قالت "جبهة فتح الشام " إن ما يجري في الريف الشمالي لحلب، هو امتداد لأحداث وظروف ماضية، تتطلب التأني والإمساك عن الحديث في سبيل دراسة الواقع وفهمه بتعمق ودراية لإعطاء الحكم الشرعي المناسب وفق ذلك، خاصة في ظل المتغيرات العديدة للموقف الواحد.
وأضافت الجبهة في بيان صادر عنها بما يخص بفتوى جواز الاستعانة بالجيش التركي في قتال تنظيم الدولة في حلب، أن العلماء انقسموا في ذلك لفريقين منهم من حرمها بالمطلق ومنهم من أجازها بشروط.
وتابعت الجبهة أن ما يحصل في الريف الشمالي من تضارب المشاريع كمشروع تنظيم الدولة ومشروع قوات الأسد وحلفائه والمشروع الأمريكي ومشروع الأمن القومي لتركيا، أضف على ذلك تدخل قوات أمريكية من شانه تأزيم الموقف، وتعقيد القضية، ولن يكون سبيلاً لحل قضية أهل الشام، بل هو احتلال سافر وعدوان مباشر وغزو مباشر وتقسيم جديد نظراً للدور الأمريكي الواضح في دعم القوات الكردية ودورها في الاتفاق الروسي الأمريكي المفضي لتثبيت النظام.
وأكدت الجبهة أن دخول الأمريكان على مسرح الأحداث مؤخراً يجعل القول بالاستعانة قولاً غير معتبر من الناحية الشرعية والواقعية، فالأمريكان وحسب البيان " عدو كافر صائل مباشر على المسلمين فيحرم التعامل معه بأي نوع من أنواع التعامل تحت أي مبرر وذريعة.
واعتبرت الجبهة في بيانها أن نقل المعركة للريف الشمالي بناء على رغبات إقليمية ودولية مقابل الابتعاد عن ملحمة فك الحصار عن مدينة حلب أو عدم التوجه نحو معارك حماة وفتح طريق دمشق، هو حرف للمعركة عن المسار الصحيح نحو اسقاط النظام وتشتيت للجهود وإضاعة للوقت، إضافة لافتقار هذه المعارك للقرار المستقل والتوقيت المناسب.
وبناء على ذلك افتت جبهة فتح الشام بحرمة القتال في الريف الشمالي تحت أي طرف إقليمي او تحالف دولي لا على جهة الاستعانة ولا من باب التنسيق، لعدم توفر الشروط الشرعية لذلك حسب البيان.
وطالبت الجبهة في ختام بيانها كل من أجاز الاستعانة أن يعيد دراسة الحال والواقع ومآلات الفتوى بشكل سديد، ولينظر إلى ما يترتب على فتواه من نتائج ستكون كارثية وستفتح شر عظيم يضيع الجهاد ومكتسباته، في إشارة الى فتوى أحرار الشام التي أجازت المشاركة في درع الفرات.
تشهد مدينة حلب لا سيما الأحياء المحررة فيها خلال الأيام القليلة الماضية، قصفاً عنيفاً من قبل الطيران الحربي والمروحي، زادت شدته وقوته التدميرية عن السابق، مع دخول أسلحة جديدة تستخدم لأول مرة في قصف المدنيين العزل في حلب.
ورصد ناشطون استخدام الطيران الحربي الروسي لصواريخ شديدة الانفجار والتدمير بقصف أحياء مدينة حلب، قالت مصادر عدة أنها من نوع الصواريخ الارتجاجية والتي تحدث انفجارات قوية واهتزاز كبير بمجرد سقوطها على الأرض، وتخلف دماراً كبيراً في المباني السكنية تفوق قدرة الصواريخ الفراغية والموجهة بكثير.
وبث ناشطون صوراً لحفر كبير أحدثتها الصواريخ الارتجاجية التي سقطت على أحياء مدينة حلب المحررة خلال الأيام الماضية، والتي باتت تستخدم للمرة الأولى في قصف المدنيين في الأحياء المحررة بحلب، وقد شعر بها الأهالي ولمسوا تغير في شدة ونوع السلاح الذي يستخدم، حيث تعطي حالة من عدم التوازن أو الاهتزاز في الحي بشكل كامل مجرد سقوط الصاروخ.
