سقط 17 قتيل وأكثر من 50 جريح في مدينة اللاذقية جراء سقوط عدة صواريخ من نوع غراد على المريع الأمني الأحياء الموالية للأسد وتم نقل الجرحى الى المشافي وقد سمعت أصوات سيارات الإسعاف تدوي في المدينة حيث سقطت أحدا القذائف في موقف اسبيرو على أوتوستراد الجامعة.
وقد أعلنت حركة أحرار الشام عن استهدافها للمربع الأمني في المدينة وأيضا استهدفت مرفأ اللاذقية ومطار حميميم بمدينة جبلة بعشرات من صواريخ الغراد، وقد سمعت عدة انفجارات بعيدة في مدينة جبلة.
وعلى صعيد أخر تستمر الاشتباكات العنيفة في منطقة الجب الأحمر بين الثوار وقوات الأسد حيث استهدف الثوار معاقل الأسد في المنطقة بالرشاشات الثقيلة ومدفع "23" كما تجري اشتباكات عنيفة بمحيط قرية الغمام وتلالها المحيطة.
رفع التحالف الدولي ضد تنظيم الدولة من وتيرة عملياته الجوية في وسريا بعد هوءٍ نسبي ، وأعلن الجيش الأمريكي اليوم إن قوات التحالف بقيادة نفذت 31 ضربة ضد تنظيم الدولة في العراق وسوريا يوم الاثنين.
وأضاف في بيان أنه في سوريا نفذت القوات 15 ضربة تركزت على إمدادات النفط التي يسيطر عليها تنظيم الدولة قرب دير الزور حيث استهدفت ست ضربات محطات فصل الغاز والنفط ومحطات ضخ.
وتابع البيان أن الضربات قرب الهول والحسكة دمرت سيارة ملغومة و22 موقعا قتاليا وموقعا لقذائف الموتر وهيكلا وقطعة مدفعية مضادة للطائرات.
وقال البيان إن قوات التحالف نفذت 16 ضربة في العراق تركزت على سنجار حيث دمرت سبع ضربات 30 موقعا قتاليا للتنظيم وأسلحة آلية خفيفة ومركزا للقيادة والتحكم.
أدان الائتلاف استخدام طيران الاحتلال الروسي قنابل عنقودية ذات قوة تدميرية كبيرة مناطق مدنية مأهولة في حلب وعدة قرى وبلدات في ريفها الجنوبي؛ ومدينة دوما بريف دمشق.
وأكد الائتلاف ، في بيان صادر عن مكتبه الإعلامي ، أن التقارير التي تلقاها من السلطات المحلية ومصادر طبية تؤكد قيام سلاح الجو الروسي بإلقاء عشرات الصواريخ؛ يضم الواحد منها نحو ١٠٠ قنبلة عنقودية؛ على أحياء سكانية ومخيمات وأسواق ومشاف ميدانية مما تسبب بسقوط ضحايا مدنيين، بينهم أطفال ونساء.
ودعا الائتلاف الأمم المتحدة ومجلس الأمن لإدانة القصف الروسي بوصفه جريمة حرب وجريمة إبادة، ومحاولة آثمة لإيقاع أكبر عدد من القتلى المدنيين، والعمل على وقف ذلك ومساءلة مرتكبيه.
حمل الائتلاف حكومة روسيا، بوصفها سلطة احتلال، الآثار القانونية والجُرمية لعمليات القتل والتدمير الشاملة الناتجة عن القصف العنيف والمتعمد من جانب قواتها.
أفشل ثوار داريا اليوم الهجوم الجديد الذي يأتي في إطار الحملة الأكبر التي بدأت الإسبوع الفائت ، و تمكن الثوار اليوم من ايقاع أربعة قتلى جدد ، ليرتفع العدد الإجمالي للقتلى منذ بدء الحملة إلى أكثر من 45 قتيل و أكثر من 110 جريح ، إضافة لعدد من الآليات .
