مع بدء نفاذ المواد التموينية والإغاثية التي أدخلتها الأمم المتحدة للمحاصرين في بلدة مضايا وما حولها يعود المحاصرين ليعيشوا تحت رحمة تجار الحروب والمحتكرين ممن لهم علاقات قوية مع ضباط وعناصر الأسد وحزب الله المحاصرين للمنطقة حيث يقومون بإدخال المواد الغذائية لبيعها في أسواق البلدة بأسعار كبيرة تفوق قدرة المدنيين المحاصرين.
هذه المواد هي بمثابة الأمل الوحيد للمحاصرين ممن يضطرون لشرائها بما يملكون ومهما غلت أسعارها لإبعاد شبح الجوع والموت جوعاً عن أطفالهم وعائلاتهم.
وطالب ناشطون الأمم المتحدة والمنظمات الدولية للضغط على نظام الأسد من جديد لفتح ممرات إنسانية وإدخال المواد التموينية من جديد للمحاصرين في مضايا وإدخال مساعدات طبية قبل أن تعود الأوضاع في المنطقة لمكا كانت عليه في السابق وتعود قوفل الضحايا من جراء الجوع لتفارق الحياة واحداً تلو الأخر.
خسرت منظمات الأمم المتحدة الانسانية 85 موظفاً اغاِثياً نتيجة الاتسهداف المتواصل و المستمر للاماكن العام من مستشفيات و مدارس من قبل نظام الأسد و من العدو الروسي مؤخراً ، و رغم ذلك أكدت المنظمة أنها مستمرة في تقديم خدماتها ، وفق ما قاله منسق الشؤون الإنسانية الإقليمي للأمم المتحدة، كيفين كينيدي.
وأضاف كينيدي في مؤتمر صحفي، عقده أمس، في مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، في ولاية غازي عنتاب جنوبي تركيا، إن “الهيئات الإغاثية، تعمل لتلبية الاحتياجات الإنسانية المترتبة على موجة النزوح الجديدة في سوريا، نتيجة تصاعد الاشتباكات في الآونة الأخيرة”، مؤكدا في هذا الإطار على أهمية توفير تواصل مستمر وآمن مع الداخل السوري.
وقال كينيدي، إن الدعم الذي قدمه برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، أدى إلى وصول مساعدات إنسانية لحوالي 650 ألف شخص، شمالي سوريا،لافتاً إلى وصول حوالي 60 ألف نازح سوري إلى الحدود التركية خلال الأسبوعين الماضيين، معربا عن اعتقاده أن تركيا ستتخذ القرار الأفضل بخصوصهم، وبخصوص الفارين من ريف اللاذقية.
وفي سياق متصل، أشار المسؤول الأممي، لوجود حوالي 200 ألف شخص، تحت وطأة الحصار في سوريا، يواجهون خطر المجاعة.، رغم أم منظمتنا دوليتين أكدتا أن العرقم الذي نشرته الأمم المتحدة مغلوط و العدد الحقيقي للمحاصرين ضعفي من تقول عنه احصائيات الأمم المتحدة .
وصف المتحدث باسم قيادة التحالف الدولي لمحاربة تنظيم الدولة، العقيد ستيف وارين، الدعم الروسي لنظام الأسد بأنه "هجوم منظم وواسع ضد المدنيين" معبراً عن قلقه من تدهور الأوضاع في مدينة حلب ، الذي قال عنه أنه يزداد فظاعة".
وأضاف وارين، الذي تحدث في بث مباشر مع صحفيين في واشنطن، عبر دائرة تلفزيونية من بغداد، أن "الوضع في محيط وداخل حلب أصبح، من وجهة نظرنا، يزداد فظاعة".
وتابع "نحن قلقون من أن ضآلة فرص الحصول على المواد الإنسانية، واستمرار الغارات الروسية والنظام، تسببت في معاناة آلاف السوريين"، في إشارة إلى ما ورد في تقرير الأمم المتحدة الذي صدر أمس، ووصف ما يمارسه نظام الأسد بأنه "أفعال لا انسانية تصل إلى مستوى الإبادة".
وأكد وارين أن "هناك أكثر من 50 ألف سوري لا يتلقون أية معونة أساسية للحياة، جراء قصف القوات الروسية وأخرى تابعة لنظام الأسد للمستشفيين الرئيسيين في مدينة حلب المحاصرة، فيما ظل عشرات الآلاف من الفارين من القصف، معظمهم من النساء والأطفال، عالقين قرب معبر باب السلامة المحاذي للحدود التركية".
