بعد أقل من يوم على إصدار عدة جهات قضائية في إدلب بياناً يجرم فيه تهريب المواد الغذائية لبلدات كفريا والفوعة المحاصريتين من قبل جيش الفتح ويتوعد بحكم القتل لمرتكبي هذا الجرم، قامت اليوم طائرة مروحية لقوات الأسد بالتحليق لأول مرة منذ اشهر في سماء بلدات كفريا والفوعة وإلقاء سلل غذائية فوق البلدتين.
ورصد ناشطون في مدينة بنش إلقاء الطيران المروحي لعدة سلل فوق بلدات كفريا والفوعة غالباً تحوي مواد غذائية في خرق جديد للإتفاق المبرم بين جيش الفتح وإيران والذي كانت أحد بنوده وقف عمليات إلقاء السلل فوق البلدتين المحاصرتين.
وتجدر الإشارة الى أن الأمم المتحدة وضمن بنود الإتفاق المبرم قامت بإدخال عدة شحنات غذائية وطبية وألبسة لكل من بلدات الزبداني ومضايا ومايقابلها في الشمالي كفريا والفوعة.
طالبت المفوضية العليا للاجئي تركيا بفتح حدودها للاجئين السوريين المحتشدين على حدودها والفارين من أهوال المعارك التي تشهدها منذ أيام محافظة حلب ، نتيجة القصف الجنوني من العدو الروسي وزحف المليشيات الايرانية المحتلة على الأرض .
وقال المتحدث باسم المفوضية العليا وليام سبيندلر في مؤتمر صحافي في جنيف "إن تركيا سمحت لعدد صغير من الأشخاص الضعفاء والجرحى بدخول تركيا. لكن لم يسمح لكثيرين بعبور الحدود".
وأضاف "نطالب تركيا بفتح حدودها أمام جميع المدنيين السوريين الهاربين من الخطر والباحثين عن الحماية"..."ندرك أن تركيا تستضيف أصلا 2,5 مليون لاجئ سوري وتتحمل عبئا هائلا، وقد طالبنا المجتمع الدولي بمساعدة تركيا".
ويحتشد عشرات آلاف من النازحون السوريون الهاربون من الموت ، على المعابر الحدودية مع تركيا التي لم تسمح حتى الآن بدخولهم إلى أراضيها رغم التصريحات المتتالية لاعتزامها هذه الأمر ، و آخر التصريحات كانت من وزير الخارجية التركي الذي قال ان بلاده تتبع طريقة "محكومة" لدخول اللاجئين لاراضيها ، متوقعاً أن يصل عدد اللاجذين على حدودها إلى مليون انسان اذا ما استمرت الهجمة على حلب و ريفها .
شهدت أجواء محافظة إدلب اليوم منذ ساعات الصباح الباكر تحليقاً مكثفاً لأسراب الطائرات الروسية ترافقها مقاتلات حربية سورية جابت أجواء المنطقة قبل ان ترمي بحمم صواريخها على المدنين العزل لتوقع ثلاثة مجازر مروعة .
وقال ناشطون إن طيران الأسد الحربي نفذ غارة جوية على القرية الطينية بالقرب من قرية أفس بريف سراقب والتي تأوي عائلات نازحة من ريفي حلب وحماة ماتسبب بمجزرة مروعة راح ضحيتها خمسة شهداء وعشرة جرحى كحصيلة أولية عملت فرق الدفاع المدني في المنطقة على إسعافهم للمشافي الميدانية.
وفي تلمنس بريف معرة النعمان الشرقي شن الطيران السوري غارة جوية مستهدفاً منازل المدنين أدت لسقوط ستة شهداء بينهم طفلين جميعهم من العائلات النازحة من بلدة مورك وأكثر من سبعة جرحى عملت فرق الدفاع المدني على انتشالهم من تحت الأنقاض.
