نفت روسيا علمها بوجود أي خطة بديلة في حال فشل وقف اطلاق النار في سوريا بعد اتفاقها مع أمريكا عهلى بنوده التنفيذية و التحضير لبدءه يوم السبت القادم .
ونقلت وكالات الأنباء الروسية عن مصدر في وزارة الخارجية أن قوله:" لا يعرف الجانب الروسي شيئا عن الخطة "ب" التي تتكلم عنها الولايات المتحدة".
وتابع:" بذلنا جهودا مكثفة لصياغة البيان، وعلينا أن نبذل كل ما بوسعنا من أجل تطبيقه عمليا"، مؤكدا أن "التطبيق العملي للاتفاق قد بدأ. ولا يجوز للجانب الأمريكي أن يفقد الأمل مسبقا".
و كان وزير الخارجية الأمريكي جون كيري قد قال أمام الخارجية بمجلس الشيوخ في واشنطن ، إن الولايات المتحدة ستعلم قريبا ما إذا كانت الخطة ستتماسك، مبدياً اصراره على أن واشنطن تعمل على إيجاد سبل تسلكها ما لم تنجح الجهود الدبلوماسية. وقال كيري "هناك مناقشة هامة تجري الآن بشأن خطة بديلة إذا لم ننجح على الطاولة."
وأضاف أنه إذا لم تتكشف عملية انتقال سياسي في سوريا فهناك خيارات لخطة بديلة في إشارة إلى خطط طوارئ غير محددة يعتقد أنها تشمل العمل العسكري.
وتابع قوله "سنعلم خلال شهر أو اثنين ما إذا كانت عملية الانتقال هذه جادة... سيتعين على الأسد اتخاذ بعض القرارات الحقيقية بشأن تشكيل عملية حكم انتقالي حقيقية."
وفي مواجهة شكوك بشأن خطة وقف إطلاق النار قال كيري إن الأوضاع في سوريا قد تتحول إلى الأسوأ.
ومضى كيري يقول "ربما يفوت الأوان لإبقاء سوريا موحدة إذا انتظرنا فترة أطول."
تعرضت مدينة الأتارب بريف حلب الغربي اليوم لقصف جوي من طائرات روسية استهدفت المناطق السكنية في المدينة موقعة عدد من الشهداء والجرحى.
وقال ناشطون إن الطيران الروسي استهدف منازل المدنيين في محيط فرن مدينة الأتارب موقعاً ثلاثة شهداء وأكثر من عشرة جرحى كحصيلة أولية تعمل فرق الدفاع المدني على اسعاف المصابين ورفع الأنقاض للمباني المدمرة.
وتشهد مناطق ريف حلب الجنوبي والغربي تحليقاً مكثفاً للطيران الروسي في الأجواء والتي شنت عشرات الغارات الجوية على منطقة خناصر حيث تدور معارك مع تنظيم الدولة في المنطقة.
اعتبر المبعوث الأمريكي إلى سوريا ما يكل راتني أن مبادرة ، وقف اطلاق النار المزمع تنفيذها فجر السبت القادم في سوريا ، فرصة حقيقية لحقن الدماء ولوقف القتال الذي عانى منه الشعب السوري لوقت طويل جداً.
و أشار راتني ، في بيان صادر عنه بعد لقاءه مع الهيئة العليا للمفاوضات في الرياض ، أن بلاده تواصل التنسيق مع الأمم المتحدة، وأعضاء المجموعة الدولية لدعم سوريا، والمعارضة من أجل تنفيذ مهام مجموعة عمل وقف إطلاق النار، التي تم تشكيلها من قبل المجموعة الدولية لدعم سوريا، مشدداً فعلى العمل في الوقت ذاته من خلال مجموع العمل الخاصة بالأمور الإنسانية لضمان وصول إمدادات الإغاثة بشكل فوري ومستمر ودون عراقيل الى المناطق المحاصرة وتلك التي يصعب الوصول اليها، وخصوصاً التي تم تحديدها من قبل المجموعة الدولية لدعم سوريا في بيانها الصادر في الـ11 من شباط.
