ربط الخارجية السعودي عادل الجبير بين توقيت ارسال بلاده لقوات برية إلى سوريا بما يقرره التحالف الدولي ضد تنظيم الدولة ، مشدداً على السعودية هي أول من دعت إلى تأسيس تحالف دولي ضد تنظيم الدولة في سوريا ، و عبر الجبير عن رفض " الفرجة" على ما يجري في سوريا مطالباً دول العالم بالتحرك.

و أضاف الجبير ، خلال المؤتمر الصحفي مع نظيره السويسري ديدييه بوركهالتر،أن الأسد هو المسؤول عن الجرائم في سوريا وكرراً أنه "لابد أن يرحل

“مشدداً على أن نظام الأسد غير مستعد للتفاوض و يستمر في القاء البراميل المتفجرة و حصار المدن ، لافتاً إلى أنه اذا كان الأسد جاد فليوافق على طلبات الأمم المتحدة التي جهزت طلبات لايصال المساعدات إلى المناطق المحاصرة.،و أردف أن: القتال سيستمر وبشار الأسد سينهزم في حال فشل العملية السياسية في سوريا

و أكد أن الهدف الوصول إلى حل سياسي في سوريا يستند إلى بيان جنيف 1 ، معتبراً أنه إذا ما تحقق التغيير في سوريا سيكون لدينا شرق أوسط أكثر سلاما واستقرارا

و كرر وزير الخارجية السعودية مواصلة تقديم مختلف أنواع الدعم للشعب السوري الذي تعرض للظلم والاضطهاد ، وقال أن بلاده تستضيف ٢ مليون سوري

و في سياق منفصل أبدت السعودية موافقتها على عرض سويسرا برعاية المصالح السعودية في إيران ، و بين الجبير أنه يهدف إلى تسهيل زيارة المواطن الإيراني إلى بيت الله الحرام

أبدى صالح مسلم  زعيم “حزب الاتحاد الديمقراطي” الجناح السياسي لوحدات حماية الشعب الكردية رفضه التام لطلب تركيا بالانسحاب من المناطق التي سيطرة عليها الوحدات قبل أيام و لاسيما مطار منغ العسكري .

و حذر مسلم ، في تصريح لرويترز ، تركيا من التدخل في سوريا و قال أن" السوريين سيتصدون لأي تدخل تركي في البلاد”.

و أضاف مسلم :” إنه ليس من حق تركيا التدخل في الشؤون الداخلية لسوريا " ، مردفاً أن "القاعدة الجوية التي قصفها الجيش التركي أمس السبت كانت تقع تحت سيطرة“جبهة النصرة ذراع تنظيم القاعدة في سوريا حتى تمكنت وحدات حماية الشعب التابعة للحزب من انتزاعها الأسبوع الماضي”.

هذا و لازالت المدفعية التركية تستهدف مواقع وحدات حماية الشعب الفصائل المنضوية تحت "قوات سوريا الديمقراطية" في شمال سوريا بعد عمدها على مهاجمة المواقع المحررة مستغلة هجوم المليشيات الايرانية و بقايا قوات الأسد على ريف حلب الشمالي تحت تغطية جوية هي الأعنف على الاطلاق من قبل العدو الروسي ، العدو الذي لم يبخل أيضاً بتمهيد الطريق أمام الوحدات الكردية و الفصائل العاملة تحت امرتها للتقدم باتجاه اعزاز و تل رفعت .

منذ ساعات الصباح بدأت أسراب الطائرات الروسية بالتحليق بشكل مكثف في أجواء الغوطة الشرقية مستهدفة بلدات الغوطة الشرقية بعدة غارات جوية.

وقال ناشطون إن الطيران الروسي ارتكب مجزرة مروعة راح ضحيتها خمسة شهداء في بلدة حوش نصري في الغوطة الشرقية بعد استهداف منازل المدنيين بعدة صواريخ قامت فرق الدفاع المدني في المنطقة بالتوجه للمكان وإسعاف الجرحى الى المشافي الميدانية.

