يحافظ مشهد تشييع جثث قتلى المرتزقة الذين تزج بهم ايران في حربها ضد الشعب السوري، هو المشهد الدائم الحضور في المدن الايرانية المختلفة ، و أعدادها حافظت على نسبتها مع ارتفاع كبير شهدتها الفترة الأخيرة مع تصاعد شد القتال على جبهات حلب ، حيث أعلن ناشطون اليوم وصول ١١ جثة لقتلى أفغان و باكستانيون إلى ايران تمهيداً لتشييع جثثهم يوم غد.
و أكد ناشطون إيرانيون أن القتلى الـ ١١ سقطوا خلال معارك حلب ، و سيتم دفنهم في مدينة "قم" التي تعتبر المركز الديني لتخريج أصحاب العمائم الذين يعتمد عليهم النظام الايراني في تثبيت حكمه الطائفي المستبد.
و القتلى الـ ١١ هم حسن حسيني و مهدي شريفي من ما يعرف بجيش الفاطميون ، وهم عبارة عن مرتزقة أفغان ، و جان حسين، نوید حسين ، افتخار حسين ، بهار حسين ، وکیل حسين ، زینت حسين ، عابد حسين ، کامیاب علي و نوید على من لواء "زينبيون" وهم المرتزقة الباكستانيون.
فيما تم تشييع ٣ جثث يوم أمس و هم عبدالهادي القاسمي، عصمت قاسمي ، اسد الله جعفري من جيش الفاطميون.
هذا يعتبر المرتزقة سواء الأفغان أو الباكستانيون من الجنود الأقل تكلفة الأكثر تقتيلاً في سوريا ، نتيجة اعتبارهم من قبل الحرس الثوري الايراني الذي يقودهم و يمولهم عبارة عن وقد للمعارك و يتم الزج بهم في خطوط الاشتباك الأولى، وتعمد ايران على إرضاء عائلات القتلى و تقديم مكافئات مالية لتشجيع البقية للمشارك معها في قتل الشعب السوري تحت سيفي المادة و الطائفية.
ريف دمشق::
تستمر محاولات قوات الأسد التقدم في مدينة داريا بالريف الغربي وسط قصف مدفعي وصاروخي يستهدف نقاط التماس ومناطق الاشتباكات، بينما شن الطيران الحربي غارات جوية على المزارع المحيط بمخيم خان الشيح، وفي منطقة وادي بردى استهدفت قوات الأسد الطريق الواصل بين قريتي دير مقرن وإفرة بالرشاشات الثقيلة، أما في الغوطة الشرقية فشن الطيران الحربي غارات جوية على مدينة دوما، بينما تستمر الاشتباكات العنيفة في محيط بلدة حوش الفارة والميدعاني بين الثوار وقوات الأسد.
حلب::
استمرار الاشتباكات العنيفة جدا في منطقة الملاح حيث تقدم الثوار في بادئ الأمر وسيطروا على عدو نقاط جديدة تمكنوا فيها من قتل أكثر من 25 عنصرا وجرح آخرين، قامت على إثرها طائرات العدو الروسي بشن غارات جوية مكثفة وعنيفة بالفراغية والفسفورية والعنقودية على المناطق التي تقدم فيها الثوار ما أجبرهم على الإنسحاب منها كما ترافقت الغارات بقصف مدفعي وصاروخ عنيف جدا، وشن ذات الطيران غارات جوية مكثفة ايضا على مدن عندان وحريتان وبلدات كفرحمرة حيان ومناطق قبر الانجليزي وآسيا بالريف الشمالي، أما في مدينة حلب فقد شن الطيران الحربي غارات جوية على أحياء بني زيد وماسكن هنانو والجلوم والحمدانية، وسط اشتباكات متقطعة على جبهات بني زيد والخالدية وسيف الدولة بين الثوار وقوات الأسد، وفي الريف الشرقي تستمر الاشتباكات العنيفة في مدينة منبج بين قوات سوريا الديمقراطية "قسد" وتنظيم الدولة وسط غارات جوية مكثفة من طائرات التحالف الدولي.
