يعقد مساء اليوم مجلس الامن الدول اجتماعا طارئا للمطالبة برفع الحصار عن مناطق سورية عدة بينها بلدة مضايا ، التي دخلتها يوم أمس الدفعة الثانية من المساعدات ، و ذلك بدعوة مشتركة بين فرنسا و بريطانيا و الولايات المتحدة الأمريكية.
وقال السفير الفرنسي في الأمم المتحدة فرنسوا دولاتر بأن الاجتماع يهدف إلى تنبيه العالم إلى المأساة الانسانية التي تشهدها مضايا ومدن أخرى محاصرة في سوريا.
وأضاف دولاتر أن المبادرة تهدف إلى المساهمة في تأمين ظروف أكثر ملاءمة لاستئناف الحوار بين الأطراف السورية، وذلك قبل عشرة أيام من بدء مفاوضات السلام المقررة في جنيف.
يذكر أن الخطوة التي اقدمت عليها باريس ولندن وواشنطن لاقت تأييد نيوزيلندا وإسبانيا العضوين غير الدائمين في مجلس الأمن.
وتعاني أكثر من ١٣ منطقة جغرافية في سوريا من حصار مميت سواء من النظام أم من تنظيم الدولة ، ويتسبب هذا الحصار بموت العشرات و تحول المدنيين من أحياء إلى مجرد أشباح بانتظار الموت .
تعهد وزير الخارجية البريطاني "فيليب هاموند"، بتقديم بلاده مبلغ مليار جنيه إسترليني (1.43 مليار دولار أميركي)، لإعادة إعمار سوريا، عقب مغادرة بشار الأسد. مشدداً أن الشراكة بين بلاده وتركيا، في مكافحة الإرهاب "هامة للغاية من ناحية أمن البلدين والمنطقة".
جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده الوزير البريطاني، مع نظيره التركي "مولود جاويش أوغلو"، عقب لقائهما على هامش "مؤتمر السفراء الثامن" في العاصمة التركية أنقرة.
ولفت هاموند، أن تركيا، حليفٌ وثيق لبريطانيا، وأن بلاده ستواصل وقوفها إلى جانب تركيا وباقي حلفائها، لمكافحة الإرهاب إينما كان مصدره، مشيرًا أن بلاده "عملت بشكل مشترك مع تركيا في العديد من القضايا، وخاصة مكافحة الأيديولوجية الشيطانية لتنظيم داعش، وتحسين الوضع الإنساني في سوريا".
وذكر هاموند، أن التفجير الإرهابي الذي وقع في ساحة "السلطان أحمد" وسط إسطنبول (الثلاثاء)، ساهم في تعزيز التعاون الوثيق بين البلدين فيما يخص مكافحة الإرهاب وأنشطة تنظيم داعش، منوهًا أن بريطانيا وتركيا، تعملان بشكل مشترك، لمنع المقاتلين الأجانب من العبور إلى سوريا.
وأوضح وزير الخارجية الريطاني، أن اللقاء الذي عقده مع نظيره التركي، تناول الجهود المشتركة بخصوص دعم المجتمع السوري، الذي يواجه "مصيبة" بسبب الحرب واحتلال تنظيم الدولة لمناطق من أرضه، مؤكداً أن موقف بريطانيا حيال "رحيل الأسد"، و"ضرورة تشكيل حكومة مؤقتة قابلة للحياة"، واضحٌ للغاية.
وشدد هاموند، على أن بلاده ستواصل دعم الجهود الرامية لإيجاد حل سياسي للأزمة السورية، وقال "نقدّر استضافة تركيا قرابة مليونين ونصف المليون لاجئ.. لا يوجد أي بلد في العالم، قام بما قامت به تركيا في موضوع تحسين الظروف الإنسانية للاجئين".
في رسائل ملئها الأمل تلقيناها من أهالي المعتقلين تطالب بتسليط الضوء على معاناة أبنائهم وأقاربهم في سجون الأسد والمطالبة بالإفراج عنهم، كان لا بد لنا من التفاعل معها فقد تفاعلنا من قبل مع حملة مضايا وكنا أول من نشر عن معاناة البلدة وسلط الضوء عليها وتواصلنا مع الإعلاميين والقنوات والشبكات الحقوقية حتى رأت مضايا النور وسمع بها القاصي والداني، واتفقنا في شبكة شام على وضع وسم"#مضايا_تموت_جوعا" وانتشر الوسم مثل النار بالهشيم، وبفضل الله دخلت المساعدات الى البلدة.
