قال المركز السوري لأبحاث السياسات أن عدد الخسائر البشرية التي لحقت بالسوريين خلال السنوات الخمسة الماضية وصل إلى نحو 470 ألف في كسر جديد للارقام التي أعلنتها و تصر عليه الأمم المتحدة ، وكشف المركز في تقريره الذي نشرته صحيفة الغارديان البريطانية .
وقال التقرير الذي نشرته الغارديان اليوم، أن "نحو 11.5% من سكان البلاد قتلوا من جراء الصراع منذ مارس (آذار) 2011، في حين يقدر عدد الجرحى بنحو 1.9 مليون إنسان، فضلاً عن انخفاض متوسط العمر المتوقع عند الولادة من 70 في 2010 إلى 55 في عام 2015"، لافتاً إلى أن "التقارير تقدر الخسائر الاقتصادية في البلاد بنحو 255 مليار دولار".
وأضافت الغارديان أن "التقرير جاء صارخاً في إحصاء آثار الحرب السورية، كما أنه يأتي في وقت تتصاعد التحذيرات حول حلب، التي تشهد مزيداً من الهجمات والغارات الروسية وبمساعدة المليشيات الإيرانية، الأمر الذي دفع بالمعارضة السورية إلى مطالبة المجتمع الدولي لاتخاذ إجراءات عاجلة للتخفيف عن الآلاف من المدنيين داخل حلب".
وتابعت: "الصليب الأحمر الدولي من جانبه قال إن نحو 50 ألف شخص فروا من حلب مع تصاعد القتال، الأمر الذي يتطلب شحنات عاجلة من الغذاء والماء".
ويشير التقرير إلى أن نحو 400 ألف قتيل من مجموع 470 ألفاً قتلوا كنتيجة مباشرة للعنف، في حين قتل الـ70 ألفاً الآخرون نتيجة عدم وجود خدمات صحية كافية، ونقص الغذاء والمياه النظيفة والصرف الصحي، بالإضافة إلى عدم توفر السكن الملائم، خصوصاً بالنسبة إلى أولئك اللاجئين داخل مناطق النزاع"، وفقاً للصحيفة.
وأوضحت أنه "بحسب ربيع عبد الناصر الذي أعد التقرير فإنه تم استخدام أساليب البحث الصارمة للغاية، ومن ثم فإننا متأكدون من هذا الرقم"، مضيفاً: "نعتقد أن وثائق الأمم المتحدة وتقديراتها تقلل من العدد؛ نتيجة لعدم حصولها على المعلومات خلال الأزمة".
واستند التقرير الخاص بالمركز الذي كان لوقت قريب موجوداً في دمشق، بحسب الغارديان، "إلى تقارير سابقة نفذت على أرض الواقع في سوريا، كما حرص على عدم توجيه انتقاد للحكومة السورية وحلفائها، إيران وحزب الله وروسيا، والانتقاد الوحيد الذي وجهه كان لتنظيم الدولة الإسلامية، بينما أشار إلى المعارضة على أنها جماعات مسلحة تسعى للإطاحة بالرئيس بشار الأسد، ورغم كل هذه اللهجة الحيادية، جاءت نتائجه مروعة".
وتابعت: "بحسب التقرير فإن الأسعار ارتفعت في العام الماضي بنحو 53%، إلا أنه يشير إلى أن المعاناة الاقتصادية غير متساوية، والأسعار في مناطق النزاعات والصراع والمحاصرة أعلى بكثير من أي مكان آخر في البلاد، وهذا يعزز هوامش الربح لتجار الحرب الذين يحتكرون أسواق هذه المناطق".
ولفتت إلى أن التقرير يؤكد "أن عدد السكان تقلص بنسبة 21%، وهو ما يفسر موجات اللاجئين الذين يصلون إلى تركيا وأوروبا، في حين بلغت نسبة النزوح الداخلي 45% من السكان، وأكثر من 4 ملايين مهاجر خارج البلاد، كما ارتفعت معدلات الفقر إلى نحو 85% في عام 2015 وحده".
وانتهت الغارديان إلى أن التقرير "يرى أن استمرار الصراع سيؤدي إلى تدمير النسيج الاجتماعي والاقتصادي للبلد، مع تكثيف التدخلات الدولية التي تسهم من جانبها في تعميق حالة الاستقطاب بين السوريين".