حماة::
قبل الفجر بقليل شن الثوار هجوما سريعا ومفاجئً على حاجز بلدة جدرين الموالية بالريف الجنوبي تمكنوا فيه من السيطرة على الحاجز لفترة وجيزة ومن ثم انسحبوا منه بعد ان تمكنوا من قتل وجرح أغلب عناصر الحاجز ولاذ الباقون بالفرار وغنموا دبابة وأسلحة وذخائر، وقد سقط شهيد واحد في هذه المعركة، ومن ثم اندلعت اشتباكات عنيفة عند حاجز المحطة شرق حربنفسه، كما قامت الطائرات الحربية بشن غارات جوية مكثفة على بلدات الزارة وحربنفسه وطلف ترافق مع قصف مدفعي وصاروخي عنيف.
ادلب::
شن الطيران الحربي غارات جوية استهدف السوق الرئيسي في مدينة أريحا بعدة صواريخ، أدت لسقوط شهداء وجرحى في صفوف المدنيين، كما تعرضت مدينة بنش لقصف جوي بالقنابل العنقودية استهدت وسط المدينة، أوقعت 7 جرحى بينهم أربعة أطفال وسيدتين، وأيضا تعرض حرش كفربني على أطراف مدينة معرة مصرين لغارات جوية مماثلة.
حمص::
على ضوء الاشتباكات التي دارت بريف حماة الجنوبي "راجع قسم حماة" تعرضت منطقة الحولة وبلداتها بالريف الشمالي لغارات جوية وقصف مدفعي مكثف من قبل قوات الأسد، حيث شن الطيران الحربي غارات جوية على مدينة تلبيسة تلاه قصف مدفعي عنيف أدى لسقوط العديد من الجرحى في صفوف المدنيين، كما تعرضت بلدة كيسين لغارات جوية مماثلة دون تسجيل أي اصابات، بينما سقطت شهيدتين (ام وابنتها) في محيط مدينة الرستن جراء قصف مدفعي عنيف استهدف المزارع المحيطة بالمدينة، وفي ردهم على القصف استهدف الثوار بصواريخ الغراد معاقل الشبيحة في أحياء حمص الخاضعة لسيطرة قوات الأسد.
جدد وزير الخارجية الاميركي جون كيري بعد وزير الداخلية تأكيدات بلاده حول ان استقبال 10 الاف لاجئ سوري خلال السنة المالية الحالية تنفيذاً لوعد الرئيس باراك اوباما.
وقال كيري خلال عشاء رسمي في واشنطن ان الامر يتعلق بعشرة الاف لاجئ يواجهون اوضاعا صعبة تم اختيارهم في مخيمات لاجئين تابعة للأمم المتحدة وقامت اجهزة الامن والاستخبارات الاميركية بالتدقيق في هوياتهم وبياناتهم الشخصية، متوقعاً أن يكونوا ارامل او مسنين او ذوي احتياجات خاصة
واضاف ان رقم ال10 الاف لاجئ "يمثل ستة اضعاف ما قمنا به العام الماضي" .
و كان وزير الأمن الوطني الأميركي جي جونسون قد أكد بالأمس أن حكومة بلاده ستوفي بهدفها بإعادة توطين 10 آلاف لاجئ سوري في العام الحالي.
ووفقاً لجونسون، فقد تمت الموافقة على إدخال حوالى 5000 لاجئ فيما أعطيت موافقة مشروطة لـقبول ما بين 5000 و6000 لاجئ آخر ريثما يتم التدقيق بخلفياتهم الأمنية ..
و تعمل الحكومة الأمريكية بالشراكة مع تسع وكالات تعنى بإعادة الإسكان ومع مواطنين عاديين لمساعدة اللاجئين على الإقامة من جديد في مجتمعات مختلفة حول البلاد.
