تمكن الثوار المشاركون في معركة "يا عباد الله اثبتوا" اليوم على الجبهات الشرقية للعاصمة دمشق من تكبيد نظام الأسد خسائر بشرية ومادية كبيرة، حيث لا زالوا يخوضون معارك عنيفة جدا على محاور حي جوبر وعلى جبهات بساتين حي برزة.
فقد نجح الثوار حتى اللحظة في عطب 6 دبابات وتدمير عربة فوزديكا وإسقاط طائرة استطلاع لقوات الأسد خلال الاشتباكات العنيفة في محور عقدة "البانوراما" في حي جوبر شرق العاصمة دمشق.
كما وتمكنوا من تدمير دبابة من طراز "تي 72" على طريق حي العدوي خلال محاولة تقدمها باتجاه حي جوبر.
وتدور اشتباكات عنيفة بين الطرفين أيضا على جبهة فارس خوري على إثر محاولة تقدم جديدة من قبل الثوار في المنطقة.
وتترافق الاشتباكات الدائرة في المنطقة مع غارات جوية من قبل الطائرات الحربية على أحياء جوبر والقابون وتشرين وبرزة وبساتينها بالتزامن مع قصف بصواريخ الفيل وقذائف الهاون والمدفعية.
وكان الثوار تمكنوا يوم أمس من تدمير دبابة من نوع "تي 72" وعطب أخرى نوع "تي 55" على أوتوستراد العدوي في قلب العاصمة السورية، في الوقت الذي لم تتمكن فيه قوات الأسد والمليشيات المساندة من تحقيق أي تقدم على المناطق التي حررها الثوار بعد محاولتها التقدم للسيطرة على معمل النسيج وكراجات العباسيين.
أكد الرائد سامر عليوي نائب قائد جيش النصر ، أحد فصائل الجيش الحر المشاركة في معارك ريف حماة الشمالي ، أن أهم ما يميز المعركة الحالية عن المعارك السابقة أنها تقدمت على عدة محاور ويستخدم فيها كل الإمكانيات.
وقال “العليوي” ، في حديث خاص لشبكة "شام" الإخبارية ، أنه بدء التحضير للمعركة منذ فترة بتنسيق وتخطيط بين فصائل الجيش الحر وتوزيع المحاور وانطلاقها بوقت واحد بعد اعداد العدة بشكل كامل وتذخير مدروس ولمدة طويله ولعدة مراحل من المعارك المتواصلة كون المعركة واحدة ولن تتوقف حتى تحرير كافة مناطق حماة والوصول الى ريف حمص المحرر الذي يعتبر من أهم أهداف المعركة.
أشار “العليوي” ، إلى أن أهم التكتيكات المستخدمة المباغتة بالهجوم وسرية التحضير ولأول مرة يكون التخطيط والتحضير بين الفصائل على أعلى مستوى وبسرية كبيرة وتعاون وتنظيم ممتاز.
بين العليوي أن الذي يميز هذة المعركة أنها على مساحة واسعة من الارض وعلى عدة محاور ، اضافة لتزامنها مع معركة دمشق وهذا يدل على هشاشة النظام وانه غير قادر على الدفاع عن نفسه وانه كان يستغل هدوء بعض الجبهات ليتقدم بكل ثقله ومعه الروس والاحتلال الايراني ليتقدم على جبهة واحد.
كما يميزها ، كما يقول القيادي في جيش النصر ، انها على عدة محاور ويستخدم فيها كل الامكانيات ، معتبراً أنها ولادة الثورة من جديد بعد انتكاسات كبيرة على المجال السياسي والعسكري .
و شدد “العلوي على أن معارك حماه أعادت روح الثورة والأمل لدى الشعب السوري الحر وانها كشفت بأن النظام لولا الاحتلال الروسي والايراني لكان ساقط من اكثر من 3 سنوات وهذا دليل بأن النظام غير موجود ويعتمد على المرتزقه والشبيحة والميلشيات الايرانيه.
أكد العليوي أن العمل واحد وعلى عدة محاور ويعتمد على أسلوب التنسيق بين كبرى الفصائل والذي يعتبر أكبر من غرف العمليات.
وما زال الثوار يواصلون تقدمهم وتوغلهم في القرى والبلدات المحتلة من ميليشيات الأسد بوتيرة متسارعة وباتوا على مقربة من مدينة حماة.
دمشق::
معارك عنيفة جدا على جبهات بساتين برزة حيث تحاول قوات الأسد التقدم للسيطرة، وتصدى لهم الثوار وكبدوهم خسائر في الأرواح والعتاد واستهدفوا تجمعاتهم بقذائف الهاون.
تمكنت فصائل معركة "يا عباد الله اثبتوا" من عطب 6 دبابات وتدمير عربة فوزديكا وإسقاط طائرة استطلاع خلال الاشتباكات العنيفة في محور عقدة "البانوراما" في حي جوبر شرق العاصمة دمشق، حيث تحاول قوات الأسد استعادة ما خسرته خلال المعارك، كما تمكن الثوار من تدمير دبابة " تي 72" على طريق العدوي أثناء محاولة تقدمها على جبهة حي جوبر.
اشتباكات عنيفة بين الثوار وقوات الأسد على جبهة فارس خوري في محاولة جديدة من قبل الثوار بالتقدم في المنطقة.
وسط الاشتباكات العنيفة شن الطيران الحربي غارات جوية على أحياء جوبر والقابون وتشرين وبرزة وبساتينها ترافقت مع قصف بصواريخ الفيل وقذائف الهاون والمدفعية.