أكد وارين، أنه "لا يمكن لروسيا الادعاء بأن قواتها تفعل أي شيء هناك غير دعم قوات النظام".
وبرغم ادعاء روسيا أنها تستهدف مواقع لتنظيم الدولة في سوريا، إلا أن وارين وصف وضع التنظيم داخل حلب بكونه "لا وجود له تقريباً"، مبيناً أن روسيا قد ألقت الأسبوع الماضي 200 قنبلة تقريباً على المدينة المحاصرة، رغم انطلاق محادثات جنيف، التي كانت تهدف إلى وقف شامل لإطلاق النار.
أصدرت هيئة إدارة الخدمات ممثلة بمحكمة أملاك الدولة بإدلب قراراً يمنع بموجبه قطع الأشجار الحراجية بكافة أصنافها تحت أي ذريعة كانت.
وفرضت الهيئة غرامة مالية قدرها خمسة وعشرون ألف ليرة سورية مع السجن لمدة لا تتجاوز الخمسة عشر يوماً لكل من يثبت مخالفته للقرار ولو بقطع شجرة واحدة أو أكثر.
كما ستقوم الهيئة بحجر الأليات المستخدمة في الفعل لمدة خمسة عشر يوماً على أن تتضاعف كل العقوبات بحال تكرر الفعل للمرة الثانية وتصادر جميع المعدات والأليات بشكل كامل مع توقيف في السجن لمدة عام لمن يكرر الفعل للمرة الثالثة.
قال ناشطون إن فصيل جيش الثوار التابع لقوات سوريا الديمقراطية تقدم فجر اليوم الى مطار منغ العسكري بريف حلب الشمالي وأحكم سيطرته عليه دون أي أنباء عن وجود اشتباكات دارت في المنطقة مع الفصائل المسيطرة على المطار العسكري.
ويعتبر مطار منغ العسكري من أهم المطارات العسكرية في الشمال السوري وهو مطار مخصص للحوامات بالقرب من بلدة منغ التي سمي باسمها كان الثوار فرضوا سيطرتهم عليه في الشهر الثامن من عام 2013 بعد معارك طاحنة دامت حوله لمدة أكثر من ثمانية أشهر قدم خلالها الثوار أكثر من 500 شهيد وعشرات الإصابات حتى تم لهم التحرير والسيطرة على كامل المطار والحوامات الموجودة فيه.
تأتي اهمية مطار منغ العسكري في ريف حلب الشمالي من موقعه الاستراتيجي الهام نظراً لمحاذاته للطريق الدولية التي تربط حلب وريفها بالحدود التركية عبر معبر باب السلامة من بوابة مدينة إعزاز وهو الطريق الرئيسي الوحيد لإمداد الثوار في ريف حلب الشمالي بعد تمكن قوات الأسد من فصل الريف الشمالي عن الريف الغربي ومدينة حلب بشكل كامل ومع وجود تنظيم الدولة في الجهة الشرقية باتت الحدود التركية في الشمال ومنطقة عفرين الخاضعة لسيطرة الوحدات الشعبية الكردية هي المنفذين الوحيدين لبلدات شمال حلب.
وينظر محللون لسيطرة جيش الثوار على مطار منغ العسكري ومن قبلها السيطرة على بلدات " الزيارة ، الخربة ، ديرجمال ، مرعناز ، كفر انطون ، العلقمية ، تل عجار ، كشتعار " دون أي اشتباكات تذكر أو سقوط أي ضحايا يرسم دلالات عديدة عن وجود ما يمثل إتفاق سري قد يبعد قوات الأسد عن هذه المناطق لاعتبارات وجود الوحدات الكردية في هذه المناطق والتي لم تجري أي صدامات بينها وبين قوات الأسد حتى اليوم واقتصرت عملياتها على محاربة تنظيم الدولة أيضا ربما يكون لهذه الجهات فيتو أمريكي يمنع قوات الأسد من الاقتراب من مناطق وجودها ولكن المجهول أكثر هو مدى جدية جيش الثوار والوحدات الشعبية في تنفيذ هذا الإتفاق وإن كانت ستعيد هذه المناطق للثوار في حال تمكنوا من استعادة ما خسروه أمام قوات الأسد مؤخراً في ريف حلب الشمالي ولاسيما قرى " دويرالزيتون ، تل جبين ، معرسته الخان ، رتيان ،حردتنين ، ماير ، كفين.
