١٨ يناير ٢٠١٧
دمشق::
اشتباكات عنيفة بين الثوار وقوات الأسد تدور في قطاع رحبة الدبابات بحي جوبر الدمشقي على إثر محاولة قيام الأخير باقتحام الحي، وتمكن الثوار خلالها من قنص أحد العناصر، فيما استهدفت قوات الأسد الأبنية السكنية في الحي بالرشاشات الثقيلة.
ريف دمشق::
تواصل قوات الأسد والميليشيات الشيعية المساندة لها حملتها على منطقة وادي بردى لليوم الثامن والعشرين على التوالي، بغية السيطرة عليها وتهجير أهلها، إذ تدور اشتباكات عنيفة بين الثوار وقوات الأسد على محور عين الفيجة وسط قصف مدفعي وصاروخي مكثف على المنطقة، فيما تترافق الاشتباكات مع قيام الطائرات المروحية باستهداف قرية عين الفيجة ومرتفعاتها بالبراميل المتفجرة، حيث أدى القصف لسقوط ثلاثة شهداء وعدد من الجرحى في بلدة ديرمقرن، وفي الغوطة الشرقية تعرضت مدينة دوما لقصف بالرشاشات الثقيلة، فيما دارت اشتباكات عنيفة على جبهات البحارية والمحمدية وجسرين في محاولة من قوات الأسد التقدم، كما دارت اشتباكات مقطعة على جبهة مدينة عربين مساءً تعرضت فيها أحياء المدينة لقصف مدفعي، أما في منطقة الزبداني فقد استهدفت قوات الأسد بلدة مضايا بقذائف المدفعية ما أدى لسقوط جرحى في صفوف المدنيين، وفي القلمون الشرقي تمكن الثوار من التصدي لمحاولة تقدم عناصر تنظيم الدولة باتجاه منطقة الجبل الشرقي، وكبدوا المهاجمين خسائر كبيرة.
حلب::
استشهد شخص وأصيب آخرون جراء قصف الطائرات الحربية على بلدة أم الكراميل بالريف الجنوبي، كما وأغارت الطائرات أيضا على قريتي الجديدة والبويضة الصغيرة، وتعرضت قرى الفارس وبنان الحص وكفركار لقصف مدفعي عنيف، وفي الريف الشمالي أغارت الطائرات على منطقة الملاح وبلدة معارة الأرتيق، وفي الريف الغربي تعرضت بلدتي كفرناها وخان العسل لقصف صاروخي ومدفعي عنيف، أما بالريف الشرقي فقد شن الطيران الحربي الأسدي غارات جوية على مدينة الباب وبلدة تادف وسط قصف مدفعي على أحياء المدينة، في حين جرت معارك عنيفة بين تنظيم الدولة وقوات الأسد، قال الأخير أنه تمكن خلالها من السيطرة على قريتي أعبد وصفة شرق حلب.
حمص:
استمرار الاشتباكات بالريف الشرقي في شمال مطار التيفور العسكري وسط قصف وغارات جوية مكثفة تستهدف نقاط الاشتباكات.
حماة::
شن الطيران الحربي غارات جوية استهدفت مدينتي اللطامنة وكفرزيتا بالريف الشمالي دون تسجيل أي إصابات.
ادلب::
سقوط جرحى بين المدنيين جراء غارات جوية استهدفت منطقة الكراجات في مدينة إدلب، كما تعرضت مدينة جسرالشغور وبلدة بداما لقصف صاروخي عنيف.
درعا::
جرت اشتباكات متقطعة بين الثوار وقوات الأسد على بهات حي المنشية بدرعا البلد وسط قصف مدفعي استهدف منازل المدنيين.
ديرالزور::
يواصل تنظيم الدولة هجماته على معاقل قوات الأسد في محيط مدينة ديرالزور ومطارها العسكري، حيث سمع صوت انفجار في منطقة المقابر غرب المدينة يعتقد أنه ناتج عن قيام التنظيم باستهداف معاقل قوات الأسد في المنطقة بسيارة مفخخة، كما تمكن التنظيم من السيطرة على مبنى الكهرباء وحاجز الكهرباء ورحبة الدبابات بمحيط لواء التأمين والجبل المطل على المدينة، فيما شن الطيران الحربي غارات جوية على نقاط الاشتباكات والأحياء الخاضعة لسيطرة التنظيم وأيضا في محيط جبل الثردة والمطار العسكري ومحيط اللواء 137 وبلدة عياش، كما رد التنظيم بقصف الأحياء الخاضعة لسيطرة قوات الأسد بقذائف الهاون أدت لسقوط جرحى بين المدنيين.
الرقة::
سقوط جرحى بين المدنيين جراء غارات جوية من طيران التحالف على مدينة الطبقة غرب الرقة، في حين قالت "قسد" أن لغم أرضي من مخلفات تنظيم الدولة قد انفجر في بلدة المحمودلي أدى لسقوط شهداء وجرحى في صفوف المدنيين.
اللاذقية::
استهدفت قوات الأسد محاور الخضر وتردين بجبل الأكراد بقذائف المدفعية والصواريخ.
١٨ يناير ٢٠١٧
حصر أبرز مسؤولي الملف الأمني في محافظة ادلب ، مسؤولية الاغتيالات التي تطال الفصائل و المدنيين في المحافظة ، بثلاث جهات هي تنظيم الدولة، والمخابرات العالمية عن طريق جيش الثوار، ونظام الأسد، معتبراً أن هذه الجهات لها مصالح في زعزعة الأمن في المحافظة المحررة.