بعد معاناة طويلة وخوف وأمل وجد أهالي المعتقلين أنفسهم لا حول لهم ولا قوة، وكأن معاناة أكثر من 100 ألف معتقل ومعتقلة لا تعني أحد، فقط أولئك الذين يبحثون عن أبنائهم في عتبات اللئام يشعرون ببعضهم، هي دعوة لكل شخص لديه شعور وضمير وإنسانية أن يقف مع المعتقلين ويطالب بالإفراج عنهم ويشعر بمعاناة أهاليهم، هي دعوة لمن يريد الوقوف بجانب الإنسانية، لست بحاجة أن تحمل الجنسية السورية لتكون معنا في هذه الحملة.
هي محاولة للضغط على الدول الراعية لمؤتمر السلام السوري، ومحاولة للضغط على المعارضة بعدم القبول بالتفاوض قبل الإفراج الفوري عن جميع المعتقلين، وبالتأكيد النظام وداعميه لن يقبلوا في بادئ الأمر وسيجدون الذرائع وربما الدعم من الجميع وسيقفون في وجه المعارضة ويضغطون عليها للجلوس على الطاولة بدون شروط، ولا بد أن نعلم أن أي مفاوضات في التاريخ نجحت لأن طاولتها ذات أرضية صلبة ولن تكون هذه المفاوضات ناجحة أبدا بدون الإفراج الفوري عن جميع المعتقلين، وليكن قرار الإفراج من الطرفين حيث يقوم الثوار بالإفراج الفوري عن جميع الأسرى لديه مقابل حرية المعتقلين في سجون الأسد.
نعلم في شبكة شام أننا ربما نفشل في هذا الحملة ولن يكون هناك إفراج عن أي معتقل وستقبل المعارضة بالجلوس على الطاولة دون شروط، ولكننا نؤمن أن ما نقوم به هو لرفع الظلم عن شعبنا، وسنزرع الأمل في وقت يحاول أعداء الثورة زرع اليأس والظلم، سنكون دائما روح الثورة ونبضها نمشي في إيقاعها وتحت ظلها، فقط تخيلوا معنا فرحة الأهالي وهم يرون أبنائهم وأخواتهم وزوجاتهم يخرجون من المعتقلات، لربما نطالب بمعجزة من نوع خاص صعب المنال في مثل هذا الظرف وهذا الضعف الذي تمر به ثورتنا، لكننا سنواصل زرع الأمل.. كونوا معنا في حملة "#خروجي_قبل_تفاوضكم".
قال وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند، قبيل الزيارة التي يجريها اليوم الخميس، إلى العاصمة التركية أنقرة، "إن تركيا تعد شريكة مهمة في الحرب ضد التطرف الإسلامي".
وأفاد بيان صادر عن الخارجية البريطانية، اليوم، أنه من المنتظر أن يلتقي هاموند خلال الزيارة، الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ورئيس الوزراء أحمد داود أوغلو، ونظيره مولود جاويش أوغلو، لبحث مسألة محاربة الإرهاب، ومؤتمر المانحين بشأن سوريا، الذي ستستضيفه لندن في 4 شباط / فبراير المقبل.
وأوضح البيان، أنه من "المقرر أن يلقي هاموند، كلمة أمام مؤتمر للسفراء، بالإضافة إلى زيارة، مخيم لللاجئين السوريين على الحدود مع سوريا غدا الجمعة".
وأشاد هاموند، بدور تركيا في محاربة الإرهاب واستضافة اللاجئين السوريين، قائلا "تركيا تعد شريكة مهمة في محاربة التطرف الإسلامي، كما أنها دولة سخية تستضيف 2.5 مليون لاجئ سوريا"، حسب البيان.
وأضاف هاموند، أن لندن ستزيد التعاون مع أنقرة في مسألة محاربة تنظيم الدولة، وتقديم المساعدات الإنسانية للنازحين السوريين.
أتلفت المحكمة المركزية بريف حلب الغربي اللحوم الفاسدة التي ضبطتها يوم الأربعاء الموافق للسادس من الشهر الجاري، علما المحكمة ألقت القبض على شاحنة بداخلها لحوم على أحد الحواجز التابعة لها.