وشن الطيران الروسي عشرات الغارات الجوية على مدينة دوما والتي كان نصيبها أربع غارات جوية وخان الشيح وحرستا بينما قصفت مدفعية الأسد منطقة مزارع الدير خيبة ومدينة زاكية.

شكلت تقارير موثقة عن مشاركة المليشيات الشيعية التي تدعمها أمريكا لقتال تنظيم الدولة في العراق و تحولها لقتال الثوار في سوريا إلى جانب نظام الأسد ، شكلت احراجاً للحكومة الأمريكية ، التي حاولت التهرب من المسؤولية و آثرت عدم التحرك اتجاه هذا التطور الخطير وفق معدو التقرير .

و قال جون كيربي، المتحدث باسم الخارجية الأمريكية، أنه لا يمكنه تأكيد هذه التقارير ،موضحاً في تصريحات لقناة سي ان ان بالقول: "اطلعت على هذه التقارير ولا يمكنني تأكيد ذلك، ولكن ما يمكنني قوله هو أهمية هذا الاتفاق (وقف العنف بسوريا) لأننا سنعلم عندما نتوصل إلى وقف للعنف من سيكون جزءا من ذلك ومن لن يكون ومن سيكون بصف الإرهاب ومن لن يكون.. إذا كنت في صف الإرهاب عندها سيعلن عنك كذلك وسيستمر الضغط عليك."

وردا على سؤال حول كيف يمكن الحصول على وقف لإطلاق النار في الوقت الذي لا تلتزم فيه العديد من الأطراف بذلك، قال كيربي: "لم يقصد بالاتفاق (وقف إطلاق النار) بسوريا إزالة الضغط عن جماعات مثل داعش والنصرة، ولطالما قلنا إن أرادت روسيا التركيز على ملاحقة جماعات مثل داعش والنصرة في سوريا فإن هذا نقاش نرحب به ونريد بالفعل رؤيتهم يقومون بذلك."

وتابع قائلا: "(الاتفاق) صمم لدفع الأطراف الرئيسية في الصراع السوري لوقف القتل والعنف حتى نتمكن من وضع العملية السياسية على الطريق، ولكن التحالف لن يوقف الضغط الذي يضعه على جماعات مثل داعش والنصرة.. الحرب في سوريا ليست حربا أهلية صغيرة وهي مستمرة منذ أكثر من أربعة أعوام، ولهذا تبرز أهمية الاتفاق وأهمية إيصال المساعدات الإنسانية للسوريين."

أكد ممثل مفوضية الأمم المتحدة للاجئين في الأردن، اندرو هاربر، على ان حوالي 70 الف شخص، نزحوا داخل محافظة درعا ، المحاذية للحدود مع الأردن، وأن هذا "يشكّل بوضوح مخاوف كبيرة لدى المنظمة الأممية".

واشار هاربر، في تصريح لصحيفة “الغد" الأردنية يوم أمس، الى ان المفوضية تتطلع لمعرفة ان كانت تستطيع تقديم مزيد من الدعم لهؤلاء النازحين "داخل درعا"، مضيفا ان اكثر السوريين يعرفون ان الحدود الغربية مع الأردن مغلقة، "لذا فان من يتوجه منهم الى تلك الحدود عددهم قليل".

وشدد المسؤول الأممي على ان المفوضية تتطلع لمعرفة ما تستطيع فعله لدعم الأردن، في حال "عبرت اعداد من هؤلاء اللاجئين القادمين من درعا الى المملكة".

وفي هذا الصدد، عبّر هاربر عن امله بأن تتحول نتائج مؤتمر ميونخ الأخير، الى امور "صلبة واقعية"، الا انه قال "على كل الأحوال علينا ان نكون مستعدين للأسوأ".

وفي شأن قريب، اكد هاربر ان اعداد اللاجئين السوريين المتواجدين على الحدود الشرقية مع الأردن، ارتفع ليصل الى 21 الفا.