وتصاعدت في الآونة الأخيرة حدة العمليات الأمنية التي استهدفت فصائل الثوار من مختلف التشكيلات في محافظة إدلب، أوصلت المحافظة لحالة من الخلل الأمني الكبير، وسط سعي الجهات الأمنية النافذة في المحافظة لأداء عملها وملاحقة الخلايا التي تعمل على خلق هذه الحالة من الفوضى ضمن المحافظة.
ثلاثة يجمعهم هدف واحد
و سرد "أبو الحارث شنتوت" (أمير القوة الأمنية) لجيش الفتح في إدلب، في حديث مطول مع شبكة “شام” الاخبارية ، الأهداف المشتركة التي تجمع بين نظام الأسد وتنظيم الدولة وجيش الثوار ، و المتمثلة في السعي لزعزعة الأمن في مناطق جيش الفتح، حتى يضيع الأمان ويعطى صورة أن مناطق جيش الفتح تعاني من الفوضى والخطف والقتل، وهذا الأمر يخدم تنظيم الدولة كون الناس ستتوجه لمناطقها، حيث أنها تتمتع بضبط أمني، وتجعل المخابرات العالمية ترى أن الثوار غير صالحين لإقامة دولة، وفق “شنتوت” فإن نظام الأسد أيضا له دور في سعيه لكسب الحاضنة الشعبية في إظهار الفرق بين النظام إبان سيطرته وبين سيطرة الثوار اليوم ، وحالة الأمن التي كانت تسود في المنطقة على زمنه، فالجميع حسب "أبو الحارث" مشترك في السعي لزعزعة أمن المناطق الخاضعة لجيش الفتح، ولا يهمهم من قتل عنصر كان أو قيادي فهدفهم زعزعة الأمن فقط.
لا جهة رابعة
واستبعد "أبو الحارث" أن يكون هناك جهة رابعة تعمل على خلخلة الوضع الأمني في ادلب ، موضحاً أن “للمخابرات العالمية كان لها أتباع وهم ممن قاتلتهم فصائل عسكرية و اتهمتهم بالفساد، فأصبح لهم ردة فعل ومعظمهم ذهب لمناطق جيش الثوار وشكلوا هذا الجيش وتعاونوا من الأكراد”، مستطرداً بالقول “ وهذا الكيان معروف بتبعيته للمخابرات العالمية، وعن طريقه يتم ارسال مجموعات او عن طريق التواصل يتم عبره تنفيذ عمليات اغتيال لشخصيات معينة أو شخصيات مطلوبة لجيش الثوار، والهدف من ذلك زعزعة الأمن في مناطق جيش الفتح".
خلية كل شهرين
و مسؤول القوة الأمنية لجيش الفتح ، أن القوة ، على مدى أشهر عدة ، ألقت القبض على العديد من الخلايا المتورطة بالعمليات الأمنية ، و التي كشفت التبعية متعددة لهذه الخلايا ، بين جيش الثوار و تنظيم الدولة و نظام الأسد، أردف “شنتوت “ في حديثه لـ”شام” أنه ومنذ قرابة ثمانية أشهر حتى اليوم تم القاء القبض على خلية لجيش الثوار مؤلفة من مجموعتين ، وخمسة خلايا تابعة لتنظيم الدولة كل خلية تتألف من خمسة عناصر، بمعدل كل شهرين خلية، مشيراً إلى أن آخر خلية تم القبض عليها كان منذ قرابة الشهر.
أما الخلايا التي تتبع لنظام الأسد فأكد " أبو الحارث" أن لدى القوة الأمنية ما يقارب 17 - 20 حالة بين أفراد ومجموعات، منهم سبعة أشخاص نفذ الحكم بحقهم في ساحات مدينة ادلب، فيما ينتظر 11 شخصاً تنفيذ الحكم بحقهم بعد أن ثبت تورطهم بالتعامل مع نظام الأسد، وتم البت في الحكم من قبل القضاء، وجميعهم أقروا على جرمهم بإعطاء إحداثيات للنظام والتعامل معه.
مريدين و محبين
أما عن خلايا تنظيم الدولة فأوضح "أبو الحارث" أن التنظيم يعمل في مناطق جيش الفتح لوجود مريدين ومحبين له فيستخدم هؤلاء عن طريق العاطفة أو المال او عن طريق الضغط بالتهديد وما شابه ولدى القوة الأمنية عدة حالات منها، وفق كلامه.
رغم الرفق و اللين
وبعد دخول جيش الفتح وتحرير المدينة وريفها خلال مدة قصيرة ، و الحديث لـ”شنتوت” كان يوجد أعداد كبيرة من محبي نظام الأسد ، وكانوا يسعون للذهاب والالتحالق به، ولكن عندما جاء جيش الفتح وتعامل مع معظم الشبيحة وأعطى العفو العام وتعامل باللطف والرفق ما أدى لبقاء هذه الشخصيات ولكنها تسعى جاهدة لإعطاء معلومات وتقارير لمناطق نظام الأسد.
زرع مساعدين
تتعامل القوة الأمنية في ادلب ، وفق قائدها ، مع هذه الخلايا عن طريق أمنيين وأجهزة مراقبة عن طريق الجوالات ووسائل التواصل ، اضافة لوجود شخصيات يتعاملون مع القوة الأمنية داخل هذه الخلايا، وتستند القوة التنفيذية في مراقبتها على المعلومات والشكوك ، التي يتبعها القاء القبض على أعضاء الخلايا و التحقيق معها، ومن ثم يتم عرضهم على مجلس القضاء التابع لجيش الفتح ، بعد أن يثبت عليهم الجرم ، تتراوح العقوبة بين السجن او القتل او غير ذلك.