والمحاولة الجديدة كانت الجبهة الغربية من مدينة داريا ، لكن الثوار كانوا لهم بالمرصاد من خلال "نخبة الخير" ، وأثمر الهجوم عن مقتل أربعة عناصر من قوات الأسد ، وشهدت المدينة قصفاً عنيفاً جداً من قبل المدفعية و الراجمات المتواجدة في جبال الفرقة الرابعة المطلة على المدينة ، بغية تأمين غطاء ناري لسحب الجثث و المصابين .
حقق السباحان السوريان أنس محمود (المركز الثاني) ماهر قرقور (المركز الثالث) ضمن بطولة الانقاذ للماسترز ، في بطولة ألمانيا للسباحة المقامة في مدينة ميونخ.
السباح السوري “أنس محمود”، لاعب منتخب سوريا للسباحة السابق وعضو الاتحاد السوري للسباحة والألعاب المائية، 8 ميداليات فضية في الفئة العمرية 35، خلال مشاركته في بطولة ألمانيا الدولية للمنقذين 41 بميونيخ وقد جاءت النتائج على الشكل التالي:
100 م ثلاث العاب (25م غطس و50م حرة و25م سحب غريق) 1:21 دقيقة.
4×50م تتابع منوع مختلط، 50م حرة 26 ثانية، 100م متنوع 1:08 دقيقة.
50م صدر 35 ثانية.
4×50م تتابع حرة رجال، 50 م فراشة 28 ثانية، 4×50م تتابع متنوع رجال.
فيما حقق السباح السوري "ماهر قرقور" انجازاً جديداً للسباحة السورية الحرة بعد فوزه أيضا بالمركز الثالث لبطولة ألمانيا الإنقاذ سباق ١٠٠م بودي ماسترز المتضمن:
25م تحت الماء + 50م حرة + 25م مع ارتداء جاكيت وسحب دمية بزمنٍ وقدره دقيقة 25 ثانية.
نشر ناشطون عدة صور لزيارة قام بها أحد الرهبان المسيحين للمليشيات المسيحية التي تقاتل إلى جانب الأسد ، بدعوى حماية المسيحين من الإرهاب.
وأظهرت الصور "الاب كبرئيل داود" عند زيارته للخطوط الامامية وتفقده لاوضاع المليشيات المسيحية التي تقاتلإلى جانب النظام في منطقة "صدد " بالقرب من مهين في ريف حمص .
ومن المليشيات المسيحية التي تقاتل مليشيا ماتسمى بـ" السوتورو" ، القادمة من القامشلي للقتال في صدد .
وكان تنظيم الدولة قد سيطر على مدينة مهين الملاصقة لصدد قبل فترة ، وحاول التقدم باتجاه صدد ، مسعى لوصل القلمون الشرقي بالغربي .
اعتبرت وزيرة سلاح الجو الأمريكي ديبورا لي جيمس أن الغارات الجوية التي ينفذها التحالف الدولي "تضعف" تنظيم الدولة ، لكن الحملة تتطلب وجود "قوات على الارض" للقضاء على التنظيم.
وقالت الوزيرة للصحافيين في اليوم الثالث من معرض دبي للطيران "تقييمي هو اننا نحقق تقدما في استراتيجية اضعاف، وصولا في نهاية المطاف إلى القضاء، على تنظيم الدولة الاسلامية".
وتابعت "تمكننا بشكل جماعي من دفع التنظيم الى التراجع في المناطق التي كان يسيطر عليها… ضربناه في نطاق مراكز القيادة والتدريب. ضربنا معدات، مخازن، وتم القضاء على آلاف المقاتلين، من بينهم قادة بارزون"، مضيفة "نستهدف ايضا مصادر دخله".
واعتبرت ان "القوة الجوية مهمة جدا. يمكنها القيام بالكثير، لكن لا يمكنها القيام بكل شيء. في نهاية المطاف لا يمكنها ان تشغَل اراضي، وبشكل شديد الاهمية، لا يمكنها ان تدير اراضي".
