تبنى تنظيم الدولة اليوم الثلاثاء الهجمات التي أدت لحدوث إطلاق نار في قلعة الكرك التاريخية بمدينة الكرك جنوب العاصمة الأردنية عمان قبل يومين، علما أن الهجمات أدت لقتل عشرة أشخاص، بينهم سبعة رجال أمن وسائحة كندية إلى جانب إصابة 34 شخصا آخرين.
وذكر التنظيم أن المنفذين كانوا مزودين بأسلحة رشاشة وقنابل يدوية قبل أن يهاجموا تجمعات الدرك الدرك الأردني، وذكرت صحيفة الغد أن المعلومات أظهرت أن المنفذين أردنيون "كانوا اعتقلوا في أوقات سابقة لدى الأجهزة الأمنية لارتباطهم بجماعات إرهابية، وتم الإفراج عنهم لاحقا".
وللعلم فإن الملك عبد الله الثاني قال إن المملكة قادرة على القضاء على الإرهاب، وذلك عقب الهجمات التي استهدفت مواقع أمنية في مدينة الكرك.
وأضاف الملك أثناء ترأسه اجتماع مجلس السياسات الوطني الأردني أن بلاده ستتصدى بقوة وحزم لكل من يحاول الاعتداء أو المساس بأمنه وسلامة مواطنيه، مشددا على أن الوحدة الوطنية هي السلاح الأقوى في مواجهة المخططات الإرهابية، حسبما ذكرت الجزيرة نت.
من جانبه، قال وزير الداخلية سلامة حماد إن حجم الأسلحة والمتفجرات التي تم ضبطها يشير إلى أن الكرك لم تكن وحدها المستهدفة.
وأضاف في مؤتمر صحفي أنه تم ضبط أحزمة ناسفة ومتفجرات وأسلحة آلية مخبأة بمنزل في بلدة القطرانة الصحراوية (ثلاثون كلم شمال شرقي الكرك) كان الإرهابيون يعدونها لاستهداف مواقع بالمملكة وضرب استقرارها.
وأوضح أن التحقيق جار، وبعض المعلومات لن يفصح عنها حفاظا على السرية، واصفا الهجوم بأنه عملية إرهابية كبيرة.
والجدير بالذكر أن ناشطون سوريون وأردنيون على مواقع التواصل الاجتماعي يحاولون توعية الشعب الأردني واللاجئين السوريين إلى أن هجمات تنظيم الدولة في منطقة الكرك لا تهدف إلا لضرب الأمن في المملكة الأردنية وإلى إحداث شرخ وخلافات بين الطرفين، مؤكدين على أن الشعب السوري ذاق الأمرّين من إجرام التنظيم ولا يزال.
وطالب الناشطون اللاجئين السوريين بالوقوف جنبا إلى جنب مع الشعب الأردني، وفي المقابل طالبوا الأردنيين بعدم تحميل السوريين مسؤولية ما يحدث كون تنظيم الدولة هو ليس إلا إرهابا يعاني منه السوريين منذ عدة سنوات.
إنطلقت يوم 14 من ديسمبر / كانون الأول الجاري قافلة "افتحوا الطريق إلى حلب - halepe yol açin " من ميدان كازلي تشمه في اسطنبول بقيادة منظمة الـ IHH التركية "هيئة الاغاثة الانسانية وحقوق الانسان والحريات" ومشاركة العديد من المنظمات منها رئاسة الشؤون الدينية والهلال الأحمر التركي ومنظمة Memur Sen وصدقة تاشي ومنظمة خيرية كويتية وعدة منظمات قطرية ….، وكان الموقف الأخير للقافلة هو المعبر الحدودي " جيلو غوزو" المقابل لمعبر "باب الهوى" من الجانب السوري، مرورا بعدة ولايات تركية، وشارك فيها المئات من المتطوعين القادمين من تركيا ومن أنحاء العالم، بالإضافة إلى شاحنات المساعدات الإنسانية، وكانت المنظمة قد أوضحت أن المشاركون في القافلة ستكون بسيارات المشاركون وإمكاناتهم الشخصية، وهدفت القافلة لوقف فوري لنزيف الدم في حلب وفتح ممرات إنسانية لإنقاذ المحاصرين هناك.
القافلة نجحت بشكل غير متوقع بحشد ما يقارب 40 ألف إنسان من أنحاء تركيا والعالم وبتنوع كبير من مختلف التوجهات والمذاهب والتيارات، بقرابة ألف "1.000" عربة وحافلة بين شخصية وعائلية ومجموعات شبابية وطلابية وتكتلات أخرى مستخدمين حافلات أجرة، حيث التحق بالقافلة في اليوم الثاني، الخميس 15 ديسمبر، عند وصولها لمدينة قونيا مساءا مشاركين آخرين قدموا من محافظات عدة: أنقرة، إزمير، آيدن، بولو، الخ. وفي اليوم الثالث عند وصولها لمدينة الريحانية مساءا، التحق بها مشاركين من محافظات مثل غازي عنتاب، فان، أضنة، قونيا، الخ. إلى جانب ذلك، كان يلتحق في كل مدينة تمر عليها القافلة مشاركين وشاحنات مساعدات ويتم إلقاء كلمات وسط حشد شعبي كبير يكون في انتظار مرور القافلة.
وأوضح حسام حمزة إعلامي في منظمة الـ IHH أن القافلة وصلت في ذروتها إلى 1500 شاحنة إغاثية، دخل منها 160 لغاية صباح اليوم الثلاثاء، رغم أن جمع التبرعات والمساعدات لم يكن ذات الأهمية العالية للمنظمة بقدر ما كان الهدف كسر التكاسل والتغاضي "والمقصود هنا ليس تركيا بل العالم أجمع" على مذبحة حلب وتسليط الضوء لما يجري بها من مذابح، حيث أن المجتمع الدولي وقف موقف المتفرج من كل ذلك دون إظهار أي جدية لوقف نزيف الدم في حلب.