صيد ثمين مفيد
وكشف “شنتوت” عن تمكن القوة التنفيذية القاء القبض على خليتين لتنظيم الدولة في الفترة الأخيرة مكونة من اشخاص مدربين وذا خبرة عالية ، الأمر الذي دفعه للتفاؤل بأن تنخفض حدة العمليات التي تنفذها هذه الخلايا.
اجراءات منظمة
وقامت القوة التنفيذية بعدة مشاريع ، في اطار اجراءاتها للحد من هذه الظاهرة ، كمشروع الحواجز حيث تم تدريب العناصر على الوقوف على الحاجز و طرق التعامل، كما تضمن توحيد اللباس واغلاق الطرقات الفرعية وبات لدى القوة تشديد في مسألة الدخول والخروج من مدينة إدلب، اضافة إلى تنظيم دوريات وتم التواصل مع جميع الجهات العسكرية والمدنية، حيث تم تنظيم دوريات يومية في مدينة ادلب، والفعاليات المدنية من خلال تنوير الطرقات، وزرع اشخاص في مناطق عدة للمراقبة وجميع المعلومات الأمنية، ويوجد إجراءات أخرى لايمكن كشفها حسب "أبو الحارث".
انتشار السلاح معضلة
أما عن أسباب حالة الخلل الأمني ، فبين "أبو الحارث" أن هناك العديد من الأسباب التي تساعد على حالة الخلل الأمني ، فهي بالدرجة الأولى مناطق بالأصل مناطق حرب ويوجد فيها فصائل عسكرية ولا يجمعها كيان واحد، إضافة لانتشار السلاح مع الجميع مدني وعسكري، والنزوح القادم من محافظات عدة والتهجير القسري وهذه الأعداد الكبيرة والتي يصعب على القوة ضبط الامن فيها لأسباب عديدة، مشيراً إلى أنه من الصعب جداً منع هذه العمليات وإنما يتم العمل على الحد منها والتقليل منها ووقاية وتصعيب هذه العمليات.
مال وقلة خبرة
أما المعوقات التي تواجه القوة الأمنية فكثيرة وفق "أبو الحارث" ، منها المال فلدى القوة ضعف مالي كبير، وقلة في الخبراء الأمنيين، ومن المعوقات حالات النزوح بأعداد كبيرة وعدم القدة على إحصاء من دخل، والسلاح المنتشر في المناطق المحررة دون ضوابط.
و لفت مسؤول القوة الأمنية تسعى جاهدة عن طريق الفعاليات المدنية والعسكرية والمشاريع التي تقوم بها، وعن طريق مساعدة المدنيين في الإبلاغ عن أي حادثة، إضافة للصدق في العمل والإخلاص من أجل النجاح وضمان امن البلد، ولكن لو وجد المال الي يشكل عائق كبير لحلت قضايا كبيرة برأيه.
وختم "أبو الحارث" حديثه لـ "شام" أن أعداء الثورة كثر منهم مخابرات عالمية ومنهم تنظيم الدولة ونظام الأسد، وجميعهم يملكون مقومات أمنية كبيرة منجهة العتاد والسلاح والخبرات والعدد والعدة والتنظيم ويمتلكون كل أساليب التطوير، وأن القوى الأمنية في المناطق المحررة وعلى ضعف إمكانياتها وقلة أعدادها وخبراتها، إلا أنها استطاعت بشكل كبير ضبط العشرات من هذه الخلايا وكشف العديد من محاولات خلق الفوضى، والكشف عنها واعتقال الفاعلين، وأن عمل القوة الأمنية متنوع فهي تعمل على ضبط الأمن من كل الجوانب، حيث أن لديها أكثر من مئتي سجين بتهم متعددة منها السرقة والقتل وجرائم عدة منها أخلاقية.
١٨ يناير ٢٠١٧
تتواصل العمليات العسكرية لتنظيم الدولة في مدينة دير الزور وبمحيط المطار العسكري، في هجمة مستمرة بدأت قبل أيام، فيما يبدو أنها الأخيرة للتنظيم على المطار العسكري الخاضع لسيطرة قوات الأسد، والتي تمكنت خلال أيام من السيطرة على عدة مواقع استراتيجية فصلت المطار العسكرية عن الأحياء الخاضعة لسيطرة قوات الأسد في المدينة.
وتمكن مقاتلو التنظيم اليوم من إحراز تقدم جديد بسيطرتهم على مبنى شركة الكهرباء ومحيطها في جبل مدينة دير الزور، حيث استهدف التنظيم الموقع بمفخخة، تلاها اشتباكات عنيفة واقتحام قتل خلالها العديد من عناصر قوات الأسد، وانتهت بسيطرة التنظيم.
وحقق تنظيم الدولة تقدما كبيرا في محيط مطار دير الزور العسكري بعد شن هجمات واسعة على جبهات المدينة وعلى محيط مطار دير الزور العسكري، حيث فرض حصارا على المطار وفصله عن مدينة دير الزور بعد سيطرته على عدد كبير من النقاط الاستراتيجية.
فقد تمكن التنظيم في البداية من السيطرة على مكابس القرميد غربي مطار دير الزور العسكري وعلى كتيبة الإشارة وسرية الدفاع الجوي بمحيط حي هرابش وسرية "جنيد 113" التي تقع جنوب غرب المطار، وقتل خلالها العديد من عناصر الأسد وميليشياته.
وتمكن التنظيم خلال المعارك من تدمير دبابة وعربة شيلكا ومدفع 57 لقوات الأسد في جبل هرابش.
كما وحقق التنظيم تقدما في حي العمال، قبل أن يتمكن من مقاتلوه من السيطرة على كامل جبل العمال المشرف والمطل على مدينة دير الزور، كما وسيطر عناصره أيضا على كتيبة الدبابات شرق معامل البلوك غرب مطار دير الزور العسكري، واستولوا على دبابتين مع كامل ذخيرتها.