ريف دمشق::
بدأت المرحلة الثانية من مراحل فك حصار القلمون الشرقي بعد السيطرة عليه بشكل وطرد تنظيم الدولة منه، ح0يث تتجه هذه المرحلة لربط البادية الشامية بالقلمون.
قصف مدفعي عنيف استهدف مدينة الزبداني وبلدتي "مضايا وبقين" المحاصرتين بالريف الغربي دون تسجيل أي إصابات.
غارات جوية استهدفت بلدة عين ترما بالغوطة الشرقية ترافقت مع قصف مدفعي وصاروخي عنيف يستهدف عدة مدن وبلدات بالغوطة.
حلب::
جرت اشتباكات بين فصائل درع الفرات وقوات سوريا الديمقراطية في أطراف مدينة مارع وبلدتي الشيخ عيسى وعين دقنة بالريف الشمالي، إثر محاولة الأخير التسلل أدت لسقوط قتيلين وجرحى في صفوفهم،
جرت اشتباكات عنيفة بين الثوار وقوات الأسد على محور جمعية الزهراء غرب مدينة حلب عقب محاولة الثوار التقدم، كما استهدف الثوار معاقل الأسد في مطار النيرب العسكري بصواريخ الغراد محققين إصابات مباشرة.
شن الطيران الحربي الروسي غارات جوية عنيفة على مدينة الأتارب وبلدات التوأمة بالريف الغربي، وفي الريف الجنوبي تعرضت بلدات جزرايا طلافح العثمانية تل الذبان وبانص ايكاردا والعوينات لغارات جوية مماثلة، كما تعرضت قرية العوينات لقصف مدفعي عنيف، حيث أدت الغارات والقصف المدفعي لسقوط شهداء وجرحى في صفوف المدنيين.
تمكنت قوات الأسد من السيطرة على قرية "أم تينة" شمال شرق مدينة دير حافر بالريف الشرقي عب معارك ضد تنظيم الدولة.
حماة::
افتتحت فصائل الثوار المشاركة في معركتي " وقل اعملوا" و " في سبيل الله نمضي" بريف حماة الشمالي اليوم الثالث للمعركة بتحرير المزيد من المواقع والبلدات من قبضة قوات الأسد، مع استمرار الانهيار في صفوف قوات الأسد على عدة جبهات، حيث حرر الثوار قرية الإسكندرية وتل عبادي جنوب بلدة معردس، وتل بزام وقرية كوكب وشليوط شمالي محردة، وقرية وقلعة وشيزر، وأجزاء واسعة من اتوستراد "محردة-السقيلبية"، كما سيطروا على حاجز القرامطة بالريف الغربي، حيث تمكنوا من قتل وجرح العشرات من عناصر الأسد ودمروا دبابتين وعربتي "بي أم بي" وغنموا دبابة "تي 72"، كما تدور معارك عنيفة في محيط بلدة قمحانة التي تعد الخزان البشري الكبير لشبيحة الأسد تمكن خلالها الثوار من السيطرة على مداجن قمحانة وتدمير 3 دبابات ومدفع 23 وقتل وجرح عدد من عناصر الشبيحة على جبهات البلدة، وتتعرض معاقل الأسد في بلدتي كرناز والصخر وثكنة ديرمحردة العسكرية أيضا لقصف مدفعي عنيف حيث يمهد الثوار في محاولة لتحرير هذه المناطق، ودمروا مدفع "37"ملم في قرية أصيلة بعد استهدافها بصاروخ تاو، واستهدفوا معاقل الأسد في مطار حماة العسكري بصواريخ الغراد محققين إصابات مباشرة.
وسط استمرار الاشتباكات على عدة محاور تستمر الطائرات الروسية والأسدية الحربي والمروحي بشن عشرات الغارات بالصواريخ الفراغية والعنقودية والبراميل المتفجرة على مدن كفرزيتا وطيبة الإمام وقرى مجيدل وخطاب بالريف الشمالي والجابرية بالريف الغربي والتي خلفت عددا من الشهداء والجرحى في صفوف المدنيين.
ادلب::
شن الطيران الحربي الروسي غارات جوية مكثفة وعنيفة جدا على مدن معرة النعمان وخان شيخون وبلدات خان السبل والهبيط وتل عاس وكنصفرة وطريق "الغدفة-معرشورين" بالريف الجنوبي خلفت شهداء وجرحى بين المدنيين، كما أغارت أيضا على بلدة كفرعروق والطريق الواصل بين مدينتي "الدانا-ترمانين" بالريف الشمالي، وفي الريف الغربي تعرضت مدينة جسر الشغور وبلدات الغسانية والشغر وبكسريا أدت لسقوط عدد من الجرحى.
حمص::
جرت اشتباكات عنيفة بين تنظيم الدولة وقوات الأسد في محيط صوامع الحبوب شرقي مدينة تدمر بالريف الشرقي وسط غارات جوية عنيفة.
قصف مدفعي من قبل قوات الأسد استهدف منطقة الحولة وبلدات حوش حجو والغنطو وأم شرشوح والغجر ومنطقة التلول الحمر بالريف الشمالي.
درعا::
اشتباكات عنيفة بين الثوار وقوات الأسد على جبهات حي المنشية بدرعا البلد وسط قصف بصواريخ الفيل وقذائف الهاون والمدفعية على منازل المدنيين.
ديرالزور::
جرت اشتباكات متقطعة بين تنظيم الدولة وقوات الأسد في حي الرشدية بمدينة ديرالزور.