حتى الآن، لافتاً إلى أن وكالات الإغاثة تمكنت من الوصول الى خمس من المناطق المحاصرة التي اعطيناها الاولوية في الحصول على إمدادات الإغاثة المنقذة للحياة، وهي تتحرك حالياً نحو الموقع السادس.
و قال راتني أن وصول المساعدات الإنسانية الى هذه المناطق المحاصرة والى جميع المناطق السورية، يجب ان يستمر، بدعم من المجتمع الدولي، وأن لا يتم استخدامه كورقة ضغط من قبل النظام.
ومن المقرر ، وفق بيان المبعوث الأمريكي المنشور على صفحةج السفارة الأمريكية في سوريا ، إيصال المزيد من شحنات الإغاثة خلال الأيام المقبلة، مؤكداً على أنه من الأهمية الحاسمة أن يتم وصول المساعدات الإنسانية بصورة كاملة ومن دون معوقات في جميع أنحاء البلاد.
و ختم البيان بالتأكيد على مواصلة العمل من خلال المجموعة الدولية لدعم سوريا للبناء على الخطوات التي تحققت مؤخراً، وتهيئة بيئة ملائمة لإستئناف المفاوضات، والعمل من أجل تحقيق الهدف الأكبر المتمثل بإيقاف نزف الدماء وإنهاء هذا الصراع عبر عملية إنتقال سياسي، طبقاً لبيان جنيف لعام 2012.
شدد زعماء كل من أمريكا و فرنسا و بريطانيا و ألمانيا على ضرورة تنفيذ وقف اطلاق النار في سوريا بـ"اخلاص" ، داعين لاتخاذ الاجراءات العاجلة لانهاء الحرب و لاسيما في حلب .
و قال بيانين منفصلين من البيت الأبيض و الرئاسة الفرنسية باراك أوباما أجرى مكالمة أوباما عبر دوائر الفيديو مع رئيس وزراء بريطانيا ديفيد كاميرون والرئيس الفرنسي فرانسوا أولوند والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل ، مساء أمس ، والتي رحب فيها الزعماء باتفاق وقف اطلاق النار الذي تم التوصل إليه في ميونيخ في وقت سابق هذا الشهر، نشرت بنوده التنفيذية بعد اتفاق مسؤولون عسكريون روس و أمريكيون .
.
قالت الرئاسة الفرنسيةأن الزعماء يأملون أن يبدأ سريان اتفاق بشأن وقف الأعمال القتالية في سوريا قريبا.
وأضافت "سيترقبون الالتزامات التي اتخذت في 11 فبراير شباط.. ولا سيما بشأن إنهاء روسيا والنظام السوري للقصف ضد جماعات المعارضة المعتدلة والمدنيين.
في حين قال البيت الأبيض في بيانه إن الزعماء "دعوا جميع الأطراف لتنفيذه بإخلاص" و"أكدوا أهمية الوقف الفوري للقصف العشوائي للمدنيين".
فيما أعلنت روسيا عن انشاء مركز لمراقبة وقف اطلاق النار مقره في مطار حميميم في اللاذقية ، في الوقت الذي لاتزال طائرات العدو الروس يتصول و تجول في السماء الشسورية و تنفذ غاراتها ، في حين واصلت الفصائل الثورية توجيه الانتقادات للاتفاق الذي استثنى منه تنظيم الدولة و جبهة النصرة ، حيث أثار استثناء الأخيرة لزرع الشك بالنوايا بأن يتم استهداف الجميع بذريعة "النصرة" ، إضافة لترك الباب مفتوح لاستهداف الجميع مع استثناء "الجماعات الارهابية" و هو المصطلح الذي لم يؤطر حتيب اللحظة ، و لم يشر بأي حالة من الأحوال للمليشيات الطائفية التي تساند بشار الأسد و نظامه .
ووفقاً لبنود الاتفاق الأمريكي الروسي فإنه سيتم تنفيذ وقف اطلاق النار في الدقائق الأولى من يوم السبت القادم الواقع في ٢٧ الشهر على أن تلتزم الفصائل بالوقف قبل ١٢ ساعة أي من منتصف يوم الجمعة .