وسيطر مقاتلو التنظيم أيضا على منطقة المقبرة وكراجات البولمان جنوب غربي مدينة دير الزور.
والجدير بالذكر أن نقاط الاشتباكات شهدت قصفا عنيفا جدا من قبل الطائرات الروسية والأسدية الحربية في إطار سعيها لوقف زحف التنظيم باتجاه مدينة دير الزور المحاصرة.
كما وأغارت الطائرات على مدينة موحسن تسببت بارتكاب مجزرة مروعة بحق المدنيين راح ضحيتها سبعة شهداء وعدد من الجرحى، بينما استهدف التنظيم الأحياء الخاضعة لسيطرة قوات الأسد بمدينة دير الزور بقذائف الهاون والمدفعية أدت لسقوط شهداء وجرحى بين المدنيين خلال الأيام الماضية.
١٨ يناير ٢٠١٧
أصدرت الشبكة السورية لحقوق الإنسان تقريراً رصدت فيه أبرز انتهاكات حقوق الإنسان على يد الأطراف الفاعلة في سوريا في عام 2016، وثق قتل قوات الأسد 8736 مدنياً، بينهم1984 طفلاً، و1237 سيدة، و447 بسبب التعذيب، حيث بلغت نسبة النساء والأطفال إلى المجموع الكلي للضحايا المدنيين 37% وهذا مؤشر صارخ على تعمد قوات الأسد استهداف المدنيين عبر عمليات القصف العشوائي، والإعدام.
كما قدَّم التقرير إحصائية المعتقلين لدى قوات الأسد حيث بلغ عددهم ما لا يقل عن7543 معتقلاً، بينهم 251 طفلاً، و448 سيدة، موضحاً أن القوات الروسية ارتكبت العديد من المجازر حيث سجلت الشبكة السورية لحقوق الإنسان استشهاد 3967 مدنياً، بينهم1042 طفلاً، و684 سيدة.
وأشار التقرير إلى أن قوات الإدارة الذاتية الكردية ارتكبت انتهاكات عدة في المناطق التي تسيطر عليها، كالقتل خارج نطاق القانون، والاعتقال، والتعذيب، والتجنيد الإجباري، حيث بلغ عدد الضحايا الذين قُتلوا على يد قوات الإدارة الذاتية الكردية 146 مدنياً، بينهم24 طفلاً، و23 سيدة، ووفق التقرير فقد بلغ عدد المعتقلين لديها نحو 673 شخصاً، بينهم 55 طفلاً، و33 سيدة، تعرَّض الكثير منهم لظروف احتجاز وتعذيب بالغة في السوء والقهر، وقتل بسبب ذلك 6 أشخاص.
وأورد التقرير إحصائية الضحايا على يد تنظيم الدولة التي بلغت 1510 مدنياً في عام 2016 بينهم 258 طفلاً، و213 سيدة، ذلك عبر عمليات الإعدام أو القصف العشوائي أو التعذيب. أما المعتقلون فقد بلغ عددهم ما لا يقل عن 1419 شخصاً، بينهم 103 أطفال، و50 سيدة، بينما بلغ عدد الذين ماتوا بسبب التعذيب 8 أشخاص.
بحسب التقرير فإن جبهة فتح الشام قتلت 18 مدنياً، بينهم سيدة، بينما تُقدر أعداد المعتقلين في سجون تنظيم جبهة فتح الشام بما لايقل عن234 شخصاً، بينهم 16 طفلاً، كما قتل 4 أشخاص بسبب التعذيب.
واستعرض التقرير الانتهاكات التي ارتكبتها بعض فصائل المعارضة المسلحة، حيث بلغ عدد الضحايا 1048 مدنياً، بينهم289 طفلاً، و210 سيدات معظمهم نتيجة القصف العشوائي على أحياء حلب ودمشق، أما المعتقلون في سجون المعارضة فقد بلغ عددهم 178 شخصاً، بينهم 6 أطفال وسيدتان، وقد تم توثيق مقتل 10 أشخاص بسبب التعذيب.
وبحسب التقرير فقد قتلت قوات التحالف الدولي ما لايقل عن 537 مدنياً، بينهم 158 طفلاً، و98 سيدة في غاراتها على حلب والرقة ودير الزور.
وأورد التقرير إحصائية استهداف الكوادر الطبية والتي بلغت 112 شخصاً، 40 منهم على يد قوات الأسد في حين بلغت إحصائية استهداف الكوادر الإعلامية ما لايقل عن 86 شخصاً، 52 منهم على يد قوات الأسد وحليفته روسيا.
وجاء في التقرير توثيق حصيلة استخدام الأسلحة الكيمائية والتي بلغت 15 هجمة، 14 منها من قبل قوات الأسد وهجمة واحدة من قبل تنظيم الدولة، أما الذخائر العنقودية فقد بلغ عدد الهجمات الموثقة 171 هجمة، 148 منها من قبل القوات الروسية، و22 من قبل قوات الأسد.
وطالب التقرير الأمم المتحدة بإيجاد السبل المناسبة لحماية المدنيين من الانتهاكات اليومية المتكررة من أي طرف كان، وبشكل رئيس من نظام الأسد باعتباره المرتكب الأكبر لما يزيد عن 92% من مجموع الانتهاكات.
