أدانت منظمة الصحة العالمية، اليوم الثلاثاء، التفجير الذي استهدف مستشفىً في مدينة جبلة بريف اللاذقية، مشيرة في الوقت ذاته إلى أن 60% من المستشفيات العاملة في البلاد، قد توقفت عن العمل أو أصبحت تعمل جزئيا.

وأسفر تفجير استهدف مستشفى "جبلة الوطني"، أمس الإثنين، عن مقتل ما يزيد عن 40 من المرضى والأشخاص المرافقين لهم، وإصابة 35 آخرين، إضافة لمقتل طبيب وممرضين اثنين، وجرح 11 من العاملين.

وقالت المنظمة في بيان لها ، إن "التفجير أدى إلى توقف المستشفى حاليًا عن العمل، نتيجة للأضرار التي لحقت بها، ونُقل المرضى إلى المستشفيات المجاورة"، معتبرة أن الهجوم يمثل "انتهاكًا للقانون الإنساني الدولي"، مضيفةً "من غير المقبول أن تزداد مثل هذه الهجمات على المرافق الصحية، سواء من حيث وتيرتها أو حجم أضرارها".

وفي هذا الصدد، حثت منظمة الصحة العالمية، جميع الأطراف المتنازعة، على احترام سلامة العاملين الصحيين والمرافق الصحية، مطالبة الأطراف المتحاربة التقيّد بالقانون الإنساني الدولي، واتخاذ جميع التدابير الوقائية الضرورية.

يذكر أن تنظيم الدولة قد تبنى عدة تفجيرات يوم أمس في مدينتي جبلة وطرطوس راح ضحيتها مئات القتلى والجرحى.

نفت وزارة الدفاع الروسية ما تناقلته وسائل الإعلام عن احتراق مروحيات قتالية روسية في سوريا قبل حوالي عشرة أيام مؤكدة عدم حصول ذلك أو وقوع أي خسائر في الأرواح بين العسكريين العاملين في سوريا.

الناطق باسم وزارة الدفاع الروسية، إيغور كوناشينكوف، قال في تصريح صحفي أدلى به، "إن جميع المروحيات القتالية الروسية في سوريا تواصل تنفيذ المهمات المخططة لها"، مؤكداً أن "جميع المروحيات القتالية الروسية المتواجدة في سوريا بحالة جيدة، ولم يتكبد قوام القاعدة الروسية أية خسائر في مطار التيفور بريف حمص".

وكان تنظيم الدولة قد أعلن في الخامس عشر من الشهر الجاري عن احتراق 4 مروحيات روسية داخل مطار التيفور العسكري بريف حمص الشرقي وذلك بعد اندلاع حريق بالقرب منها.

وأضاف التنظيم أيضاً أن أكثر 20 آلية عسكرية محملة بالصواريخ احترقت أيضاً داخل المطار، (دون تبنيه للعملية) مكتفياً بذكر تفاصيل الخبر دون الإشارة إلى أسباب اندلاع الحريق.

وأعاد موالون لنظام الأسد عبر صفحاتهم على مواقع التواصل الاجتماعي سبب الحريق إلى انفجار مستودع للذخيرة، نافين أن يكون لتنظيم الدولة يد في العملية.

وأكدت تنسيقية مدينة تدمر صحة الخبر، مشيرة إلى أن سبب الانفجار أبقته مجهولا.

يذكر أن شركة "ستراتفور" (Stratfor) الأمريكية المتخصصة بجمع وتحليل المعلومات وتقديم الخدمات الاستشارية، قامت بنشر صورة توضح مكان احتراق المروحيات الروسية داخل مطار التيفور.

أعلن وزير الدفاع البريطاني مايكل فالون أن هناك محادثات جارية حول مستقبل سوريا ولابد من إحراز تقدم فيها.

مايكل فالون أشار خلال تصريحات صحفية ،" أن لدى روسيا مصالح ونفوذ حقيقيين في سوريا وعليها استغلالهما بشكل مسؤول ، كما يجب عليها أن تمارس الضغط على الأسد لإنهاء العنف تجاه المدنيين"، مؤكداً أن إنهاء العنف الذي يستخدمه الأسد هو مسؤولية روسيا، لكنها لم تفعل ذلك.
 