وقامت المحكمة حينها بتشكيل لجنة لفحص تلك اللحوم، ليتبين لاحقا أنها غير صالحة للاستخدام البشري، بعد أنتنت وتغير لونها.
وفور قبض المحكمة على الشاحنة، حولت الشاحنة وسائقها للشرطة الحرة ليتم تنظيم ضبط بالحادثة وإجراء التحقيقات المناسبة وتنفيذ الحكم المستحق للسائق.
يذكر أن الشاحنة ضبطت على أحد حواجز مدينة دارة عزة بريف حلب، حيث توجه الكثير من الاتهامات للقائمين على الحواجز هناك، بعدم التفتيش الدقيق للشاحنات التي تعبر تلك الحواجز.
دمشق::
استهدفت قوات الأسد حي القابون بالرشاشات الثقيلة دون وقوع أي إصابة في صفوف المدنيين.
ريف دمشق::
في الغوطة الغربية ألقت مروحيات الآسد براميلها المتفجرة على منازل المدنيين في مدينة داريا، وتعرضت المدينة لقصف بصواريخ "أرض – أرض"، ودارت اشتباكات بين الثوار وقوات الأسد في المنطقة الفاصلة بين مدينتي داريا ومعضمية الشام وقتل خلالها خمسة من عناصر الأسد، بينما استشهد طفل نتيجة الجوع ونقص المواد الغذائية في معضمية الشام في ظل الحصار الذي يفرضه نظام الأسد على المدينة، أما في الغوطة الشرقية فقد استهدف الثوار معاقل الآسد في بلدة الريحان بالقرب من سجن دمشق المركزي بالرشاشات الثقيلة وحققوا إصابات مباشرة، كما واستهدفوا تحصينات قوات الأسد على المتحلق الجنوبي على جبهة زملكا وعلى جبهة حوش الفارة بقذائف مدفعية، بينما تعرضت بلدة زبدين لقصف بصاروخ "أرض – أرض" استهدف الأحياء السكنية، وتعرضت بلدة أوتايا لقصف مدفعي، أما في منطقة القلمون الشرقي وفي مدينة الضمير تحديدا قام عناصر تابعين لجيش تحرير الشام ورجال الملاحم باقتحام منازل أقارب منتسبين لجيش الإسلام بالحي الشرقي والذي يخضع لسيطرتهم حيث قتلوا سيدة حاولت منعهم من اعتقال ابنها واطلقوا النار عليها بشكل مباشر، بالإضافة لاعتقالهم عدد من الأشخاص، أما في مدينة التل فقد انفجرت قنبلة في حي الغرب أمام أحد المنازل مما أدى لاستشهاد طفل، وفي بلدة مضايا دخلت شاحنات محملة بملابس وقرطاسيات وطحين، في الوقت الذي يستمر فيه تساقط الشهداء بسبب الجوع نتيجة الحصار الذي يفرضه نظام الأسد على البلدة، حيث سقط شهيدين.
حلب::
من الريف الشمالي نبدأ أخبار المحافظة حيث دارت اشتباكات عنيفة جدا بين الثوار وعناصر تنظيم الدولة في قرية غزل تمكن خلالها الثوار من استعادة السيطرة على القرية ليلا، ولكن عند بزوغ الشمس شن تنظيم الدولة هجوما عنيفا على القرية بدأه بتفجير أحد انتحارييه نفسه بسيارة مفخخة مما أدى لاستعادة التنظيم السيطرة على القرية مرة أخرى، وتمكن الثوار من تدمير سيارة مفخخة لتنظيم الدولة على أطراف قرية بغيدين، ودارت اشتباكات بين الطرفين في محيط قرية غزل وعلى محور قرى قرة كبري ودويدان وبني يابان، في حين تعرضت قريتي دويرالزيتون وتل مصيبين لقصف مدفعي من قبل قوات الأسد، أما في الريف الجنوبي فقد استهدف الثوار معاقل قوات الأسد في محيط حرش خان طومان بقذائف المدفعية والهاون، علما أنهم تمكنوا يوم أمس بسط السيطرة على الحرش وقتلوا وجرحوا عدد من المليشيات الشيعية، وشن الطيران الروسي غارات على بلدة الزربة ومحيط بلدة خان طومان، وفي الريف الشرقي تمكنت قوات الأسد من بسط سيطرتها على قرية عران وقرية السريب بعد اشتباكات مع عناصر تنظيم الدولة، بينما شنت الطائرات الروسية غارات جوية على مدينتي تادف والباب وبلدة بزاعة ما أدى لسقوط 8 شهداء وعدد من الجرحى في صفوف المدنيين، وفي الريف الغربي تعرضت بلدتي خان العسل وكفر ناها لغارات جوية مع قصف مدفعي استهدف منازل المدنيين، وفي مدينة حلب جرت اشتباكات عنيفة على جبهات مناشر منيان ومعمل الكرتون والبحوث العلمية والملاح، واستهدف الثوار خلالها معاقل قوات الآسد بقذائف المدفعية والرشاشات الثقيلة، فيما سقطت قذائف في حيي المشهد والأنصاري مما أدى لحدوث أضرار مادية.