وحول الأماكن والمناطق التي يأتون منها الى الحدود الأردنية، قال انهم "يأتون من جميع المناطق السورية، درعا ودمشق وغيرهما الكثير".

الى ذلك، وفيما كانت تقارير صحفية تناقلت امس، ان عشرات الآلاف من النازحين السوريين، من سكان المناطق الشرقية في درعا، بدأوا يتكدسون على الحدود السورية الغربية الجنوبية مع الأردن، بالقرب من مدينة الرمثا، بسبب تقدم قوات النظام هناك، اعتبرت مصادر رسمية اردنية ان هذه التقارير بشأن اللاجئين في الجنوب السوري "تحتوي مغالطات".

وقالت المصادر، في تصريح لـ"الغد" امس، ان "هناك أعدادا من السوريين ينتقلون بين قرية وأخرى بسبب الاقتتال هناك"، وشددت على أن حدود المملكة "محمية بأقصى الدرجات وبما يضاهي الدول العظمى".

وفي ردها على سؤال، فيما إذا كانت السياسة الأردنية، ستبقى ثابتة على حالها بخصوص هؤلاء اللاجئين، في حالة ازدادت الأعداد بشكل كبير، اكتفت هذه المصادر بالتأكيد على "ثبات سياسة الاردن تجاه الحدود، ضمن الاوضاع الميدانية الراهنة".

ريف دمشق::
شن الطيران الحربي غارات جوية على ‫مدينتي دوما وحرستا وبلدات ‏تل كردي و‏حوش الفارة والمحمدي بالغوطة الشرقية أدت لسقوط عدد من الجرحى في صفوف المدنيين، وفي الغوطة الغربية ألقت المروحيات براميلها على مدينة داريا ومزارع مخيم خان الشيح، في حين جرت اشتباكات على أطراف بلدة الديرخبية وسط قصف مدفعي من قبل فوات الأسد، وفي منطقة القلمون نفذ جيش الإسلام عملية إنغماسية على مواقع تنظيم الدولة في منطقة الضبعة تمكنوا فيها من قتل 16 عنصرا ونسف سيارتين.

حلب::
عشرات الغارات الجوية نفذها الطيران الروسي استهدفت مدينة تل رفعت بالريف الشمالي وسط محاولات جديدة لجيش الثوار والقوات الكردية التقدم الى المدينة حيث يتصدى الثوار لهذه المحاولات بفوة، كما شهدت منطقة الطامورة شمال بلدة عندان اشتباكات عنيفة بين الثوار وقوات الأسد وميليشيات نبل والزهراء الشيعيتين، حيث قال ناشطون إن 20 قتيلاً لقوات الأسد لقوا مصرعهم هجوم معاكس شنه الثوار على قرية الطامورة ومنطقة المقالع المجاورة لها تزامناً مع عشرات الغارات الجوية للطيران الروسي، كما واصلت طائرات العدو الروسي غاراتها على مدن عندان وبلدات حيان و حريتان ومنطقة "آسيا" بالإضافة للقصف المدفعي والصاروخي على هذه المناطق، كما تجدد القصف من المدفعية التركية على مواقع قوات سوريا الديمقراطية في مرعناز ومطار منغ العسكري، أما في الريف الشرقي فقد شن الطيران الروسي غارات جوية على مدينتي منبج والباب دون تسجيل سقوط إصابات بين المدنيين، وفي الريف الغربي واصل الطيران الروسي غاراته فإستهدف بلدة كفرناها بغارة جوية، أما في مدينة حلب فقد استهدف الثوار معاقل الأسد في ساحة الحطب وساحة سعدالله الجابري وبوابة القصب ومبنى حزب البعث بقذائف الهاون محققين إصابات مباشرة، في حين نفذت الطائرات الروسي غاراتها على أحياء القاطرجي والأنصاري والزبدية وطريق الباب والشيخ خضر والمشهد وحلب القديمة، أدت لوقوع مجزرة في القاطرجي راح ضحيتها حوالي 10 شهداء وعدد من الجرحى.

