٢٨ ديسمبر ٢٠١٦
لم تسمح للهيب اليأس أن يكوي وجنتيها، على الرغم من تحجّر الدمعة في عينيها، وهي تكرر كلماتها الدائمة “الحمد لله، الله عطاني والله أخدهم”، إنها “خنساء الساروت”، المرأة التي تُرفع لها القبعة احترامًا لصبرها وتضحياتها.
بتجاعيد وجهها التي أعطتها وقارًا فوق وقارها، قالت والدة أيقونة الثورة “عبد الباسط ساروت”، المرأة التي تستحق لقب “خنساء الساروت”، الأم لسبعة شبان، والمعروفة بأم وليد، تقبّلت فُقدان زوجها وخمسة من أبنائها وخمس من أخواتها، واثنين من أحفادها، بقلب صبور، لتواصل ممارسة “الصبر والتحمل” مع فقيدها الخامس “بسام”، الذي لم تقتله القذائف والشظايا، بل خطفه الموت خلسة بجلطة أودت بحياته، ليترك أمّه تتّقد بلوعة الأم.
أخبرتنا خنساء الساروت، بابتسامة ممزوجة بالطيبة والوقار، مع لمعة في عينيها تجمع فيها كل أنواع التعب وأقوى أنواع الإيمان: “لقد رأيت عبد الباسط قبل موت أخيه بيوم واحد. لم أره مطولًا، على الرغم من شوقي الكبير إليه”.
وأضافت: “لم يتمكن عبد الباسط من المجيء إلى منزلنا؛ لرؤية أخيه وأولاد أخيه، إنهما طفلان يتيمان، فذهبت أنا لأراه بعد عام من غيابه، وكم كان اللقاء حميمًا بعد صبر، ولم أتوقف عن تشجيعه ليشق طريقه في الثورة والجهاد، فالله الحامي”، قالت كلماتها الأخيرة عن لقاء عبد الباسط بقلب يرقص، لكنها ما لبثت أن عادت، وتذكرت مصابها الأليم.
سردت أم وليد قصة فقيدها الخامس، الذي تعرّض لجلطة، بعد يومين من دخول أخيه عبد الباسط إلى سورية، فبعد يوم من رؤيتها لعبد الباسط، عادت إلى منزلها، وقالت “سهرت مع ابني بسام، وكان في صحة جيدة. في صباح اليوم التالي، تعرض لنوبة قلبية حادّة. نقلناه إلى مستشفى في ريف حلب، لكن المستشفيات رفضت استقباله لسوء حالته، وحولته إلى مستشفيات تركيا. أخذت ابني وحيدة أسابق الزمن، فعبد الباسط لا يستطيع التحرك بحرية عبر الحواجز، وابني الآخر في ريف حمص، أخذته إلى الحدود التركية”.
وتابعت: “لم توافق الجندرما التركية على دخولي في بادئ الأمر؛ لعدم وجود بطاقتي الشخصية، ولكن أحدهم تعاطف معي وأدخلني إلى الأراضي التركية عن طريق معبر باب الهوى، وصلت إلى المستشفى، وكنت أعلم أني لن أعود إلى البيت برفقة بسام، وصلنا إلى المستشفى، وكنت فقدت الاتصال بالجميع خلال تلك الساعات، بعد أقل من ساعة توفي بسام، ليلحق بأبيه وإخوته، ما كان علي إلا أن أقول فوق جثمانه (سلّم لي على الأحباب)؛ لينُقل جثمانه في اليوم التالي، ويدفن في ريف ادلب”.
روت خنساء الساروت، حالات استشهاد أبنائها الواحد تلو الآخر: “استشهد ابني الأكبر، وليد، مع ثمانية شُبان بقصف طائرة لمنزل كانوا فيه، وكانت صدمتي الكبرى الأولى، استشهاد البكر، ثم استشهد ولداي الآخران بمجزرة المطاحن”، وتمتمت بصوت حزين “الحمد لله، الله أحبّهم، الله أصطفاهم”.
وتابعت: “استشهد ابني الرابع في معركة بحمص، أما صديق عمري وزوجي، فقد استشهد بعد أن أخطأ ذات يوم في الطريق مع أحفادي وزوجة ابني الأكبر، لتبدأ قوات النظام بإطلاق النار عليهم من أحد الحواجز”.