حماة::
تجددت الاشتباكات بين الثوار وقوات الأسد على إثر محاولات تقدم الأخير في قرية حربنفسه بالريف الجنوبي، وتمكن الثوار خلالها من تدمير دبابة بعد استهدافها بصاروخ كونكورس وقتلوا وجرحوا عدد من قوات الآسد، وقام الثوار باستهداف معاقل قوات الأسد في قرية ومحطة الزارة بصواريخ الغراد، كما وحاولت قوات الأسد التقدم باتجاه قرية ديرفرديس، وتزامن ذلك مع غارات جوية من الطيران الروسي بالصواريخ ومن مروحيات الأسد بالبراميل المتفجرة وقصف مدفعي وصاروخي على منازل المدنيين في المنطقة، وفي الريف الشرقي تمكن الثوار من قتل عدد من عناصر الأسد بعد نصب كمين محكم لهم جنوب قرية معان الموالية، في حين شن الطيران الروسي غارة على قرية الهداج بناحية عقيربات، وفي الريف الغربي تعرضت قرية العميقة لقصف صاروخي من قبل قوات الأسد.
إدلب::
شن الطيران الروسي غارات جوية استهدفت منازل المدنيين في مدينة معرة النعمان وأدت لسقوط عدد من الجرحى في صفوف المدنيين، بينما تعرضت مدينة جسر الشغور لقصف براجمات الصواريخ من معسكر جورين.
حمص::
شن طيران العدو الروسي غارات جوية على قرى تيرمعلة و السبيل وكيسين، وتعرضت الأحياء السكنية في مدينة تلبيسة لقصف عنيف بقذائف المدفعية والهاون.
درعا::
اشتباكات عنيفة جدا بين الثوار وقوات الأسد دارت في مدينة الشيخ مسكين وسط قصف مدفعي وصاروخي عنيف على مناطق الاشتباكات وعلى منازل المدنيين، وشن الطيران الروسي غارات على أحياء المدينة مما أدى لسقوط جرحى، بينما ألقت المروحيات براميلها المتفجرة على منازل المدنيين في مدينة نوى، في حين سقط عدد من الجرحى في بلدة النعيمة جراء قصف مدفعي على البلدة، وتعرضت مدينتي كفرشمس والحراك لقصف مدفعي أيضا، وفي خبر منفصل فقد اغتال مجهولون أحد عناصر جبهة النصرة على أطراف بلدة اليادودة.
ديرالزور::
جرت اشتباكات عنيفة بين عناصر تنظيم الدولة وقوات الآسد في حي الحويقة الغربية بمدينة ديرالزور، في حين شن الطيران الحربي غارات على محيط مطار ديرالزور العسكري وقرى حطلة تحتاني وخشام والجنينة.
الرقة::
جرت اشتباكات عنيفة بين تنظيم الدولة وقوات الحماية الشعبية الكردية غرب منطقة عين عيسى بالريف الشمالي.
اللاذقية::
تستمر الاشتباكات بين الثوار وقوات الأسد في محيط بلدة سلمى التي تمكنت قوات الآسد من بسط سيطرتها عليها قبل يومين، وبفضل القصف العنيف والتغطية الجوية الروسية تمكنت من تحقيق تقدم جديد وسيطرت على عدة نقاط، وعلى إثر ذلك نصب الثوار وجبهة النصرة كمينا لقوات الأسد في بلدة سلمى وقتلوا وجرحوا عدد من العناصر، ودمروا سيارة وشاحنة لهم، وتزامن ذلك مع غارات جوية عنيفة من طيران العدو الروسي، وفي جبل التركمان تعرضت بلدات وقرى الجبل لقصف مدفعي وصاروخي عنيف من قبل قوات الآسد.