كما أوصى مجلس الأمن أن يُطبِّقَ قراراته التي أصدرها حول سوريا بما فيها بيان جنيف 1، لأن حفظ الأمن والسلم الأهليين في سورية مسؤوليته المباشرة، وشدد على ضرورة استخدام جميع الإجراءات الضرورية لتحييد المدنيين في سوريا، وفكِّ الحصار عن المناطق المحاصرة، والإفراج عن المعتقلين السياسيين، وإيقاف استخدام الأسلحة الكيميائية، وكل ذلك وردَ في قرارات خاصة بسوريا، لكنَّ التطبيق على أرض الواقع لم يتغير قبل وبعد هذه القرارات، واستمرت وتيرة الانتهاكات منذ آذار/ 2011 على حالها تقريباً.
كما حثَّ التقرير دول العالم على ضرورة مساندة الشعب السوري في المحنة الفوق اعتيادية التي يمرُّ فيها على جميع المستويات، وممارسة الضغط على مجلس الأمن من أجل القيام بتحرك عاجل لإنقاذ ما يمكن إنقاذه و إحالة الوضع في سوريا إلى المحكمة الجنائية الدولية منذ الآن وليس بعد انتهاء النزاع.
١٨ يناير ٢٠١٧
دمشق::
اشتباكات عنيفة بين الثوار وقوات الأسد تدور في قطاع رحبة الدبابات بحي جوبر الدمشقي على إثر محاولة قيام الأخير باقتحام الحي، وتمكن الثوار خلالها من قنص أحد العناصر، فيما استهدفت قوات الأسد الأبنية السكنية في الحي بالرشاشات الثقيلة.
ريف دمشق::
تواصل قوات الأسد والميليشيات الشيعية المساندة لها حملتها على منطقة وادي بردى لليوم الثامن والعشرين على التوالي، بغية السيطرة عليها وتهجير أهلها، إذ تدور اشتباكات عنيفة بين الثوار وقوات الأسد على محور عين الفيجة وسط قصف مدفعي وصاروخي مكثف على المنطقة، فيما تترافق الاشتباكات مع قيام الطائرات المروحية باستهداف قرية عين الفيجة ومرتفعاتها بالبراميل المتفجرة، وفي الغوطة الشرقية تعرضت مدينة دوما لقصف بالرشاشات الثقيلة، فيما دارت اشتباكات مقطعة بين الثوار وقوات الأسد الليلة الماضية على جبهة مدينة عربين، وسط قصف مدفعي استهدف الأحياء السكنية ومنازل المدنيين في المدينة، أما في منطقة الزبداني فقد استهدفت قوات الأسد بلدة مضايا بقذائف المدفعية ما أدى لسقوط جرحى في صفوف المدنيين، وفي القلمون الشرقي تمكن الثوار من التصدي لمحاولة تقدم عناصر تنظيم الدولة باتجاه منطقة الجبل الشرقي، وكبدوا المهاجمين خسائر كبيرة.
حلب::
استشهد شخص وأصيب آخرون جراء قصف الطائرات الحربية على بلدة أم الكراميل بالريف الجنوبي، كما وأغارت الطائرات أيضا على قريتي الجديدة والبويضة الصغيرة جنوب حلب ومنطقة الملاح وبلدة معارة الأرتيق شمالها، أما بالريف الشرقي فقد شن الطيران الحربي الأسدي غارات جوية على مدينة الباب وسط قصف مدفعي على أحياء المدينة، وسيطرت قوات الأسد على قريتي أعبد وصفة بعد اشتباكات مع عناصر تنظيم الدولة.
درعا::
تعرضت أحياء مدينة درعا البلد لقصف مدفعي من قبل قوات الأسد.
ديرالزور::
يواصل تنظيم الدولة هجماته على معاقل قوات الأسد في محيط مدينة ديرالزور ومطارها العسكري، حيث سمع صوت انفجار في منطقة المقابر غرب المدينة يعتقد أنه ناتج عن قيام التنظيم باستهداف معاقل قوات الأسد في المنطقة بسيارة مفخخة، فيما شن الطيران الحربي غارات جوية على محيط جبل الثردة والمطار العسكري ومحيط اللواء 137 وبلدة عياش والجبل المطل على المدينة وعدة أحياء في المدينة.
اللاذقية::
استهدفت قوات الأسد محاور الخضر وتردين بجبل الأكراد بقذائف المدفعية والصواريخ.
١٨ يناير ٢٠١٧
سقط شهيد وجرحى في ريف حلب الجنوبي جراء قصف الطائرات الحربية الروسية والأسدية على بلدة أم الكراميل، ويأتي ذلك استمرارا لحملة القصف التي بدأتها الطائرات يوم أمس وطالت قرى وبلدات بالريفين الغربي والشمالي.
وذكر ناشطون إلى أن "أحمد السلوم" استشهد متأثرا بجراح أصيب بها جراء قصف الطائرات على البلدة فجر اليوم.
وتسبب القصف الذي تم باستخدام الصواريخ الفراغية على البلدة، بتهدم جدران منزل فوق رؤوس ساكنيه، حيث عملت فرق الدفاع المدني على انتشال العالقين تحت الأنقاض، ونجحت بإنقاذهم.
وكانت الطائرات الحربية قد شنت غارات جوية الليلة الماضية على العديد من بلدات وقرى ريفي حلب الشمالي والغربي قبل منتصف الليل، ما أدى لسقوط ثلاثة شهداء في بلدة كفرحلب بالريف الغربي.
١٨ يناير ٢٠١٧
كرر وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو ما ذهب إليه نظيره الروسي سيرغي لافروف ، حول الترحيب بمشاركة ، الولايات المتحدة الأمريكية، في المحادثات السورية المرتقبة في أستانة المزمع إجراؤها الاثنين المقبل ، في مشهد مخالف للطرف الثالث في المنظم للمفاوضات ايان التي أعلنت عن رفضها مشاركة أمريكا ، لكن رفضها يبدو غير مؤثر مع اصرار الطرفين الأقوى في تلك المحادثات.