أما المجزرة الثالثة فكانت في قرية الفطيرة بريف إدلب الجنوبي بعد أن استهدفت الطائرات الحربية مركزاً لتوزيع المساعدات الغذائية في القرية راح ضحيتها أكثر من ستة شهداء وأكثر من 15 جريحاً ودمار كبير لحق بالمنطقة.
وكان الطيران الروسي شن اليوم غارة جوية على قرية تالاتا في منطقة جبل السماق بريف إدلب الشمالي أسفرت عن اصابة مدنيين اثنين وتدمير عدة محلات تجارية.
دمشق::
انفجرت سيارة مفخخة بالقرب من نادي الضباط في منطقة مساكن برزة مما أدى لسقوط ضحايا بينهم مدنيين، وتبنى تنظيم الدولة العملية، حيث أكد على قيام عناصر تابع له بتنفيذ عملية انتحارية بسيارة مفخخة، ومن جهة أخرى فقد ارتقى شهيد وسقط عدد من الجرحى خلال معارك دارت بين الثوار وقوات الأسد على أطراف حي تشرين، في حين تعرض حي جوبر لقصف مدفعي.
ريف دمشق::
اشتباكات عنيفة بين الثوار وقوات الأسد تدور على جبهة بلدة حرستا القنطرة بمنطقة المرج بالغوطة الشرقية، وفي الغوطة الغربية استهدفت قوات الأسد مدينة داريا بصواريخ "أرض – أرض" وأقت مروحيات الأسد أربعة براميل متفجرة على أحيائها، فيما دارت اشتباكات متقطعة بين الثوار وقوات الأسد على أطراف منطقة الديرخبية وسط قصف مدفعي على المنطقة، أما في القلمون الشرقي فقد هاجمت ألوية الصديق والملاحم التابعين لجيش تحرير الشام المتهم بمبايعة تنظيم الدولة الحي الغربي من مدينة الضمير والذي يسيطر عليه جيش الإسلام وقوات الشهيد أحمد العبدو، ودارت على إثر ذلك معارك عنيفة بين الطرفين مما أدى لارتقاء شهيد طفل، وقام عناصر جيش تحرير الشام بتنفيذ إعدامات ميدانية.
حلب::
تمكن الثوار من تدمير مدفع 23 وسيارة ذخيرة للميليشيات الشيعية في بلدة الزهراء بالريف الشمالي بعد استهدافها بصاروخ مضاد للدروع، في حين شن طيران العدو الروسي غارات جوية على مدن تل رفعت ومارع و عندان وكفرحمرة وبلدات معارة الأرتيق وحيان وبيانون وتل مصيبين، مما أدى لارتقاء شهيدين في مارع، وقامت الطائرات الحربية والمروحية بقصف بلدة كفرنايا بالصواريخ والبراميل المتفجرة، أما في الريف الجنوبي فقد استهدف الثوار مواقع تمركز قوات الأسد على جبهة حرش خان طومان بصواريخ الكاتيوشا وبقذائف محلية الصنع، وفي الريف الشرقي شن الطيران الحربي غارات جوية على مدينتي الباب ودير حافر، وفي مدينة حلب تمكن الثوار من قتل عدد من عناصر الأسد على جبهة معمل الكرتون بعد أن تسللوا إلى نقاطهم واستهدفوها بالقنابل، وشن الطيران الحربي غارات على أحياء الفردوس والسكري والعامرية والشيخ سعيد والراشدين، مما أدى لسقوط شهيدين وجرحى في الفردوس.
إدلب ::
استهدف طيران الأسد الحربي القرية الطينية المخصصة للنازحين في بلدة أفس بريف مدينة سراقب مما أدى لسقوط عشرات الشهداء والجرحى، وشنت الطائرات غارات أيضا على بلدة تلمنس وقرية الفطيرة بالإضافة لقرية تلاتا في جبل السمّاق، مما أدى لسقوط 7 شهداء في الفطيرة وستة في تلمنس.