الحسكة::
قامت قوات الحماية الشعبية الكردية بحفر خنادق حول مدينة القامشلي من الجهة الشرقية دون معرفة الأسباب وراء ذلك، وفي خبر منفصل أطلق تنظيم الدولة سراح 16 مختطف بينهم 8 أطفال من الأقلية الأشورية.
أعلنت روسيا عن تميد اتفاقيتها مع نظام الأسد حول بقاء قواتها في سوريا إلى أجل غير محدد ، و لكن أخطر ما يعنيه هذا الاتفاق هو أن" روسيا لا تتحمل مسؤولية أي أضرار تحدث بسبب عمليات القوات الروسية أو تواجدها"، و بالتالي لن يكون هناك أي امكانية لمعاقبتها على جرائمها "القذرة" بحق الشعب السوري ، و انما سيكون المسؤل نظام الاسد الذي باع كل شيء للاستمرار في قتل ما تبقى من شعب.
الاتفاق الذي وقع في تاريخ 26 آب/ أغسطس من العام 2015 ، بين روسيا الاتحادية ونظام الأسد حول نشر مجموعة من القوات الجوية الفضائية الروسية في سوريا، تم تمديده اليوم إلى مدة غير محددة،
جاء في نص الاتفاقية الجديدة وفق المواقع الاعلامية الروسية أن : "هذه الاتفاقية تبرم إلى أجل غير مسمى، وفي حال رغب أحد الطرفين بوقف العمل بهذه الاتفاقية، فيجب أن يقوم بإعلام الطرف الآخر بشكل كتابي، وعندئذ يتوقف العمل بهذه الاتفاقية في غضون عام من لحظة الحصول على الإخطار المناسب".
و لكن بالعودة إلى الاتفاقية الأصلية التي تحوي نص خطير جداً فحواه أن روسيا لا تتحمل لا تتحمل مسؤولية أي أضرار تحدث بسبب عمليات القوات الروسية أو تواجدها. وأن "الحكومة السورية مسؤولة عن أي تعويضات بسبب تدخل القوة الجوية الروسية في سوريا أو تنتج عن الخلافات لأي جهة ثالثة”.
وهي خطوة يمكن تفسيرها بأن روسيا تسعى لتبرئت نفسها من الجرائم التي ارتكبها و ترتكبها في كل لحظة من ٣٠ أيلول ٢٠١٥ ، و تلقي باللائمة على نظام الأسد الذي بات الشماعة التي ترتكتب كل الجرائم بحق الشعب السوري في صحيفته .
عاشت مدينة التل إلى جانب حصارها الخانق ا، لذي بدأ من ١٧٧ يوماً ، حالة من الرعب و الخوف على مدى الـ ٢٠ يوم الماضيين ، بعد انتشار اشاعة مفادها أن النظام ينوي اقتحام المدينة يوم ١٥ الشهر الجاري ( يوم غدٍ) أو تضييق الخناق أكثر فأكثر لتتحول المدينة التي تضم أكثر من مليون ونصف المليون من النازحين من كافة مدن و قرى ريف دمشق ، لتتحول لوضع مماثل لمضايا.
هذه الغيوم التي بقيت مسيطرة على أجواء المدينة و سكانها تبددت اليوم مع اعلان مآذن المدينة أن الاشاعة لاصحة لها ، ليطمئن النازحون ، و يخففون حالات النزوح المكلف جداً ، لاضطرارهم دفع رشى للحواجز للسماح لهم بالاخروج.
وقال الناشط عمر الدمشقي أن الاشاعة انتشرت و سيطرت على الجميع و بات الخوف ظاهراً لدى السكان الذين يعانون الأمرين في تدبير شؤون حياتهم اليومية مع امتداد أيام الحصار و طولها ، مشيراً إلى أن النظام عزز هذه الاشاعة ، التي أطلقها بالأساس ، من خلال منع الموظفين و الطلاب من ادخال الخبز و الأغذية إلى المدينة منذ ٢٠ يوماً.
و أكد الدمشقي في حديثه شبكة شام الاخبارية أن النظام هو من اطلق و عزز هذه الاشاعة ، هي وسيلة سبق و أن اعتمدها في اطار سعيه لزرع الخلاف و الشقاق بين السكان و الثوار .
