نتيجة للصمت الدولي الفاضح على مجازر الأسد التي ارتكبها بحق المدنيين في مدينة حلب، واصل اليوم الطيران الأسدي والروسي الحربي والمروحي قصف أحياء مدينة حلب وقرى بالريف الغربي، متناسيا بذلك الهدنة التي تعهد بالحفاظ عليها.
ولم يقف نظام الأسد عند هذا الحد فقط، بل حاول اقتحام نقاط الثوار في أحياء حلب الغربية، حيث حاول في بادئ الأمر التقدم من محاور حيي الأشرفية وبني زيد بهدف قطع طريق الكاستيلو، وتمكن الثوار من التصدي لمحاولاته، ومن ثم حاول التقدم على محور ثكنة البحوث العلمية وتصدي الثوار للهجمات أيضا.
ولم يجد الثوار طريقة للرد على القصف وخروقات الهدنة أفضل من الهجوم والمباغتة، حيث بدأوا هجوما على حي جمعية الزهراء دشّنوه بتفجير نفق أسفل مواقع قوات الأسد في الحي، ومن ثم شنوا هجوما على مواقع الفاميلي هاوس وضهرة مهنا ومزارع الأوبري الواقعة بمحيط مدفعية الزهراء وبالقرب من حي حلب الجديدة، وسيطروا عليها جميعها وكبدوا نظام الأسد خسائر بشرية ومادية كبيرة.
وخسر نظام الأسد حتى اللحظة دبابة من طراز "تي 55" وعربة "بي إم بي" ورشاشين من عيار 23 ومدفع عيار 122 مم، بالإضافة لقتل وجرح العشرات من العناصر.
في الوقت الذي تكتظ فيه المعتقلات بعشرات الآلاف من السوريين الوطنيين المنتفضين على الاستبداد و العمالة، أطلق نظام الأسد اليوم سراح أحد الجواسيس لصالح إسرائيل بعد ١٢ عاماً من سجنه، دون أي توضيح للمسوغات رغم وجود حكم بالمؤبد بحقه.
و نقلت وكالة الأناضول، بيان صادر عن عضو الكنيست دولة الاحتلال الإسرائيلية، من حزب "الليكود"، أيوب قره، قال فيه :"أفرجت الحكومة السورية عن المعتقل برجس قاسم عويدات (47 عاما)، من قرية مجدل شمس، بعد أن قضى في سجونها، أكثر من (12 عاما)".
وأضاف قره :"لقد قامت الحكومة السورية باعتقال (عويدات)، خلال فترة دراسته في الجامعات السورية، ولم يعرف سبب الاعتقال".
وأشار إلى أن "والدة عويدات، قامت بزيارته في سجن عدرا، قرب دمشق لمدة ساعتين مرة واحدة قبل سبع سنوات، بعد أن سُمح لها دخول الأراضي السورية، بتصريح من وزارة الداخليه الإسرائيلية".
من جانبها، قالت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية، على موقعها الإلكتروني، اليوم الثلاثاء، إن نظام الأسد أفرج عن عويدات، أمس الاثنين، في "السويداء" جنوبي سوريا، مشيرة إلى إنه "سيعود إلى إسرائيل في رحلة عبر الأردن".
وأضافت، أن "عويدات" اختفى في العام 2004، في العاصمة السورية دمشق، التي وصلها لدراسة طب الأسنان في العام 2002.
ولفتت إلى أنه، في العام 2011 علمت عائلته بأنه تم إلقاء القبض عليه من قبل الشرطة السرية السورية، وأنه حكم عليه بالسجن مدى الحياة بتهمة التجسس لصالح إسرائيل.
ولم يصدر أي تعقيب رسمي عن حكومة الاحتلال الإسرائيلية حول الإفراج عن عويدات.
ريف دمشق::
تمكن الثوار من التصدي لمحاولات تسلل وتقدم عناصر تنظيم الدولة في منطقة الضبعة بالقلمون الشرقي.