وأوضح جاويش أوغلو أنه مشاركة الأمم المتحدة، وتركيا، وروسيا، وإيران، والولايات المتحدة الأمريكية، باتت شبه مؤكدة في محادثات أستانة، وسيتم توجيه الدعوة للدول المذكورة من قبل كازاخستان الدولة المستضيفة.
و أشار جاويش أوغلو إلى أن مفاوضات أستانة ستعقد في 23 كانون الثاني/ يناير الجاري، أن المحادثات سيسبقها اجتماع تركي، روسي، إيراني على مستوى الخبراء.
وبخصوص فرض عقوبات على منتهكي هدنة وقف إطلاق النار في سوريا، أشار جاويش أوغلو، إلى أن العمل جار على وثيقة فرض العقوبات، وأنها لم تكتمل بعد.
وأكد جاويش أوغلو أن تنظيم “ي ب ك” الذي تعتبره تركيا الذراع السوري لمنظمة “بي كا كا” التي تصنفها بأنهاإرهابية، لن يشارك في محادثات أستانة أبداً، وأن بلاده لن تقبل ولن تسمح بوجود “تنظيم” إرهابي على طاولة المفاوضات ، وأردف بالقول “إن أصدقائنا الروس يدركون جيداً حساسيتنا بهذا الخصوص (عدم مشاركة ب ي د في محادثات أستانة)، وليس لديهم اصرار في هذا الشأن”.
وشدد جاويش أوغلو على عدم إجراء مفاوضات مع التنظيمات الإرهابية، وألا تتبوأ مكاناً لها في النظام المقبل، بل العكس ينبغي القضاء عليها.
وكان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، أكد أنه من المناسب دعوة إدارة الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب لمحادثات الاستانة ، معبراً عن أمله أن تقبل إدارة ترامب الدعوة ، مبدياً ترحيبه “برغبة ترامب في جعل محاربة الإرهاب الدولي أولوية له”، مضيفاً أنه “يأمل أن تتعاون روسيا وترامب بشكل أكثر فاعلية بشأن سوريا عما كان عليه الوضع مع إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما”.
و أعقب الترحيب الروسي رفض ايراني للمشاركة الأمريكية عبر عنه وزير خارجية إيران، محمد جواد ظريف ، و الذي قال تعليقاً على ذلك أنه “لم نوجه الدعوة لهم ونعارض وجودهم”.
في الوقت الذي كان رد امين المجلس الاعلى للامن القومي الايراني علي شمخاني ، أكد شدة، عندما أكد انه ليست هنالك أي دعوة مشتركة لاميركا من قبل ايران وروسيا وتركيا الدول الثلاث المبادرة لاجتماع آستانا، ولن يكون هنالك دور لاميركا في الاجتماع، لافتا الى احتمال دعوتها للحضور بصفة مراقب من قبل الدولة المضيفة كازخستان.
هذا و لازالت التحضيرات تجري لاطلاق مفاوضات تجمع الفصائل العسكرية السورية مع وفد من نظام الأسد في العاصمة الكازخية الاستانة يوم الاثنين المقبل ، يسبقها اجتماع تنسيقي بين الدول الثلاث المنظم للمفاوضات .
١٨ يناير ٢٠١٧
دشنت "راف" مؤسسة للخدمات الإنسانية والخطوط الجوية القطريتين ، أمس ، مجسم " 60 ثانية من حياتهم" وهو مجسم حي يحاكي واقع المعاناة التي يعيشها اللاجئون والنازحون السوريون جراء البرد القارس خلال فصل الشتاء.
وتقوم فكرة المجسم على تبريد غرفة والوصول بها إلى ما يقارب برد سوريا، والعراق، بحيث يشعر الزائر عندما يدخلها بالأجواء الباردة، ليجد أماه خيمة تسكنها إحدى الأسر في ظل الأجواء الشتوية الصعبة.
ويهدف المجسم لتوفير المأوى الآمن من خلال القرى السكنية التي تضم مئات البيوت والتي تعتبر من أهم احتياجات اللاجئين والنازحين حالياً، خاصة في سوريا.
ويتيح المجسم أمام الزوار فرصة التبرع لمشاريع الإيواء من خلال 4 فئات تبدأ بمئة ريال تليها فئة 500 ريال، ثم 1000 ريال وتصل إلى 5 الآف ريال، تتجسد في "لبنات" حسب قيمة كل فئة، حيث يقوم المتبرع باختيار الفئة وتسجيل اسمه على اللبنة التي يختارها ويضعها في جدار غرفة ترمز لأحد البيوت التي سيتم بناؤها للمتضررين.
شدد الدكتور محمد راشد المري مدير إدارة خدمة المجتمع في "راف" على أهمية إطلاق هذه المبادرة في التعريف بمعاناة اللاجئين والنازحين في سوريا والعراق، والمعاناة التي يعيشونها، لافتاً إلى أن المجسم يتيح الفرصة أمام زائريه للتعرف على حجم المعاناة التي يعانيها سكان الخيام، فضلاً عن الأسر التي لا تجد ما يؤويها، مشيراً إلى أن هذه التجربة الحية ستكون أكثر وقوعاً على القلب وأشد تأثيراً في النفوس وهي تجربة تحاكي الواقع الذي يعيشه اللاجئون السوريون والنازحون العراقيون من خلال مجسم حي مكون من غرفتين إحداهما أشد برودة من الأخرى وبداخلهما حياة هي أشبه بالحقيقة التي يعيشها إخواننا لنشعر بعدها بكمّ الأسى الذي يعيشونه ثم الخروج والتبرع للحملة من خلال مكاتب التحصيل الموجودة.