وهذا ما أوضحه كل من رئيس هيئة الإغاثة IHH بولند يلدرم يوم السبت عندما ألقى خطاب في الحشود وهي في مسيرها نحو المعبر من عدم ترك أهل حلب لمصيرهم، وللعمل على تفادي أن يتكرر سيناريو حلب في منطقة أخرى (المقصود هنا إدلب)، كما كرر ذات الحديث وحذر منه يوضوح نائب رئيس هيئة الإغاثة لشؤون الدبلوماسية الإنسانية السيد عزت شاهين.
المصدر ذانه أوضح خلال اتصال هاتفي أن هذه الحملة جاءت بعد حملة إعلامية سابقة للمنظمة بداية الشهر الحالي، وتم فيها نشر خمسة آلاف "5.000" بوستر في أنحاء اسطنبول في ليلة واحدة ضمن " حملة إما أن تقول لا لروسيا أو ترسل أكفان لحلب " وكان لها أثر لكن ليس كالمطلوب ما دفع المنظمة لإطلاق فكرة القافلة.
وبالتزامن مع الإعلان للقافلة والتي تم البدء بالعمل لأجلها قبل أسبوع واحد فقط من انطلاقها الأربعاء 19 كانون الأول تقدمت الميليشيات الإيرانية وقوات نظام الأسد وأصبح نحو 100 ألف من أهالي حلب في بضع كيلو مترات وكانت قذيفة واحدة تؤدي لمجازر ضخمة ما دعى ناشطون وحقوقون وسياسيون لدعوات للاعتصامات أمام القنصليات الروسية والإيرانية في أنحاء العالم وأكثر من مرة ويوم ما أثار حالة من الغضب الشعبي الذي أتى بالصدى الجيد لدى الشارع التركي والعالمي والذي إنعكس إيجابيا على قافلة افتحوا الطريق إلى حلب، وهذا ما لوحظ من خلال مشارك رجال ونساء من مختلف الأعمار ومن جنسيات مختلفة: تايلاندا، البوسنا ، بنكلادش،ماليزيا، الكويت، السعودية، قطر، جنوب إفريقيا، أستراليا..
مع وصول القافلة يوم السبت لمدينة الريحانية نُفذت وقفة تضامنية في نقطة تبعد 7 كم عن الحدود السورية عند الـساعة 11 صباحاً، ولتضارب الأنباء حول الاتفاق المبرم بين الثوار وروسيا ودخول إيران على خط التفاوض وظهور مطبات عطلت سير الاتفاق في وقت كان محاصري حلب في ظروف جوية صعبة لم تتوانى الحشود الغاضبة بطلب التوجه لبوابة المعبر والاعتصام هناك حتى إدخالهم إلى حلب لوقت النزيف وإيصال المساعدات للنازحين، الأمر الذي استدعى رئيس هيئة الإغاثة IHH بولند يلدرم بإلقاء خطاب بالحشود الشعبية وتوضيح مايجري في الداخل السوري حول الاتفاق قائلاً فيه ما أنجزناه اليوم يكفي وجيد، وشبه قافلة حلب بقافلة مرمرة ويوم 15 تموز"ليلة افشال الانقلاب في تركيا".
وأوضح أننا لا يمكننا الدخول لسوريا بهذا العدد الكبير نتيجة للأوضاع الأمنية وعدم استقرار الاتفاق، ولكن عليكم ان تقوموا بدعوة أصدقائكم وأقربائكم للقدوم والاعتكاف هنا حتى يتوقف القتل سنقوم بالتجمع بالتناوب علينا ان لا نستسلم ونغادر لانهم يريدون ذلك سننام على الجسور وفِي المساجد.
وقال أيضاً: هم أقوياء على الطاولة ونحن ضعفاء ونحن نعمل بكل القدرات التي نملكها لكي نكون اقوياء على الطاولة أيضا لانهم ليسوا صادقين هم يحاولون ان يستغلوا الوقت ويجعلونا نستسلم، وأشار يبدرم أن اقحام كفريا والفوعة في الاتفاق صعب الأمور جدا لانه يتطلب موافقة كافة الفصائل .
وتابع يريدون منا ان نكون مراقبين فقط في الاتفاق الخاص بحلب ولكن علينا ان نعمل لكي نعمل مع الفصائل لكي نؤمن أمان وسلامة عملية الاجلاء.
لكن المشاركون تابعوا مسيرهم حتى مغرب السبت وعودة الاتفاق لحيز التنفيذ لتفصلهم 300 متر فقط عن بوابة المعبر بين سورية وتركيا واستمر قرابة ثلثي المشاركون في المبيت بمدينة الريحانية حتى مساء الأحد لغاية وصول الاتفاق لمرحلة مستقرة وعودة عمليات إجلاء النازحين للمناطق المحررة وإدخال الجرحى لتركيا مؤكدين استعدادهم للعودة للاعتصام في حال دعت الحاجة.
ضغوط شعبية على المنظمة
من جانبه أوضح لنا مصدر في الـ IHH ، أن المنظمة عاشت ضغوط كبيرة من المشاركون بسؤالهم دوما كيف يمكننا المساعدة مطالبين بالدخول ورؤية اخونهم النازحين وتوزيع المساعدات، ولكن هذا الأمر بحسب ما اوضح المسؤول ذاته من غير الممكن مع هذه الأعداد الهائلة وأن تأمين سلامتهم تهم المنظمة كثيراً، لذلك أمنت المنطمة دخول وعودة ما يقارب 400 متطوع فقط لمعاينة ومراقبة العمل في منطقة المخيم التي يتم انشائه حاليا شمال إدلب كما وأنهم شاركوا في نصب خيمه، وكان المتطوعين حصراً من حملة الجنسية التركية نتيجة لشروط الدخول والأوراق المطلوبة كإذن دخول من الوالي.
التعاطف الشعبي
من ناحية أخرى تحدث ناشطون لدى منظمة الـ IHH ومشاركين في القافلة عن مشاهداتهم في المدن التركية، كيف كانت الناس تخرج لتحية القافلة ملوحة بعلم الثورة السورية والعلم التركي، كما أخبرنا آخرون عن توقيف الناس لبعض السيارات والمتطوعين وموظفي الـ IHH وإخراج الأمول من جيوبهم والتبرع بعد السؤال هل أنتم متجهون لحلب؟ وعند الرفض والتوضيح للمتبرعين أن لا إمكانية الآن للتبرع وإعطاء سند توثيقي لذلك، كانت إجابات المتبرعين: اتركوها لكم ان احتجتم لأمر ما على الطريق.