وبالمقابل يراه أخرون أن جيش الثوار المعروف بخلافه الكبير مع جبهة النصرة وأحرار الشام والغير قادر على الخروج من مناطق الوحدات الشعبية إلا بموجب حماية أو اتفاق جاء منذ أسابيع مع غرفة عمليات الشمال مكنته من الخروج من عفرين لتعزيز الجبهات على خطوط التماس مع تنظيم الدولة فلربما يعمل اليوم على استغلال ضعف الثوار في الريف الشمالي والحصار المفروض عليهم من عدة جهات والقصف الجوي الذي يلاحقهم من الطيران الروسي والذي مهد أيضاً بالأمس بشكل مكثف على مطار منغ لتحقيق تقدم في مناطق ليست من حقهم ولم يقدموا في تحريرها نقطة دم واحدة لمجرد الانتقام من الفصائل بريف حلب الشمالي وتحقيق مكاسب لها على حساب حصار الشعب الثائر في حين تخلوا الجبهات مع قوات الأسد من أي تواجد عسكري لها بشكل قاطع.
لم تهدأ جبهات الساحل طوال الساعات الماضية وسط استمرار الاشتباكات مع ساعات المساء وبدء الثوار بعملية عسكرية استهدفت السيطرة على قرية قروجة والمناطق المحيطة بها في جبل التركمان بريف اللاذقية.
وقال ناشطون إن الثوار تمكنوا بعد معارك عنيفة من استكمال السيطرة بشكل كامل على قرية قروجة والتل المسمى باسمها " تل قروجة" قتل خلالها أكثر من عشرين عنصراً لقوات الأسد بينهم جنسيات غير سورية من الميليشيات المساندة لهم في جبال الساحل.
كما تمكن الثوار من اغتنام سيارتين بيك أب مزودة برشاشات دوشكا عيار 12.5 وعدد من الأسلحة الفردية والذخائر وسط استمرار الاشتباكات على عدة محاور في المنطقة.
وردت قوات الأسد بتصعيد القصف الصاروخي والمدفعي على المنطقة طوال ساعات الليل حتى اللحظة مع بدء أسراب الطيران الروسي بالتحليق في أجواء المنطقة.
تشهد مدينة ميونيخ استعدادات لبدء اجتماعات مجموعة الدعم الدولية لسوريا التي ستنطلق الخميس بمشاركة 17 دولة وثلاث منظمات، بينما تضاربت أنباء بشأن احتمال تقديم روسيا مقترحا لوقف إطلاق النار بسوريا.
وبينما تستعد ميونيخ لعقد هذه الاجتماعات، تقول أوساط مقربة من الاجتماع إن المحادثات ستتم وفق صيغة فيينا التي شهدت جولات عدة بحثا عن حل للأزمة، وتضم المجموعة كلا من الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية والاتحاد الأوروبي، إضافة إلى عدة دول عربية والدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن وإيطاليا وألمانيا وإيران وتركيا.
وعشية الاجتماع، قال وزير الخارجية الألمانية فرانك شتاينماير إنه لا يتصور أن يكون الأسد الذي قتل 300 ألف من مواطنيه وهجر أكثر من 12 مليونا الشخص المناسب للاحتفاظ بتماسك الدولة.
واعتبر شتاينماير أن روسيا تعلم أيضا أنه لا يمكن التوصل إلى حل في سوريا عبر القصف، وأن موسكو تعلم الآن أن مكافحة تنظيم الدولة الإسلامية تصب في مصلحتها.
وقبل توجهه إلى ميونيخ، قال مبعوث الولايات المتحدة للتحالف المناهض لتنظيم الدولة الإسلامية بريت مكجيرك خلال جلسة استماع بمجلس النواب الأميركي إن "ما تفعله روسيا (في سوريا) هو تمكين داعش (تنظيم الدولة الإسلامية) بشكل مباشر".
وأضاف أن واشنطن ملتزمة بالعمل للتوصل لوقف لإطلاق النار لكنها تحتاج لدراسة الخيارات في حالة فشل المساعي الدبلوماسية، ولم يستبعد إسقاط بلاده مساعدات جوا للمساهمة في تخفيف حدة الأزمة الإنسانية في سوريا.
هاجم رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع ، التدخل العسكري الروسي والإيراني بسوريا، وقال: "إن ما يجري في سوريا اليوم هو مأساة إنسانية كبرى".
وتابع جعجع، في سلسلة تغريدات على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، أن ما يجري في سوريا "حرب إيرانية-روسية على بعض المجموعات الإرهابية، وفي المقابل على الكثير من المجموعات الثائرة على النظام".
واعتبر رئيس حزب "القوات اللبنانية" أن نظام الأسد سقط، و"من يقاتل الآن في سوريا هما إيران وروسيا، وإذا كان من انتصار فسيكون لهما"، موضحا أن "ما يجري اليوم في سوريا يُعقد الأزمة أكثر بكثير مما يُسهل حلها".
