تتواصل الحملة الجوية التي تتعرض لها بلدات ريف حمص الشمالي والتي تدخل يومها الرابع على التوالي، تستهدف الطائرات الحربية بلدات الريف الشمالي المحررة بشكل عنيف ومكثف بعشرات الغارات الجوية موقعة شهداء وجرحى.

وقال ناشطون إن الطيران الحربي شن اليوم عشرات الغارات الجوية توزعت على بلدات ومدن الرستن والحولة وتلدو وطلف وحربنفسة والزارة مخلفة شهداء وجرحى بينهم امرأة حامل والعشرات من الجرحى ودمار في البنى التحتية ومنازل المدنيين.

وكانت بدأت الحملة الجوية على بلدات ريف حمص بعد تصاعد وتيرة الاشتباكات على جبهات الزارة وحربنفسة وعجز قوات الأسد على تحقيق تقدم على حساب الثوار ما دفعهم للرد بقصف المدنيين وارتكاب مجازر عدة بحقهم.

بعد سنوات من الضغط علي اللاجئين السوريين المشردين في المخيمات ، بدأت الفعاليات اللبنانية التمهيد لحملة مضادة للتجار و الصناعيين السوريين ، محذرين مما أسموه بـ" تسونامي" السوريين.

و نقلت صحيفة النهار اللبنانية، في تحقيق نشر في عدد اليوم ، عن رئيس جمعية تجار بيروت نقولا شماس ورئيس جمعية الصناعيين فادي الجميل حديثهما عن مزاحمة المصانع السورية التي تم نقلها من سوريا الى لبنان بحيث "تكون عدّة العمل سورية، وكذلك الموّرد، المموّل، صاحب العمل، الموظفون، والزبائن كلهم من السوريين"، معتبرين أن ما يحدث فلتان .

و أضافت الصحيفة أن أن الشكوى من "التسونامي" السوري لا تقتصر على التجارة والمهن الحرة فحسب بل تشمل كذلك الصناعة، وهو ما كشف عنه رئيس جمعية الصناعيين فادي الجميل الذي أكد لجوء اللاجئين السوريين من اصحاب المصانع الى نقل مصانعهم كاملة بمعداتها وعمّالها الى لبنان وإغراق السوق المحلية بمنتجاتهم من دون استحواذهم على تراخيص بالتصنيع ومن دون دفع الضرائب المتوجبة للدولة أو الانتساب الى الضمان الاجتماعي، كما يفعل الصناعي اللبناني، وهذا ما جعلهم ينافسون بقوة وبشكل غير شرعي المصانع اللبنانية.
وفي حين لم ينف وزير الصناعة حسين الحاج حسن، التابع لحزب الله الإرهابي ، في تصريحه لصحيفة "النهار" هذه الوقائع، أكد أن هذا الأمر هو من مسؤولية القوى الأمنية التي يفترض بها وقف كل المصانع غير الحاصلة على تراخيص لبنانية كانت أم سورية، علماً أن القانون لا يمنع السوري من الحصول على ترخيص لفتح مصنع اذا كان طلبه يستوفي الشروط المطلوبة".

في الوقت الذي يثبت السوريين يوماً بعد آخر في الدول الذي دفعتهم الحرب الذي يخوضها الأسد و حلفاءه ضدهم، يثبتوا رغبتهم في العمل و عدم الاتكال على أحد، حيث يعتبر المستثمرون السورين في تركيا في المرتبة الأولى ، الأمر الذي لاقى ترحيباً من الحكومة التركية، بخلاف الحكومة اللبنانية، الذي تتخذ من أسلوب "النأي بالنفس" عن ما يحدث بسوريا باستثناء السكوت و المساندة لحزب الله الإرهابي في مواصلة ارهابه في قتل و تدمير و تشريد للشعب السوري و أملاكه.