دعا الهلال الأحمر السوري في بيان صادر عنه لحماية متطوعيه أثناء عملهم بعد تعرض أحد الفرق التابعة له لإطلاق نار بالقرب من مضايا.
وقال الهلال الأحمر في بيانه إن فرق الهلال الأحمر السروي تعرضت يوم الثلاثاء 9 - 2 - 2016 لإطلاق نار على سيارتهم في منطقة مضايا بريف دمشق أثناء دخولها للبلدة لنقل أربع حالات إنسانية بوضح حرج الى المشافي الطبية في دمشق.
وأكد البيان أن فرق الهلال الأحمر تمكنت من متابعة عمليها الإنساني وإتمام مهمتها وإيصال الحالات الإنسانية الى المسافي المتخصصة في دمشق.
ودعت منظمة الهلال الأحمر كافة الأطراف الى حماية متطوعيها واحترام شارتها لضمان سلامة كوادرها وتنفيذ مهامها الإنسانية ورفع المعاناة عن الفئات الأشد ضعفاً التزاماً بمبادىء الحركة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر.
وكان اتهم ناشطون في منطقة مضايا عناصر حزب الله الإرهابي بالتعرض لسيارات الهلال الأحمر وإطلاق النار عليها بهدف إعاقة عملها في نقل الحالات الإنسانية لاسيما أن عناصر حزب الله هي من تتولى محاصرة مناطق الزبداني ومضايا وتتبع سياسات جائرة في معاقبة المدنيين الثائرين على نظام الأسد.
أكدت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية أنه لا يمكنها إعلان ما إذا كان تم القضاء على كافة الأسلحة الكيميائية في سوريا، حيث أنه تم تدمير الأسلحة التي أعلن عنها نظام الأسد ، إلا أن المنظمة تبحث ما إذا كانت هناك أسلحة لم يتم الإعلان عنها.
وأوضح السفير أحمد أوزومجو مدير عام المنظمة أن عمل المنظمة يقوم على أساس ما يتم الإعلان عنه، مشيرا الى وجود آلية للتدقيق والتحقق في المنظمة، لم يتم استخدامها بعد ولكن يمكن استخدامها في أي وقت.
وأشار أوزومجو إلى وجود العديد من التساؤلات بخصوص الإعلان الذي قدمته سوريا، عن الأسلحة الكيميائية لديها، وأن المنظمة تعمل على الحصول على إيضاحات.
وأفاد أوزومجو أنه تم تدميرجزء هام من مؤسسات إنتاج الأسلحة الكيميائية في سوريا، حيث دُمرت حتى الآن 11 مؤسسة، إلا أنه لم يتم التمكن من تدمير إحدى المؤسسات لوقوعها في منطقة اشتباكات، كما لم تتمكن المنظمة من تدمير مؤسستين أخريين، لوجودهما في مناطق لا يسيطر عليها نظام الأسد السورية، وبالتالي لم يكن من الممكن الوصول إليهما.
وفيما يتعلق بالادعاءات القائلة باستخدام بعض الفصائل الثورية للأسلحة الكيميائية، قال أوزومجو إن المنظمة ليست لديها معلومات حول ما إذا كان قسم من الأسلحة الكيميائية التي يمتلكها النظام وقع في أيدي بعض الفصائل، إلا أن المنظمة قامت بالتحقيق في إحدى الوقائع التي أُدعي فيها استخدام أسلحة كيميائية من قبل بعض الفصائل، وأثبت التحقيق بالفعل استخدام غاز الخردل، وقيل أن تنظيم الدولة هو من قام بذلك.
وأضاف أن المنظمة لا تعرف كيفية حصول التنظيم على الغاز، مشيرا إلى وجود احتمال أن يكون التنظيم أنتج الغاز بنفسه.
وأوضح أوزومجو أن بعثة تقصي الحقائق التي شكلتها المنظمة، لا تزال تحقق حول ما إذا كان السلاح الكيميائي يستخدم في سوريا.
ولفت إلى التحقيق الذي قامت به المنظمة، والذي أثبت استخدام غاز الكلور في مناطق متفرقة من سوريا عام 2014.
أطلق ناشطون سوريون اليوم هاشتاغ جديد عبر مواقع التواصل الإجتماعي تحت عنوان " الغوطة_تقتلها_الأمم_المتحدة " بعد ماوصلت إليه الحالة المعيشية والطبية للمحاصرين في بلدات الغوطة الشرقية بريف دمشق.