واضافت "هنا نحتاج إلى قوات على الارض، يجب أن تكون ثمة قوات برية في هذه الحملة"، معددة نماذج لهذه القوات كالجيش العراقي والمقاتلين الاكراد وفصائل المعارضة السورية التي يصنفها الغرب"معتدلة".
نشرت صحيفة "فورين بوليسي" الأمريكية تقريراً مطولاً رصدت من خلاله الحياة في دمشق و مدى مساندة "سنّة دمشق" لنظام الأسد و قتالها و دعمها له ، الأمر الذي لك يكن ذو فائدة ، إذ بقي النظام متوجساً منهم و دائم الشك بنياتهم وإنتمائهم رغم كل ما قدمته هذه الفئة من أبنائها و مالها .
التقرير الذي ترجمه موقع "هافغنون بوست" ، نعيد نشره كما جاء سواء من جهة الصحيفة الأصلية أم الجهة المترجمة .. وفيما يلي نص التقرير :
عرف المهاجمون المكان الوحيد الذي سيجازف محمد غسان العلبي بزيارته حتى لو كلفه الأمر حياته، وهو قبر قريبه الذي كان مقرباً إليه جداً.
نادراً ما غادر محمد وإخوته أزقةَ دمشق القديمة بعد أن تبنت "جبهة النصرة" المرتبطة بتنظيم "القاعدة"، قتل قريبهم إيهاب في صيف عام 2012، وأقسمت أيضاً على قتلهم جميعاً، بحسب تقرير نشرته صحيفة "فورين بوليسي".
التهمة الموجهة لأفراد عائلة العلبي هي "خيانة الطائفة"، فهم من السنّة ولكنهم رفضوا الانضمام إلى الثورة، وعوضاً عن ذلك، كانوا يعملون حراسة في حيّ موالٍ للرئيس السوري بشار الأسد.
ومنذ مقتل إيهاب في عملية إطلاق نار من سيارة عابرة، نادراً ما ظهرت عائلة العلبي، ما عدا الزيارات الأسبوعية لقبره في مقبرة "باب الصغير"، جنوب جدران مدينة دمشق القديمة.
في يوم الهجوم، 8 مارس/آذار 2013، كان محمد وأخواه قد بدأوا للتو بقراءة سورة الفاتحة حين انفجرت قنبلة عند شاهدة القبر. سقط محمد على القبر عندما انفجرت قنبلة أخرى بعدها مباشرة.
ويعتقد أخواه أنه مات من فوره، إذ امتص جسده كل قوة الانفجار الثاني الأمر الذي أنقذهما من موت محتم.
تنتمي عائلة العلبي إلى تلك الفئة من الناس التي يطلق عليها "حزب الكنبة"؛ أي السنة المحايدون الذين لم ينضموا إلى الثورة ولكن النظام أيضاً لا يثق فيهم تماماً.
إنها تلك الشريحة التي وجدت نفسها بين شقي الرحى: المتشددون والنظام الذي يتعامل معهم كمواطنين من الدرجة الثانية.
عائلة العلبي لا تعتبر نفسها مدافعة عن نظام الأسد بقدر ما تسعى للحفاظ على الحي الذي تقطنه والطريقة الدمشقية في الحياة: مجتمعٌ يرحب بالآخرين؛ العلمانيين والملحدين أو معتنقي الديانات الأخرى.
لكن المتشددين من مقاتلي المعارضة المسلحة، يعتبرون العائلة "خونة دينهم"، إذ حملوا السلاح للدفاع عن النظام الذي ينتمي للطائفة "العلوية".
أسعد (40 عاماً)، شقيق محمد، الذي يرعى الآن أطفال أخيه ويتزعم وحدة حرس تعمل خارج منزله: "لم نزعج أحداً أبداً، نحن فقط نحمي حارتنا".
لكن رغم وضعهم الذي يُرثى له، إلا أن الأسر السنية التي يشبه حالها حال عائلة العلبي، قد تكون مفاتيح الحل في سوريا المستقبلية.