كما أن هناك حوادث إنسانية فردية كثيرة كقدوم أفراد من أنحاء العالم فقط للمشاركة في القافلة كتيلاند والكويت وألمانيا.
أما الولايات التركية فاستجابت وتعاونت بفتح الصالات الرياضية والجوامع للمتطوعين كما أن الأهالي وبعض المنظمات الأهلية في المدن التي باتت فيها جموع المتطوعين في القافلة كانت توزع الطعام و وجبات الفطور والعشاء.
من ناحية أخرى، كان الهدف الآخر من القافلة كما ـ وضح المشاركون هو الشعور بجزء بسيط مما يعانيه أهالي سوريا. كان المشاركون في القافلة يقضون ساعات طويلة في الحافلة أو السيارة حوالي 3 ساعات على الأقل حتى يحصلون على استراحة ويقضون حوائجهم الإنسانية. كانوا ينامون في مكان عام وبارد مع عشرات من المشاركون ونظرا لدرجة الحرارة المنخفضة التي كانت تصل في الليل إلى -8 في بعض المناطق، فإنهم كانوا يستخدمون الماء البارد جدا. لذلك، ففي لقاء الريحانية، تم تذكير االمشاركون بأن الظروف التي عاشوها خلال هذه الأيام القليلة هي جزء بسيط مما يعيشه السوريين كل يوم منذ 6 سنوات.
لا يكاد يمر يوم على الشعب السوري الثائر إلا ويحمل معه مأساة وقصة جديدة من قصص العذاب والمرارة، على يد قوات الأسد وحلفائها، لتتراكم القصص والحكايا والمآسي يومياً بعد يوم، وتعتلج في قلوب الأمهات والمعذبين نار الحزن والأسى على فراق من فقدوه، تستعيدها الذاكرة ذكرى الواقعة، فتعيد ما أنسته عذابات الأيام المتراكمة، فتعود الصور للذاكرة وكأن الحدث اليوم.
ففي العام الأول للثورة وبعد أن اشتعل جبل الزاوية عن بكرة أبيه ناراً وجحيماً بوجه عصابات الأسد ليغدو المنبع والعمود الفقري للثورة آنذاك وبعد حصار لأشهر وإغلاق جميع المداخل والمخارج للمنطقة جاءت الأوامر لعصابات الأسد بدخول قرى الجبل مدعومة بعشرات الدبابات والأليات المصفحة لتبدأ مرحلة جديدة من المعارك ضمن بلدات الجبل ضمن الإمكانيات المتواضعة للثوار آنذاك من جهة التسليح والعتاد أمام دبابات الأسد ومجنزراته فتراجع الثوار واستشهد منهم العديد من الأبطال في معارك الرامي وابديتا وإبلين لتصل جحافل قوات الأسد حتى بلدة كفرعويد في أقصى الجنوب الغربي من جبل الزاوية وهنا كان الحدث الأكبر في تاريخ ثورة جبل الزاوية آنذاك.
بعد أن هرب عشرات المدنيين وبعض المنشقين عن نظام الأسد إلى بلدة كفرعويد لاحقتهم قوات الأسد وحاصرتهم من جهة سهل الغاب فما كان أمامهم خيار إلا التوجه إلى منطقة جبلية وعرة وبعيدة عن المناطق المدنية غرب بلدة كفرعويد تسمى "بدمايا" ولكن عملاء النظام والمتعاونين معه وشوّ بهم وقادوا قوات الأسد إليهم لتبدأ دبابات الأسد بالتمهيد المدفعي على بقعة صغيرة تسمى "وادي بدمايا" والذي يطل منحدراً من جبل الزاوية إلى سهل الغاب حيث اختبأ العشرات من المدنيين والمنشقين بعد أن تقطعت بهم كل السبل.
وما إن هدأ القصف حتى بدأت بنادق ورشاشات عناصر الأسد تنهال على الوادي من كل الاتجاهات لأكثر من ساعة بقصف متواصل لتغادر جحافلهم وتعود أدراجها لبلدة كفرعويد وتبدأ الأنباء تصل للمدنيين داخل قرى الجبل أن خطباً ما حدث في منطقة وادي بدمايا حيث توجه الأهالي شباباً ونساءً وشيوخاً للمنطقة ليجدو أمامهم عشرات الجثث التي فتتتها طلقات البارود وشظايا المدفعية، في منظر رهيب لم يسبق أن شاهدو مثله ونحن في العام الأول للثورة، حيث بدأت الأمهات تقلب الجثامين كلن تبحث عن ولدها وبدأ الأهالي ينتشلون جثامين الشهداء واحداً تلو الآخر ليصل العدد إلى سبعين شهيداً جمعوا في مسجد بلدة كفرعويد الكبير وبدأ الأهالي بالتعرف عليهم ونقلهم لقراهم.
مجزرة وادي بدمايا والتي ارتكبتها عناصر قوات الأسد بدم بارد بحق عشرات المدنيين مازال أهالي جبل الزاوية يذكرونها وكأنها اليوم بعد مضي خمس سنوات على نزيف دماء شبابها في ذلك الوادي والتي جعلت من يوم 20 - 12 - 2011 يوماً تاريخياً في مسيرة النضال ضد قوات الأسد وشعلة أضاءت الدرب أمام ثوار جبل الزاوية ليعيدوا الكرة على قوات الأسد ويثأروا لدماء شهدائهم ويحرروا جبل الزاوية من دنس عصابات الأسد التي خرجت مرغمة تجر أذيال الخيبة ورائها.
أكد المنسق العام للهيئة العليا للمفاوضات، الدكتور رياض حجاب، ضرورة تبني أجندة واضحة وملزمة للانتقال السياسي وفق بيان جنيف والقرارات الأممية ذات الصلة، فيما يحقق تطلعات الشعب السوري بنيل الحرية والكرامة.
