
"مسلط" يوضح : لن يكون هناك مشاطرة مع النظام في الحكم وخاصة فيما يتعلق بالأمور السيادية
وضّح المتحدث باسم الهيئة العليا للتفاوض سالم المسلط، ماتم نشره عن لسانه حول هيئة الحكم الانتقالي التي يتم التفاوض من أجلها، مؤكداً أن هذه الهيئة التي يوافق عليها ممثلوا الشعب السوري لن يكون فيها الأسد أو أي أحد من زمرته ممن تلطخت أيديهم بدماء السوريين.
وقال المسلط ، في تصريحات نقلها حساب الهيئة العليا للتفاوض على "توتير" ، أن هيئة الحكم ستكون ضمن مبدأ "التكنو قراط" للحفاظ على استمرارية مؤسسات الدولة وخدماتها باستثناء المؤسسة العسكرية والأمنية التي سيعاد تشكيلها.
و تداولت يوم أمس بعض وسائل الإعلام تصريحات مجتزئة من كلام المسلط، ونقلت قبول المعارضة بمقاسمة النظام بحكومة انتقالية.
و شدد المسلط على أنه لن يكون هناك مشاطرة مع النظام في الحكم وخاصة فيما يتعلق بالأمور السيادية، ولن يكون هناك أي حفاظ على الشخصيات أو المؤسسات أو الأجهزة التي تورطت بدماء السوريين.
و كان مسلط قد أكد بالأمس، ، في لقاء صحفي عبر دائرة تلفزيونية معه في جنيف شاركت به شبكة "شام" الإخبارية ،أن الهيئة تسعى للوصول إلى حل سياسي مستغلين الجدية الدولية في هذا المسار، لافتاً إلى وجود تغير في الموقف الروسي وفق ما تم لمسه من لقاءات مع ممثلي بعض الدول، مشدداً على أن الهيئة لن تقبل أي تصنيف لأي فصيل ثوري علي أنه "إرهابي" اذا من يحدد هذا الأمر هم السوريين و الذين يعرفون المجرمون تماماً.
وقال مسلط "لا يهمنا الاتفاقات التي تتم بين الدول فيما يتعلق بالملف السوري، بل كل ما يهمنا السوريين و ما يحتاجونه" ، مضيفاً أن الهيئة لن تفاوض خارج الثوابت الثورية و أن جهودها ترتكز على الوصول إلى حل في مدة أقل من تلك التي حددتها الأمم المتحدة بـ"٦" أشهر بغية تخفيف الضغط على السوريين في الداخل.
بين مسلط أن الأسد لن يسلم الحكم لهيئة الحكم الانتقالية من خلال جنيف، إلا من خلال الضغط عليه من قبل الدول ولاسيما روسيا، آملاً بقيام أصدقاء الشعب السوري بالضغط على روسيا التي بدورها ستضغط على الأسد، مشيراً إلى حدوث تغيير بالموقف الروسي.
وانطلقت أمس الأول الجولة الجديدة من مفاوضات جنيف استهلت بلقاء جمع الهيئة العليا للمفاوضات مع دي مستورا اطلع خلاله الهيئة عن نتائج جولة دي مستورا في المنطقة ، فيما قدمت الهيئة تقريراً عن الانتهاكات التي قام بها النظام خلال الشهر الفائت، و من المقرر وصول وفد الأسد اليوم إلى جنيف لإطلاق الجولة بشكل فعلي و التي ستركز وفق قول المبعوث الأممي إلى سوريا استيفان دي مستورا على القضايا الثلاث الأساسية ( الحكم – الدستور – الانتخابات).
.