وجاء إعلان الناشطين بعد نداءات عديدة وجهت لمنظمات الأمم المتحدة لإنقاذ الوضع الصحي المتردي في الغوطة الشرقية ولاسيما المواد اللازمة لإجراء غسيل الكلى لمرضى القصور الكلوي ولكن كل النداءات لم تجدي ولم تعرها الأمم المتحدة أي اهتمام حتى بدأ شبح الموت يلاحق مصابي الكلى و سجل المكتب الطبي في دوما وفاة حالتين بمرض القصور الكلوي لعجز الأطباء عن إجراء جلسات الغسيل اللازمة.
الأمم المتحدة التي طالما نادت بحقوق الإنسان وأصدرت ألاف القرارات الدولية لإحترام حقوق الإنسان في العام لم تستطع بعد خمس سنوات من عمر الثورة عن إصدار مذكرة واحدة تدين جرائم الأسد وانتهاكاته و جرائمه بحق الشعب السوري الأعزل من قصف وقتل وتدمير للبنى التحتية وتهجير لمئات الألاف من المدنيين من منتاطقهم وحصار ماتبقى منها خارج سيطرته وكأن كل شلالات الدماء للشعب السوري لم تكفي الأمم المتحدة لإيجاد دلائل إدانة للأسد وشركائه في قتل المدنيين من التنظيمات الارهابية والدول الراعية لها كروسيا وإيران.
تصدى الثوار اليوم لمحاولة تقدم لقوات الأسد والميليشيات الشيعية المساندة لها على قرية هوبر بريف حلب الجنوبي.
وقال ناشطون إن الثوار صدوا محاولة تقدم الميليشيات الشيعية على قرية هوبر وأوقعوا ما يقارب 15 قتيلاً واغتنموا عتادهم وأسلحتهم.
وشنت طائرات روسية عدة غارات جوية استهدفت البلدة تزامناً مع الاشتباكات الحاصلة بالإضافة لعشرات الغارات الجوية التي طالت بلدات ريف حلب الشمالي.
تشهد بلدة كفرعويد بجبل الزاوية توتراً كبيراً خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية بعد مداهمة عناصر تتبع لجبهة النصرة تسمى بـ " لواء العقاب" للقرية لطلب مدني تخلف عن حضور دعوى قضائية مدنية ما أثار سخط الأهالي في البلدة.
وقال ناشطون إن جبهة النصرة تدخلت في دعوى قضائية تعود لأكثر من 15 عاماً بين رجل من بلدة كفرعويد ويدعى "أحمد الحسن" وأخر من بلدة الشيخ مصطفى حول مدجنة لتربية الدواجن وحلت القضية بالتراضي منذ ذلك الوقت قبل ان يعيد الأخير تقديم دعوى قضائية لدى محكمة تابعة لجبهة النصرة بذات القضية ليحضر الحسن جلستين ويمتنع عن حضور الجلسة الثالثة الأمر الذي دفع عناصر من لواء العقاب لإرسال رتل عسكري وتطويق منزله.
وأضاف المصدر أن الحسن امتنع عن تسليم نفسه حيث دارت اشتباكات وبدأت عناصر النصرة تستدعي تعزيزات للمنطقة حيث وصلت 12 سيارة دفع رباعي مزودة برشاشات ثقيلة وطوقت مداخل البلدة ليسفر الاشتباك عن اصابة الحسن واربعة من عناصر لواء العقاب.
وأثارت هذه القضية موجة سخط كبيرة في الأوساط الشعبية التي رفضت تصرفات عناصر العقاب الذي شبهوه بأجهزة المخابرات السورية واقتحاماتها إذ تكررت عمليات اقتحامه للقرى والبلدات في جبل الزاوية مرات عدة بالإضافة لعمليات الاعتقال لعشرات الشباب على يد اللواء ذاته في حين تترنح جبهات القتال مع قوات الأسد في أرياف حلب واللاذقية وسهل الغاب وتحتاج لكل طلقة تطلق لتخويف المدنيين حسب الأهالي.
وكان لواء العقاب اقتحم قبل أسبوع بلدة ابديتا بجبل الزاوية لاعتقال قيادي بارز في الثورة كان في وقت سابق يتبع لجبهة النصرة وانشق عنها حيث أسفر الاقتحام عن وقوع عدة اصابات في صفوف المدنيين وارهاب الأطفال والنساء لساعات جراء ما دار من اشتباك.
