٢٩ ديسمبر ٢٠١٦
أكد أسامة أبو زيد الناطق باسم وفد المعارضة السورية أن الموقعون على اتفاق وقف اطلاق النار ، الذي تم اليوم في أنقرة ، سيلتزمون بالاشتراك بمفاوضات الحل السياسي خلال شهر ، وفق بيان جنيف ١ عام 2012 ، والذي يشير إلى عدم وجود دور الأسد في مستقبل سوريا .
و قال أبو زيد ، في مؤتمر صحفي عقد في أنقرة ، أن الاتفاق تألف من خمسة نقاط و جاء في صفحتين فقط ، وقع عليه مفوضون عن الفصائل العسكرية الـ ١٣ التي شاركت في المفاوضات والحكومة الروسية بوصفها ضامن للأسد وحلفاءه وتركيا ضامناً للفصائل العسكرية ، مشدداً على المفاوضات لم تشمل حضور أي ممثل عن ايران أو نظام الأسد.
و أشار أبو زيد إلى أن الاتفاق ينص على هدنة تشمل جميع الفصائل العسكرية الموجودة في مناطق المعارضة وجميع المناطق بلا استثناء ، على أن يتم استثناء كل من تنظيم الدولة وحزب الاتحاد الديمقراطي “بي واي دي” الكردي الانفصالية من الهدنة ، لافتاً إلى أن القبول بأن تكون روسيا ضامناً للاتفاق مرهون بمدى التزام روسيا بهذا الاتفاق والخطوات الجدية التي ستتخذها حيال التواجد الإيراني في سوريا.
و أكد أبوزيد على أن وفد المعارضة الذي سيشارك في مفاوضات “الاستانة” يشمل الهيئة العليا للمفاوضات والفصائل العسكرية ، و لن يشمل منصتي “ موسكو “ و “القاهرة”،.
وشدد الناطق باسم الفصائل السورية ، على أن موسكو تعهدت بخروج كل الميليشيات من سوريا بما فيها الإيرانية ، ولافتاً إلى أن الجانب التركي أيد الفصائل العسكرية السورية بمطلب خروج المليشيات الإيرانية من سوريا، ومؤكداً على وجوب إيقاف عمليا توطين الشيعة بدلاً عن السنة.
و أشاد أبو زيد بجهود الدولة التركية من أجل إنجاح الاتفاق الهادف لحقن دماء السوريين ، خاتماً حديثه بأن “ الأصابع ستبقى على الزناد ولن يمنع ذلك من تقديم التضحيات للتخفيف عن الشعب السوري”.
٢٩ ديسمبر ٢٠١٦
حفلت الأيام الماضية بصراع قوي و عنيد بين أطراف المتفاوضة، حول إطلاق العملية السياسية في سوريا ، والتي وجدت في الهدنة التي ستبدأ مساء اليوم ، مفتاحاً لأولى الأبواب التي تقف في وجه الحل.
الهدنة، التي حظيت بسجال عنيف بين الطرفين الروسي و الفصائل الثورية ، و كذلك الراعي التركي ، لاستبعاد نقاط الخلاف و الوصول إلى صيغة ترضي الجميع بحيث يتنازل كل طرف عن سيل طموحاته ، مقابل الوصول إلى الطاولة التي يتم الاعداد لها في الإستانة.
اتفاق أنقرة أو “الهدنة” ، نص على بنود واسعة شملت وقفاً شاملاً لاطلاق النار دون استثناء أحد- اللهم إلا تنظيم الدولة -، و إيصال المساعدات للمحاصرين ، و لكن أياً من المتفاوضين لم يتحدث عن الملف الأكثر ايلاماً ألا وهم “المعتقلين".
يملك سكان المناطق المحررة و المحاصرة أيضاً ، أصواتاً تنقل معاناتهم و لهيب النار التي يتعرضون لها ، و هناك من يحاول الدفاع عنهم تارة بالكلام و كثيراً بالسلاح و النار ، و لكن أولئك المغيبين في أقبية السجون و المعتقلات ، الغائبين عن الضوء و الساكنين في المكان الأسود من ذاكرة المفاوضين ، الذين بحثوا عن نجاة أصحاب السلاح و لم يفكروا للحظة بأولئك الذين لا يملكون إلا أجساد تتآكل في غياهب المجهول.