انتهجت قوات الأسد وحلفائها عدة أساليب لإركاع الأهالي الثائرين ضد نظام الأسد منها القتل والاعتقال والتهجير بوسائل عدة فيما حاصرت عشرات المناطق التي لم تستطع كسر إرادة سكانها بشتى الوسائل فكان الحصار والتجويع هو السلاح الوحيد بيد قوات الأسد لإخضاع الأهالي وإجبارهم على قبول الهدن والشروط التي تفرضها قوات الأسد.
ومن بين المناطق التي تشهد حصاراً خانقاً مدينة التل عروس القلمون الغربي وأكبر مدنه والتي لم تسلم من غطرسة قوات الأسد وبطشهم فتعرضت للحصار الجائر مر عليه ما يقارب السبعة أشهر وقوات الأسد تحكم حصار لمدينة والمداخل والمخارج وتمنع دخول المواد الغذائية والتموينية والدوائية لتجبر الأهالي على قبول شروطها المجحفة.
وأطلق ناشطون في الآونة الأخيرة نداءات للمنظمات الدولة لفك الحصار عن المدينة المنكوبة والتي تضم أكثر من مليون نسمة لاسيما بعد تفاقم الوضع الصحي والطبي في المدينة وإغلاق غالبية المراكز الصحية والمشافي الطبية نظراً لإنعدام الدواء وانتهاء الكميات المتوفرة في المدينة وسط وجود عشرات الحالات المرضية التي تحتاج لعناية صحية فائقة ولا سيما أمراض القلب والكلى والأمراض المزمنة إذ لم يعد بمقدور المراكز الصحية في المدينة من تقديم أي مساعدات طبية للمراجعين والمرضى بشكل بات شبه كامل.
وكانت الأمم المتحدة أدخلت قافلة من المواد الغذائية الى مدينة التل في وقت سابق وزعت على أكثر من ثلاثة ألاف عائلة إلا أنها خلت من المواد الطبية والأدوية اللازمة.
اشتباكات مستمرة ومعارك كر وفر بين الثوار وقوات الأسد على عدة محاور في محيط بلدة كنسبا الاستراتيجية والتي سيطرت عليها قوات الأسد مؤخراً بمنطقة جبل الأكراد.
وقال ناشطون إن الثوار نفذوا ليلاً عملية مباغته استهدفت مواقع قوات الأسد في قرية أرض الوطى بمحيط بلدة كنسبا بجبل الأكراد حيث دارت اشتباكات عنيفة في المنطقة وتمكن الثوار من تمشيط القرية بشكل كامل وقتل العديد من عناصر قوات الأسد وأسر اثنين أخرين واغتنام عدد من الأسلحة والذخائر فيما تتواصل الاشتباكات والقصف المركز الذي يستهدف المنطقة.
وفي الغضون كثفت قوات الأسد من قصفها المدفعي والصاروخي على بلدة أرض الوطى وقرية الحمزات القريبة في محاولة منها للتمهيد المكثف لاستعادة السيطرة عليها.
قال وزير الخارجية الأمريكي جون كيري ، إنه ربما يكون من الصعب إبقاء سوريا موحدة إذا استغرق إنهاء القتال فترة أطول.
وقال أمام لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ في جلسة بشأن طلب الميزانية السنوية للوزارة: "ربما يفوت الأوان لإبقاء سوريا موحدة إذا انتظرنا فترة أطول".
وأضاف كيري أيضا أنه حتى إذا سيطرت القوات المدعومة من روسيا على مدينة حلب فمن الصعب الاحتفاظ بأراض في سوريا.
وقال كيري إن الولايات المتحدة ستعلم قريبا ما إذا كان اتفاق وقف إطلاق النار سيتماسك، مضيفا: "البرهان سيظهر في الأفعال التي ستحدث في الأيام المقبلة".
وأضاف أنه إذا لم تتكشف عملية انتقال سياسي في سوريا فإن هناك خيارات لخطة بديلة في إشارة إلى خطط طوارئ غير محددة يعتقد أنها تشمل العمل العسكري.
وتابع قوله: "سنعلم خلال شهر أو اثنين ما إذا كانت عملية الانتقال هذه جادة... سيتعين على (رئيس النظام السوري بشار) الأسد اتخاذ بعض القرارات الحقيقية بشأن تشكيل عملية حكم انتقالي حقيقية، إذا لم يحدث هذا.. فهناك بالتأكيد خيارات لخطة بديلة قيد الدراسة".