والهدف من توطين 10 آلاف لاجئ سوري هو جزء من خطة أرحب للحكومة الأميركية بإعادة توطين 85 ألف لاجئ من حول العالم في السنة المالية الحالية (2016) و100 ألف آخرين في السنة المالية 2017 التي تبدأ في 1 تشرين الأول/أكتوبر من العام الحالي وتنتهي في 20 أيلول/سبتمبر 2017..
أكد رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم إن بلاده تأمل في علاقات جيدة مع سوريا والعراق مضيفاً أن البلدين بحاجة إلى الاستقرار حتى تنجح جهود مكافحة الإرهاب، وذلك بعد يوم من تأكيده أن ليس هناك مبرر لتدهور العلاقات معهما..
وأضاف يلدرم ، في تصريحات بثها تلفزيون تركي ، أن " سنوسع صداقاتنا في الداخل والخارج، ولقد بدأنا في فعل ذلك خارجياً، حيث أعدنا علاقاتنا مع إسرائيل وروسيا إلى طبيعتها، وأنا متأكد من أننا سنعود إلى العلاقات الطبيعية مع سوريا أيضاً. نحن في حاجة إلى ذلك، لابد من إرساء الاستقرار في سوريا والعراق من أجل النجاح في مكافحة الإرهاب".
تصريحات يلدرم الجديدة بعد يوم على تأكيده سعي بلاده لتطوير علاقاتها مع كافة دول المنطقة بما فيها العراق ومصر وسوريا، اذ أكد أنه لا توجد أسباب كثيرة تدعو لتدهور العلاقات و الصراع..
وأضاف يلدريم ، خلال افتتاح الدورة التعليمية السابعة عشر بـ "أكاديمية السياسيين" في حزب العدالة والتنمية ، أن "سنطور علاقاتنا مع جيراننا، ولاتوجد أسباب كثيرة تدعو لتدهور علاقاتنا وصراعنا، مع دول المنطقة بما فيها العراق وسوريا ومصر، بل ثمة أسباب كثيرة لتطويرها، وسنمضي قدما بذلك إن شاء الله".
شن الطيران الحربي لقوات الأسد وحلفائه، عدة غارات جوية استهدفت مناطق عدة في ريف إدلب خلفت شهداء وجرحى.
وقال ناشطون إن الطيران الحربي استهدف السوق الرئيسي في مدينة أريحا بعدة صواريخ، وسط أنباء عن سقوط شهداء وجرحى في صفوف المدنيين، تعمل فرق الدفاع المدني على التوجه للمكان وإنقاذ المصابين.
كما تعرضت مدينة بنش لقصف جوي بالقنابل العنقودية استهدت وسط المدينة، أوقعت 7 جرحى بينهم أربعة أطفال وسيدتين، نقلوا للمشافي الطبية في المدينة.
وفي الغضون شن الطيران الحربي الروسي أكثر من خمسة غارات جوية بالصواريخ استهدفت حرش كفربني على أطراف مدينة معرة مصرين دون ورود أنباء عن سقوط اي إصابات.
شن الطيران الحربي لقوات الأسد، غارات جوية عدة على مدينة تلبيسة بريف حمص الشمالي مخلفاً العشرات من الجرحى غالبيتهم أطفال ونساء.
وقال ناشطون إن الطيران الحربي لقوات الأسد، صعد من قصفه على بلدات ومدن ريف حمص الشمالي اليوم مستخدماً الصواريخ الفراغية شديجة الإنفجار، حيث استهدف منازل المدنيين في مدينة تلبيسة، ماتسبب بسقوط العشرات من المصابين بينهم أطفال ونساء وكبار في السن، تعمل فرق الدفاع المدني على إسعافهم للمشافي الطبية.