غاب ملف المعتقلين لأعوام طوال ، وغاب معهم صوتهم ، اللهم من بعض الناجين الذين نقلوا لنا جزء لا يذكر من جبال الألم الذي عانى ولازال و سيبقى فيما يبدو ، الآلاف منه ، في ظل غياب أي مدافع فعلي عنهم.
صفقات تمت في الخفاء و امتدت لأشهر من النقاشات لاخراج سين من الناس ، فهو ذو تاريخ يعرفه اصحاب الألباب ، فيما يقبع خلف القضبان آلاف غيره ليس لهم حول ولاقوة ، ولا يملكون شهرة أو نسب يصل حد الأجداد.
من المعتقلين عشرات الآلاف ممن ينتظرون الخروج اليوم قبل الغد ، و الآن ليس بعد حين ، فاليوم هناك عن ألف يوم مما نعد ، والدقيقة في ذلك الظلام لايعرفها إلا من عاشها.
٢٩ ديسمبر ٢٠١٦
دمشق::
اشتباكات متقطعة بين الثوار وقوات الأسد على محاور حي جوبر الدمشقي حيث قامت الطائرات الحربية بشن غارة جوية استهدفت الحي ترافقت مع قصف مدفعي وبالرشاشات الثقيلة أدت لسقوط جرحى بين المدنيين.
ريف دمشق::
شن الطيران الروسي غارات جوية مكثفة على مدن وبلدات الغوطة الشرقية تسببت بسقوط عدد من الشهداء وعشرات الجرحى بينهم نساء وأطفال، حيث أدت الغارات لسقوط 17 شهيدا موزعين (ثمانية شهداء بينهم طفلتين في مدينة دوما وأربعة شهداء في مدينة عربين، وشهيدين في كلا من مدن زملكا وسقبا وشهيدة في حرستا)، كما تعرضت بلدتي كفربطنا وجسرين لقصف مدفعي عنيف، في حين تدور اشتباكات عنيفة على عدة محاور على جبهة بلدة الميدعاني في محاولة من قبل قوات الأسد التقدم، أما في منطقة وادي بردى فما تزال المنطقة تتعرض لغارات جوية من الطائرات الحربية والمروحية على قرى بسيمة وعين الفيجة والحسينية وديرمقرن، وسط اشتباكات عنيفة جدا على محوري وادي بسيمة والحسينية.
حلب::
قصف صاروخي ومدفعي استهدف منطقة الراشدين وسوق الجبس غرب حلب، وفي شمال حلب تعرضت مدينة حريتان لغارة جوية استهدفت منازل المدنيين، وتعرضت مدينة كفرحمرة لقصف مدفعي عنيف، وفي سياق منفصل انفجرت سيارة مفخخة على الطريق الواصل بين بلدتي احتيملات - صوران أدت لسقوط 6 شهداء والعديد من الجرحى، وفي الريف الجنوبي شن الطيران الحربي غارات جوية استهدفت منطقة جبل الحص ومحيطه، في حين سقط شهيدان في قرية أم الكراميل جراء الغارات.
حماة::
شن الطيران الحربي غارات جوية استهدفت من كفرزيتا واللطامنة ومنطقة الزوار بالريف الشمالي دون تسجيل أي إصابات، بينما تمكن الثوار من تدمير رشاش 14.5 في بلدة معردس بصاروخ تاو ومقتل ثلاثة عناصر، وفي الريف الغربي استهدف الثوار أيضا معاقل الأسد في قرية ربيعة بصواريخ الغراد محققين إصابات مباشرة.
ادلب::
شن الطيران الحربي غارات جوية استهدفت مدينة جسرالشغور أدت لسقوط شهيد وعدد من الجرحى، كما أغارت ذات الطائرات على بلدتي التمانعة وتل بزام دون تسجيل أي إصابات.
درعا::
سقوط جرحى في مدينة داعل جراء قصف مدفعي استهدف المدنيين.