ريف دمشق::
تمكن الثوار من قتل وجرح عدد من قوات الاسد خلال الاشتباكات الدائرة في منطقة المرج بالغوطة الشرقية، في حين استهدفت قوات الاسد المدنيين في بلدة عين ترما بقذائف الهاون ما أدى لسقوط عدد من الجرحى.
حلب::
تصدى الثوار لمحاولة قوات الاسد والمليشيات الشيعية التقدم الى قرية هوبر بالريف الجنوبي فأوقعوا في صفوفهم عددا من القتلى والجرحى، أما في الريف الشمالي فقد تمكنت قوات سوريا الديمقراطية من بسط سيطرتها الكاملة على بلدة ومطار منغ العسكري بعد انسحاب الثوار منه مساء أمس، حيث أكد ناشطون أن الانسحاب تم بإتفاقية سرية بين الطرفين، بينما تستمر طائرات العدو الروسي برمي حقدها على منازل المدنيين حيث شنت غارات جوية على مدينتي عندان وتل رفعت وبلدات حيان وبيانون وسط اشتباكات في جبهة الطامورة تمكن خلالها الثوار من تدمير دشمة لقوات الاسد وقتل عدد منهم، كما استهدفوا معاقل الاسد في بلدتي حردتنين وريتان، أما في الريف الغربي فقد واصل الطيران غارته على بلدة كفرناها والمنصورة دون سقوط أي إصابات بين المدنيين.
حماة::
تستمر الاشتباكات العنيفة في محيط بلدة حربنفسة بالريف الجنوبي دون تمكن قوات الاسد من إحراز أي تقدم بعد.. حتى مع الغطاء الجوي التي تنفذه طائرات العدو الروسي، فيما يزال الثوار مسيطرين بشكل كامل على الوضع في البلدة ومحيطها، أما في الريف الشمالي فقد شن الطيران الروسي غارات جوية على مدن مورك وكفرزيتا واللطامنة.
ادلب::
شن الطيران الروسي غارات جوية على منطقة وادي الضيف شرق مدينة معرة النعمان دون أنباء عن إصابات.
حمص::
شن طيران العدو الروسي غارات جوية مكثفة على مدينة تلبيسة وبلدات تيرمعلة وغرناطة بالريف الشمالي.
درعا::
واصل الطيران الحربي غاراته اليومية على بلدات الغارية الشرقية والغارية الغربية والنعيمة دون سقوط إصابات بين المدنيين، كما تعرضت مدينة طفس وبلدة اليادودة وطريق (الحارة-عقربا) لقصف مدفعي من قبل قوات الاسد.
اللاذقية::
تمكن الثوار من بسط سيطرتهم على قرية قروجا بجبل التركمان بعد اشتباكات عنيفة حيث قتلوا فيها عدد من قوات الاسد واغتنموا أسلحة وذخائر، كما تمكنوا أيضا من تدمير مركز لقوات الاسد في محيط تلة غزالة بجبل الأكراد بعد أن استهدافها بالصواريخ ما أدى لسقوط عدد من القتلى ولجرحى.
توقع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن أعداد اللاجئين السوريين سترتفع بمقدار 600 ألف لاجئ في حال استمرار الهجمات مقاتلات العدو الروسي ، محذراً من كارثة إنسانية على الحدود التركية السورية
وأضاف أردوغان ، خلال كلمة له في ملتقى "اتحاد رجال الأعمال الشباب"،أنه "نراقب الأحداث والتطورات في سوريا أولًا بأول، ونستنكر الأعمال الإجرامية التي يقوم بها النظام السوري الذي ينتهج سياسية إرهاب الدولة
وتابع أنه من " يقف بجانب الظالمين فإنه يحدد قدره السيء بيديه ومن يدعم النظام السوري كذلك " في اشارة إلى روسيا و ايران ، موضحاً أن بلاده لن تتوانى لحظة في الحفاظ على حدودها و أمنها القومي و"لن نسمح لأحد بأن يعتدي على ضيوفنا اللاجئين الذين نحتضنهم"، مؤكداً على وجود خطوات ستتخذها تركيا في الشأن السوري بما يضمن مصالح تركيا و أمنها في وجه المخاطر التي تتعرض لها ، دون أن يسهب بالتفاصيل أو يقدم مزيداً من التوضيح.