ومضى كيري يقول: "ربما يفوت الأوان لإبقاء سوريا موحدة إذا انتظرنا فترة أطول".
وجاءت خطة وقف إطلاق النار نتيجة دبلوماسية مكثفة بهدف إنهاء الحرب المستمرة منذ خمس سنوات وقتلت أكثر 450 ألف شخص وأجبرت الملايين على الفرار من منازلهم فيما ساهم في أزمة لاجئين في أوروبا.
صرّح مسؤول في الأمم المتحدة، أنه تم تأجيل مفاوضات جنيف بشأن سوريا، التي كان من المفترض أن تستأنف في 25 فبراير/ شباط الجاري.
وفي تصريح للأناضول، قال المسؤول الذي طلب عدم ذكر اسمه، إن التأجيل جاء لأسباب تقنية ولوجستية، دون أن يفصح عن الموعد الجديد.
وكان المبعوث الأممي إلى سوريا ستيفان دي ميستورا، صرح الأسبوع الماضي، أنه من غير الواقعي استئناف مفاوضات جنيف يوم 25 فبراير الجاري، قائلا إن هناك حاجة لعشرة أيام على الأقل، للاستعداد وإرسال الدعوات، وأشار إلى أنه في حال تطبيق وقف "الأعمال العدائية" في سوريا، وتحسن الوضع الإنساني، سيكون هناك فرصة لنجاح المفاوضات.
ومن المقرر أن ينعقد يوم الخميس المقبل في جنيف، اجتماع يضم مجموعة العمل من أجل إيصال المساعدات التابعة للمجموعة الدولية لدعم سوريا، ودي ميستورا، ويان إيجلاند، الأمين العام للمجلس النرويجي للاجئين، يعقبه مؤتمر صحفي لدي ميستورا وإيجلاند.
أعلن الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند، بعيد وصوله الى ليما عاصمة البيرو، أن قادة فرنسا والولايات المتحدة والمانيا وبريطانيا تباحثوا هاتفيا في موضوع وقف اطلاق النار في سوريا.
وقال هولاند، في تصريح صحفي في أعقاب هذه المكالمة التي استغرقت نحو ساعة: "لقد تم الإعلان عن وقف لإطلاق النار، ولا بد من التقيد به بشكل كامل، والأفضل في أسرع وقت ممكن".
وبعد أن اعتبر أنه يصل إلى البيرو "في أجواء دولية مثقلة جدا"، أعلن هولاند أنه والرئيس الأميركي باراك اوباما والمستشارة الألمانية انغيلا ميركل ورئيس الحكومة البريطانية ديفيد كاميرون "سيوحدون جهودهم للوصول الى الانتقال السياسي" في سوريا.
وأضاف هولاند: "لا بد من ممارسة ضغوط على النظام السوري والداعمين له، ومنهم روسيا لكي يتوقف القصف ويتم ادخال المساعدات الإنسانية الى حلب المدينة الشهيدة بشكل خاص".
واعتبر هولاند أنه "لا بد من القيام بذلك بأسرع وقت وإلا فإن اللاجئين سيواصلون المجيء وسيصبح الوضع الإنساني في تركيا غير محتمل على الإطلاق".
كما تطرق هولاند إلى "هذا العبور للنساء والرجال الى الشواطئ الأوروبية مجازفين بأرواحهم".
وقد أصدرت الرئاسة الفرنسية بيان أكدت فيه أن القادة الأربعة "أعربوا عن الأمل بأن يدخل اتفاق وقف الأعمال العدائية حيز التنفيذ بأسرع وقت ممكن".
وأضاف البيان أن القادة الأربعة "أعلنوا بأنهم سيكونون يقظين جدا إزاء التقيد بالالتزامات التي تم التوصل إليها خلال اجتماع المجموعة الدولية لدعم سوريا في 11 فبراير وخصوصا ما يتعلق بوقف ضربات روسيا والنظام السوري على مجموعات المعارضة المعتدلة والسكان المدنيين".
وجاء أيضا في البيان نفسه أنهم "شددوا على ضرورة اتخاذ كل الإجراءات اللازمة لإنهاء الأزمة الإنسانية خاصة في حلب".