ديرالزور::
سقوط خمسة شهداء بينهم ثلاثة أطفال والعديد من الجرحى جراء قصف صاروخي عنيف استهدف بلدة مراط بالريف الشرقي.
اللاذقية::
قصف مدفعي وصاروخي عنيف يستهدف محاور قريتي الخضر وكباني بجبل الأكراد، وقصف مدفعي استهدف المناطق المحررة في جبل التركمان.
٢٩ ديسمبر ٢٠١٦
يبدأ منذ منتصف هذه الليلة ، تنفيذ وقف اطلاق النار بناء على اتفاق روسي - تركي ، بعد أن وافقت الفصائل الثورية عليه رغم تعثر العملية التفاوضية التي شهدت انفراجات في اللحظات الأخيرة ، أفضت للتوقيع.
و لم تستثنني البنود الغوطة الشرقية كما كان يصر الجانب الروسي عليه ، كما شمل وقف اطلاق النار جبهة فتح الشام ، و جميع الفصائل على كامل التراب السوري ، ووجود استثناء وحيد وهو تنظيم الدولة.
كما يشمل الإتفاق مراقبة وقف إطلاق النار ووضع الآليات اللازمة لذلك بالاشتراك مع تركيا وروسيا كضامنين للإتفاق، ويشمل أيضاً الإتفاق فتح ممرات انسانية للمناطق المحاصرة وتسهيل مرور القوافل الإغاثية من قبل جميع الأطراف.
في الوقت الذي أكدت فيه وزارة الخارجية التركية في بيان نص جزء منه على أن الاتفاق يستثني المنظمات المصنفة على قوائم الارهاب في الأمم المتحدة ، فيما قالت وسائل اعلام الأسد أن الاتفاق يستثني جبهة فتح الشام.
وكان وزير الخارجية التركي ، مولود تشاويش أوغلو قد قال في وقت سابق أن على جميع المجموعات المسلحة المقاتلة في صفوف الطرفين في سوريا مغادرتها ، بمن فيهم حزب الله الارهابي ، في تأكيد لكلام سابق للوزير التركي عقب الاعلان عن ما يعرف بـ "بنود موسكو" التي نصت على تطبيق وقف اطلاق نار في سوريا يستثنى تنظيم الدولة و جبهة فتح الشام.
وقال تشاويش أوغلو ، بعد يوم من الاعلان عن توصل تركيا و روسيا إلى اتفاق لوقف اطلاق النار سيتلوه مفاوضات في العاصمة الكازخية “أستانة” بعد نجاح وقف إطلاق النار، مشدداً على أنه لا يمكن أن يشارك حزب الإتحاد الديمقراطي الكردي الذي “نعده إرهابياً “ في مفاوضات أستانة.
ونفى الوزير التركي الأخبار التي تحدثت عن قبول بلاده ببقاء الأسد حتى نهاية ولايته المزعومة وضمان أمنه، مشيراً إلى أن روسيا ستقدّم الضمانات بالتزام نظام الأسد بوقف إطلاق النار و تركيا بالتزام المعارضة به.
٢٩ ديسمبر ٢٠١٦
أكد وزير الخارجية التركي ، مولود تشاويش أوغلو أن على جميع المجموعات المسلحة المقاتلة في صفوف الطرفين في سوريا مغادرتها ، بمن فيهم حزب الله الارهابي ، في تأكيد لكلام سابق للوزير التركي عقب الاعلان عن ما يعرف بـ”بنود موسكو” التي نصت على تطبيق وقف اطلاق نار في سوريا يستثنى تنظيم الدولة و جبهة فتح الشام.
وقال تشاويش أوغلو ، بعد يوم من الاعلان عن توصل تريكا و روسيا إلى اتفاق لوقف اطلاق النار من المقرر عرضه على الفصائل اليوم في اجتماع مزمع في أنقرة، مفاوضات أستانة بشأن سوريا ستبدأ بعد تحقيق وقف إطلاق النار، مشدداً على أنه لا يمكن أن يشارك حزب الإتحاد الديمقراطي الكردي الذي “نعده إرهابياً “ في مفاوضات أستانة
ونفى الوزير التركي الأخبار التي تحدثت عن عن قبول بلاده ببقاء الأسد حتى نهاية ولايته المزعومة وضمان أمنه ، مشيراً إلى أن روسيا ستقدّم الضمانات بالتزام نظام الأسد بوقف إطلاق النار و تركيا بالتزام المعارضة به.