و أردف أردوغان ، فيما يتعلق باللاجئين ، بالقول " لم تغلق أمام إخواننا السوريين ولن تغلق بإذن الله، لأننا من نفس الدم والتاريخ والثقافة، وهم أهلنا وضيوفنا".
مشدداً أن المساعدات الأوربية لن تدخل الخزينة التركية ، وقال أن بلاده دفعت عشرة مليارات دولارات للاجئين لن تطالب من أحد أن يدعم تركيا من أجل اللاجئين،" نحن نصرف من ميزانيتنا ونفتخر بدعمنا واحتضاننا لهم” مردفاً :”"البركة والخير تتضاعف مع استقبالنا لإخواننا اللاجئين من سوريا والعراق، وهم ضيوفنا وسنرعاهم كما نرعى أبناءنا وأهلنا"
و تسائل:"أين الأمم المتحدة عن الفارين من القصف الروسي على منازلهم وبلداتهم؟ لماذا تصمتون أمام هذا الإجرام؟ وإلى متى هذا الصمت؟"
مذكراً بمطالبيته في العديد من المحافل الدولية بإنشاء منطقة آمنة داخل الحدود السورية من أجل اللاجئين والحفاظ عليهم
طالبت عشرات المنظمات الانسانية الدولية و على رأسها المنظمات التابعة للامم المتحدة بوقف اطلاق النار في سوريا بشكل فوري ، والوصول غير المشروط ودون عوائق إلى جميع المدن والبلدات السورية، لتقديم الإغاثة المنقذة للحياة للمتضررين من تفاقم العنف في البلاد،وفق وصف البيان الصادر عنها.
وقال بيان مشترك أصدرته ١٦٠ منظمة إنسانية، إن "ما يقرب من نصف مليون شخص محاصرين ومعزولين عن المساعدات الإنسانية في أنحاء سوريا".
وأضافت، "يجب تحقيق أربعة إجراءات عاجلة وأساسية، وهي وقف إطلاق النار، وحرية الحركة لجميع المدنيين، والرفع الفوري للحصار عن جميع المناطق السورية من قبل جميع الأطراف، والوصول المستدام من أجل إغاثة عاجلة لجميع المحتاجين داخل سوريا، ووضع حد للهجمات على البنية التحتية المدنية".
ووجهت المنظمات، في بيانها، نداء عاجلا إلى العالم قالت فيه، "باسم إنسانيتنا المشتركة. من أجل الملايين من الأبرياء الذين سبق لهم أن عانوا كثيرا، فإننا ندعو إلى العمل الآن على تحقيق الإجراءات سابقة الذكر".
ومن أهم المنظمات الموقعة على البيان، برنامج الغذاء العالمي، و"اليونيسيف"، ومنظمة إنقاذ الطفولة، والمجلس النرويجي للاجئين، ومركز الإغاثة الإسلامية، ومنظمة الرؤية العالمية، إضافة إلى عشرات المنظمات غير الحكومية الأخرى، من جميع أنحاء العالم.
استقبلت محافظة إدلب مدينة وريف عشرات الألاف من النازحين الهاربين من جحيم الطائرات والقصف الروسي على بلداتهم لاسيما في ريفي حلب الشمالي والجنوبي بعد تصعيد القصف الجوي الممنهج على تلك المناطق تزامناً مع العمليات العسكرية والمعارك التي شهدتها المنطقة على عدة جبهات وتقدم قوات الأسد والميليشيات الشيعية لمناطق عديدة أجبرت سكانها للخروج من منازلهم خوفاً من عمليات الانتقام التي تقوم بها ميليشيات حزب الله والحرث الثوري الإيراني.
ونتيجة حركة النزوح الكبيرة الى محافظة إدلب بدأت مديرية الإغاثة في المحافظة تطلق نداءات التحذير للمنظمات الإنسانية والدولية لمساندتها في تقديم يد العون لأكثر من ثلاثين ألف نازح وصلوا لمناطق المحافظة خلال أسابيع قليلة مضت. وبحسب مصادر عدة فإن العائلات الوافدة توزعت على مناطق عدة في المدينة وافترشت المساكن المبنية على اطراف المدينة والتي لم يكتمل تجهيزها وإعدادها للسكن بعد أن وجدت فيها أفضل مكان يقيها برد الشتاء ويجمع شتات عائلاتها وأطفالها.