نشاط السوريين في لبنان دفع بتجمع رجال الاعمال اللبنانيين لاتخاذ اجراءات داخلية تترجم في شطب رجال الاعمال الذين يستبدلون العمال اللبنانيين بآخرين اجانب، كما يبادر التجمع الى الدفع للعمال المصروفين على نفقته تعويضات مناسبة لهم، وفق ما أكده رئيسه فؤاد زمكحل.
و لم يخف زمكحل ترحيبه بالمستثمرين والعمال السوريين شرط أن يكونوا تحت سقف القانون ويعطوا قيمة مضافة للاقتصاد اللبناني المنهك. وذكر أنه "عند بداية الحرب السورية وجهت نداء الى اصحاب المصانع السورية الكبيرة ورجال الاعمال السوريين الى الاستثمار في لبنان، إلاّ أنهم اتجهوا نحو مصر وتركيا والامارات، وجاءت في المقابل يد عاملة لديها امكانات تقنية متواضعة وغالبيتهم كانوا يفيدون من الاعانات والمساعدات في بلادهم".
وإذ جدّد تأكيده أن من حق أي لاجىء فتح شركة تحت سقف القوانين اللبنانية، قال زمكحل: "في المقابل ثمة شركات تعمل في السوق السوداء وغير خاضعة للقوانين ولا تدفع الضرائب، وهؤلاء غير مرحّب بهم وعلينا جميعاً الوقوف في وجههم لا تشجيعهم"، موجهاً نداء الى كل المؤسسات والشركات الى عدم تخطي نسبة توظيف العمالة الاجنبية لما هو مسموح به قانوناً أي 10% رحمة بالعمالة اللبنانية".

تتسارع الأحداث في الحرب على تنظيم الدولة ووصلت الأمور للساعات الأخيرة قبل بدأ المعركة الأكبر، ألا وهي معركة "الرقة"، ففي الوقت الذي أعلن فيه التحالف عن كامل استعداده لاطلاق المعركة، خرج تنظيم الدولة من جديد ليطلق سلسلة من التهديدات للعالم بكامله، ممهداً الطريق أمام الخسارة اذا وقعت.

و مهّد أبو محمد العدناني ، في تسجيل صوتي جديد بثه موالي تنظيم الدولة مساء أمس، للمعركة القادمة باتجاه الرقة قائلاً : "وهل سننهزم ان خسرنا الموصل او سيرتة ام الرقة او جميع المدن وعدنا كما كنا؟"، مذكراً بايام التي كان فيها التنظيم مطارداً بالصحاري و الجبال .

و دعا العدناني، بعد أن غاب لقرابة قرابة سبعة أشهر عن الساحة الإعلامية، جميع مناصري التنظيم إلى البدأ بعمليات في الدول الأوربية و أمريكا ، اعتباراً من بداية شهر رمضان، بعد أسبوعين من اليوم، مؤكداً أن لا استثناء لمدني أو عسكري في المناطق المستهدفة.

كلمة العدناني التي وصفت أنها رسالة تحضيرية لمناصري التنظيم قبل انطلاق المعركة التي أعلنت عنها الولايات المتحدة الأمريكية التي تعتزم اطلاقها في وقت قريبا جداً، بدأت ملامحها تظهر أكثر فأكثر، و تعتبر الزيارة التي قام بها قائد القوات الأمريكية في الشرق الأوسط الجنرال جوي فوتيل يوم أمس إلى مدينة عين عرب هي الجزء النهائي من الخطة.

وقالت حملة "الرقة تذبح بصمت" أن التنظيم أعلن يوم أمس عبر مآذن مدينة "الرقة" السماح لسكان المدينة من المدنيين مغادرتها إلى ريفها، لكن دون السماح بمغادرة "أرض الخلافة"، في خطوة تأتي بعد قيام طيران التحالف بإلقاء مناشير تدعوا المدنيين في الرقة لمغادرتها.

تعرض مركز لقوات الأساييش في منطقة عالية غربي تل تمر لاستهداف مباشر بسيارات مفخخة نفذها عناصر من تنظيم الدولة أوقعت قتلى وجرحى في صفوف قوات الأساييش.

وقال ناشطون إن تنظيم الدولة استهدف مركز لقوات الأساييش عند نقطة صوامع العالية بشاحنتين مفخختين من نوع إنتر قرابة الساعة الثالثة عصراً من يوم الأمس، أسفرت عن مقتل خمسة من عناصر الحاجز بعد محاولتهم وقف السيارتين ومحاولة تفجيرهما قبل الوصول للحاجز.

وتبنى تنظيم الدولة العملية معلناً عن مقتل 18 عنصراً من قوات الأساييش، في حين نعى المركز الإعلامي للقوات خمسة من عناصره متوعداً بالرد ومواصلة الطريق.

دارت اشتباكات عنيفة بين الثوار في مدينة داريا وقوات الأسد على المحور الغربي من المدينة ليلاً بعد ساعات من تقدم قوات الأسد الى عدة نقاط على خطوط التماس وسيطرتهم عليها.