٢٩ ديسمبر ٢٠١٦
تتفاقم حالة الخلال الأمني في ريف إدلب، بعد تكرار عمليات الاغتيال وتفجير العبوات الناسفة، والتي تطورت لعمليات تصفية ميدانية لعناصر يتبعون لمختلف الفصائل، والهجوم على حواجزهم لاسيما في بلدات الريف الجنوبي.
عثر الأهالي صباح اليوم على جثتين لشابين من عناصر حركة أحرار الشام الإسلامية رميتا على الطريق العام بين بلدتي معرة حرمة وترملاً، بعد ان تم تصفيتهم رمياً بالرصاص، وذلك بعد يوم واحد من العثور على جثتين لعناصر ينتمون لجبهة فتح الشام وهما من ريف حمص، وجدتا على طريق البارة - كفرنبل، دون أن يتم التعرف على منفذي عمليات التصفية، والهدف من وراء هذه العمليات.
وسبق ان تعرضت مقرات تابعة لجيش إدلب الحر، وعدة حواجز عسكرية لفصائل أخرى لعمليات مداهمة وتصفية لعناصر بينهم قادة عسكريين في بلدة معرة حرمة ومنطقة الهبيط بالريف الجنوبي، ما دفع بلدة معرة حرمة لتشكيل كتيبة أمنية من كل القوي الثورة لتأمين البلدة من أي عمليات مداهمة ليلاً.
وتنشط بشكل كبير الخلايا التي تقوم بتنفيذ عمليات الاغتيال في عموم محافظة إدلب، استهدفت جميع الفصائل بعمليات اغتيال وتصفية ميدانية، وتفجيرات بعبوات ناسفة وألغام، فيما لايزال الفاعل مجهولاً.
٢٩ ديسمبر ٢٠١٦
استشهد ٦ مدنيين، في حصيلة أولية ، لصباح دموي روسي شمل العديد من مدن و بلدات الغوطة الشرقية ، في الوقت الذي لازالت فيه طواقم الدفاع المدني تنتشل المصابين من الأماكن المستهدفة.
استهدفت المقاتلات الحربية الروسية، مدينة دوما، بثلاثة غارات متتابعة على الأحياء السكنية في المدينة بالتزامن مع قصف مكثف بقذائف الهاون ، مما أدى لارتقاء شهدين وهما طفلين من الروضة التي تعرضت للاستهداف.
فيما تعرضت كل من مدن عربين وزملكا وسقبا وحمورية وحرستا لسلسلة من الغارات المكثفة، في يوم دموي جديد تتعرض له الغوطة الشرقية، وسط ضبابية حول عدد الشهداء نتيجة اتساع دائرة الاستهداف، حيث تم توثيق حتى الآن ستة شهداء وعشرات الجرحى.
٢٩ ديسمبر ٢٠١٦
طرحت وكالة “رويترز” سيناريو مثير للجدل حول فحوى الاتفاق الثلاثي الذي جمع “روسيا و ايران و تركيا” ، حول سوريا و الذي يقضي ، وفق الوكالة ، إلى تقسيم سوريا إلى مناطق نفوذ و بقاء الأسد حتى انتهاء ولايته المزعومة ، على أن يخلفه رئيس من ذات الطائفة.
وقالت الوكالة بناء على مصادها أن اتفاقا سيسمح بحكم ذاتي إقليمي في إطار هيكل اتحادي تسيطر عليه طائفة الأسد “العلوية “ولا يزال في مراحله الأولى وهو عرضة للتغيير وسيتطلب موافقة الأسد والمعارضة وفي نهاية المطاف دول الخليج والولايات المتحدة.
وقال أندرو كورتونوف المدير العام للمجلس الروسي للشؤون الدولية وهو مركز أبحاث مقرب من وزارة الخارجية الروسية “هناك تحرك صوب حل وسط… الاتفاق النهائي سيكون صعبا لكن المواقف تتغير.”