تجار السنة الأغنياء
شكّل السنة حوالي ثلاثة أرباع السكان قبل الحرب، ولا يزال اقتصاد البلاد يتمحور حول مجموعة من التجار السنة الأغنياء.
فالصناعيون السنة في حلب، القاعدة الصناعية الأهم في البلاد، لم يغلقوا مصانعهم رغم الحرب المحمومة على المدينة المقسّمة بين المعارضة والنظام، بينما بدأ رجال الأعمال السنة النازحون إلى الساحل السوري بإنشاء أعمال جديدة، وهو ما خلق فرص عمل لنازحين سوريين آخرين في المنطقة.
ورغم أن بعض رجال الأعمال السنة أيدوا الثورة ودعموها، إلا أن آخرين من الصناعيين السنة الأثرياء ما زالوا يشكلون أعمدة النظام الاقتصادية.
وإن حشد هؤلاء جهودهم، فيمكنهم أن يرجحوا كفة الحرب، وحتى بعد الحرب، ستكون أموالهم ضرورية كقاعدة لأية كتلة في أية حكومة جديدة.
الرتب العسكرية الصغيرة
شكّل السنّة غالبيةَ الجنود ذوي الرتب العسكرية الصغيرة في الخدمة الإلزامية بسوريا، مقارنة بتعدادهم في البلاد، وذلك بحسب محلل يقوم بدراسة حول القوات المسلحة السورية.
وحتى اليوم، تُظهر مقاطع الفيديو التي يبثها الثوار لأسرى قوات النظام أن السنة دائماً موجودون في صفوف هذه القوات.
ويقول آرون لوند، محرر مدونة "سورية في أزمة" التابعة لمؤسسة كارنيجي للسلام الدولي، إن الحكومة لا تزال تعتمد على السنة لتعويض النقص في صفوفها: "يوجد سنة سوريون يقاتلون على الجبهة بجانب قوات الأسد حتى اليوم، رغم أن العديد منهم يفعلون ذلك من أجل الراتب فقط.
كان النظام يفقد أنصاره من السنة بين عامي 2011-2013، لكن يبدو أنه ثمة استقرار بدرجة معينة في أعداد أولئك الأنصار الآن".
ويضيف لوند أن النظام كان دائماً يكسب المناصرين من مختلف الطوائف، وكانت قواه الأمنية تزخر بالمؤيدين من كل الديانات والعشائر الكبرى.
بعد موجة الانشقاقات في المراحل المبكرة من الحرب الأهلية، بقي غالبية السنة يمارسون أدوارهم الرئيسية، بما في ذلك وزير الدفاع.
لكن الحضور المستمر للسنة ذوي الرتب العالية في الجيش لم تكن فقط عملية تجميل يقوم بها النظام.
يقول لوند "تاريخياً، لم يكن التمثيل الزائد للعلويين ملموساً، وكان ثمة ميلٌ ما لوضع السنة في المناصب العامة البارزة، كوزير الدفاع ووزير الداخلية، بينما بقيت الدولة الأمنية العميقة وغير المرئية بيد العلويين في الأغلب".
النظام أم داعش
ربما بسبب الخوف أو غياب البديل، بقي هؤلاء السنة إلي جانب النظام. لكنهم الآن شريحة من المواطنين يتم اصطيادها. العديد منهم ممن يعيشون في دمشق التي تخضع لسيطرة الحكومة يعانون من معضلة صعبة: إذ يخاطرون بحياتهم ويقاتلون للحيلولة دون وصول من يعتبرونهم المتشددين وتنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) إلى الأحياء التي يقطنونها، لكن النظام الذي يدافعون عنه بالمحصلة يعتبرهم طابوراً خامساً محتملاً، فـ"ولاؤهم" دائماً محل شك.