و بحث حجاب خلال اتصال هاتفي مع وزير الخارجية الفرنسي جان مارك أيرولت، سبل تخفيف معاناة السوريين الذين ما زالوا عالقين في مدينة حلب الشرقية، وما يتعرضون له من عملية تهجير قسري.
وشدد حجاب على ضرورة محاسبة المسؤولين عن ارتكاب الانتهاكات في حق السوريين، وعن قصف المدنيين بالأسلحة المحرمة دولياً، مما أدى إلى سقوط أكثر من ١٠٠٠ شهيد وما يزيد عن ٧٠٠٠ جريح خلال الفترة الماضية، وضمان عدم إفلات الجناة من العقاب.
تصريحات حجاب جاءت في الوقت الذي اتفق وزراء خارجية تركيا و روسيا و ايران على جملة واحد، في ختام اجتماع سياسي عسكري ضمن الأطراف الثلاثة، على أن مكافحة “الارهاب” تمثل لهم أولوية في المرحلة القادمة، اضافة إلى التركيز على وحدة الأراضي السورية ، مع التعهد بضمان بنود ما أطلقوا عليه “بنود موسكو” لحل القضية السورية.
“بنود موسكو” التي يتم صياغتها من قبل الخبراء بعد منح الضوء الأخضر لهم من قبل السياسيين و العسكريين في كل من تركيا و روسيا و ايران، يتضمن وفق ما صُرح به ، خارطة الحل السياسي المتضمن وقفاً لاطلاق النار في كل سوريا ، مع استثناء تنظيم الدولة و بجهة فتح الشام منها، في مشهد متكرر للاتفاقات الدولية السابقة التي جمعت روسيا و أمريكا.
تتزايد يوماً بعد يوم أعداد المهجرين من المناطق المحررة في عموم المحافظات السورية، إلى محافظة إدلب، وذلك عبر عملية تهجير قسرية ممنهجة تتبعها قوات الأسد وحلفائها، وفق خطط مرسومة يتم العمل عليها من خلال الحصار والتضييق والقصف والتجويع، تدفع المحاصرين في النهاية للرضوخ لاتفاقيات التسوية وقبول الخروج من جحيم الحصار إلى المناطق المحررة في الشمال السوري، وغالباً الوجهة إلى محافظة إدلب.
تكرار عمليات التهجير من محافظات الوسط والجنوب إلى إدلب جعلت المنظمات الإنسانية القائمة على إغاثة العائلات المهجرة، وتأمين متطلباتهم الأساسية من مأكل ومشرب ومسكن تواجه تحديات كبيرة، نظراً لكثرة الأعداد الوافدة للمحافظة، إضافة لعميات النزوح الداخلية، ومن المحافظات المجاورة كريف حلب الجنوبي وريفي حماة واللاذقية.
ومع تزايد التضييق على مدينة حلب، وما آلت إليه الأوضاع الميدانية من تعنت القوات الروسية على الحسم العسكري في مدينة حلب، إذ كان الموت يهدد قرابة 100 ألف مدني محاصرون ضمن عدة أحياء في بقعة جغرافية صغيرة بمدينة حلب، تحاصرهم عشرات القوى والميليشيات، ما أجبر الثوار على قبول الخروج من الأحياء المحاصرة إلى الريف المحرر غربي حلب وإدلب، في أكبر عملية تهجير في سوريا حتى اليوم.
شبكة شام الإخبارية تواصلت مع "فؤاد سيد عيسى" مدينة منظمة بنفسج إحدى المنظمات الإنسانية العاملة في محافظة إدلب، والتي تشارك في عملية إجلاء المهجرين من مدينة حلب، واطلعت على تفاصيل عملية الإجلاء، والصعوبات التي تواجه عمل المنظمات، والمناطق التي يتم توزيع المهجرين بعد خروجهم من مناطق سيطرة قوات الأسد باتجاه المناطق المحررة.
وقال "فؤاد سيد عيسى" إن عملية الاستجابة لاستقبال المهجرين من مدينة حلب، تختلف بشكل كبير عن عمليات الاستيعاب السابقة من حيث أعداد المهجرين، والمناطق التي يتم إيوائهم فيها، حيث أن القسم الأكبر من المهجرين يملك أقرباء ومعارف وأهالي له في المناطق المحررة في ريف حلب الغربي وريف إدلب، ما سهل بشكل كبير عملية استيعاب هذا الكم الكبير من المهجرين.
وأضاف عيسى أن أكثر من 35 ألفاً من المهجرين من مدينة حلب وصلوا للنقطة صفر في موقع استقبال الخارجين من مناطق سيطرة قوات الأسد، تم استيعابهم جميعاً لدى أقارب لهم، وفي مخيمات إيواء جهزت بشكل عاجل، وعدة مراكز ومدارس ومنازل مستأجرة عملت المنظمة ومنظمات أخرى على تجهيزها.
وتابع " بدأت الاستجابة في نقطة الصفر نقطة الاستقبال بتقديم بعض المواد الجاهزة للأكل ومياه الشرب والبطانيات للتدفئة السريعة، وكذلك قدمت بنفسج عربة متنقلة للشرب تقدم مشروبات ساخنة ودافئة للأهالي بشكل مباشر لدى نقطة وصولهم للمناطق المحررة".
وأكد سيد عيسى أن الاستجابة وتلبية متطلبات المهجرين كانت بسيطة بالنسبة لحاجة الواصلين من حلب، وأن إمكانيات المنظمات لا تكفي لمساعدة الأهالي بشكل كامل وبالسرعة المطلوبة، منوهاً لوجود عدة مشاريع ودعم قد تأخر وصلوها بسبب الإجراءات المتبعة، وعدم وجود وقت كافي لتجهيزها، على أن العمل سيستمر على استقبال المهجرين، وإعداد المشاريع الرامية لتلبية متطلبات جميع العائلات.