حماة::
تستمر الاشتباكات العنيفة في محيط بلدة حربنفسه بالريف الجنوبي بين الثوار وقوات الاسد وسط غارات جوية من طيران العدو الروسي.

حمص::
غارات جوية من طيران الاسد الحربي على مدينة تلبيسة وبلدة حوش حجو، بينما ألقت المروحيات براميلها على قرية تيرمعلة.

درعا::
جرت اشتباكات عنيفة جدا بين الثوار وقوات الأسد على أطراف حي المنشية في درعا البلد ألقت خلالها مروحيات الاسد براميلها على منازل المدنيين، واستهدف الثوار معاقل الأسد في الكتيبة المهجور وبلدة خربة غزالة بقذائف المدفعية الثقيلة محققين إصابات مباشرة، بينما شن طيران العدو الروسي غارات جوية على مدينة الحراك أدت لسقوط 5 شهداء أغلبهم أطفال وعدد من الجرحى، كما أغارت أيضا على بلدات ‏علما والغارية الغربية ورخم والصورة وطريق (كحيل-الجيزة) بالإضافة لقصف مدفعي على هذه المدن والبلدات.

ديرالزور::
نفذ الطيران الحربي غارات جوية على حقل العمر ومحيطه.

اللاذقية::
تمكن الثوار من استعادة السيطرة على قرية عالية وتلتها بجبل الأكراد بعد اشتباكات عنيفة ضد قوات الأسد، كما تمكنوا أيضا من استعادة عدة نقاط في محيط قرية قروجة بجبل التركمان كانت قوات الأسد قد سيطرت عليها، وسط قصف مدفعي وصاروخي عنيف جدا على مناطق الاشتباكات وعلى البلدات الواقعة تحت سيطرة الثوار.

شهدت منطقة الطامورة شمال بلدة عندان بريف حلب الشمالي اشتباكات عنيفة طوال الليل الماضية مع استمرارها حتى الساعة بين الثوار وقات الأسد وميليشيات نبل والزهراء الشيعيتين.

وقال ناشطون إن عشرون قتيلاً لقوات الأسد لقوا مصرعهم ليلاً بهجوم معاكس شنه الثوار على قرية الطامورة ومنطقة المقالع المجاورة لها تزامناً مع عشرات الغارات الجوية للطيران الروسي تستهدف المنطقة بقوة.

وتجدر الإشارة الى أن قوات الأسد والميليشيات الشيعية تقدمت منذ يومين الى منطقة مقالع الطامورة المطلة على مدينة عندان بعد دخولها من جهة حواجز الوحدات الشعبية والتفافها على الثوار المرابطين في المنطقة القريبة من بلدة الزهراء الشيعية.

توعدت حركة تحرير حمص العاملة في ريف حمص الشمالي كل منتسب لما يسمى بجيش الثوار أو تربطه أي علاقة به من استمرار هذه العلاقة تحت طائلة الملاحقة والمحاكمة بتهمة التواصل مع نظام الأسد حسب بيان صادر عنها اليوم.

وجاء بيان الحركة رداً على مضمون البيان الصادر عن جيش الثوار رقم 6 والصادر بتاريخ  13 - 2 - 2016  المتضمن اتهام تركيا بدعم المنظمات الإرهابية حسب البيان يضاف لذلك اعترافاً بالدور التركي المشرف منذ مهد الثورة ووفاءً لدماء شهداء الثورة السورية.

وتجدر الإشارة الى أن عدة فصائل في ريف حمص الشمالي تتبع بشكل مباشر لجيش الثوار أبرزها كتائب القادسية والفوج 777 بالإضافة لتجمع ثوار حمص الذي أعلن انفصاله عن جيش الثوار في وقت سابق.