وجاء هذا التصعيد بعد عملية مباغتة للثوار اليوم استهدفت حاجز جدرين بريف حماة الجنوبيـ أوقعت العديد من القتلى في صفوف قوات الأسد، ليكون الرد باستهداف المدنيين في ريفي حمص وحماة المتجاورين.
بدأ الثوار من مختلف الفصائل في مدينة حلب، بتنفيذ عمليات نوعية تعتمد على الضربات النوعية الموجعة لقوات الأسد في عدة محاور وعلى عدة جبهات، أوقعت قتلى وخسائر للأسد، ليتم الانسحاب تجنباً للخسائر في صفوف الثوار من جهة ، وعدم القدرة على مواجهة جيوش بأكملها تحاول إيقاع حلب في الحصار.
هذه السياسة بدأت تظهر بوضوح في عمليات الثوار في مدينة حلب وشمالها خلال الآونة الأخيرة، من شانها تشتيت قوة عناصر الأسد، وفتح جبهات جديدة غير متوقعة، كبدت نظام الأسد عشرات من القتلى والجرحى على محاور عدة أبرزها الملاح والمياسات ومنطقة المرور وحلب القديمة وحي بني زيد والخالدية.
و أبرز الأسباب التي دفعت الثوار لسلك هذا التكتيك هو تكثيف نظام الأسد لقصفه جبهات القتال بشكل عنيف، لايعطي للثوار أي مجال للثبات في النقاط التي يسيطرون عليها، فكانت هذه الضربات الهجومية على شكل غزوات أو عمليات مباغتة تخترق صفوف قوات الأسد وتنكل بهم قبيل الإنسحاب والتوجه لنقطة أخرى لا يتوقعها عناصر الأسد ما يساهم بدور كبير بتشتيت قوتهم وتكبيدهم خسائر أكبر، إضافة لوضعهم تحت ضغط مستمر..
وجاءت هذه السياسة بعد تمكنت قوات الأسد من السيطرة على نقاط متقدمة في مزارع الملاح وسعيها لتمكين الحصار على مدينة حلب، من خلال السيطرة النارية على طريق الكاستيلو ومحاولة التقدم المستمرة للوصول للطريق وقطعه بشكل كامل.
باغت عناصر الثوار من مختلف الفصائل فجر اليوم، حاجزاً لقوات الأسد في بلدة جدرين بريف حماة الجنوبي، أوقعوا عدداً من القتلى والجرحى في صفوف قوات الأسد وتراجعوا إلى مواقعهم سالمين.
وقال ناشطون إن الثوار في الريف الجنوبي لحماة، باغتوا حاجزاً لقوات الأسد في بلدة جدرين الموالية، حيث تمكنوا من السيطرة على الحاجز لساعات قليلة، قتلوا عدداً من عناصر الحاجز، بينما لاذ الباقين بالفرار.
واغتنم الثوار خلال العملية دبابة وأسلحة وذخائر متنوعة، قبل انسحابهم لمواقعهم جراء تكثيف القصف على المنطقة بشكل عنيف، حيث سقط في العملية النوعية شهيد واحد فقط.
وفي الغضون، دارت اشتباكات مماثلة على جبهة حاجز المحطة شرقي بلدة حربنفسة، وسط قصف جوي من الطيران الحربي استهدف بلدات الزارة وحربنفسه وطلف، وقصف مدفعي مركز.
شدّد وزير الخارجية الفرنسي جان مارك إيرولت في ختام زيارته إلى العاصمة اللبنانية بيروت يوم أمس، على أن الأمل غير موجود في الحل العسكري في سوريا، وأكد على أن الحل ممكن أن يكون سياسيا فقط، ودعا إلى "الوصول إلى هدنة وقف إطلاق النار" على الأراضي السورية، والعمل مع المجتمع الدولي لـ "إيجاد حلّ للأزمة"، وجاء ذلك خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره اللبناني جبران باسيل، في مقر وزارة الخارجية.