و أشار الدمشقي إلى أنه خرج الكثير من النازحين من المدينة خوفاً على أطفالهم من تكرار مشاهد مضايا ، لافتاً إلى أن النظام رفض اليوم اخراج أي مواطن كما يوم أمس ، مما تسبب بوقوف المواطنيين لساعات بطابور طويل ، ليقول عناصر الحواجز أن الاشاعة أطلقها "المسلحون" لسرقة منازلهم .
وشدد الناشط المتواجد في المدينة أن الحصار بدأ بدون أي سبب و دون أن تتوضح شروط النظام لفكه ، ليبقي المواطنيين في حالة يرِى لها .
و تعيش مدينة التل حالة حصار خانق منذ ١٧٧ يوماً و منع خلالها ادخال الطعام و الخضار و الطحين ، مما تسبب بارتفاع هائل للاسعار و ندرة المواد ، المدينة التي حضنت غالبية النازحين من مدن و قرى ريف دمشق ، وغالبيتهم من النساء و الأطفال و كبار السن ، وتعمد مدينة التل من خلال مغتربيها على تقديم مراكز الايواء و الاطعام ، التي خفت كثيراً مع بدء الحصار .
انتقد الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون نظام الأسد لارتكابه "أعمالا وحشية" و"انتهاكات غير مقبولة نهائياً" ضد المدنيين.
وقال بان عقب إطلاعه الجمعية العامة للأمم المتحدة على أولوياته في العام 2016 إن الصور المروعة للمدنيين الجوعى في بلدة مضايا المحاصرة تعكس مستوى متدنيا جديدا في حرب بلغت بالفعل "أعماقا صادمة من اللاإنسانية".
وقال للصحفيين "دعوني أتحدث بوضوح: استخدام المجاعة كسلاح حربي هو جريمة حرب... سأقول إنهم محتجزون رهائن.. لكن الوضع أسوأ. الرهائن يحصلون على الطعام."
وقال بان "كل الأطراف- بما فيها الحكومة السورية التي يقع على عاتقها المسؤولية الأولى لحماية السوريين- ترتكب أعمالا وحشية يحظرها القانون الإنساني الدولي."
وأضاف أن فرق الأمم المتحدة في مضايا رأت "مشاهد تفجع القلب".
وتابع يقول "كبار السن والأطفال.. الرجال والنساء.. الذين لم يكونوا أكثر من جلد على عظم: يعانون من الهزال وسوء التغذية الحاد.. وضعفاء بحيث كانوا بالكاد يستطعيون السير.. وبحاجة شديدة إلى أقل لقمة."
ومضى يقول إن نحو 400 رجل وامرأة وطفل في مضايا في حالة سوء تغذية حاد وظروف أخرى تجعلهم في خطر الموت ويحتاجون إلى عناية طبية فورية بما في ذلك احتمال إجلائهم.
وقال بان إن نحو 400 ألف شخص في سوريا محاصرون- نحو نصفهم في مناطق يسيطر عليها تنظيم الدولة - و180 ألفا يحاصرهم النظام و 12000 في مناطق تسيطر عليها جماعات المعارضة.
وأضاف "في 2014.. كانت الأمم المتحدة وشركاؤها قادرين على توصيل الغذاء إلى نحو خمسة بالمئة من سكان المناطق المحاصرة. اليوم لا يمكننا الوصول إلا إلى أقل من واحد بالمئة. هذا غير مقبول بالمرة."
وحث بان القوى الإقليمية والعالمية الرئيسية خاصة مجموعة الاتصال الدولية بشأن سوريا على الضغط على الأطراف في سوريا من أجل السماح بمرور دائم ودون قيود للمساعدات الإنسانية ووقف استخدام الأسلحة غير الدقيقة في المناطق المدنية.
قال المكتب الإعلامي لكتائب اجناد الشام العاملة في ريف حماة أن عناصرهم نصبو كمين لعناصر قوات الأسد في منطقة معان بالريف الشرقي من المحافظة قتلوا خلاله عدد من عناصر قوات الأسد.
وحسب ناشطين فإن الكمين استهدف عناصر قوات الأسد في حاجز سحاب على مشارف بلدة معان المعروفة بولائها لقوات الأسد وشبيحته .
تجدر الإشارة الى أن جبهات ريف حماة الشمالي والشرقي تشهد هدوءاً نسبياً خلال الفترة الأخيرة بعد معارك عنيفة خسرت فيها قوات الأسد العشرات من ألياتها على مشارف لطمين ومورك ومعان.