حماة ::
تمكن الثوار من التصدي لمحاولات تقدم قوات الأسد باتجاه حاجز محطة القطار في بلدة حربنفسة بالريف الجنوبي وقتلوا وجرحوا العديد من العناصر، وتزامنت المعارك مع تغطية جوية روسية وقصف مدفعي على المنطقة، أما بالريف الغربي فقد تمكن الثوار من تدمير حافلة مبيت محملة بعناصر الأسد على جبهة قرية المنصورة بسهل بعد استهدافها بصاروخ تاو، وقاموا بدك معاقل قوات الأسد في معسكر بريديج بقذائف المدفعية الثقيلة وحققوا إصابات مباشرة، وفي الريف الشمالي شن الطيران الحربي غارات على مدينة كفرزيتا وبلدة كفرنبودة.
حمص::
شن طيران العدو الروسي غارات جوية على مدينة تلبيسة وبلدات تيرمعلة والغنطو وغرناطة وطريق "كيسين – الغجر"، في حين ألقى الطيران المروحي برميلين متفجرين على قرية غرناطة.
درعا::
شن الطيران الحربي غارات جوية على مدينتي طفس و داعل وبلدات النعيمة والغارية الغربية والغارية الشرقية وصيدا وعلما والصورة، مما أدى لسقوط ثلاثة شهداء وجرحى في داعل والغارية الغربية، فيما استهدفت قوات الأسد بلدة اليادودة بالرشاشات الثقيلة وبلدة النعيمة بقذائف الهاون، وفي مدينة درعا تعرضت أحياء درعا البلد المحررة لقصف مدفعي من قبل قوات الأسد، بينما سقطت عدة قذائف على الأحياء الواقعة تحت سيطرة قوات الأسد وتسببت بسقوط جرحى في صفوف المدنيين وقتلى وجرحى في صفوف قوات الأسد.
ديرالزور::
شن الطيران الحربي غارات جوية على أحياء مدينة ديرالزور ولا سيما حيي العمال والحويقة بالإضافة لمدخل المدينة بالقرب من جسر السياسية وقرية الشميطية، وأدت الغارات لسقوط شهيد طفل وجرحى في الشميطية، في حين دارت اشتباكات بين عناصر تنظيم الدولة وقوات الأسد في محيط مطار ديرالزور العسكري في ظل غارات جوية من الطيران الحربي على محيط المطار.
اللاذقية::
تمكن الثوار من التصدي لمحاولة تقدم قوات الأسد على محور طعوما ونحشبا بجبل الأكراد وقاموا باستهداف القوات المهاجمة بالرشاشات والأسلحة الثقيلة، في حين تتعرض قرى جبلي الأكراد والتركمان المحررة لقصف عنيف براجمات الصواريخ.
الرقة::
شن الطيران الحربي غارتين على مدينة الطبقة.
وصف وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو طريقة سماح بلاده لدخول اللاجئين السوريين بـ" محكومة" ، لافتاً إلى أنه تم السماح حتى الآن بدخول عشرة آلاف لاجئ من نحو 50 ألف شخص وصلوا إلى حدودها في موجة التدفق الأخيرة.
وقال الوزير التركي في مؤتمر صحفي مع نظيره المجري خلال زيارة لبودابست إن عدد اللاجئين المتدفقين على تركيا قد يصل إلى مليون شخص إذا استمرت الحملة العسكرية الروسية والحكومية السورية على المعارضة.
في الوقت الذي لم يسجل دخول لاجئين من معابر ريف حلب الشمالي ، و ان الذين تم دخولهم هم الفارين من جبل التركمان في ريف اللاذقية .
ليست المرة الأولى التي تقوم بها بتزوير الحقائق في سوريا ، فبعد أن فضحت صحيفة غربية استبدال مصطلحات تساعد النظظام عن الهروب من مسؤليته عن حصار عشرات آلاف السوريين بوصفهم مناطق يصعب الوصول إليها ، بدلاً من محاصرة ، لتكشف اليوم منظمتان كذبة جديدة تتمثل بعدد المناطق المحاصرة و التي بلغت وفق تقريرهما ٤٨ منطقة بداخها قرابة ١،٩ مليون مدني في حين الأمم المتحدة قالت ان المناطق المحاصرة ١٨ فقط و تحوي على قرابة مليون انسان فقط .
