
من عازف للبيانو في شوارع مخيم اليرموك إلى نجم للحفلات الموسيقية في ألمانيا
بعد أن كان يعزف البيانو في شوارع مخيم اليرموك المدمر في دمشق ، والذي كان يشكل بصيص أمل للسكان المتبقين داخل المخيم ، انتقل أيهم أحمد إلى إحدى مخيمات اللجوء في ألمانيا، وبدأ إقامة حفلات موسيقية.
ووصل أيهم، من مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين، إلى ألمانيا في أيلول 2015، عقب رحلة محفوفة بالمخاطر عبر بحر "إيجه"، وبدأ يواصل إسماع صوت السوريين إلى كل العالم، من خلال إقامة الحفلات الموسيقية في مختلف مدن ألمانيا.
وأوضح أحمد، ، أن حفلاته تلقى اهتماما كبيرا، معربا عن سعادته من ورود معلومات، حول اعتزام المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل حضور حفلته، خلال فترة قريبة.
مضيفاً إن الناس " يأتون ويتحدثون معي عقب الحفلات، ويعربون عن مدى احساسهم وقربهم من معاناة سكان مخيم اليرموك، وسنواصل نضالنا من أجل السلام".
عازف البيانو أكد، أن السوريين يناضلون في ظروف سيئة جدا، من أجل البقاء على قيد الحياة، بسبب الحرب، والقصف، والحصار، والجوع الذي يعصف بسوريا.
كما أعرب عن سعادته، لمنحه جائزة "بيتهوفن" الدولية لحقوق الإنسان والسلام، عقب وصوله إلى ألمانيا بفترة قصيرة.
وكان أيهم، ضمن فرقة "شباب مخيم اليرموك"، جنوب دمشق، التي كانت تسعى إلى العزف في جبل قاسيون، بعد أن يعم الأمن والسلام في مختلف أنحاء البلاد، خالية من أي سلاح.
وبعد أن اشتد الحصار والجوع على مخيم اليرموك، قرر أيهم، مع مجموعة من الشباب، أن يبعثوا من خلال الموسيقى رسالة الى كل العالم، من بين الركام، أن هنالك اناسا يفضلون الموسيقى على صوت الرصاص، فاجتمع 10 شباب إلى جانبه، إضافة إلى والده، مشكلين فرقة "شباب مخيم اليرموك"، راحت تعزف وتغني في شوارع المخيم، وفي الاماكن التي تعرضت للقصف، للتعبير عما يجول بخاطرهم، ويوثقون للعالم عبر الموسيقى والأغاني الوطنية، محنة الفلسطينيين الثانية، بعد نكبتهم الأولى عام 1948.