يقول أحد السنة العلمانيين "يعرفني الجميع هنا في دمشق القديمة، وبوسعي القول أن 70% منهم يثقون بي. خارج الحي، أنا فقط مجرد سني". كل أفراد عائلة هذا الرجل ترفض مغادرة دمشق القديمة خوفاً من الاعتقال العشوائي على أحد حواجز النظام. يضيف الرجل "لا مستقبل لنا تحت حكم هذا النظام، لكن إن أتت داعش، سيكون الوضع أسوأ".
مضت عائلة العلبي خطوةً أبعد من السنة الآخرين في حيهم، العديد منهم لم يناصر الثورة. حين تعرضت دمشق لهجوم كبير في عام 2012 واخترقت قوات المعارضة قلب العاصمة دمشق، حملت عائلة العلبي السلاح ونظمت مجموعة لحراسة الحي.
سرعان ما بدأ الناس بإرسال تهديدات للعائلة. سمّيت عائلة العلبي بالشبيحة، وهو اللقب الذي يطلق على الميليشيات المؤيدة للنظام.
في عام 2012، قتلوا إيهاب، في الربيع التالي، أي بعدها بحوالي سنة، تلقت أم محمد اتصالاً مفاده "لقد جهزنا لك هدية خاصة لعيد الأم"، وفي الثامن من مارس/آذار، بعد الاتصال بأسبوع فقط، قُتل ابنها.
منذ سنتين ونصف، يستمر أعضاء العائلة الباقون بتسيير دورياتٍ في الحي. ثم تحولت حراسة الحي إلى قوات الدفاع الوطني، وهي شبكة من المليشيات المحلية التي تعمل في مناطق تواجدها، تمولها جزئياً وتدربها إيران.
عالقون في الحي
لا يغادر أفراد العائلة دمشقَ القديمة: إنهم ملتزمون بحماية حيّهم، لكنهم لا يحاربون بجانب الحكومة على الجبهات الأخرى، وهم يقولون إن "جبهة النصرة" تتبع حركاتهم، إذ هكذا استطاعت الجبهة أن تتبعهم إلى المقبرة حيث وقع الهجوم، وهكذا يستمرون في تلقي التهديدات.
يقول أحمد العلبي عن "جبهة النصرة": لا نستطيع مناقشة هؤلاء الناس. سيقتلوننا مباشرةً. أسماؤنا منتشرة في كل مكان. نحن لسنا خائفين على حياتنا، بل خائفون على أطفالنا.
إنهم حذرون لدى الإشارة إلى الرئيس السوري، لكنهم يقولون أن دافعهم محدودٌ بمصلحة حيّهم أكثر منها بأجندة النظام.
يعملون في مهنهم الخاصة طوال النهار، وفي الليل، يعملون مع ميليشيات الدفاع الوطني. تملك العائلة مصنعاً في ضاحية "المليحة" ينتج القدور والأدوات المنزلية المعدنية الأخرى، ومنذ بدء القتال حول العاصمة، أصبح من الصعب جداً على الإخوة الوصول إلى المصنع، لذا يعملون الآن على نطاق أصغر بكثير في محيط منزلهم في دمشق القديمة، منتجين كميات محدودة من القدور وأباريق الشاي.
بشكل عام، يقضي أسعد، الأخ الأكبر في العائلة، بعد ظهيرة أيام عطل نهاية الأسبوع وهو يلعب ألعاب الفيديو على هاتفه الجوال، مدخناً في عتمة مكتبه المنزلي، منتظراً انتهاء انقطاع التيار الكهربائي. أفراد العائلة الكبرى المكونة من 23 شخصاً محشورون في شقة صغيرة، إذ منذ أولى سنوات الحرب، لم يعودوا قادرين على العودة إلى منازلهم في الضواحي المتنازع عليها المحيطة بالعاصمة، لكنهم يأملون أنهم سيعودون يوماً إلى منازلهم الفسيحة خارج المدينة.