الرقة::
تواصل طائرات التحالف الدولي غاراتها الجوية على أحياء مدينة الطبقة تترافق مع قصف مدفعي عنيف جدا، حيث تم تدمير جسور غرب مدينة الطبقة وهي "المخلف والقادسية والبو عاصي" علماً أنها جسور لسكة القطار، كما تعرضت مدينة الرقة أيضا لغارات جوية عنيفة.
تمكنت قوات سوريا الديمقراطية من السيطرة على قرية مشيرفة الشحنات بريف الرقة الشرقي عقب معارك ضد تنظيم الدولة.
اللاذقية::
قصف مدفعي عنيف من قبل قوات الأسد استهدف قريتي أوبين والصفيات الحدوديتين مع تركيا بجبل التركمان.
استدعت تركيا ، يوم أمس، القائم بالأعمال الروسية في أنقرة، على خلفية مقتل جندي تركي بنيران أطلقت من مناطق سيطرة المبيشيات الانفصالية في الجانب السوري ، و الذي يشهد حضوراً روسياً هناك .
أوضح المتحدث باسم وزارة الخارجية التركية، حسين مفتي أوغلو ، أنهم بلّغو القائم بالأعمال الروسية عن استيائهم لمقتل الجندي التركي.
وشدد متحدث الخارجية التركية، على أن بلاده أبغلت القائم بالأعمال الروسية، بأنها سترد بالمثل في حال تكرار حادثة إطلاق النار من مواقع سيطرة المليشيات الانفصالية .
ولفت مفتي أوغلو، أن سبب استدعاء القائم بالأعمال الروسية، جاء باعتبار روسيا مسؤولة عن مراقبة انتهاكات وقف إطلاق النار في تلك المنطقة (مدينة عفرين شمالي سوريا).
وأضاف أن المسؤولين الأتراك نقلوا أيضًا موقف البلاد للقائم بالأعمال، من انتشار عناصر من الجيش الروسي في عفرين.
وأكد أن بلاده بصفتها دولة ضامنة، ستعمل ما بوسعها للحد من انتهاكات وقف إطلاق النار في سوريا.
وتابع في ذات السياق: "نعتقد أن ممارسة روسيا وإيران نفوذهما على النظام السوري (لضمان تنفيذ وقف الإطلاق) يعد أمرا مهما".
و قتل بالأمس جندي تركي، بعيارات نارية أطلقت من مناطق سيطرة الوحدات الكردية “ب ي د" من داخل الأراضي السورية، أثناء مناوبته في محيط مخفر"ريحانلي بوكولماز" الحدودي بولاية هطاي جنوبي تركيا.
أصدرت الشبكة السورية لحقوق الإنسان تقريرها الثاني عن استخدام القوات الروسية للذخائر العنقودية في سوريا منذ تدخلها في 30/ أيلول/ 2015، وجاء في التقرير المكوَّن من42 صفحة أن القوات الروسية شنَّت مئات الهجمات غير المشروعة، مرتكبة جرائم ترقى لأن تكون جرائم حرب، مستخدمة أنواعاً مختلفة من الأسلحة، من أخطرها الذخائر العنقودية.
وثَّق التقرير ما لا يقل عن121 هجمة بالذخائر العنقودية منذ 27/ شباط/ 2016 حتى27 / شباط/ 2017 وبإضافة هذه الهجمات إلى ما وثقته الشبكة السورية لحقوق الإنسان في تقريرها السابق "القوات الروسية تفرش الأراضي السورية بالذخائر العنقودية" يصبح عدد الهجمات الكلي ما لا يقل عن175 هجمة بالذخائر العنقودية منذ بداية تدخل القوات الروسية في 30/ أيلول/ 2015، تسببت تلك الهجمات في استشهاد 93 مدنياً، بينهم 24 طفلاً، و13 سيدة (أنثى بالغة)، وإصابة ما لا يقل عن 417 شخصاً آخرين.
بحسب التقرير فإن محافظة حلب نالت النَّصيب الأكبر من الهجمات العنقودية بـ 89 هجمة ثم محافظة إدلب بـ 68، ثم محافظة حمص بـ 9 هجمات، و3 لكلٍّ من محافظتي حماة ودرعا، كما تم تسجيل 3 هجمات في مناطق خاضعة لسيطرة تنظيم الدولة اثنتان منها في دير الزور، وواحدة في الرقة.
وذكر التقرير أنه تم تسجيل ما لا يقل عن 6 هجمات بالذخائر العنقودية نفذَّتها قوات سورية/ روسية جميعها في محافظة ريف دمشق ماتزال قيد التحقيق والمتابعة لتحديد الجهة الفاعلة، وفي حال تم التَّحقق من مسؤولية القوات الروسية عن هذه الهجمات يصبح العدد الكلي ما لايقل عن 181 هجمة منذ 30/ أيلول/ 2015.
ووصف التقرير استخدام القوات الروسية للذخائر العنقودية بأنه انتهاك لكلٍ من مبدأ التمييز، ومبدأ التناسب في القانون الدولي الإنساني، وهو ما يرقى إلى جرائم حرب، وخاصة أن الأدلة تُشير إلى استخدامها ضد أهداف مدنية، ولم توجه إلى أغراض عسكرية محددة.