وأكد وزير الدفاع البريطاني أن قوات الأسد تستخدم البراميل المتفجرة والكلورين وتقصف المناطق السكنية بشكل عشوائي، كما تقوم بسرقة الأدوية من قوافل المساعدات، لذلك هناك حاجة تامة لتجديد الهدنة في كافة المناطق.

وأضاف قائلاً :"هنالك آلاف السوريين بحاجة لمساعدات غذائية وطبية عاجلة، والنظام يواصل إزالة الأدوية من قوافل المساعدات منتهكاً القانون الدولي ، فظيع جداً أن التجويع بات يستخدم كسلاح حرب في سوريا".

ومن جهة أخرى .. قال وزير الدفاع البريطاني "أن قوات التحالف تمكنت من تدمير ما قيمته 800 مليون دولار من مخزون تنظيم الدولة النقدي من خلال قصفها حقول النفط في سوريا، كما تم استرداد 20% من الأراضي التي كان يسيطر التنظيم.

مضيفاً أنه وبعد عام ونص من العمليات ليس هناك أي دليل على سقوط ضحايا مدنيين بسبب ضربات التحالف على مواقع تنظيم الدولة.

قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، أن موسكو مستعدة لتنسيق جهودها مع قوات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة ومع القوات الكردية من أجل تحرير الرقة من سيطرة تنظيم الدولة.

وقال سيرغي لافروف، في تعليق على تصريحات قادة حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي ، حول معركة تحرير الرقة: "لا أستطيع تأكيد ما إذا كانت الأنباء حول بدء مثل هذه العمليات صحيحة، إلأ أنني أعلن بكامل المسؤولية أننا مستعدون لمثل هذا التنسيق".

سيرغي لافروف قال إن هناك فرصة لتحقيق مثل هذا التنسيق، مشيرًا إلى أن الطيران الحربي الروسي يجب أن يعمل بالتنسيق مع القوات الجوية للتحالف لمساعدة من يحارب على الأرض، وقبل كل شيء قوات الأسد وكذلك مختلف وحدات القوات الكردية، بما في ذلك الجناح المسلح لحزب الاتحاد الديمقراطي.

وأكد وزير الخارجية الروسي أن الرقة هي أحد أهداف التحالف، شأنها في ذلك شأن مدينة الموصل العراقية، قائلا: "نحن على قناعة بأنه كان من الممكن تحرير هاتين المدينتين بفعالية أكثر وبشكل أسرع في حال بدء عسكريينا تنسيق خطواتهم في مرحلة مبكرة".

يذكر أن قوات سوريا الديمقراطية كانت قد أعلنت في وقت سابق اليوم عن بدئها معركة تحرير مدينة الرقة من قبضة تنظيم الدولة والتي تعد معقل التنظيم الرئيسي وخزان إمداده العسكري في سوريا.

ريف دمشق::
اشتباكات عنيفة جدا على الجبهة الجنوبية في مدينة داريا في محاولة فاشلة جديدة لقوات الأسد للتقدم في المنطقة، حيث تصدى الثوار للهجوم وكبدوهم خسائر في الأرواح والعتاد، كما أن هذا الهجوم يعتبر خرقا واضحا وصريحا لهدنة كانت أقرتها موسكو في مدينة داريا والغوطة الشرقية لمدة 72 ساعة، إلا ان قوات الأسد بعد دقائق قليلة من إلان الهدنة شنت هجوما على المدينة دون أي اكتراث وتواطئ من المجتمع الدولي.

حلب::
منذ الصباح الباكر حلق الطيران الحربي الروسي فوق سماء حلب وريفها ليشن غارات جوية مكثفة في الريف الشمالي شن الطيران غارات جوية على بلدتي معارة الأرتيق وكفرحمرة ومدينة عندان ومنطقة قبر إنكليزي، أما في الريف الغربي وبعد فتح معبر انساني من مدينة عفرين ودارة عزة ومرور الشاحنات المحملة بالمحروقات والمازوت قامت الطائرات الروسية بإستهداف الشاحنات بشكل مباشر أدت لسقوط عدد من الشهداء والجرحى بين سائقيها والمدنيين المجتمعين حولها، وايضا شنت غارات على بلدات كفرناها وخان العسل وكفربسين، وفي الريف الجنوبي جرت اشتباكات عنيفة بين الثوار وقوات الأسد على جبهة برنة بالتزامن مع قصف مدفعي عنيف على بلدة هوبر.