وتعتبر الصواريخ الارتجاجية أحد أهم الأسلحة الفتاكة والتي تستخدم لتدمير الملاجىء والأنفاق وهي نوع خاص من الأسلحة الخارقة للأرض، استخدمت في حرب الخليج الثانية من قبل القوات الأمريكية كان الهدف الرئيس من تطويرها هو ضرب مواقع قيادات عراقية تحت الأرض يصعب الوصول إليها أو تدميرها بالقنابل العادية. ويبلغ وزن القنبلة آنذاك حوالي 2291 كيلو غرام.
شنت طائرات العدوين الروسي والأسد ، سلسلة من الغارات المكثفة غير المسبوقة على الأحياء المحررة و المحاصرة في مدينة حلب ، متسبب بأضرار و خسائر كبيرة جداً سواء بالمدنيين أم في المسعفين ، في تطور هو الأكبر منذ انهيار الهدنة المزعومة التي أسقطها الأسد يوم الاثنين الفائت.
وقالت ادارة الدفاع المدني في حلب أن المدينة تعرضت لأكثر من 60 غارة في أقل من ساعتين، استهدفت الأحياء السكنية ومراكز الدفاع المدني في مدينة حلب، مشيراً إلى خروج مركزين من الدفاع المدني عن الخدمة بسبب الضرر الكبير التي لحق بالأليات وهما في حيي الأنصاري والصاخور.
ولفت الدفاع المدني أن الغارات كانت مؤذية جداً وركزت على الطرق التي تربط الأحياء حيث انقطع معظم شوارع مدينة حلب الأمر الذي أدى الى صعوبة وصول فرق الدفاع المدني الى أماكن الكوارث.
و بشرياً لا زالت حصيلة الشهداء غير محددة على وجه الدقة نتيجة هول القصف و شدته و كثافته ، و تشير المعلومات الأولية إلى سقوط قرابة 30 شهيداً.
وتعيش حلب أوضاع أكثر من توصف ، نتيجة حصر حياة أكثر 300 مدني داخل رقعة جغرافية مغلقة تماماً ، وتتعرض لقصف هو أكبر من أن تتحمله دول كاملة.
من جديد لم تنج الولايات المتحدة وروسيا في التوصل إلى الاتفاق على كيفية استئناف وقف إطلاق النار في سوريا خلال اجتماع عقد يوم الخميس ووصفه المبعوث الأممي إلى سوريا بأنه كان "مطولا وشاقا ومخيبا للآمال".
واجتمعت المجموعة الدولية لدعم سوريا على هامش اجتماع الأمم المتحدة السنوي لزعماء العالم في نيويورك في الوقت الذي نقلت وكالات الأنباء اعلان قوات الأسد بدء هجوم عسكري جديد على الأحياء المحررة و المحاصرة في مدينة حلب .
وقال وزير الخارجية الأمريكي جون كيري بعد الاجتماع "تبادلنا الأفكار مع الروس وننوي التشاور غدا بشأن تلك الأفكار" معبرا عن قلقه إزاء الأنباء التي أفادت بالهجوم السوري الجديد.
وأضاف "أنا أقل عزما اليوم عما كنت بالأمس بل أنني أكثر إحباطا."
وقال ستافان دي ميستورا مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا للصحفيين "الأنباء الجيدة هي أن روسيا والولايات المتحدة اتفقتا على العمل المكثف بشأن إمكانية استئنافها (الهدنة)..كان اجتماعا مطولا وشاقا ومخيبا للآمال."
وأضاف "في الوقت نفسه ..يستأنف الجميع الصراع. ستكون الساعات والأيام القليلة القادمة على الأكثر حاسمة فيما يتعلق بالنجاح أو الفشل."
وطالب كيري يوم الأربعاء بأن توقف روسيا قوات الأسد على الفور تحليق الطائرات فوق مناطق الصراع بسوريا.
وقال وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير "لم ننجح حتى الآن ولكن كان هناك الكثير من الدعم حول الطاولة للمقترح المتمثل في حظر مؤقت على تحليق جميع الطائرات من أجل تهيئة الظروف للهدنة."
ووصف وزير الخارجية الفرنسي جان مارك أيروت رد فعل وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف على اقتراح عدم تحليق الطائرات بأنه "ليس مقبولا". وقال إن الاجتماع كان مشوبا بالتوتر.