وقال ناشطون إن الاشتباكات تركزت على الجهة الغربية استمرت لساعات بعد منتصف الليل، تمكن الثوار بعد اشتباكات عنيفة من استعادة السيطرة على النقاط التي تقدمت إليها قوات الأسد بشكل كامل، وتكبيد عناصر قوات الأسد خسائر عديدة.

وكانت حاولت قوات الأسد صباح الأمس التقدم على المحور الجنوبي مستخدمة الدبابات وعربات الشيلكا، حيث تمكن الثوار من تدمير إحدى عربات الشيلكا ووقف محاولة التقدم.

بدأت الولايات المتحدة الأمريكية وضع اللمسات الأخيرة للمعركة الموعودة و المتمثلة باستعادة مدينة الرقة من تنظيم الدولة، و تعتبر الزيارة التي قام بها قائد القوات الأمريكية في الشرق الأوسط الجنرال جوي فوتيل يوم أمس إل» مدينة عين عرب هي الجزء النهائي من الخطة التي ستنفذ في وقت قريب.

وقال بريت ماكغورك المبعوث الخاص للرئيس الأمريكي باراك أوباما لدى التحالف ضد تنظيم الدولة في تغريدة على تويتر ان فوتيل زار سوريا السبت "للتحضير للهجوم على الرقة"، موضحاً أن فوتيل "التقى قوات خاصة أمريكية تعمل مع مقاتلين عرب سوريين ومسؤولين في القوات الديمقراطية السورية".

ورفضت القيادة المركزية الأمريكية تقديم تفاصيل عن المكان الذي زاره فوتيل، في حين أكدت مصادر صحفية متعددة أن الاجتماع كان في كديمة عين عرب و حضره زعيم حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي صالح مكسلم الذي تم نقله بطائرة من السليمانية إلى مكان الاجتماع و اعادته من جديد إلى كردستان العراق.

و رفع الرئيس الأمريكي باراك أوباما عديد قواته في سوريا إلى ٢٥٠ مقاتل بغية تقديم المساعدة لـ"قسد" في هجومها الموعود باتجاه الرقة.

و من بين التحضيرات أيضاً قيام طيران التحالف بإلقاء مناشير تدعوا المدنيين في الرقة لمغادرتها.

أشادت المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، بدور تركيا في العمل الإنساني، مشيرة إلى "أنها لا تكتفي فقط بمجرد الحديث عن المساعدات الإنسانية، وإنما تفي بما تقوله بهذا الخصوص"، وذلك خلال رسالة أسبوعية مصورة بثتها ميركل تطرقت فيها للحديث عن انعقاد "القمة العالمية الأولى للعمل الإنساني".

وأوضحت المستشارة الألمانية، أن "انعقاد قمة كهذه، يعد بادرة أولى من نوعها فيما يتعلق بتنسيق الجهود بخصوص المساعدات الإنسانية، على مستوى العالم"، معربة عن سعادتها من مبادرة عقد القمة، التي أطلقها أمين عام الأمم المتحدة، بان كي مون، كما أعربت عن سعادتها باستضافة تركيا للقمة في نسختها الأولى، موضحة أن أنقرة تبذل كل ما في وسعها لتلبية احتياجات نحو 3 ملايين لاجئ موجودين على أراضيها.

وأفادت ميركل أن القمة المذكورة، "لن تتضمن تعهدات مساعدات مالية، وإنما ستتناول سبل تأسيس شبكة مساعدات أفضل للفاعلين، ومراجعة التعهدات السابقة (لم تكشف عنها) في هذا الشأن"، مشيرة في الوقت ذاته إلى وجود عراقيل فيما يتعلق بتنفيذ تلك التعهدات.

يعيش المهاجرين وطالبي اللجوء المقيمين منذ 3 شهور في مخيمات بدائية ببلدة "إيدوميني" اليونانية المتاخمة للحدود المقدونية خلال اليومين الماضيين من ظروف صعبة بسبب هطول الأمطار بغزارة على المنطقة.

وأوضح اللاجئ السوري "آدم ويصار" الذي يحاول الوصول إلى دول أوروبا الغربية "بغية الحصول على حياة أفضل"، في تصريح لوكالة الأناضول التركية أن مياه الأمطار تدفقت داخل الخيام التي يقيمون فيها، مشيراً إلى أنهم لم يستطيعوا النوم بداخلها إثر ذلك.