ادلب::
شن الطيران الحربي غارات جوية على قريتي حيلا وعدوان بسهل الروج، كما أغارات ايضا على مدينة سراقب دون تسجيل سقوط اي اصابات.

ديرالزور::
شن الطيران الحربي غارات جوية على أحياء والرشدية والصناعة وحويجة صكر في مدينة دير الزور، وعلى محيط دوار البانوراما ومطار ديرالزور العسكري، وفي سياق منفصل ألقت طائرات شحن روسية أكثر من 20 شحنة من المساعدات وسقطت في مناطق سيطرة النظام.

الرقة::
أعلنت قوات سوريا الديمقراطية عن إطلاقها حملة جديدة ضد تنظيم الدولة في مدينة الرقة تحت إسم "حملة تحرير شمال الرقة" ، حيث ستكون تحت غطاء جوي من قبل طيران التحالف الدولي، وكانت الحملة قد انطلقت عند الساعة 14:00 عبر ثلاث أجنحة ، الأول من بلدة عين عيسى ، والثاني من مطعم النخيل ، والثالث من اللواء "93" ، وستكون الأجنحة الثلاثة منطلقةً بإتجاه أهداف محددة مسبقة، كما سيكون في طليعة القوات المشاركة في الحملة ، ألوية أحرار الرقة ، ولواء التحرير وهم من المكون العربي كانوا قد انضموا سابقاً إلى قوات سوريا الديمقراطية، حيث بدء طيران التحالف بشن غارات جوية على أطراف مدينة الرقة وعلى قرية الهيشة.

أعلنت قوات سوريا الديمقراطية عن إطلاقها حملة جديدة ضد تنظيم الدولة في مدينة الرقة معقل التنظيم الرئيسي وخزان إمداده العسكري في سوريا والتي يطلق عليها موالو تنظيم الدولة إسم "عاصمة الخلافة".
وبحسب مصادر مطلعة .. فقد أُطلق على المعركة إسم " حملة تحرير شمال الرقة" ، حيث ستكون تحت غطاء جوي من قبل طيران التحالف الدولي .
وكانت الحملة قد انطلقت عند الساعة 14:00 عبر ثلاث أجنحة ، الأول من بلدة عين عيسى ، والثاني يبدأ من مطعم النخيل ، والثالث من اللواء "93" ، وستكون الأجنحة الثلاثة منطلقةً بإتجاه أهداف محددة مسبقة .
كما سيكون في طليعة القوات المشاركة في الحملة ، ألوية أحرار الرقة ، ولواء التحرير وهم من المكون العربي كانوا قد إنضموا سابقاً إلى قوات سوريا الديمقراطية .

ويأتي هذا الاعلان بعد أيام قليلة على زيارة أكبر مسؤول أمريكا إلى مدينة عين عرب و اجتماعه مع قيادات “قسد” تمهيداً لاطلاق هذه المعركة التي ستشارك فيها قوات أمريكية خاصة يبلغ عددها ٢٥٠ جندي، اضافة لدعم جوي كبير سيتكفل التحالف الدولي تقديمه للقوات البرية.

يحاول العدو الروسي التهرب من أي توقع لسقوطه في فخ مشابه لأفغانستان، و ذلك عن طريق الاعتماد على حرب إعلامية، ذات مغزى هادف لرفع المعنويات بعد أن عجزت طوال الشهور السبعة المنصرمة عن تحقيق النصر الكامل أو حتى الجزئي نصرة لبشار الأسد، وعادت اليوم لتؤكد عبر مجلس أمنها القومي أن سوريا لن تصبح أفغانستان ثانية بالنسبة لموسكو.