وأضاف أيروت "الهجوم على حلب يوضح لماذا نحن في حاجة إلى عدم تحليق الطائرات وإلا فلن تكون هناك أي هدنة."
وقال لافروف إنه يتعين على المعارضة السورية اتخاذ خطوات نحو التوصل إلى تسوية.
لكن مسؤولا كبيرا بوزارة الخارجية الأمريكية تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته قال للصحفيين "الكرة في ملعب الروس كي يعودوا إلينا مع بعض الأفكار الجادة تكون فوق مستوى أنماط الأشياء التي كانوا على استعداد للاتفاق عليها في الماضي فيما يتعلق بالأنشطة الجوية فوق أجزاء كبيرة من سوريا."
وصل عدد اللاجئين السوريين الذين عادوا من تركيا إلى مدينة جرابلس بريف حلب الشمالي الشرقي، عقب تطهيرها من تنظيم الدولة في إطار عملية "درع الفرات" إلى ما يقرب من 3 آلاف شخص.
وقال مدير إدارة الهجرة في ولاية غازي عنتاب، "أوكتاي باهجه جي"، في تصريح لمراسل وكالة الأناضول، إن عودة السوريين، الذين فروا من سوريا نتيجة الحرب هناك، "لا تزال مستمرة" إلى جرابلس عقب تطهيرها من تنظيم الدولة في إطار "درع الفرات".
وأضاف: "كوادرنا تلبي طلبات السوريين الذين يتقدمون بطلب العودة إلى بلادهم، وعدد الذين عادوا إلى جرابلس حتى الآن بلغ ألفين و857 شخصًا".
وكانت وحدات من القوات الخاصة في الجيش التركي أطلقت بمشاركة الجيش السوري الحر بالتنسيق مع القوات الجوية للتحالف الدولي، حملة عسكرية في مدينة جرابلس بريف حلب الشمالي الشرقي، في 24 آغسطس/ آب الماضي، تحت اسم "درع الفرات"، وتمكن الثوار ضمنها من تحرير كافة النقاط التي كان تنظيم الدولة يسيطر عليها على الحدودية التركية
ونجحت العملية، خلال ساعات، في تحرير المدينة ومناطق مجاورة لها، كما تم لاحقاً تحرير كل الشريط الحدودي ما بين مدينتي جرابلس وإعزاز، وبذلك لم يبقَ أي مناطق متاخمة للحدود التركية تحت سيطرة التنظيم.
بلغ عدد طلبات اللجوء المقدمة في دول الاتحاد الأوروبي خلال النصف الأول من العام الجاري، 592 ألفاً و800 طلب، وفق تقرير معهد الإحصاءات الأوروبية (يوروستات).
ونشرت "يوروستات" معطيات حول طلبات اللجوء في الاتحاد الأوروبي خلال الربع الثاني من العام الجاري، أظهرت ارتفاعا نسبته 6% مقارنة بالربع الأول.
وبلغت طلبات اللجوء المقدمة للمرة الأولى، في الربع الأول من العام 287 ألف و85 طلباً، وارتفع العدد إلى 305 آلاف و715 طلباً، في الربع الثاني.
وجاء السوريون على رأس الجنسيات، التي قدمت طلبات لجوء في الاتحاد الأوروبي في الربع الثاني من العام الجاري؛ وقدم في الفترة المذكورة 90 ألفاً و500 سوري، طلبات للحماية الدولية واللجوء في دول الاتحاد الأوروبي، وجاء الأفغان في المرتبة الثانية بـ 50 ألفاً و300 طلب لجوء، ثم العراقيون بـ 34 ألفاً و300 طلب لجوء.
وكانت ألمانيا أكثر دول الاتحاد الأوروبي استقبالاً لطلبات اللجوء خلال الربع الثاني من العام الجاري، واستقبلت خلاله 187 ألف طلب، وجاءت إيطاليا في المركز الثاني باستقبالها 27 ألف طلب، تلتها فرنسا التي استقبلت 17 ألف و800 طلب، ثم المجر التي تلقت 14 ألف و900 طلب، فاليونان بتلقيها 12 ألف طلب.