أفادت منظمتان غير حكوميتين اليوم الثلاثاء أنّ "أكثر من مليون سوري يعيشون تحت الحصار بعد خمس سنوات من الحرب السورية"، مشيرةً إلى أنّ "الأزمة أسوأ بكثير ممّا تحدث عنه مسؤولو الأمم المتحدة".
وأكد كل من "معهد سوريا" الأميركي وجمعية "باكس" الهولندية أنّ "المعلومات التي جمعتها حديثاً مبادرة "سيج واتش" (مراقبة الحصار)، تبيّن أنّ هناك أكثر بكثير من مليون سوري يخضعون للحصار في مناطق داخل دمشق وفي محافظات ريف دمشق وفي حمص ودير الزور وادلب".
و أعلن تقرير مركز المراقبة أن نحو مليون وتسع مئة شخص يعيشون في 46 منطقة محاصرة بسوريا، ما دفع بعض منظمات الإغاثة إلى اتهام الأمم المتحدة بالتهوين من أزمة المحاصرين في سوريا.
أكد المنسق العام للهيئة العليا للتفاوض ، المنبثقة عن مؤتمر الرياض ، أن التصعيد العسكري الأخير يثبت عدم جدية النظام وحلفائه في المضي بالعملية السلمية، لأنهم يدركون أن بقاء بشار مرهون بممارسة القمع والقتل الجماعي وعمليات التهجير القسري.
ودعا حجاب ، عقب لقاءه مع وزير الخارجية التركية مولود جاويش أغلو يوم أمس ، الأمم المتحدة والمجتمع الدولي إلى القيام بدورهم في تنفيذ بنود قرار مجلس الأمن 2254 وخاصة فيما يتعلق بفك الحصار عن المدن والمناطق المحاصرة، وتمكين الوكالات الإنسانية من توصيل المساعدات لجميع من هم في حاجة إليها، والإفراج عن جميع المعتقلين، ووقف عمليات القصف الجوي والمدفعي والهجمات ضد المدنيين والأهداف المدنية، وأن تتقيد جميع الأطراف فوراً بالتزاماتها بموجب القانون الدولي، بما في ذلك القانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان، وضرورة محاسبة الجناة وعدم السماح لهم بالإفلات من العقاب.
وحذر حجاب ، وفق بيان صادر عنه اليوم ،من أثر تلك العمليات على أمن المنطقة وتأثيرها السلبي على الشعب السوري من جهة وعلى سائر الدول المحيطة بسوريا من جهة أخرى، مؤكداً أن السماح للنظام في الاستمرار بانتهاك الحقوق الأساسية للشعب السوري من شأنه تغذية الإرهاب وتعزيز قوى التطرف التي تعمل على توظيف حالة الفوضى وانسياب الحدود لتهديد أمن المنطقة والأمن الدولي برمته.
وفي سياق منفصل قال حجاب ، خلال لقاءه قادة الفصائل أن الهيئة العليا للمفاوضات بصدد عقد اجتماع طارئ لتقييم جدوى الاستمرار في العملية التفاوضية في ظل الجرائم التي يرتكبها النظام على مرأى من العالم ومسمعه، مشيراً إلى أنه سيقوم باتصالات ومشاورات مع مختلف الدول الإقليمية والدولية للمطالبة بوقف العدوان الخارجي على البلاد.
