
اتفاق المقتتلين لم يوقف الخسائر .. الغوطة الشرقية تخسر “بالا” و لا مكان للهدنة إلا في “الاعلام”
تمكنت قوات الأسد والميليشيات الموالية لها من استكمال السيطرة على بلدة بالا بمنطقة المرج بالغوطة الشرقية بريف دمشق، وذلك بعد أن سيطرت على العديد من البلدات مستغلة حالة الاقتتال التي دارت بين الفصائل، في حين أن الهدنة التي اعلنت عنها روسيا يوم الثلاء الفائت لمدة ٧٢ ساعة لم تجد لها أي تطبيق على أرض الواقع وبقية في نطاق "الاعلام".
و تعرضت بلدة بالا لحملة عنيف جداً بدأت منذ الأمس عبر القصف العنيف و المكثف، فيما أكدت مصادر ميدانية أن الاشتباكات لاتزال مشتعلة في حرستا القنطرة بزينة.
وكانت قوات الأسد قد سيطرت على العديد من البلدات في قطاع الغوطة الجنوبي، بعد هجمات عنيفة وسط قصف عنيف بكافة أنواع الأسلحة، والبلدات هي دير العصافير وزبدين وحوش الدوير والبياض والركابية ونولة وحوش بزينة وحوش الحمصي.
والجدير بالذكر أن قوات الأسد استغلت حالة الاقتتال التي حصلت في الغوطة الشرقية بين جيش الإسلام من جهة وفيلق الرحمن وجيش الفسطاط من جهة أخرى، حيث سقط العشرات من القتلى والجرحى من عناصر الفصائل المذكورة، ما أدى لخلل واضح وحدوث ثغرات أدت لتقدم عناصر الأسد.
وأعلنت الفصائل عن حل المشاكل والخلافات واتفقت على إطلاق سراح المعتقلين وإزالة الحواجز بين البلدات في الغوطة بعد لقاء ممثلين عن فيلق الرحمن وجيش الإسلام في العاصمة القطرية الدوحة، وبحضور رياض حجاب.