تمادي ما يسمى بـ"جيش الثوار" في ريف حلب الشمالي الذي استغل الهجمة الأعنف من قبل النظام و المليشيات الايرانية المدعومة بغطاء جوي جنوني من العدو الروسي ، وضع هذا الفصيل الذي انضوا تحت "قوات سوريا الديمقراطية" ، على قائمة المعادين الثوار والتي وصلت لدرجة أقصاها بعد أن بدء حملة جدية و سيطر على العديد من القرى و البلدات بمساعدة العدو الروسي و أبرزها منغ و مطارها ، ولم يكتف بذلك بل واصل سعيه باتجاه اعزاز و اليوم أيضاً وضع تل رفعت على القائمة.

هذه التصرفات المريبة دفعت الناشطون في محافظة حلب لإطلاق هاشتاغ جديد عبر مواقع التواصل الإجتماعي تحت عنوان " جيش_الثوار_أحفاد_بشار " تعبيراً عن سخطهم على هذا الفصيل ، فمن هو "جيش الثوار" .. و كيف نشأ و ماهي أهدافه .. هذا ما سنحاول الاجابة في عجالة من خلال السطور القليلة القادمة.

ويقال أن جيش الثوار تشكل من عدة فصائل وكتائب كانت تتبع سابقاً لفصيلي جبهة ثوار سوريا وحركة حزم وانضمت إليه مؤخراً عناصر لواء أحرار الزاوية وجميعها كانت قد خرجت من الأراضي السورية بعد الهجوم الذي قادته جبهة النصرة عليهم ابتداء من أواخر عام 2014.

ويضم تشكيل جيش الثوار الذي أعلن عنه بتاريخ 3 - 5 - 2015 كلاً من " لواء المهام الخاصة - لواء 99 مشاة - قيادة سرايا النخبة - لواء الحمزة - لواء القعقاع - أحرار الشمال وجميعها من محافظة إدلب" بالإضافة لـ " كتائب شمس الشمال - لواء شهداء الأتارب - لواء السلطان سليم - جبهة الأكراد من محافظة حلب" و " كتائب القادسية والفوج 777 من ريف حمص".

ظهر جيش الثوار على الساحة السورية في المناطق الشمالية والشرقية بريف حلب كحليف قوي لوحدات الحماية الشعبية ووحدات حماية المرأة في قتال تنظيم الدولة حيث تعرض لملاحقة من فصائل أحرار الشام وجبهة النصرة في شمالي حلب التي أجبرته على العودة لمنطقة عفرين والتي تعتبر مركزاٌ لإنطلاق قواته قبل أن يعلن عن تشكيل قوات سوريا الديمقراطية التي ظهر جيش الثوار كمكون أساسي فيها الى جانب الوحدات الشعبية.

جيش الثوار الذي يتزعمه عبد الملك برد أبو علي من بلدة تفتناز بريف إدلب وهو قائد لواء المهام الخاصة ، في جبهة ثوار سوريا المنحلة ، وظهر هذا التشكيل  بقوة خلال معارك قوات سوريا الديمقراطية في منطقة سد تشرين بريف حلب الشرقي ضد تنظيم الدولة في حين كانت أغلب قواته تتمركز في منطقة عفرين دون أن يسمح لها بالتحرك في ريف حلب الشمالي بعد اشتباكات عدة دارت مع أحرار الشام وجبهة النصرة تلاها توقيع عدة اتفاقيات مع وجهاء الريف الشمالي للخروج من عفرين والسماح له بالتوجه لنقاط التماس مع تنظيم الدولة إلا أنه نقض عدة العهود وتقدم وسيطر على قرية المالكية بريف حلب الشمالي موقعاً عشرات الضحايا من مقاتلي كتائب الصفوة الإسلامية.