ومن فجائع المرأة أن تُقتل حفيدتُها ذات العامين بشظايا قذيفة، وأضافت، وهي تختم سيرة مآسيها: “أصيب حفيدي من ابنتي، وعمره 16 عامًا، في إحدى المعارك ضد قوات النظام، وقد مات اثنان من أولادي، واثنان من إخوتي في العام نفسه، نحسبهم عند الله شهداء”.
٢٨ ديسمبر ٢٠١٦
ريف دمشق::
عاود الطيران الحربي والمروحي لقصف قرى وبلدات وادي بردى مستهدفاً بالبراميل المتفجرة والصواريخ الفراغية قرى بسيمة وعين الفيجة بشكل عنيف، تزامناً مع قصف بقذائف الهاون والرشاشات على المنطقة، حيث تدور معارك عنيفة جدا في المنطقة تمكن خلالها الثوار من صد الهجمات وتكبيد قوات الأسد خسائر في العتاد والأرواح، وفي الغوطة الشرقية شن الطيران الحربي غارات جوية استهدفت مدينة دوما أدت لسقوط شهيد وعدد من الجرحى في صفوف المدنيين، وفي منطقة القلمون الشرقي فقد جرت معارك بين الثوار وتنظيم الدولة إثر محاولة الأخير التقدم.
حلب::
شن الطيران الحربي غارات جوية استهدفت بلدات قبتان الجبل وكفرناها وقرية بابيص بالريف الغربي دون تسجيل أي إصابات، وفي الريف الشرقي جرت اشتباكات بين الثوار وقوات سوريا الديمقراطية في محيط قريتي حلونجي ومحسنلي في محاولة من الأخير التقدم.
حماة::
شن الطيران الحربي غارات جوية استهدفت ناحية عقيربات ومنطقة "قصر بن وردان" بالريف الشرقي دون تسجيل أي إصابات بين المدنيين، وفي الريف الغربي استهدف الثوار معاقل الأسد في مدينتي ديرمحردة وسلحب وقرية الربيعة وأيضا معسكر جورين بصواريخ الغراد وقذائف المدفعية الثقيلة حققت إصابات مباشرة.
ادلب::
شن الطيران الحربي غارات جوية استهدفت مدن إدلب وبنش وسرمين وبلدات التمانعة وبروما دون تسجيل أي إصابات بيم المدنيين.
حمص::
تستمر المعارك العنيفة في محيط مطار التيفور العسكري وخاصة الجبهة الغربية من المطار بريف حمص الشرقي دون تمكن تنظيم الدولة من إحراز أي تقدم.
درعا::
شن الطيران الحربي غارات جوية استهدفت مدن الحراك وبصر الحرير وبلدة الصورة ما أدى لسقوط عدد من الجرحى بين المدنيين، وتعرضت مدينة داعل وأيضا قرية جدل بمنطقة اللجاة لقصف مدفعي عنيف دون سقوط أي إصابات.
الرقة::
تستمر المعارك العنيفة بين تنظيم الدولة وقوات سوريا الديمقراطية ضمن معركة غضب الفرات حيث أعلنت "قسد" عن تمكنها من السيطرة على قرية حداج بالريف الغربي، كما حاول التنظيم استعادة السيطرة على قرية "جعبر شرقي" وجرت على إثرها اشتباكات عنيفة قتل وجرح خلالها عدد من عناصر الطرفين، كما تدور معارك بين الطرفين في قرية السويدية صغيرة في محاولة من "قسد" التقدم.
اللاذقية::
شن الطيران الحربي غارات جوية استهدف مناطق الثوار في بلدة كباني بجبل الأكراد دون تسجيل أي إصابات.
٢٨ ديسمبر ٢٠١٦
اتهم فيلق الشام فصيل "جند الأقصى" في ريف حماة الشمالي، بممارسة أعمال " تشبيحية وأفعال همجية" لا تخدم سوى سقوط هذه المناطق بيد قوات الأسد وانسحاب الثوار منها حسب بيان رسمي لفيلق الشام.
وقال الفيلق في بيانه إن فصيل "جند الأقصى" عمد لإقامة مقرات في الخطوط الخلفية لنقاط تمركز الثوار بريف حماة الشمالي، والتي تمركز فيها عناصر فيلق الشام بعد انسحاب عناصر الجند خلال الاقتتال الأخير مع أحرار الشام، حيث قام عناصر "جند الأقصى" باختطاف العديد من عناصر فيلق الشام، وسلب أسلحتهم ومعداتهم العسكرية، كما منعت بعض المجموعات من الوصول لنقاط رباطها في منطقة طيبة الإمام بريف حماة.