ولفت "سيد عيسى" إلى أن منظمة بنفسج تعمل على استقبال المهجرين بمشاركة جميع المنظمات الأخرى من النقطة صفر لحظة وصولهم من خلال فريق الطوارئ الذي يتواجد على مدار الساعة في الموقع، وتقديم الخدمات الضرورية للواصلين، فيما عملت على تجهيز ثلاث مدارس كبيرة لإيواء المهجرين في مدينة أريحا، واستأجرت عشرات المنازل في مدينة إدلب وريفها وتأمين عائلات فيها بأجر مدفوع لمدة عام كامل، مع تلبية متطلبات هذه العائلات من الحاجيات الأساسية، فيما تعمل على مشروع لتقديم منحة مادية " 110 " دولار لأكثر من خمسة آلاف عائلة في مناطق عمل المنظمة.
وأشاد "سيد عيسى" باستجابة الأهالي والمجالس المدنية في ريفي إدلب وحلب، وتعاونهم في استقبال العائلات وتأمين منازل لإيوائها، ونقلهم لهذه المنازل، مع السعي لتأمين العائلات المتوقع وصولها في الساعات القليلة القادمة من حلب، وتقديم المتطلبات الضرورية لهذه العائلات.
وباتت محافظة إدلب ذاب البقعة الجغرافية الأصغر بين المحافظات السورية، من أبر التجمعات التي تغص بآلاف المهجرين من محافظات حمص وحماة واللاذقية وريف دمشق وحلب والرقة ودير الزور، غالبية العائلات تقطن في عشرات المخيمات على الحدود السورية التركية ومخيمات بريف جسر الشغور الغربي وريف إدلب الشرقي والجنوبي، فيما تغص المدارس التعليمية والمراكز الخدمية والعامة، ومنازل المدنيين بعشرات الآلاف من المهجرين والمبعدين قسراً عن ديارهم، وسط تحذيرات كبيرة من تفاقم الوضع الإنساني في المحافظة بعد تهجير المحاصرين بمدينة حلب، وسط عزل المنظمات الدولية الكبرى عن تقديم الدعم اللازم لهؤلاء المهجرين.
دمشق::
تمكن الثوار من التصدي لمحاولة تقدم قوات الأسد على جبهات حي جوبر الدمشقي.
ريف دمشق::
شن الطيران الحربي غارات جوية استهدفت بلدات مسرابا وعربين وبيت سوا في الغوطة الشرقية وأدت لسقوط جرحى بين المدنيين، وتعرضت بلدة حرزما لقصف دفعي تسبب بسقوط جرحى، وفي حي الزين بمدينة الحجر الأسود جرت اشتباكات عنيفة بين الثوار وتنظيم الدولة سقط فيها عدد من الجرحى في صفوف التنظيم، وفي ناحية أخرى تعرضت بلدة مضايا لإطلاق نار من قبل عناصر حزب الله الإرهابي دون تسجيل أي إصابات، فيما منع عناصر حزب الله الإرهابي لجنة المفاوضات الممثلة عن نظام الأسد من الدخول إلى بلدة مضايا، بينما أصيب مدني في محيط بلدة بقين بعد استهدافه برصاص قناص تابع لنظام الأسد، أما في وادي بردى فقد شن الطيران الحربي غارتين على جرود المنطقة دون حدوث أضرار بشرية.
حلب::
ما يزال خروج أهالي وثوار الأحياء المحاصرة مستمرا ومن المتوقع أن تخرج أخر دفعة مساء اليوم، وبهذا تكون مدينة حلب بأحيائها الشرقية تحت سيطرة قوات الأسد والمليشيات الشيعية، وفي سياق أخر شن الطيران الحربي غارات جوية استهدفت مدن وبلدات في الريف الجنوبي ومدن بالريف الشمالي دون تسجيل أي إصابات.
حماة::
استهدف الثوار معاقل قوات الأسد داخل مدينة صوران بالريف الشمالي بقذائف المدفعية الثقيلة وحققوا إصابات جيدة، واستهدفوا رتل عسكري لقوات الأسد متجه من قرية معردس إلى صوران بقذائف المدفعية والرشاشات الثقيلة، ما أدى لتدمير مدفع عيار 23 وسيارة ذخيرة، بينما شن الطيران الحربي غارات جوية استهدفت قرية السرمانية بسهل الغاب بالريف الغربي ومدينتي كفرزيتا وطيبة الإمام بالريف الشمالي دون تسجيل أي إصابات، وفي الريف الشرقي شن الطيران الحربي غارات جوية استهدفت ناحية عقيربات وقرية الجاكوزية ما أدى لسقوط جرحى في صفوف المدنيين.
إدلب::
شن الطيران الحربي غارات جوية استهدفت مدينة جسر الشغور وبلدات معرة مصرين وأرمناز دون تسجيل أي إصابات، بينما يتواصل خروج الباصات من بلدتي كفريا والفوعة حيث يتم نقل مسلحي البلدتين والجرحى إلى مدينة حلب ضمن الاتفاق المحدث.
حمص::
تتواصل المعارك في محيط مطار التيفور العسكري بين تنظيم الدولة وقوات الأسد، يقوم خلالها التنظيم بقصف المطار بقذائف الهاون والمدفعية الثقيلة، وسط وصول تعزيزات كبيرة للنظام إلى داخل المطار ومحيطه، بينما أغارت الطائرات الحربية على محيط المطار وحقول جحار والمهر وحيان بالقرب منه، وفي الريف الشمالي تعرضت مدينة الرستن لقصف مدفعي وصاروخي.
درعا::
قصف مدفعي يستهدف أحياء درعا البلد وبلدة النعيمة دون سقوط إصابات بين المدنيين، بينما رد الثوار باستهداف معاقل قوات الأسد في المربع الأمني بدرعا المحطة بقذائف المدفعية الثقيلة.
ديرالزور::
دارت اشتباكات متقطعة بين عناصر تنظيم الدولة وقوات الأسد في محيط مطار ديرالزور العسكري ومحيط قرية الجفرة، في حين شن الطيران الحربي غارات على أحياء الحويقة والرشدية والعمال وشارع النهر وبلدة جديد عكيدات ومدينة موحسن، ما أدى لارتقاء أربعة شهداء من المدنيين في موحسن، فيما تعرضت الأحياء الخاضعة لسيطرة قوات الأسد في مدينة ديرالزور لقصف من قبل تنظيم الدولة دون تسجيل أي إصابات، في حين شن الطيران الحربي غارات جوية استهدفت قرية أبو حمام بمنطقة الشعيطات دون تسجيل أي إصابات.