برعاية الأمم المتحدة وبعد سلسلة من الضغوطات الإعلامية والدولية على نظام الأسد لإدخال المواد الإغاثية والتموينية والطبية الى المحاصرين في بلدة مضايا وبعد دخول اول دفعة من المواد والسلل الاغاثية الى مضايا والفوعة قبل أيام خلال قامت اليوم بعثة الأمم المتحدة والهلال الأحمر باستكمال ادخال المواد التموينية اليوم الى المنطقتين في أن واحد.
وقال ناشطون إن الدفعة الثانية من المواد الإغاثية تتضمن في غالبها مادة الطحين بكمية تقدر بـ 120 طن لبلدة مضايا و60 طن لبلدة الفوعة ومواد طبية وأغطية وملابس شتوية، وصلت للمنطقتين مع ساعات المساء الأولى وتم إدخالها لكل المنطقتين برعاية الأمم المتحدة والهلال الأحمر.
تجدر الإشارة الى أن بعثة طبية من الأمم المتحدة دخلت الى بلدة مضايا واطلعت على أوضاع بعض المرضى في النقاط الطبية فيما لم تتوارد أي أنباء عن إمكانية نقلهم لخارج البلدة في الوقت القريب.
دمشق::
استهدفت قوات الأسد حي القابون بالرشاشات الثقيلة دون وقوع أي إصابة في صفوف المدنيين.
ريف دمشق::
في الغوطة الغربية ألقت مروحيات الآسد براميلها المتفجرة على منازل المدنيين في مدينة داريا، وتعرضت المدينة لقصف بصواريخ "أرض – أرض"، ودارت اشتباكات بين الثوار وقوات الأسد في المنطقة الفاصلة بين مدينتي داريا ومعضمية الشام وقتل خلالها خمسة من عناصر الأسد، بينما استشهد طفل نتيجة الجوع ونقص المواد الغذائية في معضمية الشام في ظل الحصار الذي يفرضه نظام الأسد على المدينة، أما في الغوطة الشرقية فقد استهدف الثوار معاقل الآسد في بلدة الريحان بالقرب من سجن دمشق المركزي بالرشاشات الثقيلة وحققوا إصابات مباشرة، كما واستهدفوا تحصينات قوات الأسد على المتحلق الجنوبي على جبهة زملكا، بينما تعرضت بلدة زبدين لقصف بصاروخ "أرض – أرض" استهدف الأحياء السكنية، وتعرضت بلدة أوتايا لقصف مدفعي، أما في منطقة القلمون الشرقي وفي مدينة الضمير تحديدا قام عناصر تابعين لجيش تحرير الشام ورجال الملاحم باقتحام منازل أقارب منتسبين لجيش الإسلام بالحي الشرقي والذي يخضع لسيطرتهم حيث قتلوا سيدة حاولت منعهم من اعتقال ابنها واطلقوا النار عليها بشكل مباشر، بالإضافة لاعتقالهم عدد من الأشخاص، أما في مدينة التل فقد انفجرت قنبلة في حي الغرب أمام أحد المنازل مما أدى لاستشهاد طفل.
حلب::
من الريف الشمالي نبدأ أخبار المحافظة حيث دارت اشتباكات عنيفة جدا بين الثوار وعناصر تنظيم الدولة في قرية غزل تمكن خلالها الثوار من استعادة السيطرة على القرية ليلا، ولكن عند بزوغ الشمس شن تنظيم الدولة هجوما عنيفا على القرية بدأه بتفجير أحد انتحارييه نفسه بسيارة مفخخة مما أدى لاستعادة التنظيم السيطرة على القرية مرة أخرى، وتمكن الثوار من تدمير سيارة مفخخة لتنظيم الدولة على أطراف قرية بغيدين، في حين تعرضت قريتي دويرالزيتون وتل مصيبين لقصف مدفعي من قبل قوات الأسد، أما في الريف الجنوبي فقد استهدف الثوار معاقل قوات الأسد في محيط حرش خان طومان بقذائف المدفعية والهاون، علما أنهم تمكنوا يوم أمس بسط السيطرة على الحرش وقتل وجرح عدد من المليشيات الشيعية، وفي الريف الشرقي تمكنت قوات الأسد من بسط سيطرتها على قرية عران بعد انسحاب تنظيم الدولة منها، بينما شنت الطائرات الروسية غارات جوية على مدينتي تادف والباب وبلدة بزاعة ما أدى لسقوط شهداء وجرحى في صفوف المدنيين، وفي الريف الغربي تعرضت بلدتي خان العسل وكفر ناها لغارات جوية مع قصف مدفعي استهدف منازل المدنيين، وفي مدينة حلب جرت اشتباكات عنيفة على جبهات مناشر منيان ومعمل الكرتون والبحوث العلمية والملاح، واستهدف الثوار خلالها معاقل قوات الآسد بقذائف المدفعية والرشاشات الثقيلة، فيما سقطت قذائف في حيي المشهد والأنصاري مما أدى لحدوث أضرار مادية.