وطالب الفيلق فصائل ريف حماة بالعمل على وقف هذه العمليات وتدارك ردود الفعل عن مثل هذه الأعمال بحق المرابطين والتي من الممكن أن تكون كارثية على المنطقة، كما طالب جبهة فتح الشام بإيجاد حل سريع وإجراءات فورية من أجل وضع حد لهذه الأفعال الاستفزازية باعتبارهم الجهة الضامنة لفصيل جند الأقصى المنضوي تحت قيادتهم.
كما طالب الفيلق بالإفراج الفوري عن جميع مقاتليه المختطفين، وإعادة ما سلب من سلاح وعتاد، متوعداً بالرد القاسي على هذه الأعمال للحفاظ على سلامة عناصرهم وسلاحهم، والانسحاب من بعض الخطوط الأمامية في حال استمرت هذه الاعتداءات.
وكانت شهدت جبهات ريف حماة الشمالي وإدلب توتراً كبيراً بين حركة أحرار الشام وفصيل جند الأقصى على خلفية اتهامات وجهت لعناصر الجند بالقيام بعميات تهريب مقاتلين لمناطق تنظيم الدولة شرقاً، والتورط بعدة عمليات اغتيال وتفجير طالت العديد من الفصائل في مناطق عدة من ريفي إدلب وحماة، انتهت بتوقف الاقتتال وحل تشكيل "جند الأقصى" وانضمامه لجبهة فتح الشام، إلا أن العديد من القطاعات التابعة لجند الأقصى في مقدمتها قطاع حماة رفض الاندماج مع فتح الشام ومازال يعمل بشكل مستقل بعيداً عن الجبهة.
٢٨ ديسمبر ٢٠١٦
عاود الطيران الحربي والمروحي لقصف قرى وبلدات وادي بردى بريف دمشق، مستهدفاً بالبراميل المتفجرة والصواريخ الفراغية قرى بسيمة وعين الفيجة بشكل عنيف، تزامناً مع قصف بقذائف الهاون والرشاشات على المنطقة، وسط تحذيرات من مغبة الاستمرار في قصف منطقة النبع.
وقال ناشطون إن منطقة الربوة بريف دمشق الغربي شهدت فيضانات كبيرة لمياه نبع عين الفيجة، على خلفية أغلاق مجرى نهر بردى ببلدية الربوة وتحويله للمجرى العلوي من النهر اثر القصف الذي طال المنطقة.
وينذر القصف المتواصل على منطقة وادي بردى التي تشكل المنبع الرئيسي لنبع عين الفيجية الذي يغذي العاصمة دمشق وبلدات الريف الغربي، بكارثة إنسانية كبيرة قد تحصل في حال استمر القصف، الذي من شأنه التسبب بتصدعات في طبقات الأرض السفلية، وبالتالي غور مياه النبع، وأغلاق الممرات الرئيسية باتجاه عين الفيجية لاسيما بعد تدني منسوب مياه النبع بشكل كبير بعد القصف والخراب الذي تعرض له بناء النبع الرئيسي في عين الفيجية.
٢٨ ديسمبر ٢٠١٦
قال وزير الخارجية التركي ، مولود تشاويش أوغلو ، أن هناك اتفاقان جاهزان بشأن سوريا أحدهما يتعلق بالحل السياسي والثاني بوقف إطلاق النار وبالإمكان تنفيذهما في أي وقت، مؤكداً على أن الانتقال السياسي في سوريا بوجود الأسد مستحيل ولن تقبله المعارضة السورية، وفق قوله.
و أكد الوزير التركي أن بلاده لم تغير موقفها بشأن سوريا مشدداً على أن الحل الأمثل هو الحل السياسي، مستطرداً أن الرغبة حاليا تطبيق وقف اطلاق شامل وانتقالاً سياسيا.
و بيّن أوغلو أن الفصيل الكردي الانفصالي PYD لن يشارك في مفاوضات الحل السياسي بسوريا التي ستعقد في الأستانة، والتي تعتبر المرحلة القادمة بعد نجاح وقف اطلاق النار.
واتفقت تركيا وروسيا على مقترح لوقف إطلاق نار شامل ، من المقرر أن يبدأ مساء الغد ،سيعرض على الأطراف في سوريا، ويستثني التنظيمات الإرهابية ، لم تحدد هذه التنظيمات.