وأشار التقرير أنه في المدة الواقعة بين 5 - 7/ أيلول/ 2016 تم عقد الاجتماع الدولي للمعاهدة الدولية لحظر الذخائر العنقودية في جنيف، والذي أدان استخدام الذخائر العنقودية في سوريا، في أثناء تلك المدة فقط سجل التقرير 3 هجمات روسية بذخائر عنقودية، كما وردت للشبكة السورية لحقوق الإنسان أنباء عن تنفيذ قوات سورية/ روسية ما لايقل عن 6 هجمات بالذخائر العنقودية مازالت هذه الهجمات بحسب التقرير قيد التحقيق والمتابعة.
وأضاف فضل عبد الغني مدير الشبكة السورية لحقوق الإنسان: "إنَّ مما يحزُّ في نفوسنا العجزُ الصارخ للأمم المتحدة عن ردع النظام السوري عن استخدام الذخائر العنقودية على الرغم من إدانة معظم دول العالم له وبشكل متكرر عبر الجمعية العامة، فكيف بإمكانها ردع دولة عظمى مثل روسيا".
واعتمد التقرير على روايات شهود شاهدوا طائرات روسية وعلى معلومات من مراصد تتبع للمعارضة المسلحة والتي تستطيع إلى حدٍّ جيِّد تمييز الطيران الذي يقلع من قاعدة حميميم الجوية والتي تُعتبر مركزاً عسكرياً روسياً، وقد استعرض التقرير 11 شهادة، كما تمت مراجعة الصور والفيديوهات، والتي أظهرت ذخائر صغيرة غير منفجرة وبقايا حواضن مُحمَّلة بذخائر عنقودية.
وأوصى التقرير الحكومة الروسية بالتوقف الفوري عن إنتاج الذخائر العنقودية واستخدامها في سوريا، والبدء بتدمير مخزونها والانضمام إلى معاهدة حظر استخدام الذخائر العنقودية، إضافة إلى التحقيق في جميع الانتهاكات الواردة فيه.
وطالب التقرير الحكومة الروسية بضرورة نشر خرائط تفصيلية بالمواقع التي شنَّت فيها هجمات بالذخائر العنقودية، وتزويد الأمم المتحدة وإطلاع المجتمع السوري عليها، حتى يُيسر ذلك عمليات إزالة المخلفات التي لم تنفجر بعد، وتعويض المجتمع السوري وبشكل خاص الضحايا وأُسرهم عن جميع ما تسببت به تلك الهجمات من أضرار مادية ومعنوية.
وشملت توصيات التقرير مطالبة مجلس الأمن بإصدار قرار خاص يحظر استخدام الذخائر العنقودية في سوريا على غرار حظر استخدام الأسلحة الكيميائية، وأن تتم مساءلة روسيا على انتهاكاتها بالرغم من كونها أحد الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن.
وشدَّد التقرير على ضرورة قيام دول أصدقاء الشعب السوري بإدانة استخدام القوات الروسية للذخائر العنقودية والضغط عليها لوقف اعتداءاتها المتكررة والمستمرة، الذي يدلُّ على أنها سياسة الدولة الروسية.
وأكد التقرير على أهمية إصدار بيان يُدين استخدام الحكومة الروسية للذخائر العنقودية من قبل مجلس حقوق الإنسان ولجنة التحقيق الدولية والاهتمام بإعداد دراسات واسعة حول المواقع التي استخدمت فيها القوات الروسية القنابل العنقودية من أجل تحذير أهالي تلك المناطق والإسراع في عمليات إزالة المتفجرات التي لم تنفجر.
أكد أحد القياديين البارزين في جيش العزة ، أحد فصائل الجيش الحر المشاركة في معارك ريف حماه الشمالي ، أن المعركة الحالية تتميز عن المعركة السابقة من حيث الاعداد والتنظيم والإنتقال من الدفاع إلى الهجوم.
و قال النقيب مصطفى المعراتي المتحدث العسكري باسم جيش العزة ، في تصريح لشبكة “شام” الاخبارية ، أن التحضير للمعركة منذ فترة ليست بقصيرة من خلال الاعداد الجيد والتحضير عن طريق معسكرات تعد المقاتلين المؤهلين لخوض المعارك ومن خلال التخطيط الجيد ، حيث تم تخريج تسع دورات من العناصر .
و بين المعراتي أن اهداف المعركة هي إستكمال لمعركة في سبيل الله نمضي ، والتي وضع لها 3 أهداف حققت منها هدفين بالسيطرة على حلفايا وتحرير حواجز الزلاقيات وزلين وغيرها، ويتم الآن العمل على تحقيق الهدف الثالث بالسيطرة على الحواجز المحيطة بمدينة حماة للوصول لمدينة حماة ومطارها.
و أشار القيادي أن الفصائل تستخدم التكتيكات المستخدمة في الجيوش النظامية من حيث الهجوم والدفاع والكمين والإغارة ، لافتاً إلى أنه لا يوجد معوقات وتحديات ، في مسير الفصائل ، “حيث كانت همة الابطال عالية وتهاوت حواجز النظام كالفراش” ، حسب وصفه.
وفسّر “المعراتي “ سبب التقدم السريع للثوار والإنهيارات في صفوف قوات النظام ، بالقول أن “لانهم ليسوا كما كان يشاع ان الجيش السوري هو حامي الديار ، وإنما هم عبارة عن مرتزقة يقومون بالتعفيش والسرقة كما انهم ليسوا أصحاب أرض ، هم ومرتزقة إيران وروسيا كما انه بالرغم من ان الطيران الروسي يساند ميليشيات النظام وايران الا انه لم يحقق اهدافه بسبب صمود الأبطال وعزيمتهم وإصرارهم على تحقيق أهداف المعركة”.