وقال ويصار "نقيم أنا وعائلتي في الخيمة، ولم نتمكن من النوم طيلة الليلة الماضية، بسبب البرد والأمطار، نحن نريد العيش حياة كريمة أسوةً ببقية الناس"، منتقدًا "صمت الدول الأوروبية حيال أزمتهم الإنسانية".

ويعاني أكثر من 10 آلاف، مهاجر وطالب لجوء في مخيم إيدوميني (جلهم وصلوا قبل سريان الاتفاق التركي الأوروبي الأخير)، ظروفاً معيشية صعبة، حيث ينتظرون فتح حدود دول البلقان للعبور منها إلى أوروبا الغربية.

تجدر الإشارة أن تركيا والاتحاد الأوروبي توصلا في 18 مارس/ آذار 2016 في العاصمة البلجيكية بروكسل، إلى اتفاق يهدف لمكافحة الهجرة غير الشرعية، وتهريب البشر، حيث تقوم تركيا بموجب الاتفاق الذي بدأ تطبيقه في 4 أبريل/ نيسان الماضي، باستقبال المهاجرين الواصلين إلى جزر يونانية بعد 20 من نيسان، ممن تأكد انطلاقهم من تركيا.

أكد ناشطون يوم أمس على أن عناصر تنظيم الدولة وقوات الحماية الشعبية الكردية فتحت معبرا تجاريا بين مناطق سيطرتها بين قريتي إحرص وحربل، حيث تقع الأولى تحت سيطرة القوات الكردية والأخرى تحت سيطرة تنظيم الدولة.

ولفت ناشطون إلى أن هذا المعبر سيتم عبره تبادل البضائع والمحروقات وغيرها، علما أن هذا الأمر سيتسبب بضرر كبير لفصائل الثوار المحاصرة بين "نظام الأسد وقوات سوريا الديمقراطية وتنظيم الدولة" في ريف حلب الشمالي"، حيث لم تعد القوات الكردية بحاجة لمدينة اعزاز الواقعة تحت سيطرة الثوار، والتي كانت تمدها بالمحروقات.

كما وسيؤدي هذا الأمر لحدوث ضرر كبير في محافظة إدلب وريف حلب الغربي، حيث سينقطع طريق إمدادهم بالمحروقات عبر مدينة عفرين التي تسيطر عليها قوات سوريا الديمقراطية.

والجدير بالذكر أن قوات سوريا الديمقراطية تدّعي أنها تقف في صف الثورة السورية، ولكنها سببت ضررا كبيرا لفصائل الثوار بسيطرتها على مدن وقرى بريف حلب الشمالي، كما وأن تعاونها مع عناصر تنظيم الدولة وقوات الأسد بات واضحا وجليّا.

هاجم عناصر تنظيم الدولة حي الوسطي بمدينة القامشلي بريف الحسكة ذو الغالبية المسيحية بشكل مفاجئ، حيث هاجموا مواقع قوات الحماية الشعبية الكردية وميليشيا السوتورو الموالية للأسد في الحي، وسمعت أصوات إطلاق نار بوضوح.

وذكرت وكالة أعماق المقربة من التنظيم أن "انغماسيين" تابعين للأخير هاجموا مواقع قوات الحماية الشعبية وميليشيا السوتورو في المدينة.

وأفاد ناشطون بأن عناصر تنظيم الدولة قاموا بإلقاء قنابل يدوية بالقرب من مطعم الدومينو في الحي، وتبعها أصوات اشتباكات في المنطقة، فيما ذكرت مصادر بأن عناصر تنظيم الدولة فجروا سيارة مفخخة في الحي.

وتسبب الهجوم بمقتل عدد من الأشخاص بينهم مدنيون وسقوط حوالي 20 جريح، وتم نقلهم إلى مشفى السلام، ولكن لم تتضح النتائج بشكل دقيق حتى اللحظة.

دمشق::
تمكن الثوار من التصدي لمحاولات تقدم قوات الأسد على جبهة مسجد الغفران وحاجز البلدية بحي القابون، حيث حاول الأخير التقدم باتجاه بعض الأبنية.