وقالت مصادر موثوقة، للأناضول، إن تركيا وروسيا اتفقتا على مقترح لتوسيع نطاق وقف إطلاق النار وإجلاء السكان في مدينة حلب ليشمل عموم الأراضي السورية، وسيتم عرضه على الأطراف في سوريا، ومن المقرر أن يتم ذلك اليوم و غد.
وقالت المصادر إن المقترح المذكور يهدف لتطبيق وقف إطلاق النار في جميع مناطق الاشتباكات بين اظام الأسد والتنظيمات الأجنبية الإرهابية الموالية له من جهة والمعارضة من جهة أخرى.
وبحسب المصادر ذاتها، فإن أنقرة وموسكو ستبذلان جهودًا حثيثة لإدخال وقف إطلاق النار بين الأطراف المتنازعة حيّز التنفيذ اعتبارًا من الليلة القادمة، بحيث يستثني التنظيمات الإرهابية.
وفي حال نجاح وقف إطلاق النار، ستنطلق مفاوضات سياسية بين النظام والمعارضة في "أستانة" عاصمة كازاخستان برعاية روسية تركية.
وتهدف تركيا وروسيا، من خلال ضمانهما للعملية، إلى المساهمة في المفاوضات ضمن عملية الانتقال السياسي، التي ينص عليها قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254.
٢٨ ديسمبر ٢٠١٦
اتفقت تركيا وروسيا على مقترح لوقف إطلاق نار شامل ، من المقرر أن يبدأ مساء الغد ،سيعرض على الأطراف في سوريا، ويستثني التنظيمات الإرهابية ، لم تحدد هذه التنظيمات.
وقالت مصادر موثوقة، للأناضول، إن تركيا وروسيا اتفقتا على مقترح لتوسيع نطاق وقف إطلاق النار وإجلاء السكان في مدينة حلب ليشمل عموم الأراضي السورية، وسيتم عرضه على الأطراف في سوريا، ومن المقرر أن يتم ذلك اليوم و غد.
وقالت المصادر إن المقترح المذكور يهدف لتطبيق وقف إطلاق النار في جميع مناطق الاشتباكات بين اظام الأسد والتنظيمات الأجنبية الإرهابية الموالية له من جهة والمعارضة من جهة أخرى.
وبحسب المصادر ذاتها، فإن أنقرة وموسكو ستبذلان جهودًا حثيثة لإدخال وقف إطلاق النار بين الأطراف المتنازعة حيّز التنفيذ اعتبارًا من الليلة القادمة، بحيث يستثني التنظيمات الإرهابية.
وفي حال نجاح وقف إطلاق النار، ستنطلق مفاوضات سياسية بين النظام والمعارضة في "أستانة" عاصمة كازاخستان برعاية روسية تركية.
وتهدف تركيا وروسيا، من خلال ضمانهما للعملية، إلى المساهمة في المفاوضات ضمن عملية الانتقال السياسي، التي ينص عليها قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254.
٢٨ ديسمبر ٢٠١٦
يواصل نحو 400 شخص يحملون رايات بيضاء مسيرة من برلين باتجاه مدينة حلب، في خطوة تضامنية مع السوريين الذين يتعرضون للقتل و التهجير ، بحسب ما أشار المنظمون.
و انطلقت المسيرة يوم الاثنين من مطار "تمبلهوف"، الذي يكتسب رمزية تاريخية، إذ كانت الطائرات تقلع منه لتزويد برلين الغربية بالمؤن في فترة الحصار السوفيتي لبرلين أوائل الخمسينات من القرن الماضي. واليوم يؤوي المطار آلاف اللاجئين.
وجاءت المسيرة التي أطلق عليها اسم "مسيرة مدنية من أجل حلب"، بمبادرة من صحافية ومدونة بولندية تقيم في برلين، ويفترض، بحسب وسائل الإعلام، أن تستمر لأكثر من ثلاثة أشهر ونصف شهر، لعبور ثلاثة آلاف كيلومتر تفصل بين المدينتين. وسيسلك المشاركون، الذين يتطلعون إلى قطع بين 15 و20 كيلومتراً في اليوم، الاتجاه المعاكس لذلك الذي سلكه مئات آلاف اللاجئين الذين فروا من سوريا باتجاه أوروبا، مرورا بتركيا واليونان، بوابة العبور إلى الاتحاد الأوروبي، ثم عبر "طريق البلقان".