وتجاوز عدد من ينتظرون التقدم بطلبات لجوء في دول الاتحاد الأوروبي، بنهاية يونيو/ حزيران الماضي، مليون شخص، وينتظر في ألمانيا 571 ألفاً و500 شخص للتقدم بطلبات لجوء، فيما ينتظر في السويد 130 ألفاً و900 شخص، وفي النمسا 83 ألفاً و200 شخص، وفي إيطاليا 70 ألفاً و700 شخص، وفي فرنسا 43 ألف شخص.
مع أن العدد المحدد للعسكريين الروس في سوريا هو بمثابة سر من أسرار الدولة الروسية، أظهرت نتائج التصويت لانتخابات مجلس دوما الدولة التي أجريت يوم الأحد أن أكثر من اربعة آلاف جندي متمركزون في سوريا.
ونقلت صحيفة "أر بي سي" عن لجنة الانتخابات المركزية أن أن 4751 مواطناً روسياً أدلوا بأصواتهم في سوريا، وهو أكثر أربعة أضعاف عن عدد المواطنين الذين صوتوا هناك في انتخابات الدوما عام 2011، علماً أن روسيا بدأت تدخلاً عسكرياً مباشراً في سوريا في الربع الأخير من عام 2015.
وفتح مركز اقتراع في السفارة الروسية في دمشق حيث صوت 193 شخصاً، فيما أرسل مركز متحرك الى قاعدة حميميم العسكرية حيث سجل 4378 صوتاً.
وقالت وسائل العالم الروسية الرسمية أن التصويت في القاعدة حصل يوم الأحد في 18 أيلول، وأن 100 في المئة من العسكريين صوتوا، وفقاً لناطق باسم وزارة الدفاع الروسية.
ولم تحدد أرقام لجنة الانتخابات المركزية نسبة المدنيين والعسكريين بين المصوتين، إلا أن المحلل العسكري أنتون لافروف يعتقد أن الغالبية العظمى هي من العسكريين.
وقال:" بين 4000 و5000 هو تقدير لائق لعدد الروس في القاعدة"، مضيفاً أن الرقم يشمل عدداً صغيراً من المدنيين مثل الطباخين والتقنيين.
أخرجت الطائرات الروسية محطة مياه حي باب النيرب بمدينة حلب عن الخدمة، حيث أغارت الطائرات الحربية على المنطقة، ما أدى لاندلاع حرائق وحدوث أضرار كبيرة في المحطة، وبالتالي خروجها عن الخدمة.
وكان الطيران الحربي استهدف المحطة في أواخر شهر نيسان/أبريل من العام الجاري ما أدى لحدوث أضرار مادية فيها.
وأفاد الدفاع المدني في حلب أن الطائرات الروسية أغارت بالقنابل العنقودية والصواريخ الفراغية على حيي المغاير والفردوس، ما أدى لتهدم مبان مع وجود عالقين تحت أنقاضها، وتعمل فرق الدفاع المدني على انتشالهم.
وأكد ناشطون على أن عدد الشهداء الذين ارتقوا حتى اللحظة في حي الفردوس وصل إلى ثلاثة.
ويهدف طيران العدو الروسي لتشديد الحصار وتضييق الخناق أكثر على المدنيين في حلب، خصوصا بعد أن دمر المشافي والنقاط الطبية والمرافق الحيوية.
ويأتي استهداف محطة مياه الشرب في باب النيرب بعد سويعات من إعلان القيادة العسكرية في جيش الأسد عن بدء عملياتها في الأحياء الشرقية المحاصرة لمدينة حلب، وأشار ناشطون إلى أن نظام الأسد يهدف للعب على وتر الحرب النفسية والإعلامية، حيث طالبوا المدنيين في المناطق المحاصرة بعدم الإصغاء للبلبة الإعلامية التي يثيرها الأسد وإعلامه.
والجدير بالذكر أن مدينة حلب وريفها تتعرض لحملة قصف جوية عنيفة ومكثفة منذ شهور عديدة، ما أدى لسقوط مئات الشهداء وعدد كبير جدا من الجرحى، فضلا عن تدمير عدد كبير من المرافق الحيوية والخدمية والنقاط الطبية والمشافي الميدانية والمدارس وغيرها.