الرقة::
جرت اشتباكات عنيفة جدا بين تنظيم الدولة وقوات سوريا الديمقراطية حول قرى صايكول غربي مدينة عين عيسى، ووردت أنباء عن تمكن تنظيم الدولة من استعادة عدة قرى في المنطقة، في حين شن الطيران التابع للتحالف الدولي غارات جوية على أطراف مدينة الطبقة، فيما استشهدت امرأة جراء قيام قوات سوريا الديمقراطية باستهداف قرية "جعبر" شمال مدينة الطبقة بقذائف المدفعية.
اللاذقية::
شن الطيران الحربي غارات جوية استهدفت بلدة كبانة ومحيطها بجبل الأكراد وسط قصف صاروخي ومدفعي عنيف.
تقوم ميليشيا فرعي الأمن العسكري وأمن الدولة التابعين لنظام الأسد بعمليات دهم واعتقال في منطقة القلمون الغربي وخاصة في مدينة التل ومدينة يبرود وما حولها من قرى مجاورة منذ عدة أيام.
وأكد أحد النشطاء من داخل مدينة يبرود المحتلة لشبكة شام الإخبارية على أن عناصر من الأمن السياسي والعسكري نفذوا عدة عمليات تفتيش للمنازل وطلب الهويات الشخصية من الرجال، وتم توثيق اعتقال ما يزيد عن الـ 23 شخص بين أعمار الـ 18 - 50 سنة في مدينة يبرود، وأكثر من 15 شخص في قرية رأس العين التابعة لمدينة يبرود".
وأضاف الناشط: "تم إبلاغ 60 شخص بتسليم هوياتهم وضرورة الالتحاق بقوات الأسد خلال 10 أيام، حيث وصل إلى مخفر يبرود أكثر من 300 اسم للاحتياط".
وفي بلدات جيرود والناصرية والعطنة وصل أكثر من 700 اسم شاب ورجل بهدف سحبهم لأداء الخدمة العسكرية في جيش الأسد كاحتياط، وتم تعليق قائمة كبيرة من الأسماء في بلدية جيرود وهناك حملة اعتقال كبيرة أيضا على حواجز هي البلدات.
وصل 148 مدنيًا مصابًا بجروح بليغة، ولاية هطاي التركية بعد إجلائهم من الأحياء الشرقية لمدينة حلب المحاصرة على خلفية اتفاق بين الفصائل من طرف وروسيا ونظام الأسد والميليشيات الإيرانية من طرف آخر، وجاء ذلك في بيان صدر، اليوم الثلاثاء، عن المديرية العامة للصحافة والنشر والإعلام التابعة لرئاسة الوزراء التركية.
وأوضح البيان أن 148 مدينًا بينهم 58 طفلاً، حالتهم حرجة في مدينة إدلب تم نقلهم إلى تركيا، بعد أن أجلوا من حلب، وأكد أن المصابين نقلوا بسيارات إسعاف عبر معبر "جيلفا غوزو" التركي، المقابل لمعبر باب الهوى من الجانب السوري.
ولفت إلى إنهاء علاج 13 أشخاص وخروجهم من المستشفى، ونقل 64 آخرين لمستشفيات مختلفة خارج هطاي، واستدرك البيان أن 8 أشخاص استشهدوا رغم جميع المحاولات الطبية لانقاذهم بسبب إصاباتهم البليغة.
كما أشار البيان إلى انتظار 10 سيارات إسعاف في الحدود التركية - السورية، وجاهزية 48 شخصًا من الطاقم الطبي، بهدف استقبال المصابين ونقلهم إلى تركيا.
وفي 15 ديسمبر/كانون الأول الماضي بدأت عملية إجلاء سكان أحياء حلب الشرقية المحاصرة، إلا أنها واجهت عراقيل من قبل نظام الأسد والميليشيات الشيعية الإيرانية.
والجدير بالذكر أن خروج أهالي وثوار الأحياء المحاصرة في مدينة حلب ما يزال مستمرا ومن المتوقع أن تخرج أخر دفعة مساء اليوم، وبهذا تكون مدينة حلب بأحيائها الشرقية تحت سيطرة قوات الأسد والمليشيات الشيعية.
منعت اليوم ميليشيات حزب الله الإرهابي لجنة المفاوضات الممثلة عن نظام الأسد والمشكّلة من أبناء بلدة مضايا من الدخول إلى البلدة، للقاء مدنييها و عسكرييها لدراسة ما ستؤول أليه الأوضاع بعد خروج أكثر من 1500 شخص من أبنائها باتجاه إدلب شمالاً.
وآثار تصرف عناصر الحزب الإرهابي هذا مخاوف كبيرة لدى الناشطين داخل البلدة والذين حذروا بدورهم من بقاء البلدة ضمن اتفاق المدن الأربعة بعد خروج أغلب كوادرها منها بموجب الاتفاق المبرم أخيراً والقاضي بخروج 1500 شخص من مضايا و مقابلهم من بلدة الفوعة في ريف إدلب.
حسام محمود ناشط إعلامي تحدث في سياق الموضوع قائلاً: "عدد كبير من الشبان الذين من المفترض أن يخرجوا خلال اليومين القادمين باتجاه الشمال سيرفضون الخروج ما لم يتم تقديم ضمانات جدية تضمن بقاء عوائلهم و أقاربهم داخل البلدة بمأمن من اعتداءات و بطش ميليشيات حزب الله الإرهابي".
ويرى محمود أن تلك الضمانات تتجسد في عدة نقاط أبرزها: "إصدار وثيقة رسمية من كافة المسؤولين عن ملف المدن الأربعة يعلن فيها إنهاء الاتفاق لترفع بذلك يد ميليشيات حزب الله عن المنطقة ولتتمكن لجنة المفاوضات من مزاولة عملها للوصول إلى حل جذري لكل الذين سيبقون داخل البلدة".