وقالت صاحبة المبادرة آنا ألبوث لصحيفة ألمانية "نحن نسير لنكثف الضغط". وأضافت أن "هدف هذه المسيرة، هي أن يتمكن المدنيون السوريون من الحصول على المساعدات الإنسانية"، معربة عن أملها بلفت انتباه فئة كبيرة. ولا تعتقد الصحافية الثلاثينية، وهي أم لطفلين، بأن المسيرة ستتمكن من الوصول إلى ثاني أكبر المدن السورية التي استعاد الجيش السيطرة عليها الأسبوع الماضي. وأوضحت أنه قد يتم إيقاف المشاركين في تركيا.
وبدأت ألبوث ببلورة الفكرة نهاية تشرين الثاني/نوفمبر، وفي 20 منه كتبت على فيسبوك "إذا كان ذلك قادراً على تغيير الأمور، إذا ما توجهت مجموعة من الأوروبيين والغربيين إلى حلب، هل تأتون معي؟". وحيال ردود الفعل المؤيدة، قررت بعد أيام عدة خوض المغامرة.
٢٨ ديسمبر ٢٠١٦
طالب مجلس الأمة الكويتي ، في جلسته الطارئة يوم أمس ، وزارة الخارجية الكويتية بالتحرك عربياً ودولياً للسعي لاستصدار قرار من مجلس الأمن الدولي بإحالة "جرائم الإبادة الجماعية والجرائم ضد الإنسانية" في حلب للمحكمة الجنائية الدولية.
كما تضمنت التوصيات ، التي جاءت بناء على طلب مقدم من عشرة نواب ، مطالبة الخارجية الكويتية بالتحرك دولياً لإغاثة الشعب السوري، كما دعت لإلحاق السوريين بأهلهم (لم يعرف عددهم) في الكويت، وزيادة القوافل الصحية.
وقال نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية الكويتي الشيخ صباح خالد الصباح في بيان الحكومة الذي تلاه أثناء انعقاد الجلسة، إن "الكويت دائماً تؤكد على ضرورة أن يكون الحل السياسي هو الأمثل بدلاً من اللجوء لخيار القوة مع الشعب الأعزل".
وأضاف أن بلاده "استضافت (في وقت سابق) 3 مؤتمرات للمانحين لدعم الأشقاء السوريين، ودفعت ما يقارب المليار و609 مليون دولار خلال تلك المؤتمرات".
وتوالى النواب الكويتيون في الحديث عن مأساة حلب، فقال النائب علي الدقباسي إن "العالم صمت صمتاً مريباً عما يحصل في حلب من كوارث"، مطالباً بلاده "بوقف الدعم عن كل المنظمات التي صمتت على ما يحصل في سوريا ومن بينها جامعة الدول العربية".
أما النائب جمعان الحربش فقال إن "ما يحدث في سوريا وصمة عار على جبين الدول العربية، والأهالي يستنجدون ولا أحد يمدهم بالسلاح".
فيما قال النائب وليد الطبطبائي إن "الأبطال في حلب واجهوا منظمومة دول مثل روسيا وإيران، وحلب لم تسقط وإنما سقطت أقنعة الكثيرين مثل داعش وحزب الله وروسيا وأميركا.. اليوم حلب وغداً إدلب (شمال سوريا)".
و تعرضت مدينة حلب لحملة ابادة كاملة الأركان من قبل الأسد و حلفاءه الايرانيو و الروس ، خلفت آلاف الشهداء و الجرحى ، و انتهت بعملية تهجير هي الأكبر .
٢٨ ديسمبر ٢٠١٦
رجح خبيران استراتيجيان في الشأن السوري، أن هذا الفيلق الخامس الذي يعده نظام الأسد، ماهو إلا الذراع الايرانية الدائمة في سوريا، في حال اضطرارها لسحب مليشياتها الأجنبية الارهابية منها ، في مشهد مكرر للحشد الشعبي الذي أسسته في العراق و أدخلته في هيكلية الدولة العراقية مؤخراً ، و ان كان الاتجاه الذي فضله أحد أبرز قيادي الجيش الحر في دمشق و ريفها أنه ليس كذلك و إنما تم بموافقة روسية.
