سياسة التجويع تعود من جديد في حمص " والأطفال مهددون بكارثة إنسانية "
سياسة التجويع تعود من جديد في حمص " والأطفال مهددون بكارثة إنسانية "
● أخبار سورية ٢٣ فبراير ٢٠١٦

سياسة التجويع تعود من جديد في حمص " والأطفال مهددون بكارثة إنسانية "

احكمت قوات النظام الحصار على ريف حمص الشمالي بعد البدء بالحملة العسكرية الشرسة على المنطقة  بتاريخ 15-10-2015حيث كان للاطفال والمسنين النصيب الاكبر بسياسة التجويع التي اتبعها النظام بالريف الحمصي حيث بات عشرات الاطفال الرضع يعانون فقد تام للحليب كما يعاني المسنين من شح كبير في الادوية للامراض المزمنة كما تشهد المنطقة نقص حاد بالمواد الاسعافية نتيجة العدد الكبير من الاصابات يوميا .

بالرغم من نتيجة اجتماع ميونخ والذي انتهى باتفاق الدول الكبرى على فتح معابر انسانية وادخال الاغذية والأدوية للمناطق المحاصرة تستمر الحملة العسكرية بغطاء جوري روسي لفرض لسيطرة على المنطقة و اغلاق كافة الممرات على اكثر من 350 الف مدني في قرى ريف  حمص الشمالي.

فقدان حليب الاطفال:

عشرات الاطفال حديثي الولادة بحاجة ماسة للحليب حسب الناشط "كنان عز الدين" والذي صرح لشبكة شام منذ شهر ونصف فقد حليب الاطفال بشكل كامل مما اضطر الأهالي لاستبداله بحليب الأبقار سبب هذا الامر امراضا خطرة لدى الاطفال منها التهابات معوية وسوء تغذية

 ويعود السبب الرئيسي لفقدان الحليب القصف الروسي الذي سبب جفاف لدى اغلب الامهات حيث بدأت الأمهات إطعام اطفالهم الحليب المجفف والذي بدأ بالنقص تدريجيا حتى انعدم اليوم .

امراض جديدة ظهرت لدى الأطفال في ريف حمص الشمالي تمثلت بأمراض الرئتين والجهاز التنفسي حسب "عز الدين" والذي أكمل : الملاجئ غير مجهزة بفتح تهوية حيث يحتمي في كل ملجأ اكثر من خمسون شخص يجلسون لفترات طويلة  تسبب هذا في نقص منسوب الأوكسجين والذي ادى لأمراض في الجهاز التنفسي .

أزمة الحليب:

وجد أزمة حقيقية في الريف الشمالي لمدينة حمص , علما بأنه يوجد أكثر من منظمة تعمل على رعاية الأم والطفل  

 صعوبة تأمين حليب  الأطفال شكل ازمة حقيقية لدى معظم الأهالي وذلك  بسبب ارتفاع الأسعار بشكل كبير  وفقدانه التام حيث استهلاك الطفل اليومي علبتان على الاقل خلال اسبوع  وغالبية الامهات لا يستطيعون ارضاع الاطفال بسبب جفاف الحليب لديهم حسب "كنان عبد المولى"  رئيس القسم الطبي والاستشفاء في حركة تحرير حمص والذي أردف أدوية الاطفال باتت شبه معدومة  وفي حال وجودها فهي باهظة الثمن والمشكلة الكبرى إن لقاحات الأطفال غير منتظمة وغير مكتملةعلما إن الهلال القطري قدم للريف الشمالي الشهر الماضي لقاح شلل الأطفال

ووضح  "عبد المولى" انتشار مرض التهاب القصبات عند الاطفال لعدة اسباب كان أهمها

1 - الدخان المتصاعد من المدافء والتي يستخدم الأهالي أي شيء لإشعالها

2 - الاطعمة البديلة بسبب عجز العائلة تقديم الطعام المناسب حسب عمر الطفل

3 - المياه بسبب تنوع المصادر

4 - فوط الاطفال او بديلها من القماش حيث اصبحت تشكل اعباء مادية بسعر علب الحليب

كما انتشرت أمراض كثيرة لمكنستطع تداركها من أهمها

1 - السعال والصفير عند التنفس وصعوبة التنفس لكثرة جلسات الرزاز المتكررة

2 -  الجرب بأنواعه يحك جلده حتى الآذى ويعاني من طفح جلدي

3 - القمل

4 - الإسهالات المتكررة والغريبة

5 - مشاكل النطق عند بعض الأطفال

6 - اضطرابات نفسية متقلبة

المصدر: شبكة شام الكاتب: رضوان الهنداوي
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