وقال إيرولت "ما من حل عسكري في سوريا، والحل السياسي هو الوحيد الذي يمكن أن يخرجها من أزمتها"، مضياف أنه "يجب الوصول إلى هدنة وقف إطلاق النار في سوريا، خاصة وأن السوريين في حلب تحت النار"، داعياً لـ"العمل مع المجتمع الدولي لإيجاد حلّ للأزمة السورية".
من جانبه، أكد وزير الخارجية اللبناني جبران باسيل أن "لبنان لم يعد قادراً على تحمّل أعداد النازحين"، مشدداً على أن "كلّ مشروع لتوطين النازحين السوريين في لبنان مرفوض من الشعب”، وأوضح أن بلاده تواجه اليوم خطراً وجودياً.
وكان وزير الخارجية الفرنسي جان مارك إيرولت قد وصل أول أمس الإثنين إلى بيروت في زيارة بحث خلالها قضية اللاجئين السوريين والفراغ الرئاسي في لبنان.
قال وزير الداخلية التركي "أفكان آلا" أنّ بلاده ستسرّع عملية منح الجنسية التركية للعائلات السورية التي ستعود بالنفع لتركيا ولسوريا، في حين أعرب زعيم أكبر أحزاب المعارضة التركية عن رفضه لمنح السوريين الجنسية، داعياً إلى إجراء استفتاء شعبي بهذا الخصوص.
تصريحات آلا جاءت في جلسة للبرلمان التركي بأنقرة أمس أوضح فيها أنّ وزارته ستدرس ملفات كل من يتقدم بطلب للحصول على الجنسية التركية، وستشترط خلو سجلات هؤلاء من الجرائم، وخلوها أيضاً من أي مؤشر يدل على أنّ الشخص المتقدم، قد يهدد الأمن العام في البلاد.
وأضاف الوزير أنّ وزارته ستولي أهمية خاصة لمسألة اندماج السوريين الراغبين في الحصول على الجنسية التركية مع المجتمع التركي، مشيراً أنّ السياسية التركية المتبعة في هذا الخصوص، تتلخص في رغبة الدولة في الاستفادة من خبرات وتجارب هؤلاء، والحيلولة دون مغادرتهم إلى بلدان أخرى.
وفي المقابل قال قليجدار أوغلو رئيس حزب الشعب الجمهوري خلال كلمة أسبوعية أمام كتلته النيابية في البرلمان التركي "يجب إنهاء الحرب في سوريا وإعادة إعمارها، ثم يعود أخوتنا السوريون بإرادتهم إلى بلادهم، وإذا تمكّنا من تأسيس هذه السياسة، نكون قد حققنا نجاحاً كبيراً".
وأعرب عن تفاجئه من تصريح منح الجنسية للسوريين، ووجه رسالته للرئيس التركي رجب طيب أردوغان قائلا: إذا كنت مُصرّاً على منح الجنسية لهم، فلنجر استفتاءً شعبياً ونسأل الشعب عن ذلك.
والجدير بالذكر أن الرئيس التركي أعلن مطلع الشهر الجاري عن وجود سوريين يرغبون بالحصول على الجنسية التركية، مبيناً أن وزارة الداخلية اتخذت خطوات من شأنها تسهيل ذلك، وقال: "سنعمل على إتاحة إمكانية حصولهم على الجنسية، من خلال مكتب أسسته وزارة الداخلية لهذا الغرض".
وافقت المملكة الأردنية على إدخال المساعدات الإنسانية والغذائية إلى اللاجئين السوريين العالقين في منطقة الركبان الحدودية مرة واحدة فقط ولمدة تصل إلى أسبوعين.
وأكد مصدر رسمي حكومي لقناة "العربية" أن فتح الحدود جاء بناءا على طلب من الأمم المتحدة، مشيرا إلى أنه سيتم التعامل مع الحالات الإنسانية الحرجة التي تحتاج إلى المساعدة فقط.