الفيلق الخامس اقتحام “المتطوعين” أعلنت عنه وزارة الدفاع ، رسميا في ٢٢ تشرين الثاني الفائت ، وذلك بفتح المجال أمام جميع السوريين من سن ١٨ و حتى الـ٥٠ عاماً ، ومهما كان وضعهم المدني سواء أكانوا موظفين في الدولة السورية أم يخدمون كـ”احتياط” في جيش النظام.
و خصص خطباء يوم الجمعة يوم الجمعة الفائت (١٨ كانون الأول)، حيزا من خطبهم على المنابر في المساجد للدعوة إلى الالتحاق بالفيلق، بناء على توجيهات من وزارة أوقاف الأسد، التي عممت على مديريات الأوقاف في المحافظات، وطالبت فيه بحث المواطنين على الالتحاق بالفيلق الخامس وعرض ميزات هذا الالتحاق ، والتي تضمنت تسوية وضع المتخلفين عن الخدمة الالزامية والاحتياطية ، اضافة لتقديم راتب شهري يعادل أربع أضعاف راتب موظفي الدولة ، ويساوي قرابة ٢٠٠ دولار أمريكي (١٠٠ ألف ليرة سورية).
ووسع الاعلان من دائرة المستهدفين من اعلانته ، لتشمل الموظفين بالدولة ، حيث وجه مدير الصحة بمحافظة اللاذقية يطلب فيه من جميع العاملين في المشافي والهيئات والمراكز والأقسام من أبناء المحافظات الأخرى بالالتحاق بمعسكر للفيلق الخامس خلال مدة أقصاها 48 ساعة، مع التهديد بعقوبات تصل لفصل مع كل من يخاف تنفيذ القرار.
وقال العقيد الطيار الركن عمار النمر ، قائد المجلس العسكري لدمشق وريفه، أن الفيلق يدعم مالياً من روسيا اضافة لايران ، و يلتحق به من المناطق التي أجرت “اتفاقات مصالحة” مع الأسد ، بالإضافة لحالات الاعتقال التي تجري من 10 ايام في العاصمة دمشق، موضحاً أن الرواتب متفاوتة حسب الشهادات العلمية و الخبرات .
و أكد أن هذا التشكيل يحظى بدعم من حلفي نظام الأسد “روسيا وإيران” ، مشدداً على أن التدريب عُهد بشكل حصري لحزب الله اللبناني.
وقال المحلل الاستراتيجي العميد أحمد الرحال أن موضوع الفيلق الخامس يعبر عن صراع الروسي - الايراني في سوريا ، موضحاً ، أن روسيا تسيطر على جيش الأسد بشكل كامل كون غالبية الضباط قد تلقوا تدريباتهم وعلومهم في روسيا ، اضافة إلى استخدامهم الأسلحة الروسية.
و استطرد الرحال بالقول أن ايران أيقنت عدم استطاعتها السيطرة علي الجيش نظراً لسطوة روسيا ، وهي في ذات الوقت بحاجة لذراع لها في سوريا ، اذ لا تستطيع أن تبقي قواتها (الحرس الثوري) و المليشيات الأجنبية الارهابية مثل حزب الله الارهابي و المليشيات العراقية و الأفغانية ، مدى الحياة ، لذا ، والكلام لـ”الرحال”، قررت ايران ايجاد فصيل أو جسم عسكري يحفظ مصالحها في سوريا ، في حال سحب مليشياتها من هناك.
و توقع العميد الرحال ، أن يلتحق بالفيلق الخامس بعض المليشيات المحلية التي تساند النظام كـ”الدفاع الوطني” و “الشبيحة” ، تمهيداً للوصول إلى “حشد شعبي” مماثل لما حصل في العراق و لكن بنسخة سورية .
و تطالبق رأي الرحال مع العميد زاهر الساكت ، وهو محلل استراتيجي أيضاً ، حول تبعية الفيلق الخامس لايران ، موضحاً أن ايران حاليا ستشرف على تدريبه و وتسليحه بسلاح ايراني و “تشييعه”، مشيراً أن الهدف من الفيلق هو الدفاع عن “طائفة” بشار الأسد.
و قال الساكت، أن اتساع نطاق الدعوة للمواطنين السوريين ، هو لاخفاء “طائفية” التشكيل اذ سيعمد النظام و ايران على الزج ببقية الطوائف بالأنساق الأولى في المعارك للقضاء عليهم فيما سيحافظون على من ينتمي للطائفة الأسد أو الطائفة الشيعية .