وإضاف ، وفق ذات البيان ، أنه : "لقد أثبت النظام أنه غير مستعد لاستحقاقات العملية السياسية، ولذلك فإنه يدفع بحلفائه لتصعيد العمليات العسكرية والقصف العشوائي باعتبارها الضامن الوحيد لبقائه في السلطة"، وأضاف: "لن نسمح للنظام وحلفائه بالاستمرار في هذه السياسية، ونحن قادرون على مخاطبته باللغة التي يفهمها في الأروقة الدبلوماسية وكذلك على الأرض... الشعب قال كلمته، وعلى بشار الأسد أن يرحل طوعاً أو كرهاً لأن عمره في السلطة قد انتهى، وهذا ما سنثبته عن قريب".
واصلت ايران انتقادها للاعلان السعودي عن التدخل البري في سوريا ، معتبرة أن ذلك غير ضرورة على اعتبار أن "القوى التكفيرية" هي جيش السعودية على الأرض السورية ، و لكن ايران لم تحدد تابعية حشود المليشيات الشيعية و القوات النظامية الايرانية التي تقتل و تفتك بالشعب السوري منذ سنوت !؟
وقال أمين المجلس الاعلى للامن القومي الايراني علي شمخاني،في تصريح ادلى به للصحفيين ، أن: الجماعات الارهابية الحاضرة في الازمة السورية هي بمثابة الجيش النيابي لهذه الدول ( في اشارة إلى السعودية) وقد هزمت امام ارادة شعب هذا البلد.
واضاف شمخاني: انه حتى ارسال قوات رسمية من قبل بعض الدول في المنطقة الى سوريا لا يمكنه انقاذ هذه الدول من المستنقع الذي خلقته لنفسها.
و تسائل: أليس السعودية متواجدة في سوريا؟ جميع القوى التكفيرية في سوريا هي بمثابة جيش السعودية الا انها هزمت، لذا لا جدوى من وراء تواجد جديد ، معتبراً أن واعتبر الفكر" الوهابي" بانه المصدر الاساس لتوليد" الارهاب التكفيري.”
واوضح ان ايران إلى جانب مكافحة الارهاب، تعمل على صون امنها القومي فضلا عن الدفاع عن امن العالم الاسلامي واضاف: ان 78 بالمائة من شباب البلاد اعلنوا في استبيان للراي اجراه احد المراكز المرموقة استعدادهم للدفاع الشامل عن البلاد ضد التهديدات الخارجية المحتملة.
قالت منظمة "أطباء بلا حدود " أن مخيمات النازحين السوريين في المنطقة الحدودية بين سوريا وتركيا قد وصلت إلى قدرتها القصوى على الاستيعاب مع استمرار تدفق الالاف من السكان الهاربين من الهجوم المزدوج من سلاح جو العدو الروسي و مليشيات ايران اضافة لبقايا قوات الأسد.
وقال أحمد المحمد وهو مسؤول ميداني في منظمة “اطباء بلا حدود” يدخل يوميا من تركيا الى محافظة حلب “تسببت موجة النزوح الاخيرة بالضغط على اكثر من عشرة مخيمات موجودة في الخط الحدودي الممتد من شمال اعزاز حتى تركيا”.
واوضح انه “بسبب العدد الكبير من العائلات، لم تعد تتوفر اماكن كافية للنوم” لافتا الى ان كثيرين يضطرون “للنوم في الشوارع والعراء بدون بطانيات او اغطية”.
وبحسب المحمد الذي يتولى مهمة “مدير الصيديلية والتبرعات” في منظمة اطباء بلا حدود، فإن منظمات الاغاثة كانت توزع خيما مخصصة لسبعة اشخاص لكن اكثر من عشرين شخصا كانوا يضطرون للنوم فيها في وقت لم تعد منازل السكان في القرى الحدودية تتسع لعدد اضافي من النازحين.
واعلن مكتب الامم المتحدة للشؤون الانسانية ليل الاثنين ان ثمانية مخيمات عشوائية في الجانب السوري من الحدود مع تركيا بلغت طاقتها “الاستيعابية القصوى”، لافتا الى ان نحو 31 الف شخص نزحوا من مدينة حلب ومحيطها في الايام الاخيرة.