ريف دمشق::
اشتباكات عنيفة جدا بين الثوار وقوات الأسد تدور في القطاع الجنوبي للغوطة الشرقية في محاولة من الثوار استعادة السيطرة على ما خسروه خلال الأيام الماضية، وأيضا لصد محاولات تقدم قوات الأسد إلى مناطق أخرى، كما أن الاشتباكات بين جيش الإسلام وفليق الرحمن وجبهة النصرة ما تزال مستمرة في عدة نقاط ولكن بصورة متقطعة، هذا وتعرضت مدينة دوما لقصف مدفعي، في ذات السياق أعلن جيش الإسلام في خطوة "حسن نية" عن إطلاقه سراح 9 من المعتقلين لديه التابعين لفيلق الرحمن، وأعلن فيلق الرحمن بخطوة مماثلة عن إطلاق سراح 18 عنصر من الجهاز الأمني التابع لجيش الإسلام، وأطلق جيش الفسطاط أيضا 20 عنصرا من عناصر جيش الإسلام كبادرة حسن نية، وفي الغوطة الغربية بمدينة داريا شهدت جبهتها الجنوبية حشود عسكرية جديدة لقوات الأسد ومحاولة جديدة للتقدم، بدأتها قوات الأسد بقصف المدينة بعشرات قذائف المدفعية والهاون وصواريخ "أرض – أرض" شديدة التدمير، ما أدى لسقوط جرحى من المدنيين بينهم أطفال، وفي المقابل تمكن الثوار من تدمير عربة شيلكا وقتل من كان فيها إثر محاولتها التقدم، وعلى جبهة خان الشيح وأوتوستراد السلام جرت اشتباكات متقطعة بين الطرفين، قامت خلالها قوات الأسد باستهداف الطريق الواصل بين المخيم وبلدة زاكية والمزارع المحيطة بالمخيم بقذائف المدفعية والرشاشات ما أدى لسقوط شهيدين وإصابة أخر إصابة بالغة، وألقت المروحيات بالبراميل المتفجرة على مزارع الديرخبية والمزارع المحيطة بمخيم خان الشيح، أما في القلمون الغربي فقد استهدفت قوات الأسد الجبل الشرقي بمدينة الزبداني بقذائف المدفعية دون ورود أنباء عن سقوط أي إصابات، وتمكن الثوار من إسقاط طائرة تصوير مباشر لحزب الله في سماء الجبل الشرقي، بينما شن الطيران الحربي غارة جوية على جرود رنكوس، وقصفت المدفعية الثقيلة الطريق الواصل بين قريتي ( دير مقرن وإفرة) بمنطقة وادي بردى، وفي مدينة يبرود تجددت ليلة أمس الاشتباكات بين عناصر الدفاع الوطني فيما بينهم، حيث داهم عناصر مدعومين بقوات من الأمن العسكري مقرا لأحد الأشخاص التابعين للدفاع الوطني المتهمين بالسرقة والخطف، وبعد مقاومة عنيفة استمرت ساعتين في مزارع بلدة ريما التابعة لمدينة يبرود، تم إلقاء القبض على العنصر وتمت مصادرة جميع ما يملك في مزرعته، أما في الريف الجنوبي فقد دارت اشتباكات بين الثوار وقوات الأسد على جبهة الأربعة مفارق في المنطقة الفاصلة بين بلدتي السيدة زينب ويلدا.


