زحف تنظيم الدولة في الشمال يتسبب بموجة نزوح و منظمة تطالب تركيا بفتح حدودها و الكف عن اطلاق النار
زحف تنظيم الدولة في الشمال يتسبب بموجة نزوح و منظمة تطالب تركيا بفتح حدودها و الكف عن اطلاق النار
● أخبار سورية ١٥ أبريل ٢٠١٦

زحف تنظيم الدولة في الشمال يتسبب بموجة نزوح و منظمة تطالب تركيا بفتح حدودها و الكف عن اطلاق النار

أدت موجة النزوح الجديدة التي شهدها ريف حلب الشمالي نتيجة الاشتباكات التي تدور بين الثوار و تنظيم الدولة إلى مطالبة منظمة "هيومن رايتس ووتش" , تركيا الكف عن إطلاق النار على المدنيين السوريين الذين يفرون من القتال، وأن تسمح لهم فورا بعبور الحدود لالتماس الحماية، فقد أدت الاشتباكات إلى نزوح ما لا يقل عن 30 ألف شخص خلال الـ 48 ساعة الماضية، مع إطلاق حرس الحدود الأتراك النار على بعضهم عند اقترابهم من الجدار الحدودي التركي الجديد، وفق ما قالت المنظمة في تقرير صادر عنها اليوم.

قال جيري سيمبسون، باحث أول في شؤون اللاجئين في هيومن رايتس ووتش: "مع فرار المدنيين من مقاتلي داعش، ترد تركيا بالذخيرة الحية بدلا من التعاطف. العالم بأسره يتحدث عن قتال داعش، لكن الأكثر عرضة لخطر داعش ومن وقعوا ضحايا لانتهاكاتهم المروعة عالقين على الجانب الخطأ من جدار خرساني".

و نقلت المنظمة في تقريرها عن عاملين بالمساعدات الإنسانية في تركيا ورؤساء 6 من 10 مخيمات للاجئين شرقي أعزاز قرب الحدود التركية، فإن زحف تنظيم في 13 و14 أبريل/نيسان أجبر ما لا يقل عن نصف سكان المخيمات البالغ عددهم 60 ألف نسمة على الفرار. فروا إلى مخيمات أخرى، إلى مخيم باب السلامة على الحدود التركية وبلدة أعزاز القريبة. أصبحت 3 مخيمات – هي أكدة وحرمين والشام – خالية تماما من 24 ألف شخص كانوا يحتمون بها.

تحدثت هيومن رايتس ووتش في 14 أبريل/نيسان إلى ممثلين عن 6 من 10 مخيمات وإلى 7 سوريين نازحين كانوا يعيشون في المخيمات التي سيطرت تنظيم الدولة عليها وكانت قريبة من جبهة قتال التنظيم التي تتغير سريعا. قال جميع السكان إنهم يريدون الفرار لتركيا لكن الحدود المغلقة تعني أن لا مكان أمامهم يفرون إليه. قال البعض إنهم مكثوا بالمخيمات الخاضعة لتهديد التنظيم لأنهم خافوا من عدم العثور على مأوى بمكان آخر، وهم يعرفون أن المخيمات الأخرى على الحدود التركية ممتلئة تماما. قال آخرون إنهم عادوا إلى قراهم القريبة رغم أنها مازالت غير آمنة.

قال مدير مخيم إيكدة الواقع قرب الحدود التركية إن التنظيم سيطرت على المخيم الذي يأوي أقل من 10 آلاف نسمة بقليل، في ساعة مبكرة من 14 أبريل/نيسان، وأطلقوا الرصاص الحي في الهواء وقالوا للسكان أن يغادروا.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