ودعا جعجع المجتمع الدولي "للتدخل بسرعة لوقف المجازر التي تحصل"، والتمهيد "لحل فعلي قوامه إسقاط نظام الأسد وقيام دولة ديمقراطية تعددية حرة في سوريا".
وفي حالة عدم تدخل المجتمع الدولي، حذر جعجع من "حرب مئة عام جديدة في سوريا ومن حولها ولو بأشكال متنوعة"، يتحمل فيها المجتمع الدولي المسؤولية.
انتقد رئيس لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان الألماني “نوربرت روتجن” بشدة، الغارات الروسية في سورية.
وقال روتجن في تصريحات لمجموعة “فونكه” الإعلامية: “خلف الغارات على حلب يختبئ تصرف مزدري للإنسانية من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس السوري بشار الأسد ومليشيات حزب الله التي تدعمها إيران”.
وأوضح “روتجن” أن الهدف من ذلك على ما يبدو هو التخلص من المعارضة السورية، مضيفاً أن “بوتين يراهن الآن على الورقة العسكرية، لكن يتعين عليه أن يعلم أيضا أنه لا يوجد سوى حل سياسي لسورية”.
وتجدر الإشارة إلى أن المستشارة الألمانية “أنجيلا ميركل” اتهمت من قبل روسيا بقصف مدنيين والعمل بذلك على تصعيب محادثات السلام , ونفى الكرملين تلك الاتهامات معتبرا إيها ادعاءات لا دليل على صحتها.
روسيا ماضية في ربط سوريا بسياساتها الاقتصادية وحتى الثقافية، وهذا ما تكشف عنه مقابلة مطولة للسفير الروسي في دمشق أجراها معه موقع سبوتنيك الروسي ، المقرب من السلطات.
وكشف ألكسندر كينتشاك، السفير الروسي في دمشق، أن مجلس مدينة دمشق خصص أرضا لمشروع المدرسة الروسية بمساحة 1 هكتار (10000 متر مربع) في دمشق, مؤكدا أن السوريين مهتمون بافتتاحها في أقرب وقت ممكن.
كما كشف كينتشاك أن السفارة هي من اختارت المكان الملائم للمدرسة.
وكانت حكومة الأسد قد أدخلت تدريس اللغة الروسية ضمن مناهجها إلى جانب اللغة الفرنسية.
وفي المجال الاقتصادي، قال كينتشاك إن "شركاءنا السوريين أبدو استعدادهم لتقديم الظروف الأكثر ملاءمة لرجال الأعمال الروس؛ حيث وعدوا بالتعاون التام مع شركاتنا التي ستشارك في المناقصات والمشاريع المشتركة وفي الواقع، أعطيت الأوامر للعديد من السوريين لطرح المشاريع دون مزاد علني، خاصة تلك المشاريع التي هم على استعداد للعمل فيها، ومن الأمثلة الحديثة، تمت الموافقة مؤخرا على بناء مصنع للمحولات بشراكة بين روسيا وبيلاروسيا وسوريا في ضواحي دمشق.
أقدم طفل بريطاني من تنظيم الدولة على تفجير سيارة مفخخة في محافظة الرقة السورية، بداخلها ثلاثة شبان سوريين، وذلك عبر جهاز تحكم عن بعد.
الطفل الذي ظهر في مقطع مقتضب قبل شهر من الآن، وأثار جدلا في الإعلام البريطاني حول هويته، قال التنظيم إنه "أحد أبناء الشهداء الذين قضوا في قصف التحالف الدولي".
وبخلاف ما هو متوقع، لم يزد الطفل أي كلمة عمّا قاله في الإعلان عن الإصدار الذي ظهر فيه اليوم بعنوان "هم العدو فاحذرهم".
وقال الطفل بلكنة بريطانية: "سوف نقتل الكفار هناك".
فيما وقف بجانب الطفل، شخص ملثم يتكلم البريطانية أيضا، وخاطب رئيس الحكومة البريطانية ديفيد كاميرون، قائلا: "أرسلت جواسيسك لقتلنا بضغطة زر، أو أرسلتهم آلاف الأميال، وها نحن اليوم نقتلهم بالطريقة ذاتها".
وتابع: "حضر جيشك، لأننا اليوم حضرنا جيوشا من أجل لقائنا في دابق"، ووضع يده على رأس الطفل الصغير.
كما احتوى الإصدار على اعترافات للأشخاص الثلاثة الذين تم إعدامهم، وأقرّوا جميعا بالعمل ضد التنظيم.