اكد المعراتي ان المعركة جرت كما خطط لها ، وأن العمل جاري على عمل وساق من أجل اعادة النازحين في المخيمات إلى أراضيهم وقراهم ، وهذا ما اعتبره “المعراتي“ ، اقل من الواجب بالنسبة للفصائل.
و يواصل الثوار في ريف حماه تقدمهم الكبير في المناطق التي كان يحتلها الأسد و مليشياته ، في مشهد غير مسبوق من حيث سرعة التقدم أمام تهاوي تام للمليشيات الارهابية التي تنسحب بشكل متتابع ، أما ضربات الثوار.
ارتكب الطيران الحربي الروسي المساند لقوات الأسد، مجزرة مروعة بحق عائلة نازحة على الطريق الواصل بين حلفايا والمجدل بريف حماة الشمالي، في انتقام من المدنيين بعد عجزه عن وقف تقدم الثوار على جبهات القتال المشتعلة.
وقال ناشطون إن طيران الاحتلال الروسي استهدف بعشرات الغارات بلدات ريف حماة الشمالي، كما استهدف الطرق العامة التي تتحرك عبرها العائلات الهاربة من القصف، أوقعت مجزرة مروعة على طريق المجدل بحق عائلة كاملة بينهم نساء وأطفال.
وتشهد جبهات ريف حماة الشمالي تقدم سريع للثوار على حساب قوات الأسد والميليشيات التابعة لها، وسط قصف جوي ومدفعي عنيف يستهدف بلدات ريف حماة وإدلب.
لا تملك الذاكرة اتجاه اسم “قمحانة” ، من الايجابيات الكثير سيما بعد تقديم جزء كبير من عوائلها الطاعة و الولاء التام للأسد و حلفاءه ، و باتوا اليوم اليد التي تضرب مختلف المناطق في ريف حماه و المدينة ، عبر مجموعة من المليشيات التشبيحية التي تقاتل إلى جانب مختلف الصنوف المساندة للأسد سواء كقوات الأسد أو المليشيات الشيعية الارهابية ، وها هي اليوم تقف للمرة الثاني خلال أقل من عام في مواجهة الثوار في محاولة لتخليص المنطقة من شرور مليشياتها.
تقع بلدة قمحانة شمال مدينة حماة ب 8 كم وتعد معقل مهم للكثير من الميليشيات والشبيحة ، الذين استطاعوا وأد الحراك الثوري في المدينة والذي بدأ في الشهر الأول للثورة السورية.
يبلغ عدد سكان قمحانة حوالي 17000 نسمة ويتجاوز ال 25000 مع المزارع التابعة لها التي تبدأ جنوباً من أرزة الشرقية(سكانها سنة) وقصيعية وبلحسين والجرابيات وزور الناصرية وزور أبو زيد كلها تتيع لقمحانة.
جزء من سكان الحارة الغربية هم من أهالي الثوار الموجودين في المناطق المحررة ، وعند أي محاولة من قبل الثوار لإقتحام البلدة يتم إحتجاز أقربائهم من قبل الميليشيات والشبيحة وأخذهم كرهائن لإستحدامهم كورقة ضغط ودروع بشرية كما حصل سابقاً عندما تمكن الثوار من دخول قمحانة في الشهر السابع لعام 2014 م.
الحراك الثوري في البلدة
بدأ الحراك الثوري في بلدة قمحانة مع إنطلاق أولى المظاهرات في مدينة حماة من جامع عمر بن الخطاب بتاريخ 25-3-2011 م حيث شارك عدد من أبناء المدينة المثقفين ، وتم على إثرها إعتقال 11 شخصاً من المتظاهرين ، أصغر شخص فيهم عمره 40 عام من قبل فرع الأمن العسكري في حماة ، بعدها أصبحت المظاهرات تخرج بشكل أسبوعي في البلدة ولو كانت بأعداد ليست كبيرة بسبب خصوصية قمحانة لدى النظام الذي يعلم أهميتها وإستخدامه لأزلامه وشبيحته من أبناء البلدة في قمع المتظاهرين.
اتسم الحراك الثوري في بلدة قمحانة بالمواجهات مع الشبيحة بشكل دائم ، عدا عن تكسير الممتلكات والإعتداء على المتظاهرين من قبل الشبيحة بالإضافة لعمليات إختطاف المعارضين .
بدأت الأمور تتضح يوم زيارة السفير الأمريكي لمدينة حماة حيث كان من المقرر مشاركة أبناء الريف الشمالي في المظاهرة المليونية بمدينة حماة ، إلا أن “نبهان سباهي” أحد أهم شبيحة الأسد في بلدة قمحانة قام بتحريض الناس بعد الإعتداء على المتظاهرين في بلدة قمحانة بأن هؤلاء المتظاهرين الذين تم الإعتداء عليهم قد أخبروا أنصارهم من أجل دخول قمحانة والإعتداء على الأهالي وإنتهاك الأعراض مما أدى لمنع المتظاهرين من الوصول لمدينة حماة حيث كان المتظاهرين مضطرون للعبور من قمحانة لكي لا يمروا من أمام فرع الأمن السياسي .
كيف تم القضاء على الحراك الثوري ؟
بعد إقتحام مدينة حماة تم إعتقال عدد من المعارضين للأسد من أبناء بلدة قمحانة كان أحدهم الصحفي أحمد صباح ، والذي تم إعتقاله من مكان عمله .