تتكون الغرفة الرئيسية من مطبخ فيه مساحة واسعة فارغة تنام فيها العائلة. على اليمين، يوجد مكتب الميليشيا المحلية، ثمة سبع رشاشات AK-47 معلقة عالياً بحيث لا تصلها أيدي الصغار. ثمة أيضاً صورة لإيهاب ومحمد، بالإضافة لصورة الرئيس السابق حافظ الأسد، لكن لا صورة لابنه بشار. يوجد جهاز لاسلكي متطور على مكتب الابن الأكبر، بجانبه أربع أراجيل لتمضية ساعات الحراسة الليلية الطويلة.
يقول أحمد "العديدون جُرحوا في هذه الحرب، بطريقة أو بأخرى"، رافعاً قميصه ليكشف النُّدب التي خلفتها شظيةٌ على صدره، أصيب بها خلال الهجوم على المقبرة. يؤمن أحمد أن الراحة تأتي من الله فقط.
الهجرة أم البقاء
هاجرت إحدى أخواتهم إلى فرنسا قبل اندلاع الحرب. وتجادل الأخوة حول الانضمام إليها، لكنهم يكرهون فكرة ترك منازلهم ليصبحوا لاجئين في بلاد بعيدة. يقول أحمد البالغ من العمر 29 عاماً بكآبة "لا يوجد مستقبل لأطفالنا هنا. إنهم السبب الوحيد الذي يجعلنا نفكر في الرحيل. الحياة صعبة، نحن كثيرون جداً والمعيشة باهظة".
دخل ابن محمد البالغ من العمر خمسة أعوام وجلس في حضن عمه. سحب الأسد مشطاً من جانب اللاسلكي والبندقية وبدأ بتسريح شعر الصبي.
سأله: "أين أبوك؟"
أجاب ابن أخيه بنعومة باسماً: "لقد قُتل".
"من قتله؟".
"الجيش الحر"، قال الصبي، خالطاً بين جماعة الثوار الوطنيين التي تُدعى الجيش الحر والإسلاميين الجهاديين التابعين لـ"جبهة النصرة" والذين تبنوا قتلَ والده.
"إين هو الآن؟".
"في الفردوس".
"اذهب لتلعب الآن"، قال عمه، تاركاً الصبي ينزلق من حضنه.
محمد مدفون الآن مع قريبه في نفس المقبرة التي قُتل فيها في "باب الصغير"، داخل دمشق القديمة المختنقة أحياناً، إذ بالرغم من وجود نوعٍ من التعايش المشترك، إلا أن الحرب عمَّقت الهويات الطائفية داخلها.
يتوجب على الإخوة في عائلة العلبي أن يتسللوا إلى المقبرة لزيارة موتاهم، دون أن يخبروا أحداً بوجهتهم.
يضيق عالمهم أكثر كل يوم، حيث الخوف والشك هما الشعوران الأكثر ديمومةً في حياتهم، يقول أسعد، رب العائلة المتعب "كل يوم نغادر منازلنا، لا نعرف ما إذا كنا سنموت على الطريق أو لا نعود أبداً".
بعد أكثر من شهر على بدء التدخل الروسي المباشر بطائراته وصواريخه المتطورة والمحاولات التي تلت التمهيد الجوي المكثف على مواقع الثوار والمناطق المدنية وتمكنها من السيطرة على عدة قرى قبل أن تمتص فصائل الثوار الصدمة الأولى وتعيد ترتيب صفوفها من جديد وتعمل على صد كل محاولات التقدم التي باءت في غالبيتها بالفشل لاسيما في ريف حماة وحمص واللاذقية وحلب الجنوبي ،ولكن كثرة الضغط واشغال كافة الجبهات جعل الفصائل في حالة تشتت بين الجبهات التي تمتد على مسافات كبيرة لاسيما جبهات حماة وحلب ومع المحاولات المستمرة لقوات الأسد للتقدم رغم كل الخسائر التي امنيت بها بعد تدمير عشرات الدبابات والعربات ومقتل المئات من العناصر.
