مخزونها 12 ألف طنا من القمح، وأسفر القصف عن خروج الصوامع عن الخدمة إثر تضررها بشكل كبير.
و أضافت الوكالة أن طائرت حربية استهدفت اليوم صوامع الدبسي غربي مدينة الطبقة السورية.
ووفقاً للوكالة ، التي ننقل خبرها وسط غياب أي مصدر مستقل في المناطق الخاضعة لتنظيم الدولة ، فإن القمح يعد الغذاء الرئيسي في سوريا، ويعتقد ، كما قالت الوكالة ، أن طائرات روسية هي من نفذت الغارات على كل من صوامع الشاهر والدبسي.
أعلن وزير الدفاع الفرنسي جان ايف لودريان اليوم ان الدول الـ27 الشريكة لفرنسا في الاتحاد الاوروبي ستقدّم دعماً عسكرياً مباشراً او غير مباشر للعمليات الفرنسية الخارجية ، وخصوصاً في عملياتها في سوريا بعد اعتداءات باريس .
وقال الوزير "ان كلا من الدول ال27 الاعضاء (في الاتحاد الاوروبي) قررت تقديم دعم لفرنسا، أكان بشكل دعم مباشر على الساحة السورية او بشكل دعم غير مباشر لعملياتنا في المشرق، او بشكل دعم غير مباشر على ساحات اخرى حيث تتدخل القوات الفرنسية"، لكن بدون ان يوضح طبيعة هذه المساعدة التي طلبتها باريس بعد اعتداءات 13 تشرين الثاني.
وقال لودريان اثناء مناقشة في الجمعية الوطنية تخللها تصويت على تمديد التدخل العسكري الفرنسي في سوريا لثلاثة اشهر، ان مساعدة جميع الدول الاعضاء في الاتحاد الاوروبي لفرنسا ستسمح "باجراء تقليص لقواتنا واعادة توجيه واستخدام افضل لامكاناتنا".
واضاف "ان هذا العمل الجماعي على المستوى الاوروبي بمبادرة فرنسا من خلال تفعيل البند 42.7 من معاهدة لشبونة خبر هام". معتبرا ان "اوروبا تشعر بانها معنية تماما بالتحرك العسكري التي يتوجب علينا ان نقوم به للقضاء على تنظيم الدولةالاسلامية الذي تبنى اعتداءات باريس الدامية" .
استهدف الثوار اليوم الأربعاء مبنى غرفة عمليات ريف حلب الجنوبي في تلة العيس ما أدى إلى تهدم المبنى بشكل كبير ومقتل كل من في المبنى .
وأكد ناشطون أن عددا من القادة الطائفيين الإيرانيين والعراقيين قتلوا نتيجة استهداف المبنى مشيرين إلى أن أحدا لم يخرج حيا من البناء .
وبث لواء "فرسان الحق " التابع للجيش السوري الحر شريطا مصورا أظهر استهداف المبنى وتضرره بشكل كبير .
ولازالت الاشتباكات دائرة في الريف الجنوبي في محاولة من الثوار السيطرة على تلة بانص رغم القصف الروسي الجوي العنيف .
قامت جبهة النصرة اليوم الأربعاء بتجريف أكوام التراب وحرق الأشواك في طرفي الطرق المؤدية إلى مدينة سلقين بريف إدلب الشمالي.
وقالت النصرة إنها قامت بذلك لمنع ضعاف النفوس والمخربون من زرع ألغام أو عبوات ناسفة على طرفي الطريق بحسب تعبيرها.
وتعرض عدد من عناصر وقياديي النصرة في مدينة سلقين لمحاولات اغتيال متكررة استشهد خلالها عدد من المدنيين وعناصر من النصرة.
واتهم ناشطون عناصر تابعة لنظام الأسد وتنظيم الدولة بالقيام بتلك الأفعال.