و قال الصباح لشبكة “شام” الاخبارية ، أن قوات النظام إقتحمت بتاريخ 21-2-2012 م بلدة قمحانة برتل كبيرعلى مدى ثلاثة أيام تم فيها إعتقال 200 شخص من البلدة حيث خرج معظم المعتقلين وبقي 35 معتقل ما زالوا معتقلين للآن بالإضافة لعدد من المختطفين من قبل المخابرات الجوية والشبيحة في قمحانة وهذه كانت نهاية الحراك الثوري في قمحانة.
أكد صباح أن أحد أهم الشخصيات التي تم إستخدامها من قبل نظام الأسد والمخابرات في البلدة هو نبهان سباهي رئيس فرع أمن الدولة السابق في إدلب والذي كان متقاعداً وتم إعادة تأهليه بالإضافة لشخص إسمه يوسف اليوسف لتشكيل نواة لميليشيا الدفاع الوطني في قمحانة.
أهم الميليشيات الموجودين في قمحانة
تعتبربلدة قمحانة معقل أساسي لعدد من الميليشيات نذكر منها ، ميليشيا الدفاع الوطني وميليشيا نسور الزوبعة الجناح العسكري للحزب القومي السوري الإجتماعي المدعومين من جمعية البستان ، و اللتين خف وهجهمها في الوقت الحالي وباتت ميليشيا لواء الفاطميون هي المستلم لزمام الأمور في البلدة ، حيث تم إستخدامهم بأعداد كبيرة في خطوط الدفاع الأولى عن البلدة ، وفق ما أشارت مصادر خاصة.
و قالت المصادر أن هناك أيضاً مجموعات تابعة لحزب الله اللبناني ومجموعات أخرى تسمى “الطراميح” والتي تتبع مباشرة للعقيد سهيل الحسن,تم تسميتهم بهذا الأسم نسبة لوائل الصالح أحد معاوني سهيل الحسن والذي قتل في ريف حلب كان سهيل الحسن قد لقبه بالطرماح وبعد مقتله تم تسمية عدد من المجموعات التابعة له بالطراميح ,يستلم هذه المجموعات حالياً شخص من آل نبهان بالأضافة لشخص يدعى حيدر النعسان ,بالنسبة لهذه الميليشيات لم تشارك بالمعارك الحالية بدليل عدم وجود قتلى منهم أو إصابات أما سابقاً فقد شاركوا في عدة مناطق منها مدينة حلب,وريف حماة,.
تشكلت مجموعات الطراميح في الشهر 11 لعام 2011م وقامت بعدة علميات خطف لشباب من البلدة ، حيث أن أكثر من 8 شباب تم خطفهم لم يظهروا للآن بالإضافة لعمليات التعفيش وسرقة ممتلكات المدنيين ، ظهرت مجموعات الطرامحي للعلن بالتزامن مع إقتحام قمحانة بتاريخ 21-2-2012 م حيث بدأوا الإنطلاق من قمحانة ومشاركة قوات الأسد في معظم عمليات الإقتحام في الريف الحموي ، نذكر منها إقتحام مدينة طيبة الإمام عام 2012م وعمليات التشبيح والتعفيش ونهب الممتلكات وأيضاً إقتحام خطاب وخان شيخون ومورك مما أثر سلباً على سمعة قمحانة التي لا تعتبر شبيحة بالكامل.
نزوح بعض العائلات من قمحانة
بداية النزوح كان بتاريخ 31-9-2011م في عيد الأضحى ، على إثر مواجه بين الثوار ومؤيدين حيث حاول المؤيدين الدخول من خلال مسيرة مؤيدة في أحياء المعارضين وتم إطلاق النار وإصابة 11 شخص, قام الجيش بعدها بحملة إعتقالات مما جعل عدد من العائلات تضطر للنزوح ، ازداد النزوح نسبياً مع بداية عام ال 2014 م مع تجهيز الثوار لإقتحام البلدة حيث وصل ل 125 عائلة في المناطق المحررة, يتواجد منها 100 عائلة في ريف إدلب.
يضاف إلى أن عدد من شباب البلدة هاجروا إلى بلدان أوربية وعربية معظمهم في سن التجنيد لعدم إجبارهم على المشاركة في المعارك.
أما بالنسبة للمعارك الحالية أضاف أحمد الصباح أن بعض الناشطين يستسهلون موضوع تحرير قمحانة كغيرها من القرى والبلدات التي تم تحريرها كما أكد أن قمحانة ستكون نقطة دفاع قوية جداً بحكم جبل زين العابدين خلفها وقوتها من قوة الجبل, ولا يخفى على أحد مدى قوة جبل زين العابدين الذي يعتبر أحد قرون حماة سابقاً’ وبالتالي فإن قمحانة هي خط الدفاع الأول عن حماة وبوابتها,وتكتسب قمحانة قوتها أيضاً من سلسلة التضاريس المعقدة والوديان والهضاب المحيطة بها مما يجعلها مهمة جداً لقوات النظام.
افتتحت فصائل الثوار المشاركة في معركتي " وقل اعملوا" و " في سبيل الله نمضي" بريف حماة الشمالي اليوم الثالث للمعركة بتحرير المزيد من المواقع والبلدات من قبضة قوات الأسد، مع استمرار الانهيار في صفوف قوات الأسد على عدة جبهات.
وحرر الثوار صباح اليوم الأربعاء قرية الإسكندرية جنوب بلدة معردس، وتل بزام وقرية كوكب وشليوط شمالي محردة، وقرية شيزر، وسط استمرار الاشتباكات على عدة محاور في الجبهات المحيطة بمدينة محردة وخطاب وصوران، قتل خلال المواجهات العشرات من عناصر قوات الأسد والشبيحة.