ومن خلال متابعة التطورات الميدانية الحالية يرى مراقبون أن المعارك تختلف بين منطقة وأخرى من حيث القوة والنوعية ففي ريف حماة استطاع الثوار في جيش الفتح وجيش النصر وفصائل الجيش الحر الأخرى من الانتقال من حالة الدفاع للهجوم والبدء بعمليات عسكرية استطاعت قلب الطاولة على النظام واستعادة المناطق التي خسرتها في عطشان وسكيك والتقدم أكثر لتحرير مناطق جديدة في مورك وتل الصخر ومناطق عديدة حتى وصولهم لمشارف بلدة معان موطن شبيحة نظام الأسد مع استمرار العمليات في المنطقة دونما اي توقف ،في حين تشهد جبهات ريف حلب الجنوبي تراجع كبير لفصائل الثوار وتقدم قوات النظام بشكل بطيء والاقتراب أكثر من بلوغ هدفها في الوصول لمنطقة العيس والحاضر وبالتالي قطع أوتوستراد حلب دمشق وسيطرة نارة على المناطق الواقعة في إيكاردا والزربة والاوتستراد الدولي وهذا إن حصل سيكون كارثياً على الثورة في حلب ريفاً ومدينة.
ويرجع البعض أن سبب التراجع في ريف حلب يعود لتشتت فصائل الثورة في حلب وانقسامها لعشرات الفصائل لاسيما بعد التفسخات الكبيرة التي شهدتها الجبهة الشامية وعدم الاستجابة لعشرات النداءات المطالبة بتوحيد الفصائل لمواجهة تقدم تنظيم الدولة ونظام الأسد دونما أي بادرة جديدة تلوح في الأفق لإعادة التوحد يضاف لذلك معارك الريف الشمالي مع تنظيم الدولة والتي انهكت الفصائل بعد حرب استنزاف طويلة خاضتها ومازالت على جبهات عدة في الريف الشمالي بينما تشهد جبهة ريف حماة تماسكاً أكبر نظراً لتكاتف فصائل جيش الفتح وجيش النصر وفصائل الجيش الحر في خندق واحد لمواجهة هذا التقدم.
واليوم وبعد أن سيطرت قوات الأسد على قرى جديدة في طريق وصلوها لتلة العيس يدق ناشطون ومنظمات أهلية ومدنية ناقوس الخطر مطالبين فصائل حلب بالوقوف امام مسؤولياتها وترك خلافاتها جانباً وتوحيد جهودها في سبيل إنقاذ حلب من كارثة كبيرة قد تحصل إن تمكنت قوات الأسد من الوصول لتلة العيس في الوقت الذي تثمن فيه كل الجهود المبذولة من عدة فصائل ترابط على الجبهات وتقدم الشهيد تلو الشهيد في الدفاع عن ريف حلب الجنوبي وتعمل على استعادة ما خسرته بكل إمكانياتها المتاحة.
شهيد تلو الشهيد تودعه عروس الغوطة مدينة دوما التي تزف بشكل يومي الشهداء جراء الهجمة الشرسة لقوات الأسد وطائراته على المدنية حيث تشهد بشكل يومي قصفاً جوياً وصاروخياً تستهدف الاحياء السكنية والأسواق الشعبية والمرافق العامة .
واليوم ومنذ ساعات الصباح تتعرض مدينة دوما لقصف صاروخي هو الأعنف على المدنية إذ استهدفت حتى اللحظة بعشرات الصواريخ بشكل متتابع خلفت حتى اللحظة أربعة شهداء وأكثر من ثمانين جريح حسب إدارة الدفاع المدني في المدينة.
ومع استمرار القصف الهمجي على المدنية من عدة محاور تحاول فرق الإنقاذ والدفاع المدني إجلال الضحايا والجرحى للنقاط الطبية التي امتلئت بالجرحى والمصابين .
شكلت الحكومة الكندية الجديدة لجنة تنسيق لجلب 25 ألف لاجئ سوري إلى البلاد، حتى نهاية عام 2015.