وقال إبراهيم عبد الله (28 سنة)، إنه سافر إلى تركيا للعمل، والتقى بصديق كان يعمل مع التحالف الدولي ضد تنظيم الدولة، فعرض عليه العمل معه.
وتابع: "زودني بهاتف وجهاز محمول (لابتوب)، ومسدس، وبعد أيام من بقائي في ولاية أورفا التركية، عدت إلى أراضي الدولة الإسلامية في الرقة".
وأكمل قائلا: "طُلب مني رصد محلات الإنترنت التي يتردد عليها عناصر تنظيم الدولة، ورصد سياراتهم التي يتنقلون بها، حيث أعطاني 5 آلاف دولار لشراء سيارة".
وبحسب إبراهيم عبد الله، فإن الشخص الذي جنده، قام بتزويده بساعة تصوير، بقصد رصد مواقع للتنظيم.
وكشف عبد الله أنه تبين له أن تنظيم الدولة هو من يخترق خلايا التحالف الدولي وليس العكس، حيث قال إنه اكتشف أن بعض الأشخاص كانوا يراقبونه.
فيما قال أحمد عبد الشواف (23 سنة)، إنه ترك العمال كقصّاب في الرقة، وغادر إلى تركيا، وبدأ بالعمل مع خلية للتحالف الدولي.
وأوضح عبد الشواف أنه كان منتميا في السابق لكتيبة تدعى "أبو بكر الصديق"، وبعد أيام عاد إلى الرقة، وطُلب منه تصوير مواقع قصف التحالف الدولي، مقابل مبالغ مالية.
الشخص الثالث، عرّف عن نفسه بأن اسمه وائل حبيب، ويبلغ من العمر 26 سنة، قال إنه كان يعمل مع شخص يدعى "أبا عيسى"، يتبع للواء "ثوار الرقة".
وتابع: "فجرنا عدة سيارات مفخخة، واستهدفنا أخرى، وأنا شخصيا كنت أعرض على الشباب الذهاب للمعسكر الأمريكي في أنقرة".
وعن طريقة وقوعه بيد التنظيم، قال: "ذهبت لتصوير غارة للتحالف، لكني أصبت ببطني، وتم اعتقالي من داخل المشفى من قبل الجهاز الأمني للدولة".
أكد الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، أن بلاده لا ترى فرقا بين منظمة "بي كا كا" الإرهابية، و"حزب الاتحاد الديمقراطي" و وحدات حماية الشعب الجناح العسكري للأخير، وتعتبرها جميعا منظمات إرهابية، في حين أن الولايات المتحدة لا ترى الأخيرتين إرهابيتين.
وأضاف أردوغان في كلمة له أمام المخاتير في القصر الرئاسي بأنقرة ، مخاطبا الولايات المتحدة الأمريكية، "هل أنتم معنا أم مع منظمتي حزب الاتحاد الديمقراطي ووحدات حماية الشعب الإرهابيتين؟".
وأوضح أردوغان أنه "إذا كنت تقول أن عدو عدوي صديقي، فذلك يعني أن كلهم (المنظمات الإرهابية) أصدقاء لك، وهناك منظمات (غير حزب الاتحاد الديمقراطي تعتبرها إرهابية) ولكنها في حالة صراع مع داعش، فلماذا تستبعدهم، ينبغي أن نكون أصحاب مبادئ".
وأكد أن "تركيا ستواصل تسمية الإرهابي باسمه، والمنظمة الإرهابية باسمها، وسنعاملهم في هذا الإطار، وسنستمر بفضح الوجوه الحقيقية لأولئك الذين يتمركزون في المنطقة بحجة مكافحة داعش ويقتلون شعبها دون التمييز بين الكبار والصغار".
وأشار أردوغان إلى أن الأحداث التي تعيشها سوريا، تحولت إلى عملية تهجير وإبادة جماعية، وأنه "من المثير للاستغراب رؤية بعض الأطراف اللاجئين كبعبع، وتجاهلهم للنظام السوري الذي يُعد سبب هذه الأزمة".
وانتقد الرئيس التركي منظمة الأمم المتحدة قائلًا: "ماذا تقول الأمم المتحدة، "إفتحوا أبوابكم أمام القادمين"، ما هو عملكم أنتم؟، اذا كان الأمر بهذه الراحة والسهولة، كم لاجئا أخذتم، وكم أخذت الدول الأخرى؟، نحن استقبلنا 3 ملايين شخص حتى اليوم من العراق وسوريا، وانتم تحسبون الـ 300 والـ 500 والألف".