أعلنت دولة قطر أمس الخميس، عن إطلاقها مبادرة لتعليم وتدريب 400 ألف لاجئ سوري في أماكن تواجدهم بدول (سوريا، لبنان، الأردن وتركيا)، بقيمة إجمالية تبلغ 100 مليون دولار أمريكي، تستمر 5 سنوات.
وأطلق صندوق قطر للتنمية، مبادرة لتعليم وتدريب اللاجئين السوريين، على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها الحادية والسبعين المنعقدة في نيويورك.
وأعلن عن تدشين المبادرة، وزير الدولة القطري للشؤون الخارجية سلطان بن سعد المريخي، خلال حفل أقيم أول أمس في نيويورك، حضره مسؤولون من المنظمات التابعة للأمم المتحدة، والوزراء ومسؤولو المنظمات الحكومية ومنظمات المجتمع المدني، بحسب وكالة الأنباء القطرية (قنا) اليوم.
وأوضح المريخي، أن الهدف العام من المبادرة هو "التأكيد على أن الأطفال والشباب الذين عاشوا نتائج الأزمة السورية، قادرون على الحصول على التعليم والمهارات الضرورية التي تمكنهم بعد ذلك للانتقال الى التعليم الرسمي، وإيجاد فرص عمل جيدة في المستقبل ليكونوا أعضاءً فاعلين في مجتمعهم".
وأكد خليفة بن جاسم الكواري - مدير عام صندوق قطر للتنمية، على أن "إطلاق المبادرة فرصة لتذكير المجتمع الدولي أن تكلفة الحرب عالية، مشدداً على أن الاستثمار في قطاع التعليم هو السبيل الأول في عودة الحياة الطبيعية لسوريا، وحجر الزاوية في مستقبلها وإعادة إعمارها."
وصندوق قطر للتنمية، مؤسسة إغاثية تتبع رئاسة الوزراء في قطر.
تمكن الثوار مساء أمس الخميس بشكل مفاجئ من السيطرة على حاجز قرية شكاري الاستراتيجي الواقع جنوب بلدة خنيفيس الموالية جنوب غرب مدينة السلمية.
ويعتبر الحاجز ذو موقع هام كونه يقع على طريق "حمص - السلمية" جنوب شرقي مدينة حماة، علما أن الثوار تمكنوا من اغتنام عربة "بي إم بي" من قوات الأسد بعد فرض سيطرتهم على الحاجز.
كما وتمكن الثوار من قتل كل من كان في الحاجز واغتنموا أسلحتهم وذخائرهم.
وترافقت الاشتباكات مع قيام قوات الأسد المتمركزة في بلدة خنيفيس الموالية وفي حاجز التاعونة باستهداف النقاط المحررة في قريتي التلول الحمر وعقرب بقذائف المدفعية الثقيلة.
كما وترافقت الاشتباكات مع قصف من الطائرات الحربية والمروحية، حيث ألقت مروحيات الأسد بالبراميل المتفجرة على قرية الدلاك والقنيطرات، وأغارت الطائرات الحربية بالرشاشات الثقيلة على قرية عيدون.
ومتابعة لأخبار ريف حماة فقد شن الطيران الحربي والمروحي أمس الخميس غارات جوية على مدينة اللطامنة وقريتي كوكب وبطيش ومنطقة الزوار بالريف الشمالي، فيما تعرضت مدينة صوران وبلدتي معردس وكوكب لقصف مدفعي وصاروخي.
ريف دمشق::
دخلت قافلة مساعدات إنسانية مقدمة من الأمم المتحدة إلى مدينة معضمية الشام بالغوطة الغربية، في حين استهدفت قوات الأسد قرية إفرة وطريقها الرئيسي وقريتي كفير الزيت ودير مقرن في منطقة وادي بردى بالرشاشات، أما بالغوطة الشرقية فقد تمكن الثوار من قنص عدد من عناصر الأسد على جبهة حوش نصري.