وأوضح وزير المواطنة والهجرة الكندية "جون ماكاليوم" في تصريحات صحفية ، أن وزيرة الصحة جين فيلبوت ستتولى رئاسة اللجنة، وستكون وزيرة الثقافة ميلاني جولي نائبة لها.
وقال ماكاليوم إننا "في الحكومة نبذل قصارى جهدنا من أجل اللاجئين، ويجب على الشعب الكندي أيضاً أن يبذل جهوده للمساهمة في هذا العمل وأن يدعم اللاجئين، فهذه مسؤولية تاريخية على عاتقنا".
وتعقد اللجنة اجتماعها الأول اليوم ، حيث ستتولى تنظيم إحضار العدد المذكور من اللاجئين إلى البلاد، وإعادة الدعم المخصص للاجئين من الموازنة، الذي تم تقنينه من قبل الحكومة السابقة، والتحري الأمني بخصوص المزمع قدومهم، فضلاً عن تأمين كافة احتياجاتهم وعلى رأسها الخدمات الصحية.
كما ستنظم اللجنة إنفاق 100 مليون دولار مساهمة من كندا لصالح اللاجئين، إضافة إلى 100 مليون دولار مخصصة من قبل المفوضية السامية لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة، لإنفاقها على اللاجئين السوريين.
وتضم اللجنة أيضاً كل من وزير الأمن العام رالف غوداله، ووزير الخارجية سيتفان ديون، ووزير الخزانة سكوت بريسون، ووزيرة التنمية الدولية ماريا-كلود بيبيو، ووزير الدفاع هارجيت ساجّان، ووزيرة المؤسسات الديمقراطية، مريم منصف، التي تعد أول وزيرة مسلمة في تاريخ كندا.
وكان ماكاليوم، جدد السبت الماضي، تأكيد نية بلاده جلب 25 ألف لاجئ سوري كما سبق وأن وعد حزبه (الليبرالي) بذلك قبل الانتخابات الأخيرة، مشيراً إلى أنهم يعملون بالتنسيق مع وزارت الدفاع والأمن العام والصحة بهذا الخصوص، مضيفاً "نعمل من أجل هذا الأمر على مدار 24 ساعة دون انقطاع مع موظفي الوزارات".
على وقع القتل والقصف و الدمار الذي يقوم به نظام الأسد ، أقامت سفارة الجزائر لدى الأسد ، حفلاً بمناسبة الذكرى الـ 61 لاندلاع "الثورة التحريرية" ، في فندق "فورسيزنز"الذي لا يبعد إلا بضع كيلومترات عن الغوطتين اللتين تشهدا أقسى المجازر .
الحفل الذي أخذ مسمى "الثورة" ، وناصر الإستبداد و القاتل ضد الثوار ، حضره مجموعة غير قليلة من مساندوا و أركان نظام الأسد ، في حفل بهيج تبادلوا خلاله كلمات الحرية و الديمقراطية ، وطبعاً كان الحضور البارز للصمود و التصدي و المقاومة ، وحتى فلسطين كانت حاضرة ، لكن الدم السوري كان الغئب الوحيد ، عن حفلٍ أراد منه المنظمون ، أن النظام لازال موجود و يحتفل ، و لديه أصدقاء أمثال "النظام الجزائري" .
الحضور من النظام كان من قبل نائبة الإرهابي نجاح العطار ورئيس مجلس شعب الأسد محمد جهاد اللحام والمستشارة السياسية والإعلامية للإرهابي بثينة شعبان ومفتي الإرهابي أحمد بدرالدين حسون ، شرذمة من أعضاء خارجية الأسد و حزبه "البعث" .
سفير الجزائر لدى الأسد صالح بوشه استذكر مآثر ثورة بلاده ، والغريب أنه عبر عن "فخره بالاحتفال بهذه الذكرى في دمشق الفيحاء".
وطبعاً لم يفت السفير التنويه بالإرهاب و والويلات التي يتسبب بها .