حلب::
تمكن تنظيم الدولة من استعادة السيطرة على قريتي الفيروزية وتل حسين بالريف الشمالي بعد معارك مع الثوار، في حين قالت وكالة أعماق أن 10 شهداء بينهم نساء وأطفال وعدد من الجرحى في صفوف المدنيين سقطوا جراء غارة من طيران التحالف الدولي استهدفت بلدة أرشاف الخاضعة لسيطرة التنظيم، في حين ألقت المروحيات براميلها المتفجرة على بلدة حيان وتعرضت مدينة عندان وبلدة تل مصيبين لقصف مدفعي عنيف، وفي الريف الجنوبي تمكن الثوار من تدمير تركس مجنزر لقوات الأسد على جبهة الحميرة ومدفع عيار 106 على جبهة معراته، وشن الطيران الحربي الروسي عشرات الغارات الجوية وألقت المروحيات بالبراميل المتفجرة على بلدات خان طومان والعيس وحوير العيس وبانص والزربة، وتعرضت قرية العيس لقصف صاروخي، أما في الريف الغربي فقد شن الطيران الحربي غارات على بلدتي كفرناها وخان العسل، واستهدفت قوات الأسد منطقة الإيكاردا بصاروخ "أرض – أرض"، وفي شمال مدينة حلب ما تزال قوات الأسد تسعى للسيطرة على مخيم حندرات لقطع طريق الكاستيلو الذي بدوره تعرض لغارات جوية من طيران العدو الروسي ومروحيات الأسد، كما وأغارت الطائرات على منطقتي الكندي والعويجة، وألقت المروحيات بالألغام البحرية على منطقة الجندول، وسقط صاروخ على معاقل قوات الأسد في المدينة الصناعية في الشيخ نجار وتسبب بسقوط قتلى وجرحى، أما في مدينة حلب، فقد تمكن الثوار من تدمير دشمة على جبهة البريج ومقتل من كان فيها من عناصر الأسد، واستهدفوا مواقع قوات الأسد على جبهة الحرابلة بالرشاشات الثقيلة، وفجروا مبنى يتحصن فيه قناصة قوات سوريا الديمقراطية في حي الشيخ مقصود وقتلوا عددا منهم، بينما ألقت مروحيات الأسد براميل متفجرة على حي الجزماتي دون وقوع أي إصابات، كما استهدفت الطائرات برشاشاتها الثقيلة أحياء حلب المحررة أوقعت أضرار مادية فقط، وفي خبر منفصل فقد سقطت قذائف على أحياء يسيطر عليها نظام الأسد في مدينة حلب وتسببت بسقوط شهداء وجرحى، وفي ريف حلب الشرقي شن الطيران الحربي غارات على مدينة الباب.


حماة::
اشتباكات عنيفة جدا بين الثوار قوات الأسد دارت في الريف الجنوبي على جبهات الزارة وحربنفسة، وسط غارات جوية مكثفة من الطيران الحربي وقصف مدفعي وصاروخي على نقاط الاشتباكات وبلدة عقرب وقرية تل الدمينة، بينما تعرضت بلدة تقسيس لقصف مدفعي عنيف، أما في الريف الغربي فقد تعرضت بلدة خربة الناقوس بسهل الغاب لقصف مدفعي دون تسجيل سقوط أي إصابات، وفي الريف الشمالي شن الطيران الحربي غارات على الأراضي الزراعية المحيطة بمدينة كفرزيتا ومحيط مدينة مورك وقريتي لحايا والصياد.


إدلب::
شن الطيران الحربي غارات جوية استهدفت أطراف مدينة إدلب الغربية وأيضا بلدة التمانعة وقرية تل عاس ومزارع ترعي بالريف الجنوبي، ما أدى لسقوط شهيد وجرحى في تل عاس، وتعرضت بلدة التمانعة لقصف صاروخي تسبب بسقوط جرحى، بينما ألقت المروحيات براميلها على قرية الكندة في محيط مدينة جسر الشغور بالريف الغربي.


حمص::
شن الطيران الحربي أكثر من 50 غارة جوية على بلدات تلذهب برج قاعي وكيسين وغيرها بمنطقة الحولة بالريف الشمالي أدت لخروج مستوصف برج قاعي عن الخدمة إثر تدميره بشكل كامل، وتعرضت القرى المذكورة لقصف مدفعي تسبب بسقوط شهيد وجرحى، كما وأغارت الطائرات على قرية غرناطة وسط تعرض القرية لقصف صاروخي، وتعرضت قرية كيسين وطريق "كيسين _ حربنفسه" لقصف مدفعي، ودارت اشتباكات بين الثوار وقوات الأسد على الجبهة الشمالية لمدينة الرستن، وفي مدينة حمص حرقت قوات الأسد الأشجار في بساتين حي الوعر، فيما سقطت شهيدة وعدد من حالات الإغماء بين مدنيين من حي الوعر نتيجة التزاحم من أجل الحصول على مادة الخبز من الفرن الذي تسيطر عليه قوات الأسد، أما في الريف الشرقي بمنطقة حقلي شاعر وجزل تستمر الاشتباكات العنيفة بين تنظيم الدولة وقوات الأسد وسط قصف مدفعي متبادل بين الطرفين، حيث أن قوات الأسد تتقدم في منطقة شاعر بينما يتقدم تنظيم الدولة في منطقة جزل، وفي ذات السياق قالت صفحات تابعة للأسد أن عددا من القذائف سقطت على قرية مكسر الحصان أدت لإصابة عدد من قوات الأسد وتم نقلهم إلى مشافي مدينة حمص.