أمجد المالح ناشط مدني مستقل من الشبان الذين قرروا الخروج باتجاه الشمال يرى أن ما حدث اليوم من قبل حزب الله يدل على أنه متمسك بحصار بلدة مضايا لتهجير كافة سكانها لتصبح منطقة نفوذ خاصة به كالقصير وغيرها من المناطق التي استباحها بحجة اتفاق المدن الأربعة الأمر المفروض جملةً و تفصيلاً لدى غالبية المدنيين و العسكريين في البلدة.
يقول المالح أيضاً: "ما من عملية إخلاء ستكتمل ما لم يتم تقديم ضمانات دولية بفك الحصار عن البلدة وإبعاد حزب الله عنها والسماح لأهاليها النازحين والمهجرين عنها بشكل قسري من العودة إلى منازلهم".
والجدير بالذكر أن بلدة مضايا تخضع لحصار خانق من ميليشيات حزب الله منذ أكثر من سنة و نصف هجر عدد كبير من أبنائها بشكل قسري من منازلهم تحت قوة السلاح من قبل عناصر ميليشيات حزب الله، علما أن ناشطون تمكنوا من توثيق سقوط أكثر من 212 شهيد قضوا إما بسبب الجوع أو القنص.
اتفق وزراء خارجية تركيا و روسيا و ايران على جملة واحد، في ختام اجتماع سياسي عسكري ضمن الأطراف الثلاثة، على أن مكافحة “الارهاب” تمثل لهم أولوية في المرحلة القادمة، اضافة إلى التركيز على وحدة الأراضي السورية ، مع التعهد بضكان بنود ما أطلقوا عليه “بنود موسكو” لحل القضية السورية.
“بنود موسكو” التي يتم صياغتها من قبل الخبراء بعد منح الضوء الأخضر لهم من قبل السياسيين و العسكريين في كل من تريكا و روسيا و ايران، يتضمن وفق ما صُرح به ، خارطة الحل السياسي المتضمن وقفاً لاطلاق النار في كل سوريا ، مع استثناء تنظيم الدولة و بجهة فتح الشام منها، في مشهد متكرر للاتفاقات الدولية السابقة التي جمعت روسيا و أمريكا.
مولود جاويش أوغلو ، وزير خارجية تركيا ، قال أنه تم بحث توسيع وقف إطلاق النار بسورية ليشمل كافة الأراضي، في الوقت ذاته أكد أن العملية العسكرية “درع الفرات” ستتواصل في مدينة الباب و ستترك بعدها لسكانها الأصليين، متعهداً بعدم السماح لأي جماعة بتنفيذ تطهير عرقي في منبج.
وأشار الوزير التركي إلى وجود مجموعات ارهابية تساند الأسد ، مثل حزب الله الارهابي، وقال : "لا يجب الإشارة إلى مجموعة واحدة أو طرف واحد، من الضروري أن تنفذ جميع الأطراف وقف إطلاق النار".
فيما ركز سيرغي لافروف ، وزير خارجية روسيا على مواجهة تنظيم الدولة وجبهة فتح الشام، والتي اعتبرها مدخلاً للانتقال لعملية سياسية بين السوريين.
و أكد لافروف أن البلدان الثلاثة ( روسيا وتركيا وإيران ) على استعداد للعمل على اتفاق بين نظام الأسد السورية والمعارضة، مشيراً أن التعاون الثلاثي بين هذه الدولة أثبت فعاليته، في حين أن المجموعة الدولية لدعم سورية عجزت على تنفيذ قراراتها
في حين تحدث وزير خارجية ايران ،مجمد جواد ظريف، عن الأولوية في سوريا و المتمثلة بمحاربة “الارهاب” و ايصال المساعدات الانسانية، نسي الحديث عن عشرات المليشيات التي تزج بها ايران في سوريا والتي تعمد على قتل الشعب السوري ، وتشريده و احتلال أراضيه.
دمشق::
جرت اشتباكات عنيفة بين الثوار وقوات الأسد على جبهات حي جوبر الدمشقي إثر محاولة تسلل من قبل الأخير وتم التصدي لها.
ريف دمشق::
شن الطيران الحربي غارات جوية استهدفت بلدات مسرابا وعربين وبيت سوا في الغوطة الشرقية وأدت لسقوط جرحى بين المدنيين، وفي حي الزين بالحجر الأسود جرت اشتباكات عنيفة بين الثوار وتنظيم الدولة سقط فيها عدد من الجرحى في صفوف التنظيم، وفي ناحية أخرى تعرضت بلدة مضايا لإطلاق نار من قبل عناصر حزب الله الإرهابي دون تسجيل أي إصابات.
حلب::
ما يزال خروج أهالي وثوار الأحياء المحاصرة مستمرا ومن المتوقع أن تخرج أخر دفع اليوم مساءً وبهذا تكون مدينة حلب بأحيائها الشرقية تحت سيطرة قوات الأسد والمليشيات الشيعية، وفي سياق أخر شن الطيران الحربي غارات جوية استهدفت مدن وبلدات في الريف الجنوبي دون تسجيل أي إصابات.
حماة::
استهدف الثوار معاقل الأسد داخل مدينة صوران بالريف الشمالي بقذائف المدفعية الثقيلة محققين إصابات جيدة، بينما شن الطيران الحربي غارات جوية استهدفت قرية السرمانية بسهل الغاب بالريف الغربي دون تسجيل أي إصابات، وفي الريف الشرقي شن الطيران الحربي غارات جوية استهدفت ناحية عقيربات أسفرت عن وقوع أضرار مادية فقط.
ادلب::
شن الطيران الحربي غارات جوية استهدفت مدينة جسر الشغور وبلدات معرة مصرين وأرمناز دون تسجيل أي إصابات، بينما تتواصل خروج الباصات من بلدتي كفريا والفوعة حيث يتم نقل مسلحي البلدتين والجرحى إلى مدينة حلب ضمن الإتفاق المحدث.