وحذرت المديرية من أزمة إنسانية خانقة في المحافظة جراء الأعداء المتزايدة من النازحين الوافدين للمحافظة وعدة قدرة المنظمات والجمعيات الإغاثية العاملة في المحافظة على تلبية متطلبات العائلات القادمة من فرش وأغطية وخيم ومواد تموينية وطبية مطالباً المجتمع الدولي بمساعدتها من خلال تقديم الدعم اللازم لإيواء هذه العائلات وضمان أبسط مقومات الحياة لأطفالها وشيوخها.
وكانت أرياف مدينة حلب الشمالية والجنوبية تعرضت لموجة نزوح هي الاولى من نوعها في المنطقة الشمالية إذ خرج أكثر من مئة وخمسين ألف نازح من مناطقهم جلهم لمحافظة إدلب وريف حلب الغربي والحدود السورية مع تركيا حيث تعمل المنظمات الإغاثية التركية على بناء مخيمات لهم وتقديم الدعم اللازم لإقامتهم وسط استمرار الحملة الجوية الروسية على المناطق المحررة.
ويضاف لنازحي ريف حلب عشرات الألاف من العائلات الوافدة من ريفي حماة الشرقي والشمالي والتي نزحت عن ديارها لمناطق ريف إدلب وقامت ببناء مخيمات عدة لها لاسيما في النقير وعابدين وسنجار وعشرات المخيمات على الحدود السورية التركية في بلدة أطمة هذا بالإضافة للألاف من نازحي ريف اللاذقية الذين اجبرتهم الطائرات الروسية والقصف اليومي على ترك مناطقهم والنزوح لريف جسر الشغور والحدود مع تركيا من جهة خربة الجوز ونازحين من مناطق عدة بريف دمشق والزبداني وغيرها من المناطق ما جعل محافظة إدلب تتحمل أعباء كبيرة تعمل المنظمات الموجودة فيها على تغطية متطلبات هذه العائلات الوافدة فيما قامت بعض المنظمات ببناء بعض القرى الطينية لتكون كمسكن مؤقت في منطقة أفس بريف سراقب ومنطقة عين قريع بريف معرة النعمان الشرقي.
أشهر عديدة مرت على انتهاء غرفة عمليات بركان الفرات والتي كانت تضم عدد من الفصائل بينها جبهة ثوار الرقة ولواء الحرمين ووحدات الحماية الشعبية ووحدات حماية المرأة وكتائب شمس الشمال والتي كانت جميع المعارك التي خاضتها في مناطق سيطرة تنظيم الدولة حيث تمكنت خلال أشهر عدة من المعارك من السيطرة على منطقة كوباني وريفها بريف حلب الشرقي والوصول الى بلدة عين عيسى واللواء 93 وعشرات القرى والبلدات بريف محافظة الرقة.
وبعد إعلان تشكيل قوات سوريا الديمقراطية وظهور الوحدات الشعبية الكردية كموجه رئيسي لهذه القوات مع وجود ذات الفصائل في غرفة بركان الفرات ضمن هذه القوات وظهور تشكيل جديد من الجيش الحر باسم جيش الثوار يضم عناصر من جبهة ثوار سوريا وحركة حزم وكتائب الفاروق ولواء أحرار الزاوية ، غاب عن هذا جميعاً تشكيل عربي فاعل في ريف الرقة وهو جبهة ثوار الرقة والعشائر العربية الملتفة حولها وسط تساؤلات عدة عن سبب غياب هذا الحليف القديم عن هذا التشكيل.
وتتالت الأيام لتدخل قوات سوريا الديمقراطية مدينة تل أبيض في ريف الرقة الشمالي بعد انسحاب تنظيم الدولة منها لتبدأ الصراعات بين المكونات العربية الأصيلة في هذه المدينة وبين المكون الكردي القادم من منطقة القامشلي وكوباني ليفرض قراراته ويجعل من مدينة تل أبيض إدارة ذاتية جديدة تتبع لمقاطعة الجزيرة في الحسكة الأمر الذي رفضته جبهة ثوار الرقة وطالبت بتشكيل إدارة مدنية لإدارة مدينة تل ابيض بإشراف جميع القوى.