حلب::
بدأ نظام الأسد جولة جديدة من القصف الهمجي والعشوائي والمستمر منذ اثنا عشر يوما على أحياء مدينة حلب، حيث ألقت مروحياته بالبراميل المتفجرة على أحياء ضهرة عواد والمواصلات والهلك الفوقاني، ما أدى لسقوط عدد من الجرحى في صفوف المدنيين، وشنت الطائرات الحربية غارات على أحياء بحلب القديمة وأحياء الصاخور والشعار والهلك والمواصلات والعريان والشيخ فارس وأدت لسقوط شهداء وعدد من الجرحى، واستهدفت قوات الأسد أحياء الشعار والسكري وكرم البيك والهلك بصواريخ "أرض – أرض" ما أدى لسقوط شهيد وعدد من الجرحى وحدوث أضرار مادية وخروج محطة تغذية الكهرباء في الهلك عن الخدمة، كما واستهدفت قوات الأسد حيي الفردوس وطريق الباب وأحياء أخرى بقذائف المدفعية الثقيلة وتسببت باستشهاد اثنين وإصابة طفلين بجروح، وعلى الصعيد العسكري تصدى الثوار لمحاولات تقدم قوات الأسد على جبهات الراشدين والبحوث العلمية ومنطقة الصحفيين غرب حلب بالرغم من القصف العنيف الذي شنته الطائرات الحربية على المنطقة، وقتلوا وجرحوا العديد من عناصر الأسد، وتدور اشتباكات بين الطرفين على جبهات حيي بني زيد والأشرفية ومنطقة الليرمون على إثر محاولات تقدم قوات الأسد باتجاه طريق الكاستيلو، وذلك وسط قصف مدفعي وجوي من قبل قوات الأسد والطائرات الروسية على المنطقة، ورد الثوار على الهجمات والقصف بتفجير نفق أسفل مواقع قوات الأسد بحي جمعة الزهراء بالتزامن مع اشتباكات عنيفة هناك في ظل قصف جوي ومدفعي بشكل عنيف، واستهدف الثوار معاقل قوات الأسد في الحي بقذائف الهاون والصواريخ، وهاجموا ثكنة مبنى الفاملي الهاوس وضهرة المهنا بالرغم من القصف العنيف على المنطقة، ودمروا مدفع لقوات الأسد على جبهة مدرسة بيت الحكمة وآخر في حي جمعية الزهراء، ودبابة ومدفع على مدخل حلب الجديدة، وقصفوا مواقع قوات الأسد في الأحياء التي يسيطرون عليها بقذائف الهاون وحققوا إصابات مباشرة، إلا أن القذائف سقطت بالخطأ على منازل المدنيين وأدت لاستشهاد وجرح عدد من الأشخاص، وفي سعي نظام الأسد لإيهام الرأي العام بأن الثوار هم من يرتكبون المجازر بحق المدنيين، قام باستهداف مشفى الضبيط بمدينة حلب ما أدى لسقوط العديد من الشهداء والجرحى في صفوف المدنيين، وأكد ناشطون على أن نظام الأسد هو من قام بضرب المنطقة، وفي الريف الغربي شن الطيران الروسي غارات على محيط الفوج 46 وقريتي حور والقاسمية وتعرضت بلدة خان العسل لقصف مدفعي، وفي الريف الشمالي تمكن الثوار من تدمير عربة "بي إم بي" لقوات سوريا الديمقراطية على جبهة قرية مرعناز، وقتلوا عدد من عناصر تنظيم الدولة عقب استهداف تجمعهم على أطراف قرية كفرغان بصاروخ تاو، وشن الطيران الحربي غارات على مدينتي عندان وحريتان، وتعرضت مدينتي حريتان وعندان وبلدة حيان لقصف مدفعي، ما أدى لسقوط شهيدين وعد من الجرحى في حريتان، أما بالريف الجنوبي فقد ألقى الطيران المروحي بالبراميل المتفجرة على قرية البويضة ما أدى لارتقاء أربعة شهداء وسقوط عدد من الجرحى، وشن الطيران الحربي غارات على منطقة الإيكاردا.