أكد مجلس الأمن الروسي أن العملية الروسية في سوريا تجري وفق "خطة عسكرية دقيقة"، مؤكدا أن سوريا لن تصبح أبدا "أفغانستان ثانية" بالنسبة لموسكو.

وقال يفغيني لوكيانوف نائب سكرتير مجلس الأمن الروسي ، بعد اجتماع أمني مع عدة حلفاء للعدو الروسي أن "سبق للبعض أن تنبأ بتحول سوريا إلى "أفغانستان ثانية".. لكن ذلك لن يحصل أبدا، بل يدور الحديث عن خطة عسكرية دقيقة ومحدودة".

و غلّف المتحدث الروسي تصريحاته بالدبلوماسية معتبراً أن الهدف الذي تصبوا إلىه روسيا يتمثل بإطلاق حوار سياسي، باعتباره الطريق الوحيد لإنهاء الأزمة، وفق تعبيره.

و نفى لوكيانوف نية بلاده احتلال سوريا أو بسط نفوذ عليها طويل الأجل و السيرة على منابع الطاقة بالقول : " نحن لسنا سوريين، ولن نحارب من أجل سوريا. ويتعين على السوريين أن يحلوا كافة المسائل بأنفسهم. ونحن نساعدهم، ولكن على نطاق محدود، كما ترون".

و اعتمد المصرح الروسي على لغة رقمية بغية توضيح نتائج عدوانه على الشعب السوري، بتأكيده أن روسيا قتلت 28 ألف "مسلح" من تنظيم الدولة و جبهة النصرة، أي ما يعادل ٣٥٪ من اجمالي عناصرهما، في محاولة لتبيان أنهم جاءوا لقتال الإرهاب، في حين أن الأرقام الحقيقة تؤكدها المنظمات الدولية، أن الغالبية العظمى من الذين قتلتهم روسيا هم من الشعب السوري و من المدنيين على وجه الدقة، إضافة لمقاتلين في الجيش الحر .

لم يمض من الوقت الكثير عن فتح شريان الحياة للمناطق المحررة في الشمال السوري، حتى عاد العدو الروسي للممارسة عنجهية الموت على الشعب السوري، مما تسبب باستشهاد سائقين و تدمير لشاحنات وجدت طريقاً بعد أربعين يوم من الحصار الذي مارسته قوات سوريا الديمقراطية.

فبعد أكثر من أربعون يوماً عي اغلاق الطريق الواصل بين عفرين و المناطق المحررة في ريف حلب و مدينة حلب و ادلب، بدأت اليوم بوادر الأزمة تتجه للحل بعد فتح الطريق ، و ما إن تحركت الشاحنات باتجاه مدينة دارة عزة، حتى بدأ طيران العدو الروسي بحملة قصف لتدمير هذه الشاحنات التي تعتبر أحد أهم الأسباب في الحياة في الشمال السوري الذي دمرته روسيا و ايران خلال الحرب المسعورة التي شنته عليه خلال الشهور السبعة المنصرمة.

و عانى الشمال السوري من تبعيات اغلاق المعبر الواصل بين عفرين و المناطق المحررة في اجمالي المناطق المحررة ، عانى من ارتفاع كبير في أسعار المحروقات و غيابها عن الأسواق في الوقت الذي تتصاعد الحاجة لها مع بدأ موسم حصاد المحصولات الزراعية و التي يقع علي رأس قائمتها "القمح".

وقالت غرفة فتح حلب في بيان لها، سبق عملية الاستهداف للصهاريج، أنه " بناء على حسن النية التي أظهرتها ميليشيا الاتحاد الديمقراطي الكردي بفتح طرق الدخول للمواد التموينية والمحروقات ، نعلن تشكيل فريق مفاوضات يبحث مع الاتحاد الديمقراطي حلولاً من أجل الطرقات المقطوعة واستمرار دخول تلك المواد ".
وأكد البيان على أن ميليشيا الاتحاد الديمقراطي الكردي كانت قد استغلت انشغال عناصر الجيش الحر بالقتال مع تنظيم الدولة و قوات الأسد ،وتقدمت باتجاه مدينة تل رفعت ".