واشار الى ان “ثمانين في المئة من النازحين من النساء والاطفال” جراء استمرار هجوم قوات النظام الذي بدأته قبل اسبوع في المنطقة بغطاء جوي روسي وتمكنت خلال همن السيطرة على بلدات عدة وقطع طريق امداد رئيسي للفصائل يربط مدينة حلب بريفها الشمالي نحو تركيا.
وقال المحمد ان “معظم العائلات غادرت منازلها مع الثياب التي يرتديها افرادها فقط” في وقت يتسبب البرد واكتظاظ النازحين “بحالات اسهال” في صفوفهم.
وتعمل منظمات الاغاثة على تلبية الاحتياجات الاساسية للنازحين، وفق المحمد الذي اشار الى توزيع المنظمة مساعدات غير غذائية على غرار الخيم والبطانيات وفرش النوم وعدة المطبخ على الاهالي.
ويعاني الالاف من السوريين العالقين عند الحدود السورية مع تركيا من “ضغط نفسي كبير” وفق المحمد الذي يوضح انهم “تركوا منازلهم وكل ما لديهم خلفهم وهم لا يستطيعون التقدم الى تركيا” التي لا تزال حدودها مقفلة امام اللاجئين فيما تسمح بدخول شاحنات المساعدات.
وابدى رئيس قسم العمليات الانسانية في الامم المتحدة ستيفن اوبراين الاثنين “قلقه الشديد” جراء النزوح الجماعي من مدينة حلب وريفها الشمالي، مشيرا الى تقارير تفيد “بمقتل مدنيين واصابة اخرين بجروح وبتعرض البنية التحتية المدنية وبينها مستشفيان على الاقل للقصف”.
وشدد على ان “الناس بحاجة ماسة الى الماوى والغذاء والمستلزمات المنزلية الاساسية” داعيا كل الاطراف الى التوقف عن استهداف البنى التحتية المدنية والسماح للمدنيين بالانتقال الى مناطق اكثر امنا”.
وابدت انقرة مساء الاثنين خشيتها من وقوع “الاسوأ”. وقال نائب رئيس الحكومة التركية نعمان قورتولموش في ختام اجتماع للحكومة ان “السيناريو الاسوأ الذي يمكن ان يحدث في هذه المنطقة على المدى القصير قد يكون عبارة عن تدفق جديد ل 600 الف لاجىء الى الحدود التركية”.
تبنى تنظيم الدولة التفجير الذي ضرب منطقة مساكن برزة شمال العاصمة دمشق قبل أكثر من ساعة، حيث قام أحد الخلايا النائمة التابعة للتنظيم بتنفيذ عملية انتحارية بسيارة مفخخة مما أدى لسقوط 7 ضحايا بينهم مدنيين، بالإضافة لسقوط العديد من الجرحى، وسارعت سيارات الإسعاف في الوصول إلى المنطقة لنقل الضحايا والجرحى إلى المشافي.
وانفجرت المفخخة بالقرب من نادي الضباط الذي يتمركز عناصر الأسد والشبيحة، وتناثرت شظايا الانفجار ووصلت للشارع العام في المساكن.
وبهذا يواصل تنظيم الدولة اختراق حصون قوات الأسد، وذلك بعد أن تمكن قبل عشرة أيام من الوصول إلى بلدة السيدة زينب المعقل الشيعي الأهم جنوب العاصمة دمشق، حيث قام عناصر تابعين للتنظيم بتنفيذ عمليات انتحارية أدت لسقوط عشرات القتلى والجرحى.
اندلعت الليلة الفائتة معارك عنيفة في مدينة ضمير بالقلمون الشرقي بريف دمشق بين كل من جيش الإسلام وقوات الشهيد أحمد العبدو من جهة وألوية الصديق والملاحم التابعة لجيش تحرير الشام المتهم بمبايعة تنظيم الدولة من جهة أخرى، مما أدى لسقوط شهداء وجرحى من المدنيين بينهم طفل.