كما طالبت جبهة ثوار الرقة بالسماح للمهجرين العرب بالعودة الى ديارهم ومناطقهم ولا سيما في منطقة سلوك التي يبلغ عدد سكانها قرابة 24000 مهجر أجبرتهم الوحدات الشعبية على النزوح من ديارهم بحجة وجود تنظيم الدولة وقصف طيران التحالف والأخطار المحدقة بهم لتقوم بسلب ونهب جميع ممتلكاتهم من أثاث وممتلكات عامة وخاصة ونقلها عبر قاطرات الى مناطق سيطرتها في الجزيرة العربية بالإضافة لتدمير عدة قرى بشكل كامل حتى لا يكون لأهلها دافع للعودة إليها.
كل هذه التجاوزات بالإضافة لحرق المحاصيل الزراعية والإعتقالات التعسفية التي طالت المئات من الشباب العرب زج بهم في سجود الإدارة الذاتية في تل أبيض والقامشلي كانت تحت مرأى ومسع جبهة ثوار الرقة العاجزة عن الدفاع عن هذه القرى لاسيما أنها تحملت أعباء كبيرة جراء الحروب والمعارك التي خاضتها ضد التنظيم بعد الملاحقات التي طالتها منه أبان سيطرته على مدينة الرقة وريفها.
وبعد تشكيل قوات سوريا الديمقراطية زادت الضغوط أكثر على جبهة ثوار الرقة التي دعمت موقفها بوجهاء العشائر العربية الذين أعلنوا رفضهم لعمليات التهجير القسرية التي تنتهجها الوحدات الكردية الرامية لتغيير الديمغرافية السكانية في المنطقة وتحقيق أطماعها في ربط الجزرية العربية بمناطق نفوذها في عين العرب وعفرين عن طريق السيطرة على المناطق العربية وتهجير اهلها لكي لا يكونوا عقبة في طريق تحقيق هدفهم ولكن كثرة الضغوطات وتكاثر الحلفاء وعدم وجود ملاذ أخر تستطيع جبهة ثوار الرقة الخروج إليه وتضييق الحصار على عناصرها في مناطق تواجدهم وصلت لمنع وصول الطحين والخبز إليهم أجبرت ثوار الرقة على الرضوخ والقبول بالانضمام لقوات سوريا الديمقراطية والذي تم بشكل سري قبيل شهر تقريباً ليعلن المكتب السياسي بالأمس عن الإنضمام دون تبيان الأسباب التي دفعته لذلك أو إن كان قد حصل على تعهدات بتحقيق مطالبه في عودة المهجرين وإعادة الحقوق المغتصبة لأهلها.
وتجدر الإشارة الى أن لواء ثوار الرقة من أوائل الألوية التابعة للجيش السوري الحر شكل في مدينة الرقة قبيل تحريرها من قوات الأسد وعمل ضمن صفوف عدد من الفصائل الكبرى ثم تعرض للتهجير والملاحقة بعد سيطرة عناصر تنظيم الدولة على محافظة الرقة ودارت بين الطرفين عشرات المعارك تمكن خلالها اللواء من استعادة السيطرة على منطقة سلوك وعين عيسى واللواء 93 ويجعل نصب عينه تحرير مدينة الرقة بشكل كامل من براثن تنظيم الدولة.
في ظل الازدحام الكبير في الاجواء السورية بالطائرات الحربية من شتى أصقاع الأرض ، يحدث أن وتدمر سوريا و لايعرف من الذي قصف ، و هي فرصة جيدة لتهرب العدو الروسي من جرائمه ، والقائها على الآخرين و كذلك بالعكس .
و نقلت وكالة تاس الروسية عن وزارة الدفاع في بلادها القول إن طائرات أمريكية هي التي قصفت مدينة حلب أمس الأربعاء في هجوم كانت الولايات المتحدة قد قالت إن طائرات روسية نفذته.
ونقلت تاس عن متحدث باسم وزارة الدفاع قوله إن طائرتين أمريكيتين من طراز إيه-10 انطلقتا من تركيا وقصفتا أهدافا في حلب.
وقال المتحدث باسم الوزارة الروسية أيضا إن متحدثا باسم وزارة الدفاع الأمريكية اتهم روسيا بقصف مستشفيين في حلب أمس.
و كان المتحدث باسم قيادة التحالف الدولي لمحاربة تنظيم الدولة، العقيد ستيف وارين، اليوم الأربعاء، عن قلقه من تدهور الأوضاع في مدينة حلب السورية، واصفاً الدعم الروسي لنظام بشار الأسد بأنه "هجوم منظم وواسع ضد المدنيين".