ويقول عدد من المصادر إن سلطات الأسد ستتقلص بموجب اتفاق بين الدول الثلاث. وستسمح له روسيا وتركيا بالبقاء حتى الانتخابات الرئاسية المقبلة عندما يتنحى لصالح مرشح علوي أقل إثارة للانقسام.
وتضيف المصادر أن إيران لم تقتنع بذلك بعد. لكن على أي حال سيرحل الأسد في آخر الأمر بطريقة تحفظ ماء الوجه مع ضمانات له ولأسرته.
وقال كورتونوف رافضا ذكر أسماء “تردد ذكر اسمين في القيادة (كخليفتين محتملين).”
وقال السير توني برينتون السفير البريطاني السابق لدى موسكو لرويترز “ستكون جائزة كبيرة جدا لهم إذا استطاعوا أن يظهروا أنهم في صدارة المشهد ويغيرون العالم. اعتدنا جميعا على أن الولايات المتحدة تفعل ذلك ونسينا أن روسيا اعتادت اللعب على نفس المستوى.”
إذا نجحت روسيا في مساعيها فسوف تبدأ محادثات جديدة بين نظام الأسد والمعارضة في منتصف يناير كانون الثاني في استانة عاصمة قازاخستان .
وقال مسؤول أمريكي رفض نشر اسمه بسبب حساسية الموضوع “هذه الدولة التي لديها اقتصاد في حجم اقتصاد إسبانيا .. أقصد روسيا.. تتبختر وتتصرف كما لو كانت تعرف ماذا تفعل.
“لا أعتقد أن الأتراك والروس يمكنهم فعل ذلك (المفاوضات السياسية) من دوننا.”
وتقول مصادر روسية إن الخطوة الأولى هي التوصل إلى وقف لإطلاق النار في جميع أنحاء البلاد ثم الشروع في المحادثات. وسيكون الهدف عندئذ إشراك دول الخليج ثم الولايات المتحدة وفي مرحلة لاحقة الاتحاد الأوروبي الذي سيطلب منه- ربما مع دول الخليج- أن يتحملوا فاتورة إعادة الإعمار.
وتقول عدة مصادر على معرفة بالعملية إن بوتين توصل إلى سلسلة من التفاهمات خلف الكواليس مع نظيره التركي طيب إردوغان لتسهيل الوصول إلى اتفاق محتمل.
وقالت نفس المصادر إن موسكو دفعت إيران إلى قبول فكرة مسعى ثلاثي للسلام بحمل تركيا على التخلي عن مطالبها برحيل الأسد قريبا.
وقال مسؤول كبير بالحكومة التركية رفض نشر اسمه “أولويتنا ليست رحيل الأسد ولكن هزيمة الإرهاب.
“لا يعني ذلك قبولنا بالأسد. لكننا توصلنا إلى تفاهم. فعندما يتم القضاء على (تنظيم) الدولة الإسلامية فربما تساعد روسيا تركيا في سوريا في القضاء على حزب العمال الكردستاني.”
وأضاف المسؤول التركي نفسه “لدينا بالطبع خلافات مع إيران. فنحن ننظر لبعض القضايا بطريقة مختلفة لكننا نتوصل إلى اتفاقات لإنهاء المشكلات البينية.”
وقال أيدين سيزر رئيس مركز دراسات تركيا وروسيا للأبحاث في أنقرة إن تركيا “تخلت تماما الآن عن مسألة تغيير النظام” في سوريا.
بيد أن الموقف العلني لتركيا لا يزال مناهضا للأسد بشدة وقال وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو اليوم الأربعاء إنه يستحيل حدوث انتقال سياسي في وجود الأسد.
وقال برينتون السفير البريطاني السابق إن موسكو وأنقرة توصلتا إلى اتفاق لأن موسكو احتاجت تركيا لإخراج المعارضة من حلب وللمجيء إلى مائدة التفاوض.
وأضاف “الغرض الحقيقي للأتراك من اللعبة ومبعث قلقهم هو ظهور كردستان شبه مستقلة داخل سوريا وما له من تداعيات مباشرة عليهم.”