وتهدف معارك ريف حماة التي لم تبدأ بشكل حقيقي حسب التصريحات العسكرية التي تتوعد بمفاجئات كبيرة خلال الأيام القادمة لتخفيف الضغط على الثوار في العاصمة دمشق، وتشتيت قوة نظام الأسد وحليفته روسيا، إضافة لتحرير المزيد من المناطق الاستراتيجية لاسيما مع وصول الثوار لمسافة تقدر بـ 4 كيلومترات تفصلها عن مطار حماة العسكري وعن مدينة حماة.
وشكلت معركة حماة ضربة كبيرة لقوات الأسد والميليشيات التابعة لها، حيث انها شتت قوتهم، وكشفت الوهن الذي يعانيه جيش الأسد والميليشيات التابعة للدفاع الوطني والتي تقتصر عملياتها على السرقة والتعفيش والتضييق على المدنيين، حيث انها لم تستطع الثبات في وجه تقدم الثوار لساعات قليلة، كما أكدت أن توحيد جهود الثوار من شأنها أن تحقق الكثير من المنجزات وتغيير الخارطة العسكرية على الأرض بعيداً عن الخلافات الفصائلية.
قالت عدد من منظمات المجتمع المدني والمنظمات الحقوقية في بيان مشترك، إنها تلقت ببالغ القلق والاستنكار قيام قوات ‹الآسايش› التابعة لحزب الاتحاد الديمقراطي PYD، بإغلاق مقرات ومكاتب تابعة للمجلس الوطني الكردي وأحزابه وبعض المنظمات المدنية الرديفة له بالإضافة إلى مكاتب منظمات أخرى من بينها المنظمة الآشورية الديمقراطية حيث تجاوز عدد المقرات والمكاتب التي أغلقتها قوات الآسايش 44 مكتبا و مقرا.
وأضاف البيان أن عملية إغلاق المكاتب ترافقت مع حملة اعتقالات تعسفية واسعة طالت العديد من السياسيين والناشطين المدنيينوالإعلاميين بالإضافة الى قيام بعض الشبان من “حركة الشبيبة الثورية” التابعة لحزب الاتحاد الديمقراطي PYD بالاعتداء على مقرات وأنصار وكوادر أحزاب “المجلس الوطني الكردي” و إحراق وتفجير بعض المقرات في بعض المدن و البلدات الكردية بالإضافة الى منع احتفالية بعيد المرأة العالمي وعيد النيروز والاعتداء بالضرب على المشاركين في أكثر من مكان.
وأدانت المنظمات الموقعة على البيان بأشد العبارات الانتهاكات المنهجية التي تمارسها قوات ‹الآسايش› و غيرها من التنظيمات التابعة لحزب الاتحاد الديمقراطي PYD، والتي ترى في هذه الانتهاكات سياسة منهجية خطيرة قائمة على قمع الحريات و إلغاء الرأي الآخر ومصادرة العمل المدني والسياسي والتضييق على الإعلام الأمر الذي يخالف كافة الالتزامات والوعود المزعومة من قبل حزب الاتحاد الديمقراطي بوصفه سلطة أمر واقع يتحمل كامل المسؤولية القانونية على الانتهاكات التي تطال حقوق الإنسان في المناطق الخاضعة لسيطرته العسكرية وفقا للقانون الدولي .
وطالبت المنظمات الموقعة على البيان الدول الداعمة لسلطة الأمر الواقع بالضغط على حزب الاتحاد الديمقراطي من أجل التراجع عن كافة الانتهاكات المرتكبة من قبله وعدم السماح باستمرارها و عدم القبول باتخاذ مكافحة تنظيم الدولة كذريعة وغطاء لارتكاب انتهاكات تطال حقوق الإنسان.
كما طالبت المنظمات (لجنة التحقيق الدولية المستقلة بشأن الجمهورية العربية السورية) ممثلة برئيسها باولو بينيروا فتح تحقيق فوري بكافة المزاعم المتعلقة بارتكاب السلطات والتنظيمات العسكرية التابعة لحزب الاتحاد الديمقراطي جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية وخصوصا :
- تجنيد الاطفال الذي يعتبر جريمة بموجب القانون الدولي الإنساني وطبقاً للمعاهدات والأعراف، كما يتم تعريفه بوصفه جريمة حرب من جانب المحكمة الجنائية الدولية.
- التهجير القسري و الذي يعتبر وفقا للقانون الدولي جريمة حرب و جريمة ضد الإنسانية.
ووقع على البيان كلاً من "المركز السوري للدراسات والأبحاث القانونية ، المركز السورية للإعلام وحرية التعبير، منظمة الكواكبي لحقوق الإنسان، مركز دراسات الجمهوري الديمقراطية، أورنامو للعدالة وحقوق الإنسان، المنظمة الآثورية لحقوق الإنسان ، المعهد السوري للعدالة، مركز الكواكبي للعدالة وحقوق الإنسان، رابطة المستقلين الكورد السوريين، مركز العدالة السوري لحقوق الإنسان".
طرحت هيئات وتجمعات أهلية ومدنية من إعلاميين ونشطاء، على بيان مفتوح دعت للتوقيع عليه وهو موجه لقوات التحالف الدولي والخارجية الأمريكية والخارجيات الأوربية والاتحاد الأوربي، والهيئات الحقوقية ووسائل الإعلام، مع علمها المسبق أنه قد لا يغير شئياً إلا أنّه أقل ما يمكن فعله لمحافظة الرقة، المنسية تماماً من قبل أبناء الثورة والعالم حسب قولهم.