إدلب::
تعرضت قرى كنصفرة والموزرة وكفرعويد بجبل الزاوية و قرية الخوين شرق بلدة التمانعة بالريف الجنوبي لقصف صاروخي من قبل قوات الأسد، في حين استهدفت قوات الأسد محيط مدينة خان شيخون بقذائف المدفعية، ومن جهة أخرى فقد اغتال مجهولون "أبو النصر غدير الحلبي" قائد قطاع حماة في فيلق الشام، حيث وجدت جثته وجثة مرافقه في حرش قرية جوزف في جبل الزاوية.
حماة::
في الريف الغربي دك الثوار معاقل ميليشيات الأسد في مدينة محردة ومعسكر جورين وقرية عين سلمو بصواريخ الغراد والمدفعية الثقيلة ردا على المجازر التي يرتكبها نظام الأسد خصوصا في حلب، ونصرة للمعتقلين في سجن حماة المركزي، وقامت قوات الأسد بقصف قرية العميقة بسهل الغاب بقذائف المدفعية، وفي الريف الشمالي تعرضت مدينة اللطامنة وقرية الزكاة لقصف مدفعي من قبل قوات الأسد، أما بالريف الشرقي فقد شن الطيران الحربي غارات على ناحية عقيربات وقرية حمادى عمر، وفي مدينة حماة حدث انتشار أمني كثيف وسط المدينة في ظل تفتيش دقيق خصوصا على الشبان الذين في سن الخدمة العسكرية الإلزامية.
حمص::
استهدفت قوات الأسد قرية تيرمعلة بالريف الشمالي بقذائف الهاون والرشاشات الثقيلة، وتعرضت مدينة تلبيسة لقصف مدفعي، وفي الريف الشرقي شن الطيران الحربي غارات على مدينة السخنة.
درعا::
تعرضت مدينة كفرشمس والسهول المحيطة بها لقصف مدفعي من قبل قوات الأسد، واستهدفت قوات الأسد أحياء مدينة درعا البلد بقذائف الهاون ما أدى لسقوط جرحى، وفي الريف الغربي دارت اشتباكات بين الجيش الحر وجيش فتح المنطقة الجنوبية من جهة ولواء شهداء اليرموك وحركة المثنى من جهة أخرى على جبهة بلدة عين ذكر، ودك الأول معاقل الأخير في المنطقة بقذائف المدفعية الثقيلة والهاون.
ديرالزور::
دارت اشتباكات بين عناصر تنظيم الدولة وقوات الأسد على جهات أحياء مدينة ديرالزور، في حين شن الطيران الحربي غارات على حيي الصناعة والحويقة ومحيط الحديقة المركزية، ومن جهة أخرى فقد قامت طائرة شحن بإلقاء عشرات الشحنات من المواد الغذائية والعسكرية في سماء الأحياء التي تسيطر عليها قوات الأسد بمدينة ديرالزور، وسقطت على طريق "ديرالزور – دمشق".
الرقة::
شن الطيران الحربي بعد منتصف الليل أكثر من عشرين غارة جوية على مدينة الرقة، ما أدى لسقوط أكثر من 10 شهداء وعشرات الجرحى في صفوف المدنيين.
اللاذقية::
دك الثوار معاقل ميليشيات الأسد وحلفاؤه في مطار حميميم العسكري بصواريخ الغراد رداً على المجازر التي يرتكبها نظام الأسد بحق المدنيين في حلب.
تعرضت مدينة حريتان بريف حلب ظهر اليوم لاستهداف مباشر من الطائرات الروسية لمنازل المدنيين مخلفة شهداء وجرحى.
وقال ناشطون إن الطيران الروسي استهدف وسط مدينة حريتان بالصواريخ الفراغية موقعاً شهيدين وأكثر من 10 جرحى بينهم حالات خطرة عملت فرق الدفاع المدني على نقلهم للمشافي الطبية.
وفي سياق متصل شن الطيران الحربي غارات على محيط الفوج 46 وبلدة كفرلاها بريف حلب الغربي وعلى مدينة عندان بالريف الشمالي بالإضافة للعديد من الأحياء المحررة بمدينة حلب ومحيط حي جميعة الزهراء، وسط اشتباكات بين الثوار وقوات الأسد على عدة محاور في حي جمعية الزهراء والمناطق المجاورة له.
أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن من المتوقع أن تطبق هدنة في حلب خلال الساعات المقبلة، و ذلك في اطار المساعي لتوسيع الهدنة الذي تم تنفيذها بشكل جزئي في اللاذقية و الغوطة.
و قال لافروف ، خلال مؤتمر صحفي عقب لقاءه مع المبعوث الأممي إلى سوريا استيفان دي مستورا، أن دور الدول في المجموعة هو مساعدة الأطراف السورية للوصول إلى اتفاق دون أن تدخل أو توجيه عن طريق"روشيتات"، وفق قوله.
اعتبر موقف الهيئة العليا للمفاوضات، بتأجيل المفاوضات نتيجة التصعيدي الروسي و الأسد، غير "بناء".
و سرد لافروف نتائج الهدنة من خلال التحدث عن وجود ٩٠ طرفاً انضم للهدنة، معتبراً أن الهدنة تم زعزعتها من قبل "المعارضة"، واعداً بتشكيل مركز روسي – أمريكي في جنيف، لمراقبة الهدنة، و ضمان استمرارها.
و اعتبر أن الهدن الجزئية في اللاذقية و الغوطة، هي تشكل محاولات لتكون دائمة، مؤدماً أن خلال ساعات سيتم اعلان الهدنة في حلب، و ذلك في اطار العمل على توسيع وقف اطلاق النار.
و لكن الوزير الروسي أشار إلى وجود مناقشات بينهم و بين الأمريكان لتطبيق الاتفاق الذي ينص على مغادر المعارضة المعتدلة المناطق التي يوجد فيها تنظيم الدولة و جبهة النصرة دون أن يحدد هذه المناطق.
من جهته أكد دي مستورا على وجود مؤشرات على إعادة إطلاق الهدنة في سوريا خلال الساعات القادمة، معتبراً أن الشهر الحالي سيكون شهر مهم.
و علقت المجموعة الدولية آمالها على استعادة الهدنة و العودة إلى المفاوضات من خلال اللقاء الذي جمع لافروف و دي مستورا، و التي أتت بعد سلسلة من الاجتماعات احتضنتها جنيف بين وزير الخارجية الأمريكي و نظيريه السعودي و الأردني، إضافة لدي مستورا.
اتهمت مواقع إخبارية موالية لنظام الأسد الثوار في حلب باستهداف مشفى الضبيط في الأحياء الموالية بالصواريخ قائلة إنها تسببت بتدمير المشفى وإصابة العشرات من المدنيين.
ونفى ناشطون في حلب الاتهامات الواردة على الصفحات المؤيدة والتي رأوا فيها محاولة لقوات الأسد للتغطية على استهدف طائراتها للمرافق العامة والمجازر اليومية بحق المدنيين في حلب في محاولة لاتهام الثوار بالقصف، حيث أفادت مصادر من داخل المناطق الخاضعة لسيطرة قوات الأسد عن قيام الأخير بتفجير سيارة ملغمة أمام المشفى المذكور وهذا ما يبرر حجم الدمار الذي خلفته والذي لا يمكن لقذائف صاروخية أن تحدثه.
وأكد المصدر أن قوات الأسد قامت بنصب مدافع ثقيلة شبيهة بمدفع جهنم في جمعية الشرطة في حلب الجديدة وتقوم باستهداف الأحياء الموالية بالقذائف الصاورخية لإيهام الرأي العالمي بأن الثوار هم من يقصفون الأحياء الموالية لنظام الأسد.
وتأتي ممارسات قوات الأسد في قصف الأحياء الخاضعة لسيطرتها في محاولة لكسب تأييد المجتمع الدولي وإيهامه أن مناطق سيطرتها تتعرض لقصف من الثوار وتبرر هجماتها التي استهدفت جميع أحياء حلب المحررة وأوقعت العشرات من المجازر.
وصل المنسق العام للهيئة العليا للمفاوضات رياض حجاب إلى العاصمة الألمانية برلين، لاجراء مباحثات أوربية و أممية، تمهيداً للجولة القادمة من مفاوضات جنيف التي لازالت فرص انعقادها بعد أيام قليلة ضعيفة بعد التصعيد الجنوني من قبل الأسد و حلفاءه ولا سيما على مدينة حلب.