حماة::
تستمر الاشتباكات بين الثوار وقوات الأسد في قرية حربنفسه بالريف الجنوبي، وتمكن الثوار خلالها من تدمير دبابة بعد استهدافها بصاروخ كونكورس وقتل وجرح عدد من قوات الآسد، وقام الثوار باستهداف معاقل قوات الأسد في قرية ومحطة الزارة بصواريخ الغراد، وتزامن ذلك مع غارات جوية من الطيران الروسي بالصواريخ ومن مروحيات الأسد بالبراميل المتفجرة وقصف مدفعي وصاروخي على منازل المدنيين في المنطقة، بينما شن الطيران الحربي غارات على قرى طلف وديرفرديس وألقت المروحيات براميلها على بلدة جرجبسة تزامنا مع قصف مكثف بالمدفعية و قذائف الدبابات في محاولة لاقتحامها.
إدلب::
شن الطيران الروسي غارات جوية استهدفت منازل المدنيين في مدينة معرة النعمان وأدت لسقوط عدد من الجرحى في صفوف المدنيين، بينما تعرضت مدينة جسر الشغور لقصف براجمات الصواريخ من معسكر جورين.
حمص::
شن طيران العدو الروسي غارات جوية على قرى تيرمعلة و السبيل وكيسين، وتعرضت الأحياء السكنية في مدينة تلبيسة لقصف عنيف بقذائف المدفعية والهاون.
درعا::
اشتباكات عنيفة جدا بين الثوار وقوات الأسد في مدينة الشيخ مسكين وسط قصف مدفعي وصاروخي عنيف على مناطق الاشتباكات وعلى منازل المدنيين، بينما ألقت المروحيات براميلها المتفجرة على منازل المدنيين في مدينة نوى، في حين سقط عدد من الجرحى في بلدة النعيمة جراء قصف مدفعي على البلدة، وتعرضت مدينتي كفرشمس والحراك لقصف مدفعي أيضا، وفي خبر منفصل فقد اغتال مجهولون أحد عناصر جبهة النصرة على أطراف بلدة اليادودة.
ديرالزور::
جرت اشتباكات عنيفة بين تنظيم الدولة وقوات الآسد في حي الحويقة الغربية بمدينة ديرالزور، في حين شن الطيران الحربي غارات على محيط مطار ديرالزور العسكري وقرى حطلة تحتاني وخشام والجنينة.
الرقة::
جرت اشتباكات عنيفة بين تنظيم الدولة وقوات الحماية الشعبية الكردية غرب منطقة عين عيسى بالريف الشمالي.
اللاذقية::
تستمر الاشتباكات بين الثوار وقوات الأسد في محيط بلدة سلمى التي تمكنت قوات الآسد من بسط سيطرتها عليها قبل يومين، وبفضل القصف العنيف والتغطية الجوية الروسية تمكنت من تحقيق تقدم جديد وسيطرت على عدة نقاط، وعلى إثر ذلك نصب الثوار وجبهة النصرة كمينا لقوات الأسد في بلدة سلمى وقتلوا وجرحوا عدد من العناصر، ودمروا سيارة وشاحنة لهم، وتزامن ذلك مع غارات جوية عنيفة من طيران العدو الروسي، وفي جبل التركمان تعرضت بلدات وقرى الجبل لقصف مدفعي وصاروخي عنيف من قبل قوات الآسد.
الحسكة::
تقوم قوات الحماية الشعبية الكردية بحفر خنادق حول مدينة القامشلي من الجهة الشرقية دون معرفة الأسباب وراء ذلك، وفي خبر منفصل أطلق تنظيم الدولة سراح 16 مختطف بينهم 8 أطفال من الأقلية الأشورية.