وأفاد ناشطون بأن عناصر ألوية الصديق والملاحم المتهموم بمبايعة تنظيم الدولة قاموا بتنفيذ إعدامات ميدانية في المدينة.
واتسمت المعارك بين الطرفين بالشرسة واستخدم فيها الأسلحة الخفيفة والمتوسطة ومضادات الطيران، والتي تركزت في شوارع وأزقة الحي الغربي من المدينة، علما أن الحي يخضع لسيطرة جيش الإسلام وقوات الشهيد أحمد العبدو إلا أن هجوم المبايعين لتنظيم الدولة على مقرات قوات الشهيد أحمد العبدو أدى لاندلاع المعارك في الحي المذكور.
وعلى إثر ذلك أعلن جيش تحرير الشام الذي يقوده النقيب فراس البيطار عن عزله للواء الصديق لرفضه تنفيذ الأوامر العسكرية المسندة إليه و "نظرا لما يجري في مدينة ضمير والأحداث الأخيرة وحرصا على دماء المسلمين".
رفع رئيس الوزراء التركية أحمد داوود أغلو من سقف تصريحاتها ضد العدوان الروسي على سوريا ،حتى وصل إلى حد توعدها بالهزيمةو الانكسار في سوريا كما حدث في أفغانستان ، مؤكداً على أن "الوقت" للقول لروسيا توقفي ، مبدياً تعجبه من عدم استسلام الشعب السوري رغم كل الظلم الذي يتعرض له .
وقال أغلوا ، في كلمة أمام كتلة حزب العدالة و التنمية في البرلمان الذي يرأسه ،أن الشعب السوري ما يزال يعاني و"نحن نرفع أصواتنا بالقضية السورية" اذا لم يستطع الشوريون ايصال أصواتهم للعالم .
، وقال أوغلو: روسيا ونظام الأسد ما زالوا مستمرون في قتلهم للسوريين وقصف المنازل والمدارس والمساجد ، متسائلاً : ما هذا الشعب الذي يتعرض لظلم من طرف دولته بمختلف الأسلحة ودعم مختلف الأطراف ومع ذلك لم يستسلم ذلك الشعب !؟
، و بين أغلو أنه عندما فشل نظام الأسد في إخماد مطالب السوريين استعان بمليشيات وقوات إيرانية، وتابع ، بالنسبة للتدخل الروسي الذي جاء مع فشل ايران في اخماد ثورة الشعب ، أن: القوات الروسية ستنهزم في سوريا وستنسحب مهزومة مكسورة كما انكسر الاتحاد السوفييتي في أفغانستان
و أكد رئيس الوزراء التركي أن لدى بلاده معلومات كاملة عن كل قذيفة وقنبلة تلقيها روسيا في سوريا ، ومشدداً على أن 90 % من قصفها هو للمدنيين والمعارضة المعتدلة ، ومضى بالقول أن الوقت لنقول لـ روسيا توقفي عن تلك الإعتداءات ضد الشعب السوري
مشيراً إلى أن المجتمع الدولي يفتقر إلى الضمير حيث سكت عن كل هذه المظالم والتاريخ يسجل كل هذا و"سيندمون على تدمير سوريا وسيحاسبون على ذلك .
و فيما يتعلق باللاجئين قال أغلو : كل إنسان يسكت عن هذه المأساة التي تحدث في سوريا يتحمل مسؤولية كل الأطفال الغرقى ، وأردف : نقوم بواجب إنساني وكما يأمرنا ديننا الإسلامي ولا نعرف واجب أغلى منه ، مبيناً أنه " إن لم تكن تركيا تدار بيد الرحمة والشفقة فإلى أين كان سيذهب أخوتنا السوريون".
هذا و يقبع قرابة ٧٠ ألف سوري على الحدود التركية السورية بعد هروبهم من قصف طائرات العدو الروسي و المليشيات الايرانية ، دون أن تسمح لهم السلطات حتى اللحظة بالعبود إلى الجانب التركي .