وتريد تركيا أن تسيطر بشكل غير رسمي على مساحة من شمال سوريا توفر لها منطقة آمنة لإيواء النازحين وقاعدة لمعارضي الأسد وحصنا ضد النفوذ الكردي.
ومصير الباب تلك المدينة التي تسيطر عليها تنظيم الدولة ، عامل آخر في هذا الصدد. فإردوغان مصمم على سيطرة قوات المعارضة المدعومة من تركيا على المدينة لمنع الفصائل الكردية المسلحة من فعل الشيء نفسه.
وقال عدد من المصادر إنه كان هناك تفاهم بين أنقرة وموسكو على إمكانية مغادرة مقاتلي المعارضة حلب للمساعدة في السيطرة على الباب.
وتقول مصادر دبلوماسية روسية وغربية إن إيران ستصر على الحفاظ على هذا الممر وعلى بقاء الأسد في السلطة في الوقت الحالي. وإذا تنحى بالفعل فسوف ترغب طهران أن يحل محله آخر من الطائفة العلوية التي تعتبرها أقرب الطوائف إلى الشيعة.
وربما تكون إيران أكبر حجر عثرة في طريق اتفاق أوسع. فقد قال وزير الدفاع الإيراني حسين دهقان إن السعودية يجب ألا تشارك في المحادثات بسبب موقفها من الأسد حيث تطالب الرياض بتنحيه عن السلطة.
وكثيرة هي الشكوك بشأن فرص التوصل إلى اتفاق أوسع.
وقال دينيس روس الذي عمل مستشارا للإدارات الديمقراطية والجمهورية الأمريكية ويعمل الآن بمعهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى إنه لا يعتقد أن اتفاقا من هذا القبيل سيجلب السلام إلى سوريا.
وقال لرويترز “أشك في أن هذا سينهي الحرب في سوريا حتى بعد (معركة) حلب. وجود الأسد سيظل مصدرا للصراع مع المعارضة.”
٢٨ ديسمبر ٢٠١٦
فر ملايين السوريين من منازلهم وأحياءهم ومدنهم وبلداتهم وقراهم في مختلف المحافظات السورية إلى دول الجوار السوري خوفا من القصف الأسدي والروسي الذي تسبب بسقوط مئات الآلاف من المدنيين بين شهيد وجريح.
فقد اقترب عدد اللاجئين السوريين المسجلين بحسب المفوضية العليا لشؤون اللاجئين، من نحو 6 ملايين سوري.
واحتلت تركيا المرتبة الأولى من حيث استقبالها للاجئين، إذ تم تسجيل ما لا يقل عن 1.9 مليون لاجئ توزعوا في مخيمات عدة في محافظة هاتاي.
واحتلت لبنان المرتبة الثانية ببن دول الجوار واستقبلت نحو1.7 مليون لاجئ، توزعوا في مخيمات عديدة في عكار والبقاع.
واستقبل الأردن ما لا يقل عن 1.4 مليون لاجئ، مكث أغلبهم في مخيم الزعتري والمفرق وفي باقي المحافظات.
أما العراق فاستقبل أكثر من 500 ألف لاجئ توزعوا في مناطق عديدة داخل البلد، الذي يعاني ويلات الحرب أيضاً، بحسب العربية نت.
هذا في حين استضافت دول المغرب العربي في كل من ليبيا والجزائر والمغرب ما لا يقل عن 40 ألف لاجئ سوري.
٢٨ ديسمبر ٢٠١٦
بحث وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أمس الأربعاء، تطورات الأوضاع في سوريا مع المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا ستيفان دي مستورا في اتصال هاتفي.
وبحسب بيان صادر عن الخارجية الروسية، فإنّ لافروف ودي مستورا قيّما مسألة إطلاق محادثات السلام السورية مجدداً
وأضاف البيان أنّ دي مستورا أعلن دعمه لنتائج الاجتماع الثلاثي الذي عقد في العاصمة الروسية موسكو مؤخراً بين وزراء خارجية تركيا وروسيا وإيران، حسبما أكدت وكالة الأناضول التركية.