وحمل البيان قوات التحالف الدولي وذراعها العسكري في سوريا المتمثل بقوات سوريا الديمقراطية "قسد"، والتي تقودها قوات YPG، وتقوم بإعطاء الإحداثيات على الأرض، كامل المسؤولية عن سلامة المدنيين في مدينة الرقة وريفها.
و وثق خلال الـ ٤٨ ساعة الماضية، وعن طريق مراكز توثيق مستقلة وأطباء ثقات، وقوع أكثر من ٣٠٠ شهيد في صفوف المدنيين، معلنين عن بدء تشكيل هيئة حقوقية للمرافعة ضد انتهاكات حقوق الإنسان المرتكبة من قبل القوى المهاجمة بحق المدنيين.
وأشار البيان إلى أنّ بعض مقرات تنظيم الدولة، تحتوي العديد من الأسرى المدنيين، مطالبين التحالف الدولي بتحمل المسؤولية كاملة اتجاه الأسرى واحترام قواعد الحرب.
وكانت ارتفعت حصيلة المجزرة التي ارتكبتها طائرات التحالف الدولي في جنوب ناحية المنصورة بريف الرقة الغربي إلى أكثر من 180 شهيدا، حيث استهدفت الطائرات فجر يوم الثلاثاء مدرسة البادية التي تأوي عدد كبير من النازحين.
ويتوقع ناشطون أن ترتفع حصيلة الشهداء إلى أكثر من ذلك في ظل استمرار عمليات انتشال الشهداء من الموقع المستهدف.
ويقطن في المدرسة عشرات العوائل النازحة خصوصا من ريف حلب الشرقي وريف حمص الشرقي بعد التقدم الكبير الذي حققته قوات الأسد في محيط قرية الخفسة ومحيط مدينة ديرحافر ومدينة تدمر.
ويواجه أهالي المنطقة منذ يوم أول وحتى اللحظة صعوبات كبيرة في عملية انتشال الشهداء حيث لا تزال العديد من العوائل تحت أنقاض المدرسة المدمرة.
طائرات التحالف الدولي على ما يبدو انه لا تهتم كثيرا بالمدنيين الذين يتواجدون بالقرب من المراكز التابعة لتنظيم الدولة وتعتبرهم ضحايا حرب لا قيمة لهم، حيث تواصل إجرامها بحق الشعب السوري الذي ذاق الأمرين من النظام والتنظيم، فالموت يأتيه من كل مكان، حيث وثق ناشطون سقوط أكثر من مئة شهيد خلال أيام قليلة فقط على يد طيران التحالف الدولي في كلا من حلب والرقة.
أطلق الثوار ، اليوم ، في منطقة القلمون الشرقي بريف دمشق، المرحلة الثانية من فك الحصار عن المنطقة ووصل البادية الشامية بالقلمون، بعد سيطرتهم يوم أمس على مفرق المحسا وأوتوستراد أبو الشامات في البادية السورية.
وتمكن الثوار ، يوم أمس ، من عدة فصائل من السيطرة على مفرق المحسا وأتوستراد أبو الشامات في البادية السورية، بعد اشتباكات منذ أيام مع عناصر تنظيم الدولة في المنطقة، والسيطرة على مستودع ذخيرة، كما تمكنوا من تحرير طبية المحسا في القلمون الشرقي، ما يمكنهم من الاقتراب من فك الحصار وربط البادية الشامية بالقلمون الشرقي ويفصلهم عن ذلك كيلومترات قليلة.
وكان تمكن الثوار من السيطرة على مناطق واسعة من القلمون الشرقي بعد معارك عنيفة ضد تنظيم الدولة، حيث تشارك كلا من جيش الإسلام وأحرار الشام وفيلق الرحمن وقوات احمد العبدو واسود الشرقية وغيرها من الفصائل في المعارك التي تهدف لطرد تنظيم الدولة من القلمون الشرقي ضمن معركة أطلق عليه طرد البغاة.
حيث أعلنت الفصائل المشاركة أمس الأول، عن تمكنها من السيطرة على سلسلة جبال الأفاعي والسهل الذي يتمركز أمام الجبال وأيضا على بئر زبيدة وخان المنقورة في سلسلة جبال البتراء، وتواصل تقدمها مع تراجع تنظيم الدولة أما الهجوم العنيف الذي شنته الفصائل.
وكان الثوار قبل يومين قد أعلنوا عن تمكنهم من السيطرة كل من منطقة الجبل الشرقي ومنطقة النقب ومنطقة وادي الخشن وقدرت مساحة المناطق التي حررها الثوار بـ 12 كيلو متر، وكان الثوار قد سيطروا قبل أربعة أيام على تلال رجم الصوان ورجم الدوشكا في سلسلة جبال البتراء بعد اشتباكات عنيفة مع عناصر تنظيم الدولة في القلمون.
وكانت عدة فصائل قبل أيام أعلنت عن معركة أطلقت عليها اسم "سرجنا الجياد" في باديتي الشام وحمص، تمكنوا خلالها من السيطرة على العديد من النقاط وهي (تيس - جبل سيس - حاجز سيس - سرية البحوث العلمية - جبل مكحول - حاجز مكحول - منطقة السبع بيار، ومنطقة ظاظا)، وسيطروا على مساحة تقدر بـ 24 كم وحاصروا عدة نقاط تابعة للتنظيم في المنطقة.