و أكد العميد الساكت أن ايران بهذه الحالة تضمن وجودها في سوريا ، وفي حال جاءتها الأوامر للانسحاب ، فإنها ستنسحب دون أن تخشى من انهيار مصالحها.
و بدأت سلطات نظام الأسد منذ مطلع الشهر الجاري (كانون الأول) حملة تبليغ واسعة النطاق للمتخلفين عن خدمة “الاحتياط” والتي تشمل كل من تتراوح أعمارهم بين ١٨ و ٥٠ عاماً ، اضافة لحملة اعتقالات تطال المناطق في ريف دمشق التي أبرمت ما يعرف بـ”مصالحات” مع النظام السوري، لاجبار السكان على الانضمام إما لقوات النظام أو الفيلق الخامس .
٢٧ ديسمبر ٢٠١٦
طالب ناشطون وهيئات مدنية كافة الفصائل في درعا والقنيطرة بضرورة التوجه لفك الحصار الذي يفرضه نظام الأسد على بلدة محجة شمال مدينة درعا.
وذكرت عدة مصادر أن نظام الأسد يقوم بحشد قواته من الجهة الغربية للبلدة، وقام عناصره برفع سواتر، فيما أحكم حصاره على البلدة بعد سيطرته على قرية الوردات شرقها.
ويهدف نظام الأسد من خلال تضييق الحصار على البلدة إلى دفع أهلها إلى الاستسلام أو التهجير أو القبول بمصالحة تحقق له شروطه كما فعل في حلب وداريا ومعضمية الشام ومدينة التل وقدسيا والهامة وغيرها.
وكانت عدة فصل من بينها جيش الأبابيل وألوية جيدور حوران وفرقة الحمزة وألوية سيف الشام قد أبدت استعدادها للدفاع عن بلدة محجة وفك الحصار عنهم، ولكن دون أي عمل عسكري حتى اللحظة.
٢٧ ديسمبر ٢٠١٦
بحث وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، مع نظيريه الإيراني محمد جواد ظريف، والروسي سيرغي لافروف، التطورات الأخيرة في سوريا، وجاء ذلك في اتصالين هاتفيين منفصلين أمس الثلاثاء، بحسب ما أفادت به مصادر دبلوماسية تركية لوكالة الأناضول.
وذكرت المصادر أن المكالمة بين جاويش أوغلو وظريف تناولت التطورات في سوريا والعراق.
وأشارت أن الاتصال بين جاويش أوغلو ولافروف جرى بناءًا على طلب الأخير حول المستجدات في سوريا.
وفي 20 ديسمبر/ كانون الأول الجاري، أكدت تركيا وروسيا وإيران استعدادها لضمان "اتفاقية مستقبلية" يتم التفاوض عليها بين نظام الأسد والمعارضة.
وجاء الإعلان الثلاثي، في بيان مشترك صدر عن وزراء الخارجية؛ التركي جاويش أوغلو، والروسي لافروف، والإيراني ظريف، عقب اجتماعهم بالعاصمة الروسية موسكو، حول الأوضاع بسوريا.
٢٧ ديسمبر ٢٠١٦
نفت هيئة الطبابة الشرعية في محافظة حلب الحرة جملة وتفصيلا الأخبار التي يتداولها إعلام الأسد بخصوص العثور على مقابر جماعية لأشخاص أعدمهم الثوار في مدينة حلب خلال سيطرتهم على الجزء الشرقي من المدينة.
وأشارت الهيئة إلى أن ما يدعيه نظام الأسد محض افتراء، مؤكدة على أن المقابر الجماعية صحيحة، ولكن المدفونون فيها هم شهداء ارتقوا جراء قصف نظام الأسد وطائراته وطائرات حليفه الروسي على مدينة حلب، مشددة على أن القبور نفذت ما أجبرها على دفن الشهداء بمقابر جماعية.
وطالبت الهيئة بتشكيل لجنة حيادية لفحص الجثث وبيان سبب وفاتها، مع التحفظ عليها لحين قدوم لجنة مختصة حيادية لفحصها وبيان سبب وفاتها وطريقة القتل.
والجدير بالذكر أن نظام الأسد سيطر على مدينة حلب بشكل كامل بعد أن نجح بتهجير الثوار والمدنيين منها عقب حملة قصف همجية غير مسبوقة بكافة أنواع الأسلحة، إذ خرجت آخر دفعة من المهجرين في الثاني والعشرين من الشهر الجاري.