وأعرب دي مستورا عن استعداد الأمم المتحدة لدعم وقف إطلاق النار في عموم سوريا والبدء بمحادثات السلام في العاصمة الكازاخية أستانة بين المعارضة وممثلين عن نظام الأسد.
٢٨ ديسمبر ٢٠١٦
دمشق::
تمكن الثوار من تدمير عربة "بي إم بي" لقوات الأسد على جبهة حي جوبر بعد استهدافها بحشوة صاروخية، وقامت قوات الأسد باستهداف الحي بقذائف الهاون، ما أدى لسقوط جريح.
ريف دمشق::
عاود الطيران الحربي والمروحي قصف قرى وبلدات منطقة وادي بردى مستهدفاً بالبراميل المتفجرة والصواريخ الفراغية قرى بسيمة وعين الفيجة بشكل عنيف، تزامناً مع قصف بقذائف الهاون والرشاشات على المنطقة، ما أدى لسقوط 5 شهداء وعدد من الجرحى، فيما دارت معارك عنيفة جدا في المنطقة تمكن خلالها الثوار من صد الهجمات وتكبيد قوات الأسد خسائر في العتاد والأرواح، وفي الغوطة الشرقية شن الطيران الحربي غارات جوية استهدفت مدينة دوما أدت لسقوط شهيد وعدد من الجرحى في صفوف المدنيين، وفي منطقة القلمون الشرقي جرت معارك بين الثوار وتنظيم الدولة على إثر محاولة تقدم الأخير في المنطقة.
حلب::
شنت قوات الأسد حملة اعتقالات واسعة في أحياء الجزماتي والشعار وطريق الباب وهنانو بمدينة حلب، وطالت العديد من المدنيين، في حين شن الطيران الحربي غارات جوية استهدفت بلدات قبتان الجبل وكفرناها وقرية بابيص والمنصورة وكفرداعل وحي الراشدين غرب حلب دون تسجيل أي إصابات، وعلى الصعيد العسكري تمكن الثوار من قتل وجرح مجموعتين من قوات الأسد والمليشيات المساندة لها في ضاحية الأسد بعد استهدافهم بصاروخين مضادين للدروع، وفي الريف الشرقي جرت اشتباكات بين الثوار وقوات سوريا الديمقراطية في محيط قريتي حلونجي ومحسنلي على إثر محاولة تقدم الأخير في المنطقة.
حماة::
دك الثوار مواقع عدة لقوات الأسد في الريف الغربي لحماة نصرة لأهالي وثوار منطقة وادي بردى بريف دمشق، حيث قاموا باستهداف كل من مدينتي ديرمحردة وسلحب وقريتي الصفصافية والربيعة وأيضا معسكر جورين ومطار حماة العسكري ونقاط عسكرية محيطة بمدينة محردة بقذائف المدفعية وصواريخ الغراد، ما أدى لقتل وجرح عدد من الأشخاص، فيما صدوا هجمات لنظام الأسد على محور تل حوير بريف حماة الشمالي الشرقي، وجرحوا عنصرين، وبعد ذلك وقع العديد من العناصر بحقل ألغام وفروا لمواقعهم التي انطلقوا منها، وأعلن الثوار عن قنص عنصرين من قوات الأسد داخل حاجز المداجن على جبهة الكم في سهل الغاب بالريف الغربي، وعلى صعيد آخر شن الطيران الحربي غارات جوية على مدينتي كفرزيتا واللطامنة ومنطقة الزوار بالريف الشمالي، وتعرضت منازل المدنيين في المدينتين ومدينة حلفايا وقرية الزلاقيات والزكاة لقصف مدفعي وصاروخي عنيف تسبب بسقوط جرحى في صفوف المدنيين بجروح خطرة، وفي الريف الجنوبي تعرضت جبهة الزارة لقصف مدفعي، أما بالريف الشرقي فقد شن الطيران الحربي غارات جوية عدة على ناحية عقيربات ومنطقة "قصر بن وردان" دون تسجيل أي إصابات بين المدنيين.
إدلب::
شن الطيران الحربي غارات جوية استهدفت مدن إدلب وبنش وسرمين وبلدات التمانعة وبروما، ما أدى لسقوط شهيد طفل على الأقل وجرحى في مدينة إدلب، في حين تعرضت بلدتي كفرعويد وسفوهن بجبل الزاوية لقصف مدفعي وصاروخي تسبب بسقوط جرحى في سفوهن.