حلب::
شهدت أغلب أحياء مدينة حلب المحررة والمحاصرة وكذلك مدن وبلدات الريف الحلبي غارات جوية مكثفة وعنيفة وغير مسبوقة قال ناشطون عنها أنها الأكثر عنفاً، إذ استخدمت الطائرات الروسية القنابل الفسفورية والنابالم الحارق وكذلك العنقودية والفراغية، حيث حلقت طائرات العدو الروسي على شكل أسراب بعد منتصف الليل لتقوم بشن غارتها الجوية على أغلب الأحياء المحررة بأكثر من 80 غارة جوية أدت لاشتعال الحرائق في المنازل السكنية، وأحدثت دمارا كبيرا، كما لم يغب الطيران أيضا عن الريف الحلبي حيث شن غاراته بشكل عنيف جدا ومكثف استهدفت مدن وبلدات الريف الغربي والشمالي والجنوبي بجميع أشكال القنابل والصواريخ، وقد لوحظت عشوائية في الغارات والتي تهدف على ما يبدو لإحداث أكبر قدر من الدمار والحرائق، وقد سقط جراء الغارات عشرات الشهداء والجرحى في صفوف المدنيين في أغلب المناطق المستهدفة بينهم حالات خطيرة، قامت فرق الإنقاذ في الدفاع المدني بالعمل على الفور لانتشال الضحايا من تحت الأنقاض ونقلهم إلى المشافي الميدانية، كما سقط 9 شهداء في حي الكلاسة، و5 شهداء في السكري وشهيدين في الأنصاري، وشهيد في بلدة خان العسل وثلاثة في الهوتة بالريف الغربي، وفي سياق متصل جرت اشتباكات عنيفة جدا غرب حلب في منطقة عقرب ومشروع 1070 شقة تمكن خلالها الثوار من استعادة السيطرة على إحدى النقاط التي تقدمت فيها قوات الأسد يوم أمس، كما جرت أيضا اشتباكات عنيفة في محيط مخيم حندرات شمال حلب تمكن الثوار من التصدي للهجوم، وقصف الثوار معاقل قوات الأسد في بلدة رتيان وقرية الزهراء بقذائف الهاون والمدفعية، وفي الجنوب تمكن الثوار من تدمير جرافة عسكرية لقوات الأسد على جبهة السابقية بعد استهدافها بصاروخ مضاد للدروع رداً على استهداف المدنيين، وبعد حملة القصف الهمجية التي طالت المدينة والريف أعلن نظام الأسد عن بدء عملية عسكرية جديدة نحو الأحياء الشرقية المحاصرة لمدينة حلب، أما في سياق معركة درع الفرات فالمعارك ما تزال متسمرة ولكن بصورة أخف من الأيام الماضية ما مكن تنظيم الدولة اليوم من استعادة عدة قرى وبلدات وهي (صندرة، تل عار شرقي، تل عار غربي)، وقام التنظيم بقصف قرية الراعي بقذائف المدفعية، وقصفت مدفعية الجيش التركي معاقل عناصر التنظيم في بلدة دابق، وجراء ذلك أصيب طفل مدني، ومن جهة أخرى فقد سقط جرحى جراء انفجار سيارة مفخخة كانت مركونة على جانب الطريق الواصل بين مدينة إعزاز وبلدة شمارخ، وتبنى العملية تنظيم الدولة، وفي الريف الشرقي أغارت الطائرات الحربية على المدرسة الثانوية في مزرعة السكرية قرب مدينة مسكنة.
حماة::
أفاد ناشطون بأن الثوار تمكنوا بشكل مفاجئ من السيطرة على حاجز قرية شكاري جنوب غرب مدينة السلمية، واغتنموا عربة "بي إم بي"، وترافقت الاشتباكات مع قيام قوات الأسد باستهداف قريتي التلول الحمر وعقرب بقذائف المدفعية الثقيلة، فيما ألقت مروحيات الأسد بالبراميل المتفجرة على قرية الدلاك والقنيطرات، وأغارت الطائرات الحربية بالرشاشات الثقيلة على قرية عيدون، ومن جهة أخرى فقد شن الطيران الحربي والمروحي غارات جوية على مدينة اللطامنة وقريتي كوكب وبطيش ومنطقة الزوار بالريف الشمالي، فيما تعرضت مدينة صوران وبلدتي معردس وكوكب بالريف الشمالي لقصف مدفعي وصاروخي، وفي الريف الشرقي أغارت الطائرات على محيط قرية معان وقرية أم حارتين.