وأكد سلمان عبدالله آل عبدالغني مستشار المشاريع الإستراتيجية وأحد سفراء الرحمة في راف أن مبادرة 60 ثانية من حياة أشقائنا في سوريا والعراق، وهي واحدة من مبادرات مؤسسة الشيخ ثاني بن عبدالله للخدمات الإنسانية "راف" المتواصلة لإغاثة ونجدة النازحين واللاجئين من أهلنا في سوريا والعراق.
ويعتبر مجسم " 60 ثانية من حياتهم" أحد المبادرات العديدة التي تطلقها "راف" للفت الأنظار إلى المعاناة التي يعيشها اللاجئون والنازحون الذي اضطروا بسبب الأحداث إلى ترك ديارهم ومصادر أرزاقهم، أن المعرض يقدم محاكاة حية وواقعية للوضع الذي يعيشه اللاجئون والنازحون السوريون والعراقيون.
ويستمر المجسم لمدة شهر كامل خلال الفترة من 17 الشهر الجاري حتى 15 الشهر المقبل 2017، للتعريف بمشاريع حملة "شتاء الرحمة" وإتاحة الفرصة لجميع الراغبين في التبرع لدعم هذه المشاريع، حيث أعدت "راف" حزمة من مشاريع الإيواء التي تعتزم تنفيذها لصالح آلاف اللاجئين والنازحين خلال الشتاء الحالي.
١٨ يناير ٢٠١٧
أعلن أحمد بن محمد المريخي مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية استضافة دولة قطر للاجتماع المقبل لمجموعة كبار المانحين لسوريا ، والذي يأتي استكمالاً لجهود دولة الكويت في متابعة العمليات الإنسانية، والعمل على تحقيق الاستجابة الإنسانية والإنمائية الفاعلة لتعزيز قدرة السوريين على مواجهة التحديات الإنسانية ، نتيجة مواصلة آلة القتل الأسدية المدعومة من ايران و روسيا فتكها بالسوريين قتلاً و تدميراً و تهجيراً.
وأكد مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ،في كلمة له أمام أعمال الاجتماع التاسع لمجموعة كبار المانحين لدعم الوضع الإنساني داخل سوريا ودول الجوار الذي استضافته دولة الكويت، دعمه للمؤتمر الدولي الخامس للمانحين الذي تقرر عقده تحت رعاية الاتحاد الأوروبي في بروكسل يومي 6 و 7 إبريل المقبل؛ بهدف دعم الوضع الإنساني في سوريا، ودعوة الدول والجهات المانحة للمضي قدما في الدفع بهذا الاتجاه في ظل الاحتياجات المتزايدة للنازحين واللاجئين السوريين.
وأوضح المريخي أن اجتماع مجموعة كبار المانحين يمثل منصة مهمة للعمل على استكمال الجهود المبذولة في إطار الاستجابة الإنسانية للأزمة السورية وتعزيز الجهود الدولية لإغاثة الشعب السوري في الداخل والخارج.
واستعرض الاجتماع آخر مستجدات تعهدات الدول والجهات المانحة والمستجدات الإنسانية وخطط الاستجابة الاقليمية في ظل استمرار الأزمة السورية، والصعوبات التي تواجه الأمم المتحدة وشركاءها الإنسانيين في التوصيل الآمن والفعّال للمساعدات الإنسانية إلى المناطق المحاصرة، والإخلال الحاصل باتفاق وقف إطلاق النار مع استمرار أعمال القتل اليومية والضغط على أعداد كبيرة من السكان للنزوح القسري فرارا من جحيم القتل.
شارك في الاجتماع عدد من ممثلي الدول المضيفة لأعداد كبيرة من اللاجئين السوريين، إضافة إلى ممثلين من البنك الدولي والمنظمات الإنسانية الدولية.
١٨ يناير ٢٠١٧
كشف تحليل صادر عن موقع "ميدل إيست أوبزرفر"، أن الهجوم الإسرائيلي الأخير على مطار المزة العسكري في العاصمة دمشق، الذي استهدف ذخيرة لميليشيا حزب الله، أتى بإيعاز من روسيا مباشرة، لأجل إضعاف النفوذ الإيراني في سورية، ما أمكن.
وتطرق التقرير ، الذي نشر في ١٣ الشهر الجاري، إلى دلائل الرسائل التي أرادت موسكو إيصالها إلى ميليشيات إيران، وفي مقدمتها أنها رغم نشرها أنظمة الدفاع الجوية المتطورة "S-400" و"S-300" العام الماضي، لحماية قواتها المتمركزة في قاعدة طرطوس البحرية، والقاعدة الجوية في حميميم، إلا أنها لم تعترض الهجمة الإسرائيلية الأخيرة، مما يظهر أن هناك تنسيقا مسبقا بينها وبين إسرائيل حول الطلعات الجوية.
وأكد التقرير أن روسيا كانت تعلم بالهجمة، ونسّقت مع إسرائيل، من أجل تدمير الصواريخ والأسلحة التي كانت تتبع لميليشيا الحزب الطائفي، وهي رسالة تظهر امتعاض موسكو من تحركات الحزب في البلاد، إضافة إلى أنها رسالة تحذير للميليشيات الأخرى بعدم التدخل في مصالح روسيا الحيوية في سورية.