درعا::
اشتباكات عنيفة بين الثوار وجيش فتح الجنوب من جهة ولواء شهداء اليرموك وحركة المثنى الإسلامية من جهة أخرى دارت في الريف الغربي، في حين قامت المروحيات بإلقاء براميلها المتفجرة على بلدات جلين وصيدا وعقربا والأشعري وأطراف مدينة نوى أوقعت عددا من الجرحى في صفوف المدنيين بينهم أطفال، وتعرض تل عنتر شمال بلدة كفرشمس لقصف مدفعي، وفي مدينة درعا سقطت قذائف على حيي السبيل والسحاري وأدت لسقوط جرحى.


ديرالزور::
شدد تنظيم الدولة هجومه على كافة جبهات مدينة ديرالزور وجبهات المطار العسكري وسمعت أصوات انفجارات يعتقد أنها عربات مفخخة تابعة للتنظيم ضربت نقاط تمركز قوات الأسد، وفي المقابل قامت قوات الأسد باستهداف الأحياء الخاضعة لسيطرة التنظيم بشكل عنيف جدا من الطائرات الحربية التي نفذت أكثر من 20 غارة على أحياء الصناعة والحويقة وحويجة صكر ومحيط المطار العسكري ومدخل المدينة الجنوبي، وتعرضت المنطقة المذكورة لقصف بقذائف المدفعية وراجمات الصواريخ، كما وأغارت الطائرات على صلاح قرية البوعمر ما أدى لسقوط شهداء وجرحى في صفوف المدنيين، وفي خبر منفصل شنت قوات الأسد اعتقالات بحق الشبان في أحياء الجورة والقصور بهدف سوقهم للتجنيد الإجباري في صفوفها.


اللاذقية::
تمكن الثوار بعد اشتباكات عنيفة جدا مع قوات الأسد من التصدي لمحاولات تقدمها على محاور الحدادة بجبل الأكراد، وتمكنوا أيضا من  تكبيد القوات المهاجمة خسائر في الأرواح والعتاد، بينما ألقت المروحيات براميلها المتفجرة على المنطقة، في حين تعرضت المناطق المتاخمة للشريط الحدودي مع تركيا لقصف صاروخي ومدفعي أدى لسقوط جرحى بين المدنيين وحدوث أضرار مادية.


الرقة::
تشهد مدينة الرقة حركة نزوح كبيرة باتجاه القرى البعيدة عن مركز المدينة خوفا من بدء قوات الحماية الشعبية الكردية معركة للسيطرة على المدينة الواقعة تحت سيطرة تنظيم الدولة، في حين شن الطيران الحربي غارة على قرية العكيرشي بالريف الشرقي، واستهدفت طائرات التحالف الدولي فجر اليوم حاجز المشلب على مدخل مدينة الرقة الشرقي، ما أدى لمقتل أحد عناصر تنظيم الدولة وإصابة مدنيين اثنين بجروح.


الحسكة::
هاجم عناصر تنظيم الدولة مواقع قوات الحماية الشعبية الكردية وميليشيات السوتورو في حي الوسطي وسط مدينة القامشلي، وتدور على إثر ذلك اشتباكات عنيفة، في حين انفجرت سيارة مفخخة مصدرها تنظيم الدولة في حاجز لقوات الحماية الشعبية الكردية في قرية العالية، ما أدى لسقوط قتلى وجرحى.

تشهد بلدات ريف حمص الشمالي المحاصرة تصعيداً جوياً من طائرات الأسد الحربية والمروحية لليوم الثالث على التوالي وسط مجازر عدة ارتكبتها صواريخها وحممها بحق العشرات من المدنيين العزل في بلدات ومدن عدة.

وتتعرض بلدات الريف الشمالي في منطقة الحولة والرستن لقصف جوي مركز بمعدل خمسين غارة جوية تستهدف منازل المديين بشكل يومي، ما يجعل أرواح الألاف من المدنيين المحاصرين تحت رحمة صواريخ الأسد، فلا مكان ينزحون إليه والمنفذ يخرجون منه من هذا السجن الكبير في الريف الشمالي، يترقبون الموت والصعود إلى السماء فهو الملاذ الوحيد المطروح أمامهم.

وكانت الحملة الجوية قد تصاعدت على بلدات ريف حمص الشمالي بعد سلسلة الإخفاقات العسكرية التي أمنيت بها قوات الأسد أمام الثوار على جبهات الزارة وحربنفسة، فما كان منها إلا الانتقام من المدنيين بقصفهم داخل منازلهم وهدمها فوق رؤوس من فيها.