وكان النظام السوري وافق الثلاثاء على وقف اطلاق النار ابتداء من منتصف ليلة الجمعة-السبت بالتوقيت المحلي في سوريا.
قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن بلاده لم تعد تحتمل ما يجري في سورية وإنها لن تبقى صامتة إزاء التطورات هناك.
وأكد أردوغان خلال مشاركته في المؤتمر الصومالي-التركي المشترك في اسطنبول، أن الأزمة في سورية وصلت إلى درجة تتجاوز قدرة بلاده على تحملها بمفردها، مضيفا أن الجارة الجنوبية، حيث تنشط جماعات تعتبرها أنقرة إرهابية كتنظيم الدولة وحزب الاتحاد الديمقراطي الكردي، أصبحت دولة مصدرة للإرهاب.
وأعرب الرئيس التركي عن أمله بأن يكون اتفاق وقف إطلاق النار في سورية بداية لتحرك دولي قد يحل الأزمة، متهما روسيا بقتل مئات المدنيين في عملياتها الجوية التي تنفذها دعما لقوات الأسد.
قالت صحيفة التلغراف البريطانية، إن وقف إطلاق النار الذي أعلن عنه الاثنين في سوريا قد لا يصمد طويلاً، مشيرة إلى أن هناك عقبات كثيرة تحول دون نجاح مثل هذا الاتفاق.
وأوضحت الصحيفة أن وقف إطلاق النار الذي سيدخل حيز التنفيذ السبت، قد يدفع أطراف الصراع في سوريا إلى تكثيف هجماتهم في إطار سعيهم لتحقيق مكاسب أكبر على الأرض قبل بدء سريان الهدنة.
وتنقل الصحيفة عن تشارلز ليستر من معهد الشرق الأوسط للأبحاث قوله، إنه يتوقع أن يتم تكثيف الهجمات من قبل أطراف الصراع قبل دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ.
وفقاً للاتفاق فإن جبهة النصرة وتنظيم "الدولة" ليسا طرفاً في وقف إطلاق النار، وعليه فإن الهجمات والقصف سيتواصل عليهما من قبل الطيران الروسي.
الطيران الروسي متهم بقصف مواقع تابعة للمعارضة السورية المعتدلة، إذ أشارت التقارير إلى أن نحو 90% من الغارات الروسية استهدفت مواقع للمعارضة المدعومة من قبل واشنطن وليس ضد مواقع تابعة لتنظيم "الدولة" كما تدعي روسيا.
الصراع في سوريا المستمر منذ عام 2011 أدى إلى مقتل قرابة 300 ألف شخص وتشريد الملايين من السوريين، الأمر الذي يجعل من قرار وقف إطلاق النار فرصة لفتح ممرات إنسانية لعديد من المناطق المحاصرة.
روسيا، وفقاً للاتفاق، ستكون مسؤولة عن ضمان وقف إطلاق النار من طرف النظام السوري وحلفائه في حزب الله اللبناني والمليشيات العراقية والإيرانية، في حين ستكون الولايات المتحدة الأمريكية مسؤولة عن التزام أطراف المعارضة السورية بوقف إطلاق النار.
دبلوماسيون غربيون أعربوا عن أملهم في أن يؤدي استمرار وقف إطلاق النار إذا تحقق فعلاً، إلى عودة الجانبين إلى طاولة المفاوضات في جنيف بحثاً عن سلام دائم.
وزير خارجية بريطانيا فيليب هاموند رحب بإعلان وقف إطلاق النار، معتبراً أن نجاح أي اتفاق لوقف إطلاق النار يجب أن يكون مقروناً بتغيير كبير في سلوك النظام السوري ومؤيديه.
وتابع: "روسيا على وجه الخصوص يجب أن تحترم هذه الاتفاقية عن طريق وضع حد للاعتداءات على المدنيين السوريين وجماعات المعارضة المعتدلة، وأيضاً باستخدام نفوذها لضمان أن يفعل النظام السوري الشيء ذاته".
وعلى الرغم من حديث الهدنة، فإن القتال تواصل في العديد من الجبهات السورية، لا سيما في حلب المدينة الحيوية التي تتنازع عليها عدة أطراف، حيث هاجم مقاتلو تنظيم "الدولة" بلدة خناصر جنوب شرق حلب.