وكان أخر اتفاق مع جيش الثوار مع بدء الحملة العسكرية التي تقودها الميليشيات الشيعية بريف حلب الشمالي والتي منحت جيش الثوار طريق أمن للعبور الى جبهات تنظيم الدولة بدعم من غرفة عمليات الريف الشمالي لحلب إلا أن جيش الثوار استغل تقدم قوات الأسد والميليشيات الشيعية إلى نبل والزهراء ونجاحها في فك الحصار عنها وحصار الريف الشمالي وبدأ بعمليات التقدم بدعم من الوحدات الشعبية في عفرين ليسيطر على بلدات دير جمال ومرعناز ومطحنة الفيصل ومنع ومطار منغ العسكري لتتعدى أطماعه في الوصول الى إعزاز والسيطرة عليها.

وعلل جيش الثوار تقدم الى بلدات ريف حلب بمحاولة حمايتها من تقدم قوات الأسد والميليشيات الشيعية في حين خلت جبهات التماس مع قوات الأسد من أي وجود لجيش الثوار أو وجود أي اشتباك يذكر مع قوات الأسد، يضاف الى ذلك بيانات جيش الثوار التي ادعت أنها تحارب تنظيمات القاعدة وداعش بريف حلب الشمالي ليصل به الأمر لتهديد تركيا الدولة القريبة من حدود مناطق سيطرته ما دفع الأخيرة بالأمس للرد على تقدم قوات البي كي كي وجيش الثوار باستهداف مطار منغ العسكري بعشرات القذائف المدفعية والصاروخية.

وينظر محللون الى جيش الثوار أنه العصى التي تديرها الوحدات الشعبية في عفرين لتحقيق أطماعها ودولتها المنشودة من الحسكة شرقاً حتى عفرين غرباً حيث أن بلدات الريف الشمالي بحلب باتت هي العائق الأكبر أمام تحقيق هذا الحلم وهي تعي جيداً حجم العواقب التي ستواجهها في عفرين في حال تقدمت بإسمها وواجهت الفصائل هناك ففي حال تغيرت الخارطة العسكرية في المنطقة وباتت الغلبة للثوار ستنقلب الأمور عندها لكارثة، لذلك كان لابد من إيجاد حليف يكون في الواجهة وقد تتخلى عنه في الوقت الذي تحس بخطره عليها.

وبالمقابل فإن جيش الثوار ومن وراء تحالفه مع الوحدات الشعبية يرى في ذلك قوة كبيرة له وأرضاَ يتخذها مقراً لقواته وإنطلاقه في عفرين لتحقيق أهدافه في الانتقام من الفصائل التي حاربته في جبل الزاوية وريف حماة وحلب عله يعيد لنفسه ما فقده ولو على حسب الدم السوري وبدعم وتنسيق منقطع النظير مع الطيران الروسي الذي بات واضحاً للعيان مساندته القوية لعمليات جيش الثوار بريف حلب الشمالي وتمهيده الجوي المكثف امامه للتقدم الى مناطق سيطرة الثوار أخرها اليوم على مدينة تل رفعت.

دعت الخارجية التركية الوحدات الكردية لعدم استغلال الوضع الحالي في ريف حلب الشمالي من أجل بسط السيطرة على المزيد من المناطق، معبرة عن قلقلها الشديد من الأوضاع برمتها و مطالبة بخفض حدة التوتر ، بعد أن قصفت المدفعية التركية يوم أمس مواقع تابعة لـ "سوريا الديمقراطية"في منغ ، محيطها .

وقال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية جون كيربي ،في بيان صادر عن ، أن بلاده تعمل مع جميع الأطراف، من أجل خفض حدة التوتر، بعد أن وردتهم أخبار بإطلاق تركيا قذائف من أراضيها، وأن الإدارة الأمريكية دعت تركيا لوقف ذلك القصف.

وأفاد كيربي أن تركيا والاتحاد الديمقراطي يواجهان تهديداً مشتركاً في المنطقة الواقعة جنوب إعزاز في حلب، يتمثل في تنظيم الدولة .

ودعا كيربي جميع الأطراف إلى تركيز الجهود على ذلك التهديد المشترك، وإلى تطبيق القرارات التي تم اتخاذها في ميونخ بشأن وقف أعمال العنف في سوريا.