حمص::
تتواصل المعارك في محيط مطار التيفور العسكري بين تنظيم الدولة وقوات الأسد، يقوم خلالها التنظيم بقصف المطار بقذائف الهاون والمدفعية الثقيلة، وسط وصول تعزيزات كبيرة للنظام إلى داخل المطار ومحيطه، كما أغارت الطائرات الحربية على محيط المطار وحقول جحار والمهر وحيان بالقرب منه.
درعا::
قصف مدفعي يستهدف أحياء درعا البلد وبلدة النعيمة دون سقوط إصابات بين المدنيين، بينما رد الثوار بإستهداف معاقل الأسد في المربع الأمني بدرعا المحطة بقذائف المدفعية الثقيلة.
ديرالزور::
قصف من قبل تنظيم الدولة يستهدف الأحياء الخاضعة لسيطرة قوات الأسد في مدينة ديرالزور دون تسجيل أي إصابات، في حين شن الطيران الحربي غارات جوية استهدفت قرية أبو حمام بمنطقة الشعيطات دون تسجيل أي إصابات.
الرقة::
جرت اشتباكات عنيفة جدا بين تنظيم الدولة وقوات سوريا الديمقراطية حول قرى صايكول غربي مدينة عين عيسى قالت أنباء أن تنظيم الدولة تمكن إستعادة عدة قرى في المنطقة.
اللاذقية::
شن الطيران الحربي غارات جوية استهدفت بلدة كبانة ومحيطها بجبل الأكراد وسط قصف صاروخي ومدفعي عنيف.
أعلنت القيادة العامة لقوات "قسد" في 10 كانون الأول الجاري، عن انطلاق المرحلة الثانية لمعركة "غضب الفرات" التي تقودها "قسد" بدعم جوي من التحالف الغربي بريف محافظة الرقة، تهدف لتضييق الخناق على مدينة الرقة المعقل الرئيس لتنظيم الدولة في سوريا وعزلها عن الريف الغربي، بعد معارك عديدة شهدتها بلدات الريف الشمالي ضمن المرحلة الأولى من المعركة.
وشهدت جبهات ريف الرقة الغربي قصف جوي عنيف من طيران التحالف الغربي، استهدف مناطق سيطرة تنظيم الدولة، وقام بقصف جميع الجسور والممرات الرئيسية لإضعاف حركة مقاتلي التنظيم في المنطقة، حيث تمكنت قوات "قسد" في اليوم الأول من المعركة بتاريخ الثاني عشر من كانون الأول من السيطرة على قرى "طرة على قرى صايكول والحصان وسيف أغا والمزارع المحيطة بها "شمال غرب المدينة"، تلاها السيطرة في اليوم التالي على قرى " الأحمدية ومجبني وشلالا شمال الرقة"، تعرضت تلك المناطق لقصف جوي من طيران التحالف الدولي خلفت شهداء وجرحى مدنيين في قرية الكور شمال غربي مدينة الرقة.
كما تمكنت قوات "قسد" من السيطرة على قرى "خربة الجحشة والكلي والحرية والمزيونة بالقرب من بلدة الجرنية" في حين شهدت مدينة عين عيسى اشتباكات عنيفة مع عناصر لتنظيم الدولة تسللوا للمدينة.
وتابعة قوات "قسد" وتحت غطاء جوي كثيف من طيران التحالف الدولي التقدم على حساب تنظيم الدولة حيث سيطرت على قرى "خربة الجحشة وكركافي وأم ردانة بريف الرقة الشمالي والشمالي الغربي، وقرى " قرى دوخان و "أم حناوي" و"ملا بوحميد، التياسة، بور سنجار شمالي، بور سنجار جنوبي، سهبا، أبو جلات، حاجي سليمان، خزوم ، بير خزوم، حسان حجي" بريف الرقة الغربي، بينما تدور معارك عنيفة جدا داخل بلدة الجرنية.
وبالأمس شهدت المنطقة اشتباكات عنيفة بين عناصر تنظيم الدولة قوات "قسد" سيطر الأخير على قرى " الطويحينة والمويلح وأبو صخرة ودور صايل وفروان وحنية وبير زاهر وكروان وبير زايد" غربي مدينة الرقة، قتل خلالها العشرات من العناصر من الطرفين، وسط غارات جوية عنيفة لطيران التحالف الدولي على المنطقة، وأصبحت "قسد" بهذا قريبة جدا من مدينة الطبقة على الضفة الأخرى من نهر الفرات.
وحسب البيان الصادر عن "قسد" فإن المعركة تستهدف بلدات الريف الغربي لمدينة الرقة، وتهدف للسيطرة على المنطقة، وعزل مدينة الرقة عن ريفها، تمهيداً لمرحلة قادمة تستهدف السيطرة على المدينة، حيث ان مدينة الرقة لن تكون ضمن الأهداف المرسومة لهذه المرحلة من المعركة.
وذكر البيان الصحفي أن معركة " غضب الفرات" تتوسع بانضمام مكونات جديدة للمعركة بينها كما ذكرت المجلس العسكري لمدينة دير الزور، وقوات النخبة التابعة لتيار الغد السوري، ولواء ثوار الرقة، وأكثر من 1500 مقاتل من المكون العربي تم تدريبهم وتجهيزهم لخوض المعركة.
وأكد البيان أن عملية التنسيق بين قوات "قسد" والتحالف الغربي توسعت وهي مستمرة، وأن التنسيق سيكون أقوى من قبل على عدة أصعدة، وأن معركة السيطرة على الرقة ستكون ضمن مرحلة قادمة تلي المرحلة الحالية.
وكانت قوات "قسد" بدأت في تشرين الثاني معركة للسيطرة على الريف الشمالي لمدينة الرقة، تمكنت خلالها من تحقيق تقدك ضئيل على حساب تنظيم الدولة، تكبدت خلالها خسائر كبيرة، فيما شهدت مناطق المعارك حركة نزوح كبيرة للمدنيين تعرضوا لعمليات اعتقال وتضييق كبي من قوات قسد التي رفضت دخولهم لمناطق سيطرتها إلا بوجود كفيل، فيما قضى العشرات من المدنيين بقصف جوي لطيران التحالف الدولي في المنطقة كان آخرها بالأمس في مجزرة معيرزيلة، والتي راح ضحيتها أكثر من 20 مدنياً.