و من المقرر أن يلتقي حجاب و الوفد المرافق له، وزيرا خارجية فرنسا و ألمانيا، إضافة إلى المبعوث الأممي إلى سوريا استيفان دي مستورا، الذي يجري حاليا مباحثات في موسكو مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، استبقها بسلسلة من الاجتماعات مع وزير الخارجية الأمريكي والسعودي يوم أمس في جنيف، ركزت على ضرورة إعادة الهدنة من جديد.
في الوقت الذي تسعى المجموعة الدولية على إيجاد مخرج للأوضاع في سوريا يساعد في إعادة الحل السياسي للواجهة مع انهيار الهدنة التي بدأت في ٢٧ شباط و انهارت خلال الجولة الماضية من المفاوضات، الأمر الذي دفع بوفد الهيئة العليا للمفاوضات إلى تأجيل مشاركته في المفاوضات، و تعليقها حتى يتم تنفيذ القرارات الدولية المتعلقة بوقف استهداف المدنيين و إيصال المساعدات للمناطق المحاصرة و اطلاق سراح المعتقلين.
استهدفت طائرات روسية ليلاً مدينة الرقة الخاضعة لسيطرة تنظيم الدولة بأكثر من عشرين غارة جوية، وتركزت على مواقع مدنية موقعة العشرات من الضحايا المدنيين.
وقال ناشطون إن الغارات تركزت على مناطق النعيم والفردوس ومحيط حديقة الرشيد أوقعت أكثر من عشرة شهداء وعشرات الجرحى جميعهم مدنيين، في حين فرض عناصر التنظيم طوقاً أمنياً حول المواقع المستهدفة وقاموا بنشر الحواجز في عدة مناطق في المدينة.
وتشهد مدينة الرقة انقطاعاً تاماً للتيار الكهربائي عن المدنيين حيث تعيش ألاف العائلات في ظلام دامس، في حين تتزايد مضايقات عناصر التنظيم للمدنيين وتفرض قيوداً على خروجهم من المدينة.
استهدفت كتائب فجر الخلافة العاملة في حلب اليوم قوات الأسد في جمعية الزهراء بنفق أرضي مجهز مسبقاً رداً على المجازر اليومية التي ترتكبها الطائرات الروسية وطائرات الأسد بحق المدنيين في المدينة وريفها.
وقال ناشطون إن انفجار مدوي هز مدينة حلب ظهر اليوم بعد تفجير نفق أرضي تحت مواقع قوات الأسد في مبنى المخابرات الجوية في جمعية الزهراء نفذته كتائب فجر الخلافة تلاه اشتباكات عنيفة في المنطقة وسط تحليق مكثف للطيران الحربي والمروحي في الأجواء.
وعلى محور بني زيد والأشرفية تدور اشتباكات عنيفة مع قوات الأسد بعد محاولتها التقدم باتجاه طريق الكاستيلو المنفذ الوحيد لمدينة حلب، وسط غارات جوية وقصف مدفعي وصاروخي يستهدف أحياء مدينة حلب أوقعت العديد من الشهداء والجرحى.
من جديد عاودت طائرات الأسد الحربية لاستهداف مدينة حلب بعدة غارات جوية نفذتها الطائرات الحربية وطائرات الأسد المروحية طالت عدة أحياء.
وقال ناشطون أن القصف بالبراميل المتفجرة استهدف أحياء ضهرة عواد والمواصلات والهلك الفوقاني سقط على إثرها عدد من الجرحى، في حين استهدفت قوات الأسد حي السكري وكرم البيك بصواريخ من نوع فيل تسببت بوقوع شهيد طفل وأكثر من 14 جريح.
وفي حي الفردوس سقطت عدة قذائف مدفعية أسفرت عن سقوط شهيدين وعدد من الجرحى، فيما شن الطيران الحربي غاراته على أطراف جمعية الزهراء وحي الصاخور موقعاً شهداء وجرحى.
وبالتزامن مع القصف الجوي والصاروخي حاولت قوات الأسد التقدم على عدة محاور من حي بني زيد والأشرفية والليرمون وسط اشتباكات عنيفة تدور في المنطقة مع الثوار الذين يحاولون صد التقدم الرامي للوصول الى طريق الكاستيلو، ولكن الثوار فاجئوا نظام الأسد بتفجير نفق في حي جمعية الزهراء وتدور معارك شرسة في المنطقة.