و في قضية المحرقات في الشمالي السوري، و لكن من جهة أخرى أعلن ما يسمى بـ "جيش الثوار" عن افتتاح معبر رسمي مع تنظيم الدولة في منطقة احرص، متذرعاً بأن الفصائل الثورية تقطع الطريق بين عفرين وحلب، الأمر الذي لا يرتبط بالواقع إطلاقا إذا من يقوم بقطع الطريق هم قوات سوريا الديمقراطية التي يعتبر جيش الثوار جزءاً منها، و بدأت الصهاريج تعبر بين الظرين دون أي استهداف يذكر من قبل العدو الروسي الأمر الذي ينفي أي ذريعة من ذارئع قتال تنظيم الدولة، و يؤكد أن الحرب هي حرب على الشعب السوري..

قالت سنام محمد المسؤولة في حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي في تصريح لها لوكالة رويترز:" أن المشكلة ليست في سقوط الاسد أو الاشخاص الذين يحكمون سوريا بل في تغيير النظام، وأن الائتلاف السوري الذي يدعمه الغرب لم يكسب شيئا يذكر من المطالبة بسقوط بشار الأسد سوى إذكاء أعمال القتل وأزمة اللاجئين".

سنام محمد اضافت "إنها ليست مسألة قتال الاسد أو عدم قتاله بل كيفية تغير النظام من الدكتاتورية إلى نظام ديمقراطي، انظر إلى "جماعات" المعارضة الأخرى.. إنهم يطالبون بسقوط الأسد لكنهم لم يكسبوا شيئا سوى القتل والكثير من اللاجئين (على حد وصفها)".

وكانت سنام محمد تتحدث بعد أن افتتحت في باريس رابع مكتب تمثيل في الخارج لميليشيا الاتحاد الديمقراطي الكردي، بعد المكاتب الثلاثة الاخرى في موسكو وبرلين وستوكهولم.

وقالت وزارة الخارجية الفرنسية إنها لا تعترف بشرعية مكتب التمثيل الكردي، لكن فرنسا جزء من الائتلاف الذي تقوده الولايات المتحدة والذي يشن ضربات جوية لدعم الجناح العسكري للاتحاد الديمقراطي الكردي وجماعات تقاتل معه بينما يحققون تقدما باتجاه معاقل تنظيم الدولة في الرقة.

ويسيطر تحالف الأكراد الذي تقوده ميليشيا الاتحاد الديمقراطي على قطاع متصل من الاراضي بطول 400 كليومتر بمحاذاة الحدود السورية التركية من نهر الفرات إلى الحدود مع العراق.

وكان الاتحاد الديمقراطي الكردي قد أُستبعدَ من عملية جنيف للسلام المتعثرة بعد أن علقت الهيئة العليا للمفاوضات مشاركتها بعد أن اتهمت حكومة الأسد بخرق هدنة هشة ومنع وصول المعونات الى مناطق محاصرة.

وتتهم الهيئة العليا للمفاوضات "التي تضم داخلها جماعات كردية" الاتحاد الديمقراطي الكردي وحلفاءه بدعم الأسد ضمنيًا.

بعد أكثر من أربعون يوماً عي اغلاق الطريق الواصل بين عفرين و المناطق المحررة في ريف حلب و مدينة حلب و ادلب، بدأت اليوم بوادر الأزمة تتجه للحل بعد فتح الطريق ، في الوقت الذي كان "جيش الثوار" قد أعلن بالأمس عن افتتاحه لمعبر مع المناطق التي يسيطر عليها تنظيم الدولة عند نقطة "احرص".

و عانى الشمال السوري من تبعيات اغلاق المعبر الواصل بين عفرين و المناطق المحررة في اجمالي المناطق المحررة ، عانى من ارتفاع كبير في أسعار المحروقات و غيابها عن الأسواق في الوقت الذي تتصاعد الحاجة لها مع بدأ موسم حصاد المحصولات الزراعية و التي يقع علي رأس قائمتها "القمح".

و كان من المقرر أن يتم عقد اجتماع بين الفعاليات الشعبية بين الطرفين ( الثوار و قسد)، بغية تخفيف الاحتقان و إيجاد حل سلمي لقضية المعبر، بعد التهديدات التي أطلقها الثوار، إلا أن هذا الاجتماع لم يتم ، اذ تم ابلاغ ممثلي الفصائل أن المعبر سيفتح صباح اليوم الثلاثاء، الأمر حدث بالفعل.