احكمت قوات النظام الحصار على ريف حمص الشمالي بعد البدء بالحملة العسكرية الشرسة على المنطقة بتاريخ 15-10-2015حيث كان للاطفال والمسنين النصيب الاكبر بسياسة التجويع التي اتبعها النظام بالريف الحمصي حيث بات عشرات الاطفال الرضع يعانون فقد تام للحليب كما يعاني المسنين من شح كبير في الادوية للامراض المزمنة كما تشهد المنطقة نقص حاد بالمواد الاسعافية نتيجة العدد الكبير من الاصابات يوميا .
بالرغم من نتيجة اجتماع ميونخ والذي انتهى باتفاق الدول الكبرى على فتح معابر انسانية وادخال الاغذية والأدوية للمناطق المحاصرة تستمر الحملة العسكرية بغطاء جوري روسي لفرض لسيطرة على المنطقة و اغلاق كافة الممرات على اكثر من 350 الف مدني في قرى ريف حمص الشمالي.
فقدان حليب الاطفال:
عشرات الاطفال حديثي الولادة بحاجة ماسة للحليب حسب الناشط "كنان عز الدين" والذي صرح لشبكة شام منذ شهر ونصف فقد حليب الاطفال بشكل كامل مما اضطر الأهالي لاستبداله بحليب الأبقار سبب هذا الامر امراضا خطرة لدى الاطفال منها التهابات معوية وسوء تغذية
ويعود السبب الرئيسي لفقدان الحليب القصف الروسي الذي سبب جفاف لدى اغلب الامهات حيث بدأت الأمهات إطعام اطفالهم الحليب المجفف والذي بدأ بالنقص تدريجيا حتى انعدم اليوم .
امراض جديدة ظهرت لدى الأطفال في ريف حمص الشمالي تمثلت بأمراض الرئتين والجهاز التنفسي حسب "عز الدين" والذي أكمل : الملاجئ غير مجهزة بفتح تهوية حيث يحتمي في كل ملجأ اكثر من خمسون شخص يجلسون لفترات طويلة تسبب هذا في نقص منسوب الأوكسجين والذي ادى لأمراض في الجهاز التنفسي .
أزمة الحليب:
وجد أزمة حقيقية في الريف الشمالي لمدينة حمص , علما بأنه يوجد أكثر من منظمة تعمل على رعاية الأم والطفل
صعوبة تأمين حليب الأطفال شكل ازمة حقيقية لدى معظم الأهالي وذلك بسبب ارتفاع الأسعار بشكل كبير وفقدانه التام حيث استهلاك الطفل اليومي علبتان على الاقل خلال اسبوع وغالبية الامهات لا يستطيعون ارضاع الاطفال بسبب جفاف الحليب لديهم حسب "كنان عبد المولى" رئيس القسم الطبي والاستشفاء في حركة تحرير حمص والذي أردف أدوية الاطفال باتت شبه معدومة وفي حال وجودها فهي باهظة الثمن والمشكلة الكبرى إن لقاحات الأطفال غير منتظمة وغير مكتملةعلما إن الهلال القطري قدم للريف الشمالي الشهر الماضي لقاح شلل الأطفال
ووضح "عبد المولى" انتشار مرض التهاب القصبات عند الاطفال لعدة اسباب كان أهمها
1 - الدخان المتصاعد من المدافء والتي يستخدم الأهالي أي شيء لإشعالها
2 - الاطعمة البديلة بسبب عجز العائلة تقديم الطعام المناسب حسب عمر الطفل
3 - المياه بسبب تنوع المصادر
4 - فوط الاطفال او بديلها من القماش حيث اصبحت تشكل اعباء مادية بسعر علب الحليب
كما انتشرت أمراض كثيرة لمكنستطع تداركها من أهمها
1 - السعال والصفير عند التنفس وصعوبة التنفس لكثرة جلسات الرزاز المتكررة
2 - الجرب بأنواعه يحك جلده حتى الآذى ويعاني من طفح جلدي
3 - القمل
4 - الإسهالات المتكررة والغريبة
5 - مشاكل النطق عند بعض الأطفال
6 - اضطرابات نفسية متقلبة