حمص::
تستمر المعارك العنيفة في محيط مطار التيفور العسكري بين تنظيم الدولة وقوات الأسد وخاصة الجبهة الغربية من المطار بريف حمص الشرقي، وتمكن التنظيم خلالها من تدمير أربع دبابات وجرافة عسكرية لقوات الأسد، أما بالريف الشمالي فقد تعرضت منطقة الحولة ومدينة الرستن لقصف مدفعي من قبل قوات الأسد.
درعا::
سقط 5 شهداء و7 جرحى جراء قيام قوات الأسد باستهداف أحياء درعا البلد بقذائف المدفعية، في حين شن الطيران الحربي غارات جوية استهدفت مدن الحراك وبصر الحرير وبلدة الصورة ما أدى لسقوط عدد من الجرحى بين المدنيين، وتعرضت مدينة داعل ومدينة طفس وأيضا قرية جدل بمنطقة اللجاة لقصف مدفعي عنيف دون سقوط أي إصابات، وتعرض حي طريق السد لقصف بالأسطوانات المتفجرة.
ديرالزور::
تعرضت قرية الجفرة وبلدة مراط فوقاني لقصف مدفعي من قبل قوات الأسد، ووردت أنباء تفيد بسقوط شهداء وجرحى من المدنيين، في حين حقق تنظيم الدولة تقدما في حي الحويقة الغربية بالتزامن مع قصف مدفعي وغارات من الطيران الحربي على نقاط الاشتباكات.
الرقة::
تستمر المعارك العنيفة بين تنظيم الدولة وقوات سوريا الديمقراطية "قسد" ضمن معركة غضب الفرات حيث أعلنت "قسد" عن تمكنها من السيطرة على قرية حداج بالريف الغربي، بينما حاول التنظيم استعادة السيطرة على قرية "جعبر شرقي" وجرت على إثرها اشتباكات عنيفة قتل وجرح خلالها عدد من عناصر الطرفين، كما دارت معارك بين الطرفين في قرية السويدية صغيرة في محاولة من "قسد" التقدم، ودارت اشتباكات بين الطرفين أيضا بالقرب من بلدة المحمودلي في ظل قصف من طيران التحالف الدولي على أطراف البلدة.
اللاذقية::
شن الطيران الحربي غارات جوية استهدف مناطق الثوار في بلدة كباني بجبل الأكراد دون تسجيل أي إصابات.
السويداء::
أفاد ناشطون بأن طائرات حربية شنت عدة غارات جوية على قرى الأصفر والقصر والمفطرة، وأشاروا إلى أن القرى المذكورة خاضعة لسيطرة تنظيم الدولة.
٢٨ ديسمبر ٢٠١٦
سقط خمسة شهداء وعدد من الجرحى كحصيلة أولية في مدينة درعا جراء قيام قوات الأسد باستهداف منازل المدنيين بقذائف المدفعية الثقيلة، كما وتسبب القصف بسقوط عدد من الجرحى بإصابات خطرة.
وأكد ناشطون على أن مدفعية الأسد قصفت أحياء درعا البلد بالعديد من القذائف، ما أدى لسقوط 5 شهداء وسبعة جرحى جميعهم من الأطفال والنساء، علما أن حصيلة الشهداء مرشحة للارتفاع نظرا لخطورة إصابات الجرحى.
ووثق ناشطون أسماء الشهداء، وهم:
1- ميسون منصور قطيفان.
٢- وداد منصور قطيفان.
٣- إخلاص موسى قطيفان.
4- عطالله موسى قطيفان.
5- شهيد مجهول الهوية حتى اللحظة.
وكان الطيران الحربي قد شن غارات جوية على مدينتي الحراك وبصر الحرير وبلدة الصورة بريف درعا ما أدى لسقوط عدد من الجرحى بين المدنيين، وتعرضت مدينة داعل وأيضا قرية جدل بمنطقة اللجاة لقصف مدفعي عنيف دون سقوط أي إصابات.