و قال رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو، "إنه وفقاً لقواعد الاشتباك، وبموجب القرارات التي اتخذنها سابقاً، بشأن منع تدفق اللاجئين نحو تركيا، وتأمين بقاءهم في بلادهم بشكل آمن، ردت قواتنا اليوم، على العناصر التي تشكل تهديداً علنياً في إعزاز ومحيطها". 

عشرات الغارات الجوية نفذها الطيران الروسي بالأمس استهدفت مدينة تل رفعت بريف حلب الشمالي بشتى أنواع الصواريخ التي نفذتها أكثر من 13 طائرة روسية جابت أجواء الريف الشمالي لحلب.

واليوم صباحاً عاودت أسراب الطائرات الروسية لقصف مدينة تل رفعت حيث سجل ناشطون استهداف المدينة حتى اللحظة بأكثر من عشرة غارات جوية بصواريخ شديدة الإنفجار وسط محاولات جديدة لجيش الثوار وقوات البكي كي للتقدم الى المدينة تحت غطاء القصف الروسي.

وتأتي محاولات جيش الثوار للسيطرة على مدينة تل رفعت بعد عجزه في التقدم باتجاه مدينة إعزاز على الحدود السورية التركية لدفاع أهلها المستميت عنها والتي إن سيطر عليها جيش الثوار سيكون مصير ما تبقى من الريف الشمالي المحاصر بيده.

ويرى محللون إن دعم الطيران الروسي لجيش الثوار والقوات الكردية بات واضحاً ولا يخفى على أحد بعد مئات الغارات الجوية التي مهدت أمامه في السيطرة على مطار منغ وبلدات مرعناز ودير جمال واليوم في هجومه على مدينة تل رفعت.

اعتبر السفير الأمريكي السابق في سوريا، روبرت فورد، تطبيق قرار "مجموعة دعم سوريا الدولية" حول وقف العنف وإيصال المساعدات الإنسانية إلى المناطق المحاصرة في سوريا، "أمرا صعبا".

جاء ذلك في حديث أجرته "الأناضول" مع "فورد" كبير الخبراء في معهد الشرق الأوسط، تطرق خلاله إلى القرار الصادر عن "مجموعة الدعم الدولي لسوريا"، يوم الخميس، حول وقف "العنف"، وإيصال المساعدات إلى المناطق المحاصرة في سوريا.

ولفت فورد إلى احتمال عدم تحقق النتيجة المرجوة من القرار المذكور، قائلًا، "إن تطبيق القرار يعد أمرا صعبا، لأن بشار الأسد يقول إنه لن يتوقف عن محاربة الإرهابيين، والروس يصرحون بمواصلة قصفهم لحلب، ويعتبرون كل المقاتلين فيها إرهابيين، كما أن جبهة النصرة وتنظيم داعش، لن يتوقفا عن مواصلة الحرب أيضًا".

وقلل فورد من إمكانية قيام بلاده بخطوة في المرحلة الراهنة، مستذكرا فشل جهود الجامعة العربية في 2011، والمبعوث الأممي الخاص، كوفي أنان، في 2012، حول وقف إطلاق النار في سوريا والتوصل إلى حل سياسي.

وأردف قائلًا، "تحقيق تقدم في المبادرتين المذكورتين كان مستحيلا، والآن في 2016 سيحاولون مرة أخرى، لكن أعتقد، أن الحكومة السورية والمعارضة، ليسا على استعداد للمصالحة والتفاوض الحقيقي".

وأضاف فورد، أن "سوريا تبدو وكأنها متجهة نحو التقسيم والتفكك، حيث ستكون منطقة الأكراد في شمال شرقي البلاد، ومنطقة بيد داعش في الجنوب الشرقي، وفي الغرب منطقة للحكومة السورية، ومنطقة رابعة ستكون خاضعة لسيطرة المعارضة في الأجزاء الأخرى".