وبيّن المصدر أن فتح الحدود لمرة واحدة يُعد حلا مؤقتا إلى أن تجد الأمم المتحدة منفذا إنسانيا آخر غير منطقة الركبان، مشددا على أن المنطقتين الشمالية الشرقية والشمالية على الحدود الأردنية مناطق عسكرية مغلقة، كما قال مصدر رسمي لـ"العربية.نت" إن فتح الحدود الشمالية جاءت بناءاً على طلب الأمم المتحدة فقط لإدخال المساعدات إلى اللاجئين والذي يقدر عددهم بـ100 ألف سوري.
ويعاني اللاجئون في تلك المنطقة من أوضاع سيئة لا سيما بعد إعلان الحدود الشمالية والشمالية الشرقية منطقة عسكرية مغلقة، إثر هجوم بسيارة مفخخة على موقع عسكري أردني كان يقدم خدمات للنازحين هناك، مما أسفر عنه مقتل سبعة جنود ورجال أمن و13 جريحا في 21 حزيران/يونيو الماضي. وقد حذرت منظمات دولية من تفاقم أوضاع العالقين بعد تعذر وصول المساعدات إليهم.
ونقلت وكالة "فرانس برس" عن المديرة التنفيذية لبرنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة في عمّان، ارثرين كازين، قولها إن "الحكومة الأردنية كانت واضحة جداً فيما يتعلق بفتح الحدود، وإن إدخال المساعدات ستكون لمرة واحدة"، وتابعت أن عمّان "أكدت التزامها بالعمل معنا لإيجاد حل على المدى الطويل لكيفية ضمان توفير الدعم لمن هم أكثر حاجة".
وكان قائد الجيش الأردني، مشعل الزبن قد إلتقى، الثلاثاء، كازين وبحث معها موضوع العالقين على الحدود، وقال الزبن: "مشكلة اللاجئين السوريين مشكلة دولية، تتطلب تضافر جهود المجتمع الدولي للتعامل معها من خلال آليات مناسبة تحفظ أمن دول الجوار"، مؤكداً أن المنطقتين الشمالية الشرقية والشمالية مناطق عسكرية مغلقة، ولن يسمح لأي كان باجتياز الحدود، وأن أمن الأردن ومواطنيه أولوية أولى لن يسمح المساس بها.
تتواصل المعارك بين عناصر تنظيم الدولة وقوات سوريا الديمقراطية في مدينة منبج ومحيطها بريف حلب الشرقي، وسط تقدم بطيء يحققه الأخير على جبهات المدينة بفضل القصف الذي تشنه طائرات التحالف الدولي.
ونفذ قبل قليل عنصر تابع لتنظيم الدولة عملية انتحارية ضربت معاقل عناصر قوات سوريا الديمقراطية جنوب غربي المدينة، وأعلن التنظيم أن العملية أدت لمقتل ثمانية من عناصر "قسد" على الأقل وجرح آخرين.
وبعد ذلك قامت طائرات تابعة للتحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة بشن ستة غارات جوية متتالية على الأحياء الغربية من المدينة والتي يسيطر عليها تنظيم الدولة، علما أن التنظيم حقق تقدما خلال الأيام الأخيرة على الجبهة الغربية من المدينة.
وكانت قوات سوريا الديمقراطية تمكنت أمس الثلاثاء من تفجير سيارتين مفخختين لتنظيم الدولة بمحيط المشفى الوطني في المدينة قبل الوصول إلى نقاط تمركزها في الجهة الغربية من المدينة.
والجدير بالذكر أن قوات سوريا الديمقراطية ومجلس منبج العسكري أعلنت عن السيطرة على مبنى الشرعية بشكل كامل وصولا إلى المشفى الوطني غرب المدينة، وذلك بعد هجوم عنيف متزامن مع قصف صاروخي ومدفعي على النقاط التي يسيطر عليها عناصر التنظيم.