أبان التقرير، أن البيانات الرسمية الصادرة من قوات الأسد لم تحدد عدد قتلى الغارة الإسرائيلية، وما هي الأسلحة التي تم استهدافها، واكتفت بنشر عدد من اللقطات حول مكان الانفجار، والإشارة إلى وجود غارة إسرائيلية انطلقت من منطقة قريبة من بحيرة طبرية في الشمال الفلسطيني. وأوضح التقرير أن الموقع المستهدف يعتبر المنشأة الرئيسية لقوات الحرس الجمهوري، كما يبعد مسافة 5 كيلومترات عن القصر الرئاسي لبشار الأسد، فيما تعتبر هذه المرة الثانية خلال شهرين، التي يتم فيها اتهام إسرائيل بقصف مواقع تتبع لنظام الأسد.
ونقل التقرير عن بعض المصادر داخل الجيش العبري قولهم بأن تورط حزب الله في سورية الممتدة منذ 5 سنوات، عزّز من قدراته القتالية، والتي لعب فيها دورا مهما لمساندة النظام في استعادته لمدينة حلب مؤخرا، مؤكدا أن التحالف بين موسكو وإيران يعتبر هشا ويمكن أن يتعارض البلدان في تحديد الأولويات.
أكد التقرير أن محاولات الميليشيات التابعة لإيران في خرقها لاتفاقيات وقف النار التي تحرص روسيا على نجاحها، يظهر الخلافات العميقة بين البلدين، لأن هذه الهدن لا تخدم مصالح الأولى، وترفض بشكل صريح أي مصالحة بين النظام والمعارضة، مشيرا إلى أن سورية المدمرة والضعيفة تساعد إيران في بسط نفوذها عليها، والتحكّم في ساستها قدر الإمكان، لتشكيل الأراضي والمدن على طريقتها خدمة لمآربها في المنطقة.
وخلص التقرير إلى أن كل تلك الصعوبات الإيرانية زادت من سعي موسكو إلى تقويض وتحييد نفوذها في سورية، فيما يعتبر إضعاف الميليشيات التابعة لها واحدا من الأهداف التي تسعى إليها موسكو مستقبلا، تمهيدا لاستبعادهم من المشهد المستقبلي السوري تماما.
١٨ يناير ٢٠١٧
نفذ مقاتلات حربية أمريكيا ضربات جوية في محيط مدينة الباب ، التي تتعرض لهجوم من قبل قوات “درع الفرات” منذ عذة أسابيع ، في خطوة تأتي بعد خلافات عميقة تركية - أمريكية ، بسبب احجام الأخيرة عن مساندة تركيا في معركة الباب.
وقال الكولونيل بالقوات الجوية الأمريكية جون دوريان المتحدث باسم التحالف العسكري الذي تقوده الولايات المتحدة ضد التنظيم ، أن الطائرا الأمريكية شنت أربع ضربات في الأيام الأخيرة ضد أهداف لتنظيم الدول وصفها بأنها “ محل اهتمام مشترك من البلدين”.
وقال دوريان المقيم في بغداد "لاحظنا فرصة كان من مصلحتنا المشتركة فيها تدمير تلك الأهداف."
وتابع قوله إنها شملت ناقلة جنود مدرعة ووحدات تكتيكية تابعة للتنظيم.
وقال للصحفيين في وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) "هذا أمر نتوقع الاستمرار في العمل فيه. نحن نضرب أهداف (تنظيم الدولة) في أي مكان يمكن رصدها فيه بسوريا أو العراق."
وأضاف أنه تم تحديد الأهداف بالتعاون بين الولايات المتحدة وتركيا. لكن حجم الدعم الأمريكي للعمليات التركية على الأرض حول بلدة الباب لا يزال غير واضح.
وأحجمت أمريكا عن تقديم الدعم الجوي لدرع الفرات ، في معركة الباب ، الأمر الذي حفيظة تركيا التي شنت حملت انتقادات لاذعة ، وحاولت الضغط من خلال مساهمة روسية بعمليات القصف الجو ، حيث بدأت المقاتلات الروسية شن غاراتها بالقرب من الباب منذ ٢٩ الشهر الفائت ، وهو ذات اليوم الذي تم فيه توقيع اتفاقية وق اطلاق النار بين الثوار و روسيا برعاية تركية.
١٧ يناير ٢٠١٧
أعلن وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف أمس الثلاثاء أن إيران تعارض وجود الولايات المتحدة في محادثات السلام السورية في أستانة، بينما تحدث وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف عن خشيته من إفساد دول أوروبية للمحادثات،حسمبا ذكرت الجزيرة نت.
وردا على سؤال عن موقف إيران من المشاركة الأميركية المحتملة المقررة في أستانة في 23 من الشهر الحالي قال ظريف "لم نوجه الدعوة لهم ونعارض وجودهم".
وسبق أن صرح لافروف اليوم الثلاثاء بأنه يعتقد أن من الصواب دعوة إدارة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب إلى محادثات أستانة، لكنه أضاف أن لديه معلومات عن دول أوروبية -لم يسمها- تسعى إلى إفشال المحادثات لأنها شعرت بأنه جرى تهميشها.
وفي الأثناء، قال المتحدث باسم الخارجية الفرنسية رومان نادال إن وزير الخارجية جان مارك أيرولت قال لنظيره التركي مولود جاويش أوغلو إن باريس "تؤكد دعمها للأهداف المعلنة.. وتصر على أهمية التمثيل الموسع والحقيقي لقوى المعارضة"، مشددا على أن تتم المفاوضات في إطار قرار مجلس الأمن رقم 2254 وميثاق جنيف بما يؤدي لانتقال سياسي.
وقال المستشار الروسي للأمم المتحدة بشأن سوريا فيتالي نومكين إنه على ثقة من أن محادثات السلام السورية في جنيف ستمضي قدما يوم 8 من الشهر القادم كما هو مقرر لها، لكنه يأمل أن تتمكن محادثات أستانة من تكريس وقف إطلاق النار على الأقل.