إدلب::
شن الطيران الحربي غارات جوية استهدفت مدينة معرة النعمان وأطراف مدينة سراقب وبلدات تلمنس ومعرشورين ومعرشمشة وأطراف بلدة تفتناز دون تسجيل أي إصابات.
حمص::
تم البدء بعملية تهجير أكثر من 400 شخص وعوائلهم من حي الوعر، حيث دخلت الحافلات للحي وقامت بنقلهم إلى المناطق الخاضعة لسيطرة الثوار بالريف الشمالي، في حين شن الطيران الحربي غارات على قرية عز الدين، واستهدف الثوار معاقل قوات الأسد في قرية الأشرفية بقذائف الهاون، وفي الريف الشرقي شن الطيران الروسي عدة غارات جوية استهدفت جبل سطيح ومحيط مدينة السخنة وقرية الكوم.
درعا::
فجر انتحاري نفسه داخل مخفر انخل الجديد، في الوقت الذي كانت مجموعة كبيرة من الشخصيات تستعد لافتتاحه وانطلاق عمله لخدمة المواطنين، وقيل أن طفل عمره قرابة 15 سنة يلبس لباس رثة عليه هيئة المتسولين هو من نفذ الهجوم وهو تابع لجيش خالد ابن الوليد المبايع لتنظيم الدولة، وقد أدى الانفجار لاستشهاد 13 شخصا بينهم الدكتور يعقوب العمار الوزير في الحكومة المؤقتة الذي يشغل وزارة الإدارة المحلية، ورئيس المخفر فادي الفشتكي ورئيس المجلس العسكري في إنخل غصاب العيد ونائب وزير الخدمات في محافظة درعا الحرة "محمد جمال العمارين"، كما أصيب أيضاً كل من عصمت العبسي "رئيس دار العدل في حوران" و محمد المذيب محافظ محافظة درعا الحرة وعدد أخر من الشخصيات المدنية الذين نقلوا للمشافي الميدانية لتلقي العلاج، في حين سقط عدد الشهداء والجرحى في صفوف المدنيين، وفي سياق منفصل شن الطيران الحربي غارات جوية استهدف مدينة داعل ترافقت مع قصف مدفعي أدى لسقوط جرحى بين المدنيين، كما تعرضت مدينة طفس ومنطقة الشياح جنوب مدينة درعا لقصف مدفعي دون تسجيل أي إصابات.
ديرالزور::
شن الطيران الحربي غارات جوية استهدفت أحياء الصناعة والرصافة والحويقة بمدينة ديرالزور، وسط اشتباكات عنيفة جدا بين تنظيم الدولة وقوات الأسد في حي الصناعة حيث قام التنظيم باستهداف تحصينات الأسد بسيارة مفخخة تلاها محاولة تقدم واقتحام، كما شنت الطائرات الحربية أيضا غارتها على محيط المطار العسكري ومدخل المدينة.
اللاذقية::
اشتباكات عنيفة جدا بين الثوار وقوات الأسد دارت على محاور التفاحية والحدادة وكنسبا بجبل الأكراد على إثر محاولة تسلل وتقدم الأخير في المنطقة، وتمكن الثوار من قتل وجرح عدد من القوات المهاجمة، وترافقت المعارك مع غارات جوية استهدفت نقاط الاشتباكات ومحاور بلدة كبانة.
ردت المدافع وراجمات الصواريخ التركية، على موقع لتنظيم الدولة في الجانب السوري، بعد أن أُطلق منه قذيفة صاروخية على ولاية كليس، في وقت سابق اليوم الخميس.
وأفاد مراسل وكالة الأناضول نقلا عن مصادر عسكرية، أن القوات بعد تأكدها ردت على مصدر القذيفة التي أطلقت من منطقة خاضعة لسيطرة تنظيم الدولة، بواسطة المدافع وراجمات الصواريخ المتمركزة على الحدود مع سوريا.
وكان 6 سوريين أصيبوا بجروح، جراء سقوط قذيفة صاروخية مصدرها الأراضي السورية، على مركز مدينة كليس جنوبي تركيا، في وقت سابق اليوم الخميس، بحسب مصادر أمنية.
وأشارت المصادر الأمنية إلى أن الإصابات غير بالغة، فيما خلفت القذيفة نشوب أضرار مادية في مبنى مؤلف من ثلاثة طوابق وإحدى المحلات التجارية.