طالبت بريطانيا الأسد بتنفيذ القرارات الدولية المتعلقة بوصول المساعدات الانسانية للمناطق المحاصرة، إضافة لعدم المساس بالمواد الاغاثية التي ترسل لتلك المناطق بعد أن دأب النظام على إزالة المواد الطبية .
وقال المتحدث الرسمي باسم الحكومة البريطانية في الشرق الأوسط وشمال افريقيا إدوين سموأل ، في تصريح لوكالة الانباء الألمانية (د.ب.أ)، أنه “يجب على الأسد السماح بوصول المساعدات الطبية إلى المرضى في سورية دون عوائق، وأن يسمح بحرية التنقل للعاملين في مجال الصحة وفتح المجال أمام الإغاثات الطبية وذلك بموجب قرار مجلس الأمن رقم 2268 الذي يقضي بالسماح بوصول المساعدات الطبية الى المناطق المحاصرة في سورية”.
وأضاف “يجب على الأسد الالتزام بقرار مجلس الأمن والسماح للعاملين في المجال الإنساني بالوصول الفوري والكامل لأولئك الذين هم في حاجة إلى مساعدة من أجل وقف وفيات يمكن تجنبها”.
وقال: “أزال نظام الأسد ما يزيد عن 80 الف من المواد الطبية من قوافل المساعدات الإنسانية منذ بداية العام الجاري، ما يضاعف من معاناة السوريين”.
وشدد سموأل على أهمية السماح بوصول المساعدات الطبية قائلا إن “العلاج هو حق أساسي من حقوق الإنسان ولا يحق لأحد أن يحرم الناس في بلاده من هذا الحق”.
وتابع: “السماح بوصول المساعدات الطبية غير المشروط وبدون قيود لقوافل الإغاثة هو من إجراءات بناء الثقة التي يجب أن تتوفر من أجل التوصل إلى حل سلمي ومستدام للأزمة السورية”.
ووفق آخر التقرير الصادرة عن الأمم المتحدة عبر مكتب المتابعة المنبثق عن المجموعة الدولية لتنفيذ القرار ٢٢٥٤ ، أن هناك أكثر من ٩٠٠ ألف سوري تحت حصار خانق في أكثر من ٢٤ منطقة، فيما يواصل الأسد رفضه إيصال المساعدات لها، أو يعمد على استهداف القوافل أو افراغها من المواد الطبية و الاسعافية.
رفض مندوب مصر في الأمم المتحدة، الذي تترأس بلاده رئاسة المجلس هذا الشهر، دعوة أعضاء المجلس لاجتماع طارئ لبحث الأوضاع في حلب، مكتفياً بالانتظار لعدة أيام ريثما يقدم المبعوث الأممي إلى سوريا استيفان دي مستورا احاطته للمجلس.
وقال عمرو عبد اللطيف، في مؤتمر صحفي، أن "مصر لن تدعو إلى عقد جلسة طارئة لمجلس الأمن حول ما تتعرض له مدينة حلب السورية".
واستدرك قائلا "نحن لن نطالب بعقد جلسة طارئة في المجلس حول حلب، ونعتقد أن السيد استيفان دي ميستورا المبعوث الأممي، سيقدم في غضون الأيام القليلة المقبلة، إحاطة إلى أعضاء المجلس حول هذا الموضوع، إنني على ثقة في أن أعضاء المجلس سيصدرون منتجا عقب انتهاء دي ميستورا من إفادته"، دون أن يحدد ماهية أو محتوى هذا "المنتج".
و خلفت غارات الأسد و روسيا ، منذ ٢١ الشهر الفائت، أكثر من ألف شهيد وفق الشبكة السورية لحقوق الانسان، كما تسببت بخروج ٣ مراكز طبية عن الخدمة بما فيها مشفى القدس، الذي حظي بإدانة واسعة لتدميره، فيما تم نسيان المدنيين الذين يتعرضون لإبادة حقيقة.