و في قضية المحرقات في الشمالي السوري، و لكن من جهة أخرى أعلن ما يسمى بـ "جيش الثوار" عن افتتاح معبر رسمي مع تنظيم الدولة في منطقة احرص، متذرعاً بأن الفصائل الثورية تقطع الطريق بين عفرين وحلب، الأمر الذي لا يرتبط بالواقع إطلاقا إذا من يقوم بقطع الطريق هم قوات سوريا الديمقراطية التي يعتبر جيش الثوار جزءاً منها.

وسبق وأن أكد ناشطون ميدانيون عن افتتاح هذا المعبر قبل أيام وبدأ مرور المحروقات من المناطق الخاضعة للتنظيم للمناطق الخضعة لسيطرة "قسد".
.

ونقلت الحسابات الرسمية لما يسمى بـ "جيش الثوار" عن أبو عراج نائب قائد الفصيل بأنه تم فتح "معبرا إنسانيا" في احرص بين ريف حلب الشمالي ومدينة عفرين، ومضى القيادي بسوق الأعذار إلى أن "جبهة النصرة وأخواتها بقطع طريق المحروقات إلى مناطق الشهباء وعفرين، ما أدى إلى تدهور الوضع الاقتصادي في كافة أرياف حلب".

أعنت حركة تحرير حمص اليوم، عن استهدافها مقرات المخابرات الجوية في الناعم بصواريخ الكاتيوشا ضمن حملتها لنصرة مدينة داريا والغوطة واستمراراً لعملية " من حمص هنا حلب".

وقال المكتب الإعلامي للحركة إن الاستهداف جاء بعد انقضاء المهلة التي أعطتها الفصائل لإلزام نظام الأسد وقف الأعمال العدائية على داريا والغوطة، حيث قامت الوحدات الخاصة في الحركة وعلى الرغم من التشديد الأمني غير المسبوق بتنفيذ رمايات كاتيوشا في مق مناطق نظام الأسد مستهدفة مقرات المخابرات الجوية في قرية الناعم نتج عنها اصابات مؤكدة.

وتوعدت الحركة قوات الأسد وكل من يعتدي على الشعب السوري باستمرار الرد المؤلم مالم يتوقفوا عن عدوانهم.

وجه مبعوث الولايات المتحدة الأمريكية كتاباً لفصائل الجيش الحر المعنية بالهدنة في سوريا، بشأن بيانهم الأخير حول خروقات نظام الأسد للهدنة وتهديدهم بوقفها في حال استمرت الخروقات المتعمدة، يبلغهم فيه أن الولايات المتحدة تشاركهم بواعث قلقهم وأنها أثارت القضية مع المندوب الروسي.

وأضاف البيان" إننا لا نعتقد أن التخلي عن الهدنة من شانه أن يخدم وضع الفصائل المسلحة أو الألاف من عامة السوريين الذين يعانون جراء الهجمات العنيفة لنظام الأسد وداعميه، وذلك أن الهدنة وماهي عليه من وضع غير مثالي توفر قدراً من الحماية".

وأكد المبعوث الأمريكي أن بنود الإتفاق والتفاهم مع روسيا تتيح لهم المطالبة بحماية الفصائل الملتزمة، وأن إنسحاب الفصائل من الهدنة سيعطي للأسد وحلفائه رخصة لمهاجمة كل قوى المعارضة دون أي اعتراض دولي.

وختم بالقول " إننا ندرك أن الهدنة تتعرض لضغط شديد جداً، إلا أننا نعتقد أن التخلي عنها الأن سيكون خطأ استراتيجياً، لذا نحث الفصائل على مواصلة تقديم تقارير الانتهاكات للأمم المتحدة ، والتأكيد بشكل واضح  كما سبق، ـن فعل العديد منكم على أنهم مستمرون في التزامكم بالهدنة، ومحاربة الإرهاب، وانتقال سياسي سلمي طبقاً لبيان جنيف عام 2012".